الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى احمده حق حمده له الحمد كله اوله واخره ظاهره وباطنه واشهد ان لا اله الا الله اله الاولين والاخرين - 00:00:00
لا اله الا هو الرحمن الرحيم واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صفيه وخليله خيرته من خلقه بعثه الله بالهدى ودين الحق بين يديه الساعة بشيرا ونذيرا وداعيا اليه باذنه وسراجا منيرا - 00:00:25
بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة وجاهد في الله حق الجهاد حتى اتاه اليقين وهو على ذلك فصلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته واقتفى اثره باحسان الى يوم الدين - 00:00:47
اما بعد فقد قرأنا شيئا من هدي النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وسننه المتعلقة بالطواف والطواف عبادة جليلة شرعها الله تعالى لاهل الاسلام وليست خاصة بهذه الشريعة بل هي منذ قديم الزمان فالله تعالى قد قال لخليله ابراهيم وطهر - 00:01:07
بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود هذا الطواف حول هذا البيت تعظيما له وتعظيما لما عظمه الله تعالى هو من الشرائع القديمة في امة الاسلام وقد جاء به ابراهيم عليه السلام والمقصود ان الطواف عبادة تقرب بها المؤمنون لله عز وجل منذ سنة الزمان. وله - 00:01:42
ينبغي للمؤمن ان يعتني بها وان يعرفها حتى يأتي بالطواف على الوجه الذي شرعه الله تعالى وكنا قد وقفنا على قول المصنف رحمه الله باب المريض يطوف راكبا. اقرأ بسم الله - 00:02:14
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه اجمعين. امين. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولشيخنا واجعله مباركا اينما كان. واجعل مجلسنا هذا مباركا يا رب العالمين. قال الامام - 00:02:33
رحمه الله باب المريض وساق باسناده عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم طاب بالبيت وهو على بعير. كلما اتى عن الركن اشار اليه - 00:03:03
وساق بإسناده عن ام سلمة رضي الله عنها قالت شكوت الى رسول صلى الله عليه وسلم ان يشتكي. وقال صلى الله عليه وسلم صوفي من وراء الناس وانت راكب يصلي الى جنب البيت وهو يقرأ في الطول وكتاب مسكور - 00:03:23
كهب المريض يطوف راكبا. اي ما جاء من الاحاديث في رخصة الطواف راكبا لمن كان مريضا وليعلم ان الافضل في الطواف ان يكون ماشيا على الاقدام وهذا محل اتفاق بين علماء الاسلام. ان الافضل في الطواف ان يكون مشيا على الاقدام - 00:03:53
واتفقوا ايضا على جواز الطواف راكبا او محمولا لمن كان له عذر كالمريض مثلا او العاجز عن السير فلا خلاف بين اهل العلم في جواز الطواف راكبا او محمولا لمن كان عاجزا عن الطواف ماشيا - 00:04:28
واختلف العلماء رحمهم الله في الطواف راكبا لغير علة اي لغير عذر. هل يجزئ الطواف او لا فذهب جمهور العلماء الى ان الطواف راكبا من غير عذر لا يصح لانه لم ينقل الطواف راكبا الا لعذر - 00:04:55
ولم ينقل الطواف راكبا من غير عذر ولانه عبادة. الاصل فيها السير على الاقدام فالعدول عن ذلك الى الركود من غير عذر لا يصح والى هذا ذهب الامام مالك رحمه الله وابو حنيفة وهو قول وهو مذهب الامام احمد رحم الله الجميع - 00:05:22
وذهب الامام الشافعي الى ان الافضل الطواف ماشيا ويجوز الركوع ولو لم يكن لعذر او لعلة استنادا الى ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من انه طاف راكبا - 00:05:48
وطوافه وطوافه راكبا صلوات الله وسلامه عليه اصل في جواز الطواف ركوبا ولو لم يكن لعلة لانه لم ينقل انه كان ذلك لاجل مرضه صلوات الله وسلامه عليه. فلم ينقل انه مرض - 00:06:07
في حجة الوداع التي طاف فيها صلى الله عليه وسلم راكبا وكذلك سعى بين الصفا والمروة راكبة وانما كان سبب ركوبه صلوات الله وسلامه عليه ما جاء بيانه في حديث عائشة - 00:06:26
وفي حديث جابر ان النبي صلى الله عليه وسلم لما كثر عليه الناس وغشوه طاف راكبا ليروه وليشرف عليهم وفي حديث عائشة قالت كراهية ان النبي صلى الله عليه وسلم طاف على بعير كراهية ان يصرف الناس بين - 00:06:48
يديه اي ان يفسح له بصرفهم اذيتهم حتى يمر صلوات الله وسلامه عليه. فطاف راكبا ليتوقى هذا فاخذ الامام الشافعي رحمه الله من هذا انه يصح الطواف راكبا لفعله صلوات الله وسلامه عليه - 00:07:13
الذي ينبغي للمستطيع الا يطوف الا على اقدامه ماشيا فان كان مرض او كان علة وعذر فانه لا بأس ان يطوف راكبا لان النبي صلى الله عليه وسلم طاف راكبا ولم يبدل الناس عذرا وقد قال الله تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة - 00:07:38
وقد اذن صلوات الله وسلامه عليه للمريض ان يطوف راكبا كما في حديث ام سلمة. ساق المصنف رحمه الله في هذا الباب حديثين. الحديث الاول ما رواه باسناده عن عكرمة مولى ابن عباس عن عبد الله ابن عباس رضي الله تعالى عنهما - 00:08:07
قال طاف النبي صلى الله عليه وسلم بالبيت وهو على بعير. اي طاف راكبا صلوات الله وسلامه عليه. كلما اتى على اشار اليه بشيء في يده وكبر كلما اتى على الركن المقصود بالركن عند الاطلاق الركن الذي فيه الحجر الاسود - 00:08:27
اشار اليه بشيء في يده اي اشار اليه بشيء في يده وقد جاء بيان ما في يده في رواية في رواية اخرى انه محجل والمحجن هو العصب التي في رأسها - 00:08:52
ميل فكان يشير بعصا في يده صلوات الله وسلامه عليه. وقد كلم الحجر الاسود بمحجر فقبله. كما في ما رواه الامام مسلم من حديث ابي الطفيل قال استلم النبي صلى الله عليه وسلم - 00:09:13
الحجر بمحجن اي بعصا معكوفا رأسها وقبل وقبله اي وقبل المحجل فهذا فيما يتعلق بمن طاف راكبا. واليوم لا لا يتمكن الناس من الطواف على الدوام. وهذا من زمن بعيد - 00:09:34
