Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله قال الناظم رحمه الله فكن مطيعا واقضي اهل الطاعة وقف اهل الطاعة في الحوض والكوثر والشفاعة فانها ثابتة لمصطفى للمصطفى كغيره من كل ارباب الوفاء من من عالم كالرسل والابرار سوى التي خصت بذي الانوار - 00:00:00ضَ
وكل انسان وكل جنة بدار نار او نعيم جنة هما مصير الخلق من كل الورى. فالنار دار من تعدى وافتقر. طيب الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد - 00:00:22ضَ
وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد يقول المصنف رحمه الله فكن مطيعا ايكون على طاعة الله عز وجل وطاعة الله هي الاستجابة له في الامر امتثالا وفي الخبر قبولا ولذلك يقول فكن مطيعا - 00:00:37ضَ
اي لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم فيما امرك به من الاتباع والتسليم والقبول والانقياد يقول فكن مطيعا وقف اهل الطاعة اي واتبع اثارهم والمقصود باهل الطاعة الذين ساروا على - 00:00:59ضَ
طريق اهل السنة والجماعة فلم يحرفوا ولم يخرج عن الصراط المستقيم فلم يحرفوا ولم ينحرفوا ولزموا الصراط المستقيم واستمسكوا بالكتاب المبين فانه لا نجاة للخلق الا بذلك ثم قال رحمه الله - 00:01:24ضَ
بعد ان اتى بالعموم الامر بالطاعة اتباع اهل الطاعة ذكر ابواب اراد تقرير الحق فيها فقال رحمه الله في الحوض والكوثر والشفاعة اي اتبع طريق اهل الطاعة من اهل السنة والجماعة - 00:01:47ضَ
بهذه الابواب ب الحوض وقد تقدم الكلام عليه وهو ما وعده الله تعالى رسوله واكرمه به من الحوض الذي يرد عليه فيه من شاء الله تعالى من امته وقد تقدم - 00:02:15ضَ
ذكر ذلك في البيت السابق حيث قالوا عنه يزاد المفتري كما ورد ومن نحى سبل السلامة لم يرد آآ اصله مبدأ الكلام في الحوض في قوله كذا الصراط ثم حوض المصطفى فيا هنا لمن به نال - 00:02:43ضَ
الشفاء عنه يذاب المفتري كما ورد ومن نحى سبل السلامة لم يرد لم يرد اي عن الحوض فكرره رحمه الله هنا لعل ذلك تأكيدا لما تقدم وتكميلا للنظم فقال رحمه الله - 00:03:05ضَ
هذا البيت فكن مطيعا وقف اهل القطاعة بالحوظ والكوثر والشفاعة والكوثر طوعا وهو مأخوذ من الكثرة وانما زيدا فيه الواو للمبالغة وانه كثرة عظيمة عطاء وفير والكوثر نهر اعطاه الله تعالى رسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:03:30ضَ
في الجنة فان النبي صلى الله عليه وسلم سئل عنه فقال ذاك نهر اعطانيه الله عز وجل اشد بياضا من اللبن واحلى من العسل قد جاء في صحيح الامام مسلم - 00:04:27ضَ
ذلك فيما رواه انس بن مالك رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الكوثر نهر في الجنة وعدنيه ربي عز وجل نظيره ما جاء في جامع الترمذي من حديث عبد الله بن عمر - 00:04:49ضَ
انه قال الكوثر نهر في الجنة حافتاه من ذهب مجراه على الدرر والياقوت وهذا بيان عظيم ما فيه من من ميزة ومنزلة والذي يظهر والله تعالى اعلم ان الكوثر هو ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم من النهر الذي يكون في الجنة - 00:05:04ضَ
وايضا يشمل كل خير ساقه الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم فيشمل كل خير وفضل ميز الله تعالى به نبيه صلى الله عليه وعلى اله وسلم فلا يقتصر هذا - 00:05:41ضَ
على النهر الذي جاء الخبر عنه بما رواه المختار بن فلفل عن انس رضي الله تعالى عنه بل يشمل هذا وغيره ولهذا يقال الكوثر هو الخير الكثير الذي وهبه الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم - 00:05:56ضَ
تشمل كل فضيلة وميزة ومنقبة وهبها الله تعالى رسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ومن ذلك النهر الذي في الجنة ثم قال رحمه الله والشفاعة والشفاعة مأخوذة من الشفع وهو ضد الوتر - 00:06:18ضَ
وهو جعل الفرد زوجا واما في الاصطلاح فالشفاعة هي التوسط للغير في جلب منفعة او دفع مضرة وهي في هذا السياق المقصود به ما يكون يوم القيامة من الشفاعات التي - 00:06:42ضَ
يجلب الله تعالى فيها الخير للمشفوع له ويدفع عنه الضر وليعلم ان الشفاعة التي اثبت اهل الطاعة يجب على المؤمن اعتقادها قد دل عليها الكتاب والسنة واجمع عليه علماء الامة - 00:07:11ضَ
