الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد يقول الحافظ ابو بكر عبدالله بن الامام ابي داود سليمان السجستاني رحمه الله تعالى في منظومته الحائية - 00:00:00
وقل خير قول في الصحابة كلهم ولا تقطعانا تعيب وتجرح فقد نطق الوحي المبين بفضلهم وفي الفتح اين في الصحابة تمدحه وبالقدر المقدور ايقن فانه دعامة عقد الدين والدين افيح - 00:00:20
الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن اتبع سنته باحسان الى يوم الدين اما بعد فقال وقل كسائر ما تقدم. وهذا يتضمن الامر بالاعتقاد القلبي والعملي. القلبي والقولي. وقل خير - 00:00:48
وقوله خير يعني احسن واجمل واطيب ما يتكلم به الناس. فخير القول هو افضله واحسنه فان خير اسمه تفضيل حذفت همزته همزة الهمزة التي تدخل افعاله في افعال التفظيل للتسهيل ولكثرة الاستعمال - 00:01:10
والا فالاصل قل اخير قول اي اطيب واحسن واجمل قوله والقول هنا يشمل ما تلفظ به اللسان وما اعتقده القلب كما تقدم غير مرة في الصحابة اي في شأنهم على وجه العموم والاجمال - 00:01:39
والصحابة قم من صحب النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الوصف وصف الصحبة يصدق على كل من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على ذلك وصف الصحبة يصدق على كل من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على ذلك - 00:02:07
فالصحبة اسم جنس الصحبة اسمه جنس يصدق على كل من اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ثم مات على ذلك اي مات على هذا الوصف وهو الايمان وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:02:40
على هذا كثر ليسوا على عدل قليل بل هم كثر فالذين حجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم وشهدوا حجته حجة الوداع يزيدون على مئة الف قدروا بمئة وعشرين ومئة وميت وعشرين - 00:03:08
وهذا تقريب لكنهم قوم كثر كما جاء وصفهم في حديث جابر في حجة في صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال في وصفهم فرأيت لا بشرا بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم بين ماش وراكب وعن يمينه وعن يساره ومن خلفه - 00:03:34
فتداعى الناس من كل صوب اما من حيث فظيلتهم ففظيلتهم في الجملة ثابتة للكل وهو فضل الصحبة فكل من صحب النبي صلى الله عليه وسلم فله هذا الفضل. قل نصيبه من الصحبة او كثر - 00:04:02
طال زمن صحبته او قصر فلا فرق في اصل هذه هذه الفضيلة بين ابي بكر مثلا وبين وحشي الذي لم يجتمع مع النبي صلى الله عليه وسلم الا يسيرا فالجميع في الفضيلة مشترك في اصل الفضيلة. لكنهم - 00:04:27
متفاوتون في هذه الفظيلة تفاوتا بينا كبيرا فهم ان اشتركوا في اصل الفضل لكن نصيبهم من الفضل متفاوت ولهذا حقهم في المحبة القلبية والثناء القولي واعتقاد الجميل فيهم متفاوت بتفاوت نصيبهم من الصحبة - 00:04:56
فاذا علا نصيب احدهم من صحبة النبي صلى الله عليه وسلم من الوصف الموجب للفظيلة على نصيبه من قول الخير واعتقاد الجميل والثناء والمحبة القلبية وهذا مضطرب في كل امر علق على وصف - 00:05:28
فان كل امر علق على وصف كل حكم علق على وصف فانه يزيد بزيادة هذا الوصف وينقص بنقص هذا الوصف قد القاعدة مضطربة في هذا الشأن وفي غيره كله حكم علق على وصف يزيد بزيادة الوصف وينقص بنقص الوصف - 00:05:53
فمثلا قول الله تعالى ان الابرار لفي نعيم هذا الحكم وهو كون الموصوفين بهذا الوصف في نعيم حكم على وصف او على شخص على وصف وهو الابرار صفة البر فبقدر ما يكون مع الانسان من البر بقدر ما يتحقق له من النعيم - 00:06:20
وكذلك هنا يقول المؤلف وقل خير قول في الصحابة كلهم. في الصحابة فاثبت الفضل للجميع لقول كلهم اي من طالت صحبته ومن قصرت ومن تقدمت ومن تأخرت ولكنه اناط ذلك بوصفة الصحابة وهي الصحبة وصف الصحبة - 00:07:01
فاذا زاد نصيب احدهم من هذا الوصف استحق من الثناء والحمد والمحبة والقول الحسن اكثر من غيره يشهد لهذا ما جاء في الصحيح من حديث ابي سعيد رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تسبوا اصحابي - 00:07:31
لا تسبوا اصحابي فان احدكم لو انفق مثل احد جبلا مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا رصيفه وهذا الحديث قاله النبي صلى الله عليه وسلم لخالد بن الوليد - 00:07:58
فيما وقع بينه وبين عبدالرحمن بن عوف ومعلوم ان خالدا من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم لكن ليس نصيبه من الصحبة كنصيب عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه فدل هذا على ان تحقق الوصف في الشخص - 00:08:21
يوجب مزيد حقوقهم وثبوت ويوجب ثبوت احكام تكون له لا تكون لغيره او لا يستحقها من كان ادنى منه هذا الامر واضح خلاصته ان الصحابة يتفاوت حقهم في المحبة والثناء - 00:08:47
والقول الحسن بقدر ما معهم من وصف الصحبة لكن الجميع يستحقون هذا الاصل لكن البحث في تفاوت هذا باختلاف ما معه من من من وصف الصحبة الذي استوجبوا به هذا الفضل - 00:09:15
يقول المؤلف وقل خير قول في الصحابة كلهم اي جميعهم وهذا ينفي ما عليه المنحرفون عن طريق اهل السنة ممن يقول في بعض الصحابة خيرا دون بعد سيثني على بعضهم ويذم بعضهم - 00:09:38
فالجميع مشترك في هذا الفضل وفضلهم رضي الله عنهم ثابت في الكتاب والسنة فمن كتاب الله تعالى قوله جل وعلا كنتم خير امة اخرجت للناس وهذا فضل جميعهم رظي الله عنهم - 00:10:07
وهم احق من دخل في هذه الاية لانهم صحابة رسول الله الذين نقلوا الوحي وشهدوا التنزيل وصحبوا الرسول صلى الله عليه وسلم ونصروه فهم خير الامة. كنتم خير امة اخرجت للناس - 00:10:35
فهم احق من دخل في هذه الاية وكذلك قوله تعالى محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من ربهم ورضوانه يبتغون فضلا من الله ورضوانه فيما هم في وجوههم من اثر السجود - 00:10:53
هذه الاية فيها بيان فضيلة هؤلاء رضي الله عنهم حيث ان الله تعالى ذكر من اوصافهم ما يوجب حمدهم ومدحهم وقد قال الله تعالى عنهم رضي الله عنهم ورضوا عنه - 00:11:19
واثنى على جماعاتهم فقال والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه على الجماعات المكونة للصحابة المهاجرون والانصار فالمهاجرون يشمل كل من هاجر الى النبي صلى الله عليه وسلم من ناس من اهل مكة ومن غيرهم. والانصار هم الذين تبوأوا الدار والايمان - 00:11:40