لكن ثمة ما هو عوض عن الدواب من وسائل الركوب العربات التي يطاف عليها فالطواف على العربة من كان محتاجا اليه جائز لا خلاف في جوازه بين اهل العلم لفعل النبي صلى الله عليه وسلم واذنه - 00:09:55
اما اذا لم يكن سبب او عذر او علة فهذا محل خلاف بين العلماء كما تقدمت الاشارة اليه. والراجح انه ينبغي ان يجتنب الطواف راكبا الا من احتاج اليه. فلو طاف راكبا صح طوافه ولو لم يكن لعلة على الصحيح من قولي العلماء - 00:10:15
وقوله اشار اليه بشيء في يده هذه مرتبة من مراتب استلام الحجر. فاستلام الحجر له مراتب اعلاها ان يقبله وان يمسحه بيده ويقبل يده فان لم يتمكن مسحه بيده وقبل يده - 00:10:38
فان لم يتمكن استلمه بشيء في يده كعصى او نحوها وقبل ذلك الشيء. فان لم يمكن وهذي المرتبة الخامسة او الرابعة اشار اليه بيده. مشيرا الى الحجر بيده ويسن فيه ايضا ان يكون ذلك الاستلام سواء كان بالتقبيل او كان ذلك بالمسح او كان ذلك بالاشارة - 00:11:02
ان يضعه ان يذكر الله تعالى بتكبيره. ولذلك قال في ما قصه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه اشار اليه بشيء في يده وكبر اي وقال الله اكبر واما اضافة بسم الله فلم تثبت عنه صلوات الله وسلامه عليه. انما جاءت عن بعض اصحابه ثبت ذلك عن ابن عمر - 00:11:31
اضافة البسملة مع التكبير. والامر في هذا واسع. فان سمى مع التكبير فقد جاء علي ابن عمر رضي الله تعالى عنه. وان اتصل على التكبير فهو الثابت عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:11:56
فهذا الحديث فيه من الفوائد جواز الطواف راكبا ولم يبين في هذا الحديث علة ذلك وقد جاء بيانه في احاديث اخرى وهو انه طاف ليشرف على الناس وليراه الناس ولاجل الا يصرف الناس بين يديه - 00:12:12
وفيه من الفوائد ان من لم يتمكن من الاستلام الحجر بيده فانه يشير اليه بيده. وفيه من الفوائد التكبير مع شعره كما التكبير مع الاستلام لسائر صوره سواء كان تقبيلا او كان مسحا او كان - 00:12:32
اشارة وفيه من الفوائد انه لا يشار الا الى الركن الذي فيه الحجر الاسود. واما الركن اليماني فانه اذا ان تمكن من مسحه فذاك وهو سنة وان لم يتمكن من مسحه بيده فانه لا يشرع ان يشير اليه لانه لم - 00:12:57
قال عنه صلوات الله وسلامه عليه. والمؤمن ايها الاخوة لا يأتي بشيء في العبادة. ولا يترك شيئا في العبادة الا على وفق هدي النبي صلى الله عليه وسلم ما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا فانت في فعلك وتركك تتأسى بالنبي صلى الله عليه - 00:13:19
على اله وسلم وتقتدي بسنته وتسير على منوال عمله. لانك مأمور باتباعه ما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه وخير الهدي هدي من؟ هدي محمد صلى الله عليه وسلم وقد امرتم بلزوم هديه وجعل الله تعالى ذلك سببا لمحبته قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوه - 00:13:39
يحببكم الله. فالمعيار في صدق المحبة لله عز وجل ولرسوله هو صدق المتابعة للنبي صلوات الله وسلامه عليه. اما الحديث فهو حديث ام سلمة رضي الله تعالى عنها زوج النبي صلوات الله وسلامه عليه. قالت شكوت - 00:14:05
الى رسول الله صلى الله عليه وسلم اني اشتكي اي اني مريضة وذلك بحجة الوداع شكت الى النبي صلى الله عليه وسلم مرضها وانها عابرة بنوع من المرض فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم طوفي من وراء الناس - 00:14:29
وانت راكبة فامرها النبي صلى الله عليه وسلم بالطواف من وراء الناس وذلك لاجل ان تتباعد عن الرجال فان طواف المرأة ينبغي ان يلاحظ فيه هذا ما امكن وهو ان تكون حجزة او حجرة عن النساء عن الرجال بعيدة عن - 00:14:48
كما هو الشأن في الصلاة فان النبي صلى الله عليه وسلم قال في الصلاة خير صفوف الرجال اولها وشرها اخرها وخير صفوف النساء اخرها وشرها اولها والسبب في خيرية صفوف النساء المتأخرة انها ابعد عن صفوف الرجال - 00:15:10
وكذلك الطواف الطواف بالبيت صلاة. فلذلك قال صلى الله عليه وعلى اله وسلم طوفي من وراء الناس لاجل التباعد عن مخالطة الرجال ما امكن واما ركوبها فلاجل شكايتها ومرضها. حيث قال صلوات الله وسلامه عليه لما اخبرته بمرضها قال - 00:15:30
الطوفي من وراء الناس وانت راكبة. فقول من وراء الناس لا علاقة له بالمرض انما هو لتباعد الرجال عن النساء في الطواف واما ما يتصل بالمرض فقوله وانت راكبة. اي وانت على بعير - 00:15:54
وذلك لاعانتها على اداء الطواف والطواف هنا هو طواف الوداع الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم لا ينفرن احد حتى يكون اخر عهده بالبيت. فالطواف هذا هو طواف الوداع الذي يكون عند - 00:16:12
انصراف الانسان امرها صلوات الله من من الحرم امرها رسول الله صلى الله عليه وسلم ان تطوف راكبة. قالت رضي الله عنها فطفت را فطفت ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الى جنب البيت. اي النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي صلاة الفجر. وذلك في فجر - 00:16:30
الرابع عشر عند البيت الى جنب البيت اي الى قريب منه وهو يقرأ قول الله تعالى وهو يقرأ بالطور اي بسورة الطور والطور وكتاب مسطور في المنشور اهذا الحديث فيه من الفوائد - 00:16:50
جواز الاخبار بالمرض عند الحاجة. وان ذلك لا جزع فيه ولا يعد شكاية محرمة. لان الشكاية المحرمة هي ما كان هي ما كان متظمنا للجزع والتسخط من اقدار الله جل في علاه. واما ما كان خبرا عن الواقع - 00:17:08
