دروس المسجد الحرام

الدرس (57) من شرح كتاب الصلاة من بلوغ المرام بالمسجد الحرام باب صفة الصلاة

خالد المصلح

الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن اتبع سنته باحسان الى يوم الدين. اما بعد فنقرأ ما يسر الله تعالى من احاديث صفة صلاة النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ونجيب على الاسئلة ان شاء الله تعالى - 00:00:00ضَ

بعد قراءة ما يتيسر من الاحاديث بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين قال الامام الحافظ ابن حجر رحمه الله وعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال - 00:00:23ضَ

كنا نحزر قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهر والعصر فحزرنا قيامه في الركعتين الاوليين من الظهر قدر الف لام ميم تن تنزيل السجدة وفي الاخريين قدر النصف من ذلك. وفي الاوليين من العصر على قدر الاخريين من الظهر - 00:00:58ضَ

والاخرين على النصف من ذلك. رواه مسلم وعن سليمان ابن يسار قال كان فلان يطيل الاوليين من الظهر ويخفف العصر. ويقرأ وفي المغرب بقصار المفصل. وفي العشاء بوسطه. وفي الصبح بطواله - 00:01:28ضَ

فقال ابو هريرة رضي الله عنهما صليت وراء احد اشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا اخرجه النسائي بإسناد صحيح هذان الحديثان في بيان ما كان عليه النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:01:54ضَ

في قراءته في صلاته المكتوبة صلوات الله وسلامه عليه فان الصحابة حفظوا عنه صلى الله عليه وسلم ما كان يقرأه صلى الله عليه وسلم في بعض صلواته وبدأ المؤلف رحمه الله بذكر حديث ابي سعيد الخدري - 00:02:19ضَ

ديما اخبر به من قراءة النبي صلى الله عليه وسلم في صلاتي الظهر والعصر والظهر والعصر صلاتان سريتان المشروع فيهما بالاتفاق للائمة ان يسروا القراءة والا يجهروا بها الا ما جاء من - 00:02:41ضَ

اذا بقتادة الانصار رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يسمعه الاية احيانا فكان يجهر ببعض الايات احيانا لاسماعهم ما كان يقرأ صلى الله عليه وسلم وانه لم يكن صامتا بل كان يقرأ - 00:03:03ضَ

ابو سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه يقول كنا نحزر قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهر والعصر كنا نحزر اي نخمن ونقدر فالحزر هو التخمين والتقدير استنادا الى ظن وليس الى يقين. انما هو تقريب - 00:03:20ضَ

في حساب قراءته صلى الله عليه وسلم وقيامه في صلاة الظهر والعصر قال رضي الله تعالى عنه فحزرنا قيامه في الركعتين الاوليين من الظهر قدر الف لام ميم تنزيل السجدة - 00:03:43ضَ

اي انه صلى الله عليه وسلم كان قيامه بالركعتين الاوليين من صلاة الظهر بهذا المقدار اي بمقدار قراءة سورة الف لام ميم تنزيل السجدة وهذه السورة معروفة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأها في فجر الجمعة - 00:04:02ضَ

فقد حفظ عنه كما سيأتي انه كان يقرأها في فجر الجمعة صلوات الله وسلامه عليه. فكان قيامه صلى الله عليه وسلم في الاولى الحساب الان للقيام للقيام في الاوليين بهذا المقدار اي بمقدار قراءة اي الوقت الذي يستوعب - 00:04:29ضَ

الزمن الذي يستوعب قراءة سورة السجدة قال وفي الاخريين اي في الركعتين الاخيرتين من صلاة الظهر كان صلى الله عليه وسلم على قدر النصف من ذلك اي نصف سورة السجدة وهذا قريب من - 00:04:49ضَ

قدر صورة المزمل فدل ذلك على ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يبدأ الصلاة بشيء من الطول في قيامه ثم يخفف ذلك في الركعتين الاخيرتين قال وفي الاوليين من العصر اي وكان - 00:05:13ضَ

قيامه صلى الله عليه وسلم في الاوليين من العصر على قدر الاخيرتين من الظهر يعني على نصف قراءة سورة السجدة والاخريين على النصف من ذلك هذا ما اخبر به ابو سعيد رضي الله تعالى عنه في بيانه صفة - 00:05:36ضَ

