بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه اجمعين قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في رسالة العبودية فهذا حال المؤمنين بالله ورسوله - 00:00:00
رسوله العابدين لله وكل ذلك من العبادة. وهؤلاء الذين يشهدون الحقيقة الكونية. وهي لربوبيته تعالى لكل شيء. ويجعلون ذلك مانعا من اتباع امره الديني والشرعي. على مراتب الضلال فغولاتهم يجعلون ذلك مطلقا عاما. فيحتجون بالقدر في كل ما يخالفون فيه الشريعة - 00:00:26
وقول هؤلاء شر من قول اليهود والنصارى وهو من جنس قول المشركين الذين قالوا لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا ولا حرمنا من شيء. وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم - 00:00:56
وهؤلاء من اعظم اهل الارض تناقضا. بل كل من احتج بالقدر فانه متناقض. المؤلف رحمه الله ما زال يتكلم في خطأ من ظل في معنى العبودية فجعل العبودية التي امر الله سبحانه وتعالى بها عباده وطلبها منهم وخلقهم من اجلها هي العبودية لحكم الله القادر - 00:01:14
هي العبودية لحفظ الله القدري وهذا لا اشكال ولا شك ولا ريب انه خطأ وضلال الشيخ رحمه الله يقول فولاتهم اي غلاة هؤلاء الذين يتعبدون لله بالقدر يجعلون ذلك مطلقا عاما - 00:01:44
يعني في كل ما يأتون فيحتجون بالقدر في كل ما يخالفون فيه الشريعة. وهذا ضلال كبير. بل هو معارضة لحكم رب العالمين وكفر بالشرع الحكيم لانه ابطال لما جاءت به الرسل - 00:02:03
فهو تعطيل للأديان وكفر برب العالمين لان مقتضى هذا ان يفعل الانسان ما يصدر عنه. ولا يلتزم بحرام ولا بحلال لان الحلال ما حل ووقع والحرام ما امتنع ولم يحصل - 00:02:24
فليس الحلال ما احلته الشريعة ولا الحرام ما حرمته الشرائع بل حلال ما تمكن منه الإنسان والحرام ما لم يحصل له ولم يتيسر له هذا هو المحرم عليه وهذا كفر بالله العظيم. قال رحمه الله وقول هؤلاء اي غلاة من يحتجون بالقدر - 00:02:42
ويعارضون الشرع بالقدر هؤلاء شر من قول اليهود والنصارى لان اليهود والنصارى يتعبدون يتعبدون لله عز وجل بعبادات باطلة نزخت بشريعة النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم. لكنهم عندهم حلال وحرام عندهم عبادة ومخالفة. يقول رحمه الله - 00:03:01
الله وهو من جنس قول المشركين الذين قالوا لو شاء الله ما اشركت ولا آبانا ولا حرمنا من شيء. وقالوا لو شاء الله ما عبدناهم ثم يقول واحد ها لو شاء الرحمن ما عبداهم. يقول رحمه الله وهؤلاء المشار اليهم من يحتجون بالقدر على ابطال الشرائع والاحكام - 00:03:21
ويتخلصون بالقدر من الفرائض. هؤلاء من اعظم اهل الارض تناقضا. يبين الشيخ رحمه الله وجه تناقض هؤلاء يقول رحمه الله بل كل من احتج بالقدر على ابطال الشرائع فانه متناقض. قول المحتج بالقدر يعني على ابطال الشريعة. فانه متناقض او في تشويه مخالفته - 00:03:42
فانه متناقض. يقول رحمه الله في بيان ذلك فانه فانه لا يمكن ان يقر كل ادمي على ما فعل. ما يفعل او على مكان عندي النسخة ما يفعل. طيب فانه لا يمكن ان يخط كل ادمي على ما يفعل. فلا بد اذا ظلمه ظالم - 00:04:02
او ظلما ذات ظالم وسعى في الارض بالفساد واخذ يسفك دماء الناس ويستحل الكروت. ويملك الحرام ويهلك ويهلك الحرس والناس ونحو ذلك من انواع الضرر التي لا قوام للناس بها. اي يدفع هذا القدر وان - 00:04:22
الظالم بما يكف عدوانه وعدوان امثاله. فيقال له ان كان القدر حجة فدع كل احد افعلوا ما يشاء بك وبغيرك وان لم يكن حجة بطل اصل قولك ان القدر حجة. هل يسلم هذا - 00:04:44
هل يسلم بما ذكره الشيخ؟ يترك كل احد يفعل فيه ما يشاء دون ان يدافع ويمانع اذا كان الجواب لا فكما هو لا فيما يتعلق بامر الدنيا هو كذلك فيما يتعلق بامر الشريعة وامر الدين - 00:05:04
امر العبادة فكما انك لا تترك كل احد يأخذ من ما لك ما يشاء ويستبيح من املائك ما يشاء. ويعتدي عليك في بدنك وعرضك ما يشاء. بل تدافع ذلك وتمنع - 00:05:18
فكذلك ما يتعلق باحكام الله عز وجل. فكما منعت في ذلك ولم تسلم للقدر فكذلك هنا يجب عليك الا الا تستسلم من القدر بل يجب عليك ان تدفع قدر المعصية بقدر الطاعة قدر السيئة بقدر الحسنة. نعم. واصحاب هذا القول. واصحاب هذا - 00:05:31
