بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيبنا وللحاضرين. امين لله تعالى وليس البر بان تأتي البيوت من قبورها. ولكن البر من اتقى - 00:00:00
واقتل بيوت من ابوابها واتقوا الله لعنكم تفلحون. قال فانزل الله تعالى ويسره بان تأتوا البيوت من قبورها ولكن هذا الباب المصنف رحمه الله لبيان ما جاء في معنى قوله تعالى وليس البر بان تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى. وذلك - 00:00:30
الله تعالى بعد ان فرغ من ذكر ايات الصيام جاء بما يتعلق بحفظ الاموال. فقال تعالى تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل خذوني الى الحكام لتأكلوا فريقا من اموال الناس بالاثم وانتم تعلمون. والمقصود بالحكام القضاة - 00:01:20
الذين يفصلون الخصومات بين الناس. ثم بعد هذا التقرير لحفظ المال جاء ذكر الحج يسألونك عن الاهلة قل هي مواقيت للناس والحج. ثم قال وليس البر بان تأتوا البيوت من ظهورها - 00:01:40
ولكن البر من اتقى بدأ بالصيام اولا في العبادات ذكرا ثم ذكر المال الذي هو سببه سبب الرئيس في الاستطاعة لاداء هذه العبادة والقيام بهذه الفريضة وهي الحج ثم ذكر الله تعالى شأن الحج بالاشارة الى مواقيته يسألونك عن الاهلة وهي جمع هلال يعني - 00:02:00
يسألونك عن هذا الذي يشاهدونه من كون العلاج يبدو صغيرا ثم يكبر حتى يكتمل حتى يكتمل بدرا ثم يتناقص حتى يأتي المحاط ويزول. قال الله جل وعلا في جواب السائلين عن الاهلة قل هي مواقيت للناس والحج - 00:02:30
فاجابهم الله تعالى في شأن الاهلة بما ينفعهم. وهو ما ينتفعون به مما يتصل بتحقيق العبادة ومصالح المعاش واذا قال قل هي مواقيت للناس والحج مواقيت يستعملونها في معرفة الزمان - 00:02:50
وما يتعلق به من المصالح ثم ذكر من ابرز المصالح المتعلقة بالاهلة معرفة الحج والحج فقال في ذكر شأن من شؤون الحج. وهو ما كان يفعله الجاهليون اذا خرجوا الى الحج او الى - 00:03:10
عمرة في قوله تعالى وليس البر بان تأتوا البيوت من ظهورها. فان هذه الاية نزلت في قوم كانوا اذا حج احدهم او اعتمر او احرم بحج او عمرة لم يأت البيت من بابه انما يأتي البيت - 00:03:30
قفاه او من خلفه او نحو ذلك وليس المقصود بالبيت فقط بل كل بناء من بستان ونحو ايضا وكانوا يفعلون هذا على وجه التعبد والطاعة والتقرب الى الله عز وجل. فنبى الله تعالى - 00:03:50
ان يكون هذا طاعة او قربة فقال وليس البر بان تأتوا البيوت من ابوابها ليس البر يعني ليست طاعة ولا وولاء الاحسان ولا ما يقربكم الى العزيز الغفار ان تأتوا البيوت من ظهور - 00:04:10
اي من خلفها او من اعلاها لان بعضهم كان يضع ما يعلو به على البيت حتى لا يستره عن عن السماء ساتر. كل هذا ليس من البر ولا من الطاعة ولا من الاحسان. ليس البر بان تأتوا البيوت - 00:04:30
ولكن البر من اتقى. حقيقة البر هو تحقيق التقوى. واذا قال ولكن البر يعني ولكن ما يقربكم الى الله وما يبلغكم الطاعة وما تحوزون به السعة وما تدركون به الجنة - 00:04:50
هو التقوى ولكن البر من اتقى الطاعة والاحسان والخير والطريق الموصل الى الجنة هو التقوى وقول ولكن البر من اتقى اي لكن البر التقوى. فذكر البر بصنيع صاحب صاحبه وهو المتقي الذي فعل مع - 00:05:10
امره الله تعالى وترك ما نهاه الله تعالى عنه رغبة فيما عنده وخوفا من عقابه. لهذا يحقق عبد التقوى نسأل الله ان يجعلنا واياكم من عباده المتقين. اعلى المراتب ان تكون لله تقيا. وانما تكون - 00:05:40
تقيا بطاعته. طاعته بان تفعل ما امرك به. طاعته بان تترك ما نهاك عنه. طاعته بان يكون فعلك وتركك رغبة فيما عند الله وخوفا من عقابه. ان يكون الفعل والترك رغبة في عطاء الله واحسانه - 00:06:00
من عقابه جل في علاه بهذا تكون من المتقين. وبهذا تبلغ مركبة الولاية بعض الناس يظن ان الولاية منزلة تبلى امر عسير. وليس الامر كذلك بل من ايسر ما يكون ان تكون لله وليا. وذلك بان تأخذ بما امرك الله تعالى به فتكون من - 00:06:20