من الاوس والخزرج ومن كان ناصرا للنبي صلى الله عليه وسلم من اهل المدينة فجاء الثناء عليهم في الجملة وعلى جماعاتهم فدل ذلك على انهم اهل فضل واحسان وهم خير الناس - 00:12:11
يشهد لهذا ما في الصحيح من حديث ما في الصحيحين من حديث عبيده عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم - 00:12:29
وكل هذا يوجب ان يجل اصحاب النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وان يحبهم المؤمن وان يجلهم ولذلك كان عاقد اهل السنة والجماعة ان حب الصحابة دين وايمان واحسان. يقول الطحاوي رحمه الله في - 00:12:45
عقيدته حبهم دين وايمان واحسان. وبغضهم كفر ونفاق وعصيان والحب هو اول الحقوق لان القول الحسن لا يكون الا عن حب ولذلك قول المؤلف رحمه الله وقل خير قول يتضمن وجوب محبتهم - 00:13:09
واعتقاد فظيلتهم لان القول الحسن لا يصدر الا عن قلب محب ولا يذكر الا عن قول يعتقد الفضل والصدق فيهم رضي الله عنهم وبعد ان بين المؤلف رحمه الله ما يجب لهم نهى عن مسلك - 00:13:36
حدث بعد ذلك وهو اي بعد القرون المفضلة وهو الوقيعة في اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بعد صدر الصدر الاول من صحابة رسول الله حدثت هذه وهي الوقيعة في بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - 00:14:02
وحدثت ظهورا واشتهارا والا فبدايتها كان في زمن عثمان رضي الله عنه الذين خرجوا عليه وقتلوه لم يقوموا بحق الصحابة رضي الله عنهم من الصيانة والمحبة والحفظ لمقامهم والاعتقاد لفضلهم وسبقهم - 00:14:23
لكن تميزت هذه البدعة وظهرت بعد حصول الفتنة التي جرت بين الصحابة رضي الله عنهم يقول رحمه الله ولا تك طعانا تعيبوا وتجرحوا. بعد ان امر بالقول الحسن وقول الخير في الصحابة نهى عن مسلك الردى. مسلك الطعن - 00:14:49
هو نسبة الشر والقبيح اليهم وذلك من طريقين الطعن العيب والجرح ولذلك قال ولا تتطعانا تعيب وتجرح. فنهى عنه الطعن فيهم رضي الله عنهم وبين الطرق التي يحصل بها الطعن - 00:15:11
وهو العين والجرح. العيب هو النقص والجرح هو الذنب ونسبة القبيح اليهم فنهى عن التنقص وعن نسبة القبيح الى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والطعن في من لا يستحق الطعن - 00:15:41
من خلال وصفات المنافقين ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم ليس المؤمن بالطعان ولا باللعان ولا بالفحش البذيء. فنفع هذه الصفة عن اهل الايمان وهذا في كل احد اليس المؤمن بالطعان في الناس - 00:16:12
ولا باللعان ولا بالفاحش البذيء وهذا في حق عموم الناس ويتأكد هذا في حق اشرافهم وسادتهم واصحاب الفضل والمكانة منهم فالمؤمن ليس بالطعان على اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقد اثنى الله تعالى عليهم. ورضي عنهم واثنى عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. مات وهو - 00:16:35
عنه والطعن في الصحابة مفتاحه الوقيعة فيما شجر بينهم او البحث والنظر فيما شجر بينهم من مسائل الخلاف التي وقعت بينهم رظي الله عنهم ولذلك من مقتضيات المحبة لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - 00:17:03
ومن حقوق ان يقال فيهم خير قول وان يسلم الانسان من الطعن فيهم من لوازم هذا كله الامساك عما شجر بينهم الامساك عن ما وقع بينهم من فتنة. والامساك مقتضاه - 00:17:28
الاعراض عن ذلك. وعدم الدخول فيه والحديث وعدم الحديث عنه ولا يعني هذا ان لا نعتقد صواب المصيب وخطأ المخطئ لكن شتان بين من يعتقد ان عليا كان احق بالحق بالخلافة وانه - 00:17:54
اقرب الى الحق رضي الله عنه وبين من يجعل ما وقع بينهم سلما للطعن فيهم والوقيعة والذم لهم رضي الله عنهم فاعل السنة والجماعة يعتقدون ان عليا احق بالخلافة من من ممن خالفه وخرج عليه - 00:18:20
وانه اصوب في الرأي والعمل رضي الله عنه. كما انه اسبق في الفضيلة والخير لكن هذا لا ليس مسوغا للوقيعة في بقية اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولا في الليل منهم ولا في ذمهم - 00:18:46
ثمان ما وقع بين الصحابة رضي الله عنهم طالته يد التحريف والتغيير والزيادة والنقص ولذلك الاثار التي تروى في مساوئهم رظي الله عنهم منها ما هو كذب ومنها ما زيد فيه ونقص - 00:19:07
ومنها ما غير عن وجهه. كل هذا مما طرأ على الاخبار التي تنقل فيها مساوئ معايب منسوبة الى الصحابة رضي الله عنهم وما كان من ذلك صحيحا فهم لا يخرجون فيه عن - 00:19:36
كونهم بعد عن كونهم معذورين. فهم فيه معذورون اما مجتهدون مصيبون واما مجتهدون مخطئون وبهذا يسلم قلب المؤمن من الغل على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين امر الله تعالى بتطييب القلوب لهم. قال الله جل وعلا والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا - 00:19:59
الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم. هذه الاية ذكرها الله تعالى بعد ان ذكرت طائفتين المهاجرين والانصار قال الله تعالى للفقراء المهاجرين - 00:20:31
في ايات الفجر للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم يبتغون واموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانه. وينصرون الله ورسوله اولئك هم الصادقون. والذين جاءوا والذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم. ولا يجدون في صدورهم - 00:20:50
مما اوتوا واثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون. فذكر كطائفتين واثنى عليهما ثم قال والذين جاءوا من بعدهم من بعد من؟ من بعد المهاجرين والانصار يحبون من والذين جاءوا من بعده - 00:21:10
يقولون ربنا اغفر لنا والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان هذا قول الخير فيهم وهو اعظم ما يكون من الخير ان تدعو لهم وتثبت فضيلتهم حيث قال الذين سبقونا - 00:21:30
الايمان ثم قال ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا. ربنا انك رؤوف رحيم وهذا يبين ان حقهم رظي الله عنهم ما ذكر المؤلف رحمه الله من القول الجميل حفظ لاعراضهم وصيانتها من الطعن والعيب والجرح - 00:21:49
