بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين اللهم اغفر لشيخنا وللسامعين. قال امام ابن كثير رحمه الله تعالى تفسير سورة القدر وهي مكية بسم الله الرحمن الرحيم. انا انزلناه في ليلة القدر وما ادراك ما ليلة القدر. ليلة القدر خير من الف شهر. تنزل الملائكة - 00:00:00
والروح فيها باذن ربهم من كل امر. سلام هي حتى مطلع الفجر يخبر تعالى انه انزل القرآن ليلة القدر وهي الليلة المباركة التي قال الله عز وجل انا انزلناه في ليلة مباركة وهي ليلة - 00:00:22
ليلة القدر وهي من شهر رمضان كما قال تعالى شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن. قال ابن عباس وغيره انزل الله القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ الى بيت العزة من السماء الدنيا. ثم نزل مفصلا بحسب الوقائع في ثلاث وعشرين سنة. على رسول الله - 00:00:38
صلى الله عليه وسلم ثم قال تعالى معظما لشأن ليلة القدر التي اختصها بانزال القرآن العظيم فيها فقال الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن اتبع سنته واحسان الى يوم الدين اما بعد - 00:00:58
هذه السورة هي سورة القدر وهذا اشهر اسمائها وتسمى سورة ليلة القدر اه فهذه السورة اشتهرت باسم سورة القدر وتسمى ليلة سورة ليلة القدر والمصنف رحمه الله قال وهي مكية - 00:01:18
لان هذه السورة نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة وهذا القول هو احد القولين في المسألة في وقت نزول سورة اه القدر وقيل بل نزلت بالمدينة فهي من المدني - 00:01:41
وهذا آآ عليه الاكثر وصححه جماعة من المحققين مما قيل انها اول سورة نزلت في المدينة ومن اوجه ترجيح هذا القول ان هذه السورة مدارها على تفخيم شأن هذه الليلة - 00:02:00
وتعظيم قدرها و اه حث النفوس على طلب فضلها وانما كان ذلك بعد فرض رمضان حيث ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد بالعشر الاخير من رمضان طلبا لليلة القدر - 00:02:24
وهذا من اقوى المرجحات في وقت نزول هذه السورة وانها انما نزلت في المدينة فهي مدنية وليست مكية كما قال جماعة من اهل العلم وسمي بسورة القدر لذكر الله عز وجل - 00:02:45
هذا اللفظ فيها وذلك ان الله تعالى اظاف الليلة التي انزل فيها القرآن الى القدر والقدر سيأتي في كلام المصنف رحمه الله بيان اه معناه للعلماء فيه جملة من الاقوال فمنهم من قال ان القدر هو الشرف - 00:03:03
والمنزلة والمكانة وعلو اه اه الشأن وقيل القدر من التقدير وقيل القدر من التضييق اذ ان الارض تضيق بالملائكة في ليلتها هذه الثلاثة اقوال في معنى القدر المذكور في هذه السورة - 00:03:31
انا انزلناه في ليلة القدر والذي يظهر والله اعلم انه لا تعارض بينها لكن اظعفها ان الارظ تظيق بالملائكة هذا يبدو لي انه اضعفها واقواها بالنظر الى موضوع السورة انها - 00:03:55
ليلة شرف ومنزلة عالية وشأنا رفيع هذا اقرب ما قيل ومن جملة ذلك انه يقضي الله تعالى فيها الاقدار ومما يرجح هذا ان الله تعالى وصفها بانها مباركة كما قال في سورة الدخان انا انزلناه في ليلة مباركة - 00:04:15
انا كنا منذرين ثم قال فيها يفرق كل امر حكيم يعني القاء التقدير للحولي فالمقصود ان القدر فيما يظهر والله تعالى انسب ما هذه المعاني التي ذكرت في آآ انسب هذه المعاني التي ذكرت في - 00:04:39
