علم الصرف: المستوى الأول صرف الأفعال

الدرس ١٨٩ | معرفة الأمور التي يصير بها الفعل اللازم متعديًا: التعدية بزيادة الهمزة والسين والتاء (2)

محمد علي العمري

بسم الله الرحمن الرحيم. حياكم الله في الدرس التاسع والثمانين بعد المئة. من دروس علم الصرف. علم الصرف هو علم باصول تعرف به احوال ابنية الافعال المتصرفة والاسماء المتمكنة التي ليست باعراب ولا - 00:00:14ضَ

في صرف الافعال وفي صرف الاسماء سنكتسب مهارتين مهارة التصنيف ومهارة التصريف بدأت بمهارة تصنيف الافعال فصنفتها الى جامد ومتصرف والى ماض ومضارع وطلب والى صحيح ومعتل والى مجرد ومزيد. ثم انتقلت الى الحديث عن تصنيف الافعال من حيث اللزوم - 00:00:34ضَ

فقلت لكم ان الافعال في العربية تنقسم قسمين. القسم الاول ما يوصف بالتعدي او اللزوم والقسم الثاني ما لا يوصف لا بالتعدي ولا باللزوم. وقلت لكم ان القسم الاول هو - 00:01:04ضَ

اكبر لانه هو الاصل. فالاصل في افعال العربية ان تكون اما لازمة واما متعدية لكم بعد ذلك معنى اللزوم ومعنى التعدي. ثم ربطت هذين المعنيين بابواب الفعل من حيث التجرد - 00:01:24ضَ

والزيادة فشرحت لكم حالة اللزوم والتعدي في كل باب من تلك الابواب على حدة في سلسلة من من الدروس ثم انتقلت الى شرح اقسام الفعل المتعدي. وقلت لكم ان له اقساما ثلاثة. القسم الاول - 00:01:44ضَ

الفعل المتعدي الى مفعول به واحد. القسم الثاني الفعل المتعدي الى مفعولين اثنين هذا القسم له نوعان. لانه اما ان يكون متعديا الى مفعولين ليس اصلهما المبتدأ والخبر. واما ان - 00:02:04ضَ

يكون متعديا الى مفعولين اصلهما المبتدأ والخبر. القسم الثالث من اقسام الفعل المتعدي هو الفعل المتعدي الى مفعولات ثلاثة. شرحت لكم هذه الاقسام ثم وقفت وقفة متأنية مع ظاهرة الاشتراك فيما بينها لان بعض الافعال يصنف في قسمين او اكثر من هذه - 00:02:24ضَ

الاقسام نظرا لتعدد معناه. انتقلت بعد ذلك الى شرح الطرق التي ذكرها العلماء التفريق بين اللازم والمتعدي وهي اربع. الطريقة الاولى تحليل الحدث الذي يدل عليه الفعل وقد شرحتها في درس مستقل. الطريقة الثانية وصل الفعل بضمير المفعول به. وقد شرحتها في درس مستقل - 00:02:54ضَ

الطريقة الثالثة بناء اسم مفعول تام من الفعل وقد شرحتها في درس مستقل ثم انتقلت الى شرح الطريقة الرابعة وهي معرفة الحالات التي يكون الفعل فيها لازما والامور التي يصير بها - 00:03:24ضَ

الفعل اللازم متعديا. فرغت من شرح الفرع الاول باقسامه الاربعة. ثم انتقلت الى شرح الفرع وهو الامور التي يصير بها الفعل اللازم متعديا. وقد قسمت هذه الامور اربعة اقسام لان الفعل اللازم قد يصير متعديا بالزيادة الصرفية. وقد يصير متعديا بمعنى المغالبة - 00:03:44ضَ