فلا يتحقق لاحد ما ذكره المؤلف رحمه الله الا بالامساك عما شجر بين الصحابة رضي الله عنهم. وبهذا الطريق الذي بينه اهل العلم وهو ان نعتقد ان ما نقل من مساوئهم لا يخرج من حالين - 00:22:14
اما الا يكون صحيحا واما ان يكون صحيحا. ان ان لم يكن صحيحا وهذا الغالب لما فيه من الكذب او لما فيه من الزيادة والنقصان او لما فيه من تغير من تغيير طرأ غيره عن وجهه وصرفه عما آآ كان عليه - 00:22:31
انقلب المدح ذما والخير شرا والثاني اما ان يكون صحيحا وفي حال كونه صحيحا فهم معذورون فيه. اما مجتهدون مصيبون واما مجتهد مجتهدون مخطئون وبهذا يسلم القلب من الغل على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. يقول رحمه الله وقل خير قول في الصحابة - 00:22:51
كلهم ولدت طعانا اي مسرفا في الطعن وهنا ليس المقصود به جواز قليل ليس المقصود جواز آآ قليل الطعن بل المقصود انتفاء الصفة وانما جاء بها على صيغة المبالغة تقبيح - 00:23:17
لهذا المسعف وموافقة لما جاء به الوصف عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما ذكر من صفات المؤمن قال ليس المؤمن بالطعان ولا باللعان تعيب وتجرح قال دليل هذا قال فقد نطق الوحي المبين بفضلهم وفي الفتح اية في الصحابة - 00:23:38
تمدحه اذا الدليل على صحة هذا المسلك وهو القول الحسن في الصحابة والاعراض عن مسلك الطعن والذم جرح فيهم رظي الله عنهم وما جاء في كتاب الله تعالى. فقد نطق الوحي المبين بفضلهم - 00:24:01
اي تكلم فالنطق هو التسلق والوحي المبين ما في القرآن العظيم من الثناء عليهم وذكرهم بالجميل وبيان فضائلهم رضي الله عنهم وهذا مليء في كلام الله تعالى وفي اه اية القرآن العظيم في مواضع كثيرة. الثناء على الصحابة على وجه - 00:24:23
المجموع على وجه الافراد. فمن الثناء الذي جاء في حق بعضهم قول الله تعالى اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا فهذه الاية تضمنت الثناء على ابي بكر رظي الله عنه - 00:24:53
حيث نسب نسبه الى النبي صلى الله عليه وسلم واضاف صحبته اليه وفي غير هذه الاية من الثناء على افراد الصحابة ما يعرف ويعلم. في كتب الفضائل التي ذكر فيها اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وبينت فضائلها. كما ان الفضيلة جاءت على وجه آآ الجماعات اي - 00:25:13
سناء وتفظيل لجماعات من الصحابة رظي الله عنهم وهذا الوجه الثاني الذي جاء فيه الثناء على الصحابة في الوحي المبين في قول الله تعالى والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار هذا ثناء على جماعات من الصحابة رضي الله عنهم - 00:25:42
كما جاء الثناء على مجموعهم في قول الله تعالى محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم وكقوله تعالى كنتم خير امة اخرجت للناس كل هذه الايات دالة على فضيلة الصحابة افرادا وفي على فضيلة الصحابة افرادا - 00:26:04
وجماعات ومجموع فقوله رحمه الله فقد نطق الوحي المبين بفضلهم ما هي صور ذلك في القرآن يقول تجتمع في ثلاثة طرق او في ثلاث سور. السورة الاولى الثناء على افرادهم - 00:26:34
الصورة الثانية الثناء على جماعاتهم وفئاتهم الصورة الثانية الثالثة الثناء على جميعهم ومجموعهم من الاول المثال الاول اذ يقول لصاحبه لا تحزن. مثال الثاني والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار وكذلك الايات في سورة الحشر - 00:27:00
الصورة الثالثة او السورة الثالثة محمد رسول الله والذين معه ثم قال رحمه الله وفي الفتح اين في الصحابة تمدحه. في الفتح اي في سورة الفتح. اين اي ايات تمدح الصحابة رضي الله عنهم - 00:27:34
وذلك في ايات عديدة من سورة الفتح. منها قوله تعالى محمد رسول الله والذين معه. اشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا اذا يبتغون فضلا من الله ورضوانا وهذه ثناء من الله تعالى كبير عليهم - 00:28:01
رضي الله عنه ومنه لقد رضي الله عن الذين يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فانزل السكينة عليهم واثابهم فتحا قريبا ومنه قوله هو الذي انزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم. كل هذه الايات في سورة الفتح وفيها من - 00:28:20
على الصحابة والشهادة لهم بالايمان والمدح وفيها من المدح لهم ما يوجب محبتهم رضي الله عنهم رضي الله عنهم وارضاهم وفي قول المؤلف فقد نطق الوحي وصفه لواحد بانه ينطق - 00:28:43
اجاعة الكتاب المبين وذلك في قوله تعالى هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق وقد استشعر البعض وصف الوحيد او اضافة النطق الى الوحي وليس في ذلك اشكال بنص القرآن فان الله تعالى - 00:29:08
ذكر في هذه الاية نطق الكتاب. هذا الكتاب لا ينطق عليكم بالحق. والنطق هو التكلم والبيان بعد ذلك قال رحمه الله وبالقدر المقدور ايقن فانه دعامة عقد الدين والدين افحوا - 00:29:36
قوله رحمه الله وبالقدر اي وقل بالقدر. فقوله وبالقدر الواو عطف والعطف على ما امر به في قوله وقل خير قول في الصحابة كل هزا وقل بالقدر والقدر يراد به التقدير - 00:29:56
وهو من حيث التعريف في اصطلاح الشرع يعني باستعمال الكتاب والسنة علم الله بالكائنات وحكمه فيها. هذا تعريف القدر علم الله بالكائنات وحكمه فيها وعرفه بعض اهل العلم بمراتبه فقال - 00:30:28
القدر هو علم الله وكتابته المطابق مشيئته وخلقه المطابق لمشيئته وخلقه وهذا تعريف ثان للقدر علم الله وكتابته القدر هو علم الله وكتابته المطابق مشيئته وخلقه وعرفه اخرون فقالوا القدر هو حكم الله الكوني - 00:31:05
هذا التعريف الثالث من تعريف القدر وعرفه الامام احمد رحمه الله فقال القدر قدرة الله القدر قدرة الله وهذا التعريف من احسن التعاريف حتى ان ابن عقيل رحمه الله استحسنه جدا وقال هذا يدل على عظيم علم - 00:31:45
احمد ابن حنبل في اصول الدين يقول ابن القيم رحمه الله في القدر الذي حار الورى في شأنه هو قدرة الرحمن فحقيقة القدر الذي حار الورى في شأنه اي في حقيقته - 00:32:17
هو قدرة الرحمن واستحسن ابن عقيل لا من احمد لما حكاه عن الرضا الرباني قال الامام شفى القلوب بلفظة ذات اختصار وهي ذات بيان والشاهد الذي يناسب استحضاره الذي يناسب استحضاره في هذا المقام هو تعريف الامام احمد لان القدر قدرة - 00:32:43
