بسم الله الرحمن الرحيم واذا اخطأ المعلم في شيء فلينبه برفق ولطف بحسب المقام ولا يقول له ولا يقول له اخطأت او ليس الامر كما تقول بل ياتي بعبارة لطيفة يدرك بها المعلم خطأ - 00:00:00
المعلم خطأه من دون ان يتشوش قلبه يدرك به بها المعلم خطأه من دون ان يتشوش قلبه فان هذا من الحقوق اللازمة وهو ادعى للوصول الى الصواب. فان الرد الذي يصحبه سوء الادب وانزعاج القلب - 00:00:19
ليمنعوا من تصور الصواب ومن قصده. طيب الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذا في سياق ما ينبغي ان يلاحظه الم تعلم - 00:00:47
في ادابه مع المعلم. كل ابن ادم خطاء لا يخرج من ذلك احد والخطأ اما ان يكون خطأ في النقل واما ان يكون خطأ في الفهم المؤلف رحمه الله في هذا الموضع - 00:01:01
يتحدث عن الخطأ على وجه الاجمال سواء كان نقلا او فهما يقول واذا اخطأ المعلم في شيء اي من العلم فلينبهه اي الطالب الم تعلم برفق ولطف عرفنا الفرق بين الرفق - 00:01:21
واللطف الرفق ضد العنف واللطف هو ان يصل الى ذلك من طريق خفي ان يصل الى ذلك من طريق خفي. قال بحسب المقام يعني بحسب ما تقتضيه الحال ولا يقول له اخطأت او ليس الامر - 00:01:37
كما تقول يعني لا يقول له عبارة يصدمه بها بل يأتي بعبارة لطيفة اي يحصل بها التنبيه دون ان يصدمه ليدرك قال لطيفة يدرك بها المعلم خطأه من دون ان يتشوش قلبه - 00:01:56
وذلك ان الرد يصيب الانسان بشيء من التشوش والاغلاق احيانا لا سيما في اه مثل هذه الحالة التي يرد فيها المتعلم على المعلم في الغالب ان يصيبه نوع من التشوش - 00:02:14
يقول فان هذا من حقوق من حقوقه اللازمة قال وما وهو ادعى للوصول الى الصواب؟ يعني اقرب وارجى واحرى ان يصل الى المطلوب من تصحيح الخطأ يقول فان الردة وهذه قاعدة ممتازة وجيدة - 00:02:35
تنبه الى ضرورة العناية باسلوب الرد اسلوب التنبيه باسلوب التصحيح فان الرد الذي يصحبه سوء الادب وانزعاج وانزعاج القلب يمنع من تصور الصواب يعني ما يدرك اين الخطأ؟ تصور الصواب اي ما يدرك - 00:02:52
اين الخطأ؟ ما يتبين له ليس لانه غير واضح لكن لان قلبه تشوش وانزعج واذا انزعج القلب تشوش تفرق نظره ولم يتمكن من اصابة الحق ومعرفته ولذلك قال يتشوش آآ قال يمنع من تصور الصواب - 00:03:14
ثم قال في امر اخر قال ومن قصده؟ يعني يمنع من قصد الصواب اما استكبارا واما عزة بالاثم واما لغير ذلك من الاسباب فيتأثر القصد فيمضي المعلم في خطأه رغم تبينه له - 00:03:38
لاجل الانتصار للنفس او لاجل الا يقال انه اخطأ او لغير ذلك من الاسباب ولهذا التنبيه على الخطأ اذا كان باسلوب جاف اذا كان باسلوب فظ اذا كان باسلوب غليظ - 00:04:00
يترتب عليه واحد من مفسدتين او يترتب عليه جميعهما. الاول عدم تصور الخطأ لانه ينشغل بالتصحيح والموقف عن تصور فيما آآ في ماذا اخطأ؟ واين وقع الخلل الثاني من قصده اي لا يكون عنده - 00:04:18
من القصد لمعرفة الحق والهدى ما يبلغه اياه بل اما ان ينتصر واما ان يتغافل واما ان يشتغل بالرد والدفاع عن نفسه عن قصد الحق به نعم. وكما ان هذا وكما ان هذا لازم على الم تعلم. فعلى المعلم اذا اخطأ ان يرجع الى الحق - 00:04:42
ولا يمنعه قول قاله ثم رأى الحق في خلافه من مراجعة الحق والرجوع اليه. فان هذا علامة انصاف والتواضع للحق. فالواجب اتباع الصواب سواء جاء على يد الصغير او الكبير - 00:05:07
ومن نعمة هذا تنبيه ان المعلم ينبغي الا يصده سوء اسلوب المتعلم في تنبيهه عن قصد الحق وطلبه والاجتهاد في الرجوع اليه فان هذا من الاداب اللازمة لكل احد معلما كان او متعلما ان يرجع الى الحق ولا يمنعه قول قاله - 00:05:25
ثم رأى الحق في خلافه من مراجعة الحق والرجوع اليه لاجل الا اه تنقص مكانته او لان لا يقال انه اخطأ وقد حصل هذا من كبراء الامة فعمر قد قظى قظاء رظي الله تعالى عنه فرجع عنه فقال - 00:05:48
هذه تلك على فقيل له في ذلك فقال هذه علامة نقضي وتلك على ما قضينا اي على ما مضى من من قضاء سابق باجتهاد سابق وهذه على ما نقضي. وفي كتاب عمر لابي موسى في القضاء - 00:06:09
تأكيد لهذا الامر انه اذا تبين لك حق اه اذا تبين لك حق ابرمت خلافه راجع الحق فان الرجوع الى الحق خير من التماد في الباطل وهذي وصية لكل احد سواء كان معلما او متعلما سواء كان قد صدر منه القول في التعليم او في غيره من الامور - 00:06:24
من اكمل ما يكون الانسان عندما يقول اخطأت والصواب كذا لانه يقر بخطأ نفسه وهذا لا عيب فيه. كل ابن ادم خطاء الاشكال في ان يمضي في الخطأ ونصر عليه. هنا العيب ليس العيب ليس العيب في الخطأ فكل ابن ادم خطاء انما العيب في ان يصر على الخطأ وان - 00:06:50
في نعم. ومن نعمة الله على المعلم ان يجد ان يجد من ان يجد من تلاميذه من ينبهه على خطأ على خطأه ويرشده الى الصواب ويزول استمراره على على جهله فهذا يحتاج الى شكر الله ثم الى شكر من اجرى الله الهدي على يديه - 00:07:15