فالقرآن الكريم اثبت الشفاعة وكذلك السنة المطهرة اثبتت الشفاعة وهي على نوعين في النصوص النوع الاول شفاعة اشخاص يشفعون يوم القيامة كالملائكة والرسل والانبياء والشهداء والصالحين والنوع الثاني من الشفاعة شفاعة - 00:07:42ضَ
اعمال وجاء ذلك في السنة في قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم من حديث ابي من حديث ابي امامة الباهلي اقرأوا القرآن فانه يأتي يوم القيامة شفيعا لاصحابه - 00:08:13ضَ
فانه يأتي يوم القيامة شفيعا لاصحابه وها فهذه شفاعة اعمال وليست شفاعة اشخاص وقد جاء نظيره في الصوم ولقائلا يقول ان الاعمال الصالحة كلها تشفع لاصحابها يوم القيامة لكن الذي يظهر والله تعالى اعلى اعلم - 00:08:29ضَ
ان ما جاء تخصيصه بشفاعة بالشفاعة لاصحابه يكون نفعه اعظم من غيره فتثبت له مزية على غيره بالشفاعة والشفاعة هي توسط في جلب خير ودفع ضر فلا يثبت لكل عمل انما - 00:09:03ضَ
الاعمال بالتأكيد تنفع و آآ ينجو بها اصحابها لكن الشفاعة امر زائد على مجرد النفع فتلاوة القرآن يحصل بها اجر وثواب لكن مما خصت التلاوة به عن سائر العمل ان القرآن يأتي شفيعا لاصحابه يوم القيامة - 00:09:27ضَ
واما الشفاعات شفاعة الاشخاص التي جاءت في القرآن فقد جاءت مقيدة بشروط بعد نفيها عن الخلق الا بتوافر تلك الشروط قال الله تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه وقال تعالى وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء - 00:09:52ضَ
ويرضى وقال تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض وما لهم فيهما من شرك وما لهم منهم من ظهير قال ولا تنفع الشفاعة عنده الا - 00:10:25ضَ
لمن اذن له الايات التي جاء فيها ذكر الشفاعة جاءت مبينة انها لا تثبت المطلق لكل احد بل لا تثبت الا بشروط وما عدا هذا النوع من الشفاعات غير ثابت - 00:10:39ضَ
ولذلك قال تعالى في حق المشركين فما لنا من شافعين ولا صديق حميم. وقال تعالى فما تنفعهم شفاعة الشافعين تلف الشفاعة بالكلية بالمطلق لانه لانها شفاعة لا تتوفر فيها الشروط التي ذكرها الله جل وعلا - 00:11:00ضَ
ومنه قوله تعالى قل لله الشفاعة جميعا هذه الايات كلها دالة على الشفاعة التي نفاها القرآن وبه يعلم ان الشفاعة في القرآن جاءت على نحو مثبتة ومنفية اما المنفية فهي ما اختل فيه شرط من شروط الشفاعة - 00:11:21ضَ
وهي ما كان يعتقده الجاهليون من ان الاولياء يشفعون دون اذن الله ولا رضاه دون اذن الله ولا رضا. فهذه لا تثبت لاحد وكان المشركون يعتقدون في من يدعونهم من دون الله - 00:11:50ضَ
الثاني من شفاعة المنفية في القرآن هي ما كان يسلكه او ما كان يعتقده المشركون من ان عبادة غير الله توصلهم الى شفاعتي الى الشفاعة عند الله قال الله تعالى - 00:12:08ضَ
في سورة الزمر فاعبد الله مخلصا له الدين الا لله الدين الخالص امر الله تعالى بعبادته وحده لا شريك له ثم اخبر ان هذا هو الدين الذي يخلص بالانسان من كل افة الا لله الدين الخالص اي له يجب ان يكون له الدين الخالص من كل توجه الى سواه - 00:12:25ضَ
ثم قال والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى ان الله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون ان الله لا يهدي من هو كاذب - 00:12:49ضَ
كفار فاخبر الله تعالى عن هؤلاء بانهم عبدوا غيره اتخذوهم اولياء من دونه بزعم انها تقربهم الى الله يعني بالشفاعة هكذا قال ابن عباس وما نعبدهم الا ليقربون الى الله زلفى - 00:13:02ضَ
قالوا ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى ايش؟ بالشفاعة وبه يعلم ما نفاه الله تعالى من الشفاعة واما ما اثبته فهو ما دلت عليه الادلة وهما كانا متحققا فيه الشروط باذن الله ورضاه - 00:13:22ضَ
وهي من حيث العدد ست شفاعات دلت عليها النصوص اما اما الشفاعة الاولى من هذه الشفاعة فشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في اهل الموقف ان يأتي الله تعالى لفصل القضاء - 00:13:45ضَ