فقد يصير متعديا باسقاط حرف الجر وقد يصير متعديا بالتظمين. بدأت الحديث عن التعديل نأتي بالزيادة الصرفية وقلت لكم ان لها اربع صور. الصورة الاولى زيادة الهمزة قبل الفاء فعل وهي الهمزة التي سميناها همزة التعدية او همزة النقل وبها يتحول لفظ - 00:04:14ضَ

بالفعل من فعل الى افعل الصورة الثانية زيادة عين ثانية او تضعيف العين في فعل فيتحول لفظ الفعل من فعلاء الى فعل. الصورة الثالثة زيادة الف المفاعلة بين الفاء والعين من فعل - 00:04:44ضَ

سيتحول لفظ الفعل من فعل الى فاعل. الصورة الرابعة زيادة همزة الوصل والسين قبل الفاء من فعل. فيتحول فعلا الى استفعل. شرحت لكم الصور الثلاثة وفرغت منها وفي الدرس السابق شرحت لكم تعدية الفعل اللازم بزيادة همزة - 00:05:09ضَ

الوصل والسين والتاء. وقلت لكم قال العلماء ان هذه الزيادة اذا دخلت على فعل اللازم الثلاثي للتعبير عن الطلب او المصادفة. والمراد بالمصادفة النسبة الى من المعاني فان الفعل اللازم يتحول بهذه الزيادة من حالة اللزوم الى حالة - 00:05:39ضَ

الى مفعول به واحد. مثلنا على سبيل المثال بخرج واستخرج. نبط واستنبط حسن واستحسن عظم واستعظم قبح واستقبح. هذه افعال لازمة زدنا فيها همزة الوصل والسين والتاء فاصبحت افعالا متعدية الى مفعول به واحد. استخرج اي طلب - 00:06:09ضَ

الخروج استنبط اي طلب النبط او النبوط وهو الظهور. استحسن اي صادف الشيء حسنا او نسب الشيء الى الحسن استعظم اي صادف الشيء عظيما او نسبه الى العظم استقبح صادف الشيء قبيحة او نسبه الى القبح. لاحظوا هذه الافعال استخرج استنبط استحسن - 00:06:39ضَ

استعظم استقبح. هذه الافعال تتعدى الى مفعول به واحد. واصولها الثلاثية اللازمة. اذا هذه الزيادة هي سبب التعدية. وقد فرغت من شرح هذا في الدرس السابق. وهذا يكفي لبيان ان هذه الزيادة من الامور التي يصير بها الفعل اللازم متعديا - 00:07:09ضَ

ولكن لو اكتفينا بهذا المقدار من الشرح لظن ظان ان زيادة همزة الوصل والسين على الفعل الثلاثي للطلب او المصادفة انما هي خاصة بالفعل اللازم اوله من حال اللزوم الى حال التعدي. وهذا غير دقيق. لذلك درج العلماء على استيفاء الحج - 00:07:39ضَ

عن هذه الزيادة لان هذه الزيادة قد تدخل على فعل وهو يتعدى الى مفعول به واحد فتجعله متعديا الى مفعولين ليس اصلهما المبتدأ والخبر وهذا هو موضوع هذا الدرس لاحظوا معي حفظ الله يوسف. لاحظوا الفعل حفظ من باب فعل يفعل - 00:08:09ضَ

حفظ يحفظ وهو فعل يسند الى فاعله ثم يتعدى الفاعل الى مفعول به اذا هذا الفعل فعل ثلاثي يتعدى الى مفعول به واحد. حفظ زدنا لحفظ همزة الوصل والسين والتاء. فنقلنا الفعل من حفظ الى استحفظ. اذا - 00:08:39ضَ

نقلناه من معنى الحفظ الى معنى الاستحفاظ. هذا الفعل استحفظه اسندناه الى الفاعل ثم تعدينا الفاعل الى مفعولين اثنين. استحفظ فعل يعقوب فاعل. الله لفظه مفعول به اول يوسف مفعول به ثان. تأملوا معي هذا الفعل بسبب هذه الزيادة - 00:09:09ضَ