من قول الذين يحتجون بالحقيقة الكونية. لا لا يفردون هذا القول ولا يلتزمونه. وانما هم يتبعون ارائهم واهوائهم. كما قال فيهم بعض العلماء اما انت عند الضعف قدري. وعند المعصية جبريل. اي مدد وافق هواك كما ذهبت به. طيب - 00:05:51
لان مقصودهم التخلص من احكام الشريعة فكيف ما تيسر لهم هذا ركبوه؟ على اي مذهب وعلى اي طريق؟ فهم يطلبون الانتكاس من احكام الشرع ولذلك اي مذهب حصل لهم يريدون من مخالفة امر الله عز وجل سنذهب به. نعم. ومنهم صنف يدعون التحقيق والمعرفة. فيزعمون ان الامر - 00:06:17
لازم لمن شهد لنفسه فعلا واثبت له صنعا. اما من شهد ان افعاله مخلوقة او انه مجبور على ذلك. وان الله هو المتصرف فيه كما يحرك سائر المتحركات. فانه يرتفع - 00:06:40
عنه الامر والنهي والوعد والوعيد وقد يقولون من شهد الارادة سقط عنه التكليف. ويزعم احدهم ان الخطأ سقط عنه التكليف لشهوده شهود الارادة هاي شهود هي ارادة رب العالمين جل وعلا وانه اراد ما كان فلما تعبد لله بالارادة سقطت عنه التكاليف - 00:07:00
ولذلك خالف مقتضى الشريعة في نظر هؤلاء حيث قتل الغلام واعطب السفينة وبنى جدار من لم يضيفه ويوفيه حقه بلا مقابل فلما فعل ذلك قالوا انه وافق الارادة يعني ارادة الله جل وعلا وخالف شرعه وهم كذبوا في ذلك - 00:07:24
ان الخبر انما فعل ذلك على وفق الشريعة لكنها لم تبدو لموسى عليه السلام في اول الامر ثم لما بين له وجه فعله وسبب عمله قبل منه ذلك ولم يخالفه. فكان ما فعله الخضر موافقا للشريعة. لشريعة موسى - 00:07:44
غير شريعة موسى حتى شريعة النبي صلى الله عليه وسلم. نعم. فهؤلاء لا يفرقون بين العامة والخاصة الذين شهدوا الحقيقة الكون فشهدوا ان الله خالق افعال العباد. وانه يدبر جميع الكائنات - 00:08:04
وانه مريد ومدبر لجميع الكائنات. فهؤلاء لا يفرقون بين العامة والخاصة الذين شهدوا الحقيقة الكونية ان الله خالق افعال العباد. وانه مريد مجد وانه مريد ومدبر. وانه مريد ومدبر لجميع الكائنات - 00:08:22
وقد يفرقون بين من يعلم ذلك علما وبين من يراه شهودا. فلا يسقطون التكليف عمن يؤمن بذلك فقط ولكن يسقطونه عمن يشهدون فلا يرى لنفسه فعلا اصناف يعني ذكر فيهم آآ طفلين القسم الاول الذين يفرقون بين العامة والخاصة ويجعلون اسقاط التكاليف خاصة - 00:08:45
بمن بلغ منزلة شهود الحقيقة الكونية شهود الارادة شهود ربوبية رب العالمين وهذي لا تحصل الا بعد ان يمضي وقتا في العبادة. القسم الثاني يقولون هذا من اول الطريق لا فرق بين العامة والخاصة في هذا. بل الجميع في هذا سواء فكل من شهد - 00:09:13
اذا الحقيقة القدرية الحقيقة الكونية الارادة الربانية ونظر وتعبد لله عز وجل بالربوبية فانه يسقط عنه التثبيت. طيب وهؤلاء وهؤلاء لا يجعلون الجبر واثبات القدر مانعا من التكليف على هذا الوجه - 00:09:33
وقد وقع في هذا طوائف من المنتسبين الى التحقيق والمعرفة والتوحيد. وسبب ذلك انه ضاق نطاق عن كون العبد يؤمر بما يقدر عليه خلافه. كما ضاق نطاق المعتزلة ونحوهم من القدرية عن ذلك - 00:09:54
سبحان الله الشيخ رحمه الله الان يبين لنا اصل هذه البدعة. وهذا مما تميز به شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله عن غيره ممن تكلم في البدع انه يتتبع اصول البدع ويذكر منشأها واسباب القول بها. وهذا امر يعين المطالع في هذه الفرق - 00:10:14
والناظر الى هذه البدع يعينه في فهم هذه الاقوال. ويعينه في الرد على هذه المبتدعات من الاقوال. فان فهم منشأ الخلاف منشأ منشأ الاختلاف والابتداع. مما يعين طالب العلم على فهم البدعة وردها. يقول رحمه الله هو سبب ذلك السبب الضلال السابق - 00:10:35
من الاحتجاج بالقدر على مخالفة الشريعة مخالفة الامر والنهي انه ضاق نطاقهم عن كون العبد ليؤمر بما يقدر عليه خلافه. نطاقهم اي فهمهم وادراكهم للجمع بين ما بين هذين. كما ضاق نطاق المعتزلة وهم الذين - 00:10:59
يقابلون الجبرية وهم القدرية ونحوهم من القدرية عن ذلك فجعلوا العبد يخلق فعل نفسه. ولو نظروا بعينين صحيحتين الى النصوص لتمكنوا من الجمع. وسلموا من هذا الاضطراب والزيغ ولو اعمل ما دلت عليه النصوص من ان القدر سر الله في خلقه وانه يجب التسليم لله عز وجل في - 00:11:19
