Transcription
الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد هذا الحديث تقدم بيان معناه التعليق على ما تضمنه واما ما يتصل اه فوائده في الحديث - 00:00:00ضَ
حديث النواس بن سمعان الانصاري رضي الله عنه فيه جملة من الفوائد عرف البر بمعنى جامع حيث قال البر حسن الخلق وفيه من الفوائد ان التعريف مرضه ومقصوده توظيح الامر للمعرف - 00:00:21ضَ
له وهذا يتأتى بي كل وسيلة يتضح بها المعنى ولو لم يكن شاملا لكل مفردات المعرف ولو لم يكن شاملا لكل مفردات المعرف فان النبي صلى الله عليه وسلم عرف البر بحسن الخلق - 00:00:53ضَ
واذا وعلى احد التفسيرين وهذا على احد التفسيرين هذه الفائدة مبنية على احد التفسير وانها حسن الخلق هو بذل ندى وكف الاذى واحتمال الاذى من الخلق فاذا كان كذلك فقد عرفه صلى الله عليه وسلم - 00:01:18ضَ
ببعض صوره واذا قلنا على المعنى الثاني حسن الخلق بمعنى حسن الدين يكون تعريفا جامعا وفيه من الفوائد ان النبي صلى الله عليه وسلم اوتي جمع جوامع الكلم حيث اختصر بيان البر والاثم في كلمات موجزات - 00:01:37ضَ
تحتمل معاني واسعة وهذا مما يشهد لقوله صلى الله عليه وسلم اوتيت خمسا لم يؤتهن احد قبلي وذكر منها هسه اذا ذكر منها آآ جوامع الكلم فان مما اوتيه صلى الله عليه وسلم ان الله جمع له المعاني في كلمات موجزات - 00:01:58ضَ
ومن فوائد الحديث ما معنى الاثم باثره وثمرته فان الاثم يعرف بذاته ويعرف باثاره وهنا عرفه النبي صلى الله عليه وسلم باثاره وهذا يدل على ان الشيء يعرف بذاته ويعرف باثاره ويعرف ببعض صوره كما تقدم - 00:02:27ضَ
في الفائدة السابقة ان المقصود بالتعريف هو تقريب المعنى للمعرف له سواء كان سواء كان ذلك البيان المفصل او كان ذلك ببيان حقيقة الشيء او بيان آآ او تمثيل له او بيان بعض افراده - 00:02:52ضَ
او اه اه ذكر اثاره وثماره فهنا عرف النبي صلى الله عليه وسلم الاثم بثمرته حيث قال محاك في صدرك وخشيت وكرهت ان يطلع عليه الناس وفيه من الفوائد ان الاثم قلق لاصحابه - 00:03:09ضَ
مهما ذاقوا من لذته ونالوا من حلاوته فلا بد ان يغتنم بذلك من الكدر ما تنغمر فيه تلك اللذات حيث قال ما حاك في صدرك وفي من الفوائد ان من علامات الاثم - 00:03:32ضَ
كراهية اطلاع الناس عليه وفيه من فوائد ان كراهية اطلاع الناس على الفساد والشر فطرة يميز بها الانسان البر من الاثم وليس ذلك من الرياء لان الرياء هو اظهار الحسن - 00:04:02ضَ
خلاف الواقع والحقيقة اما اخفاء الاثم والسوء فانه مطلوب ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم كل امتي معافى الا المجاهرين فليس من الرياء في شيء حرص الانسان على ان لا يعرف الناس - 00:04:35ضَ
سيء عمله او ان لا يطلع الناس على سيء عمله فان ذلك مما تقتضيه الفطرة والجبلة هذا بعض ما في هذا الحديث من من الفوائد اما الرواية الثانية وهي رواية ابن معبد - 00:05:01ضَ
ففيها ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبره بما جاء يسأل عنه وهذا من ايات وعلامات نبوته صلى الله عليه وسلم ان الله اطلعه على ما في نفسي وابصة من سؤال - 00:05:29ضَ
وفيه ما في الحديث السابق من تعريف البر والاثم الرواية التي بين يدي قال له النبي صلى الله عليه وسلم البر منشرح له صدرك هكذا عندكم ها ايه لا الرواية الثانية - 00:05:55ضَ
نعم في الرواية الثانية قال البر منشرح له صدرك وفي رواية ابي داوود قال البر ما اطمأنت اليه النفس وهذا يبين ذاك فطمأنينة النفس هو انشراحها وهذا يؤكد الفائدة التي ذكرناها اولا وهي - 00:06:27ضَ
تعريف الشيء بايش باثاره بذاتها او ببعض صوره او ببعض اجزائه او باثاره. فهنا تعريف للبر باثاره حيث قال ما اطمأنت اليه النفس من الفوائد بيان ان البر والطاعة سرور للنفوس - 00:06:52ضَ
وطمأنينة كما قال الله تعالى الا بذكر الله تطمئن القلوب وذكر الله هنا ليس فقط التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير بل هو شامل لكل ذكر لله عز وجل قول او قلبي - 00:07:25ضَ
او فعله مثال القول التسبيح والتحميد والتكبير مثال القلب التفكر في ايات الله واسمائه وصفاته وعظيم صنعه كل هذا من التفك من من من آآ من ذكر الله التدبر لاياته الشرعية - 00:07:42ضَ