انتقل من حالة التعدي الى مفعول به واحد الى حالة التعدي الى مفعولين ليس اصلهما المبتدأ خبر والذي اصبح هنا لفظه مفعولا به كان هنا فاعلا. والذي اصبح هنا مفعولا به - 00:09:39ضَ

ثانية كان هنا مفعولا به. اذا هذه الزيادة ادت الى تمكين معنى التعدية انتقل الفعل من حال التعدي الى مفعول به واحد الى حال التعدي الى مفعولين اثنين ليس اصلهم - 00:09:59ضَ

المبتدأ والخبر تأملوا معي هذا المثال دفع الله السوء دفع يدفع من باب فعل الا يفعلوا وهو فعل يتعدى الى مفعول به. دفع فعل الله فاعل السوء مفعول به لاحظوا حين زدنا همزة الوصل والسين والتاء نقلنا الفعل من دفع الى استدفعا - 00:10:19ضَ

اي نقلناه من معنى الدفع الى معنى الاستدفاع. هذا الفعل بهذا المعنى اسندناه الى الفاعل ثم تعدى الفاعل الى مفعولين. مفعول اول ومفعول ثان. استدفع فعل ايوب فاعل. الله لفظه مفعول به اول. السوء مفعول به ثان. تأملوا معي - 00:10:49ضَ

الذي اصبح لفظه هنا مفعولا به اول كان هنا فاعلا. والذي اصبح هنا مفعولا به ثانيا كان هنا مفعولا به. اذا هذه الزيادة في التعدية جاءت بسبب هذه الزيادة الصرفية - 00:11:19ضَ

في لفظ هذا الفعل. اذا اصبحت المسألة الان في غاية الوضوح. تأملوا معي بقية الامثلة غفر الله الذنب غفر يغفر من باب فعل يفعل. وهو فعل ثلاثي يتعدى الفاعل الى مفعول به واحد. غفر فعل الله فاعل الذنب مفعول به - 00:11:39ضَ

زدنا همزة الوصل والسين والتاء في اوله. فقلنا استغفرا وبهذا نقلنا المعنى من الغفران الى الاستغفار. او من الغفر الى الاستغفار. لذلك هذا الفعل بهذا المعنى الجديد وهو معنى الاستغفار اسندناه الى الفاعل ثم تعدى الفاعل الى مفعولين - 00:12:09ضَ

تأملوا معي استغفر فعل محمد فاعل الله لفظه مفعول به اول الذنب مفعول به الذي اصبح هنا لفظه مفعولا به اول كان هنا فاعلا. والذي اصبح هنا مفعولا به كان هنا مفعولا به. اذا هذه الزيادة في التعدية هي بسبب هذه الزيادة في لفظها - 00:12:39ضَ

هذا الفعل فهذه الزيادة نقلت الفعل من فعل يتعدى الى مفعول به واحد الى فعل يتعدى الى مفعولين اثنين ليس اصلهما المبتدأ والخبر. تأملوا معي هذا المثال كتب علي الرسالة - 00:13:09ضَ

كتب فعل علي فاعل الرسالة مفعول به. كتب فعل ثلاثي من باب فعل يفعل كتب يكتب. زدنا في اوله همزة الوصل والسين والتاء. فقلنا استكتبا فنقلناه من معنى الكتب او الكتابة الى معنى الاستكتاب. هذا الفعل بهذا المعنى وهو معنى - 00:13:29ضَ

الاستكتاب اسندناه الى الفاعل ثم تعدى الفاعل الى مفعولين. تأملوا استكتبا فعل محمد فاعل عليا مفعول به اول. الرسالة مفعول به ثان. المفعول به الاول هو هنا كان هنا فاعلا. والمفعول به الثاني هنا كان هنا مفعولا به - 00:13:59ضَ