متعلما او غيره ومن اعظم ما يجب على المعلمين ان يقولوا لما لا يعلمونه الله ورسوله اعلم. وليس هذا بناقص لاقدارهم. بل هذا مما مما يزيد قدرهم قدرهم بل هذا مما يزيد قدرهم. قدره. قدرهم. ويستدل ويستدل به على - 00:07:39
ويستدل به على دينهم وتحريهم للصواب وفي هذا من التنبيه المهم انه ينبغي ان يفرح الانسان بمن يدله على الخطأ رحم الله امرأ اهدى الي عيوبي كما قال عمر رضي الله تعالى عنه - 00:08:13
فان الهداية الى الخطأ والعيب تكميل للانسان ولذلك الان الانسان منا لو عينه قذى او في ثوبه وسخ وجاء من ينبهه لفرح بذلك لانه يميط عنه اذى ظاهر في الصورة - 00:08:31
الاذى الباطن في العلوم اه اه الاجتهادات اكبر خطرا من الاب الظاهر فكونه يأتي من ينبهك الى نقص في رأي او خطأ في اجتهاد فهذه من نعم الله تعالى عليك - 00:08:55
فاحمد الله حرر اولا تحقق من صحة التصويب فاذا تبين لك صواب التنبيه فاحمد الله و راجع الحق وافرح بذلك فانه من الشكر من النعم التي توجب شكرا و التنبيه الذي يليه التنبيه الى - 00:09:14
ان يعرف الانسان قدره وانه مهما وسع مهما اتسعت معارفه وعلومه فانه لا يزال قاصرا عنده من النقص في معارفه ما يحتاج معه الى تكميل ولهذا اذا سئل عما لا يعلم فليقل لا اعلم - 00:09:37
او ليقل الله ورسوله اعلم والاحسن والاكمل بارغام النفس وتهذيبها ان ان يضيف الى نفسه عدم العلم لان اظافة العلم الى الله عز وجل قد تكون فرارا من التصريح بعدم المعرفة والعلم - 00:10:01
ولهذا لما سأل عمر رضي الله تعالى عنه اصحابه عن شيء فقالوا الله ورسوله اعلم نهاهم وقال قولوا نعلم او لا نعلم لما في ذلك من كسر شموخ النفس وعلوها - 00:10:31
ومعرفة ان الانسان لم يؤتى من العلم الا الشيء القليل. كما قال الله تعالى وما اوتيتم من العلم الا قليلا فجدير بالمؤمن ان يعتني بهذا المعنى وان يقول فيما لا يعلمه لا اعلم لا ادري - 00:10:49
ومن اخطأ لا ادري اصيبت مقاتله فاني لا ادري نصف العلم لان ما لا يحيط الانسان به علما اوسع بكثير مما احاط به علم علما دليل ذلك قوله تعالى وما اوتيتم من العلم - 00:11:05
الا قليلا فالاكثر في معارف الانسان الجهل وهو الاصل في الانسان والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا. قال تعالى انه كان ظلوما جهولا وحملها الانسان انه كان ظلوما - 00:11:24
جهولة فالجهل صفة ركيزة في الانسان والله تعالى من عليه بالتعليم وما احاط به علما هو شيء يسير ببحر ما خفي عليه مما لا يعلمه قال وفي وفي توقفه وفي توقفه عما لا يعلم فوائده كثيرة - 00:11:41
منها ان هذا هو الواجب عليه ومنها انه اذا توقف وقال لا اعلم فما اسرع ما يأتيه علم. ذلك اما من مراجعته او غيره فان المتعلم اذا رأى معلمه توقف - 00:12:04
جد جد واجتهد في في تحصيل علمها واتحاف المعلم بها. فما احسن هذا الاثر ومنها انه اذا توقف عما لا يعرف كان دليلا على ثقته واتقانه فيما يجري فيما يجزم به من - 00:12:24
كما ان من عرف من عرف منه الاقدام على الكلام فيما لا يعلم كان ذلك داعيا للريب فيما كل في كل ما يتكلم به حتى في الامور الواضحة ومنها ان المعلم اذا رأى منه المتعلمون توقفه عما لا يعلم كان ذلك تعليما لهم وارشادا - 00:12:44
الى هذه الطريقة الحسنة والاقتداء بالاحوال والاعمال ابلغ من الاقتداء بالاقوال ومما يعين على هذا المطلوب ان يفتح المعلم للمتعلمين باب هذا هذه الفوائد الاربعة ذكرها رحمه الله في سياق بيان - 00:13:10
ما الذي يجنيه الانسان في خبره عما لا يعلم بانه لا يعلمه وهذا فيه حث النفوس على الخبر بعدم العلم عند تحقق ذلك والانسان يقول لا يعلى لا اعلم في موضعين - 00:13:32
ما لا يحيط به علما فجدير به ان يقول لا اعلم ويقولها صريحة فاذا سئل عن شيء لا يعلمه فليقل لا اعلم ويقولها ايضا فيما لم يتبين له مما يحتاج الى انضاج - 00:13:49
ويحتاج الى اعادة نظر وتأمل ولهذا كان جواب بعض الائمة في ما يسألون عنه لا اعلم لا لعدم المعرفة والاحاطة بشيء مما يتعلق بالمسألة انما لكون ذلك لم ينضج لديهم اما - 00:14:09
لم ينضج علما واما لم ينضج علما بالنصوص واما لم ينضج علما بالواقع فاحيانا يسأل العالم عن مسألة يعرف ادلتها لكنها قضية تحتها قضية تحتاج الى تنزيل في واقعة معينة ولم يحط بها علما فيقول لا اعلم - 00:14:30
وهذا ليس نقصا فيه لانه لا يتم الحكم في المسألة الا بالنظر في علم الشريعة وبالنظر في العلم بالواقع فاي قصور فيهما ينبغي ان يقول فيه الانسان لا اعلم فما لا يعلمه - 00:14:50
حكما ونصا فليقل لا اعلم وما علمه لكنه علمه شرعا لكنه لم يعلم تنزيله او لم يتبين له فليقل لا اعلم وهذا مالك رحمه الله وهو من هو في العلم والمكانة والمنزلة - 00:15:08
سئل عن ستة وثلاثين سئل عن ست وثلاثين مسألة او عن اربعين مسألة فاجابها في ست وثلاثين لا اعلم. وقيل اقل من ذلك او اكثر. المهم ان اكثر ما سئل عنه - 00:15:28