معنى القدر انها انها انه الشرف والمكانة ورفعة المنزلة وما الى ذلك من المعاني آآ التي تدور على تعظيم هذه الليلة وبيان قدرها وتعظيم هذه الليلة مذكور في اوائل السورة - 00:04:58
الى منتهاها ما خلت اية من ايات هذه السورة الا وهي خمس او ست ايات الا وذكر الله تعالى فيها شرف هذا الزمان وشرف هذا الزمان لا بطوله ولا بقصره ولا ببرودته ولا بحرارته ولا بغير ذلك - 00:05:27
من الظواهر الطبيعية انما الشرف الحقيقي لهذه الليلة هو ما خصها الله تعالى به من انزال الهدى ودين الحق وندب العباد بها الى صالح العمل هذا هو مناط الشرف وهو - 00:05:46
آآ مداره ولذلك كل ما جاء من الشرف لمكان او زمان او شخص او حال فالشريعة لا تثبت شرفا لشيء من ذلك زمانا او مكانا او حالا او شخصا الا لما فيه من الصلاح - 00:06:05
قال الله تعالى ان اكرمكم عند الله اتقاكم فجعل الكرامة لاشرف ما يخص وهم المكلفون ما يقوم فيهم من معاني وليس نسب ولا لطول ولا لقصر ولا لجمال ولا لغير ذلك من - 00:06:28
التي اه هي ظروف واوصاف لا يتعلق بها صلاح فساد انما انما الشأن في مظمون كل ما خصه الله من زمان او مكان او شخص او حال وشرف هذه الليلة هو ما يجريه الله تعالى فيها من - 00:06:48
صالح العمل وما خصه الله تعالى به من نزول هذا النور المبين هذا الصراط المستقيم وهذا الهدى والدين القوي افتتح الله تعالى السورة بالتفخيم ايضا سرم كلها تفخيم ما فيها - 00:07:11
يعني اية الا وفيها تفخيم انا انزلناه فعندك الان ظمير التعظيم في ان وفي انزلناه ولعظمة القرآن لم يذكره الله بالاسم لذكره بالظمير قال انا انزلناه لم يقل انا انزلنا القرآن في ليلة القدر - 00:07:33
مع انه لم يتقدم له ذكر وهذا جاري في كلام العرب ان يأتي الظمير لغير مذكور في السياق اما للعلم به او حضوره في الذهن او انصراف اه المعنى اليه في العهد - 00:07:57
فهنا لقوة حضور القرآن في اذهان الناس اهل الاسلام ومن خطب بالقرآن لم يستغني. اه لم لم يأتي الذكر واستغني عن عن ذكره بالنص لحضوره هذا وجه. والوجه الثاني انه اعظم ما انزل. فاذا ذكر الانزال - 00:08:16
لم ينصرف الى غيره. اذا ذكر الله تعالى انزال شيء فاعظم ما انزله الله تعالى على الناس هذا الكتاب المبين فلا ينصرف الا اليه فلهذين المعنيين لم يذكر الله تعالى القرآن بالاسم - 00:08:40
في هذه السورة مع ان مدارها على تشريف هذه الليلة لانزاله فيها في ليلة القدر وهنا ذكر الله تعالى اضاف هذه الليلة الى الشرف والرفعة والمكانة والعلو وما ادراك ما ليلة القدر هذا تفخيم - 00:08:54
فان ما ادراك يؤتى بها بكلام العرب للتفخيم والتعظيم وقوله وما الواو حالية كما سيأتي ان شاء الله الجملة هذه حالية انا انزلناه هو الحال انها ليلة فخمة انها ليلة معظمة - 00:09:13
انها ليلة ذات مكانة ليلة القدر جعل بعد التفخيم الابهامي جاء البيان والتفصيل ليلة القدر خير من الف شهر وهذا تفخيم ايضا لشأنها. من جهتين من جهة اعادة ذكر الليلة باسمها ليلة القدر - 00:09:30
وكان يمكن هي خير من الف شهر دون ان يقول ليلة القدر خير من الف شهر لكن نص عليها تفقيما لها. ثم فخمها بذكر فضلها كثرة في الفضل وعلوا في المكانة - 00:09:51
ثم قال ايضا في مزيد التفخيم لهذه الليلة تنزل الملائكة والروح فيها وهذا بيان عظيم الحدث الجاري فيها وهو تنزل ملائكة وليس الملائكة الذين يعتادوا نزولهم بدليل والروح والروح هو اشرفهم وهو جبريل عليه السلام - 00:10:09