هذه المتقين الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يجعلنا واياكم منهم اللهم اجعلنا من اوليائك يا رب العالمين. نعمة عظيمة ان تبلغ هذه المنزلة على ان اولياء الله لا خوف عليهم - 00:06:50
ولا هم يحزنون لا خوف عليهم في الاخرة ولا هم يحزنون وكذلك في الدنيا يدفع الله تعالى عن قلوبهم الخوف ويقيهم الله تعالى اسباب الحزن بما يفيض عليهم من الصبر فيصبرون عندما يقع ما - 00:07:10
ويحتسبون الاجر عند الله فيفوزون بعظيم الاجر وسعة الصدر. عظيم الاجر في الاخرة وسعة الصدر في الدنيا لانهم يذكرون الله ويحتسبون عنده ما يلقونه. ولهذا تجد ان صلى الله عليه وعلى اله وسلم كان يلقى من الاذى شيئا كثيرا. ومع هذا كان يصبر ويحتسب ويقابل المؤذي بالاحسان - 00:07:30
في كثير من الاحيان وهذا ما من الله به عليه من سعة صدره وجود نفسه وطيب قلبه صلوات الله وسلامه عليه حتى ان من الناس من يجر رداءه صلى الله عليه وسلم فيؤثر على عاتقه يقول اعطني - 00:08:00
يا محمد فيلتفت مبتسما ويعطيه ما يسره الله تعالى له. حتى انه في بعض وقائع اجتمع عليه الناس جاءه صلى الله عليه وسلم مال من جهة من الجهات فاجتمع عليه الناس حتى اضطروه وضيقوا عليه - 00:08:20
عليه صلوات الله وسلامه عليه فقال ما يكون من عند ما يكون عندي من خير فلندخره عنكم. يعني اذا ما يأتيني من خير من اي جهة فلن ادخر عنكم. بل لما ذكر صلوات الله وسلامه عليه مرة من المرات لما ذكر ان في - 00:08:40
بيته في بعض حجراته شيء من الذهب الذي جيء اليه به لما فرغ من صلاته قام يتخطى الناس على غير عادته حتى استغرب اصحابه قام مسرعا قاصدا البيت كالذي فيه هذا المال. فلما خرج رأى الاستغراب في وجوه اصحابه. فقال اني ذكرت تبرا - 00:09:00
فكرهت ان احبسه. اي كرهت ان يبقى عندي ولا اعطيهم مستحقين له. فالمقصود انه ينبغي ان يعلم انه لا ينال الخير الا بالصبر والتحمل فاذا تحقق لك ذلك فزت بان تكون من - 00:09:30
عباد الله المتقين شرح الله صدرك واعانك على تحمل ما تكره ووفر لك من الاجر والمثوبة على الصبر ما يصدق عليه قوله جل وعلا انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب. قوله تعالى في هذه الاية ليس - 00:09:50
بان تأتوا البيوت من ظهورها. هي قاعدة شرعية؟ في كل امر له باب. يوصل اليه وله طريق يفضي اليه لا يسوء لاحد ان يأتي الى هذا الامر او يغشى هذا الشيء من غير طريقه. ولهذا يشبع ان يكون على لسان كل - 00:10:10
في التنبيه على انه اذا جعل انسان شيئا من الامور على غير وجهه قيل له ليس البر بان تأتي البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى واتوا البيوت من ايش؟ من ابوابها. يعني يؤتوا الامور - 00:10:40
من المسالك والطرق التي توصلكم الى الغايات. فاذا كان هذا الطريق يوصل الى الغاية فاته ولا لك ان تستبدله بطريق ملتوي تغافل فيه اصحاب الحاجة واصحاب الحق او المعطي لتصل الى ما تريد بل واتوا البيوت من ابوابها. وذكر في سبب نزول هذه الاية ما ذكره - 00:11:00
من حديث ساقه باسناده عن البراء بن عازف رضي الله تعالى عنه قال كانوا ويريد بيكانو الانصار وهذا ليس خاصا بالانصار في بعض الروايات هذه الاية نزلت فينا معشر الانصار وهي ليست خاصة بهم بل هي لهم - 00:11:30
ولغيرهم كانوا اذا احرموا في الجاهلية يعني اذا لبوا بالسك في الجاهلية يعني قبل الاسلام قبل نور النبي صلى الله عليه وسلم الذي جاء به في هذا القرآن العظيم كان اذا احرموا في الجاهلية اتوا البيت من ظهره. يعني اذا احتاج احدهم الى ان يدخل بيتا سواء بيته او بيت غيره لا يأتي من بابه بل ياتيه - 00:11:50
من ظهره الا قريشا فانهم كانوا اذا ارادوا دخول بيت اتوه من وجهه. فانزل الله تعالى في الرد على هذا الانحراف قال وليس البر بان تأتوا البيوت من ظهورها ليست طاعة ولا القربى - 00:12:20
ولا العبادة ان تأتوا البيوت من ظهورها. ولكن البر من اتقى اي ولكن الطاعة في تقوى الله عز وجل بامتثال امره وترك ما نهى عنه. واتوا البيوت من ابوابها. ايات اوتوا البيوت التي تحتاجون الى - 00:12:40