قال فيه الاعلم فلما قال له السائل ماذا اقول؟ وقد جئت من بلاد بعيدة قال قل لهم يقول مالك لا اعلم ما يهمه وش بيقول الناس الذي يهمه هو ان يبين ما عنده من معرفة فان كان ذلك - 00:15:43
قد تبين واتضح بينه الا فلا يعلم فليقل لا اعلم. قال منها ان هذا هو الواجب عليه. هذا واحد ومنها ان هذا انه اذا توقف وقال هذا الواجب عليه شرعا. قال الله تعالى ولا تقفوا ما ليس لك به علم. ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك - 00:16:02
كان عنه مسؤولا فهذا هو الواجب شرعا لنهي الله تعالى المؤمن عن ان يقول فيما لا يعلم شيئا لا يعلمه ومنها انه اذا توقف وقال لا اعلم فما اسرع ما يأتيه العلم ان يفتح الله له طريقا للتعلم اما بان - 00:16:20
ينشط لبحثها طلبها واما ان ييسر الله تعالى له من يعينه على ادراكها ومعرفتها ولذلك ذكر نموذج قال اما من مراجعته هذا واحد او مراجعة غيره هذا الطريق الثاني ومنها - 00:16:42
انه اذا توقف عما لا يعرف كان دليلا على ثقته واتقانه فيما يجزم به من المسائل الذي يجيب في كل ما سأله ولو لم تتبين له فانه يفقد الناس الثقة به لانه - 00:16:59
يحكي فيما يعلم وفيما لا يعلم فهو نظير من يكذب فانه من جزاء الكذاب انه اذا كذب مرة واحدة شك الناس في صدقه وكذلك اذا تهور العالم في مسألة واحدة فقال فيما لا يعلمه - 00:17:21
شيئا من القول فانه يعود على ما يعلمه بالنقص والقصور. ولهذا يقول اذا توقف عن ما لا يعرف كان دليل على ثقته واتقانه. فيما اجزم به من مسائل كما ان من عرف منه الاقدام والكلام فيما لا يعلم كان ذلك داعيا للريب في كل ما يتكلم به حتى في الامور الواظحة يشك فيه كما قال الشاعر - 00:17:42
اذهبت ومن يكذب فان جزاءه كذبت ومن يكذب فان جزاءه اذا ما اتى بالصدق الا يصدقا وهذا صحيح اه جزاء الكذاب الا يقبل الناس صدقه وكذلك يزال المتهور الذي يتكلم فيما لا يعلم - 00:18:05
ان يشك الناس فيما يعلمه ولا يقبله وهذا جزاء وفاقا لانه من طلب العلو على الخلق لم ينل علوا نال نقيض ذلك سفولا ونزولا ولذلك من طلب من من اشتغل من طلب العلم او العبادة والطاعة ليذكر فلن يذكر - 00:18:29
وهذه المعاني القلبية يعاقب الانسان فيها بنقيض قصده قالوا ومنها ان المعلم اذا رأى منه المتعلمون توقفه عما لا يعلم كان ذلك تعليما لهم. وارشادا الى هذه الطريقة الحسنة والاقتداء بالاحوال والاعمال ابلغ من الاقتداء بالاقوال - 00:18:52
لانه قد يعطي بيانا واضحا في قوله لا ادري واهمية لا ادري وان الانسان يقول ما لا فيما لا اعلم لا اعلم لكن لا يصدر لا يصدر عنه ذلك بالكلية ولا يحفظه عنه - 00:19:12
من من يتلقى عنه في حين ان تأثير لا اعلم الجواب لا سيما في مواطن توقع ان ان عدم الجواب ينقص قدر الانسان هو مما يربى عليه المستمعون والمتلقون وانهم - 00:19:28
يحفظون انفسهم من ان يقولوا فيما لا يعلمون لا نعلم يحفظون انفسهم في ان يقولوا فيما لا يعلمون شيئا لا يعلمونه نعم ومما يعين على هذا المطلوب ان يفتح المعلم للمتعلمين باب المناظرة في المسائل والاحتجاج عليها. وان يكون - 00:19:51
قصد واحد وان يكون القصد واحد وهو اتباع ما رجحته الحجة والادلة. طبعا الصواب ان يكون القصد واحدا وان يكون القصد واحدا وهو اتباع ما رجحته الحجة والادلة فانه اذا جعل هذا الامر نصب عينيه - 00:20:14
اعينهم تنورت الافكار وعرفت المآخذ والبراهين واتبعت الحقائق. وكان القصد الاصلي طابعه معرفة معرفة الحق واتباعه قال رحمه الله مما يعين على هذا المطلوب اي ان يقول الانسان فيما لا يعلم لا اعلم مما اعين على هذا المطلوب ان يفتح المعلم للمتعلمين باب المناظرة - 00:20:36
اي المناقشة في مسائل العلم والاحتجاج عليها وان يربي تلامذته على قصدي طلب الحق واصابة الصواب لا الانتصار للنفس. يقول وان يكون القصد واحدة واحدة وهو اتباع ما رجحته الحجة والادلة - 00:21:05
فانه اذا جعل هذا الامر نصب عينيه واعينهم نصب عينيه واعينهم تنورت الافكار وهذا من فوائد سلامة القصد وحسن النية. سلامة القصد وحسن النية يهدي الى سواء السبيل ولذلك يقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا - 00:21:27
ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا وهذا معنى قوله رحمه الله تنورت الافكار اي استنارت واتضحت وتحررت لسلامة القصد وبذل الجهد في اصابة الصواب. لان عندنا امران حسن النية وبذل الجهد في في في ادراك المطلوب - 00:21:54
لا يدرك الانسان المطلوب الا بقصد حسن وجهد صادق في طلب الحق قال وعرفت المآخذ والبراهين واتبعت الحقائق وكان القصد الاصلي وتوابعه معرفة الحق واتباعه معرفة الحق واتباعه كان القصد - 00:22:16
اه الاصلي وتوابعه معرفة الحق واتباعه اي اتباع الحق اسأل الله ان يتبعنا واياكم الحق ويهدينا اليه نعم والحذر الحذر من التعصب للاقوال والقائلين وهو ان يجعل القصد من المناظرة نصر القول - 00:22:41