التنزل هنا تنزل مخصوص ليس كتنزل الملائكة الذين يتعاقبون بالماء في الخلق صباح مساء ينزلون بما يقضيه الله تعالى من الاقضية والاقدار نزول غير معهود غير مألوف تنزل الملائكة والروح فيها باذن ربهم من كل امر - 00:10:33
سلام هي حتى مطلع الفجر فكل اية من ايات هذه السورة المباركة وهي خمس ايات او ست ايات على اختلاف في الفصل دائرة على تفخيم هذه الليلة وتعظيم شأنها المصنف رحمه الله بدأ هذا التفسير لهذه السورة - 00:10:57
بيان نزول القرآن فقال يخبر تعالى انه انزل القرآن ليلة القدر وهي الليلة المباركة التي قال الله تعالى فيها انا انزلناه في ليلة مباركة وفي ليلة وهي ليلة القدر وهي من شهر رمضان كل هذا محل اتفاق - 00:11:19
لا خلاف بين العلماء فيه من حيث اه كون القرآن نزل في شهر رمضان هذا لا خلاف فيه وجاء به النص في القرآن كما ذكر المصنف كما قال الله تعالى شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن - 00:11:40
اذا كان كذلك فليلة القدر فيه. لانه قال انا انزلناه في ليلة القدر يعلم بهذا ان ما جاء عن ابن مسعود وامثاله رضي الله تعالى عنهم ورحمها الله تعالى من تقدم من علماء الامة - 00:11:58
ما جاء من ان ليلة القدر تطلع في السنة كلها فمن اقام السنة كلها اصاب ليلة القدر هذا على وجه التحفيز والا يبعد ان يكون عبد الله ابن مسعود لا يعرف لا يعرف ان - 00:12:18
ليلة القدر في رمضان والنص عليه جلي في القرآن و ذكر مصنف الانزال الذي حصل ما هو المنزل في ليلة القدر بالاتفاق ان المنزل مقدمة سورة العلق وهي السورة المتقدمة - 00:12:34
السابقة لسورة القدر. اقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الانسان من علق. اقرأ وربك الاكرم. الذي علم بالقلم. علم الانسان ما لم يعلم الاجماع منعقد على ان هذه الخمس نزلت في ليلة القدر هذه الايات الخمس نزلت - 00:12:58
في ليلة القدر مما اختلفوا هل الانزال هنا المقصود به الابتداء الانزال ام المقصود الانزال اذا استمع الدنيا كما جاء عن ابن عباس ونقله المصنف رحمه الله حيث قال قال ابن عباس وغيره - 00:13:15
انزل الله القرآن جملة من اللوح المحفوظ الى بيت العزة من السماء الدنيا وهي السماء التي تلي الارض فهي اول الاطباق السبعة وسميت الدنيا لانها الاقرب الدنوب هنا ليس انها مضافة الى الدنيا التي هي ضد الاخرة - 00:13:34
انما لدنوها وقربها ثم نزل مفصلا بحسب الوقائع في ثلاث وعشرين سنة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا هو احد القولين في معنى الانزال انه الابتداء انه الانزال الكلي - 00:13:57
لجميع القرآن في بيت العزة ثم بعد ثم بعد ذلك نزول منجما اي مفرقا على حسب انجم آآ آآ احوال وما تقتضيه حكمة العزيز الغفار جل في علاه قيل الذي نزل - 00:14:17
هو فقط ما آآ تكلم الله تعالى به في تلك الليلة وليس الانزال لجميع القرآن واصحاب هذا القول قالوا ان القرآن يصدق انه انزل في ليلة القدر بابتداء انزاله ولو لم ينزل جميعا - 00:14:43
ولكونه قد علم الله تمام انزاله وكمال الايحاء به جعل الانسان لاوله انزال لجميعه لعلمه انه سيتم انزال ما قال الله انزاله من كتابه وكلامه جل في علاه والله تعالى اعلم - 00:15:02