دخولها او الاماكن التي تحتاجون الى غشيانها من من ابوابها اي من الاماكن التي اعدت للدخول. سواء كانت ابوابا او كانت طرقا او كانت مسالك توصل الى الغايات. هذه الاية الكريمة هذا هو سبب نزولها. وقد بين الله تعالى فيها الادب الذي ينبغي ان يراعيه - 00:13:00
في اتيانه الامور والا يأتي الامور الا من طرقها المشروعة. من فوائد هذه الاية ان كل من تقرب الى الله بعبادة لم يشرعها فانها مردودة عليه. فهذه الاية رد على اصحاب المحدثات - 00:13:30
والمبتدعات من الاقوال والاعمال والعقائد. كل من اراد الجنة وسلك لها طريقا غير طريق النبي صلى الله عليه وسلم قيل له واتوا البيوت من ابوابها. والباب الذي يسلك كالجنة ويوصلك اليها هو باب واحد. وهو ما كان عليه سيد الورى صلوات الله وسلامه عليه. فان الله قد - 00:13:50
كل الطرق الموصلة الى الجنة الا طريقا واحدا. ما هو الطريق؟ ما كان عليه ولد ادم ولهذا يكرر صلى الله عليه وسلم في خطبه قول قوله صلى الله عليه وسلم ان - 00:14:20
الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة. فليس ثمة طريق يوصل الى الجنة الا طريقه صلى الله عليه وسلم ليس ثمة - 00:14:40
ليس هناك طريق يوصل الى الجنة الا الطريق الذي سلكه. ولذلك ثبت قدمك على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم تفز بالجنة ومما يدل على هذا انه لا طريق يوصل الناس الى الجنة الى الطريق الذي سلك - 00:15:00
النبي صلى الله عليه وسلم ما جاء في الصحيح من حديث انس بن مالك رضي الله تعالى عنه يقول النبي صلى الله عليه وسلم انا اول شفيع في الجنة. انا اول شفيع في الجنة هو اول من يشفع للناس في دخول الجنة - 00:15:20
ولهذا جاء تفصيل هذا وبيانه في صحيح مسلم انه قال اتي باب الجنة يأتي الى باب الجنة صلوات الله وسلامه عليه. فاستفتح يعني اطلب ان يفتح الباب. فيقول الخازن حافظ - 00:15:40
من من الطارق؟ فيقول محمد فيقول الخازن بك امرت لا افتح لاحد قبلك. اي بك امرني الله ولا افتح لاحد قبلك. فيفتح الباب فيدخل النبي صلى الله عليه وسلم وتدخل امته نسأل الله ان نكون ممن يدخلها. اللهم اجعلنا ممن يدخل الجنة من غير حساب ولا عذاب. اللهم بفضلك - 00:16:00
ارزقنا مرافقة نبيك واجعلنا من اقرب الناس اليه في ذلك الموقف يا رب العالمين. اذا يا اخواني كل ان يدعوكم الى عمل او قربة او امر او اعتقاد ليس عليه عمل النبي صلى الله عليه وسلم فقولوا في - 00:16:30
السنة كفاية وفيما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم غني فقد تركنا على محجة بيضاء لا يزيغ عنها الا هالك شهد الله له بالبلاغ فقال اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا فما في مجال الا اقتراح ما في مجال - 00:16:50
الانسان يأتي بمقترحات في سبيل التعبد وطريق التقرب لا فيما يتعلق بالعقائد ولا فيما يتعلق بالاقوال ولا فيما يتعلق بالاعمال الزم هدي سيد العذاب تفز بجنة العزيز الغفار عطايا الكريم المنان جل في علاه. هذه قضية في غاية الظهور. لكن يأتي من يزين للناس - 00:17:10
فيقول هذا الطريق طيب وهذا السبيل حسن وهذي وهذا العمل جيد. فكل من دعا الى شيء له اين الدليل؟ قال لهم شركاء شرعونهم من الدين ما لم يأذن به الله. وتمت حديثان تضبط بهما مسارك العملي - 00:17:40
العبادي في طريقك الى الله. هناك حديثان احفظهما يقيانك كل انحراف في الظاهر والباطن اقول الحادثين ولا ما ضاق الوقت؟ ها؟ الحديث ان حديث عمر رضي الله تعالى عن انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى. فاحرص - 00:18:00
على سلامة القصد والنية. وهذا عمل القلب. في كل عمل احرص على ان يكون عملك لله خالصا. واعلم اذا لم يكن لله او كان مدخولا جنبه خاسر غير رابح لانه لا - 00:18:30
لا يربح الا ما كان لله. هذا الشرط الاول الذي لا بد ان تفتش عنه في كل عمل. هذا يظبط اعمال القلوب. انما الاعمال بالنيات. ما هي نيتك؟ ما هو قصدك؟ ما هو همك؟ ما هو ما الذي تريده من هذا العمل؟ تعتكف تصوم - 00:18:50