مصلحة فانه لا حرج فيه ولا يعد ذنبا ولا نقصا في الصبر والتجند فيما يتعلق بما يجريه الله تعالى من الاقضية الاقدار وفيه مراعاة حال المريض لما يناسب ان هذه الشريعة جاءت بيسر وسماحة فقد - 00:17:31
رخص فيه النبي صلى الله عليه وسلم ان تطوف راكبة. وفيه ان من عجز عن الطواف ماشيا لعذر فلا حرج عليه ان يطوف راكبا او محمولا. والى هذا ذهب عامة اهل العلم. فلا خلاف بينهم في جواز الطواف - 00:17:55
راكبا واو محمولا لمن كان مريضا. وفيه ان الصلاة عند البيت كلما اقتربت من البيت كان افضل لقولها يصلي الى جنب البيت الى قربه وذلك لقربه من قبلته وهو ما امر بالتوجه اليه - 00:18:15
وفيه انه يقرأ في صلاة الفجر بطوال مفصل. فالنبي صلى الله في السفر والحضر. فان النبي صلى الله عليه وسلم قرأ بالطور في في صلاة الفجر وفي فيما يظهر ان الصلاة اذا قرأ فيها بسورة جاز له قسمها - 00:18:37
اي يقسمها الى قسمين جزء منها في الركعة الاولى وجزء منها في الركعة الثانية فانها لم تذكر سورة اخرى صلى بها صلوات الله وسلامه عليه في صلاة الفجر فلعله قسمها الى قسمين - 00:18:57
نعم قال رحمه الله باب ما جاء في زمزم وساق بإسناده عن الزهر قال أنس بن مالك رضي الله عنه كان ابو ذر رضي الله عنه يحدث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - 00:19:13
ونسى جبريل عليه السلام فخرج صدري ثم غسله بماء زمزم ثم ما جاء بقصد من ذهب ممتلئ حكمة وايمانا. فافرغها في صدري ثم اطبقه. ثم اخذ بيده فرج الى السماء الدنيا. قال جبريل عليه السلام لخازن الدنيا. افتح قال من هذا - 00:19:34
جبريل وسار باسناده عن ابن عباس رضي الله عنهما قال سقيتم رسول الله صلى الله عليه وسلم من زمزم فشرب وهو قائم. قال عاصم فحلف عكرمة ما كان يومئذ الا على نعيم - 00:20:04
باب ما جاء في زمزم زمزم اسم لبئر شريفة بقرب الكعبة وهي من اقدم الابار المحفوظة في البشر الى يومنا هذا فهي بئر مباركة ابتدأت بقصة جاء خبرها فيما رواه البخاري في صحيحه من حديث عبد الله ابن عباس في قصة مجيء ابراهيم عليه السلام بولد - 00:20:24
الى هذا البيت فان ابراهيم امره الله تعالى ان يأتي بابنه اسماعيل وزوجه هاجر الى هذه البقعة المباركة فنزل فانزلهما عند هذا البيت ولم يكن فيه احد ولم يكن فيه زرع ولم يكن فيه حياة فانصرف ابراهيم عليه السلام - 00:21:02
وترك هاجر واسماعيل وجعل عندهما شيئا شيئا من الماء والطعام. فتبعت هاجر زوجها ابراهيم عليه السلام تسأله كيف تتركنا في هذا الوادي الذي له انسى فيه ولا شيء فلم يكن يوجبها بشيء لم يرد عليها بشيء - 00:21:28
حتى قالت له الله امرك بذلك؟ هل الله امرك بان تتركنا في هذا الوادي؟ وفي هذا المكان؟ فقال نعم فقالت اذا لا يضيعنا اذا كان الله تعالى امرك بهذا فانه لن يضيعنا - 00:21:53
فانصرف ابراهيم في طريقه ورجعت هي لولدها قرب زمزم قرب البيت. فلما تولى ابراهيم انصرف توجه الى الله عز وجل بالدعاء قائلا ربنا اني اسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم. فالبيت كانت اثاره قائمة - 00:22:12
وان لم يكن معمورا مبنيا لكن اثاره بينة ولذلك قال عند بيتك المحرم فاجعل افئدة من الناس تهوي اليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون فلما فرغت هاجر فلما انقظم مع هاجر من الطعام والشراب خشيت على ولدها فذهبت تطلب شيئا لاطعامه فسعد - 00:22:38
بين الصفا والمروة وهما جبلان في جهة شرقي الكعبة كانت تصعد على الصفا تنظر هل من احد تجد عنده طعاما او شرابا ثم تنزل فاذا نزلت اختفى الولد عن نظرها - 00:23:06
فاسرعت ولذلك يهرول الناس يسرع الناس في المنطقة الخضراء التي في المسعى تأسيا بهاجر عليها السلام عندما كان يختفي عن نظرها ولدها ثم اذا صعدت المروة نظرت الى ولدها وبحثت عن من تجد عنده طعاما او شرابا وهي في هذا الحال تسأل الله - 00:23:27
غوثا وفرجا فلما بلغت المروة سمعت شيئا عند ابنها فذهبت اليه فاذا هو ملك قد ظرب بجناحها الارظ فنبعت هذه العين التي يشرب منها الناس الى يومنا هذا وهي ماء وهي ماء مبارك - 00:23:58
وقد قال لها لا تخافوا ضيعة الملك بشرها بانها محفوظة هي وولدها وهذا ما جرى فان هذه العين جمعت الناس وكانت سببا لاجتماع الناس في هذه البقعة وهي الى يومنا هذا يشرب من مائها - 00:24:22
وقد جاء فيها جملة من الاحاديث ببيان فظلها من ذلك ما رواه الامام مسلم في صحيحه من حديث ابي ذر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انها مباركة طعام طعم - 00:24:46
فاخبر بانها مباركة وانها طعام طعم وفي رواية وشفاء سقم وقد جاء فيما رواه احمد وغيره من حديث عبدالله بن مؤمل عن ابي الزبير عن جابر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ماء - 00:25:00
زمزم لما شرب له اي لما نوى الانسان بشربه من شفاء وعافية وصلاح واستقامة وانشراح صدر وانكشاف هم وغير ذلك وقد اخذ العلماء من هذا الحديث ان زمزم اذا شربها الانسان بنية - 00:25:16
فانه يدرك ما نوى وقد شربها عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فقال اللهم اني اشربها لظمأ يوم القيامة لظما يوم القيامة اي لادفع به الظمأ يوم القيامة عندما تدنو الشمس من رؤوس الخلائق قدر ميل - 00:25:40
وقد جاء مثله عن عبد الله بن مبارك وقد شربها جماعات من اهل العلم لاسباب متعددة حسية ومعنوية لامر يتعلق بالابدان ولامر غير ذلك. ولهذا يستحب لمن شربها ان يسأل الله تعالى - 00:26:00
حاجته او ان ينوي بشربها حصول ما يؤمن من الخير سواء كان امرا حسيا يتعلق بالبدن او كان امرا معنويا فان الحديث شامل لذلك ماء زمزم لما شرب له اي لما شرب لاجله - 00:26:20