صلاة النبي في بيانه صفة صلاة النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم هذا الخبر خبر تقديري وقد جاء في بيان ماذا يقرأه صلى الله عليه وسلم قبر بين واظح ولذلك ذكر المؤلف رحمه الله بعد حديث ابي سعيد المستند الى التقدير في قدر قراءته - 00:06:00ضَ

الله عليه وسلم في صلاة الظهر والعصر جاء بخبر يبين ذلك على وجه لا تقدير فيه انما على وجه نقل لما كان يقع منه صلى الله عليه وسلم فعن سلمان عفا عن سليمان ابن ابن يسار وهو من - 00:06:30ضَ

جلة التابعين وثقاتهم قال قال كان فلان يطيل الاوليين من الظهر ويخفف العصر اي يخفف في صلاة العصر اخف من صلاة الظهر ولم يذكر في ذلك شيئا من القراءة. قال ويقرأ في المغرب بقصار المفصل وفي العشاء بوسطه وفي - 00:06:57ضَ

في الصبح بطوال بطواله او بطوله اي بطوله المفصل والمفصل هو هو الاربعة الاجزاء الاخيرة من من المصحف تبتدأ بقاف او الحجرات على خلاف بين العلماء في ابتداء المفصل وسميت هذه - 00:07:25ضَ

السور بالمفصل لكثرة فواصلها اي ان فيها فواصل كثيرة فاياتها قصار فالفصل بين الايات كثير ولذلك سميت هذه السور بالمفصل يقول رضي الله تعالى عنه كان آآ فلان ولم يسمي هذا الامام - 00:07:50ضَ

وهو امير من امراء المدينة قيل انه عمر ابن عبد العزيز لكن ذلك ليس بصحيح وذلك ان عمر رضي الله تعالى عنه كان لم يدركه ابو هريرة ولم يصلي خلفه - 00:08:15ضَ

فهو عمر اخر غير عمر ابن عبد العزيز غير عمر ابن عبد العزيز رحمه الله يقول كان فلان يطيل الاوليين في الظهر ويخفف العصر ويقرأ في في المغرب بقصار المفصل - 00:08:31ضَ

يسار المفصل يبتدأ من سورة الضحى الى الناس هذا هذه السور القصار من المفصل. قال ويقرأ في العشاء بوسطه ووسط المفصل من من صورة عم الى الضحى. هذا قصار هذا وسط المفصل - 00:08:50ضَ

وفي الصبح بطوله او بطواله اي بالطويل من المفصل وهو من الحجرات او من قاف الى هذا هذه السور الطويلة من المفصل فقال ابو هريرة رضي الله تعالى عنه ما صليت وراء احد - 00:09:16ضَ

اي من الناس لاشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا اي من هذا الامير الذي صلى خلفه رظي الله تعالى عنه وقد سماه بقوله من فلان ولم اه ولم يعينه انما - 00:09:37ضَ

ذكره رضي الله تعالى عنه اما الرواة فلم ينقلوه. قال فصليت ويقول رضي الله تعالى عنه في الرواية ما صليت وراء احد اشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم من فلان فصليت وراء ذلك الانسان - 00:09:58ضَ

الراوي هنا سليمان ابن يسار لما زكى لما زكى ابو هريرة صلاة هذا وانها اشبه ما تكون بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم ذهب ليصلي خلفه وهذا من حرصه ليعرف - 00:10:16ضَ

فكيف كان يصلي رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم؟ يقول رضي الله تعالى عنه فصليت وراء ذلك الانسان وكان يطيل من الظهر ويخفف الاخريين اي من الظهر ويخفف العصر اي على وجه العموم ويقرأ في المغرب - 00:10:33ضَ

قلت له صار المفصل ويقرأ في العشاء بالشمس وضحاها واشباهه وهذا اواسطه ويقرأ في الصبح بسورتين طويلتين. ويقصد بالطويلتين من طوال المفصل هكذا جاء في روايات النسائي وبه يتبين كيف كان هديه صلى الله عليه وسلم وليعلم ان الاختلاف في قدر قراءة النبي - 00:10:53ضَ

صلى الله عليه وسلم في الصلوات ثابت فانه على ان الصحابة نقلوا انه كان يقرأ في المغربي بقصار مفصل جاء عنه صلى الله عليه وسلم انه كان يطيل القراءة فيها احيانا. فقد قرأ فيها الاعراض - 00:11:19ضَ