تصلي تعتمر تحج تحسن الى الخلق تتصدق سل نفسك لماذا؟ اذا كان لله فابشر فان عطاؤه جزيل وانت من الابرار. لان الله قال في الابرار ماذا؟ قال انما نطعمكم لوجه - 00:19:10
لا نريد منكم جزاء ولا شكورا ما نبي منكم شيء. لا شكرا ولا مكافأة. انما نرجوها من الله فلا تنتظر من احد شيئا. تستريح ويخلص عملك لله. الذي تريده عند الله. فاطلب - 00:19:30
ولن يبخسك الله حبة حبة اعدن ادنى ادنى مثقال ذرة من عمل صالح فمن يعمل مثقال ذرة وش وش حاله؟ خيرا يره لن لن يعود شيء هبى ان الله عمل عام من كل ذكر او انثى فاستجاب لهم ربهم اني لا اؤمن عمل عامل منكم من ذكر او انثى. هذا هذا الامر الاول - 00:19:50
الاخلاص ونحن نقبل على عشر يجب ان نستحضر معنى الاخلاص. ولذلك الان النبي صلى الله عليه وسلم في العشر وش يقول في الصوم؟ من صام رمظان ايمانا ولا يتحقق الايمان الا بتمام الاخلاص واحتسابا - 00:20:20
اي طلبا للاجر عند الله مهوب من غيره. لا تطلب اجرا من الناس. ولا تطلب ثوابا من غير الله. فانك تتعب ولا ولهذا الرجال الذي جاء الرجل الذي جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله الرجل يقاتل يبتغي الاجر والذكر. يريد - 00:20:40
وثواب من الله ويريد ان الناس يمدحون ويقولون ما شاء الله عليه شجاع بطل قوي مقدام ماله ايش يحصل ما الذي يدرك؟ قال لا شيء له. جواب نبوي حاضر لا شيء له. لن يحصل اجرا ولن ولن - 00:21:00
ولن ينال ذكرا هذا معنى لا شيء له يعني لا شيء له عند الله ولن يقر له ثناء في السنة الناس اعاد الرجل المسألة مرة فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا شيء له. اعادها ثالث مرة. قال الرجل القاتل يبتغي الاجر والذكر. ما له - 00:21:20
وش الذي يدركه؟ قال لا شيء له ثم اعطاه كيف يحصل الاجر؟ فقال انما يتقبل الله الله من العمل ما كان خالصا. ما فيه شائبة هذا الخالص ليس فيه دواخل. ما كان - 00:21:40
خامسا وحتى يتضح معنى الاخلاص جليا ما في التباس قال وابتغي به وجهه. لا تبتغي ولا تطلب الا الله. ولهذا قلت قبل قليل حتى تظبط عملك تذكر انما نطعمكم لوجه الله. لا نريد منكم جزاء ولا شراء. لا تنتظروا - 00:22:00
على عمل صالح. لعل عمل ظاهر ولا على عمل باطن. تستريح والله يا اخواني جربوها. ستجدون طمأنينة وراحة وانشراح وسمو لانك تتعامل مع الذي لهما في السماوات وما في الارض. تتعامل مع الله الذي اذا ما الامر اذا اراد شأنه يقول - 00:22:20
بخلاف ما اذا كنت تناظر فلان وتنظر في وجه فلان وماذا قال عني فلان؟ وهل مدحني فلان؟ هنا تشتت قلبك في طرق واودية ولا تدرك ما ما تريد من الخير الخير كله في يد الله. والخير كله - 00:22:40
وين؟ في يديك. فاسأله منه جل في علاه. خير الدنيا والاخرة. هذا الضابط الاول الضمانة الاولى التي يصلح عمل كان يكون عملك لله لا تحصد سواه وهو مستفاد من قوله انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ - 00:23:00
ما نوى انوي ما شئت ما تنويه ستناله. اما الثاني فهما يضبط الظاهر هذا يضبط الباطن. ايش اللي يضبط الظاهر من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد. كل شيء تصنعه كل عمل تأتي به سل نفسك مباشرة - 00:23:20
هل فعله النبي صلى الله عليه وسلم؟ كيف فعله النبي صلى الله عليه وسلم؟ ما هي سنة ما هو هديه؟ فانه الامام المقتدى الذي لا نجاة الا في ان يكون سيرك على مساره. لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة - 00:23:40
وبقدر اخذك بالسنة تصيب الهدى والتقى والصلاح والعفاف والرشاد والغنى والوسطية التي شهد الله بها لهذه الامة وكذلك جعلناكم امة وسطا فنسأل الله ان يثبتنا واياكم على الحق والهدى وان يصلح لنا الظاهر والباطن وان يرزقنا قلوبا خاشعة واعمالا صالحة وان يسلك بنا - 00:24:00
سبيل سيد المرسلين وان يجمعنا به في جنات عدن انه على كل شيء قدير - 00:24:30