والقصص في من اخبار اهل العلم في الانتفاع بشرب ماء زمزم لمقاصد ومصالح دينية ودنيوية واضحة جلية وهل يلزم من الشرب ان ينوي ان يدعو؟ الذي دلت عليه النصوص انه يكفي ان - 00:26:41
ولو لم يدعو يعني ولو لم يقل اللهم اني شربت هذا الماء لتشفي بدني او لتزول علتي او لتصلح حالي او ما الى ذلك من مأرب يمكن ان يقال في الدعاء بل مجرد نيته يدرك عند شربه يدرك بها ما يؤمل. ساق المصنف رحمه الله - 00:27:05
في هذا الحديث بيان شرف هذا الماء وانه اطهر ماء على وجه الارض واطيب ماء على وجه الارض. اذ غسل به قلب النبي صلوات الله وسلامه عليه. فقد روى المؤلف رحمه الله باسناده عن الزهري قال انس بن مالك رضي الله تعالى عنه كان ابو ذر - 00:27:25
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فرج سقفي وانا بمكة اي انكشف سقف بيته والمكان الذي وفيه وهو بمكة صلوات الله وسلامه عليه. فنزل جبريل عليه السلام ففرج صدري ثم غسله بماء زمزم فرج صدري - 00:27:45
اي شقه وهذا حصل للنبي صلى الله عليه وسلم مرتين مرة قبل بعثته وهو صغير ومرة بعد قبل الاسراء به صلوات الله وسلامه عليه. ففرج صدري ولا يقول قائل كيف يكون هذا - 00:28:05
هذا امر من امور الغيب والله على كل شيء قدير وقد اخبر به من لا ينطق عن الهوى فنؤمن ونصدق بما اخبر به النبي صلوات الله وسلامه عليه ففرج صدري ثم غسله بماء زمزم. وهذا يدل على ان ماء زمزم ماء مبارك - 00:28:23
يحصل به من شرح الصدر وازالة اوظاره وازالة احنه وازالة غله وازالة ما يكون فيه من شرور وافات لان النبي صلى الله عليه وسلم غسل صدره ونقي وطهر وطيب بهذا الماء المبارك. ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ - 00:28:43
حكمة وايمانا اي ممتلئا حكمة والحكمة هي وضع الامور في مواضعها. وحسن التصرف في الاحوال والوقائع وايمانا اي ويقينا بالله عز وجل والايمان معنى في القلب جماع. التصديق والقبول للاخبار والانقياد - 00:29:09
للاحكام فافرغها في صدري ثم اطبقه اي ملأ صدره صلوات الله وسلامه عليه ملأ ملئ صدره صلوات الله والسلام عليه علما وحكمة وايمانا ثم اخذ بيده فعرج الى السماء الدنيا وهذا فيه ان هذا - 00:29:34
ادب حصل قبل العروج به الى السماء والسبب في هذا انه صلوات الله وسلامه عليه هيئ خروجه الى السماء لانه سيرى امورا عظيمة لا تطيقها قلوب الناس في العادة. ولذلك اثنى الله تعالى عليه في - 00:29:54
في في في ما كان من حاله عند عروجه الى السماء فقد رأى ايات عظيمة. قال الله تعالى ما زاغ البصر وما لقد رأى من ايات ربه الكبرى فكان صلوات الله صلوات الله وسلامه عليه لما ملأ الله قلبه به من الايمان والحكمة لم يندهش لما لما رآه من عظيم - 00:30:14
الايات حتى انه لما ذكر سدرة المنتهى قال فغشيها من الالوان التي اجراها الله تعالى ما لا يستطيع وصفه صلوات الله وسلامه عليه. والمقصود ان النبي صلى الله عليه وسلم لما اراد الله به هذه الكرامة العظمى وهي ان يعرج به الى السماء يرفعه الى السماء صلوات - 00:30:41
الله وسلامه عليه هيأه لذلك بما يعينه على ادراك ما سيرى وما سيوحى اليه. قال جبريل لخازن السماء الدنيا افتح قال من هذا؟ اي من الذي يستفتح ابواب السماء؟ قال جبريل - 00:31:02
نشاهد في هذا الحديث غسل قلب النبي صلى الله عليه وسلم وصدره بماء زمزم. وماء زمزم يجوز استعماله وهذا مما يدل على ان ماء زمزم يجوز استعماله في غسل الابدان - 00:31:22
وانه لا حرج في استعماله في الغسل فيستعمل في الغسل ويستعمل في في الشرب واختلف العلماء في استعماله للاستنجاء لازالة اثر الخارج من السبيلين والاولى ترفض لكن لو ان احدا استعمله فلا حرج في ذلك لكنه خلاف الاولى تشريفا وتكريما لهذا الماء المبارك - 00:31:41
لكن لا دليل على المنع من ذلك ولو كان محرما او ممنوعا لبينه رسول الله صلى الله عليه وسلم. واما الحديث الاخر الذي ساقه المصنف رحمه الله في هذا الباب فهو ما نقله من ما ساقه باسناده عن عن الشامي ان ابن عباس - 00:32:04
رضي الله تعالى عنه حدثه قال سقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم من زمزم فشرب وهو قائم ابن عباس يخبر انه سقى النبي صلى الله عليه وسلم من زمزم وذلك في حجة الوداع بعد ان طاف صلوات الله وسلامه عليه طواف - 00:32:25
الافاضة يوم النحر جاء فشهد من زمزم صلوات الله وسلامه عليه وهو الذي اخبر به ابن عباس في قوله سقيت رسول صلى الله عليه وسلم من زمزم فشرب وهو قائم - 00:32:44
وهو قائد اي واقف وقيل وهو قائم يعني على بعير كما جاء في قول عكرمة فحلف عكرمة ما كان يومئذ الا على بعير اي في طوافه و شربه من الماء واخذ العلماء من هذا - 00:32:57
باش سنية الشرب من زمزم بعد الطواف كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم وقد جاء في الشرب منها ان انها سمة المؤمن ان يتضلع والمنافق لا يقوى على التضلع اي على امتلاء جوفه منها - 00:33:16
وفيه من الفوائد جواز الشرب قائما عند الحاجة. فان النبي صلى الله عليه وسلم شرب قائما لحاجته الى القيام في ذلك ذلك الموقف المزدحم المكتظ بالناس والاصل في الشرب ان يكون قاعدا فقد زجر النبي صلى الله عليه وسلم عن الشرب قائما - 00:33:34
وجاء تغليظ في ذلك حيث جاء في صحيح الامام مسلم من حديث ابي هريرة انه امر من شرب قائما ان ان يخرج ما في ولذلك ينبغي ان يحرص من اراد الشرب ان يشرب جالسا فهو اهله وامرأ وهو هديه صلوات الله وسلامه عليه. لكن - 00:33:54
ان ان احتاج الى القيام كان يكون زحام او يصعب عليه الجلوس او ما اشبه ذلك من العوارض فانه لا حرج عليه ان تشرب قائما لان النبي صلى الله عليه وسلم شرب قائما هذا ما يتعلق بما ذكره المسلم رحمه الله مما يتصل ما جاء في - 00:34:17
في في زمزم - 00:34:37
