يقول المؤلف رحمه الله وقد ينكر الجهمي. الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى آله واصحابه اجمعين. اما بعد يقول الحافظ ابو بكر عبد الله بن الامام ابي داود سليمان السجستاني رحمه الله تعالى - 00:00:00
في منظومته الحائية وقد ينكر الجهمي ايضا يمينه وكلتا يديه بالفواضل تنفح وقل ينزل الجبار في كل ليلة بلا كيف جل الواحد المتمدح الى طبق الدنيا يمن بفضله فتفرج ابواب السماء وتفتح - 00:00:22
يقول الا مستغفر يلقى وافرا. ومستملح خيرا ورزقا فامنح روى ذاك قوم لا يرد حديثهم الا خاب قوم كذبوهم وقبحوا آآ هذا المقطع من كلام الوالد رحمه الله يقدم تقرير امرين مما - 00:00:52
تعلق بصفات الله جل وعلا. الامر الاول تقرير صفة اليد. للرب جل وعلا فالامر الثاني تقرير نزوله سبحانه وبحمده الى السماء الدنيا عنه مما جاءت به من النصوص كما سيأتي في كلامنا على نظم المؤلف رحمه الله - 00:01:24
الصفة الاولى التي كررها في هذا المقطع الذي قرأناه هي صفة اليد يقول رحمه الله وقد ينكر الجهمي ايضا يمينه وكلتا يديه بالفواضل تمسحه. قوله رحمه الله وقد ينكر الجهمي - 00:01:54
وقد هنا للتحقيق فان قد تأتي للتحقيق وتأتي بغير ذلك من المعاني لكنها في هذا السياق للتحقيق اذ ان الجهمية ينكرون هذه الصفة. والمؤلف رحمه الله كرر ذكر الجهمية هذا النظم في كل ما مضى من اصطفاف - 00:02:14
التي قررها وبين عقد اهل السنة والجماعة فيها. فذكر فذكرهم في صفة القرعة في صفة كلام الله تعالى. حيث قال كما قال اتباع لجهم واسجح. وكذلك في صفة الرؤية قال وقد ينكر الجهمي هذا وعندنا بمصداق ما قلنا حديث مصرح وفي صفة اليد يقول - 00:02:44
قد ينكر الجهمي ايضا يعني اضافة الى ما تقدم من الصفات التي سبق تقريرها بيان ما فيه مما جاء عن سلف الامة وفقا لكلام الله تعالى سنة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:03:14
والانكار هنا بمعنى الجحود. والجحود هو طريق من الطرق التي يسلكها من يعطل الله تعالى عن صفاته. والانكار قد يكون بالجحود وقد يكون بغير ذلك لكن في الغالب يطلق الانكار على هذا المعنى - 00:03:34
يطلق الانكار على هذا المعنى. وان كان الايثار يأتي بطرق نأتي بالجحور ويأتي بالتأويل ويأتي بالاعراض يأتي بالتسجيل كل هذه الطرق من الطرق التي تؤدي في نهاية المطاف الى انكاره ما اثبته الله تعالى لنفسه. ذكرنا - 00:04:04
بعث قرى كلها تفظي الى الانكار الجحود التأويل المذموم الاعراب التشهير وقد جمعها ابن القيم رحمه الله في النظم فقال فالجهد والتأويل والاعراض والتجهيل حق النص عند الجاني الجاني الذي اعتدى على النصوص. فالجحد والتأويل والاعراض والتجهيل حق. يعني نصيب - 00:04:34
حظ النص عند الجارية. وهذا على خلاف ما عليه اهل سنة الذين عظموا الكتاب والسنة فقابلوا كلام الله تعالى بالتسليم والقبول ولذلك ذكر طريق اهل السنة بعد ان بين طريق الجناة على النصوص فقال لكن لدينا حظه التسليم - 00:05:14
مع حسن القبول وفهم ذي احسانه. لكن لدينا حظه التسليم التسليم المقصود به الانقياد مع حسن القبول وفهم ذي احسانه. فهو تسليم مع قبول مع حسن فهم اي فهم على وفق ما يقتضيه النص من اثبات الكمالات - 00:05:44
لله جل وعلا. وبهذا يتميز طريق اهل السنة والجماعة عن غيرهم. فقول رحمه الله وقد ينكر الجهمية هذا اشارة الى ما انتهى اليه طريقهم سواء سلكوا في ذلك الجحود وهو - 00:06:14
المحافظة الصريحة او التأويل المذموم وهو التضليل والتشبيه او الاعراض وهو الغفلة وعدم الاهتمام او التجهيل وهو نسبة النصوص الى الجهل وانها لم تخبر عن الله تعالى بما هو اهله من الكمال. نسبة النصوص الى الجهل وانها لم تخبر عن ما لله تعالى من الكمال - 00:06:34
ملخص كل هذه الطرق ومنتهاها هو ايش؟ الانكار. الذي بينه المؤلف وقد ينكر الجهمي. والجهني علم على كل من اعرض عن النصوص. ولم يسلم لها ولن يحسن لها الخبول. ولذلك يخلق هذا على كل من دخل - 00:07:04
النصوص على طريق الجهلية. اتباع جهل بن صفوان سواء كان موافقا له في كل مقالهم او كان موافقا لهم في بعض مقاليده. يقول رحمه الله وقد ينكر الجهني ايضا يمينه - 00:07:34
يمينه ايده جل وعلا. وقد جاء الخبر عن هذه في كلام الله جل وعلا وفي سنة النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وتواردت على ذلك اقاويل السلف من الصحابة والتابعين وتابعيهم اهل القرون المفضلة. كلهم يثبت ان لله - 00:07:54
سليب بجلاله سبحانه وبحمده. والذي جاء في القرآن من الخبر عن هذه الصفة جاء على انحاء ثلاثة يعني جعل طرق ثلاثة على ثلاثة طرق. الطريق الاول جاء الخبر عن اليد مضافة الى الله تعالى مفردة - 00:08:24
ومن ذلك قوله جل وعلا بيده الملك ومنه ايضا قول الله تعالى وقالت اليهود يد الله ومن ذلك ايضا قوله جل وعلا يد الله فوق ايديه. فكل هذه النصوص الخبر فيها عن هذه الصفة مفردة مضافة الى الله تعالى على وجه الافراد - 00:08:54
وجاءت ايضا مثناة وذلك في مثل قوله جل وعلا بل يداه مقصوصتان وايضا في قول الله تعالى ما منعك الا تسجد لما خلقت بيديه فالله تعالى خاطب ابليس لما امتنع عن السجود بهذا - 00:09:24
فقال وما منعك ان تسجد لما خلقت بيديه؟ وجاءت بصيغة الجمع وهذا ثالث الطرق التي جعل الخبر فيها عن هذه الصفة من صفات الله تعالى وذلك في قوله تعالى ولم يروا انا خلقنا لهم - 00:09:54
مما عملت اي دين العام فهم لها مالكون. وليس من هذا قول وتعالى والسماء بنيناها بايدي وانا وانا لمحسنون. وقوله بايد هنا ليس المقصود به ما اخبر به في الاية الاخرى في قوله تعالى مما عملت ايدينا بل الايد هناك اي بقوة وليس هذا تأويلا انما - 00:10:14
فهذا بيان لمعنى الاية فان قوله واستماع بنيناها بايدي مأخوذ منه ايد وهي بمعنى القوة. اما قوله جل وعلا اما قوله تعالى اولا يروا انا خلقنا لهم مما عملت ايدينا المقصود بهذا الصفة التي اضافها - 00:10:44
الله تعالى الى نفسها الخبر عن اليد في القرآن جاء على هذه الثلاثة على هذه الطرق الثلاثة جاء بالافراد مضاف اليه الله تعالى مفردا ومضافا الى الله تعالى صيغة التثنية ومضافا الى الله تعالى بصيغة الجمع - 00:11:14
وهل بين هذه النصوص؟ تقابل او تعارض؟ الجواب لا. ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا. لكن انه من الله سبحانه وبحمده الذي يقول كتاب احكمت اياته اي اتقنت. ومن اتقانها سلامتها من - 00:11:34
او من ادخالها انها سلمت من التعارض والتآمر. فما الجمع بين هذه الصيغ هل لله يد واحدة او له يدان جل وعلا اوله ايد؟ الجواب ان عقد اهل السنة والجماعة - 00:11:54
على ان لله يديه على ان لله تعالى يديه وذلك ان قوله ما منعك ان تسجد لما خلقت بيديك جاء صيغة التثنية وصيغة التثنية نص في العدد. هذا هو الاصل في صيغة التثنية - 00:12:14
انه يقصد بها النص على العدد. بخلاف صيغة الافراد وصيغة الجمع فانها ليست نقطة في العدد. لا سيما اذا كانت مضافة. فمثلا الله تعالى بيده الملك يد مفرد مضاف والمفرد المظاعف يفيد العموم - 00:12:44
احمل يدا ويديه واكثر من ذلك. كما قال الله تعالى واما بنعمة ربك فحدث نعمة مفرد هل يعني انه ليس هناك الا نعمة واحدة؟ لا المقصود به كل نعم الله تعالى. وان تعدوا - 00:13:14
رحمة الله لا تحصوها وما بكم من نعمة هذه ليست مضاعفة لكن في المثالين السابقين واما بنعمة ربه حدث وايضا قوله تعالى وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها تدل على التعدي مع ان الصيغة جاءت مفردة لكن المفرد - 00:13:34