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيبنا وللحاضرين. امين لله تعالى وليس البر بان تأتي البيوت من قبورها. ولكن البر من اتقى - 00:00:00
واقتل بيوت من ابوابها واتقوا الله لعنكم تفلحون. قال فانزل الله تعالى ويسره بان تأتوا البيوت من قبورها ولكن هذا الباب المصنف رحمه الله لبيان ما جاء في معنى قوله تعالى وليس البر بان تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى. وذلك - 00:00:30
الله تعالى بعد ان فرغ من ذكر ايات الصيام جاء بما يتعلق بحفظ الاموال. فقال تعالى تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل خذوني الى الحكام لتأكلوا فريقا من اموال الناس بالاثم وانتم تعلمون. والمقصود بالحكام القضاة - 00:01:20
الذين يفصلون الخصومات بين الناس. ثم بعد هذا التقرير لحفظ المال جاء ذكر الحج يسألونك عن الاهلة قل هي مواقيت للناس والحج. ثم قال وليس البر بان تأتوا البيوت من ظهورها - 00:01:40
ولكن البر من اتقى بدأ بالصيام اولا في العبادات ذكرا ثم ذكر المال الذي هو سببه سبب الرئيس في الاستطاعة لاداء هذه العبادة والقيام بهذه الفريضة وهي الحج ثم ذكر الله تعالى شأن الحج بالاشارة الى مواقيته يسألونك عن الاهلة وهي جمع هلال يعني - 00:02:00
يسألونك عن هذا الذي يشاهدونه من كون العلاج يبدو صغيرا ثم يكبر حتى يكتمل حتى يكتمل بدرا ثم يتناقص حتى يأتي المحاط ويزول. قال الله جل وعلا في جواب السائلين عن الاهلة قل هي مواقيت للناس والحج - 00:02:30
فاجابهم الله تعالى في شأن الاهلة بما ينفعهم. وهو ما ينتفعون به مما يتصل بتحقيق العبادة ومصالح المعاش واذا قال قل هي مواقيت للناس والحج مواقيت يستعملونها في معرفة الزمان - 00:02:50
وما يتعلق به من المصالح ثم ذكر من ابرز المصالح المتعلقة بالاهلة معرفة الحج والحج فقال في ذكر شأن من شؤون الحج. وهو ما كان يفعله الجاهليون اذا خرجوا الى الحج او الى - 00:03:10
عمرة في قوله تعالى وليس البر بان تأتوا البيوت من ظهورها. فان هذه الاية نزلت في قوم كانوا اذا حج احدهم او اعتمر او احرم بحج او عمرة لم يأت البيت من بابه انما يأتي البيت - 00:03:30
قفاه او من خلفه او نحو ذلك وليس المقصود بالبيت فقط بل كل بناء من بستان ونحو ايضا وكانوا يفعلون هذا على وجه التعبد والطاعة والتقرب الى الله عز وجل. فنبى الله تعالى - 00:03:50
ان يكون هذا طاعة او قربة فقال وليس البر بان تأتوا البيوت من ابوابها ليس البر يعني ليست طاعة ولا وولاء الاحسان ولا ما يقربكم الى العزيز الغفار ان تأتوا البيوت من ظهور - 00:04:10
اي من خلفها او من اعلاها لان بعضهم كان يضع ما يعلو به على البيت حتى لا يستره عن عن السماء ساتر. كل هذا ليس من البر ولا من الطاعة ولا من الاحسان. ليس البر بان تأتوا البيوت - 00:04:30
ولكن البر من اتقى. حقيقة البر هو تحقيق التقوى. واذا قال ولكن البر يعني ولكن ما يقربكم الى الله وما يبلغكم الطاعة وما تحوزون به السعة وما تدركون به الجنة - 00:04:50
هو التقوى ولكن البر من اتقى الطاعة والاحسان والخير والطريق الموصل الى الجنة هو التقوى وقول ولكن البر من اتقى اي لكن البر التقوى. فذكر البر بصنيع صاحب صاحبه وهو المتقي الذي فعل مع - 00:05:10
امره الله تعالى وترك ما نهاه الله تعالى عنه رغبة فيما عنده وخوفا من عقابه. لهذا يحقق عبد التقوى نسأل الله ان يجعلنا واياكم من عباده المتقين. اعلى المراتب ان تكون لله تقيا. وانما تكون - 00:05:40
تقيا بطاعته. طاعته بان تفعل ما امرك به. طاعته بان تترك ما نهاك عنه. طاعته بان يكون فعلك وتركك رغبة فيما عند الله وخوفا من عقابه. ان يكون الفعل والترك رغبة في عطاء الله واحسانه - 00:06:00
من عقابه جل في علاه بهذا تكون من المتقين. وبهذا تبلغ مركبة الولاية بعض الناس يظن ان الولاية منزلة تبلى امر عسير. وليس الامر كذلك بل من ايسر ما يكون ان تكون لله وليا. وذلك بان تأخذ بما امرك الله تعالى به فتكون من - 00:06:20