والا نعارض الشرع بالقدر لسلموا من هذا البلاء. يقول رحمه الله ثم المعتزلة اثبتت الامر والنهي. نعم. الان يذكر الفرق بين مآل الفرقتين ذكر منشأ الخلاف او منشأ الاختلاف والابتداع ثم يذكر مآل الفريقين ما الذي ترتب على هذين القولين - 00:11:46
قول الجبرية الذين يقولون ان العبد لا فعل له بل هو تفريشه في مهب الريح. معصيتك كحرقة الذي تعشى يتمكن من ايقاف الرعشة مع ان كل احد يدرك الفرق بين حركة من لا يحكم تصرفاته كحركة الذي فيه اضطراب واهتزاز وذاك الذي يتحرك بارادته واختياره هل هو - 00:12:06
سواء في عقول الناس وانظارهم؟ الجواب لا لا يستوي من فيه رعشة لمن يحرك يده باختياره. فرق بينهما وهؤلاء سووا بين الامرين فجعلوا كل فعل يفعله الانسان وكل خطأ يقع فيه انما هو في القدر الذي لا اختيار فيه الانسان بالكلية واذا - 00:12:30
لا اختيار له فيه فانه لا يلام عليه. واما الاخرون الذين قبلوا هؤلاء فلما رأوا ان ان تخدير الامر والمطالبة تقدير الله جل وعلا لاقدار الخلق ومطالبتهم بالشرائع فيه تعارض قالوا نسلم من احتجاج الجبرية بالقدر ان نقول ان العبد يخلق فعل نفسه. فالله جل وعلا لا يخلق افعال العباد - 00:12:50
حركة هذه الان كلامي كلامك جلوسك مجيئك الى هذا الدرس ليس من خلق الله. فاخرجوا عن عموم قوله تعالى الله خالق كل شيء افعال المخلوقين فجعلوا افعال المخلوقين مفعولة ومخلوقة لمن - 00:13:17
لهم لانفسهم دون ارادة الله ومشيئته وهذا لا شك انه تكذيب بالقرآن وما تشاؤون الا ان يشاء الله الا ان يشاء الله الا ان يشاء الله الله جل وعلا احاطت مشيئته بافعال خلقه. وهو جل وعلا الذي لا يخرج عن خلقه وتقديره وعلمه وكتابته - 00:13:33
لا حركة ولا سكون فكل حركة وسكون في الدنيا فهي بتقدير الله جل وعلا. السابق يقول رحمه الله ثم المعتزلة ثم المعتزلة الامر والناهي الشرعيين دون القضاء والقدر الذي هو ارادة الله العامة وخلقه لافعال العباد - 00:13:53
يعني المعتزلة عندهم امر ونهي. عندهم طاعة ومعصية. والانسان يلام على المخالفة ويمدح على الطاعة لكنهم نفوا التخدير السابق. كما ذكرنا قبل قليل. فاخرجوا افعال العباد عن تقدير رب العالمين جل وعلا. نعم - 00:14:13
وهؤلاء اي الجبرية؟ ونفوا الامر والنهي في حق من شهد قدر اذ لم يمكن منهم ناس ذلك مطلقات لان الشريعة جاءت للامر والنهي فجعلوا الامر والنهي في حق من؟ العامة الذين لم يدركوا الحقيقة الكونية ولم يشهدوا الارادة. نعم. يقول - 00:14:32
رحمه الله في الموازنة بين البدع وهذه مهمة ايضا تجدها في كلام الشيخ رحمه الله دون غيره او غيره قد لا ينبه اليها والشيخ رحمه الله يوازن بين البدع والموازنة بين البدع فرع عن فهمها وفهم مآلاتها. الموازنة اي المقارنة - 00:14:55
بين الاقوال المبتدعة انما تكون لرجل فهم الاقوال من حيث هي واحد وفهم ما تؤول اليه هذا هذه الاقوال من ثمرات وبهذين الامرين يتمكن الناظر في البدع من الموازنة بينها. ايها اقرب الحق وايها ابعد ايها شر - 00:15:15
وايها اخف ظرر وشرا. يقول رحمه الله وقول هؤلاء وقول هؤلاء شر من قول معتدلا. هؤلاء المشار اليهم الذين قالوا بان الانسان مجبور على كل فعل له. لا ارادة له ولا اختيار. هؤلاء شر من قول - 00:15:35
القدمية وجه كون قولهم اشد شر ظررا واعظم شرا من قول القدرية يقول رحمه الله لهذا ولهذا لم يكن في السنة من هؤلاء احدا لم يكن في السلف من سلم السلف من هذه الاقوال المبتدعة قول الجبرية لانه يبطل الشرائع. نعم. وهؤلاء؟ وهؤلاء يجعلون - 00:15:55
رواه الناهي المحجوبين الذين لم يشهدوا هذه الحقيقة الكونية. وبهذا يجعلون من وصل الى شهود هذا الحقيقة يسقط عنه الامر والله. ويقولون انه صادم الخاصة. وربما تأولوا على ذلك قوله تعالى واعبد ربك حتى يأتيك اليقين. فاليقين عندهم هو معرفة هذه الحقيقة - 00:16:21
الحقيقة ايش الحقيقة الكونية الحقيقة فاعبد ربك واعبد ربك حتى يأتيك اليقين معناه ان تعبد الله حتى تبلغ مرتبة تسقط فيها عنك التكاليف هذا معنى الاية عند الجبرية غلاة الصوفية والصحيح في معنى الاية - 00:16:51
ان الله جل وعلا امر رسوله صلى الله عليه وسلم بدوام العبادة الى متى الى الموت واعبد ربك حتى يأتيك اليقين اي حتى يأتيك الموت ولماذا سمي الموت يقينا؟ سمي الموت يقينا لان به يرى الانسان ما اخبره الله من - 00:17:13