نصر القول الذي قاله او قاله من يعظمه فان التعصب مذهب للاخلاص مزيل لبهجة العلم مع من للحقائق فاتح لابواب الخصام والحقد. كما ان فاتح لابواب الخصام والحقد. كما ان الانصاف هو زينة العلم. وعنوان الاخلاص والنصح والفلاح. وليحذر - 00:23:00
هذا هذا من اهم ما ينبغي ان يعتني به طالب العلم وهو ان يكون غرضه وقصده اصابة الحق واتباعه وكل تعصب وهو الميل الى ما يشتهي او الى ما يحب - 00:23:31
او الى ما يهوى و آآ الانتصار له مما يخرج الانسان عن الجادة ويوقعه في انواع من الانحراف ولذلك يقول والحذر الحذر من التعصب ما التعصب تقديم المشتهى والانتصار له - 00:23:50
فالتعصب له ركيزتان اتباع مال النفس والانتصار لذلك فيعمل انسان لسوء قصده واتباع هواه ولانتصاره للباطل او لما لا يراه حقا يقول والحذر الحذر من التعصب للاقوال والقائلين الاقوال اما او التعصب لها له اسباب اما ان يكون هو المألوف والذي هو تحبه النفوس او غير ذلك - 00:24:17
بدأ ليتعصب لقوله ولا لقاء للقائل لكون القائل معظم عنده او لكون القائل ذا منزلة في نفسه يعميه ذلك عن تمحيص قوله واختبار صوابه من خطأه قال وهو ان يجعل القصد من المناظرة نص القول الذي قاله هذا التعصب - 00:24:52
او قاله من يعظمه فان التعصب مذهب للاخلاص ليش؟ لانه لا قصد فيه الا الحق قصده الهوى والشيطان ومحاب النفس فلا اخلاص هذا واحد مزيل لبهجة العلم لان العلم اذا - 00:25:16
سلب منه الاخلاص اظلم العلم نور هذا نور يطفئه الا يكون لله ان يكون لغير الله عز وجل. ولذلك قال ومذهب لبهجة العلم فلا يجد العلم لذة ولا بهجة ولا سرورا لان - 00:25:37
لانه لم يطلبه انما طلب ما تشتهيه نفسه قال معمل للحقائق اي يطمس الحقائق لان الانسان يعمى بسبب تعصبه فلا يرى الحق ولا يسمع به ولا يقبل عليه فاتح لابواب الخصام والحقد. بالتأكيد - 00:25:59
فاتح لابواب الخصام لانه ينتصر لغير الحق ويجادل على ذلك والحقد لانه سيجد في نفسه على من طلب الحق او على من خالفه ما يحمله على ملئ صدره بالظغائن تجاهه - 00:26:20
كما ان الانسان كما ان الانصاف هو زينة العلم صحيح وعنوان الاخلاص اي دليله والنصح والفلاح نسأل الله ان يرزقنا واياكم الانصاف والاخلاص وصدق الطلب وليحذر وليحذر من طلب العلم للاغراض الفاسدة والمقاصد السيئة من المباهاة والمماراة والرياء والسمعة او ان - 00:26:42
كن له وسيلة الى الى الاغراض الدنيوية والرئاسة. فليست هذه حال اهل العلم الذين هم اهله في حقيقة ومن طلب العلم واستعمله في اغراضه السيئة او رياء او سمعة فليس له في الاخرة من خلاق - 00:27:08
ومن اعظم ما يعوذ بالله لاحذر من طلب العلم للاغراظ الفاسدة والمقاصد السيئة ضرب لذلك امثلة من المباهاة اي يعني يعني المفاخرة وطلب العلو على الناس هذا معنى المباهاة مفاخرة وطلب العلو على الناس - 00:27:28
والمماراة اي المجادلة والمخاصمة والرياء اي ليمدحه الناس بذلك والسمعة اي ليذكره الناس آآ طلب العلم والاشتغال به ثم قال او ان يكون له وسيلة هذا ذكر لمزيد آآ صورة او صور - 00:27:51
من المقاصد السيئة ان يكون له وسيلة الى الاغراض الدنيوية والرئاسة. يعني يطلب العلم لاجل ان يصل الى مسألة صالح دنيوية مثل ان يتكسب به مالا ان يحصل به مغانم - 00:28:14
ان يحصل به جاها ومنصبا ومركزا يقول فليست هذه حال اهل العلم الذين هم اهله في الحقيقة لان اهل العلم يريدون ما فيه من النور سواء جنوا بذلك مكاسب حصلوا بذلك مصالح او لم يدركوا بذلك شيئا فغرضهم ما في العلم من - 00:28:33
والهداية آآ المعرفة للطريق الموصل الى الله عز وجل. قال ومن طلب العلم واستعمله في اغراضه السيئة او رياء او سمعة فليس له في الاخرة من خلاق اي ليس له في الاخرة من نصيب - 00:28:57
وهذا اه في غاية التحذير ليت الامر ليس له في الاخرة من خلق بمعنى انه يكون كفاف لا له ولا عليه بل على العكس له نفي الخلائق هنا اي نصيب فوز لكنه - 00:29:19
ينال به من الهلاك ما جاءت به النصوص فان اول من تسعر بهم الناس ثلاثة وكلهم صاحب صلاحف الظاهر. منهم رجل قرأ القرآن وعلمه فيؤتى به فيقال فيذكره الله تعالى - 00:29:35
بتمكينه من قراءة القرآن قال فما صنعت؟ قال قرأته فيك وعلمته فيك فقال كذبت انما قرأت ليقال قارئ وعلمت ليقال اه قرأته ليقال قارئ وعلمته ليقال اه قارئ وقد قيل اي حصلت ما تريد - 00:29:56
مما قصدت وطلبت فينبغي ان يجتهد المؤمن في تصحيح قصده ونيته وهذا لا يمكن ان يكون في مرحلة ومنزلة هذا عمل دائب دائم مع تردد الانفاس. كما تقدم في حديثنا - 00:30:18
عن الاخلاص في اول آآ الرسالة الاخلاص حسن القصد لا يمكن ان يكون فقط في البدايات. البدايات مهمة ولكن ذلك لا يقتصر على البداية بل يحتاج الى دوام متابعة ودوام مراقبة - 00:30:37
ودوام اجتهاد في تصويب النية والقصد ثم قال ومما يعين ومن اعظم ما يتعين على اهل العلم الانصاف هذا نجعله قراءتنا في الدرس القادم ان شاء الله - 00:30:57