هذه المتقين الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يجعلنا واياكم منهم اللهم اجعلنا من اوليائك يا رب العالمين. نعمة عظيمة ان تبلغ هذه المنزلة على ان اولياء الله لا خوف عليهم - 00:06:50
ولا هم يحزنون لا خوف عليهم في الاخرة ولا هم يحزنون وكذلك في الدنيا يدفع الله تعالى عن قلوبهم الخوف ويقيهم الله تعالى اسباب الحزن بما يفيض عليهم من الصبر فيصبرون عندما يقع ما - 00:07:10
ويحتسبون الاجر عند الله فيفوزون بعظيم الاجر وسعة الصدر. عظيم الاجر في الاخرة وسعة الصدر في الدنيا لانهم يذكرون الله ويحتسبون عنده ما يلقونه. ولهذا تجد ان صلى الله عليه وعلى اله وسلم كان يلقى من الاذى شيئا كثيرا. ومع هذا كان يصبر ويحتسب ويقابل المؤذي بالاحسان - 00:07:30
في كثير من الاحيان وهذا ما من الله به عليه من سعة صدره وجود نفسه وطيب قلبه صلوات الله وسلامه عليه حتى ان من الناس من يجر رداءه صلى الله عليه وسلم فيؤثر على عاتقه يقول اعطني - 00:08:00
يا محمد فيلتفت مبتسما ويعطيه ما يسره الله تعالى له. حتى انه في بعض وقائع اجتمع عليه الناس جاءه صلى الله عليه وسلم مال من جهة من الجهات فاجتمع عليه الناس حتى اضطروه وضيقوا عليه - 00:08:20
عليه صلوات الله وسلامه عليه فقال ما يكون من عند ما يكون عندي من خير فلندخره عنكم. يعني اذا ما يأتيني من خير من اي جهة فلن ادخر عنكم. بل لما ذكر صلوات الله وسلامه عليه مرة من المرات لما ذكر ان في - 00:08:40
بيته في بعض حجراته شيء من الذهب الذي جيء اليه به لما فرغ من صلاته قام يتخطى الناس على غير عادته حتى استغرب اصحابه قام مسرعا قاصدا البيت كالذي فيه هذا المال. فلما خرج رأى الاستغراب في وجوه اصحابه. فقال اني ذكرت تبرا - 00:09:00
فكرهت ان احبسه. اي كرهت ان يبقى عندي ولا اعطيهم مستحقين له. فالمقصود انه ينبغي ان يعلم انه لا ينال الخير الا بالصبر والتحمل فاذا تحقق لك ذلك فزت بان تكون من - 00:09:30
عباد الله المتقين شرح الله صدرك واعانك على تحمل ما تكره ووفر لك من الاجر والمثوبة على الصبر ما يصدق عليه قوله جل وعلا انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب. قوله تعالى في هذه الاية ليس - 00:09:50
بان تأتوا البيوت من ظهورها. هي قاعدة شرعية؟ في كل امر له باب. يوصل اليه وله طريق يفضي اليه لا يسوء لاحد ان يأتي الى هذا الامر او يغشى هذا الشيء من غير طريقه. ولهذا يشبع ان يكون على لسان كل - 00:10:10
في التنبيه على انه اذا جعل انسان شيئا من الامور على غير وجهه قيل له ليس البر بان تأتي البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى واتوا البيوت من ايش؟ من ابوابها. يعني يؤتوا الامور - 00:10:40
من المسالك والطرق التي توصلكم الى الغايات. فاذا كان هذا الطريق يوصل الى الغاية فاته ولا لك ان تستبدله بطريق ملتوي تغافل فيه اصحاب الحاجة واصحاب الحق او المعطي لتصل الى ما تريد بل واتوا البيوت من ابوابها. وذكر في سبب نزول هذه الاية ما ذكره - 00:11:00
من حديث ساقه باسناده عن البراء بن عازف رضي الله تعالى عنه قال كانوا ويريد بيكانو الانصار وهذا ليس خاصا بالانصار في بعض الروايات هذه الاية نزلت فينا معشر الانصار وهي ليست خاصة بهم بل هي لهم - 00:11:30
ولغيرهم كانوا اذا احرموا في الجاهلية يعني اذا لبوا بالسك في الجاهلية يعني قبل الاسلام قبل نور النبي صلى الله عليه وسلم الذي جاء به في هذا القرآن العظيم كان اذا احرموا في الجاهلية اتوا البيت من ظهره. يعني اذا احتاج احدهم الى ان يدخل بيتا سواء بيته او بيت غيره لا يأتي من بابه بل ياتيه - 00:11:50
من ظهره الا قريشا فانهم كانوا اذا ارادوا دخول بيت اتوه من وجهه. فانزل الله تعالى في الرد على هذا الانحراف قال وليس البر بان تأتوا البيوت من ظهورها ليست طاعة ولا القربى - 00:12:20
ولا العبادة ان تأتوا البيوت من ظهورها. ولكن البر من اتقى اي ولكن الطاعة في تقوى الله عز وجل بامتثال امره وترك ما نهى عنه. واتوا البيوت من ابوابها. ايات اوتوا البيوت التي تحتاجون الى - 00:12:40