حال اهل الجنة وحال اهل النار يقينا فيدرك صدق ما اخبرت به الرسل. ولذلك سمي الموت يقينا لانه يحصل به اليقين للانسان. ان ما اخبرت به الرسل مما يكون في الآخرة صدق. وهل في القرآن ما يدل على ان اليقين يراد به الموت؟ هل في القرآن ما يدل على ان - 00:17:35
ان اليقين يراد به الموت؟ نعم نعم وكنا نكذب بيوم الدين حتى اتاني اليقين. قول من هذا؟ قولك الكفار الذين سلكهم الله في سقر قالوا ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين. وكنا نخوض مع الخائبين. وكنا نكذب بيوم الدين حتى اتانا اليقين - 00:17:55
وهؤلاء هل حققوا العبادة التي يزعمها غلاة الصوفية في صفوة الخلق الجواب لا ولو كان كذلك كيف يستحقون النار؟ فقولهم حتى وكنا نكذب بيوم الدين حتى اتانا اليقين اليقين هنا هو الموت. فقوله تعالى - 00:18:19
قال واعبد ربك حتى يأتيك اليقين اي اعبده جل وعلا حتى يأتيك الموت. لا كما تقول غلاة الصوفية والجبرية من ان اليقين هو حتى تبلغ منزلة تسقط عنك التكاليف. وهذه الاقوال يا اخواني قد يقول قائل لماذا نتكلف بقراءتها وفهمها وهي ليست موجودة - 00:18:37
الجواب ليست موجودة عندنا ولله الحمد فبلادنا سالمة من كثير من هذه البدع الا انها موجودة في بلاد المسلمين وقد حدثتكم قبل هذه آآ القراءة عن احد المشايخ الذين زاروا جهة من جهات المسلمين فقيل له ان في هذا الجبل - 00:18:57
صالحين قال نزورهم فطلب زيارتهم فاوصلوه اليه بلغ اعلى الجبل واذا فيه مساكن لقوم بلغوا سنا متقدما فسلم عليهم وسألهم كيف الصلاة؟ كيف الصيام؟ كيف العبادة؟ قالوا نحن لا نصلي ولا نزكي ولا نصوم ولا سقطت عنا التكاليف. هذا موجود والذي حدثنا بهذا - 00:19:17
وجود حي يرزق فهذه البدع وان سلمت بلادنا منها ولله الحمد لكن في بعض بلاد المسلمين التي بليت بالتصوف الذين يبطلون الشرائع ويتخذون الدين وسيلة الوصول الى مآربهم ومقاصدهم الفاسدة قولوا بمثل هذه الاقوال فمعرفتها - 00:19:41
مهم مهمة ومفيدة لطالب العلم. بل انا اقول كل ما ذكره العلماء من البدع السابقة لا بد ان تجد اذا تتبعت حيث تأملت في الاقوال الحادثة ما له استناد واتصال بتلك الاقوال. لكن هذا ما يمكن ان يصل اليه الا اذا تمرس الانسان - 00:20:02
بمعرفة الاقوال والموازنة بينها ووصل هذه الاقوال بالبدع المتقدمة. فدراسة هذه الامور ليس من الحلم ولا من الامور التي يسميها بعض بعض المنتقدين لدراسة العقائد من العلم الزائد ومن الترف العلمي الذي لا نحتاجه. بل هو من العلم الاصلي. لا سيما وقد كثرت البدع واشتبه. فقراءة - 00:20:20
هذه الكتب التي تتكلم عن هذه البدع وتتتبع اصولها واقوالها ومآلاتها يمرن طالب العلم على معرفة البدع الحادثة ونقدها ومناقشتها والسلامة منها ايضا والتحذير نعم وكل هؤلاء كفر صريح وان وقع فيه فوائد - 00:20:50
ولم يعلموا انه كفر هذه فائدة مهمة وهو انه قد يقع الانسان في الكفر وهو لا يعلم انه كفر. يجهل ان ما جاء من الفعل كفر فهل يعذر بذلك؟ او لا هذه مسألة من المسائل الكبار وهي مسألة العذر بالجهل. نعم - 00:21:10
شيخ رحمه الله يشير اليها في هذا وقول هؤلاء كفر صريح اي ظاهر. لا لبس فيه ولا غبر. وان وقع فيه طوائف لم يعلموا انه كفر. وكأنه يعتذر لهم رحمه الله وهو من اشد الناس طلبا للعذر للأعياد حتى انه يقول اني من اشد الناس ان ينسب رجل الى تكفير او - 00:21:29
او تبديل من اشد الناس ذكر ذلك في مناظرته لمن نظره في العقيدة الواسطية. فهو رحمه الله يحكم على الاقوال وفي حكمه وضوح وجلاء وبيان واستناده الى الكتاب والسنة لكن يبقى النظر الى القائلين. فالنظر فالحكم على القائلين يفارق الحكم على الاقوال. وهذه مسألة مهمة تخفى على - 00:21:49
كثير من الناس بل شيخ الاسلام رحمه الله صرح فقال ان قول السلف من قال كذا فهو كافر انه لا يصدق على كل من قال بهذا القول حتى ننظر القائل وحال القائل هل توافرت فيه الشروط وانتفت فيه الموانع او لا؟ فاذا لم تتوافر فيه الشروط او وجدت فيه بعض الموانع - 00:22:09
فاننا لا نحكم بكفره. فتكفير الاقوال يفارق تكفير الاحياء. ويجب على طالب العلم ان يتروى في مسألة التكفير. وفي مسألة والتفريق ليس الامر سهلا هذا حكم. تجد بعض الناس يتورع عن الحكم تسأله هل امزح على الخفين في هذه الحالة؟ او لا يقول لك اصبر ما عندي علم. اسأل - 00:22:29