Transcription
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى احمده حق حمده له الحمد كله اوله واخره ظاهره وباطنه واشهد ان لا اله الا الله اله الاولين والاخرين - 00:00:00
لا اله الا هو الرحمن الرحيم واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صفيه وخليله خيرته من خلقه بعثه الله بالهدى ودين الحق بين يديه الساعة بشيرا ونذيرا وداعيا اليه باذنه وسراجا منيرا - 00:00:25
بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة وجاهد في الله حق الجهاد حتى اتاه اليقين وهو على ذلك فصلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته واقتفى اثره باحسان الى يوم الدين - 00:00:47
اما بعد فقد قرأنا شيئا من هدي النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وسننه المتعلقة بالطواف والطواف عبادة جليلة شرعها الله تعالى لاهل الاسلام وليست خاصة بهذه الشريعة بل هي منذ قديم الزمان فالله تعالى قد قال لخليله ابراهيم وطهر - 00:01:07
بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود هذا الطواف حول هذا البيت تعظيما له وتعظيما لما عظمه الله تعالى هو من الشرائع القديمة في امة الاسلام وقد جاء به ابراهيم عليه السلام والمقصود ان الطواف عبادة تقرب بها المؤمنون لله عز وجل منذ سنة الزمان. وله - 00:01:42
ينبغي للمؤمن ان يعتني بها وان يعرفها حتى يأتي بالطواف على الوجه الذي شرعه الله تعالى وكنا قد وقفنا على قول المصنف رحمه الله باب المريض يطوف راكبا. اقرأ بسم الله - 00:02:14
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه اجمعين. امين. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولشيخنا واجعله مباركا اينما كان. واجعل مجلسنا هذا مباركا يا رب العالمين. قال الامام - 00:02:33
رحمه الله باب المريض وساق باسناده عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم طاب بالبيت وهو على بعير. كلما اتى عن الركن اشار اليه - 00:03:03
وساق بإسناده عن ام سلمة رضي الله عنها قالت شكوت الى رسول صلى الله عليه وسلم ان يشتكي. وقال صلى الله عليه وسلم صوفي من وراء الناس وانت راكب يصلي الى جنب البيت وهو يقرأ في الطول وكتاب مسكور - 00:03:23
كهب المريض يطوف راكبا. اي ما جاء من الاحاديث في رخصة الطواف راكبا لمن كان مريضا وليعلم ان الافضل في الطواف ان يكون ماشيا على الاقدام وهذا محل اتفاق بين علماء الاسلام. ان الافضل في الطواف ان يكون مشيا على الاقدام - 00:03:53
واتفقوا ايضا على جواز الطواف راكبا او محمولا لمن كان له عذر كالمريض مثلا او العاجز عن السير فلا خلاف بين اهل العلم في جواز الطواف راكبا او محمولا لمن كان عاجزا عن الطواف ماشيا - 00:04:28
واختلف العلماء رحمهم الله في الطواف راكبا لغير علة اي لغير عذر. هل يجزئ الطواف او لا فذهب جمهور العلماء الى ان الطواف راكبا من غير عذر لا يصح لانه لم ينقل الطواف راكبا الا لعذر - 00:04:55
ولم ينقل الطواف راكبا من غير عذر ولانه عبادة. الاصل فيها السير على الاقدام فالعدول عن ذلك الى الركود من غير عذر لا يصح والى هذا ذهب الامام مالك رحمه الله وابو حنيفة وهو قول وهو مذهب الامام احمد رحم الله الجميع - 00:05:22
وذهب الامام الشافعي الى ان الافضل الطواف ماشيا ويجوز الركوع ولو لم يكن لعذر او لعلة استنادا الى ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من انه طاف راكبا - 00:05:48
وطوافه وطوافه راكبا صلوات الله وسلامه عليه اصل في جواز الطواف ركوبا ولو لم يكن لعلة لانه لم ينقل انه كان ذلك لاجل مرضه صلوات الله وسلامه عليه. فلم ينقل انه مرض - 00:06:07
في حجة الوداع التي طاف فيها صلى الله عليه وسلم راكبا وكذلك سعى بين الصفا والمروة راكبة وانما كان سبب ركوبه صلوات الله وسلامه عليه ما جاء بيانه في حديث عائشة - 00:06:26
وفي حديث جابر ان النبي صلى الله عليه وسلم لما كثر عليه الناس وغشوه طاف راكبا ليروه وليشرف عليهم وفي حديث عائشة قالت كراهية ان النبي صلى الله عليه وسلم طاف على بعير كراهية ان يصرف الناس بين - 00:06:48
يديه اي ان يفسح له بصرفهم اذيتهم حتى يمر صلوات الله وسلامه عليه. فطاف راكبا ليتوقى هذا فاخذ الامام الشافعي رحمه الله من هذا انه يصح الطواف راكبا لفعله صلوات الله وسلامه عليه - 00:07:13
الذي ينبغي للمستطيع الا يطوف الا على اقدامه ماشيا فان كان مرض او كان علة وعذر فانه لا بأس ان يطوف راكبا لان النبي صلى الله عليه وسلم طاف راكبا ولم يبدل الناس عذرا وقد قال الله تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة - 00:07:38
وقد اذن صلوات الله وسلامه عليه للمريض ان يطوف راكبا كما في حديث ام سلمة. ساق المصنف رحمه الله في هذا الباب حديثين. الحديث الاول ما رواه باسناده عن عكرمة مولى ابن عباس عن عبد الله ابن عباس رضي الله تعالى عنهما - 00:08:07
قال طاف النبي صلى الله عليه وسلم بالبيت وهو على بعير. اي طاف راكبا صلوات الله وسلامه عليه. كلما اتى على اشار اليه بشيء في يده وكبر كلما اتى على الركن المقصود بالركن عند الاطلاق الركن الذي فيه الحجر الاسود - 00:08:27
اشار اليه بشيء في يده اي اشار اليه بشيء في يده وقد جاء بيان ما في يده في رواية في رواية اخرى انه محجل والمحجن هو العصب التي في رأسها - 00:08:52
ميل فكان يشير بعصا في يده صلوات الله وسلامه عليه. وقد كلم الحجر الاسود بمحجر فقبله. كما في ما رواه الامام مسلم من حديث ابي الطفيل قال استلم النبي صلى الله عليه وسلم - 00:09:13
الحجر بمحجن اي بعصا معكوفا رأسها وقبل وقبله اي وقبل المحجل فهذا فيما يتعلق بمن طاف راكبا. واليوم لا لا يتمكن الناس من الطواف على الدوام. وهذا من زمن بعيد - 00:09:34
