علم الصرف: المستوى الأول صرف الأفعال

الدرس ١٩٤ | الخلاف في بناء المغالبة من الفعل المعتل المثال اليائي

محمد علي العمري

بسم الله الرحمن الرحيم. حياكم الله في الدرس الرابع والتسعين بعد المئة من دروس علم الصرف. علم الصرف هو علم وصول تعرف به احوال ابنية الافعال المتصرفة والاسماء المتمكنة التي ليست باعراب ولا بناء - 00:00:14ضَ

في صرف الافعال وفي صرف الاسماء سنكتسب مهارتين. مهارة التصنيف ومهارة التصريف. بدأت مهارة تصنيف الافعال فصنفتها الى جامد ومتصرف والى ماض ومضارع وطلب والى صحيح ومعتل والى مجرد ومزيد ثم انتقلت الى الحديث عن تصنيف الافعال من حيث اللزوم والتعدي - 00:00:34ضَ

قلت لكم ان الافعال في العربية تنقسم قسمين. القسم الاول ما يوصف بالتعدي او اللزوم. والقسم الثاني ما لا يوصف لا بالتعدي ولا باللزوم. وقلت لكم ان القسم الاول هو الاكبر لانه هو الاصل - 00:01:04ضَ

الاصل في افعال العربية ان تكون اما لازمة واما متعدية. بينت لكم بعد ذلك معنى اللزوم ومعنى تعدي ثم ربطت هذين المعنيين بابواب الفعل من حيث التجرد والزيادة فشرحت لكم حالة اللزوم - 00:01:24ضَ

في كل باب من تلك الابواب على حدة في سلسلة من الدروس. ثم انتقلت الى شرح اقسام الفعل وقلت لكم ان له اقساما ثلاثة. القسم الاول الفعل المتعدي الى مفعول به واحد. القسم الثاني - 00:01:44ضَ

الفعل المتعدي الى مفعولين اثنين وهذا القسم له نوعان. لانه اما ان يكون متعديا الى مفعولين ليس اصلهما المبتدأ والخبر واما ان يكون متعديا الى مفعولين اصلهما المبتدأ والخبر الثالث من اقسام الفعل المتعدي هو الفعل المتعدي الى مفعولات ثلاثة. شرحت لكم هذه - 00:02:04ضَ

شرحا تفصيليا ثم وقفت وقفة متأنية مع ظاهرة الاشتراك فيما بينها وقلت لكم ان الفعل في العربية قد يصنف في قسمين او اكثر من هذه الاقسام بناء على تعدد معناه - 00:02:34ضَ

بعد ذلك انتقلت الى شرح الطرق التي ذكرها العلماء للتفريق بين اللازم والمتعدي وقلت لكم انها اربع الطريقة الاولى تحليل الحدث الذي يدل عليه الفعل وقد فرغت من شرحها. الطريقة الثانية - 00:02:54ضَ

اصل الفعل بظمير المفعول به وقد فرغت من شرحها. الطريقة الثالثة بناء اسم مفعول تام من الفعل شرحت هذه الطرق الثلاث ثم انتقلت الى الطريقة الرابعة وهي معرفة الحالات التي - 00:03:14ضَ

الفعل فيها لازما والامور التي يصير بها الفعل اللازم متعديا. فهذه الطريقة ذاته وقد فرغت من شرح الفرع الاول باقسامه الاربعة ثم انتقلت الى الفرع الثاني وهو التي يصير بها الفعل اللازم متعديا. وقد ذكرت لكم ان الفعل اللازم يصير - 00:03:34ضَ

متعديا بواحد من اربعة امور. قد يصير متعديا بزيادة الصرفية. وقد يصير متعديا بمعنى وقد يصير متعديا باسقاط حرف الجر وقد يصير متعديا بالتظمين. فرغت من شرح تعدية فعل اللازم بالزيادة الصرفية ثم انتقلت الى تعدية الفعل اللازم بمعنى المغالبة. وقلت لكم لا - 00:04:04ضَ