وتقول له هل هذا كفر كفر؟ اللي يقول اللي يقول هذا كافر واللي ما يكفره كافر. فتجد في هذه المسائل الكبار يتهوب فيها بعض صغار الصغار علما او سنا وفي - 00:22:49
المسائل السهلة من مسائل العمل يتوقف ويتورع. لا نذم التورع في مسائل الفروع لكننا نذم عدم التورع في مسائل التكفير مسائل الكبار. شيخ الاسلام رحمه الله لما نظروه قضاة مصر في بعض المسائل الاعتقاد. قال انا لو قلت بقولكم لكفرت ولكنكم - 00:23:02
كفارا عندي انا وهو لا يناقش عوام يناقش الامراء والقضاة يقول لهم هذا القول كما في كتاب الرد على البكري وقد جمعت بعض المقولات عن شيخ الاسلام في هذا الباب لاهميته ولكثرة الاشتباه عند الناس في مسائل التكفير. فيظنون ان من - 00:23:22
لازم القول بان هذا القول كفر ان يكفر القائل ولا تلازم لا تلازم الحكم على القول هذا حكم عام مثل قولك لعنة الله على الكافر على الظالمين او لعن الكافرين على وجه العموم لكن اذا جاك كافر معين ظالم معين هل تقول انت ملعون؟ الجواب لا. لان اللعن العام فالحكم بالتكفير العام - 00:23:42
اكون آآ لا ينزل على حتى ينظر حالهم حتى ينظر حالهم وهل توافرت فيهم الشروط والتفت الموانع او لا؟ نعم يشير الى هذا رحمه الله في قوله وقول هؤلاء كفر صريح وان وقع فيه طوائف - 00:24:05
لم يعلموا انه كفر. نقف على هذا والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:24:21
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه اجمعين قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في رسالة العبودية فهذا حال المؤمنين بالله ورسوله - 00:00:00
رسوله العابدين لله وكل ذلك من العبادة. وهؤلاء الذين يشهدون الحقيقة الكونية. وهي لربوبيته تعالى لكل شيء. ويجعلون ذلك مانعا من اتباع امره الديني والشرعي. على مراتب الضلال فغولاتهم يجعلون ذلك مطلقا عاما. فيحتجون بالقدر في كل ما يخالفون فيه الشريعة - 00:00:26
وقول هؤلاء شر من قول اليهود والنصارى وهو من جنس قول المشركين الذين قالوا لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا ولا حرمنا من شيء. وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم - 00:00:56
وهؤلاء من اعظم اهل الارض تناقضا. بل كل من احتج بالقدر فانه متناقض. المؤلف رحمه الله ما زال يتكلم في خطأ من ظل في معنى العبودية فجعل العبودية التي امر الله سبحانه وتعالى بها عباده وطلبها منهم وخلقهم من اجلها هي العبودية لحكم الله القادر - 00:01:14
هي العبودية لحفظ الله القدري وهذا لا اشكال ولا شك ولا ريب انه خطأ وضلال الشيخ رحمه الله يقول فولاتهم اي غلاة هؤلاء الذين يتعبدون لله بالقدر يجعلون ذلك مطلقا عاما - 00:01:44
يعني في كل ما يأتون فيحتجون بالقدر في كل ما يخالفون فيه الشريعة. وهذا ضلال كبير. بل هو معارضة لحكم رب العالمين وكفر بالشرع الحكيم لانه ابطال لما جاءت به الرسل - 00:02:03
فهو تعطيل للأديان وكفر برب العالمين لان مقتضى هذا ان يفعل الانسان ما يصدر عنه. ولا يلتزم بحرام ولا بحلال لان الحلال ما حل ووقع والحرام ما امتنع ولم يحصل - 00:02:24
فليس الحلال ما احلته الشريعة ولا الحرام ما حرمته الشرائع بل حلال ما تمكن منه الإنسان والحرام ما لم يحصل له ولم يتيسر له هذا هو المحرم عليه وهذا كفر بالله العظيم. قال رحمه الله وقول هؤلاء اي غلاة من يحتجون بالقدر - 00:02:42
ويعارضون الشرع بالقدر هؤلاء شر من قول اليهود والنصارى لان اليهود والنصارى يتعبدون يتعبدون لله عز وجل بعبادات باطلة نزخت بشريعة النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم. لكنهم عندهم حلال وحرام عندهم عبادة ومخالفة. يقول رحمه الله - 00:03:01
الله وهو من جنس قول المشركين الذين قالوا لو شاء الله ما اشركت ولا آبانا ولا حرمنا من شيء. وقالوا لو شاء الله ما عبدناهم ثم يقول واحد ها لو شاء الرحمن ما عبداهم. يقول رحمه الله وهؤلاء المشار اليهم من يحتجون بالقدر على ابطال الشرائع والاحكام - 00:03:21