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم واذا اخطأ المعلم في شيء فلينبه برفق ولطف بحسب المقام ولا يقول له ولا يقول له اخطأت او ليس الامر كما تقول بل ياتي بعبارة لطيفة يدرك بها المعلم خطأ - 00:00:00
المعلم خطأه من دون ان يتشوش قلبه يدرك به بها المعلم خطأه من دون ان يتشوش قلبه فان هذا من الحقوق اللازمة وهو ادعى للوصول الى الصواب. فان الرد الذي يصحبه سوء الادب وانزعاج القلب - 00:00:19
ليمنعوا من تصور الصواب ومن قصده. طيب الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذا في سياق ما ينبغي ان يلاحظه الم تعلم - 00:00:47
في ادابه مع المعلم. كل ابن ادم خطاء لا يخرج من ذلك احد والخطأ اما ان يكون خطأ في النقل واما ان يكون خطأ في الفهم المؤلف رحمه الله في هذا الموضع - 00:01:01
يتحدث عن الخطأ على وجه الاجمال سواء كان نقلا او فهما يقول واذا اخطأ المعلم في شيء اي من العلم فلينبهه اي الطالب الم تعلم برفق ولطف عرفنا الفرق بين الرفق - 00:01:21
واللطف الرفق ضد العنف واللطف هو ان يصل الى ذلك من طريق خفي ان يصل الى ذلك من طريق خفي. قال بحسب المقام يعني بحسب ما تقتضيه الحال ولا يقول له اخطأت او ليس الامر - 00:01:37
كما تقول يعني لا يقول له عبارة يصدمه بها بل يأتي بعبارة لطيفة اي يحصل بها التنبيه دون ان يصدمه ليدرك قال لطيفة يدرك بها المعلم خطأه من دون ان يتشوش قلبه - 00:01:56
وذلك ان الرد يصيب الانسان بشيء من التشوش والاغلاق احيانا لا سيما في اه مثل هذه الحالة التي يرد فيها المتعلم على المعلم في الغالب ان يصيبه نوع من التشوش - 00:02:14
يقول فان هذا من حقوق من حقوقه اللازمة قال وما وهو ادعى للوصول الى الصواب؟ يعني اقرب وارجى واحرى ان يصل الى المطلوب من تصحيح الخطأ يقول فان الردة وهذه قاعدة ممتازة وجيدة - 00:02:35
تنبه الى ضرورة العناية باسلوب الرد اسلوب التنبيه باسلوب التصحيح فان الرد الذي يصحبه سوء الادب وانزعاج وانزعاج القلب يمنع من تصور الصواب يعني ما يدرك اين الخطأ؟ تصور الصواب اي ما يدرك - 00:02:52
اين الخطأ؟ ما يتبين له ليس لانه غير واضح لكن لان قلبه تشوش وانزعج واذا انزعج القلب تشوش تفرق نظره ولم يتمكن من اصابة الحق ومعرفته ولذلك قال يتشوش آآ قال يمنع من تصور الصواب - 00:03:14
ثم قال في امر اخر قال ومن قصده؟ يعني يمنع من قصد الصواب اما استكبارا واما عزة بالاثم واما لغير ذلك من الاسباب فيتأثر القصد فيمضي المعلم في خطأه رغم تبينه له - 00:03:38
لاجل الانتصار للنفس او لاجل الا يقال انه اخطأ او لغير ذلك من الاسباب ولهذا التنبيه على الخطأ اذا كان باسلوب جاف اذا كان باسلوب فظ اذا كان باسلوب غليظ - 00:04:00
يترتب عليه واحد من مفسدتين او يترتب عليه جميعهما. الاول عدم تصور الخطأ لانه ينشغل بالتصحيح والموقف عن تصور فيما آآ في ماذا اخطأ؟ واين وقع الخلل الثاني من قصده اي لا يكون عنده - 00:04:18
من القصد لمعرفة الحق والهدى ما يبلغه اياه بل اما ان ينتصر واما ان يتغافل واما ان يشتغل بالرد والدفاع عن نفسه عن قصد الحق به نعم. وكما ان هذا وكما ان هذا لازم على الم تعلم. فعلى المعلم اذا اخطأ ان يرجع الى الحق - 00:04:42
ولا يمنعه قول قاله ثم رأى الحق في خلافه من مراجعة الحق والرجوع اليه. فان هذا علامة انصاف والتواضع للحق. فالواجب اتباع الصواب سواء جاء على يد الصغير او الكبير - 00:05:07
ومن نعمة هذا تنبيه ان المعلم ينبغي الا يصده سوء اسلوب المتعلم في تنبيهه عن قصد الحق وطلبه والاجتهاد في الرجوع اليه فان هذا من الاداب اللازمة لكل احد معلما كان او متعلما ان يرجع الى الحق ولا يمنعه قول قاله - 00:05:25
ثم رأى الحق في خلافه من مراجعة الحق والرجوع اليه لاجل الا اه تنقص مكانته او لان لا يقال انه اخطأ وقد حصل هذا من كبراء الامة فعمر قد قظى قظاء رظي الله تعالى عنه فرجع عنه فقال - 00:05:48
هذه تلك على فقيل له في ذلك فقال هذه علامة نقضي وتلك على ما قضينا اي على ما مضى من من قضاء سابق باجتهاد سابق وهذه على ما نقضي. وفي كتاب عمر لابي موسى في القضاء - 00:06:09
تأكيد لهذا الامر انه اذا تبين لك حق اه اذا تبين لك حق ابرمت خلافه راجع الحق فان الرجوع الى الحق خير من التماد في الباطل وهذي وصية لكل احد سواء كان معلما او متعلما سواء كان قد صدر منه القول في التعليم او في غيره من الامور - 00:06:24
من اكمل ما يكون الانسان عندما يقول اخطأت والصواب كذا لانه يقر بخطأ نفسه وهذا لا عيب فيه. كل ابن ادم خطاء الاشكال في ان يمضي في الخطأ ونصر عليه. هنا العيب ليس العيب ليس العيب في الخطأ فكل ابن ادم خطاء انما العيب في ان يصر على الخطأ وان - 00:06:50
في نعم. ومن نعمة الله على المعلم ان يجد ان يجد من ان يجد من تلاميذه من ينبهه على خطأ على خطأه ويرشده الى الصواب ويزول استمراره على على جهله فهذا يحتاج الى شكر الله ثم الى شكر من اجرى الله الهدي على يديه - 00:07:15