دخولها او الاماكن التي تحتاجون الى غشيانها من من ابوابها اي من الاماكن التي اعدت للدخول. سواء كانت ابوابا او كانت طرقا او كانت مسالك توصل الى الغايات. هذه الاية الكريمة هذا هو سبب نزولها. وقد بين الله تعالى فيها الادب الذي ينبغي ان يراعيه - 00:13:00
في اتيانه الامور والا يأتي الامور الا من طرقها المشروعة. من فوائد هذه الاية ان كل من تقرب الى الله بعبادة لم يشرعها فانها مردودة عليه. فهذه الاية رد على اصحاب المحدثات - 00:13:30
والمبتدعات من الاقوال والاعمال والعقائد. كل من اراد الجنة وسلك لها طريقا غير طريق النبي صلى الله عليه وسلم قيل له واتوا البيوت من ابوابها. والباب الذي يسلك كالجنة ويوصلك اليها هو باب واحد. وهو ما كان عليه سيد الورى صلوات الله وسلامه عليه. فان الله قد - 00:13:50
كل الطرق الموصلة الى الجنة الا طريقا واحدا. ما هو الطريق؟ ما كان عليه ولد ادم ولهذا يكرر صلى الله عليه وسلم في خطبه قول قوله صلى الله عليه وسلم ان - 00:14:20
الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة. فليس ثمة طريق يوصل الى الجنة الا طريقه صلى الله عليه وسلم ليس ثمة - 00:14:40
ليس هناك طريق يوصل الى الجنة الا الطريق الذي سلكه. ولذلك ثبت قدمك على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم تفز بالجنة ومما يدل على هذا انه لا طريق يوصل الناس الى الجنة الى الطريق الذي سلك - 00:15:00
النبي صلى الله عليه وسلم ما جاء في الصحيح من حديث انس بن مالك رضي الله تعالى عنه يقول النبي صلى الله عليه وسلم انا اول شفيع في الجنة. انا اول شفيع في الجنة هو اول من يشفع للناس في دخول الجنة - 00:15:20
ولهذا جاء تفصيل هذا وبيانه في صحيح مسلم انه قال اتي باب الجنة يأتي الى باب الجنة صلوات الله وسلامه عليه. فاستفتح يعني اطلب ان يفتح الباب. فيقول الخازن حافظ - 00:15:40
من من الطارق؟ فيقول محمد فيقول الخازن بك امرت لا افتح لاحد قبلك. اي بك امرني الله ولا افتح لاحد قبلك. فيفتح الباب فيدخل النبي صلى الله عليه وسلم وتدخل امته نسأل الله ان نكون ممن يدخلها. اللهم اجعلنا ممن يدخل الجنة من غير حساب ولا عذاب. اللهم بفضلك - 00:16:00
ارزقنا مرافقة نبيك واجعلنا من اقرب الناس اليه في ذلك الموقف يا رب العالمين. اذا يا اخواني كل ان يدعوكم الى عمل او قربة او امر او اعتقاد ليس عليه عمل النبي صلى الله عليه وسلم فقولوا في - 00:16:30
السنة كفاية وفيما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم غني فقد تركنا على محجة بيضاء لا يزيغ عنها الا هالك شهد الله له بالبلاغ فقال اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا فما في مجال الا اقتراح ما في مجال - 00:16:50
الانسان يأتي بمقترحات في سبيل التعبد وطريق التقرب لا فيما يتعلق بالعقائد ولا فيما يتعلق بالاقوال ولا فيما يتعلق بالاعمال الزم هدي سيد العذاب تفز بجنة العزيز الغفار عطايا الكريم المنان جل في علاه. هذه قضية في غاية الظهور. لكن يأتي من يزين للناس - 00:17:10
فيقول هذا الطريق طيب وهذا السبيل حسن وهذي وهذا العمل جيد. فكل من دعا الى شيء له اين الدليل؟ قال لهم شركاء شرعونهم من الدين ما لم يأذن به الله. وتمت حديثان تضبط بهما مسارك العملي - 00:17:40
العبادي في طريقك الى الله. هناك حديثان احفظهما يقيانك كل انحراف في الظاهر والباطن اقول الحادثين ولا ما ضاق الوقت؟ ها؟ الحديث ان حديث عمر رضي الله تعالى عن انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى. فاحرص - 00:18:00
على سلامة القصد والنية. وهذا عمل القلب. في كل عمل احرص على ان يكون عملك لله خالصا. واعلم اذا لم يكن لله او كان مدخولا جنبه خاسر غير رابح لانه لا - 00:18:30
لا يربح الا ما كان لله. هذا الشرط الاول الذي لا بد ان تفتش عنه في كل عمل. هذا يظبط اعمال القلوب. انما الاعمال بالنيات. ما هي نيتك؟ ما هو قصدك؟ ما هو همك؟ ما هو ما الذي تريده من هذا العمل؟ تعتكف تصوم - 00:18:50