ودليلها القرآن والسنة والاجماع هذا النوع من الشفاعة اما القرآن فقوله تعالى ومن الليل افتهجد له فتهجد به نافلة لك عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا واما السنة انس وغيره في - 00:14:04ضَ
شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في اهل الموقف حيث يأتي له اليه الناس بعد ان يذهبوا الى ادم ونوح وابراهيم وموسى وعيسى كلهم يعتذر ثم اذا جاءوا اليه قال صلى الله عليه وسلم انا لها انا لها - 00:14:24ضَ
يكون منه صلى الله عليه وسلم الشفاعة للخلق يأتي فيسجد عند يسجد آآ بين يدي ربه جل في علاه فيقال له يا محمد ارفع رأسك وقل وقل اسمع واشفع تشفع. وهذه الشفاعة العامة وهو المقام المحمود - 00:14:43ضَ
اما النوع الثاني من الشفاعات الخاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم فهي شفاعته في اهل الجنة ان يدخلوها فلا يدخل اهل الجنة الا بشفاعته صلى الله عليه وسلم اذ انه لا يفتح - 00:15:02ضَ
باب الجنة الا به صلى الله عليه وسلم. ولذلك قال انا اول شفيع في الجنة وجاء بيان ذلك في حديث انس في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اتي باب الجنة - 00:15:19ضَ
استفتح الباب اي اطلب فتحه فيقول خازن من؟ فاقول محمد فيقول الخازن بك وامرت لا افتح لاحد قبلك هذي الشفاعة الثانية وهي خاصة به صلى الله عليه وسلم الشفاعة الثالثة - 00:15:33ضَ
وهي ايضا خاصة به شفاعته في عمه ابي طالب. ان يخفف الله تعالى عنه العذاب وجاءت في الصحيح ان العباس سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله هذا - 00:15:53ضَ
عمك ابو طالب كان يحوطك ويغضب لك ما نفعته يعني اي شيء نفعته قال انه في ضحظاح من نار ولولا انا لكان في الدرك الاسفل من النار. هذا النوع الثالث من الشفاعة - 00:16:09ضَ
الخاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم اما النوع الرابع من الشفاعة وهو للنبي صلى الله عليه وسلم ولغيره من الشافعين الشفاعة في قوم استحقوا النار اي رجحت سيئاتهم على حسناتهم - 00:16:25ضَ
فاستحقوا النار فيشفع فيهم الشافعون بالا يدخلوا النار فيمنعون منها بشفاعة الشافعين من الملائكة والرسل والانبياء والشهداء والصالحين والصديقين النوع الثاني او النوع الخامس وهو الثاني من الشفاعات المشتركة شفاعته صلى الله شفاعة الشافعين في قوم دخلوا النار ان يخرجوا منها - 00:16:42ضَ
في قوم دخلوا النار ان يخرجوا منها وهذا بحق من دخل من اهل التوحيد اما اهل الكفر والشرك فهؤلاء لا يدخلون الجنة مطلقا ولا يخرجون من النار بل هم لابثون فيها احقابا - 00:17:17ضَ
وهم ماكثون فيها ابدا فلا تنفعهم شفاعة الشافعين النوع الثالث من الشفاعات المشتركة وهي وهو النوع السادس من شفاعة الثابتة في الكتاب والسنة شفاعة آآ الشفاعة في في رفع المراتب والمنازل في الجنة - 00:17:36ضَ
شفاعة في رفع المنازل والمراتب بالجنة ومنه او قد استدلوا له بقوله تعالى الذين امنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان الحقنا بهم ذريتهم ومالكناهم من عملهم من شيء وكذلك بالسنة دعا النبي صلى الله عليه وسلم لابي سلمة - 00:18:02ضَ
لما حضره فقال اللهم ارفع درجته في المهديين فهذا دليل على الشفاعة في رفع الدرجات وبه تكتمل انواع اقسام الشفاعة الثابتة في الكتاب والسنة. ويتبين ان منها ثلاثة خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم - 00:18:24ضَ
وثلاثة مشتركة وليعلم ان الثلاثة التي تكون للشافعين نصيب النبي صلى الله عليه وسلم منها اعظم من نصيب غيره صلى الله عليه وسلم. هذا ما افاده قوله رحمه الله وقف اهل الطاعة - 00:18:43ضَ
في الحوض والكوثر والشفاعة ثم بعد ان فرغ من ذكر الشفاعة انتقل الى ذكر ما يصير اليه الناس وينتهون اليه فان الناس في الاخرة ينقسمون في الجملة الى قسمين اهل - 00:19:06ضَ
الجنة واهل النار فريق في الجنة وفريق في السعير هذا الانقسام هو الذي ينقسم اليه الناس على وجه الاجمال واهل الجنة على مراتب درجات كما ان اهل النار على منازل ودركات - 00:19:27ضَ
فقوله رحمه الله فانها ثابتة للمصطفى على النحو الذي تقدم كغيره من كل ارباب الوفاء - 00:19:51ضَ