وقرأ فيها بالطور وقرأ فيها في الف لام ميم سورة فصلت وقرأ فيها غير ذلك المرسلات فجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قرأ فيها بغير قصار المفصل لكن - 00:11:41ضَ

ما ذكره العلماء من ان القراءة كانت الغالب في آآ بقصار مفصل وفي المغرب وباواسطه في العشاء وبطواله في الفجر هذا بناء على غالب ما كان عليه عمله صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:12:02ضَ

والحكمة في اطالة صلاة الصبح وفي صلاة الظهر ايضا انهما في وقت غفلة وليعلم ان ذكر الله وعبادته في اوقات الغفلات مما يعظم به الاجر ومما يكثر به الثواب ومما يحبه جل في علاه ولذلك - 00:12:21ضَ

قال النبي صلى الله عليه وسلم يطيل في صلاة الفجر فيقرأ في صلاة الفجر بالستين الى المئة وكان صلى الله عليه وسلم يطيل في صلاة الظهر حتى ان الذاهب ليذهب ويقضي حاجته ثم يرجع والنبي صلى الله عليه وسلم لم يفرغ من الركعة الاولى في - 00:12:45ضَ

صلاة الظهر فقيل ان السبب في ذلك ان هاتين الصلاتين كانت في وقت غفلة اما الفجر فهو وقت نوم وراحة وخلود الى الفرش واما الظهر فهو وقت عمل وشغل والناس فيه ملتهون باعمالهم فكان - 00:13:07ضَ

فكانت اطالة الصلاة هي من ذكر الله عز وجل وهي ايضا من وجه اخر اعانة لمن تأخر في المجيء ان يدرك ما يسر الله تعالى له من هذه الصلوات المباركات. وقد بين الله تعالى في كتابه - 00:13:29ضَ

عظيم شأن قراءة صلاة الفجر فقال وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا في ذكره جل وعلا للصلوات اقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق اي ثم قال وقرآن الفجر اي اقم الصلاة - 00:13:47ضَ

في قراءة في قراءة الفجر وتلاوته وهي صلاته وقرآن وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا اي تشهده الملائكة ويحضرون له وتطويل النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم هو الاصل في صلاة الفجر والظهر لكن اذا كان ثمة - 00:14:03ضَ

موجب للتخفيف من عارض او ما اشبه ذلك فان التخفيف سنة وقد خفف النبي صلى الله عليه وسلم فجاء عنه انه قرأ في الفجر بالزلزلة في الركعتين فالتخفيف اذا كان له موجب - 00:14:29ضَ

فانه يسار اليه وليعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم شدد في التطويل على الناس فيما يحصل به التنفيذ والتطويل الذي يحصل به التنفيذ هو التطويل الذي يخرج عن هديه وسنته صلوات الله وسلامه عليه - 00:14:47ضَ

ولذلك لما شكي اليه معاذ في تطويره لصلاة العشاء قال صلى الله عليه وسلم ان منكم منفرين فايكم امن الناس او صلى بالناس؟ فليخفف فان فيه مستقيم والضعيف استقيم يعني المريض والضعيف اي ضعيف القدرة والبنية واما لكبر او لغير دال او لصغر او لغير ذلك - 00:15:04ضَ

الحاجة اي صاحب الحاجة الذي يريد ان يقضي صلاته ويتفرغ لحاجاته واعماله. كل هذا تأكيد منه صلى الله عليه وسلم الى التأكيد منه صلى الله عليه وسلم للائمة ان يراعوا مصالح الناس وحوائجهم والا يشقوا - 00:15:31ضَ

لكن عندما يكون هناك اضطراب فيما يتعلق التطويل والتخفيف فان المرجع في ذلك الى هدي النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم. فانه ان لزم الائمة هديه وصلى الله عليه وسلم كانوا بذلك سالمين من التنفيذ بعيدين عما حذر منه صلى الله عليه وسلم من الاطالة - 00:15:51ضَ

في الصلاة الاطالة التي غضب منها ووصف اصحابها بالمنفرين نعم قال رحمه الله تعالى وعن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ - 00:16:18ضَ

او في المغرب بالطور متفق عليه وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة الف لام ميم تنزل السجدة. وهل اتى على الانسان متفق عليه - 00:16:39ضَ

وللطبراني من حديث ابن مسعود رضي الله عنه يديم ذلك هذولا الحديثان هما بيان لما كان يقرأه النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة المغرب والفجر وانما تقدم من انه كان يقرأ في المغرب بقصار - 00:17:05ضَ