بازالة الفكر واعمال القلب والنظر في معاني كلامه هذا من ذكره جل وعلا الذي تطمئن به القلوب وتنشرح الصدور و العمل مثاله الصلاة ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه النسائي وغيره - 00:08:03ضَ
وجعلت قرة عيني في الصلاة قرة عينه سكون نفسي وهو ذكر عملي فالبر ما اطمأنت اليه النفس يدل يدل له قول الله تعالى الا بذكر الله تطمئن القلوب. وجه الدلالة - 00:08:28ضَ
من يبين وجه الدلالة في الاية ها وين وجه الدالة في الاية لو ذكرت انا لأ وين ما يخالف وين ان ان ان البر سبب للطمأنينة ذكر وشو الذكر بكل صوره. قال الا بذكر الله قلت ذكر الله يشمل القلب - 00:08:48ضَ
والقول والعملي. فالاية شاملة لكل اوجه البر كما لو قال الا بالبر تطمئن النفوس الا بالبر تطمئن النفوس اي نعم فمن يرد الله ان يهديه ويشرح صدره للاسلام اذا البر - 00:09:13ضَ
اه اه هو مما تنشرح به النفوس وليس هذا خاصا بصورة منه بل بكل صوره وانواعه سواء كان برا قوليا برا قلبيا برا عمليا وقد ذكرت في تعريف البر في الشرح - 00:09:35ضَ
انه البر ايش منه ما هو عمل قلبي ومنه ما هو عمل قولي ومنه ما هو عمل فعلي قاصر ومنه ما هو عمل فعلي متعدي ومنه ما هو عمل نفسي - 00:09:52ضَ
كالصبر واذا قال والصابرين في المأساء والضراء وحين البأس في الاية التي ذكر الله تعالى فيها تعرف البر في سورة البقرة. ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب. ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة - 00:10:10ضَ
والكتاب والنبيين واتى المال على حب ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل واقام الصلاة واتى الزكاة كل هذا بيان وتعريف للبر البرشام ان كل هذه الصور وكله مما تطمئن به - 00:10:28ضَ
النفوس ثم قال قال صلى الله عليه وسلم والاثم محاك في صدرك والاثم محاك في نفسك وتردد في الصدر هكذا عندكم محاك في النفس وتردد في الصدر هو نفس ما تقدم في قوله واثم ما حاكى في نفسك وكرهت ان يطلع عليه الناس. لكن في هذا اقتصر على المعنى الاول - 00:10:43ضَ
وهو محاك في صدرك معنى حاكى في صدرك ايحاك في نفسك وتردد في الصدر وجد الانسان في نفسه حرجا منه وهذا لا ينفكوا عنه احد في معصية من المعاصي فان المعاصي تورث في القلوب وحشة - 00:11:11ضَ
حتى ولو كان يتظاهر بعدم التألم لكثرة مقارفته لها او عدم المبالاة الا انه لابد ان يكون للمعصية في القلب اثر من ضيق وحرج وكذا وهذا معنى قوله هذا من معاني قوله ما حاكم في النفس وتردد في الصدر - 00:11:31ضَ
قال وان افتاك الناس وافتوك يعني لن يحجب هذا الاثر وهو اثر آآ اثر الاثم في الصدر لن يحجب اثر الاثم في الصدر ان يستأذن الانسان الى فتوى مفتي لا يطمئن لها - 00:11:57ضَ
فان فتوى المفتي كما ذكرنا في الشرح مبنية على مقدمات وعلى تصور قد يكون هناك ما خفي على من افتاك في واقع الحال فلا ينفعك عند ذلك ان تقول حط بينك وبين النار مطوع - 00:12:17ضَ
لا تبرأ الذمة بالتأكيد لانه استفتي قلبك ولو افتاك الناس وافتوك هذا في مواطن الاشتباه طبعا لا لا يتأتى هذا في الامور الظاهرة البينة الواضحة الجلي في مآخذه هذا واحد يسأل عن حكم الخمر مثلا - 00:12:36ضَ
ما ما فيه يعني الامر واظح التحريم لا يحتاج الى ان يعني لا يحتاج ان يستفتي قلبه وانما يكون استفتاء القلب في في مواطن اشتباه في مواطن عدم الوضوح سواء لعدم وضوح الدليل - 00:12:53ضَ
او لعدم فهم الواقع او الاختفاء او لخفاء. بعض الحقائق عن المفتي فبالتالي ينبغي الانسان هو ان يفعل هذا وان ينظر الى قلبها وهذا يقع يعني الانسان احيانا يسأل شخص طبعا انا لا اتكلم عن اهل الوساوس لانها الوساوس خارجون عن البحث عندهم مرض يحتاجون الى معالجة اتكلم - 00:13:08ضَ
الانسان السوي العهدي الذي ليس عنده وسواس يقلقه وشيطان يشوش عليه قلبه الانسان السوي قد يأتي يسأل عالم ويجيبه العالم بجواب اما باباحة او بتحريم ولا يطمئن لا يجد في نفسه - 00:13:33ضَ
بطمأنينة لهذه الفتوى لا لقصور في المفتي قد يكون مفتي من اكبر المفتين علما واكثرهم رسوخا. لكن لانه يعني اه قد يكون خفي على المفتي امر لم يتبينه قد يكون - 00:13:53ضَ
فتواه لا تنطبق على الحال التي يسأل عليها او يسأل الذي سئل عنها او ما اشبه ذلك من الاسباب التي توجب القلق في القلوب والصدور بهذا يكون قد انتهى ما يتعلق بفوائد الحديث - 00:14:10ضَ