تأملوا هذا المثال الاخير كتم علي السر كتم يكتم فعل ثلاثي من باب فعل يفعل. اسندناه الى فاعل ثم تعدينا الفاعل الى مفعول به واحد وبه تم المعنى. كتم علي السر - 00:14:27ضَ

اذا هذا الفعل فعل يتعدى الى مفعول به واحد. زدنا في اوله همزة الوصل سين والتاء وقلنا استكتما. اذا نقلنا الفعل من معنى الكتم الى معنى الاستكتام. هذا الفعل اسندناه الى الفاعل ثم تعدينا الفاعل الى مفعولين. استكتم فعل محمد - 00:14:50ضَ

فاعل عليا مفعول به اول السر مفعول به ثان. تأملوا الذي اصبح هنا مفعولا به اول كان هنا فاعلا. والذي اصبح هنا مفعولا به ثانيا كان هنا مفعولا به. اذا نقول - 00:15:20ضَ

هذه الزيادة وهي زيادة همزة الوصل والسين والتاء نقلت هذه الافعال من عال تتعدى الى مفعول به واحد الى افعال تتعدى الى مفعولين اثنين ليس اصله المبتدأ والخبر وبهذا يتبين ان هذه الزيادة حين تذكر في الامور التي يصير بها - 00:15:40ضَ

الفعل اللازم متعدية فليس مقصود العلماء رحمهم الله تخصيص هذه الزيادة الصورة من التعدية لان هذه الزيادة قد تدخل على الفعل الثلاثي اللازم للتعبير عن الطلب او او للتعبير عن المصادفة وهي النسبة الى معنى من المعاني فتنقل الفعل من حال اللازم الى - 00:16:10ضَ

حال المتعدي الى مفعول به واحد. وقد تدخل على الفعل الثلاثي وهو في حالة التعدي الى مفعول به واحد فتنقله الى حالة التعدي الى مفعولين ليس اصلهما المبتدأ والخبر فهي تدخل هذه الزيادة تدخل في معديات الفعل اللازم وتدخل في نواقل الفعل - 00:16:40ضَ

تعدي الى مفعول به واحد الى التعدي الى مفعولين ليس اصلهما المبتدأ والخبر وبهذا تكون هذه الصورة من التعدية بالزيادة في غاية الجلاء والوضوح. بقي ان اذكر لكم مسألة واحدة وهي ان هذه الزيادة التي ينتقل بها الفعل اللازم الى - 00:17:10ضَ

كفعل يتعدى الى مفعول به واحد وينتقل بها الفعل المتعدي الى مفعول به واحد الى فعل يتعدى الى مفعولين ليس اصلهما المبتدأ والخبر هي زيادة سماعية لا قياسية. لذلك نقف بها عند الافعال التي عدتها العرب. فاعيان الافعال التي عدتها العرب في عصور فصائل - 00:17:39ضَ

ونقلتها لنا معاجم اللغة ودواوينها نستعملها كما استعملها العربي الاول ولا يجوز لنا ان نقيس عليها ما لم تعده العرب وصلت الى نهاية هذا الدرس وبنهاية اكون قد فرغت من شرح الصور الاربع من القسم الاول. لذلك انا فرغت الان من - 00:18:09ضَ

لشرح القسم الاول من الامور التي يصير بها الفعل اللازم متعديا وهو التعدية بالزيادة الصرفية لاحظوا هذا العنوان تحته اربع صور. لان الزيادة اما بالهمزة او بتضعيف العين او بالف المفاعلة او بالهمزة والسين والتاء وبهذا اكون قد ختمت الحديث عنها - 00:18:39ضَ

هذا القسم الذي سميناه التعدية بالزيادة الصرفية وفي الدرس القادم ساحدثكم عن القسم الثاني وهو التعدية بمعنى المغالبة والى ان التقيكم في الدرس القادم ان شاء الله تعالى استودعكم الله واسأل الله تعالى لكم التوفيق والسداد - 00:19:09ضَ