ده على الطوبيس افاد العموم. فعلم من هذا ان صيغة الافراد لا تعارض التسمية ولا تعارض الجمع واضح؟ صيغة الافراد لا تعارض التسمية ولا تعارض الجمع. لماذا؟ لان صيغة الافراد اذا جاء المفرد مضافا افاد - 00:13:54
العموم فدل على الواحد وعلى الاثنين وعلى الثلاثة وعلى ماذا؟ كلام واضح يا اخواني او لا طيب هل صيغة الجمع تعارض الافراد؟ الجواب لا. صيغة الجمع لا تعارض الافراد لان الجمع يأتي في كلام العرب ويراد به التعظيم. من ذلك قول الله جل - 00:14:14
على انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. والذي انزل الذكر هو رب العالمين جل وعلا قل منزله روح القدس من ربك بالحق وهو منزل منه جل وعلا. فاخبر هنا بصيغة الجمع مع انه واحد - 00:14:44
وهو المنزل سبحانه وبحمده دلالة على هذا التعظيم والا فهو واحد والهكم اله واحد قل هو الله احد وما اشبه ذلك من النصوص الدالة على انفراده جل وعلا. الجمع هنا لم يعارض - 00:15:04
افراد لان الجمع يأتي ويراد به التعظيم. اذا تبين انه ليس في النصوص في الدلالة على هذه الصفة تعاون. فالافراد لا يعارض التسمية والجمع كما ان الجمع لا يحارب الافراد فمن باب اولى انه - 00:15:24
لا يعارض التثنية. لكن التثنية لا يمكن ان يفهم منها الا العدل. يتعزز هذا لما جاء في النصوص من الاخبار عن يدي الله جل وعلا وقد جاءت نصوص في السنة دالة على انه ان لله يدين - 00:15:44
وبحمده وهذه الصفة اتفق عليها اهل السنة على هذا الوجه الذي تقرب وهي من صفات الكمال الثابتة للرفع سبحانه وبحمده من حيث تقسيم الصفات اهل العلم يقسمون الصفات من حيث ثبوتها اي من حيث طريق الثبوت. يقسمون الصفات من حيث طريق ثبوتها الى قسمين - 00:16:14
صفات سمعية وصفات خبرية. انتبه! هذا التقسيم ما هو معياره؟ او على ماذا يستند؟ او باعتبار ايش؟ باعتبار طريق الثبوت طريق ثبوت هذه الصفة هل هو سمعي او خبري هل هو معنوي او سمعي خبري - 00:16:54
طريق ثبوت هذه الصفة خبري. والفرق بين هذين النوعين الصفات السمعية او الصفات المعنوية والصفات الخبرية السمعية ان الصفات المعنوية يمكن للعقل ان يستدل عليها وان يثبتها. مثال ذلك الحياة لرب العالمين - 00:17:34
فمن هذه الصفة من الصفات المعنوية. ثبتت بالكتاب والسنة. الله او لا اله الا هو الحي الحي القيوم. والسنة في ذلك ظاهرة هل يمكن اثبات هذه الصفة بالعقل؟ الجواب؟ نعم. هذه الصفة ثابتة بالعقل اذ انه لا يمكن ان يكون - 00:18:04
متسلل السميح البصير الكامل في صفاته الا حيا. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينام ولا ينبغي له ان ينام في كمال حياته جل وعلا وكمال قيوميته سبحانه وبحمده كما في الصحيحين من حديث ابي موسى - 00:18:34
كما جاء الامام مسلم من حديث ابي موسى اذا هذا القسم الاول هو صفات المعنوية ما معنى الصفات المعنوية اي الصفات التي التي للعقل مدخل في اثباتها. يعني يمكن ان تثبت بالعقل - 00:18:54
الصفات الخبرية او السمعية في ارتفاع الذي لا طريق لاثباتها الا النقص. السماع الخبر عن الله وعن رسوله. ومن ذلك اذا توجد فانه لو لم يأتي لو لم يأتنا الخبر عن الله - 00:19:14
رسوله لان له يدا لم يمكن اثباتها. بالعقل. لم يمكن اثباتها بالعقل لكن هل ثبوتها بالعقل؟ هل ثبوتها بالنص؟ ينافي العقل؟ الجواب لا الخبرية هي ما ثبت في النص لكن لا يلزم ان يكون ثبوتها - 00:19:34
مناف للعقل او معارضا للعقل. انما المقصود هو ان الطريق اثباتها ما هو الخبر فقط؟ اما العقل فلا مدخل له في الاثبات. صفة اليد هي من صفات الخلق فريق الوجه من الصفات الخبرية. النزول من الصفات الخبرية. الاستواء من الصفات الخبرية - 00:20:04
والصفات الخبرية قد تكون صفات ذاتية. وهذا تقسيم اخر للصفات وهو باعتبار دوام استوصاف الله تعالى بالصفة فما كان من الصفات منتصفا به على وجه الدوام يسمى صفة ذاتية. وما كان من الصفات يتصف به متى ما شاء - 00:20:34
سبحان الله وبحمده سميت صفة فعلية. وهذا التقسيم يختلف عن التقسيم السابق. التقسيم السابق باعتبار ايش السمعية واخبرية ومعنوية باعتبار طريق الثبوت. او باعتبار هل للعقل مدخل في اثباته او لا - 00:21:04
اما الذاتية والفعلية فهو باعتبار اتصاف الله تعالى بها ازلا وابدا ازلا يعني لما لا بداية له وابدا يعني بما لا منتهى له الصفة قد تصنف بانها خبرية وتقرأ في موضع اخر لبعض اهل العلم ويصفها بانها ذاتية هل هذا بينه - 00:21:24
تعارض؟ لا ليس بينه تعارض لان هذا هذه باعتبارات مختلفة والتختم بالاعتبار المختلف قد يكون الشيخ مكررا في موضعين او ثلاثة فمثلا على سبيل المثال تقريبا للذهن هذه من الحضور يمكن ان نقسمها وفق العمر الى ثلاثة اقسام ما تحترق او الى قسمين ما تحت - 00:21:54
ما فوق العشرين يمكن ان ان نقسمها من حيث الجهات الى اقسام عديدة من الشمال والجنوب والشرق والغرب فالذي تحت العشرين هل يمكن ان يكون ان تجده في القسمة الثانية؟ لاحظ القسمة الثانية هل يمكن ان تجده مثلا - 00:22:24
من الشمال فتقول هذا الشمالي دون العشرين فهذا والصان تجده في موضع يوصف كذا وفي موضع يوصل في كذا لكن هل هذا تعارض او اختلاف؟ اختلاف اعتبار في التقسيم او بالنظر الى - 00:22:44
الاعتبارات التي قسم عليها الشيء. اذا ذاتية خبرية ليس بينها تعارض. وانما ذكرت هذا لان من اهل العلم من يقول لان الله لم يزل ولا يزال مختصا بهذه الصفة. فهي لم تكن بعد ان لم تكن - 00:23:04
هي لم تحدث بعد ان لم تحد بل هي متصف بها ازلا وابدا سبحانه وبحمده المؤلف رحمه الله يقول وقد ينكر الجهمي ايضا يميله نحن عرفنا ادلة ثبوت هذه الصفة في الكتاب وفي السنة. وفي قول سلف الامة - 00:23:24
المؤلف عبر او ذكر هذه الصفة من قوله يميله وهذا مستفاد من النصوص فقد جاء في الصحيحين من طريق معمر عن همام عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:23:54
ان يمين الله ملأى. لا تغيظها نفقة. ان يمين الله ملأى لا تغيظها اي لا تنقصها نفقة. كما قال جل وعلا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء فاخبر عن اليدين بهذا الاسم. وقد جاء في الصحيح - 00:24:24
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال وكلتا يداه يمين مسلم وكلتا يداه يمين وهذا فيه الخبر عن عظيم البركة الحاصلة من هاتين اليدين من رب العالمين كما قال بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء. تعبير المؤلف عن هذه الصفة باليمين - 00:24:54
له اصل في سنة النبي صلى الله عليه وسلم. وقوله يمينه هل يعني ان له يدا اخرى شمال جاء في بعض الاحاديث وصف اليد الاخرى بالشمال. وفي بعضها كما في الصحيح - 00:25:24
من حديث ابن عمر ان الله يقدر السماوات بيمينه والارض بيده الاخرى فجاء الخبر عن اليد الاخرى باليمين. والشمال في مقابل يمين ولكن هل بينهما تفاضل؟ الجواب لا. ليس بينهما تفاضل لان النبي قد اخبر - 00:25:54
فقال وكلتا يديه يمين وكلتا يديه اي كلتا يدي رب العالمين يمين يعني ليس فيهما نقص ولذلك المؤلف يقول وكلتاي يديه للفواضل تنضح تنفحها. لنفي توهم النقص في اليد الشمال او - 00:26:24
الاخرى الشمال كما جاء ذلك في بعض الاحاديث واليد الاخرى كما هو في غيره. ويشهد لهذا اي قوله وتلك يديه يمين آآ قول وكلتا يديه بالفواضل تنفح ما جاء به النص عن النبي - 00:26:44
الله عليه وعلى اله وسلم وكلتا يديه يمين. وقوله كلتا يديه نص على الصفة وعلى العدد كما تقدم. نص الناظم على الصفة وعلى العدد بس اذهب في قوله يديه. وعلى طول يده وعلى العدد ايضا بالتسمية حيث قال يديه - 00:27:04