تصلي تعتمر تحج تحسن الى الخلق تتصدق سل نفسك لماذا؟ اذا كان لله فابشر فان عطاؤه جزيل وانت من الابرار. لان الله قال في الابرار ماذا؟ قال انما نطعمكم لوجه - 00:19:10
لا نريد منكم جزاء ولا شكورا ما نبي منكم شيء. لا شكرا ولا مكافأة. انما نرجوها من الله فلا تنتظر من احد شيئا. تستريح ويخلص عملك لله. الذي تريده عند الله. فاطلب - 00:19:30
ولن يبخسك الله حبة حبة اعدن ادنى ادنى مثقال ذرة من عمل صالح فمن يعمل مثقال ذرة وش وش حاله؟ خيرا يره لن لن يعود شيء هبى ان الله عمل عام من كل ذكر او انثى فاستجاب لهم ربهم اني لا اؤمن عمل عامل منكم من ذكر او انثى. هذا هذا الامر الاول - 00:19:50
الاخلاص ونحن نقبل على عشر يجب ان نستحضر معنى الاخلاص. ولذلك الان النبي صلى الله عليه وسلم في العشر وش يقول في الصوم؟ من صام رمظان ايمانا ولا يتحقق الايمان الا بتمام الاخلاص واحتسابا - 00:20:20
اي طلبا للاجر عند الله مهوب من غيره. لا تطلب اجرا من الناس. ولا تطلب ثوابا من غير الله. فانك تتعب ولا ولهذا الرجال الذي جاء الرجل الذي جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله الرجل يقاتل يبتغي الاجر والذكر. يريد - 00:20:40
وثواب من الله ويريد ان الناس يمدحون ويقولون ما شاء الله عليه شجاع بطل قوي مقدام ماله ايش يحصل ما الذي يدرك؟ قال لا شيء له. جواب نبوي حاضر لا شيء له. لن يحصل اجرا ولن ولن - 00:21:00
ولن ينال ذكرا هذا معنى لا شيء له يعني لا شيء له عند الله ولن يقر له ثناء في السنة الناس اعاد الرجل المسألة مرة فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا شيء له. اعادها ثالث مرة. قال الرجل القاتل يبتغي الاجر والذكر. ما له - 00:21:20
وش الذي يدركه؟ قال لا شيء له ثم اعطاه كيف يحصل الاجر؟ فقال انما يتقبل الله الله من العمل ما كان خالصا. ما فيه شائبة هذا الخالص ليس فيه دواخل. ما كان - 00:21:40
خامسا وحتى يتضح معنى الاخلاص جليا ما في التباس قال وابتغي به وجهه. لا تبتغي ولا تطلب الا الله. ولهذا قلت قبل قليل حتى تظبط عملك تذكر انما نطعمكم لوجه الله. لا نريد منكم جزاء ولا شراء. لا تنتظروا - 00:22:00
على عمل صالح. لعل عمل ظاهر ولا على عمل باطن. تستريح والله يا اخواني جربوها. ستجدون طمأنينة وراحة وانشراح وسمو لانك تتعامل مع الذي لهما في السماوات وما في الارض. تتعامل مع الله الذي اذا ما الامر اذا اراد شأنه يقول - 00:22:20
بخلاف ما اذا كنت تناظر فلان وتنظر في وجه فلان وماذا قال عني فلان؟ وهل مدحني فلان؟ هنا تشتت قلبك في طرق واودية ولا تدرك ما ما تريد من الخير الخير كله في يد الله. والخير كله - 00:22:40
وين؟ في يديك. فاسأله منه جل في علاه. خير الدنيا والاخرة. هذا الضابط الاول الضمانة الاولى التي يصلح عمل كان يكون عملك لله لا تحصد سواه وهو مستفاد من قوله انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ - 00:23:00
ما نوى انوي ما شئت ما تنويه ستناله. اما الثاني فهما يضبط الظاهر هذا يضبط الباطن. ايش اللي يضبط الظاهر من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد. كل شيء تصنعه كل عمل تأتي به سل نفسك مباشرة - 00:23:20
هل فعله النبي صلى الله عليه وسلم؟ كيف فعله النبي صلى الله عليه وسلم؟ ما هي سنة ما هو هديه؟ فانه الامام المقتدى الذي لا نجاة الا في ان يكون سيرك على مساره. لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة - 00:23:40
وبقدر اخذك بالسنة تصيب الهدى والتقى والصلاح والعفاف والرشاد والغنى والوسطية التي شهد الله بها لهذه الامة وكذلك جعلناكم امة وسطا فنسأل الله ان يثبتنا واياكم على الحق والهدى وان يصلح لنا الظاهر والباطن وان يرزقنا قلوبا خاشعة واعمالا صالحة وان يسلك بنا - 00:24:00
سبيل سيد المرسلين وان يجمعنا به في جنات عدن انه على كل شيء قدير - 00:24:30