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين اللهم اغفر لشيخنا وللسامعين. قال امام ابن كثير رحمه الله تعالى تفسير سورة القدر وهي مكية بسم الله الرحمن الرحيم. انا انزلناه في ليلة القدر وما ادراك ما ليلة القدر. ليلة القدر خير من الف شهر. تنزل الملائكة - 00:00:00
والروح فيها باذن ربهم من كل امر. سلام هي حتى مطلع الفجر يخبر تعالى انه انزل القرآن ليلة القدر وهي الليلة المباركة التي قال الله عز وجل انا انزلناه في ليلة مباركة وهي ليلة - 00:00:22
ليلة القدر وهي من شهر رمضان كما قال تعالى شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن. قال ابن عباس وغيره انزل الله القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ الى بيت العزة من السماء الدنيا. ثم نزل مفصلا بحسب الوقائع في ثلاث وعشرين سنة. على رسول الله - 00:00:38
صلى الله عليه وسلم ثم قال تعالى معظما لشأن ليلة القدر التي اختصها بانزال القرآن العظيم فيها فقال الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن اتبع سنته واحسان الى يوم الدين اما بعد - 00:00:58
هذه السورة هي سورة القدر وهذا اشهر اسمائها وتسمى سورة ليلة القدر اه فهذه السورة اشتهرت باسم سورة القدر وتسمى ليلة سورة ليلة القدر والمصنف رحمه الله قال وهي مكية - 00:01:18
لان هذه السورة نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة وهذا القول هو احد القولين في المسألة في وقت نزول سورة اه القدر وقيل بل نزلت بالمدينة فهي من المدني - 00:01:41
وهذا آآ عليه الاكثر وصححه جماعة من المحققين مما قيل انها اول سورة نزلت في المدينة ومن اوجه ترجيح هذا القول ان هذه السورة مدارها على تفخيم شأن هذه الليلة - 00:02:00
وتعظيم قدرها و اه حث النفوس على طلب فضلها وانما كان ذلك بعد فرض رمضان حيث ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد بالعشر الاخير من رمضان طلبا لليلة القدر - 00:02:24
وهذا من اقوى المرجحات في وقت نزول هذه السورة وانها انما نزلت في المدينة فهي مدنية وليست مكية كما قال جماعة من اهل العلم وسمي بسورة القدر لذكر الله عز وجل - 00:02:45
هذا اللفظ فيها وذلك ان الله تعالى اظاف الليلة التي انزل فيها القرآن الى القدر والقدر سيأتي في كلام المصنف رحمه الله بيان اه معناه للعلماء فيه جملة من الاقوال فمنهم من قال ان القدر هو الشرف - 00:03:03
والمنزلة والمكانة وعلو اه اه الشأن وقيل القدر من التقدير وقيل القدر من التضييق اذ ان الارض تضيق بالملائكة في ليلتها هذه الثلاثة اقوال في معنى القدر المذكور في هذه السورة - 00:03:31
انا انزلناه في ليلة القدر والذي يظهر والله اعلم انه لا تعارض بينها لكن اظعفها ان الارظ تظيق بالملائكة هذا يبدو لي انه اضعفها واقواها بالنظر الى موضوع السورة انها - 00:03:55
ليلة شرف ومنزلة عالية وشأنا رفيع هذا اقرب ما قيل ومن جملة ذلك انه يقضي الله تعالى فيها الاقدار ومما يرجح هذا ان الله تعالى وصفها بانها مباركة كما قال في سورة الدخان انا انزلناه في ليلة مباركة - 00:04:15
انا كنا منذرين ثم قال فيها يفرق كل امر حكيم يعني القاء التقدير للحولي فالمقصود ان القدر فيما يظهر والله تعالى انسب ما هذه المعاني التي ذكرت في آآ انسب هذه المعاني التي ذكرت في - 00:04:39