ثم قال بالفواضل الفواضل الجمع فاضل. وهو الاحسان والملح والمنح والعطايا. وقوله رحمه الله تنفح ان تعطى وتمنح. وهو دال على كثرة العطاء والجزيل الملح ثم بعد هذا انتقل المؤلف رحمه الله - 00:27:34
اخ علوة قال وقل ينزل الجبار. هناك انحرافات وقعت اليد. منهم من انكرها بالكلية ومنهم من قال ان المقصود باليد النعمة او القدرة وهذا غلط وتحريك للكلم عن مواضع فان الله تعالى قال لما خلقت بيديه - 00:28:04
ولا يمكن ان تفسر في هذا المقام بقدرتين ولا بنعمتين بنعم الله كثيرة شهادة التفسير هو تحريف للكلم عن مواضعه. والذي حمل على هذا التأويل الباطل هو التوهم التشبيه. فلما توهموا من اثبات هاتين اليدين - 00:28:34
ان يديه سيجري المخلوق قالوا المقصود باليد النعمة لا اليد الحقيقية وهذا هو الاشكال الذي جعلهم يعطلون فجمعوا بين التوأم التشبيه والتعقيب. وهذا معنى قول العلماء كل معطل ممثل او مشبه لانه ما انتهى الى التعطيل الا بعد توهم التشبيه. وتصور التشبيه - 00:29:04
والا لو اجرى النص على ظاهره وقال اؤمنوا بما اخبر الله تعالى به عن نفسه من غير تحريم ولا تعطيل ومن غير ولا تمثيل لسلم له دينه. ولم يقع في هذا الانحراف. ثم ان المؤلف ذكر - 00:29:44
صفة النزول فقال وقل ينزل الجبار في كل ليلة بلا كيف؟ جل الواحد المتمدح قل فيها ما تقدم من الامر بالاعتقاد والنضج الوقوف يتجلى الله كقوله وقل غير مخلوق كلام مليكنا. والمؤلف يلاحظ - 00:30:04
انه في صفة اليد لم ينكر لم يأتي بهذه الصيغة. ما قال وقل لله يده او ما اشبه ذلك. انما ذكر ذلك فيما اسهم فيه واطاله. فيما يتعلق بالقرآن ذكر ثلاثة الاف - 00:30:34
ابيات فيما يتعلق الرؤيا ذكر اربعة ابيات. وفيما يتعلق بالنزول ذكر اربعة ابيات فلما كانت قضية كبرى ليست سابعة قررها وابتدعها تقريرها بالامر بالاعتقاد والامر بالجهر والقول والإظهار والبيان. يقول رحمه الله وقل ينزل الجبار في - 00:30:54
في كل ليلة ينزل هذا فيه ثبات صفة النزول لله تعالى. وصفة النزول لله تعالى الثابتة ثبوتا لا مرية فيه. فقد جاءت الاحاديث في ثالثا عن جماعات من الصحابة رضي الله عنهم. يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وحديث - 00:31:24
النزول مشهور عن عامة الصحابة. عامة الصحابة يعني عن غالبهم وعن كثير منهم. وهذا يدل على ان النبي صلى قد تكلم بذلك كلاما بينا تلقاه عنه اصحابه. ويقول الامام الذهبي رحمه الله احاديث - 00:31:54
نزول الباري متوافرة. حديث نزول الباري متواتر. يقول ايضا قد سقت قد سقت طرقها وتكلمت عليها بما اسأل عنه يوم القيامة. وهذا لبيان التحريم والتقرير في هذا الامر وانه بالغ في تقريره تقريرا وتحريرا وتوضيحا يلقى الله تعالى - 00:32:14
به يوم القيامة. قد ذكر ابن القيم ان احاديث الرؤيا ان احاديث نزول الله تعالى شاءت عن نحو من ثلاثين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. قرابة ثلاثين من الصحابة - 00:32:44
كل من اخبر بنزول الله تعالى منهم ابو بكر وعلي وجماعات من الصحابة رضي الله عنهم في هذه الصفة ثابتة ثبوتا قطعيا من حيث الخبر على النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم. والمؤلف رحمه الله يقول وقد - 00:33:04
وقل ينزل الجبار في كل ليلة. في كل ليلة فاخبر عن النزول واخبر عن وقته وانه كل ليلة وهذا ما جاء به الحديث الذي سيشير اليه مؤلف رحمه الله في منظومته - 00:33:34
اضاف النزول الى الجبار فقال وقل ينزل الجبار والجبار اسم من اسماء الله العظيمة. يقول الله تعالى الجبار المتكبر الجبار المتكبر وقرن بين هذين الاثنين لكمال العظمة بهما. وهو اسم في كلام الله تعالى. وقد - 00:33:54
جاءت به سنة النبي صلى الله عليه وسلم. فلماذا اختار المؤلف رحمه الله هذا للدن في الخبر عن هذه الصفة. اولا هذا منقول عن بعض السلف. ذكر النزول مضافا الى هذا الاستفهام - 00:34:34
وقد حرصت على طلب ذلك في الاحاديث التي وقفت عليها فلم اجد اضافته الا الى الرب والله ينزل الله وينزل ربنا. لكن جاء عن بعض السلف اضافة النزول الى الجبار - 00:34:54
والجبار اسم من اسماء الله تعالى لا اشكال فيه. واما مناسبة اختيار المؤلف لذلك فيما يظهر هو ان الجبار من معانيه العلو. فاراد ان يبين ان هذا العلو لا ينقص عظمة الله تعالى وعلوه. اراد ان يبين ان نزول الرب جل وعلا لا ينافي. ما لهم - 00:35:14
من العلو والعظمة سبحانه وبحمده. والجبار يأتي في اوصاف الله تعالى على واحد من معاني الثلاثة. يقول ابن القيم رحمه الله وكذلك الجبار من اوصافه والجبر في اوصى به جثمانه. في عدل الاسماء يقول وكذلك الجبار من اوصافه والجبر. في اوصافه - 00:35:44
ثم يذكر الثالث بعدهما الاول يقول جبر الضعيف وكل قلب قد غدا قد غدا ذا كسرته فالجبر منه ذلك وهذا المعنى يغيب عن كثير من الناس الجبار الذي يجبره قلوب عباده ويلم سعثها ويستر مخاوفها فهو من الجبر - 00:36:14
ومنه قول الشاعر وكل وكل كسر فان الله يجبره وما لكسر القناة الدينية جبران اذا كثر دين العبد لا يشرى الا بالتوبة والرجوع. فهذا هو المعنى الاول هو جبر الضعيف - 00:36:46
وجبر المنكسر لتسجيل مخاوفه وغنالتهما يطلب وما يحتاج وايضا هذا المعنى الاول ويقول والثاني والثاني جبرا القهر بالعز الذي لا ينبغي لسواهم الانسان جبر العلم الثاني من معاني الجبر من معاني الجبار جبر العزوة وجبر القدرة والقهر - 00:37:06
والثاني جبرا القهر بالعز الذي لا ينبغي لسواهم الانسان. ثم المعنى الثالث قال وله مسمى ثالث وهو العلو. فليس يدنو منه من انسان من قولهم جبارته يعني هذا المعنى الاخير وهو العلو مأخوذ من قول اهل - 00:37:36
لغة جبارة للنخلة العليا التي فازت لكل بنان. النخلة اذا علت وارتفعت ولم يطلها الناس قالوا عنها جبارة. فالله تعالى في علوه سبحانه وبحمده. لا يناله ولا يدنو منه انسان في علوه جل وعلا وظهوره سبحانه وبحمده. اذا اختيار هذا الاسم - 00:38:06
واضافة الصفة اليه صفة النزول اليه. لاثبات علو الله تعالى وانه يجبر قلوب عباده. لانه اذا نزل ينزل بالرحمة جل وعلا. وينزل بالاحسان سبحانه وبحمده ينزل بالخير العميم لعباده. كل هذه المعاني مستفادة من نزوله. دالة على كماله سبحانه وبحمده - 00:38:36
ولذلك اختار المؤلف هذا الاسم فيما يظهر للخبر عن هذه الصفة يقول رحمه الله وقل ينزل الجبار والنزول معناه في اللغة من حيث ما يتبادر الى اذهان الناس ان يكون من علو الى السفر - 00:39:06
لذلك يقول ابن القيم رحمه الله النزول المعقول في جميع عند جميع الامم. يعني الذي تدركه عقولهم ان يكون من علو الى سفن لكن هل هذا يعني ان يكون نزوله جل وعلا كنزولنا؟ الجواب لا - 00:39:36
ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. هل يلزم من هذا ان يكون نزوله نقصا؟ الجواب لا. فهو عزيزي الحكيم سبحانه وبحمده هل يلزم من هذا ان تحيط به ان يحيط به شيء من - 00:39:56
الجواب لا هل يلزم من هذا ان تنفى عنه صفة العلو؟ الجواب لا. كل هذه النوافل التي يذكرها من يذكرها الى وجه متخيلة. جاءت بها اصحاب السقيلة والاراء الفاسدة والا فان من سلم للنصوص - 00:40:16
ان النظر فيها علم انها لا يلزم انه لا يلزم على هذا ان يلزم الباطل. ولو كان هذا من اللوازم الباطلة او هذه اللوازم ثابتة لنا فيها النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم. فهو انصح الخلق للامة واعلم الخلق بربه - 00:40:46
واعظمهم بيانا وايضاحا صلى الله عليه وسلم. اذا لا يلزم على هذه الصفة اي لازم باطل بل هي صفة كمال للرب جل وعلا ولذلك نشيد المؤلف رحمه الله الى هذا المعنى وهو ما - 00:41:06