ويتخلصون بالقدر من الفرائض. هؤلاء من اعظم اهل الارض تناقضا. يبين الشيخ رحمه الله وجه تناقض هؤلاء يقول رحمه الله بل كل من احتج بالقدر على ابطال الشرائع فانه متناقض. قول المحتج بالقدر يعني على ابطال الشريعة. فانه متناقض او في تشويه مخالفته - 00:03:42
فانه متناقض. يقول رحمه الله في بيان ذلك فانه فانه لا يمكن ان يقر كل ادمي على ما فعل. ما يفعل او على مكان عندي النسخة ما يفعل. طيب فانه لا يمكن ان يخط كل ادمي على ما يفعل. فلا بد اذا ظلمه ظالم - 00:04:02
او ظلما ذات ظالم وسعى في الارض بالفساد واخذ يسفك دماء الناس ويستحل الكروت. ويملك الحرام ويهلك ويهلك الحرس والناس ونحو ذلك من انواع الضرر التي لا قوام للناس بها. اي يدفع هذا القدر وان - 00:04:22
الظالم بما يكف عدوانه وعدوان امثاله. فيقال له ان كان القدر حجة فدع كل احد افعلوا ما يشاء بك وبغيرك وان لم يكن حجة بطل اصل قولك ان القدر حجة. هل يسلم هذا - 00:04:44
هل يسلم بما ذكره الشيخ؟ يترك كل احد يفعل فيه ما يشاء دون ان يدافع ويمانع اذا كان الجواب لا فكما هو لا فيما يتعلق بامر الدنيا هو كذلك فيما يتعلق بامر الشريعة وامر الدين - 00:05:04
امر العبادة فكما انك لا تترك كل احد يأخذ من ما لك ما يشاء ويستبيح من املائك ما يشاء. ويعتدي عليك في بدنك وعرضك ما يشاء. بل تدافع ذلك وتمنع - 00:05:18
فكذلك ما يتعلق باحكام الله عز وجل. فكما منعت في ذلك ولم تسلم للقدر فكذلك هنا يجب عليك الا الا تستسلم من القدر بل يجب عليك ان تدفع قدر المعصية بقدر الطاعة قدر السيئة بقدر الحسنة. نعم. واصحاب هذا القول. واصحاب هذا - 00:05:31
من قول الذين يحتجون بالحقيقة الكونية. لا لا يفردون هذا القول ولا يلتزمونه. وانما هم يتبعون ارائهم واهوائهم. كما قال فيهم بعض العلماء اما انت عند الضعف قدري. وعند المعصية جبريل. اي مدد وافق هواك كما ذهبت به. طيب - 00:05:51
لان مقصودهم التخلص من احكام الشريعة فكيف ما تيسر لهم هذا ركبوه؟ على اي مذهب وعلى اي طريق؟ فهم يطلبون الانتكاس من احكام الشرع ولذلك اي مذهب حصل لهم يريدون من مخالفة امر الله عز وجل سنذهب به. نعم. ومنهم صنف يدعون التحقيق والمعرفة. فيزعمون ان الامر - 00:06:17
لازم لمن شهد لنفسه فعلا واثبت له صنعا. اما من شهد ان افعاله مخلوقة او انه مجبور على ذلك. وان الله هو المتصرف فيه كما يحرك سائر المتحركات. فانه يرتفع - 00:06:40
عنه الامر والنهي والوعد والوعيد وقد يقولون من شهد الارادة سقط عنه التكليف. ويزعم احدهم ان الخطأ سقط عنه التكليف لشهوده شهود الارادة هاي شهود هي ارادة رب العالمين جل وعلا وانه اراد ما كان فلما تعبد لله بالارادة سقطت عنه التكاليف - 00:07:00
ولذلك خالف مقتضى الشريعة في نظر هؤلاء حيث قتل الغلام واعطب السفينة وبنى جدار من لم يضيفه ويوفيه حقه بلا مقابل فلما فعل ذلك قالوا انه وافق الارادة يعني ارادة الله جل وعلا وخالف شرعه وهم كذبوا في ذلك - 00:07:24
ان الخبر انما فعل ذلك على وفق الشريعة لكنها لم تبدو لموسى عليه السلام في اول الامر ثم لما بين له وجه فعله وسبب عمله قبل منه ذلك ولم يخالفه. فكان ما فعله الخضر موافقا للشريعة. لشريعة موسى - 00:07:44
غير شريعة موسى حتى شريعة النبي صلى الله عليه وسلم. نعم. فهؤلاء لا يفرقون بين العامة والخاصة الذين شهدوا الحقيقة الكون فشهدوا ان الله خالق افعال العباد. وانه يدبر جميع الكائنات - 00:08:04
وانه مريد ومدبر لجميع الكائنات. فهؤلاء لا يفرقون بين العامة والخاصة الذين شهدوا الحقيقة الكونية ان الله خالق افعال العباد. وانه مريد مجد وانه مريد ومدبر. وانه مريد ومدبر لجميع الكائنات - 00:08:22
وقد يفرقون بين من يعلم ذلك علما وبين من يراه شهودا. فلا يسقطون التكليف عمن يؤمن بذلك فقط ولكن يسقطونه عمن يشهدون فلا يرى لنفسه فعلا اصناف يعني ذكر فيهم آآ طفلين القسم الاول الذين يفرقون بين العامة والخاصة ويجعلون اسقاط التكاليف خاصة - 00:08:45
بمن بلغ منزلة شهود الحقيقة الكونية شهود الارادة شهود ربوبية رب العالمين وهذي لا تحصل الا بعد ان يمضي وقتا في العبادة. القسم الثاني يقولون هذا من اول الطريق لا فرق بين العامة والخاصة في هذا. بل الجميع في هذا سواء فكل من شهد - 00:09:13
اذا الحقيقة القدرية الحقيقة الكونية الارادة الربانية ونظر وتعبد لله عز وجل بالربوبية فانه يسقط عنه التثبيت. طيب وهؤلاء وهؤلاء لا يجعلون الجبر واثبات القدر مانعا من التكليف على هذا الوجه - 00:09:33