وفي الفجر بطواله ليس شيئا لازما بل كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل خلاف ذلك احيانا. فكان صلى الله عليه وعلى اله وسلم يقرأ في المغرب بالطور والطور دودة في طوال المفصل - 00:17:24ضَ

وليست من اواسطه ولا من قصاره فدل ذلك على ان فعله صلى الله عليه وعلى اله وسلم في قراءته تسارا المفصل هو مبني على غالب ما كان يفعله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وليس ان ذلك لا - 00:17:42ضَ

لم يخل به او لم لم يخرج عنه صلى الله عليه وسلم في كل صلاته وجبير ابن مطعم اخبر بهذا في سماعه لقراءة النبي صلى الله عليه وسلم لما وفد اليه في الصلح فانه كان كافرا وجاء الى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:18:05ضَ

يطلب منه المصالحة مع قريش لما قدم سمعه يقرأ في صلاة المغرب هذه السورة وقد سمع قوله جل وعلا ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون هكذا اخبر جبير مطعم انه لما جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم سمعه يقرأ - 00:18:25ضَ

هذه السورة والطور يقول فلما بلغ قوله تعالى ام خلقوا من غير شيء امهم الخالقون؟ كاد قلبي ان يطير هذا جبير وهو كافر يقول كاد قلبي ان يطير اي تأثرا - 00:18:54ضَ

بقوة ما في هذه السورة من حجاج وادلة بينات لابطال ما كان عليه اهل الشرك واهل الكفر من عبادة غير الله عز وجل قراءة النبي صلى الله عليه وسلم بهذه السورة محفوظة - 00:19:13ضَ

في الصحيح كما ذكر المؤلف رحمه الله في المتفق عليه ولذلك يسن ان يقرأ الائمة في بعض صلواتهم المغرب بالطور وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قرأ بالطور في الفجر - 00:19:34ضَ

فان ام سلمة لما طافت من وراء الناس طواف الوداع في فجر يوم الرابع عشر اخبرت ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي الفجر باصحابه بسورة الطور. فثبت ان الطور قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الفجر وفي صلاة - 00:19:53ضَ

المغرب وهذا يدل على ان الخروج عن المألوف او المعتاد في الصلاة من حيث قدر القراءة سائغ مقبول. لكن شريطة الا يكون في ذلك مشقة على ان لا يكون في ذلك - 00:20:19ضَ

مشقة على الناس وضرر ثم ذكر المؤلف رحمه الله حديث ابي هريرة فيما كان يقرأه رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الفجر يوم الجمعة قال رضي الله تعالى عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة الف لام ميم - 00:20:37ضَ

تنزيل السجدة الف لام ميم تنزيل السجدة هذا في الركعة الاولى. قال وهل اتى على الانسان اي في الركعة الثانية؟ فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الاولى سورة السجدة وهي - 00:21:01ضَ

رجع المفصل وفي الثانية يقرأ بسورة الانسان وهي معدودة من طوال المفصل. هكذا كان كانت قراءته صلى الله عليه وسلم في صلاة الفجر. وقوله كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفيد - 00:21:18ضَ

ثبوت ذلك لكن لا يلزم من هذا الدوام والاستمرار فان الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم بانه كان يفعل شيئا لا يدل وذلك على استمراره ودوامه. بل يصدق على فعله مرة واحدة. ولذلك جاء المؤلف رحمه الله - 00:21:36ضَ

برواية الطبراني من حديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنه في بيان ان ذلك كان على وجه على وجه مستمر تائب في فعله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وانه كان يقرأ - 00:21:56ضَ

السجدة في الركعة الاولى في في صبح يوم الجمعة وكذلك الانسان في صبح يوم الجمعة في الركعة الثانية وانه يديم ذلك اي يستمر عليه. وهذه الرواية دون رواية الصحيح. رواه الطبراني في معجمه الصغير ورجاله موثوقون - 00:22:14ضَ

كما ذكر ذلك الهيثمي وغيره لذلك ذهب جمهور العلماء الى ان السنة في صلاة الفجر يوم الجمعة ان يقرأ فيها بسورة السجدة وسورة الانسان والحكمة في قراءة هاتين السورتين انهما تذكران بيوم الميعاد والقيامة - 00:22:37ضَ