حقيقة القدر الذي حار الوراء في شأنه هو قدرة الرحمن وهنا نفهم ما جاء به الاثر عن عبد الله ابن عن عبد الله ابن عباس رضي الله عنه جاء مرفوعا وموقوفا حيث - 00:33:11
القدر نظام التوحيد على القدر نظام التوحيد اي به ينتظم توحيد العبد. هذا معنى نظام التوحيد جاء هذا عن ابن عباس رضي الله عنه مرفوعا ووقوفا باسانيد فيها مقال وجاء مثله - 00:33:28
عن ابي هريرة رضي الله عنه ولذلك قال جماعة من اهل العلم في الاستدلال على القدر قال كل دليل قرر في كتاب الله تعالى التوحيد فانه دليل على اثبات القدر - 00:33:49
والقدر اصل من اصول الايمان ولذلك وصفه الناظم هنا بانه دعامة دعامة عقد الدين اي اساس الدعامة هي الاساس واللبنة التي يبنى عليها ويقوم عليها الشيء والايمان بالقدر لا يتم ايمان احد الا به - 00:34:10
ولذلك عد من اصول الايمان واركانه. كما جاء ذلك في صحيح الامام مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه من حديث من حديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنه - 00:34:50
عن عمر في قصة مجيء جبريل وسؤاله النبي صلى الله عليه وسلم عن الاسلام والايمان والاحسان قال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره ثلاث ايمان احد الا بالايمان بالقدر خيره وشره - 00:35:03
ادلة اثبات القدر توجب ما ذكره المؤلف من اليقين. لذلك قال وبالقدر المقدور ايقن اي امن ايمانا جازما واعلم علما راسخا لا يتطرق اليه ريب ولا شك وذلك لتوافر الادلة - 00:35:24
على قدر الله تعالى وان الله تعالى قد قدر الاشياء على نحو ما دلت عليه النصوص في الكتاب والسنة فمن الادلة التي تذكر فيما يتعلق اثبات هذا الاصل قول الله تعالى ان كل شيء خلقناه - 00:36:02
قدر ان كل شيء خلقناه بقدر اي بتقدير ومن ذلك ايضا قول الله تعالى وخلق كل شيء فقدره تقديرا ومن ذلك ايضا قوله تعالى قدر فهدى ومن ذلك قوله وكل شيء عنده بمقدار - 00:36:31
ومن ذلك ايضا قوله تعالى ثم جئت على قدري يا موسى كل هذه الايات دالة على ثبوت القدر ومن ذلك قول الله تعالى ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها ان - 00:37:02
ليس على الله يسير الله اكبر فهذه النصوص الكثيرة دالة على هذا الاصل العظيم. وهو الايمان بتقدير الله تعالى وانه جل وعلا خلق كل شيء بقدر الناظم يقول وبالقدر اي وقل بالقدر المقدور اي الذي قدره الله تعالى - 00:37:26
ايقن فانه دعامة عقد الدين اي الايمان بالقدر هذه منزلة في الدين. انه دعامة واذا لم تثبت دعامة هوى الدين وسقط وهذا معنى قولي ابن عباس الذي اشرنا اليه القدر نظام التوحيد فمن كذب - 00:37:58
القدر هذا تتمة قول ابن عباس يشهد لقول المؤلف دعامة عقد الدين فمن كذب القدر نقض تكبيبه توحيده من كذب القدر نقض تكذيبه توحيده وهذا يعزز ما ذكره المؤلف رحمه الله ويشهد له ويشهد لما ذكر من ان الامام بالقدر دعامة الدين - 00:38:23
دعامة عقد الدين اي دعامة الاعتقاد والعقد هنا المقصود به ما يقوم في القلب من الاقرار المستلزم للاذعان والقبول والدين افيح اي والدين واسع. رحب في اصوله وفروعه لكن هذا الاصل اذا هوى هوى الدين - 00:38:51
ولم يقم للعبد ايمان واسلام لكن لا يعني هذا انه اذا امن بالقدر فقد استكمل الدين. انما اذا امن بالقدر اتى باصل من اصوله ينبغي ان يستكمل ما بقي ولذلك اشار فقال والدين افيح يعني اوسع من ان يحصر في مسألة الايمان بالقدر - 00:39:30
الايمان بالقدر لا يتم الا تحقيق اربع مراتب الايمان بالقدر لا يتم الا بتحقيق اربع مراتب من لم يحققها لم يؤمن بالقدر هذه المراتب هي الايمان بان الله تعالى علم كل شيء - 00:39:59
قبل خلقه الايمان بعلم الله السابق للحوادث والكائنات الايمان بان الله كتب ذلك الايمان بان الله تعالى شاء ذلك الايمان بان ذلك بان الله تعالى خلقه هذه اربع مراتب لا يتم الايمان بالقدر الا بتحقيقها - 00:40:28
العلم والكتابة والمشيئة والخلق وقد جمعها الناظم فقال علم كتابة مولانا مشيئته علم كتابة مولانا مشيئته وخلقه وهو انجاد وتكوين هذا البيت تضمن المراتب الاربعة التي لا يتحقق الايمان بالقدر الا بها. علم - 00:41:14
علم كتابة مولانا مشيئته اي مشيئته للحادثات وخلقه وهو ايجاد وتكوين وهذه المراتب تظافرت الادلة عليها فدليل العلم والكتابة قول الله تعالى ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب - 00:41:49
ما اصاب من مصيبة اي من نازلة في الارض ولا في انفسكم. الا في كتاب اي الا وهي مكتوبة في كتاب من قبل ان نبرأها اي من قبل ان نخلقها - 00:42:15
ان ذلك على الله يسير والكتابة دليل على العلم لانه لا يكتب الا ما هو معلوم فهذه الاية تظمنت ذكر ثلاثة من مراتب الايمان بالقدر. الكتابة التي تتضمن العلم وذكر الخلق - 00:42:33
في قوله من قبل ان نبرأها وفي السنة من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كتب الله مقادير كل شيء - 00:42:58
قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف بخمسين الف سنة. بخمسين الف سنة والكتابة لا تكون الا على العلم وثبوت العلم لله تعالى بالحادثات قبل وقوعها مما توافرت فيه الادلة. فالله تعالى بكل شيء عليم هو الاول والاخر والظاهر والباطن. وهو بكل شيء عليم - 00:43:18
وسع كل شيء رحمة وعلما. ولا يحيطون بشيء من علمه فعلمه احاط بكل شيء في السابقات واللاحقات والحاضرات والمستقبلات الشهادة والغيب علم محيط بكل شيء سبحانه وبحمده. ومن ذلك علمه بالاشياء قبل وقوعها - 00:43:53
فدليله دليل ظاهر بين لا مرية فيه ولا الكبر بعد ذلك المشيئة والخلق المشيئة والخلق ادلة ذلك كثيرة دالة على هاتين المرتبتين ولعلنا نقف على ذكر هذه المراتب وتكون آآ موقفنا لدرس هذا اليوم وغدا نواصل ما يتعلق بالقدر - 00:44:24
بقيت بعض المسائل المتصلة بالقدر وهي مسألة ذات اهمية وشأن نجعلها ان شاء الله تعالى في بقية لنجعل بقية ذلك في الدرس القادم ان شاء الله تعالى. اذا عندنا الان وقفنا على مراتب القدر وهي اربعة - 00:44:52
ايش؟ العلم والكتابة والمشيئة والخلق. ويأتي ان شاء الله تعالى بقية ما يتعلق في آآ ابيات هذه المنظومة في الدروس القادمة ان شاء الله تعالى - 00:45:12