متعلما او غيره ومن اعظم ما يجب على المعلمين ان يقولوا لما لا يعلمونه الله ورسوله اعلم. وليس هذا بناقص لاقدارهم. بل هذا مما مما يزيد قدرهم قدرهم بل هذا مما يزيد قدرهم. قدره. قدرهم. ويستدل ويستدل به على - 00:07:39
ويستدل به على دينهم وتحريهم للصواب وفي هذا من التنبيه المهم انه ينبغي ان يفرح الانسان بمن يدله على الخطأ رحم الله امرأ اهدى الي عيوبي كما قال عمر رضي الله تعالى عنه - 00:08:13
فان الهداية الى الخطأ والعيب تكميل للانسان ولذلك الان الانسان منا لو عينه قذى او في ثوبه وسخ وجاء من ينبهه لفرح بذلك لانه يميط عنه اذى ظاهر في الصورة - 00:08:31
الاذى الباطن في العلوم اه اه الاجتهادات اكبر خطرا من الاب الظاهر فكونه يأتي من ينبهك الى نقص في رأي او خطأ في اجتهاد فهذه من نعم الله تعالى عليك - 00:08:55
فاحمد الله حرر اولا تحقق من صحة التصويب فاذا تبين لك صواب التنبيه فاحمد الله و راجع الحق وافرح بذلك فانه من الشكر من النعم التي توجب شكرا و التنبيه الذي يليه التنبيه الى - 00:09:14
ان يعرف الانسان قدره وانه مهما وسع مهما اتسعت معارفه وعلومه فانه لا يزال قاصرا عنده من النقص في معارفه ما يحتاج معه الى تكميل ولهذا اذا سئل عما لا يعلم فليقل لا اعلم - 00:09:37
او ليقل الله ورسوله اعلم والاحسن والاكمل بارغام النفس وتهذيبها ان ان يضيف الى نفسه عدم العلم لان اظافة العلم الى الله عز وجل قد تكون فرارا من التصريح بعدم المعرفة والعلم - 00:10:01
ولهذا لما سأل عمر رضي الله تعالى عنه اصحابه عن شيء فقالوا الله ورسوله اعلم نهاهم وقال قولوا نعلم او لا نعلم لما في ذلك من كسر شموخ النفس وعلوها - 00:10:31
ومعرفة ان الانسان لم يؤتى من العلم الا الشيء القليل. كما قال الله تعالى وما اوتيتم من العلم الا قليلا فجدير بالمؤمن ان يعتني بهذا المعنى وان يقول فيما لا يعلمه لا اعلم لا ادري - 00:10:49
ومن اخطأ لا ادري اصيبت مقاتله فاني لا ادري نصف العلم لان ما لا يحيط الانسان به علما اوسع بكثير مما احاط به علم علما دليل ذلك قوله تعالى وما اوتيتم من العلم - 00:11:05
الا قليلا فالاكثر في معارف الانسان الجهل وهو الاصل في الانسان والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا. قال تعالى انه كان ظلوما جهولا وحملها الانسان انه كان ظلوما - 00:11:24
جهولة فالجهل صفة ركيزة في الانسان والله تعالى من عليه بالتعليم وما احاط به علما هو شيء يسير ببحر ما خفي عليه مما لا يعلمه قال وفي وفي توقفه وفي توقفه عما لا يعلم فوائده كثيرة - 00:11:41
منها ان هذا هو الواجب عليه ومنها انه اذا توقف وقال لا اعلم فما اسرع ما يأتيه علم. ذلك اما من مراجعته او غيره فان المتعلم اذا رأى معلمه توقف - 00:12:04
جد جد واجتهد في في تحصيل علمها واتحاف المعلم بها. فما احسن هذا الاثر ومنها انه اذا توقف عما لا يعرف كان دليلا على ثقته واتقانه فيما يجري فيما يجزم به من - 00:12:24
كما ان من عرف من عرف منه الاقدام على الكلام فيما لا يعلم كان ذلك داعيا للريب فيما كل في كل ما يتكلم به حتى في الامور الواضحة ومنها ان المعلم اذا رأى منه المتعلمون توقفه عما لا يعلم كان ذلك تعليما لهم وارشادا - 00:12:44
الى هذه الطريقة الحسنة والاقتداء بالاحوال والاعمال ابلغ من الاقتداء بالاقوال ومما يعين على هذا المطلوب ان يفتح المعلم للمتعلمين باب هذا هذه الفوائد الاربعة ذكرها رحمه الله في سياق بيان - 00:13:10
ما الذي يجنيه الانسان في خبره عما لا يعلم بانه لا يعلمه وهذا فيه حث النفوس على الخبر بعدم العلم عند تحقق ذلك والانسان يقول لا يعلى لا اعلم في موضعين - 00:13:32
ما لا يحيط به علما فجدير به ان يقول لا اعلم ويقولها صريحة فاذا سئل عن شيء لا يعلمه فليقل لا اعلم ويقولها ايضا فيما لم يتبين له مما يحتاج الى انضاج - 00:13:49
ويحتاج الى اعادة نظر وتأمل ولهذا كان جواب بعض الائمة في ما يسألون عنه لا اعلم لا لعدم المعرفة والاحاطة بشيء مما يتعلق بالمسألة انما لكون ذلك لم ينضج لديهم اما - 00:14:09
لم ينضج علما واما لم ينضج علما بالنصوص واما لم ينضج علما بالواقع فاحيانا يسأل العالم عن مسألة يعرف ادلتها لكنها قضية تحتها قضية تحتاج الى تنزيل في واقعة معينة ولم يحط بها علما فيقول لا اعلم - 00:14:30
وهذا ليس نقصا فيه لانه لا يتم الحكم في المسألة الا بالنظر في علم الشريعة وبالنظر في العلم بالواقع فاي قصور فيهما ينبغي ان يقول فيه الانسان لا اعلم فما لا يعلمه - 00:14:50
حكما ونصا فليقل لا اعلم وما علمه لكنه علمه شرعا لكنه لم يعلم تنزيله او لم يتبين له فليقل لا اعلم وهذا مالك رحمه الله وهو من هو في العلم والمكانة والمنزلة - 00:15:08
سئل عن ستة وثلاثين سئل عن ست وثلاثين مسألة او عن اربعين مسألة فاجابها في ست وثلاثين لا اعلم. وقيل اقل من ذلك او اكثر. المهم ان اكثر ما سئل عنه - 00:15:28