وقد وقع في هذا طوائف من المنتسبين الى التحقيق والمعرفة والتوحيد. وسبب ذلك انه ضاق نطاق عن كون العبد يؤمر بما يقدر عليه خلافه. كما ضاق نطاق المعتزلة ونحوهم من القدرية عن ذلك - 00:09:54
سبحان الله الشيخ رحمه الله الان يبين لنا اصل هذه البدعة. وهذا مما تميز به شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله عن غيره ممن تكلم في البدع انه يتتبع اصول البدع ويذكر منشأها واسباب القول بها. وهذا امر يعين المطالع في هذه الفرق - 00:10:14
والناظر الى هذه البدع يعينه في فهم هذه الاقوال. ويعينه في الرد على هذه المبتدعات من الاقوال. فان فهم منشأ الخلاف منشأ منشأ الاختلاف والابتداع. مما يعين طالب العلم على فهم البدعة وردها. يقول رحمه الله هو سبب ذلك السبب الضلال السابق - 00:10:35
من الاحتجاج بالقدر على مخالفة الشريعة مخالفة الامر والنهي انه ضاق نطاقهم عن كون العبد ليؤمر بما يقدر عليه خلافه. نطاقهم اي فهمهم وادراكهم للجمع بين ما بين هذين. كما ضاق نطاق المعتزلة وهم الذين - 00:10:59
يقابلون الجبرية وهم القدرية ونحوهم من القدرية عن ذلك فجعلوا العبد يخلق فعل نفسه. ولو نظروا بعينين صحيحتين الى النصوص لتمكنوا من الجمع. وسلموا من هذا الاضطراب والزيغ ولو اعمل ما دلت عليه النصوص من ان القدر سر الله في خلقه وانه يجب التسليم لله عز وجل في - 00:11:19
والا نعارض الشرع بالقدر لسلموا من هذا البلاء. يقول رحمه الله ثم المعتزلة اثبتت الامر والنهي. نعم. الان يذكر الفرق بين مآل الفرقتين ذكر منشأ الخلاف او منشأ الاختلاف والابتداع ثم يذكر مآل الفريقين ما الذي ترتب على هذين القولين - 00:11:46
قول الجبرية الذين يقولون ان العبد لا فعل له بل هو تفريشه في مهب الريح. معصيتك كحرقة الذي تعشى يتمكن من ايقاف الرعشة مع ان كل احد يدرك الفرق بين حركة من لا يحكم تصرفاته كحركة الذي فيه اضطراب واهتزاز وذاك الذي يتحرك بارادته واختياره هل هو - 00:12:06
سواء في عقول الناس وانظارهم؟ الجواب لا لا يستوي من فيه رعشة لمن يحرك يده باختياره. فرق بينهما وهؤلاء سووا بين الامرين فجعلوا كل فعل يفعله الانسان وكل خطأ يقع فيه انما هو في القدر الذي لا اختيار فيه الانسان بالكلية واذا - 00:12:30
لا اختيار له فيه فانه لا يلام عليه. واما الاخرون الذين قبلوا هؤلاء فلما رأوا ان ان تخدير الامر والمطالبة تقدير الله جل وعلا لاقدار الخلق ومطالبتهم بالشرائع فيه تعارض قالوا نسلم من احتجاج الجبرية بالقدر ان نقول ان العبد يخلق فعل نفسه. فالله جل وعلا لا يخلق افعال العباد - 00:12:50
حركة هذه الان كلامي كلامك جلوسك مجيئك الى هذا الدرس ليس من خلق الله. فاخرجوا عن عموم قوله تعالى الله خالق كل شيء افعال المخلوقين فجعلوا افعال المخلوقين مفعولة ومخلوقة لمن - 00:13:17
لهم لانفسهم دون ارادة الله ومشيئته وهذا لا شك انه تكذيب بالقرآن وما تشاؤون الا ان يشاء الله الا ان يشاء الله الا ان يشاء الله الله جل وعلا احاطت مشيئته بافعال خلقه. وهو جل وعلا الذي لا يخرج عن خلقه وتقديره وعلمه وكتابته - 00:13:33
لا حركة ولا سكون فكل حركة وسكون في الدنيا فهي بتقدير الله جل وعلا. السابق يقول رحمه الله ثم المعتزلة ثم المعتزلة الامر والناهي الشرعيين دون القضاء والقدر الذي هو ارادة الله العامة وخلقه لافعال العباد - 00:13:53
يعني المعتزلة عندهم امر ونهي. عندهم طاعة ومعصية. والانسان يلام على المخالفة ويمدح على الطاعة لكنهم نفوا التخدير السابق. كما ذكرنا قبل قليل. فاخرجوا افعال العباد عن تقدير رب العالمين جل وعلا. نعم - 00:14:13
وهؤلاء اي الجبرية؟ ونفوا الامر والنهي في حق من شهد قدر اذ لم يمكن منهم ناس ذلك مطلقات لان الشريعة جاءت للامر والنهي فجعلوا الامر والنهي في حق من؟ العامة الذين لم يدركوا الحقيقة الكونية ولم يشهدوا الارادة. نعم. يقول - 00:14:32
رحمه الله في الموازنة بين البدع وهذه مهمة ايضا تجدها في كلام الشيخ رحمه الله دون غيره او غيره قد لا ينبه اليها والشيخ رحمه الله يوازن بين البدع والموازنة بين البدع فرع عن فهمها وفهم مآلاتها. الموازنة اي المقارنة - 00:14:55