يترتب على هذه الصفة من الجمال يقول بلا شئ. لنفسي كل توحد باطل يمكن ان يتطرق الى الزهن او يتسرب الى الفهم من ثبوت هذه الصفة. ثم يبين ما فيها من الكمال فيقول جل الواحد - 00:41:26
جل الواحد اي على متنزه ذو الجلال والاكرام سبحانه وبحمده المتمدع يعني توصوف بالبدائح والمستحق لها على وجه السماء. ولذلك كان جل وعلا لانه ليس احد احق ليس احد احق بالمدح منه سبحانه وبحمده. ولله الاسماء الحسنى - 00:41:46
المثل الاعلى جل في علاه. المؤلف بين معنى النزول كما جاء في النص فقط الى طبق الدنيا يمن بفضله. النزول منتهى طبق الدنيا اي السماء الدنيا يا كما جاء ذلك في الاحاديث التي اخبر الله تعالى - 00:42:16
بها عن النزول. الى طبق الدنيا اي السماء الدنيا. والسماء يغلق عليها طبق السماوات يطلق عليها طبق؟ ما الدليل؟ ايش لا سبع سماوات سباقا. ولماذا سميت السماء بالسماء الدنيا. وصف السماء الاولى بالسماء الدنيا جاء في القرآن الكريم في مواضع عديدة من ذلك - 00:42:46
الله تعالى ولقد السماء الدنيا بمصابيح. والمقصود بالدنيا هنا اي القربى. اي اقرب الى الخلق. يقول المؤلف اذا طبق الدنيا ما حكمة هذا النزول وغايته وغرضه يظن بفضله. اي ينزل نزولا للمد. بعقائد - 00:43:26
ومنحه واحسانه وفضله. يقول رحمه الله ستفرد ابواب السماء وتفتح هذا لدفع توهم ان تكون السماوات فوقه جل وعلا. يعني لا يلزم للنزوله الى السماء الدنيا ان تكون السماوات الست فوقه. بل هو العلي الاعلى الظاهر الذي - 00:43:56
ليس فوقه شيء سبحانه وبحمده. يقول الانسان كيف؟ ليس لك ان التأخير رب العالمين الذي ليس كمثله شيء سبحانه وبحمده. والعقول لا تحيط به ولا تدرك ما لهم من الكمالات سبحانه وبحمده ولذلك ينبغي ان ينفرد المؤمن عن هذا السؤال وان لا يلتفت اليه ولذلك لما - 00:44:26
قيل لاحد السلف كيف ينزل؟ قال كيف هو لاخبرك كيف ينزل؟ الحديث عن الصفات شرع الحديث عن الزاد وذاته لا تعلم كيفيتها بالاتفاق وكذلك صفاته سبحانه وبحمده وقد قال بعض المبتدعة كفرت برب يتحول من مكانه - 00:44:56
فرد عليه الامام اسحاق ابن راهوية قال امنت برب يفعل ما يشاء وهذا كان بين يدي الامير عبد الله بن طه. فالزمه حجة فالجمهور حجة والقمه حصل ينقطع به قوله لان ايهما اكمل - 00:45:26
ان تسلم للنص لان الله فعال لما يريد او ان تحكم على الله بعقلك الخاسر الضعيفة تقول له كذا وليس له وقد جاءت النصوص للخبر عنه كماله وعن ما له من الجمالات يقول المؤلف ستخرج فتفرج - 00:45:56
اي شفته ابواب السماء وتفتح تتفرغ وتفتح ولا يكون شيء منها فوق العلي الاعلى الذي ليس فوقه شيء سبحانه وبحمده. يقول هذا بيان لغاية النزول وغرضه وتبيين للفضل الذي قال يمن بفضله. يقول من القائل؟ الله رب العالمين. يقول الا مستغفر يلقى غافرا - 00:46:16
ومستملح خيرك ورزقا فامنح وهذا دال على عظيم ما لله تعالى من الرحمة وكمال ربوبية سبحانه وبحمده. فهو القائم على عباده. القائم على كل نفس بما كسبت. رب العالمين ليوصل الى عباده كل خير من غير سؤال. ومن غير طرف لكن من عظيم احسانه وكرمه ان - 00:46:46
انزل الى السماء الدنيا يعرض رحمته لعباده. ولذلك كلمة ابن القيم رحمه الله حول ما تضمنته هذه الصفة من بديع ما لله من كمال فيه جل وعلا نقرأها لما فيها من الربط بين هذه الصفات وما ينبغي ان ينعكس في القلب من اجلال الله وتعظيمه - 00:47:16
يقول رحمه الله ملأت الحالة تأمل كلام ابن القيم ملأ سبحانه سماواته من ملائكته. واستعملهم في الاستغفار لاهل الارض واستعمل حملة العرش منهم وهم اشرف الملائكة في الدعاء لعباده والاستغفار لذنوبهم ووقايتهم عذاب - 00:47:46
الجحيم والشفاعة لهم ان يدخلهم الجنة. يقول تنظر الى هذه العناية. وهذا الاحسان وهذا التحنن والعطف والتحبب الى العباد واللطف التام بهم. ومع هذا كله بعد ان اليهم رسلا وانزل عليهم كتبا. وتعرف اليهم باسمائه وصفاته والائه. ينزل - 00:48:16
وكل ليلة الى السماء الدنيا يسأل عنهم ويستعرظ حوائجهم بنفسه سبحانه وبحمده ويدعوهم الى سؤاله فيدعوه مسيئهم الى التوبة. ومريضهم الى ان يسأله ان يشفيه. وفقيرهم الى ان يسأله غناه. وذا حاجته - 00:48:46
يسأله قضاءها كل ليلة. ويدعوهم الى التوبة. وهذا دال على عظيم بما في هذه الصفة من كمال الله تعالى واحسانه وهو ما اشار اليه المؤلف في قوله الى طبق الدنيا يمن بفضله. العبد اذا - 00:49:16
فهم مع مال الله تعالى من هذا الجمال العظيم لا يجد الا محبة في الغاية وتعظيما في المنتهى لهذا الرب وبهما تتحقق العبودية. علاجه يعصونه ليلا ونهارا ثم هو يسقط يده بالليل ليتوب - 00:49:36
يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل وهذا هو ثمرة الايمان بمال الله من الكمالات في الاخبار في الكتاب والسنة. ينعكس هذا على القلب ذكاء وظهرا واجلالا وتعظيما ومحبة وخوفا من هذا الرب الكريم سبحانه وبحمده هذه المعاني تغيب يا اخواني يا - 00:49:56
يا اخواننا تغيب عن كثير من الناس عند قراءتهم للنصوص في الكتاب والسنة عند دراستهم لمسائل الاعتقاد. ويظنون ان العقائد مجرد تقريرات نظرية ليس لها ثمار عملية تنعكس على القلوب والاعمال. يقول رحمه الله - 00:50:16
يقول انا مستغفر اي انا طالبا مغفرة والاستغفار هو ان يقول استغفر الله او ان يطلب المغفرة باي ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنفوذا لنا الخاسرين. استغفر الله استغفر الله استغفر الله او غير ذلك من وسائل - 00:50:36
طلب الستر والمغفرة تدور على معنيين. المعنى الاول طلب التجاوز والمعنى الثاني طلب السلف. يعني انت اذا قلت استغفر الله فانت تطلب من الله تعالى امرين الامر الاول ان يتجاوز عنك ويصفح. والثاني ان يسترك ولا يفضح - 00:50:56
وبهما تكمل الملة لو تصور انه سيسترك لكن لن يتجاوز عنك. تخاف ولا ما تخاف؟ لو تصورت انه سيتجاوز عنك لكن يفضحك. تخاف او ما تخاف؟ تخاف. ولذلك كانت المغفرة متظمنة لهذين المعنيين - 00:51:26
الستر والصفح والتجاوز. يلقى غادرا اي يجد غافر. من يستغفر ساغفر له. يقول ومستملحا ومستلمح. الا مستنف اي طالب المنح والمنح العطاء خيرا وهذا يشمل خير الدنيا والاخرة ورزقا وهذا يشمل رزق - 00:51:46
ذنوب ورزق الابدان رزق القلوب بالهداية والاستخارة. ورزق الابدان بالكفاية والغنى فامنح اين اعطيه؟ وهذا ما جاء به الحبيب في الصحيحين وفي غيرهما من حديث ابي هريرة وغيره ينزل ربنا الى السماء الدنيا كل ليلة اذا مضى ثلث الليل الاخر او اذا بقي ثلث الليل الاخر فيقول - 00:52:16
هل من داع؟ فاستجيب له. هل من مستغفر فاغفر له. هل من سائل فاعطيه ساذكر ثلاثة قظايا القظية الاولى الدعاء الثاني استغفار والذرية الثالثة السؤال طيب السؤال والاستغفار كلاهما عائد الى الدعاء لا اليس كذلك؟ فلماذا نص عليه - 00:52:46
نص عليهما لضرورة الناس اليهما. والا فالدعاء فالاستغفار دعاء وطلب المنح المنحة من الله والعطاء دعاء فلا اخرج عن انه دعاء. يقول وهذا اخر بيت روى ذاك اي روى هذا الخبر. وما تضمنه - 00:53:16
البيت السابق اولى اليات السابقة من النزول كل ليلة ليه؟ المغفرة المرج روى ذاك قوم لا يرد حديثهم هذا يدل على ايش؟ انه خبر متواتر كما تقدم فيما نقلنا عن الائمة - 00:53:36
روى ذاك قوم وهم صحابة رسول الله لا يرد حديثهم. الا خاب قوم كذبوه كذبوهم وقبحوا بانهم يكذبون ما لا يجوز تكذيبه وهو الخبر المتواتر الثابت عن من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم - 00:53:56
حصلنا عليكم نقف على هذا المقطع ونكمل ان شاء الله تعالى الدرس القادم - 00:54:16