لكن ثمة ما هو عوض عن الدواب من وسائل الركوب العربات التي يطاف عليها فالطواف على العربة من كان محتاجا اليه جائز لا خلاف في جوازه بين اهل العلم لفعل النبي صلى الله عليه وسلم واذنه - 00:09:55
اما اذا لم يكن سبب او عذر او علة فهذا محل خلاف بين العلماء كما تقدمت الاشارة اليه. والراجح انه ينبغي ان يجتنب الطواف راكبا الا من احتاج اليه. فلو طاف راكبا صح طوافه ولو لم يكن لعلة على الصحيح من قولي العلماء - 00:10:15
وقوله اشار اليه بشيء في يده هذه مرتبة من مراتب استلام الحجر. فاستلام الحجر له مراتب اعلاها ان يقبله وان يمسحه بيده ويقبل يده فان لم يتمكن مسحه بيده وقبل يده - 00:10:38
فان لم يتمكن استلمه بشيء في يده كعصى او نحوها وقبل ذلك الشيء. فان لم يمكن وهذي المرتبة الخامسة او الرابعة اشار اليه بيده. مشيرا الى الحجر بيده ويسن فيه ايضا ان يكون ذلك الاستلام سواء كان بالتقبيل او كان ذلك بالمسح او كان ذلك بالاشارة - 00:11:02
ان يضعه ان يذكر الله تعالى بتكبيره. ولذلك قال في ما قصه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه اشار اليه بشيء في يده وكبر اي وقال الله اكبر واما اضافة بسم الله فلم تثبت عنه صلوات الله وسلامه عليه. انما جاءت عن بعض اصحابه ثبت ذلك عن ابن عمر - 00:11:31
اضافة البسملة مع التكبير. والامر في هذا واسع. فان سمى مع التكبير فقد جاء علي ابن عمر رضي الله تعالى عنه. وان اتصل على التكبير فهو الثابت عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:11:56
فهذا الحديث فيه من الفوائد جواز الطواف راكبا ولم يبين في هذا الحديث علة ذلك وقد جاء بيانه في احاديث اخرى وهو انه طاف ليشرف على الناس وليراه الناس ولاجل الا يصرف الناس بين يديه - 00:12:12
وفيه من الفوائد ان من لم يتمكن من الاستلام الحجر بيده فانه يشير اليه بيده. وفيه من الفوائد التكبير مع شعره كما التكبير مع الاستلام لسائر صوره سواء كان تقبيلا او كان مسحا او كان - 00:12:32
اشارة وفيه من الفوائد انه لا يشار الا الى الركن الذي فيه الحجر الاسود. واما الركن اليماني فانه اذا ان تمكن من مسحه فذاك وهو سنة وان لم يتمكن من مسحه بيده فانه لا يشرع ان يشير اليه لانه لم - 00:12:57
قال عنه صلوات الله وسلامه عليه. والمؤمن ايها الاخوة لا يأتي بشيء في العبادة. ولا يترك شيئا في العبادة الا على وفق هدي النبي صلى الله عليه وسلم ما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا فانت في فعلك وتركك تتأسى بالنبي صلى الله عليه - 00:13:19
على اله وسلم وتقتدي بسنته وتسير على منوال عمله. لانك مأمور باتباعه ما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه وخير الهدي هدي من؟ هدي محمد صلى الله عليه وسلم وقد امرتم بلزوم هديه وجعل الله تعالى ذلك سببا لمحبته قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوه - 00:13:39
يحببكم الله. فالمعيار في صدق المحبة لله عز وجل ولرسوله هو صدق المتابعة للنبي صلوات الله وسلامه عليه. اما الحديث فهو حديث ام سلمة رضي الله تعالى عنها زوج النبي صلوات الله وسلامه عليه. قالت شكوت - 00:14:05
الى رسول الله صلى الله عليه وسلم اني اشتكي اي اني مريضة وذلك بحجة الوداع شكت الى النبي صلى الله عليه وسلم مرضها وانها عابرة بنوع من المرض فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم طوفي من وراء الناس - 00:14:29
وانت راكبة فامرها النبي صلى الله عليه وسلم بالطواف من وراء الناس وذلك لاجل ان تتباعد عن الرجال فان طواف المرأة ينبغي ان يلاحظ فيه هذا ما امكن وهو ان تكون حجزة او حجرة عن النساء عن الرجال بعيدة عن - 00:14:48
كما هو الشأن في الصلاة فان النبي صلى الله عليه وسلم قال في الصلاة خير صفوف الرجال اولها وشرها اخرها وخير صفوف النساء اخرها وشرها اولها والسبب في خيرية صفوف النساء المتأخرة انها ابعد عن صفوف الرجال - 00:15:10
وكذلك الطواف الطواف بالبيت صلاة. فلذلك قال صلى الله عليه وعلى اله وسلم طوفي من وراء الناس لاجل التباعد عن مخالطة الرجال ما امكن واما ركوبها فلاجل شكايتها ومرضها. حيث قال صلوات الله وسلامه عليه لما اخبرته بمرضها قال - 00:15:30
الطوفي من وراء الناس وانت راكبة. فقول من وراء الناس لا علاقة له بالمرض انما هو لتباعد الرجال عن النساء في الطواف واما ما يتصل بالمرض فقوله وانت راكبة. اي وانت على بعير - 00:15:54
وذلك لاعانتها على اداء الطواف والطواف هنا هو طواف الوداع الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم لا ينفرن احد حتى يكون اخر عهده بالبيت. فالطواف هذا هو طواف الوداع الذي يكون عند - 00:16:12
انصراف الانسان امرها صلوات الله من من الحرم امرها رسول الله صلى الله عليه وسلم ان تطوف راكبة. قالت رضي الله عنها فطفت را فطفت ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الى جنب البيت. اي النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي صلاة الفجر. وذلك في فجر - 00:16:30
الرابع عشر عند البيت الى جنب البيت اي الى قريب منه وهو يقرأ قول الله تعالى وهو يقرأ بالطور اي بسورة الطور والطور وكتاب مسطور في المنشور اهذا الحديث فيه من الفوائد - 00:16:50
جواز الاخبار بالمرض عند الحاجة. وان ذلك لا جزع فيه ولا يعد شكاية محرمة. لان الشكاية المحرمة هي ما كان هي ما كان متظمنا للجزع والتسخط من اقدار الله جل في علاه. واما ما كان خبرا عن الواقع - 00:17:08