Transcription
الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد يقول الحافظ ابو بكر عبدالله بن الامام ابي داود سليمان السجستاني رحمه الله تعالى في منظومته الحائية - 00:00:00
وقل خير قول في الصحابة كلهم ولا تقطعانا تعيب وتجرح فقد نطق الوحي المبين بفضلهم وفي الفتح اين في الصحابة تمدحه وبالقدر المقدور ايقن فانه دعامة عقد الدين والدين افيح - 00:00:20
الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن اتبع سنته باحسان الى يوم الدين اما بعد فقال وقل كسائر ما تقدم. وهذا يتضمن الامر بالاعتقاد القلبي والعملي. القلبي والقولي. وقل خير - 00:00:48
وقوله خير يعني احسن واجمل واطيب ما يتكلم به الناس. فخير القول هو افضله واحسنه فان خير اسمه تفضيل حذفت همزته همزة الهمزة التي تدخل افعاله في افعال التفظيل للتسهيل ولكثرة الاستعمال - 00:01:10
والا فالاصل قل اخير قول اي اطيب واحسن واجمل قوله والقول هنا يشمل ما تلفظ به اللسان وما اعتقده القلب كما تقدم غير مرة في الصحابة اي في شأنهم على وجه العموم والاجمال - 00:01:39
والصحابة قم من صحب النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الوصف وصف الصحبة يصدق على كل من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على ذلك وصف الصحبة يصدق على كل من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على ذلك - 00:02:07
فالصحبة اسم جنس الصحبة اسمه جنس يصدق على كل من اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ثم مات على ذلك اي مات على هذا الوصف وهو الايمان وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:02:40
على هذا كثر ليسوا على عدل قليل بل هم كثر فالذين حجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم وشهدوا حجته حجة الوداع يزيدون على مئة الف قدروا بمئة وعشرين ومئة وميت وعشرين - 00:03:08
وهذا تقريب لكنهم قوم كثر كما جاء وصفهم في حديث جابر في حجة في صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال في وصفهم فرأيت لا بشرا بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم بين ماش وراكب وعن يمينه وعن يساره ومن خلفه - 00:03:34
فتداعى الناس من كل صوب اما من حيث فظيلتهم ففظيلتهم في الجملة ثابتة للكل وهو فضل الصحبة فكل من صحب النبي صلى الله عليه وسلم فله هذا الفضل. قل نصيبه من الصحبة او كثر - 00:04:02
طال زمن صحبته او قصر فلا فرق في اصل هذه هذه الفضيلة بين ابي بكر مثلا وبين وحشي الذي لم يجتمع مع النبي صلى الله عليه وسلم الا يسيرا فالجميع في الفضيلة مشترك في اصل الفضيلة. لكنهم - 00:04:27
متفاوتون في هذه الفظيلة تفاوتا بينا كبيرا فهم ان اشتركوا في اصل الفضل لكن نصيبهم من الفضل متفاوت ولهذا حقهم في المحبة القلبية والثناء القولي واعتقاد الجميل فيهم متفاوت بتفاوت نصيبهم من الصحبة - 00:04:56
فاذا علا نصيب احدهم من صحبة النبي صلى الله عليه وسلم من الوصف الموجب للفظيلة على نصيبه من قول الخير واعتقاد الجميل والثناء والمحبة القلبية وهذا مضطرب في كل امر علق على وصف - 00:05:28
فان كل امر علق على وصف كل حكم علق على وصف فانه يزيد بزيادة هذا الوصف وينقص بنقص هذا الوصف قد القاعدة مضطربة في هذا الشأن وفي غيره كله حكم علق على وصف يزيد بزيادة الوصف وينقص بنقص الوصف - 00:05:53
فمثلا قول الله تعالى ان الابرار لفي نعيم هذا الحكم وهو كون الموصوفين بهذا الوصف في نعيم حكم على وصف او على شخص على وصف وهو الابرار صفة البر فبقدر ما يكون مع الانسان من البر بقدر ما يتحقق له من النعيم - 00:06:20
وكذلك هنا يقول المؤلف وقل خير قول في الصحابة كلهم. في الصحابة فاثبت الفضل للجميع لقول كلهم اي من طالت صحبته ومن قصرت ومن تقدمت ومن تأخرت ولكنه اناط ذلك بوصفة الصحابة وهي الصحبة وصف الصحبة - 00:07:01
فاذا زاد نصيب احدهم من هذا الوصف استحق من الثناء والحمد والمحبة والقول الحسن اكثر من غيره يشهد لهذا ما جاء في الصحيح من حديث ابي سعيد رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تسبوا اصحابي - 00:07:31
لا تسبوا اصحابي فان احدكم لو انفق مثل احد جبلا مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا رصيفه وهذا الحديث قاله النبي صلى الله عليه وسلم لخالد بن الوليد - 00:07:58
فيما وقع بينه وبين عبدالرحمن بن عوف ومعلوم ان خالدا من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم لكن ليس نصيبه من الصحبة كنصيب عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه فدل هذا على ان تحقق الوصف في الشخص - 00:08:21
يوجب مزيد حقوقهم وثبوت ويوجب ثبوت احكام تكون له لا تكون لغيره او لا يستحقها من كان ادنى منه هذا الامر واضح خلاصته ان الصحابة يتفاوت حقهم في المحبة والثناء - 00:08:47
والقول الحسن بقدر ما معهم من وصف الصحبة لكن الجميع يستحقون هذا الاصل لكن البحث في تفاوت هذا باختلاف ما معه من من من وصف الصحبة الذي استوجبوا به هذا الفضل - 00:09:15
يقول المؤلف وقل خير قول في الصحابة كلهم اي جميعهم وهذا ينفي ما عليه المنحرفون عن طريق اهل السنة ممن يقول في بعض الصحابة خيرا دون بعد سيثني على بعضهم ويذم بعضهم - 00:09:38
فالجميع مشترك في هذا الفضل وفضلهم رضي الله عنهم ثابت في الكتاب والسنة فمن كتاب الله تعالى قوله جل وعلا كنتم خير امة اخرجت للناس وهذا فضل جميعهم رظي الله عنهم - 00:10:07
وهم احق من دخل في هذه الاية لانهم صحابة رسول الله الذين نقلوا الوحي وشهدوا التنزيل وصحبوا الرسول صلى الله عليه وسلم ونصروه فهم خير الامة. كنتم خير امة اخرجت للناس - 00:10:35
فهم احق من دخل في هذه الاية وكذلك قوله تعالى محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من ربهم ورضوانه يبتغون فضلا من الله ورضوانه فيما هم في وجوههم من اثر السجود - 00:10:53
هذه الاية فيها بيان فضيلة هؤلاء رضي الله عنهم حيث ان الله تعالى ذكر من اوصافهم ما يوجب حمدهم ومدحهم وقد قال الله تعالى عنهم رضي الله عنهم ورضوا عنه - 00:11:19