Transcription
يقول المؤلف رحمه الله وقد ينكر الجهمي. الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى آله واصحابه اجمعين. اما بعد يقول الحافظ ابو بكر عبد الله بن الامام ابي داود سليمان السجستاني رحمه الله تعالى - 00:00:00
في منظومته الحائية وقد ينكر الجهمي ايضا يمينه وكلتا يديه بالفواضل تنفح وقل ينزل الجبار في كل ليلة بلا كيف جل الواحد المتمدح الى طبق الدنيا يمن بفضله فتفرج ابواب السماء وتفتح - 00:00:22
يقول الا مستغفر يلقى وافرا. ومستملح خيرا ورزقا فامنح روى ذاك قوم لا يرد حديثهم الا خاب قوم كذبوهم وقبحوا آآ هذا المقطع من كلام الوالد رحمه الله يقدم تقرير امرين مما - 00:00:52
تعلق بصفات الله جل وعلا. الامر الاول تقرير صفة اليد. للرب جل وعلا فالامر الثاني تقرير نزوله سبحانه وبحمده الى السماء الدنيا عنه مما جاءت به من النصوص كما سيأتي في كلامنا على نظم المؤلف رحمه الله - 00:01:24
الصفة الاولى التي كررها في هذا المقطع الذي قرأناه هي صفة اليد يقول رحمه الله وقد ينكر الجهمي ايضا يمينه وكلتا يديه بالفواضل تمسحه. قوله رحمه الله وقد ينكر الجهمي - 00:01:54
وقد هنا للتحقيق فان قد تأتي للتحقيق وتأتي بغير ذلك من المعاني لكنها في هذا السياق للتحقيق اذ ان الجهمية ينكرون هذه الصفة. والمؤلف رحمه الله كرر ذكر الجهمية هذا النظم في كل ما مضى من اصطفاف - 00:02:14
التي قررها وبين عقد اهل السنة والجماعة فيها. فذكر فذكرهم في صفة القرعة في صفة كلام الله تعالى. حيث قال كما قال اتباع لجهم واسجح. وكذلك في صفة الرؤية قال وقد ينكر الجهمي هذا وعندنا بمصداق ما قلنا حديث مصرح وفي صفة اليد يقول - 00:02:44
قد ينكر الجهمي ايضا يعني اضافة الى ما تقدم من الصفات التي سبق تقريرها بيان ما فيه مما جاء عن سلف الامة وفقا لكلام الله تعالى سنة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:03:14
والانكار هنا بمعنى الجحود. والجحود هو طريق من الطرق التي يسلكها من يعطل الله تعالى عن صفاته. والانكار قد يكون بالجحود وقد يكون بغير ذلك لكن في الغالب يطلق الانكار على هذا المعنى - 00:03:34
يطلق الانكار على هذا المعنى. وان كان الايثار يأتي بطرق نأتي بالجحور ويأتي بالتأويل ويأتي بالاعراض يأتي بالتسجيل كل هذه الطرق من الطرق التي تؤدي في نهاية المطاف الى انكاره ما اثبته الله تعالى لنفسه. ذكرنا - 00:04:04
بعث قرى كلها تفظي الى الانكار الجحود التأويل المذموم الاعراب التشهير وقد جمعها ابن القيم رحمه الله في النظم فقال فالجهد والتأويل والاعراض والتجهيل حق النص عند الجاني الجاني الذي اعتدى على النصوص. فالجحد والتأويل والاعراض والتجهيل حق. يعني نصيب - 00:04:34
حظ النص عند الجارية. وهذا على خلاف ما عليه اهل سنة الذين عظموا الكتاب والسنة فقابلوا كلام الله تعالى بالتسليم والقبول ولذلك ذكر طريق اهل السنة بعد ان بين طريق الجناة على النصوص فقال لكن لدينا حظه التسليم - 00:05:14
مع حسن القبول وفهم ذي احسانه. لكن لدينا حظه التسليم التسليم المقصود به الانقياد مع حسن القبول وفهم ذي احسانه. فهو تسليم مع قبول مع حسن فهم اي فهم على وفق ما يقتضيه النص من اثبات الكمالات - 00:05:44
لله جل وعلا. وبهذا يتميز طريق اهل السنة والجماعة عن غيرهم. فقول رحمه الله وقد ينكر الجهمية هذا اشارة الى ما انتهى اليه طريقهم سواء سلكوا في ذلك الجحود وهو - 00:06:14
المحافظة الصريحة او التأويل المذموم وهو التضليل والتشبيه او الاعراض وهو الغفلة وعدم الاهتمام او التجهيل وهو نسبة النصوص الى الجهل وانها لم تخبر عن الله تعالى بما هو اهله من الكمال. نسبة النصوص الى الجهل وانها لم تخبر عن ما لله تعالى من الكمال - 00:06:34
ملخص كل هذه الطرق ومنتهاها هو ايش؟ الانكار. الذي بينه المؤلف وقد ينكر الجهمي. والجهني علم على كل من اعرض عن النصوص. ولم يسلم لها ولن يحسن لها الخبول. ولذلك يخلق هذا على كل من دخل - 00:07:04
النصوص على طريق الجهلية. اتباع جهل بن صفوان سواء كان موافقا له في كل مقالهم او كان موافقا لهم في بعض مقاليده. يقول رحمه الله وقد ينكر الجهني ايضا يمينه - 00:07:34
يمينه ايده جل وعلا. وقد جاء الخبر عن هذه في كلام الله جل وعلا وفي سنة النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وتواردت على ذلك اقاويل السلف من الصحابة والتابعين وتابعيهم اهل القرون المفضلة. كلهم يثبت ان لله - 00:07:54
سليب بجلاله سبحانه وبحمده. والذي جاء في القرآن من الخبر عن هذه الصفة جاء على انحاء ثلاثة يعني جعل طرق ثلاثة على ثلاثة طرق. الطريق الاول جاء الخبر عن اليد مضافة الى الله تعالى مفردة - 00:08:24
ومن ذلك قوله جل وعلا بيده الملك ومنه ايضا قول الله تعالى وقالت اليهود يد الله ومن ذلك ايضا قوله جل وعلا يد الله فوق ايديه. فكل هذه النصوص الخبر فيها عن هذه الصفة مفردة مضافة الى الله تعالى على وجه الافراد - 00:08:54
وجاءت ايضا مثناة وذلك في مثل قوله جل وعلا بل يداه مقصوصتان وايضا في قول الله تعالى ما منعك الا تسجد لما خلقت بيديه فالله تعالى خاطب ابليس لما امتنع عن السجود بهذا - 00:09:24
فقال وما منعك ان تسجد لما خلقت بيديه؟ وجاءت بصيغة الجمع وهذا ثالث الطرق التي جعل الخبر فيها عن هذه الصفة من صفات الله تعالى وذلك في قوله تعالى ولم يروا انا خلقنا لهم - 00:09:54
مما عملت اي دين العام فهم لها مالكون. وليس من هذا قول وتعالى والسماء بنيناها بايدي وانا وانا لمحسنون. وقوله بايد هنا ليس المقصود به ما اخبر به في الاية الاخرى في قوله تعالى مما عملت ايدينا بل الايد هناك اي بقوة وليس هذا تأويلا انما - 00:10:14
فهذا بيان لمعنى الاية فان قوله واستماع بنيناها بايدي مأخوذ منه ايد وهي بمعنى القوة. اما قوله جل وعلا اما قوله تعالى اولا يروا انا خلقنا لهم مما عملت ايدينا المقصود بهذا الصفة التي اضافها - 00:10:44
الله تعالى الى نفسها الخبر عن اليد في القرآن جاء على هذه الثلاثة على هذه الطرق الثلاثة جاء بالافراد مضاف اليه الله تعالى مفردا ومضافا الى الله تعالى صيغة التثنية ومضافا الى الله تعالى بصيغة الجمع - 00:11:14
وهل بين هذه النصوص؟ تقابل او تعارض؟ الجواب لا. ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا. لكن انه من الله سبحانه وبحمده الذي يقول كتاب احكمت اياته اي اتقنت. ومن اتقانها سلامتها من - 00:11:34
او من ادخالها انها سلمت من التعارض والتآمر. فما الجمع بين هذه الصيغ هل لله يد واحدة او له يدان جل وعلا اوله ايد؟ الجواب ان عقد اهل السنة والجماعة - 00:11:54
على ان لله يديه على ان لله تعالى يديه وذلك ان قوله ما منعك ان تسجد لما خلقت بيديك جاء صيغة التثنية وصيغة التثنية نص في العدد. هذا هو الاصل في صيغة التثنية - 00:12:14
انه يقصد بها النص على العدد. بخلاف صيغة الافراد وصيغة الجمع فانها ليست نقطة في العدد. لا سيما اذا كانت مضافة. فمثلا الله تعالى بيده الملك يد مفرد مضاف والمفرد المظاعف يفيد العموم - 00:12:44
احمل يدا ويديه واكثر من ذلك. كما قال الله تعالى واما بنعمة ربك فحدث نعمة مفرد هل يعني انه ليس هناك الا نعمة واحدة؟ لا المقصود به كل نعم الله تعالى. وان تعدوا - 00:13:14
رحمة الله لا تحصوها وما بكم من نعمة هذه ليست مضاعفة لكن في المثالين السابقين واما بنعمة ربه حدث وايضا قوله تعالى وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها تدل على التعدي مع ان الصيغة جاءت مفردة لكن المفرد - 00:13:34