مصلحة فانه لا حرج فيه ولا يعد ذنبا ولا نقصا في الصبر والتجند فيما يتعلق بما يجريه الله تعالى من الاقضية الاقدار وفيه مراعاة حال المريض لما يناسب ان هذه الشريعة جاءت بيسر وسماحة فقد - 00:17:31
رخص فيه النبي صلى الله عليه وسلم ان تطوف راكبة. وفيه ان من عجز عن الطواف ماشيا لعذر فلا حرج عليه ان يطوف راكبا او محمولا. والى هذا ذهب عامة اهل العلم. فلا خلاف بينهم في جواز الطواف - 00:17:55
راكبا واو محمولا لمن كان مريضا. وفيه ان الصلاة عند البيت كلما اقتربت من البيت كان افضل لقولها يصلي الى جنب البيت الى قربه وذلك لقربه من قبلته وهو ما امر بالتوجه اليه - 00:18:15
وفيه انه يقرأ في صلاة الفجر بطوال مفصل. فالنبي صلى الله في السفر والحضر. فان النبي صلى الله عليه وسلم قرأ بالطور في في صلاة الفجر وفي فيما يظهر ان الصلاة اذا قرأ فيها بسورة جاز له قسمها - 00:18:37
اي يقسمها الى قسمين جزء منها في الركعة الاولى وجزء منها في الركعة الثانية فانها لم تذكر سورة اخرى صلى بها صلوات الله وسلامه عليه في صلاة الفجر فلعله قسمها الى قسمين - 00:18:57
نعم قال رحمه الله باب ما جاء في زمزم وساق بإسناده عن الزهر قال أنس بن مالك رضي الله عنه كان ابو ذر رضي الله عنه يحدث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - 00:19:13
ونسى جبريل عليه السلام فخرج صدري ثم غسله بماء زمزم ثم ما جاء بقصد من ذهب ممتلئ حكمة وايمانا. فافرغها في صدري ثم اطبقه. ثم اخذ بيده فرج الى السماء الدنيا. قال جبريل عليه السلام لخازن الدنيا. افتح قال من هذا - 00:19:34
جبريل وسار باسناده عن ابن عباس رضي الله عنهما قال سقيتم رسول الله صلى الله عليه وسلم من زمزم فشرب وهو قائم. قال عاصم فحلف عكرمة ما كان يومئذ الا على نعيم - 00:20:04
باب ما جاء في زمزم زمزم اسم لبئر شريفة بقرب الكعبة وهي من اقدم الابار المحفوظة في البشر الى يومنا هذا فهي بئر مباركة ابتدأت بقصة جاء خبرها فيما رواه البخاري في صحيحه من حديث عبد الله ابن عباس في قصة مجيء ابراهيم عليه السلام بولد - 00:20:24
الى هذا البيت فان ابراهيم امره الله تعالى ان يأتي بابنه اسماعيل وزوجه هاجر الى هذه البقعة المباركة فنزل فانزلهما عند هذا البيت ولم يكن فيه احد ولم يكن فيه زرع ولم يكن فيه حياة فانصرف ابراهيم عليه السلام - 00:21:02
وترك هاجر واسماعيل وجعل عندهما شيئا شيئا من الماء والطعام. فتبعت هاجر زوجها ابراهيم عليه السلام تسأله كيف تتركنا في هذا الوادي الذي له انسى فيه ولا شيء فلم يكن يوجبها بشيء لم يرد عليها بشيء - 00:21:28
حتى قالت له الله امرك بذلك؟ هل الله امرك بان تتركنا في هذا الوادي؟ وفي هذا المكان؟ فقال نعم فقالت اذا لا يضيعنا اذا كان الله تعالى امرك بهذا فانه لن يضيعنا - 00:21:53
فانصرف ابراهيم في طريقه ورجعت هي لولدها قرب زمزم قرب البيت. فلما تولى ابراهيم انصرف توجه الى الله عز وجل بالدعاء قائلا ربنا اني اسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم. فالبيت كانت اثاره قائمة - 00:22:12
وان لم يكن معمورا مبنيا لكن اثاره بينة ولذلك قال عند بيتك المحرم فاجعل افئدة من الناس تهوي اليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون فلما فرغت هاجر فلما انقظم مع هاجر من الطعام والشراب خشيت على ولدها فذهبت تطلب شيئا لاطعامه فسعد - 00:22:38
بين الصفا والمروة وهما جبلان في جهة شرقي الكعبة كانت تصعد على الصفا تنظر هل من احد تجد عنده طعاما او شرابا ثم تنزل فاذا نزلت اختفى الولد عن نظرها - 00:23:06
فاسرعت ولذلك يهرول الناس يسرع الناس في المنطقة الخضراء التي في المسعى تأسيا بهاجر عليها السلام عندما كان يختفي عن نظرها ولدها ثم اذا صعدت المروة نظرت الى ولدها وبحثت عن من تجد عنده طعاما او شرابا وهي في هذا الحال تسأل الله - 00:23:27
غوثا وفرجا فلما بلغت المروة سمعت شيئا عند ابنها فذهبت اليه فاذا هو ملك قد ظرب بجناحها الارظ فنبعت هذه العين التي يشرب منها الناس الى يومنا هذا وهي ماء وهي ماء مبارك - 00:23:58
وقد قال لها لا تخافوا ضيعة الملك بشرها بانها محفوظة هي وولدها وهذا ما جرى فان هذه العين جمعت الناس وكانت سببا لاجتماع الناس في هذه البقعة وهي الى يومنا هذا يشرب من مائها - 00:24:22
وقد جاء فيها جملة من الاحاديث ببيان فظلها من ذلك ما رواه الامام مسلم في صحيحه من حديث ابي ذر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انها مباركة طعام طعم - 00:24:46
فاخبر بانها مباركة وانها طعام طعم وفي رواية وشفاء سقم وقد جاء فيما رواه احمد وغيره من حديث عبدالله بن مؤمل عن ابي الزبير عن جابر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ماء - 00:25:00
زمزم لما شرب له اي لما نوى الانسان بشربه من شفاء وعافية وصلاح واستقامة وانشراح صدر وانكشاف هم وغير ذلك وقد اخذ العلماء من هذا الحديث ان زمزم اذا شربها الانسان بنية - 00:25:16
فانه يدرك ما نوى وقد شربها عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فقال اللهم اني اشربها لظمأ يوم القيامة لظما يوم القيامة اي لادفع به الظمأ يوم القيامة عندما تدنو الشمس من رؤوس الخلائق قدر ميل - 00:25:40
وقد جاء مثله عن عبد الله بن مبارك وقد شربها جماعات من اهل العلم لاسباب متعددة حسية ومعنوية لامر يتعلق بالابدان ولامر غير ذلك. ولهذا يستحب لمن شربها ان يسأل الله تعالى - 00:26:00
حاجته او ان ينوي بشربها حصول ما يؤمن من الخير سواء كان امرا حسيا يتعلق بالبدن او كان امرا معنويا فان الحديث شامل لذلك ماء زمزم لما شرب له اي لما شرب لاجله - 00:26:20