واثنى على جماعاتهم فقال والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه على الجماعات المكونة للصحابة المهاجرون والانصار فالمهاجرون يشمل كل من هاجر الى النبي صلى الله عليه وسلم من ناس من اهل مكة ومن غيرهم. والانصار هم الذين تبوأوا الدار والايمان - 00:11:40
من الاوس والخزرج ومن كان ناصرا للنبي صلى الله عليه وسلم من اهل المدينة فجاء الثناء عليهم في الجملة وعلى جماعاتهم فدل ذلك على انهم اهل فضل واحسان وهم خير الناس - 00:12:11
يشهد لهذا ما في الصحيح من حديث ما في الصحيحين من حديث عبيده عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم - 00:12:29
وكل هذا يوجب ان يجل اصحاب النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وان يحبهم المؤمن وان يجلهم ولذلك كان عاقد اهل السنة والجماعة ان حب الصحابة دين وايمان واحسان. يقول الطحاوي رحمه الله في - 00:12:45
عقيدته حبهم دين وايمان واحسان. وبغضهم كفر ونفاق وعصيان والحب هو اول الحقوق لان القول الحسن لا يكون الا عن حب ولذلك قول المؤلف رحمه الله وقل خير قول يتضمن وجوب محبتهم - 00:13:09
واعتقاد فظيلتهم لان القول الحسن لا يصدر الا عن قلب محب ولا يذكر الا عن قول يعتقد الفضل والصدق فيهم رضي الله عنهم وبعد ان بين المؤلف رحمه الله ما يجب لهم نهى عن مسلك - 00:13:36
حدث بعد ذلك وهو اي بعد القرون المفضلة وهو الوقيعة في اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بعد صدر الصدر الاول من صحابة رسول الله حدثت هذه وهي الوقيعة في بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - 00:14:02
وحدثت ظهورا واشتهارا والا فبدايتها كان في زمن عثمان رضي الله عنه الذين خرجوا عليه وقتلوه لم يقوموا بحق الصحابة رضي الله عنهم من الصيانة والمحبة والحفظ لمقامهم والاعتقاد لفضلهم وسبقهم - 00:14:23
لكن تميزت هذه البدعة وظهرت بعد حصول الفتنة التي جرت بين الصحابة رضي الله عنهم يقول رحمه الله ولا تك طعانا تعيبوا وتجرحوا. بعد ان امر بالقول الحسن وقول الخير في الصحابة نهى عن مسلك الردى. مسلك الطعن - 00:14:49
هو نسبة الشر والقبيح اليهم وذلك من طريقين الطعن العيب والجرح ولذلك قال ولا تتطعانا تعيب وتجرح. فنهى عنه الطعن فيهم رضي الله عنهم وبين الطرق التي يحصل بها الطعن - 00:15:11
وهو العين والجرح. العيب هو النقص والجرح هو الذنب ونسبة القبيح اليهم فنهى عن التنقص وعن نسبة القبيح الى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والطعن في من لا يستحق الطعن - 00:15:41
من خلال وصفات المنافقين ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم ليس المؤمن بالطعان ولا باللعان ولا بالفحش البذيء. فنفع هذه الصفة عن اهل الايمان وهذا في كل احد اليس المؤمن بالطعان في الناس - 00:16:12
ولا باللعان ولا بالفاحش البذيء وهذا في حق عموم الناس ويتأكد هذا في حق اشرافهم وسادتهم واصحاب الفضل والمكانة منهم فالمؤمن ليس بالطعان على اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقد اثنى الله تعالى عليهم. ورضي عنهم واثنى عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. مات وهو - 00:16:35
عنه والطعن في الصحابة مفتاحه الوقيعة فيما شجر بينهم او البحث والنظر فيما شجر بينهم من مسائل الخلاف التي وقعت بينهم رظي الله عنهم ولذلك من مقتضيات المحبة لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - 00:17:03
ومن حقوق ان يقال فيهم خير قول وان يسلم الانسان من الطعن فيهم من لوازم هذا كله الامساك عما شجر بينهم الامساك عن ما وقع بينهم من فتنة. والامساك مقتضاه - 00:17:28
الاعراض عن ذلك. وعدم الدخول فيه والحديث وعدم الحديث عنه ولا يعني هذا ان لا نعتقد صواب المصيب وخطأ المخطئ لكن شتان بين من يعتقد ان عليا كان احق بالحق بالخلافة وانه - 00:17:54
اقرب الى الحق رضي الله عنه وبين من يجعل ما وقع بينهم سلما للطعن فيهم والوقيعة والذم لهم رضي الله عنهم فاعل السنة والجماعة يعتقدون ان عليا احق بالخلافة من من ممن خالفه وخرج عليه - 00:18:20
وانه اصوب في الرأي والعمل رضي الله عنه. كما انه اسبق في الفضيلة والخير لكن هذا لا ليس مسوغا للوقيعة في بقية اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولا في الليل منهم ولا في ذمهم - 00:18:46
ثمان ما وقع بين الصحابة رضي الله عنهم طالته يد التحريف والتغيير والزيادة والنقص ولذلك الاثار التي تروى في مساوئهم رظي الله عنهم منها ما هو كذب ومنها ما زيد فيه ونقص - 00:19:07
ومنها ما غير عن وجهه. كل هذا مما طرأ على الاخبار التي تنقل فيها مساوئ معايب منسوبة الى الصحابة رضي الله عنهم وما كان من ذلك صحيحا فهم لا يخرجون فيه عن - 00:19:36
كونهم بعد عن كونهم معذورين. فهم فيه معذورون اما مجتهدون مصيبون واما مجتهدون مخطئون وبهذا يسلم قلب المؤمن من الغل على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين امر الله تعالى بتطييب القلوب لهم. قال الله جل وعلا والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا - 00:19:59
الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم. هذه الاية ذكرها الله تعالى بعد ان ذكرت طائفتين المهاجرين والانصار قال الله تعالى للفقراء المهاجرين - 00:20:31
في ايات الفجر للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم يبتغون واموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانه. وينصرون الله ورسوله اولئك هم الصادقون. والذين جاءوا والذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم. ولا يجدون في صدورهم - 00:20:50
مما اوتوا واثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون. فذكر كطائفتين واثنى عليهما ثم قال والذين جاءوا من بعدهم من بعد من؟ من بعد المهاجرين والانصار يحبون من والذين جاءوا من بعده - 00:21:10
يقولون ربنا اغفر لنا والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان هذا قول الخير فيهم وهو اعظم ما يكون من الخير ان تدعو لهم وتثبت فضيلتهم حيث قال الذين سبقونا - 00:21:30
الايمان ثم قال ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا. ربنا انك رؤوف رحيم وهذا يبين ان حقهم رظي الله عنهم ما ذكر المؤلف رحمه الله من القول الجميل حفظ لاعراضهم وصيانتها من الطعن والعيب والجرح - 00:21:49