لابد ان اقف اولا مع معنى المغالبة لشرحه وايظاحه. لانه من المباحث الغائبة عن دراستنا في مرحلتي الجامعية وفي مرحلة الدراسات العالية في معظم الجامعات. قلت لكم ان المغالبة هي - 00:04:34ضَ

تباري اثنين في معنى الفعل وبيان الغالب منهما. وقلت لكم ان العلماء لاحظوا ان العرب تعبر عن هذا المعنى بالبنية الصرفية. بتحويل البنية الصرفية عن اصلها. بنقلها الى خاصة في معظم الافعال او بفهمها من السياق في باب واحد وهو باب فعل يفعل كما - 00:04:54ضَ

بينت لكم سابقا. قلت لكم ان العلماء تتبعوا هذا المعنى او تتبعوا طريقة العرب في التعبير عن هذا المعنى فخلصوا الى هذه القاعدة. وهذه القاعدة ذات فرعين. لذلك قال العربي اذا اراد - 00:05:24ضَ

تعبير عن المغالبة. قال فعلني ففعلته فانا افعله بفتح العين في الماضي وضمها في المضارع هذه القاعدة تجري على جميع الافعال ما عدا ثلاثة انواع هي الفعل المعتل المثال والاجوف اليائي والناقص اليائي. وكلها من اظرب الفعل المعتل. طيب هذه الانواع الثلاثة - 00:05:44ضَ

قالوا هذه الانواع الثلاثة لها قاعدة خاصة. هي فعلني ففعلته فانا افعله. بفتح العين في الماضي وكسرها في المضارع. اذا هذه هي القاعدة العامة وهذه هي القاعدة الخاصة لهذه الانواع الثلاثة المستثناة - 00:06:14ضَ

شرحت لكم هذه القاعدة بفرعيها في درسين ثم وقفت وقفة للتطبيق. حتى نتعود على التعبير عن المغالبة بناء على هذه القاعدة فاجرينا هذه القاعدة على مجموعة كبيرة من الافعال منوعة من حيث بابها ومن حيث نوعها - 00:06:34ضَ

بالنظر الى الصحة والاعتلال باقسامها الدرس السابق بدأت الحديث عن ما سميت الاستثناءات او التقييدات او التنبيهات فقلت لكم الدرس السابق ان الظاهر من كلام عدد كبير من العلماء هو ان الفعل المثال الواوي مستثنى - 00:07:00ضَ

من القاعدة الاصلية بغض النظر عن الباب الذي ينتمي اليه في الاصل فهذه القاعدة هي مذهب الاطلاق يعني هذه قاعدة آآ العلماء الذين مذهبهم الاطلاق معنى الاطلاق ان استثنينا المثال - 00:07:25ضَ

دون تفصيل. استثنينا المثال الواوي من جميع ابواب الفعل الثلاثي. قلت لكم في الدرس السابق ان بعض العلماء لا قيدوا. قالوا نحن نستثني الفعل المثال الواوي من باب فعل لا غير. اذا الاستثناء - 00:07:45ضَ

يجري على المثال الواوي الذي عينه مفتوحة في الماضي. هذا يعني ان المثال الواوي من باب سعي لا يفعل وهو الباب الرابع. وان المثال الواوي من باب فعل يفعل وهو الباب الخامس. وان المثال الواوي من باب - 00:08:05ضَ

فعل يفعل وهو الباب السادس تجري عليه القاعدة الاصلية وقد بينت هذا في الدرس السابق في هذا الدرس ساشرح لكم استثناءا جديدا او خلافا جديدا في هذه القاعدة. نحن قررنا فيما مضى - 00:08:25ضَ

ان الظاهر من كلام عدد كبير من العلماء هو ان الفعل المثال الواوي استثني من القاعدة الاصلية واجريت عليه القاعدة الفرعية الخاصة. لذلك قالوا المثال الواوي تجري عليه عليه هذه القاعدة. بعض العلماء قالوا ولماذا هذا القيد - 00:08:45ضَ