والقصص في من اخبار اهل العلم في الانتفاع بشرب ماء زمزم لمقاصد ومصالح دينية ودنيوية واضحة جلية وهل يلزم من الشرب ان ينوي ان يدعو؟ الذي دلت عليه النصوص انه يكفي ان - 00:26:41
ولو لم يدعو يعني ولو لم يقل اللهم اني شربت هذا الماء لتشفي بدني او لتزول علتي او لتصلح حالي او ما الى ذلك من مأرب يمكن ان يقال في الدعاء بل مجرد نيته يدرك عند شربه يدرك بها ما يؤمل. ساق المصنف رحمه الله - 00:27:05
في هذا الحديث بيان شرف هذا الماء وانه اطهر ماء على وجه الارض واطيب ماء على وجه الارض. اذ غسل به قلب النبي صلوات الله وسلامه عليه. فقد روى المؤلف رحمه الله باسناده عن الزهري قال انس بن مالك رضي الله تعالى عنه كان ابو ذر - 00:27:25
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فرج سقفي وانا بمكة اي انكشف سقف بيته والمكان الذي وفيه وهو بمكة صلوات الله وسلامه عليه. فنزل جبريل عليه السلام ففرج صدري ثم غسله بماء زمزم فرج صدري - 00:27:45
اي شقه وهذا حصل للنبي صلى الله عليه وسلم مرتين مرة قبل بعثته وهو صغير ومرة بعد قبل الاسراء به صلوات الله وسلامه عليه. ففرج صدري ولا يقول قائل كيف يكون هذا - 00:28:05
هذا امر من امور الغيب والله على كل شيء قدير وقد اخبر به من لا ينطق عن الهوى فنؤمن ونصدق بما اخبر به النبي صلوات الله وسلامه عليه ففرج صدري ثم غسله بماء زمزم. وهذا يدل على ان ماء زمزم ماء مبارك - 00:28:23
يحصل به من شرح الصدر وازالة اوظاره وازالة احنه وازالة غله وازالة ما يكون فيه من شرور وافات لان النبي صلى الله عليه وسلم غسل صدره ونقي وطهر وطيب بهذا الماء المبارك. ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ - 00:28:43
حكمة وايمانا اي ممتلئا حكمة والحكمة هي وضع الامور في مواضعها. وحسن التصرف في الاحوال والوقائع وايمانا اي ويقينا بالله عز وجل والايمان معنى في القلب جماع. التصديق والقبول للاخبار والانقياد - 00:29:09
للاحكام فافرغها في صدري ثم اطبقه اي ملأ صدره صلوات الله وسلامه عليه ملأ ملئ صدره صلوات الله والسلام عليه علما وحكمة وايمانا ثم اخذ بيده فعرج الى السماء الدنيا وهذا فيه ان هذا - 00:29:34
ادب حصل قبل العروج به الى السماء والسبب في هذا انه صلوات الله وسلامه عليه هيئ خروجه الى السماء لانه سيرى امورا عظيمة لا تطيقها قلوب الناس في العادة. ولذلك اثنى الله تعالى عليه في - 00:29:54
في في في ما كان من حاله عند عروجه الى السماء فقد رأى ايات عظيمة. قال الله تعالى ما زاغ البصر وما لقد رأى من ايات ربه الكبرى فكان صلوات الله صلوات الله وسلامه عليه لما ملأ الله قلبه به من الايمان والحكمة لم يندهش لما لما رآه من عظيم - 00:30:14
الايات حتى انه لما ذكر سدرة المنتهى قال فغشيها من الالوان التي اجراها الله تعالى ما لا يستطيع وصفه صلوات الله وسلامه عليه. والمقصود ان النبي صلى الله عليه وسلم لما اراد الله به هذه الكرامة العظمى وهي ان يعرج به الى السماء يرفعه الى السماء صلوات - 00:30:41
الله وسلامه عليه هيأه لذلك بما يعينه على ادراك ما سيرى وما سيوحى اليه. قال جبريل لخازن السماء الدنيا افتح قال من هذا؟ اي من الذي يستفتح ابواب السماء؟ قال جبريل - 00:31:02
نشاهد في هذا الحديث غسل قلب النبي صلى الله عليه وسلم وصدره بماء زمزم. وماء زمزم يجوز استعماله وهذا مما يدل على ان ماء زمزم يجوز استعماله في غسل الابدان - 00:31:22
وانه لا حرج في استعماله في الغسل فيستعمل في الغسل ويستعمل في في الشرب واختلف العلماء في استعماله للاستنجاء لازالة اثر الخارج من السبيلين والاولى ترفض لكن لو ان احدا استعمله فلا حرج في ذلك لكنه خلاف الاولى تشريفا وتكريما لهذا الماء المبارك - 00:31:41
لكن لا دليل على المنع من ذلك ولو كان محرما او ممنوعا لبينه رسول الله صلى الله عليه وسلم. واما الحديث الاخر الذي ساقه المصنف رحمه الله في هذا الباب فهو ما نقله من ما ساقه باسناده عن عن الشامي ان ابن عباس - 00:32:04
رضي الله تعالى عنه حدثه قال سقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم من زمزم فشرب وهو قائم ابن عباس يخبر انه سقى النبي صلى الله عليه وسلم من زمزم وذلك في حجة الوداع بعد ان طاف صلوات الله وسلامه عليه طواف - 00:32:25
الافاضة يوم النحر جاء فشهد من زمزم صلوات الله وسلامه عليه وهو الذي اخبر به ابن عباس في قوله سقيت رسول صلى الله عليه وسلم من زمزم فشرب وهو قائم - 00:32:44
وهو قائد اي واقف وقيل وهو قائم يعني على بعير كما جاء في قول عكرمة فحلف عكرمة ما كان يومئذ الا على بعير اي في طوافه و شربه من الماء واخذ العلماء من هذا - 00:32:57
باش سنية الشرب من زمزم بعد الطواف كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم وقد جاء في الشرب منها ان انها سمة المؤمن ان يتضلع والمنافق لا يقوى على التضلع اي على امتلاء جوفه منها - 00:33:16
وفيه من الفوائد جواز الشرب قائما عند الحاجة. فان النبي صلى الله عليه وسلم شرب قائما لحاجته الى القيام في ذلك ذلك الموقف المزدحم المكتظ بالناس والاصل في الشرب ان يكون قاعدا فقد زجر النبي صلى الله عليه وسلم عن الشرب قائما - 00:33:34
وجاء تغليظ في ذلك حيث جاء في صحيح الامام مسلم من حديث ابي هريرة انه امر من شرب قائما ان ان يخرج ما في ولذلك ينبغي ان يحرص من اراد الشرب ان يشرب جالسا فهو اهله وامرأ وهو هديه صلوات الله وسلامه عليه. لكن - 00:33:54
ان ان احتاج الى القيام كان يكون زحام او يصعب عليه الجلوس او ما اشبه ذلك من العوارض فانه لا حرج عليه ان تشرب قائما لان النبي صلى الله عليه وسلم شرب قائما هذا ما يتعلق بما ذكره المسلم رحمه الله مما يتصل ما جاء في - 00:34:17
في في زمزم - 00:34:37