قال تذكران اصل الخلقة والمآل ويوم القيامة ويوم الجمعة من خصائصه القدرية ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم في قوله وفيه تقوم الساعة ولانه ايظا فيه بدء خلق الانسان فيه خلق الله ادم وفيه اخرجه من الجنة وفيه ادخله الجنة وفيه اخرجه منها وفيه - 00:23:05ضَ

تقوم الساعة فلذلك ذكره آآ فلذلك كان من المشروع التذكير بذلك وهذا بقراءة سورة السجدة والانسان المتضمنة ذكر يوم القيامة والمتذمرة المتضمنة ذكر مبدأ الخلق ومآل الخلق بعد انتقالهم من هذه الدنيا - 00:23:32ضَ

ومصيرهم اما الى جنة واما الى نار نسأل الله الفوز بالجنان هذا هو المناسبة في قراءة هاتين السورتين بفجر يوم الجمعة. وليعلم انه ليس المقصود في القراءة بسورة الف لام ميم تنزيل السجدة ما فيها من - 00:23:56ضَ

السجود لان بعض الائمة يظن ان المطلوب في فجر الجمعة ان يقرأ سورة فيها سجدة وهذا ليس مقصودا فان قراءة النبي صلى الله عليه وسلم من سورة السجدة لما تظمنته من معنى وليس لاجل انها في انها - 00:24:18ضَ

مشتملة على سجدة فيقرأ عوضا عنها سورة فيها سجدة فان هذا لم يثبت عنه صلى الله عليه وعلى اله وسلم بل ان العلماء تنازعوا في استحباب السجود اذا قرأ الائمة - 00:24:36ضَ

سورة السجدة فذهب الامام مالك رحمه الله الى انه يكره ان يقرأ في الصلاة بما فيه سجدة لئلا يختلط على الناس ويشتبه عليهم والصواب ان قراءة ما فيه سجدة ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو ما ذهب اليه جماهير العلماء من الحنفية والمالكية - 00:24:54ضَ

والشافعية والحنابلة ولا وجه لما ذكره رحمه الله من الكراهة. فقد ثبت في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم سجد في العشاء السجدة التي في قول الله تعالى واذا السماء انشقت واذنت لربها وحقت - 00:25:18ضَ

فثبت عنه في الصحيحين صلى الله عليه وسلم ايضا انه كان يقرأ الف لام ميم تنزيل السجدة وهي بصلاة الفجر جهرية فما ذهب اليه مالك منك كراهية قراءة سورة السجد سورة فيها سجدة لا وجه له بل هو مخالف للادلة - 00:25:37ضَ

بعض الفقهاء استحبوا ان يقرأ ما جاءت به السنة من الجمعة والمنافقين في الجمعة في صلاة الجمعة في صلاة الفجر لكن هذا لا دليل عليه ولا وجه له فانه ثبت قراءة الجمعة وآآ المنافقين وسورة المنافقين في - 00:25:59ضَ

اه صلاة الجمعة وليس في وليس في فجرها وانما السنة الثابتة المحفوظة هو قراءة السجدة والانسان وما عدا ذلك اذا لم يقرأ بهما فليقرأ بما شاء لكن لا يعين سورة - 00:26:24ضَ

لا يتجاوزها او لا يتركها ظنا منه انها تقوم مقام ما شرع رسول الله صلى الله عليه وسلم من قراءة سورة السجدة والانسان هذا ما يتصل بالاحاديث التي ذكرها المؤلف رحمه الله في - 00:26:40ضَ

ما يشرع قراءته في الصلاة وخلاصته ان الائمة ينبغي لهم ان يلزموا هدي النبي صلى الله عليه وسلم فيما يقرؤونه وان يكون ذلك على وجه الرفق بالناس وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيح من حديث ابي هريرة اذا صلى احدكم بالناس فليخفف فان من ورائه الضعيف والمريض وذي الحاجة - 00:26:58ضَ

واذا صلى لنفسه فليطل ما شاء وهذا لا فرق فيه بين الصلوات المكتوبات والصلوات غير المكتوبات من من صلاة التطوع لكن الظابط عند الاختلاف في مقدار الطول والقصر هو الرجوع الى هديه صلى الله عليه وعلى اله وسلم لان - 00:27:22ضَ

الناس من يستطيل القصير ومنهم من يستقصر الطويل فالمرجع في الطول والقصر الى ما كان عليه عمله صلى الله عليه وعلى اله وسلم نجيب على ما يسر الله تعالى من الاسئلة - 00:27:43ضَ