قال فيه الاعلم فلما قال له السائل ماذا اقول؟ وقد جئت من بلاد بعيدة قال قل لهم يقول مالك لا اعلم ما يهمه وش بيقول الناس الذي يهمه هو ان يبين ما عنده من معرفة فان كان ذلك - 00:15:43
قد تبين واتضح بينه الا فلا يعلم فليقل لا اعلم. قال منها ان هذا هو الواجب عليه. هذا واحد ومنها ان هذا انه اذا توقف وقال هذا الواجب عليه شرعا. قال الله تعالى ولا تقفوا ما ليس لك به علم. ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك - 00:16:02
كان عنه مسؤولا فهذا هو الواجب شرعا لنهي الله تعالى المؤمن عن ان يقول فيما لا يعلم شيئا لا يعلمه ومنها انه اذا توقف وقال لا اعلم فما اسرع ما يأتيه العلم ان يفتح الله له طريقا للتعلم اما بان - 00:16:20
ينشط لبحثها طلبها واما ان ييسر الله تعالى له من يعينه على ادراكها ومعرفتها ولذلك ذكر نموذج قال اما من مراجعته هذا واحد او مراجعة غيره هذا الطريق الثاني ومنها - 00:16:42
انه اذا توقف عما لا يعرف كان دليلا على ثقته واتقانه فيما يجزم به من المسائل الذي يجيب في كل ما سأله ولو لم تتبين له فانه يفقد الناس الثقة به لانه - 00:16:59
يحكي فيما يعلم وفيما لا يعلم فهو نظير من يكذب فانه من جزاء الكذاب انه اذا كذب مرة واحدة شك الناس في صدقه وكذلك اذا تهور العالم في مسألة واحدة فقال فيما لا يعلمه - 00:17:21
شيئا من القول فانه يعود على ما يعلمه بالنقص والقصور. ولهذا يقول اذا توقف عن ما لا يعرف كان دليل على ثقته واتقانه. فيما اجزم به من مسائل كما ان من عرف منه الاقدام والكلام فيما لا يعلم كان ذلك داعيا للريب في كل ما يتكلم به حتى في الامور الواظحة يشك فيه كما قال الشاعر - 00:17:42
اذهبت ومن يكذب فان جزاءه كذبت ومن يكذب فان جزاءه اذا ما اتى بالصدق الا يصدقا وهذا صحيح اه جزاء الكذاب الا يقبل الناس صدقه وكذلك يزال المتهور الذي يتكلم فيما لا يعلم - 00:18:05
ان يشك الناس فيما يعلمه ولا يقبله وهذا جزاء وفاقا لانه من طلب العلو على الخلق لم ينل علوا نال نقيض ذلك سفولا ونزولا ولذلك من طلب من من اشتغل من طلب العلم او العبادة والطاعة ليذكر فلن يذكر - 00:18:29
وهذه المعاني القلبية يعاقب الانسان فيها بنقيض قصده قالوا ومنها ان المعلم اذا رأى منه المتعلمون توقفه عما لا يعلم كان ذلك تعليما لهم. وارشادا الى هذه الطريقة الحسنة والاقتداء بالاحوال والاعمال ابلغ من الاقتداء بالاقوال - 00:18:52
لانه قد يعطي بيانا واضحا في قوله لا ادري واهمية لا ادري وان الانسان يقول ما لا فيما لا اعلم لا اعلم لكن لا يصدر لا يصدر عنه ذلك بالكلية ولا يحفظه عنه - 00:19:12
من من يتلقى عنه في حين ان تأثير لا اعلم الجواب لا سيما في مواطن توقع ان ان عدم الجواب ينقص قدر الانسان هو مما يربى عليه المستمعون والمتلقون وانهم - 00:19:28
يحفظون انفسهم من ان يقولوا فيما لا يعلمون لا نعلم يحفظون انفسهم في ان يقولوا فيما لا يعلمون شيئا لا يعلمونه نعم ومما يعين على هذا المطلوب ان يفتح المعلم للمتعلمين باب المناظرة في المسائل والاحتجاج عليها. وان يكون - 00:19:51
قصد واحد وان يكون القصد واحد وهو اتباع ما رجحته الحجة والادلة. طبعا الصواب ان يكون القصد واحدا وان يكون القصد واحدا وهو اتباع ما رجحته الحجة والادلة فانه اذا جعل هذا الامر نصب عينيه - 00:20:14
اعينهم تنورت الافكار وعرفت المآخذ والبراهين واتبعت الحقائق. وكان القصد الاصلي طابعه معرفة معرفة الحق واتباعه قال رحمه الله مما يعين على هذا المطلوب اي ان يقول الانسان فيما لا يعلم لا اعلم مما اعين على هذا المطلوب ان يفتح المعلم للمتعلمين باب المناظرة - 00:20:36
اي المناقشة في مسائل العلم والاحتجاج عليها وان يربي تلامذته على قصدي طلب الحق واصابة الصواب لا الانتصار للنفس. يقول وان يكون القصد واحدة واحدة وهو اتباع ما رجحته الحجة والادلة - 00:21:05
فانه اذا جعل هذا الامر نصب عينيه واعينهم نصب عينيه واعينهم تنورت الافكار وهذا من فوائد سلامة القصد وحسن النية. سلامة القصد وحسن النية يهدي الى سواء السبيل ولذلك يقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا - 00:21:27
ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا وهذا معنى قوله رحمه الله تنورت الافكار اي استنارت واتضحت وتحررت لسلامة القصد وبذل الجهد في اصابة الصواب. لان عندنا امران حسن النية وبذل الجهد في في في ادراك المطلوب - 00:21:54
لا يدرك الانسان المطلوب الا بقصد حسن وجهد صادق في طلب الحق قال وعرفت المآخذ والبراهين واتبعت الحقائق وكان القصد الاصلي وتوابعه معرفة الحق واتباعه معرفة الحق واتباعه كان القصد - 00:22:16
اه الاصلي وتوابعه معرفة الحق واتباعه اي اتباع الحق اسأل الله ان يتبعنا واياكم الحق ويهدينا اليه نعم والحذر الحذر من التعصب للاقوال والقائلين وهو ان يجعل القصد من المناظرة نصر القول - 00:22:41