لا داعي لتقييد المثال بالواوي. نحن نقول المستثنى هو المثال. بغض النظر عن او يايته. اذا نقول الان مذهب معظم العلماء هو مذهب التقييد كيف التقييد؟ نقول تقييد المثال بالواو. لذلك قالوا المستثنى هو الواوي لا - 00:09:13ضَ

طيب المذهب الاخر هو مذهب التوسع التوسع فقالوا ما اجريناه على الواو يجري ايضا على الياء. لذلك لاحظوا معي هذه المسألة فيها الان مذهبان. المذهب الاكثر الذي بنينا عليه هذه - 00:09:43ضَ

هو ان المستثنى هو الفعل المثال الواوي طبعا الذين قالوا هذا اختلفوا بعد ذلك. الفعل المثالي الواو مطلقا ام الفعل المثال الواوي من باب فعلها وهو التنبيه الذي شرحته سابقا. اذا اصحاب مذهب التقييد - 00:10:09ضَ

قالوا الواو مطلقا لذلك قلنا مذهب الاطلاق ام الواو من باب فعل فهذا مذهب تقييد. لذلك لاحظوا التنبيه في هذا الدرس مع التنبيه في الدرس السابق يتكاملان نعود الى مسألتنا. نقول الجديد في هذا الدرس هو انا قررنا في شرحنا السابق ان كلام - 00:10:33ضَ

معظم العلماء يعني الظاهر من كلام معظم العلماء هو ان المثال الواوي مستثنى من القاعدة الاصلية وتجري عليه القاعدة الفرعية الخاصة دون تقييد. في الدرس السابق قلنا لا بد ان - 00:11:03ضَ

الى ان هناك من قيد. طيب في هذا الدرس نقول هذا الفرع كاملا هناك من خالف فقال ولماذا اتقيت انا مع مذهب التوسع؟ لذلك ساقول المستثنى هو الفعل المعتل المثال - 00:11:23ضَ

فقط المثال اه سواء كان واويا ام يائيائيا. لذلك سيظهر الخلاف الان في هذه الافعال. هذه الافعال اس ستة افعال معتلة وهي من المعتل المثالي اليائي. لاحظوا يمن يمن فعل معتل مثال يائي من الباب الاول وهو باب فعل يفعل نصر ينصر - 00:11:43ضَ

طيب يسر ييسر نقول هذا فعل معتل مثال يائي من الباب الثاني باب ضرب يضرب فعل يفعل. طيب ينعينع. سنقول هذا فعل معتل مثال يائي من الباب الثالث وهو باب فتح يفتح فعل يفعل طيب يقن يقن. سنقول هذا فعله - 00:12:16ضَ

محتل مثال يأي من الباب الرابع وهو باب سعي لا يفعل فرح يفرح. طيب يقضي. سنقول هذا فعل معتل مثال يائي من الباب الخام وهو باب فعل يفعل شرف يشرف. طيب يأس ييأس. لاحظوا هو فعل معتل - 00:12:46ضَ

مثال يائي من الباب السادس وهو باب فعل يفعل آآ الذي رمزنا له بحسب يحسب طيب على مذهب العامة عامة العلماء او معظم العلماء او جمهور العلماء هذه الافعال غير مستثناة. لان المستثنى هو المثال الواوي. لذلك سنجري على جميع هذه - 00:13:13ضَ

القاعدة الاصلية. سنقول من يمني عند ارادة المغالبة يا منني فيمنت فانا ايمنه ومن يسري ييسر ياسرني فيسرته فانا ايسره. ومن ينع يينع يا نعني في نعته فانا اينعه. من يقن يقن يا قنني فيقنته فانا ايقن - 00:13:42ضَ

من يقظي يقظ يقظني فيقظته فانا ايقظه. ومن يئس ييأس يا اسني فيأسته فانا اي اس. لاحظوا هذا المذهب سيجري على الفعل المعتل المثالي اليائي القاعدة الاصلية لانه ليس مستثنى عندهم. اما اصحاب مذهب - 00:14:12ضَ

توسع فسيجرون عليه القاعدة الخاصة. لماذا؟ لان المستثنى عندهم هو المثال دون تقييده بالواو. لذلك على هذا المذهب وهو مذهب التوسع او على مذهب الالحاق نقول الحق المعتل الياء بالمعتل الواو. ان شئت ان تسميه مذهب التوسع وان شئت ان تسمي - 00:14:42ضَ