فلا يتحقق لاحد ما ذكره المؤلف رحمه الله الا بالامساك عما شجر بين الصحابة رضي الله عنهم. وبهذا الطريق الذي بينه اهل العلم وهو ان نعتقد ان ما نقل من مساوئهم لا يخرج من حالين - 00:22:14
اما الا يكون صحيحا واما ان يكون صحيحا. ان ان لم يكن صحيحا وهذا الغالب لما فيه من الكذب او لما فيه من الزيادة والنقصان او لما فيه من تغير من تغيير طرأ غيره عن وجهه وصرفه عما آآ كان عليه - 00:22:31
انقلب المدح ذما والخير شرا والثاني اما ان يكون صحيحا وفي حال كونه صحيحا فهم معذورون فيه. اما مجتهدون مصيبون واما مجتهد مجتهدون مخطئون وبهذا يسلم القلب من الغل على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. يقول رحمه الله وقل خير قول في الصحابة - 00:22:51
كلهم ولدت طعانا اي مسرفا في الطعن وهنا ليس المقصود به جواز قليل ليس المقصود جواز آآ قليل الطعن بل المقصود انتفاء الصفة وانما جاء بها على صيغة المبالغة تقبيح - 00:23:17
لهذا المسعف وموافقة لما جاء به الوصف عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما ذكر من صفات المؤمن قال ليس المؤمن بالطعان ولا باللعان تعيب وتجرح قال دليل هذا قال فقد نطق الوحي المبين بفضلهم وفي الفتح اية في الصحابة - 00:23:38
تمدحه اذا الدليل على صحة هذا المسلك وهو القول الحسن في الصحابة والاعراض عن مسلك الطعن والذم جرح فيهم رظي الله عنهم وما جاء في كتاب الله تعالى. فقد نطق الوحي المبين بفضلهم - 00:24:01
اي تكلم فالنطق هو التسلق والوحي المبين ما في القرآن العظيم من الثناء عليهم وذكرهم بالجميل وبيان فضائلهم رضي الله عنهم وهذا مليء في كلام الله تعالى وفي اه اية القرآن العظيم في مواضع كثيرة. الثناء على الصحابة على وجه - 00:24:23
المجموع على وجه الافراد. فمن الثناء الذي جاء في حق بعضهم قول الله تعالى اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا فهذه الاية تضمنت الثناء على ابي بكر رظي الله عنه - 00:24:53
حيث نسب نسبه الى النبي صلى الله عليه وسلم واضاف صحبته اليه وفي غير هذه الاية من الثناء على افراد الصحابة ما يعرف ويعلم. في كتب الفضائل التي ذكر فيها اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وبينت فضائلها. كما ان الفضيلة جاءت على وجه آآ الجماعات اي - 00:25:13
سناء وتفظيل لجماعات من الصحابة رظي الله عنهم وهذا الوجه الثاني الذي جاء فيه الثناء على الصحابة في الوحي المبين في قول الله تعالى والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار هذا ثناء على جماعات من الصحابة رضي الله عنهم - 00:25:42
كما جاء الثناء على مجموعهم في قول الله تعالى محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم وكقوله تعالى كنتم خير امة اخرجت للناس كل هذه الايات دالة على فضيلة الصحابة افرادا وفي على فضيلة الصحابة افرادا - 00:26:04
وجماعات ومجموع فقوله رحمه الله فقد نطق الوحي المبين بفضلهم ما هي صور ذلك في القرآن يقول تجتمع في ثلاثة طرق او في ثلاث سور. السورة الاولى الثناء على افرادهم - 00:26:34
الصورة الثانية الثناء على جماعاتهم وفئاتهم الصورة الثانية الثالثة الثناء على جميعهم ومجموعهم من الاول المثال الاول اذ يقول لصاحبه لا تحزن. مثال الثاني والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار وكذلك الايات في سورة الحشر - 00:27:00
الصورة الثالثة او السورة الثالثة محمد رسول الله والذين معه ثم قال رحمه الله وفي الفتح اين في الصحابة تمدحه. في الفتح اي في سورة الفتح. اين اي ايات تمدح الصحابة رضي الله عنهم - 00:27:34
وذلك في ايات عديدة من سورة الفتح. منها قوله تعالى محمد رسول الله والذين معه. اشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا اذا يبتغون فضلا من الله ورضوانا وهذه ثناء من الله تعالى كبير عليهم - 00:28:01
رضي الله عنه ومنه لقد رضي الله عن الذين يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فانزل السكينة عليهم واثابهم فتحا قريبا ومنه قوله هو الذي انزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم. كل هذه الايات في سورة الفتح وفيها من - 00:28:20
على الصحابة والشهادة لهم بالايمان والمدح وفيها من المدح لهم ما يوجب محبتهم رضي الله عنهم رضي الله عنهم وارضاهم وفي قول المؤلف فقد نطق الوحي وصفه لواحد بانه ينطق - 00:28:43
اجاعة الكتاب المبين وذلك في قوله تعالى هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق وقد استشعر البعض وصف الوحيد او اضافة النطق الى الوحي وليس في ذلك اشكال بنص القرآن فان الله تعالى - 00:29:08
ذكر في هذه الاية نطق الكتاب. هذا الكتاب لا ينطق عليكم بالحق. والنطق هو التكلم والبيان بعد ذلك قال رحمه الله وبالقدر المقدور ايقن فانه دعامة عقد الدين والدين افحوا - 00:29:36
قوله رحمه الله وبالقدر اي وقل بالقدر. فقوله وبالقدر الواو عطف والعطف على ما امر به في قوله وقل خير قول في الصحابة كل هزا وقل بالقدر والقدر يراد به التقدير - 00:29:56
وهو من حيث التعريف في اصطلاح الشرع يعني باستعمال الكتاب والسنة علم الله بالكائنات وحكمه فيها. هذا تعريف القدر علم الله بالكائنات وحكمه فيها وعرفه بعض اهل العلم بمراتبه فقال - 00:30:28
القدر هو علم الله وكتابته المطابق مشيئته وخلقه المطابق لمشيئته وخلقه وهذا تعريف ثان للقدر علم الله وكتابته القدر هو علم الله وكتابته المطابق مشيئته وخلقه وعرفه اخرون فقالوا القدر هو حكم الله الكوني - 00:31:05
هذا التعريف الثالث من تعريف القدر وعرفه الامام احمد رحمه الله فقال القدر قدرة الله القدر قدرة الله وهذا التعريف من احسن التعاريف حتى ان ابن عقيل رحمه الله استحسنه جدا وقال هذا يدل على عظيم علم - 00:31:45
احمد ابن حنبل في اصول الدين يقول ابن القيم رحمه الله في القدر الذي حار الورى في شأنه هو قدرة الرحمن فحقيقة القدر الذي حار الورى في شأنه اي في حقيقته - 00:32:17
هو قدرة الرحمن واستحسن ابن عقيل لا من احمد لما حكاه عن الرضا الرباني قال الامام شفى القلوب بلفظة ذات اختصار وهي ذات بيان والشاهد الذي يناسب استحضاره الذي يناسب استحضاره في هذا المقام هو تعريف الامام احمد لان القدر قدرة - 00:32:43