ده على الطوبيس افاد العموم. فعلم من هذا ان صيغة الافراد لا تعارض التسمية ولا تعارض الجمع واضح؟ صيغة الافراد لا تعارض التسمية ولا تعارض الجمع. لماذا؟ لان صيغة الافراد اذا جاء المفرد مضافا افاد - 00:13:54
العموم فدل على الواحد وعلى الاثنين وعلى الثلاثة وعلى ماذا؟ كلام واضح يا اخواني او لا طيب هل صيغة الجمع تعارض الافراد؟ الجواب لا. صيغة الجمع لا تعارض الافراد لان الجمع يأتي في كلام العرب ويراد به التعظيم. من ذلك قول الله جل - 00:14:14
على انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. والذي انزل الذكر هو رب العالمين جل وعلا قل منزله روح القدس من ربك بالحق وهو منزل منه جل وعلا. فاخبر هنا بصيغة الجمع مع انه واحد - 00:14:44
وهو المنزل سبحانه وبحمده دلالة على هذا التعظيم والا فهو واحد والهكم اله واحد قل هو الله احد وما اشبه ذلك من النصوص الدالة على انفراده جل وعلا. الجمع هنا لم يعارض - 00:15:04
افراد لان الجمع يأتي ويراد به التعظيم. اذا تبين انه ليس في النصوص في الدلالة على هذه الصفة تعاون. فالافراد لا يعارض التسمية والجمع كما ان الجمع لا يحارب الافراد فمن باب اولى انه - 00:15:24
لا يعارض التثنية. لكن التثنية لا يمكن ان يفهم منها الا العدل. يتعزز هذا لما جاء في النصوص من الاخبار عن يدي الله جل وعلا وقد جاءت نصوص في السنة دالة على انه ان لله يدين - 00:15:44
وبحمده وهذه الصفة اتفق عليها اهل السنة على هذا الوجه الذي تقرب وهي من صفات الكمال الثابتة للرفع سبحانه وبحمده من حيث تقسيم الصفات اهل العلم يقسمون الصفات من حيث ثبوتها اي من حيث طريق الثبوت. يقسمون الصفات من حيث طريق ثبوتها الى قسمين - 00:16:14
صفات سمعية وصفات خبرية. انتبه! هذا التقسيم ما هو معياره؟ او على ماذا يستند؟ او باعتبار ايش؟ باعتبار طريق الثبوت طريق ثبوت هذه الصفة هل هو سمعي او خبري هل هو معنوي او سمعي خبري - 00:16:54
طريق ثبوت هذه الصفة خبري. والفرق بين هذين النوعين الصفات السمعية او الصفات المعنوية والصفات الخبرية السمعية ان الصفات المعنوية يمكن للعقل ان يستدل عليها وان يثبتها. مثال ذلك الحياة لرب العالمين - 00:17:34
فمن هذه الصفة من الصفات المعنوية. ثبتت بالكتاب والسنة. الله او لا اله الا هو الحي الحي القيوم. والسنة في ذلك ظاهرة هل يمكن اثبات هذه الصفة بالعقل؟ الجواب؟ نعم. هذه الصفة ثابتة بالعقل اذ انه لا يمكن ان يكون - 00:18:04
متسلل السميح البصير الكامل في صفاته الا حيا. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينام ولا ينبغي له ان ينام في كمال حياته جل وعلا وكمال قيوميته سبحانه وبحمده كما في الصحيحين من حديث ابي موسى - 00:18:34
كما جاء الامام مسلم من حديث ابي موسى اذا هذا القسم الاول هو صفات المعنوية ما معنى الصفات المعنوية اي الصفات التي التي للعقل مدخل في اثباتها. يعني يمكن ان تثبت بالعقل - 00:18:54
الصفات الخبرية او السمعية في ارتفاع الذي لا طريق لاثباتها الا النقص. السماع الخبر عن الله وعن رسوله. ومن ذلك اذا توجد فانه لو لم يأتي لو لم يأتنا الخبر عن الله - 00:19:14
رسوله لان له يدا لم يمكن اثباتها. بالعقل. لم يمكن اثباتها بالعقل لكن هل ثبوتها بالعقل؟ هل ثبوتها بالنص؟ ينافي العقل؟ الجواب لا الخبرية هي ما ثبت في النص لكن لا يلزم ان يكون ثبوتها - 00:19:34
مناف للعقل او معارضا للعقل. انما المقصود هو ان الطريق اثباتها ما هو الخبر فقط؟ اما العقل فلا مدخل له في الاثبات. صفة اليد هي من صفات الخلق فريق الوجه من الصفات الخبرية. النزول من الصفات الخبرية. الاستواء من الصفات الخبرية - 00:20:04
والصفات الخبرية قد تكون صفات ذاتية. وهذا تقسيم اخر للصفات وهو باعتبار دوام استوصاف الله تعالى بالصفة فما كان من الصفات منتصفا به على وجه الدوام يسمى صفة ذاتية. وما كان من الصفات يتصف به متى ما شاء - 00:20:34
سبحان الله وبحمده سميت صفة فعلية. وهذا التقسيم يختلف عن التقسيم السابق. التقسيم السابق باعتبار ايش السمعية واخبرية ومعنوية باعتبار طريق الثبوت. او باعتبار هل للعقل مدخل في اثباته او لا - 00:21:04
اما الذاتية والفعلية فهو باعتبار اتصاف الله تعالى بها ازلا وابدا ازلا يعني لما لا بداية له وابدا يعني بما لا منتهى له الصفة قد تصنف بانها خبرية وتقرأ في موضع اخر لبعض اهل العلم ويصفها بانها ذاتية هل هذا بينه - 00:21:24
تعارض؟ لا ليس بينه تعارض لان هذا هذه باعتبارات مختلفة والتختم بالاعتبار المختلف قد يكون الشيخ مكررا في موضعين او ثلاثة فمثلا على سبيل المثال تقريبا للذهن هذه من الحضور يمكن ان نقسمها وفق العمر الى ثلاثة اقسام ما تحترق او الى قسمين ما تحت - 00:21:54
ما فوق العشرين يمكن ان ان نقسمها من حيث الجهات الى اقسام عديدة من الشمال والجنوب والشرق والغرب فالذي تحت العشرين هل يمكن ان يكون ان تجده في القسمة الثانية؟ لاحظ القسمة الثانية هل يمكن ان تجده مثلا - 00:22:24
من الشمال فتقول هذا الشمالي دون العشرين فهذا والصان تجده في موضع يوصف كذا وفي موضع يوصل في كذا لكن هل هذا تعارض او اختلاف؟ اختلاف اعتبار في التقسيم او بالنظر الى - 00:22:44
الاعتبارات التي قسم عليها الشيء. اذا ذاتية خبرية ليس بينها تعارض. وانما ذكرت هذا لان من اهل العلم من يقول لان الله لم يزل ولا يزال مختصا بهذه الصفة. فهي لم تكن بعد ان لم تكن - 00:23:04
هي لم تحدث بعد ان لم تحد بل هي متصف بها ازلا وابدا سبحانه وبحمده المؤلف رحمه الله يقول وقد ينكر الجهمي ايضا يميله نحن عرفنا ادلة ثبوت هذه الصفة في الكتاب وفي السنة. وفي قول سلف الامة - 00:23:24
المؤلف عبر او ذكر هذه الصفة من قوله يميله وهذا مستفاد من النصوص فقد جاء في الصحيحين من طريق معمر عن همام عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:23:54
ان يمين الله ملأى. لا تغيظها نفقة. ان يمين الله ملأى لا تغيظها اي لا تنقصها نفقة. كما قال جل وعلا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء فاخبر عن اليدين بهذا الاسم. وقد جاء في الصحيح - 00:24:24
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال وكلتا يداه يمين مسلم وكلتا يداه يمين وهذا فيه الخبر عن عظيم البركة الحاصلة من هاتين اليدين من رب العالمين كما قال بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء. تعبير المؤلف عن هذه الصفة باليمين - 00:24:54
له اصل في سنة النبي صلى الله عليه وسلم. وقوله يمينه هل يعني ان له يدا اخرى شمال جاء في بعض الاحاديث وصف اليد الاخرى بالشمال. وفي بعضها كما في الصحيح - 00:25:24
من حديث ابن عمر ان الله يقدر السماوات بيمينه والارض بيده الاخرى فجاء الخبر عن اليد الاخرى باليمين. والشمال في مقابل يمين ولكن هل بينهما تفاضل؟ الجواب لا. ليس بينهما تفاضل لان النبي قد اخبر - 00:25:54
فقال وكلتا يديه يمين وكلتا يديه اي كلتا يدي رب العالمين يمين يعني ليس فيهما نقص ولذلك المؤلف يقول وكلتاي يديه للفواضل تنضح تنفحها. لنفي توهم النقص في اليد الشمال او - 00:26:24
الاخرى الشمال كما جاء ذلك في بعض الاحاديث واليد الاخرى كما هو في غيره. ويشهد لهذا اي قوله وتلك يديه يمين آآ قول وكلتا يديه بالفواضل تنفح ما جاء به النص عن النبي - 00:26:44
الله عليه وعلى اله وسلم وكلتا يديه يمين. وقوله كلتا يديه نص على الصفة وعلى العدد كما تقدم. نص الناظم على الصفة وعلى العدد بس اذهب في قوله يديه. وعلى طول يده وعلى العدد ايضا بالتسمية حيث قال يديه - 00:27:04