مذهب الالحاق لا اشكال. هو المهم ان نفهم هذا الفرق بين المذهبين. على هذا المذهب سنجري على الفعل المعتل المثالي اليائي القاعدة الفرعية الخاصة. لذلك اصحاب هذا المذهب يقولون عند بناء المغالبة من يمن يمن يا منني فيمنته فانا ايمنه - 00:15:12ضَ

ومن يسر ييسر يا سرني فيسرته فانا ايسره. ومن ينع يينع يا نعني كيف ينعته فانا اينعه؟ ومن يقن يقن يا قنني فيقنته فانا ايقنه ومن يقظ يقظ يقظني فيقظته فانا ايقظه. ومن يئس ييأس - 00:15:42ضَ

يا اسني فيئسته فانا ايأسه. اذا النتيجة من هذين المذهبين خليفة في المثال اليائي من جميع الابواب. والفرق بينهما في التقييد والتوسع قلت لكم الظاهر من كلام معظم العلماء هو ان المستثنى هو المثال الواوي. هناك بعض - 00:16:12ضَ

بعض العلماء قالوا لا. لا داعي لهذا القيد. سنتوسع ونقول المثال مطلقا هو بغض النظر عن واويته اويائيته. منهم من قال القاعدة ان المستثنى هو المثال ولكن سنلحق به الياء النتيجة واحدة. لذلك الجديد في هذا الدرس - 00:16:42ضَ

هو هذا الخلاف. طيب لماذا اه خضت في هذه المسألة مع انها من المسائل الخلافية من منهجي الا اخوض في المسائل الخلافية الان. لان الخلافات الصرفية والنحوية والعروظية من قبل - 00:17:12ضَ

ستأتي في مستوى لاحق ان شاء الله تعالى. انا خضت في هذه المسألة لبيان هذا الخلاف دون التعمق فيه لاني قلت لكم هذا المبحث من المباحث غير المألوفة. لذلك انا خشيت ان - 00:17:32ضَ

ان اقرر هذه القاعدة ثم يصادف طالب العلم من يقول يا منني فيمنته فانا فيستنكر هذا الكلام في بعض الكتب عند بعض العلماء. لذلك اردت ان يتسع افق الدارس لهذا الخلاف من حيث المعرفة دون الخوظ في المسألة الخلافية لمعرفة ادلتها والموازنة - 00:17:52ضَ

فيما بين هذه مسألة لاحقة ستأتي في مستوى لاحق نشرح فيه آآ اصول الخلاف اداب اصول الترجيح هذه تأتي في مرحلة متقدمة ان شاء الله تعالى. اذا لاحظوا معي قررنا القاعدة - 00:18:22ضَ

استنبط عند معظم العلماء. شرحناها نظريا ثم طبقنا عليها ثم بدأنا في ذكر الاستثناءات والتنبيهات قلنا المثال الواوي مستثنا مطلقا في كلام غالبية من العلماء. بعض العلماء لا قيدوا الواو. فقالوا الواو ذباب فعل. وهذا شرحته في الدرس السابق - 00:18:42ضَ

في هذا الدرس قلت لكم في كلام معظم العلماء المستثنى هو المثال الواوي. عند بعض العلماء قالوا لا استثني المثال دون تقييده بالواوي. لذلك اختلفت النتائج. اختلفت نتائج بناء معنى - 00:19:12ضَ

المغالبة على القاعدة الاصلية المستنبطة من كلام معظم العلماء وعلى المذهب الاخر. لاحظنا هذا في السابق ولاحظناه في هذا الدرس وفي الدرس القادم ساحدثكم عن استثناء جديد تكتمل به صورة مبحث المغالبة في اذهانكم ان شاء الله تعالى. والى ان التقيكم في الدرس القادم - 00:19:32ضَ

استودعكم الله. واسأل الله تعالى لكم التوفيق والسداد - 00:20:02ضَ