معنى القدر انها انها انه الشرف والمكانة ورفعة المنزلة وما الى ذلك من المعاني آآ التي تدور على تعظيم هذه الليلة وبيان قدرها وتعظيم هذه الليلة مذكور في اوائل السورة - 00:04:58
الى منتهاها ما خلت اية من ايات هذه السورة الا وهي خمس او ست ايات الا وذكر الله تعالى فيها شرف هذا الزمان وشرف هذا الزمان لا بطوله ولا بقصره ولا ببرودته ولا بحرارته ولا بغير ذلك - 00:05:27
من الظواهر الطبيعية انما الشرف الحقيقي لهذه الليلة هو ما خصها الله تعالى به من انزال الهدى ودين الحق وندب العباد بها الى صالح العمل هذا هو مناط الشرف وهو - 00:05:46
آآ مداره ولذلك كل ما جاء من الشرف لمكان او زمان او شخص او حال فالشريعة لا تثبت شرفا لشيء من ذلك زمانا او مكانا او حالا او شخصا الا لما فيه من الصلاح - 00:06:05
قال الله تعالى ان اكرمكم عند الله اتقاكم فجعل الكرامة لاشرف ما يخص وهم المكلفون ما يقوم فيهم من معاني وليس نسب ولا لطول ولا لقصر ولا لجمال ولا لغير ذلك من - 00:06:28
التي اه هي ظروف واوصاف لا يتعلق بها صلاح فساد انما انما الشأن في مظمون كل ما خصه الله من زمان او مكان او شخص او حال وشرف هذه الليلة هو ما يجريه الله تعالى فيها من - 00:06:48
صالح العمل وما خصه الله تعالى به من نزول هذا النور المبين هذا الصراط المستقيم وهذا الهدى والدين القوي افتتح الله تعالى السورة بالتفخيم ايضا سرم كلها تفخيم ما فيها - 00:07:11
يعني اية الا وفيها تفخيم انا انزلناه فعندك الان ظمير التعظيم في ان وفي انزلناه ولعظمة القرآن لم يذكره الله بالاسم لذكره بالظمير قال انا انزلناه لم يقل انا انزلنا القرآن في ليلة القدر - 00:07:33
مع انه لم يتقدم له ذكر وهذا جاري في كلام العرب ان يأتي الظمير لغير مذكور في السياق اما للعلم به او حضوره في الذهن او انصراف اه المعنى اليه في العهد - 00:07:57
فهنا لقوة حضور القرآن في اذهان الناس اهل الاسلام ومن خطب بالقرآن لم يستغني. اه لم لم يأتي الذكر واستغني عن عن ذكره بالنص لحضوره هذا وجه. والوجه الثاني انه اعظم ما انزل. فاذا ذكر الانزال - 00:08:16
لم ينصرف الى غيره. اذا ذكر الله تعالى انزال شيء فاعظم ما انزله الله تعالى على الناس هذا الكتاب المبين فلا ينصرف الا اليه فلهذين المعنيين لم يذكر الله تعالى القرآن بالاسم - 00:08:40
في هذه السورة مع ان مدارها على تشريف هذه الليلة لانزاله فيها في ليلة القدر وهنا ذكر الله تعالى اضاف هذه الليلة الى الشرف والرفعة والمكانة والعلو وما ادراك ما ليلة القدر هذا تفخيم - 00:08:54
فان ما ادراك يؤتى بها بكلام العرب للتفخيم والتعظيم وقوله وما الواو حالية كما سيأتي ان شاء الله الجملة هذه حالية انا انزلناه هو الحال انها ليلة فخمة انها ليلة معظمة - 00:09:13
انها ليلة ذات مكانة ليلة القدر جعل بعد التفخيم الابهامي جاء البيان والتفصيل ليلة القدر خير من الف شهر وهذا تفخيم ايضا لشأنها. من جهتين من جهة اعادة ذكر الليلة باسمها ليلة القدر - 00:09:30
وكان يمكن هي خير من الف شهر دون ان يقول ليلة القدر خير من الف شهر لكن نص عليها تفقيما لها. ثم فخمها بذكر فضلها كثرة في الفضل وعلوا في المكانة - 00:09:51
ثم قال ايضا في مزيد التفخيم لهذه الليلة تنزل الملائكة والروح فيها وهذا بيان عظيم الحدث الجاري فيها وهو تنزل ملائكة وليس الملائكة الذين يعتادوا نزولهم بدليل والروح والروح هو اشرفهم وهو جبريل عليه السلام - 00:10:09