نصر القول الذي قاله او قاله من يعظمه فان التعصب مذهب للاخلاص مزيل لبهجة العلم مع من للحقائق فاتح لابواب الخصام والحقد. كما ان فاتح لابواب الخصام والحقد. كما ان الانصاف هو زينة العلم. وعنوان الاخلاص والنصح والفلاح. وليحذر - 00:23:00
هذا هذا من اهم ما ينبغي ان يعتني به طالب العلم وهو ان يكون غرضه وقصده اصابة الحق واتباعه وكل تعصب وهو الميل الى ما يشتهي او الى ما يحب - 00:23:31
او الى ما يهوى و آآ الانتصار له مما يخرج الانسان عن الجادة ويوقعه في انواع من الانحراف ولذلك يقول والحذر الحذر من التعصب ما التعصب تقديم المشتهى والانتصار له - 00:23:50
فالتعصب له ركيزتان اتباع مال النفس والانتصار لذلك فيعمل انسان لسوء قصده واتباع هواه ولانتصاره للباطل او لما لا يراه حقا يقول والحذر الحذر من التعصب للاقوال والقائلين الاقوال اما او التعصب لها له اسباب اما ان يكون هو المألوف والذي هو تحبه النفوس او غير ذلك - 00:24:17
بدأ ليتعصب لقوله ولا لقاء للقائل لكون القائل معظم عنده او لكون القائل ذا منزلة في نفسه يعميه ذلك عن تمحيص قوله واختبار صوابه من خطأه قال وهو ان يجعل القصد من المناظرة نص القول الذي قاله هذا التعصب - 00:24:52
او قاله من يعظمه فان التعصب مذهب للاخلاص ليش؟ لانه لا قصد فيه الا الحق قصده الهوى والشيطان ومحاب النفس فلا اخلاص هذا واحد مزيل لبهجة العلم لان العلم اذا - 00:25:16
سلب منه الاخلاص اظلم العلم نور هذا نور يطفئه الا يكون لله ان يكون لغير الله عز وجل. ولذلك قال ومذهب لبهجة العلم فلا يجد العلم لذة ولا بهجة ولا سرورا لان - 00:25:37
لانه لم يطلبه انما طلب ما تشتهيه نفسه قال معمل للحقائق اي يطمس الحقائق لان الانسان يعمى بسبب تعصبه فلا يرى الحق ولا يسمع به ولا يقبل عليه فاتح لابواب الخصام والحقد. بالتأكيد - 00:25:59
فاتح لابواب الخصام لانه ينتصر لغير الحق ويجادل على ذلك والحقد لانه سيجد في نفسه على من طلب الحق او على من خالفه ما يحمله على ملئ صدره بالظغائن تجاهه - 00:26:20
كما ان الانسان كما ان الانصاف هو زينة العلم صحيح وعنوان الاخلاص اي دليله والنصح والفلاح نسأل الله ان يرزقنا واياكم الانصاف والاخلاص وصدق الطلب وليحذر وليحذر من طلب العلم للاغراض الفاسدة والمقاصد السيئة من المباهاة والمماراة والرياء والسمعة او ان - 00:26:42
كن له وسيلة الى الى الاغراض الدنيوية والرئاسة. فليست هذه حال اهل العلم الذين هم اهله في حقيقة ومن طلب العلم واستعمله في اغراضه السيئة او رياء او سمعة فليس له في الاخرة من خلاق - 00:27:08
ومن اعظم ما يعوذ بالله لاحذر من طلب العلم للاغراظ الفاسدة والمقاصد السيئة ضرب لذلك امثلة من المباهاة اي يعني يعني المفاخرة وطلب العلو على الناس هذا معنى المباهاة مفاخرة وطلب العلو على الناس - 00:27:28
والمماراة اي المجادلة والمخاصمة والرياء اي ليمدحه الناس بذلك والسمعة اي ليذكره الناس آآ طلب العلم والاشتغال به ثم قال او ان يكون له وسيلة هذا ذكر لمزيد آآ صورة او صور - 00:27:51
من المقاصد السيئة ان يكون له وسيلة الى الاغراض الدنيوية والرئاسة. يعني يطلب العلم لاجل ان يصل الى مسألة صالح دنيوية مثل ان يتكسب به مالا ان يحصل به مغانم - 00:28:14
ان يحصل به جاها ومنصبا ومركزا يقول فليست هذه حال اهل العلم الذين هم اهله في الحقيقة لان اهل العلم يريدون ما فيه من النور سواء جنوا بذلك مكاسب حصلوا بذلك مصالح او لم يدركوا بذلك شيئا فغرضهم ما في العلم من - 00:28:33
والهداية آآ المعرفة للطريق الموصل الى الله عز وجل. قال ومن طلب العلم واستعمله في اغراضه السيئة او رياء او سمعة فليس له في الاخرة من خلاق اي ليس له في الاخرة من نصيب - 00:28:57
وهذا اه في غاية التحذير ليت الامر ليس له في الاخرة من خلق بمعنى انه يكون كفاف لا له ولا عليه بل على العكس له نفي الخلائق هنا اي نصيب فوز لكنه - 00:29:19
ينال به من الهلاك ما جاءت به النصوص فان اول من تسعر بهم الناس ثلاثة وكلهم صاحب صلاحف الظاهر. منهم رجل قرأ القرآن وعلمه فيؤتى به فيقال فيذكره الله تعالى - 00:29:35
بتمكينه من قراءة القرآن قال فما صنعت؟ قال قرأته فيك وعلمته فيك فقال كذبت انما قرأت ليقال قارئ وعلمت ليقال اه قرأته ليقال قارئ وعلمته ليقال اه قارئ وقد قيل اي حصلت ما تريد - 00:29:56
مما قصدت وطلبت فينبغي ان يجتهد المؤمن في تصحيح قصده ونيته وهذا لا يمكن ان يكون في مرحلة ومنزلة هذا عمل دائب دائم مع تردد الانفاس. كما تقدم في حديثنا - 00:30:18
عن الاخلاص في اول آآ الرسالة الاخلاص حسن القصد لا يمكن ان يكون فقط في البدايات. البدايات مهمة ولكن ذلك لا يقتصر على البداية بل يحتاج الى دوام متابعة ودوام مراقبة - 00:30:37
ودوام اجتهاد في تصويب النية والقصد ثم قال ومما يعين ومن اعظم ما يتعين على اهل العلم الانصاف هذا نجعله قراءتنا في الدرس القادم ان شاء الله - 00:30:57