حقيقة القدر الذي حار الوراء في شأنه هو قدرة الرحمن وهنا نفهم ما جاء به الاثر عن عبد الله ابن عن عبد الله ابن عباس رضي الله عنه جاء مرفوعا وموقوفا حيث - 00:33:11
القدر نظام التوحيد على القدر نظام التوحيد اي به ينتظم توحيد العبد. هذا معنى نظام التوحيد جاء هذا عن ابن عباس رضي الله عنه مرفوعا ووقوفا باسانيد فيها مقال وجاء مثله - 00:33:28
عن ابي هريرة رضي الله عنه ولذلك قال جماعة من اهل العلم في الاستدلال على القدر قال كل دليل قرر في كتاب الله تعالى التوحيد فانه دليل على اثبات القدر - 00:33:49
والقدر اصل من اصول الايمان ولذلك وصفه الناظم هنا بانه دعامة دعامة عقد الدين اي اساس الدعامة هي الاساس واللبنة التي يبنى عليها ويقوم عليها الشيء والايمان بالقدر لا يتم ايمان احد الا به - 00:34:10
ولذلك عد من اصول الايمان واركانه. كما جاء ذلك في صحيح الامام مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه من حديث من حديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنه - 00:34:50
عن عمر في قصة مجيء جبريل وسؤاله النبي صلى الله عليه وسلم عن الاسلام والايمان والاحسان قال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره ثلاث ايمان احد الا بالايمان بالقدر خيره وشره - 00:35:03
ادلة اثبات القدر توجب ما ذكره المؤلف من اليقين. لذلك قال وبالقدر المقدور ايقن اي امن ايمانا جازما واعلم علما راسخا لا يتطرق اليه ريب ولا شك وذلك لتوافر الادلة - 00:35:24
على قدر الله تعالى وان الله تعالى قد قدر الاشياء على نحو ما دلت عليه النصوص في الكتاب والسنة فمن الادلة التي تذكر فيما يتعلق اثبات هذا الاصل قول الله تعالى ان كل شيء خلقناه - 00:36:02
قدر ان كل شيء خلقناه بقدر اي بتقدير ومن ذلك ايضا قول الله تعالى وخلق كل شيء فقدره تقديرا ومن ذلك ايضا قوله تعالى قدر فهدى ومن ذلك قوله وكل شيء عنده بمقدار - 00:36:31
ومن ذلك ايضا قوله تعالى ثم جئت على قدري يا موسى كل هذه الايات دالة على ثبوت القدر ومن ذلك قول الله تعالى ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها ان - 00:37:02
ليس على الله يسير الله اكبر فهذه النصوص الكثيرة دالة على هذا الاصل العظيم. وهو الايمان بتقدير الله تعالى وانه جل وعلا خلق كل شيء بقدر الناظم يقول وبالقدر اي وقل بالقدر المقدور اي الذي قدره الله تعالى - 00:37:26
ايقن فانه دعامة عقد الدين اي الايمان بالقدر هذه منزلة في الدين. انه دعامة واذا لم تثبت دعامة هوى الدين وسقط وهذا معنى قولي ابن عباس الذي اشرنا اليه القدر نظام التوحيد فمن كذب - 00:37:58
القدر هذا تتمة قول ابن عباس يشهد لقول المؤلف دعامة عقد الدين فمن كذب القدر نقض تكبيبه توحيده من كذب القدر نقض تكذيبه توحيده وهذا يعزز ما ذكره المؤلف رحمه الله ويشهد له ويشهد لما ذكر من ان الامام بالقدر دعامة الدين - 00:38:23
دعامة عقد الدين اي دعامة الاعتقاد والعقد هنا المقصود به ما يقوم في القلب من الاقرار المستلزم للاذعان والقبول والدين افيح اي والدين واسع. رحب في اصوله وفروعه لكن هذا الاصل اذا هوى هوى الدين - 00:38:51
ولم يقم للعبد ايمان واسلام لكن لا يعني هذا انه اذا امن بالقدر فقد استكمل الدين. انما اذا امن بالقدر اتى باصل من اصوله ينبغي ان يستكمل ما بقي ولذلك اشار فقال والدين افيح يعني اوسع من ان يحصر في مسألة الايمان بالقدر - 00:39:30
الايمان بالقدر لا يتم الا تحقيق اربع مراتب الايمان بالقدر لا يتم الا بتحقيق اربع مراتب من لم يحققها لم يؤمن بالقدر هذه المراتب هي الايمان بان الله تعالى علم كل شيء - 00:39:59
قبل خلقه الايمان بعلم الله السابق للحوادث والكائنات الايمان بان الله كتب ذلك الايمان بان الله تعالى شاء ذلك الايمان بان ذلك بان الله تعالى خلقه هذه اربع مراتب لا يتم الايمان بالقدر الا بتحقيقها - 00:40:28
العلم والكتابة والمشيئة والخلق وقد جمعها الناظم فقال علم كتابة مولانا مشيئته علم كتابة مولانا مشيئته وخلقه وهو انجاد وتكوين هذا البيت تضمن المراتب الاربعة التي لا يتحقق الايمان بالقدر الا بها. علم - 00:41:14
علم كتابة مولانا مشيئته اي مشيئته للحادثات وخلقه وهو ايجاد وتكوين وهذه المراتب تظافرت الادلة عليها فدليل العلم والكتابة قول الله تعالى ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب - 00:41:49
ما اصاب من مصيبة اي من نازلة في الارض ولا في انفسكم. الا في كتاب اي الا وهي مكتوبة في كتاب من قبل ان نبرأها اي من قبل ان نخلقها - 00:42:15
ان ذلك على الله يسير والكتابة دليل على العلم لانه لا يكتب الا ما هو معلوم فهذه الاية تظمنت ذكر ثلاثة من مراتب الايمان بالقدر. الكتابة التي تتضمن العلم وذكر الخلق - 00:42:33
في قوله من قبل ان نبرأها وفي السنة من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كتب الله مقادير كل شيء - 00:42:58
قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف بخمسين الف سنة. بخمسين الف سنة والكتابة لا تكون الا على العلم وثبوت العلم لله تعالى بالحادثات قبل وقوعها مما توافرت فيه الادلة. فالله تعالى بكل شيء عليم هو الاول والاخر والظاهر والباطن. وهو بكل شيء عليم - 00:43:18
وسع كل شيء رحمة وعلما. ولا يحيطون بشيء من علمه فعلمه احاط بكل شيء في السابقات واللاحقات والحاضرات والمستقبلات الشهادة والغيب علم محيط بكل شيء سبحانه وبحمده. ومن ذلك علمه بالاشياء قبل وقوعها - 00:43:53
فدليله دليل ظاهر بين لا مرية فيه ولا الكبر بعد ذلك المشيئة والخلق المشيئة والخلق ادلة ذلك كثيرة دالة على هاتين المرتبتين ولعلنا نقف على ذكر هذه المراتب وتكون آآ موقفنا لدرس هذا اليوم وغدا نواصل ما يتعلق بالقدر - 00:44:24
بقيت بعض المسائل المتصلة بالقدر وهي مسألة ذات اهمية وشأن نجعلها ان شاء الله تعالى في بقية لنجعل بقية ذلك في الدرس القادم ان شاء الله تعالى. اذا عندنا الان وقفنا على مراتب القدر وهي اربعة - 00:44:52
ايش؟ العلم والكتابة والمشيئة والخلق. ويأتي ان شاء الله تعالى بقية ما يتعلق في آآ ابيات هذه المنظومة في الدروس القادمة ان شاء الله تعالى - 00:45:12