ثم قال بالفواضل الفواضل الجمع فاضل. وهو الاحسان والملح والمنح والعطايا. وقوله رحمه الله تنفح ان تعطى وتمنح. وهو دال على كثرة العطاء والجزيل الملح ثم بعد هذا انتقل المؤلف رحمه الله - 00:27:34
اخ علوة قال وقل ينزل الجبار. هناك انحرافات وقعت اليد. منهم من انكرها بالكلية ومنهم من قال ان المقصود باليد النعمة او القدرة وهذا غلط وتحريك للكلم عن مواضع فان الله تعالى قال لما خلقت بيديه - 00:28:04
ولا يمكن ان تفسر في هذا المقام بقدرتين ولا بنعمتين بنعم الله كثيرة شهادة التفسير هو تحريف للكلم عن مواضعه. والذي حمل على هذا التأويل الباطل هو التوهم التشبيه. فلما توهموا من اثبات هاتين اليدين - 00:28:34
ان يديه سيجري المخلوق قالوا المقصود باليد النعمة لا اليد الحقيقية وهذا هو الاشكال الذي جعلهم يعطلون فجمعوا بين التوأم التشبيه والتعقيب. وهذا معنى قول العلماء كل معطل ممثل او مشبه لانه ما انتهى الى التعطيل الا بعد توهم التشبيه. وتصور التشبيه - 00:29:04
والا لو اجرى النص على ظاهره وقال اؤمنوا بما اخبر الله تعالى به عن نفسه من غير تحريم ولا تعطيل ومن غير ولا تمثيل لسلم له دينه. ولم يقع في هذا الانحراف. ثم ان المؤلف ذكر - 00:29:44
صفة النزول فقال وقل ينزل الجبار في كل ليلة بلا كيف؟ جل الواحد المتمدح قل فيها ما تقدم من الامر بالاعتقاد والنضج الوقوف يتجلى الله كقوله وقل غير مخلوق كلام مليكنا. والمؤلف يلاحظ - 00:30:04
انه في صفة اليد لم ينكر لم يأتي بهذه الصيغة. ما قال وقل لله يده او ما اشبه ذلك. انما ذكر ذلك فيما اسهم فيه واطاله. فيما يتعلق بالقرآن ذكر ثلاثة الاف - 00:30:34
ابيات فيما يتعلق الرؤيا ذكر اربعة ابيات. وفيما يتعلق بالنزول ذكر اربعة ابيات فلما كانت قضية كبرى ليست سابعة قررها وابتدعها تقريرها بالامر بالاعتقاد والامر بالجهر والقول والإظهار والبيان. يقول رحمه الله وقل ينزل الجبار في - 00:30:54
في كل ليلة ينزل هذا فيه ثبات صفة النزول لله تعالى. وصفة النزول لله تعالى الثابتة ثبوتا لا مرية فيه. فقد جاءت الاحاديث في ثالثا عن جماعات من الصحابة رضي الله عنهم. يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وحديث - 00:31:24
النزول مشهور عن عامة الصحابة. عامة الصحابة يعني عن غالبهم وعن كثير منهم. وهذا يدل على ان النبي صلى قد تكلم بذلك كلاما بينا تلقاه عنه اصحابه. ويقول الامام الذهبي رحمه الله احاديث - 00:31:54
نزول الباري متوافرة. حديث نزول الباري متواتر. يقول ايضا قد سقت قد سقت طرقها وتكلمت عليها بما اسأل عنه يوم القيامة. وهذا لبيان التحريم والتقرير في هذا الامر وانه بالغ في تقريره تقريرا وتحريرا وتوضيحا يلقى الله تعالى - 00:32:14
به يوم القيامة. قد ذكر ابن القيم ان احاديث الرؤيا ان احاديث نزول الله تعالى شاءت عن نحو من ثلاثين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. قرابة ثلاثين من الصحابة - 00:32:44
كل من اخبر بنزول الله تعالى منهم ابو بكر وعلي وجماعات من الصحابة رضي الله عنهم في هذه الصفة ثابتة ثبوتا قطعيا من حيث الخبر على النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم. والمؤلف رحمه الله يقول وقد - 00:33:04
وقل ينزل الجبار في كل ليلة. في كل ليلة فاخبر عن النزول واخبر عن وقته وانه كل ليلة وهذا ما جاء به الحديث الذي سيشير اليه مؤلف رحمه الله في منظومته - 00:33:34
اضاف النزول الى الجبار فقال وقل ينزل الجبار والجبار اسم من اسماء الله العظيمة. يقول الله تعالى الجبار المتكبر الجبار المتكبر وقرن بين هذين الاثنين لكمال العظمة بهما. وهو اسم في كلام الله تعالى. وقد - 00:33:54
جاءت به سنة النبي صلى الله عليه وسلم. فلماذا اختار المؤلف رحمه الله هذا للدن في الخبر عن هذه الصفة. اولا هذا منقول عن بعض السلف. ذكر النزول مضافا الى هذا الاستفهام - 00:34:34
وقد حرصت على طلب ذلك في الاحاديث التي وقفت عليها فلم اجد اضافته الا الى الرب والله ينزل الله وينزل ربنا. لكن جاء عن بعض السلف اضافة النزول الى الجبار - 00:34:54
والجبار اسم من اسماء الله تعالى لا اشكال فيه. واما مناسبة اختيار المؤلف لذلك فيما يظهر هو ان الجبار من معانيه العلو. فاراد ان يبين ان هذا العلو لا ينقص عظمة الله تعالى وعلوه. اراد ان يبين ان نزول الرب جل وعلا لا ينافي. ما لهم - 00:35:14
من العلو والعظمة سبحانه وبحمده. والجبار يأتي في اوصاف الله تعالى على واحد من معاني الثلاثة. يقول ابن القيم رحمه الله وكذلك الجبار من اوصافه والجبر في اوصى به جثمانه. في عدل الاسماء يقول وكذلك الجبار من اوصافه والجبر. في اوصافه - 00:35:44
ثم يذكر الثالث بعدهما الاول يقول جبر الضعيف وكل قلب قد غدا قد غدا ذا كسرته فالجبر منه ذلك وهذا المعنى يغيب عن كثير من الناس الجبار الذي يجبره قلوب عباده ويلم سعثها ويستر مخاوفها فهو من الجبر - 00:36:14
ومنه قول الشاعر وكل وكل كسر فان الله يجبره وما لكسر القناة الدينية جبران اذا كثر دين العبد لا يشرى الا بالتوبة والرجوع. فهذا هو المعنى الاول هو جبر الضعيف - 00:36:46
وجبر المنكسر لتسجيل مخاوفه وغنالتهما يطلب وما يحتاج وايضا هذا المعنى الاول ويقول والثاني والثاني جبرا القهر بالعز الذي لا ينبغي لسواهم الانسان جبر العلم الثاني من معاني الجبر من معاني الجبار جبر العزوة وجبر القدرة والقهر - 00:37:06
والثاني جبرا القهر بالعز الذي لا ينبغي لسواهم الانسان. ثم المعنى الثالث قال وله مسمى ثالث وهو العلو. فليس يدنو منه من انسان من قولهم جبارته يعني هذا المعنى الاخير وهو العلو مأخوذ من قول اهل - 00:37:36
لغة جبارة للنخلة العليا التي فازت لكل بنان. النخلة اذا علت وارتفعت ولم يطلها الناس قالوا عنها جبارة. فالله تعالى في علوه سبحانه وبحمده. لا يناله ولا يدنو منه انسان في علوه جل وعلا وظهوره سبحانه وبحمده. اذا اختيار هذا الاسم - 00:38:06
واضافة الصفة اليه صفة النزول اليه. لاثبات علو الله تعالى وانه يجبر قلوب عباده. لانه اذا نزل ينزل بالرحمة جل وعلا. وينزل بالاحسان سبحانه وبحمده ينزل بالخير العميم لعباده. كل هذه المعاني مستفادة من نزوله. دالة على كماله سبحانه وبحمده - 00:38:36
ولذلك اختار المؤلف هذا الاسم فيما يظهر للخبر عن هذه الصفة يقول رحمه الله وقل ينزل الجبار والنزول معناه في اللغة من حيث ما يتبادر الى اذهان الناس ان يكون من علو الى السفر - 00:39:06
لذلك يقول ابن القيم رحمه الله النزول المعقول في جميع عند جميع الامم. يعني الذي تدركه عقولهم ان يكون من علو الى سفن لكن هل هذا يعني ان يكون نزوله جل وعلا كنزولنا؟ الجواب لا - 00:39:36
ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. هل يلزم من هذا ان يكون نزوله نقصا؟ الجواب لا. فهو عزيزي الحكيم سبحانه وبحمده هل يلزم من هذا ان تحيط به ان يحيط به شيء من - 00:39:56
الجواب لا هل يلزم من هذا ان تنفى عنه صفة العلو؟ الجواب لا. كل هذه النوافل التي يذكرها من يذكرها الى وجه متخيلة. جاءت بها اصحاب السقيلة والاراء الفاسدة والا فان من سلم للنصوص - 00:40:16
ان النظر فيها علم انها لا يلزم انه لا يلزم على هذا ان يلزم الباطل. ولو كان هذا من اللوازم الباطلة او هذه اللوازم ثابتة لنا فيها النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم. فهو انصح الخلق للامة واعلم الخلق بربه - 00:40:46
واعظمهم بيانا وايضاحا صلى الله عليه وسلم. اذا لا يلزم على هذه الصفة اي لازم باطل بل هي صفة كمال للرب جل وعلا ولذلك نشيد المؤلف رحمه الله الى هذا المعنى وهو ما - 00:41:06