التنزل هنا تنزل مخصوص ليس كتنزل الملائكة الذين يتعاقبون بالماء في الخلق صباح مساء ينزلون بما يقضيه الله تعالى من الاقضية والاقدار نزول غير معهود غير مألوف تنزل الملائكة والروح فيها باذن ربهم من كل امر - 00:10:33
سلام هي حتى مطلع الفجر فكل اية من ايات هذه السورة المباركة وهي خمس ايات او ست ايات على اختلاف في الفصل دائرة على تفخيم هذه الليلة وتعظيم شأنها المصنف رحمه الله بدأ هذا التفسير لهذه السورة - 00:10:57
بيان نزول القرآن فقال يخبر تعالى انه انزل القرآن ليلة القدر وهي الليلة المباركة التي قال الله تعالى فيها انا انزلناه في ليلة مباركة وفي ليلة وهي ليلة القدر وهي من شهر رمضان كل هذا محل اتفاق - 00:11:19
لا خلاف بين العلماء فيه من حيث اه كون القرآن نزل في شهر رمضان هذا لا خلاف فيه وجاء به النص في القرآن كما ذكر المصنف كما قال الله تعالى شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن - 00:11:40
اذا كان كذلك فليلة القدر فيه. لانه قال انا انزلناه في ليلة القدر يعلم بهذا ان ما جاء عن ابن مسعود وامثاله رضي الله تعالى عنهم ورحمها الله تعالى من تقدم من علماء الامة - 00:11:58
ما جاء من ان ليلة القدر تطلع في السنة كلها فمن اقام السنة كلها اصاب ليلة القدر هذا على وجه التحفيز والا يبعد ان يكون عبد الله ابن مسعود لا يعرف لا يعرف ان - 00:12:18
ليلة القدر في رمضان والنص عليه جلي في القرآن و ذكر مصنف الانزال الذي حصل ما هو المنزل في ليلة القدر بالاتفاق ان المنزل مقدمة سورة العلق وهي السورة المتقدمة - 00:12:34
السابقة لسورة القدر. اقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الانسان من علق. اقرأ وربك الاكرم. الذي علم بالقلم. علم الانسان ما لم يعلم الاجماع منعقد على ان هذه الخمس نزلت في ليلة القدر هذه الايات الخمس نزلت - 00:12:58
في ليلة القدر مما اختلفوا هل الانزال هنا المقصود به الابتداء الانزال ام المقصود الانزال اذا استمع الدنيا كما جاء عن ابن عباس ونقله المصنف رحمه الله حيث قال قال ابن عباس وغيره - 00:13:15
انزل الله القرآن جملة من اللوح المحفوظ الى بيت العزة من السماء الدنيا وهي السماء التي تلي الارض فهي اول الاطباق السبعة وسميت الدنيا لانها الاقرب الدنوب هنا ليس انها مضافة الى الدنيا التي هي ضد الاخرة - 00:13:34
انما لدنوها وقربها ثم نزل مفصلا بحسب الوقائع في ثلاث وعشرين سنة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا هو احد القولين في معنى الانزال انه الابتداء انه الانزال الكلي - 00:13:57
لجميع القرآن في بيت العزة ثم بعد ثم بعد ذلك نزول منجما اي مفرقا على حسب انجم آآ آآ احوال وما تقتضيه حكمة العزيز الغفار جل في علاه قيل الذي نزل - 00:14:17
هو فقط ما آآ تكلم الله تعالى به في تلك الليلة وليس الانزال لجميع القرآن واصحاب هذا القول قالوا ان القرآن يصدق انه انزل في ليلة القدر بابتداء انزاله ولو لم ينزل جميعا - 00:14:43
ولكونه قد علم الله تمام انزاله وكمال الايحاء به جعل الانسان لاوله انزال لجميعه لعلمه انه سيتم انزال ما قال الله انزاله من كتابه وكلامه جل في علاه والله تعالى اعلم - 00:15:02