يترتب على هذه الصفة من الجمال يقول بلا شئ. لنفسي كل توحد باطل يمكن ان يتطرق الى الزهن او يتسرب الى الفهم من ثبوت هذه الصفة. ثم يبين ما فيها من الكمال فيقول جل الواحد - 00:41:26
جل الواحد اي على متنزه ذو الجلال والاكرام سبحانه وبحمده المتمدع يعني توصوف بالبدائح والمستحق لها على وجه السماء. ولذلك كان جل وعلا لانه ليس احد احق ليس احد احق بالمدح منه سبحانه وبحمده. ولله الاسماء الحسنى - 00:41:46
المثل الاعلى جل في علاه. المؤلف بين معنى النزول كما جاء في النص فقط الى طبق الدنيا يمن بفضله. النزول منتهى طبق الدنيا اي السماء الدنيا يا كما جاء ذلك في الاحاديث التي اخبر الله تعالى - 00:42:16
بها عن النزول. الى طبق الدنيا اي السماء الدنيا. والسماء يغلق عليها طبق السماوات يطلق عليها طبق؟ ما الدليل؟ ايش لا سبع سماوات سباقا. ولماذا سميت السماء بالسماء الدنيا. وصف السماء الاولى بالسماء الدنيا جاء في القرآن الكريم في مواضع عديدة من ذلك - 00:42:46
الله تعالى ولقد السماء الدنيا بمصابيح. والمقصود بالدنيا هنا اي القربى. اي اقرب الى الخلق. يقول المؤلف اذا طبق الدنيا ما حكمة هذا النزول وغايته وغرضه يظن بفضله. اي ينزل نزولا للمد. بعقائد - 00:43:26
ومنحه واحسانه وفضله. يقول رحمه الله ستفرد ابواب السماء وتفتح هذا لدفع توهم ان تكون السماوات فوقه جل وعلا. يعني لا يلزم للنزوله الى السماء الدنيا ان تكون السماوات الست فوقه. بل هو العلي الاعلى الظاهر الذي - 00:43:56
ليس فوقه شيء سبحانه وبحمده. يقول الانسان كيف؟ ليس لك ان التأخير رب العالمين الذي ليس كمثله شيء سبحانه وبحمده. والعقول لا تحيط به ولا تدرك ما لهم من الكمالات سبحانه وبحمده ولذلك ينبغي ان ينفرد المؤمن عن هذا السؤال وان لا يلتفت اليه ولذلك لما - 00:44:26
قيل لاحد السلف كيف ينزل؟ قال كيف هو لاخبرك كيف ينزل؟ الحديث عن الصفات شرع الحديث عن الزاد وذاته لا تعلم كيفيتها بالاتفاق وكذلك صفاته سبحانه وبحمده وقد قال بعض المبتدعة كفرت برب يتحول من مكانه - 00:44:56
فرد عليه الامام اسحاق ابن راهوية قال امنت برب يفعل ما يشاء وهذا كان بين يدي الامير عبد الله بن طه. فالزمه حجة فالجمهور حجة والقمه حصل ينقطع به قوله لان ايهما اكمل - 00:45:26
ان تسلم للنص لان الله فعال لما يريد او ان تحكم على الله بعقلك الخاسر الضعيفة تقول له كذا وليس له وقد جاءت النصوص للخبر عنه كماله وعن ما له من الجمالات يقول المؤلف ستخرج فتفرج - 00:45:56
اي شفته ابواب السماء وتفتح تتفرغ وتفتح ولا يكون شيء منها فوق العلي الاعلى الذي ليس فوقه شيء سبحانه وبحمده. يقول هذا بيان لغاية النزول وغرضه وتبيين للفضل الذي قال يمن بفضله. يقول من القائل؟ الله رب العالمين. يقول الا مستغفر يلقى غافرا - 00:46:16
ومستملح خيرك ورزقا فامنح وهذا دال على عظيم ما لله تعالى من الرحمة وكمال ربوبية سبحانه وبحمده. فهو القائم على عباده. القائم على كل نفس بما كسبت. رب العالمين ليوصل الى عباده كل خير من غير سؤال. ومن غير طرف لكن من عظيم احسانه وكرمه ان - 00:46:46
انزل الى السماء الدنيا يعرض رحمته لعباده. ولذلك كلمة ابن القيم رحمه الله حول ما تضمنته هذه الصفة من بديع ما لله من كمال فيه جل وعلا نقرأها لما فيها من الربط بين هذه الصفات وما ينبغي ان ينعكس في القلب من اجلال الله وتعظيمه - 00:47:16
يقول رحمه الله ملأت الحالة تأمل كلام ابن القيم ملأ سبحانه سماواته من ملائكته. واستعملهم في الاستغفار لاهل الارض واستعمل حملة العرش منهم وهم اشرف الملائكة في الدعاء لعباده والاستغفار لذنوبهم ووقايتهم عذاب - 00:47:46
الجحيم والشفاعة لهم ان يدخلهم الجنة. يقول تنظر الى هذه العناية. وهذا الاحسان وهذا التحنن والعطف والتحبب الى العباد واللطف التام بهم. ومع هذا كله بعد ان اليهم رسلا وانزل عليهم كتبا. وتعرف اليهم باسمائه وصفاته والائه. ينزل - 00:48:16
وكل ليلة الى السماء الدنيا يسأل عنهم ويستعرظ حوائجهم بنفسه سبحانه وبحمده ويدعوهم الى سؤاله فيدعوه مسيئهم الى التوبة. ومريضهم الى ان يسأله ان يشفيه. وفقيرهم الى ان يسأله غناه. وذا حاجته - 00:48:46
يسأله قضاءها كل ليلة. ويدعوهم الى التوبة. وهذا دال على عظيم بما في هذه الصفة من كمال الله تعالى واحسانه وهو ما اشار اليه المؤلف في قوله الى طبق الدنيا يمن بفضله. العبد اذا - 00:49:16
فهم مع مال الله تعالى من هذا الجمال العظيم لا يجد الا محبة في الغاية وتعظيما في المنتهى لهذا الرب وبهما تتحقق العبودية. علاجه يعصونه ليلا ونهارا ثم هو يسقط يده بالليل ليتوب - 00:49:36
يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل وهذا هو ثمرة الايمان بمال الله من الكمالات في الاخبار في الكتاب والسنة. ينعكس هذا على القلب ذكاء وظهرا واجلالا وتعظيما ومحبة وخوفا من هذا الرب الكريم سبحانه وبحمده هذه المعاني تغيب يا اخواني يا - 00:49:56
يا اخواننا تغيب عن كثير من الناس عند قراءتهم للنصوص في الكتاب والسنة عند دراستهم لمسائل الاعتقاد. ويظنون ان العقائد مجرد تقريرات نظرية ليس لها ثمار عملية تنعكس على القلوب والاعمال. يقول رحمه الله - 00:50:16
يقول انا مستغفر اي انا طالبا مغفرة والاستغفار هو ان يقول استغفر الله او ان يطلب المغفرة باي ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنفوذا لنا الخاسرين. استغفر الله استغفر الله استغفر الله او غير ذلك من وسائل - 00:50:36
طلب الستر والمغفرة تدور على معنيين. المعنى الاول طلب التجاوز والمعنى الثاني طلب السلف. يعني انت اذا قلت استغفر الله فانت تطلب من الله تعالى امرين الامر الاول ان يتجاوز عنك ويصفح. والثاني ان يسترك ولا يفضح - 00:50:56
وبهما تكمل الملة لو تصور انه سيسترك لكن لن يتجاوز عنك. تخاف ولا ما تخاف؟ لو تصورت انه سيتجاوز عنك لكن يفضحك. تخاف او ما تخاف؟ تخاف. ولذلك كانت المغفرة متظمنة لهذين المعنيين - 00:51:26
الستر والصفح والتجاوز. يلقى غادرا اي يجد غافر. من يستغفر ساغفر له. يقول ومستملحا ومستلمح. الا مستنف اي طالب المنح والمنح العطاء خيرا وهذا يشمل خير الدنيا والاخرة ورزقا وهذا يشمل رزق - 00:51:46
ذنوب ورزق الابدان رزق القلوب بالهداية والاستخارة. ورزق الابدان بالكفاية والغنى فامنح اين اعطيه؟ وهذا ما جاء به الحبيب في الصحيحين وفي غيرهما من حديث ابي هريرة وغيره ينزل ربنا الى السماء الدنيا كل ليلة اذا مضى ثلث الليل الاخر او اذا بقي ثلث الليل الاخر فيقول - 00:52:16
هل من داع؟ فاستجيب له. هل من مستغفر فاغفر له. هل من سائل فاعطيه ساذكر ثلاثة قظايا القظية الاولى الدعاء الثاني استغفار والذرية الثالثة السؤال طيب السؤال والاستغفار كلاهما عائد الى الدعاء لا اليس كذلك؟ فلماذا نص عليه - 00:52:46
نص عليهما لضرورة الناس اليهما. والا فالدعاء فالاستغفار دعاء وطلب المنح المنحة من الله والعطاء دعاء فلا اخرج عن انه دعاء. يقول وهذا اخر بيت روى ذاك اي روى هذا الخبر. وما تضمنه - 00:53:16
البيت السابق اولى اليات السابقة من النزول كل ليلة ليه؟ المغفرة المرج روى ذاك قوم لا يرد حديثهم هذا يدل على ايش؟ انه خبر متواتر كما تقدم فيما نقلنا عن الائمة - 00:53:36
روى ذاك قوم وهم صحابة رسول الله لا يرد حديثهم. الا خاب قوم كذبوه كذبوهم وقبحوا بانهم يكذبون ما لا يجوز تكذيبه وهو الخبر المتواتر الثابت عن من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم - 00:53:56
حصلنا عليكم نقف على هذا المقطع ونكمل ان شاء الله تعالى الدرس القادم - 00:54:16