بين الاقوال المبتدعة انما تكون لرجل فهم الاقوال من حيث هي واحد وفهم ما تؤول اليه هذا هذه الاقوال من ثمرات وبهذين الامرين يتمكن الناظر في البدع من الموازنة بينها. ايها اقرب الحق وايها ابعد ايها شر - 00:15:15
وايها اخف ظرر وشرا. يقول رحمه الله وقول هؤلاء وقول هؤلاء شر من قول معتدلا. هؤلاء المشار اليهم الذين قالوا بان الانسان مجبور على كل فعل له. لا ارادة له ولا اختيار. هؤلاء شر من قول - 00:15:35
القدمية وجه كون قولهم اشد شر ظررا واعظم شرا من قول القدرية يقول رحمه الله لهذا ولهذا لم يكن في السنة من هؤلاء احدا لم يكن في السلف من سلم السلف من هذه الاقوال المبتدعة قول الجبرية لانه يبطل الشرائع. نعم. وهؤلاء؟ وهؤلاء يجعلون - 00:15:55
رواه الناهي المحجوبين الذين لم يشهدوا هذه الحقيقة الكونية. وبهذا يجعلون من وصل الى شهود هذا الحقيقة يسقط عنه الامر والله. ويقولون انه صادم الخاصة. وربما تأولوا على ذلك قوله تعالى واعبد ربك حتى يأتيك اليقين. فاليقين عندهم هو معرفة هذه الحقيقة - 00:16:21
الحقيقة ايش الحقيقة الكونية الحقيقة فاعبد ربك واعبد ربك حتى يأتيك اليقين معناه ان تعبد الله حتى تبلغ مرتبة تسقط فيها عنك التكاليف هذا معنى الاية عند الجبرية غلاة الصوفية والصحيح في معنى الاية - 00:16:51
ان الله جل وعلا امر رسوله صلى الله عليه وسلم بدوام العبادة الى متى الى الموت واعبد ربك حتى يأتيك اليقين اي حتى يأتيك الموت ولماذا سمي الموت يقينا؟ سمي الموت يقينا لان به يرى الانسان ما اخبره الله من - 00:17:13
حال اهل الجنة وحال اهل النار يقينا فيدرك صدق ما اخبرت به الرسل. ولذلك سمي الموت يقينا لانه يحصل به اليقين للانسان. ان ما اخبرت به الرسل مما يكون في الآخرة صدق. وهل في القرآن ما يدل على ان اليقين يراد به الموت؟ هل في القرآن ما يدل على ان - 00:17:35
ان اليقين يراد به الموت؟ نعم نعم وكنا نكذب بيوم الدين حتى اتاني اليقين. قول من هذا؟ قولك الكفار الذين سلكهم الله في سقر قالوا ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين. وكنا نخوض مع الخائبين. وكنا نكذب بيوم الدين حتى اتانا اليقين - 00:17:55
وهؤلاء هل حققوا العبادة التي يزعمها غلاة الصوفية في صفوة الخلق الجواب لا ولو كان كذلك كيف يستحقون النار؟ فقولهم حتى وكنا نكذب بيوم الدين حتى اتانا اليقين اليقين هنا هو الموت. فقوله تعالى - 00:18:19
قال واعبد ربك حتى يأتيك اليقين اي اعبده جل وعلا حتى يأتيك الموت. لا كما تقول غلاة الصوفية والجبرية من ان اليقين هو حتى تبلغ منزلة تسقط عنك التكاليف. وهذه الاقوال يا اخواني قد يقول قائل لماذا نتكلف بقراءتها وفهمها وهي ليست موجودة - 00:18:37
الجواب ليست موجودة عندنا ولله الحمد فبلادنا سالمة من كثير من هذه البدع الا انها موجودة في بلاد المسلمين وقد حدثتكم قبل هذه آآ القراءة عن احد المشايخ الذين زاروا جهة من جهات المسلمين فقيل له ان في هذا الجبل - 00:18:57
صالحين قال نزورهم فطلب زيارتهم فاوصلوه اليه بلغ اعلى الجبل واذا فيه مساكن لقوم بلغوا سنا متقدما فسلم عليهم وسألهم كيف الصلاة؟ كيف الصيام؟ كيف العبادة؟ قالوا نحن لا نصلي ولا نزكي ولا نصوم ولا سقطت عنا التكاليف. هذا موجود والذي حدثنا بهذا - 00:19:17
وجود حي يرزق فهذه البدع وان سلمت بلادنا منها ولله الحمد لكن في بعض بلاد المسلمين التي بليت بالتصوف الذين يبطلون الشرائع ويتخذون الدين وسيلة الوصول الى مآربهم ومقاصدهم الفاسدة قولوا بمثل هذه الاقوال فمعرفتها - 00:19:41
مهم مهمة ومفيدة لطالب العلم. بل انا اقول كل ما ذكره العلماء من البدع السابقة لا بد ان تجد اذا تتبعت حيث تأملت في الاقوال الحادثة ما له استناد واتصال بتلك الاقوال. لكن هذا ما يمكن ان يصل اليه الا اذا تمرس الانسان - 00:20:02
بمعرفة الاقوال والموازنة بينها ووصل هذه الاقوال بالبدع المتقدمة. فدراسة هذه الامور ليس من الحلم ولا من الامور التي يسميها بعض بعض المنتقدين لدراسة العقائد من العلم الزائد ومن الترف العلمي الذي لا نحتاجه. بل هو من العلم الاصلي. لا سيما وقد كثرت البدع واشتبه. فقراءة - 00:20:20
هذه الكتب التي تتكلم عن هذه البدع وتتتبع اصولها واقوالها ومآلاتها يمرن طالب العلم على معرفة البدع الحادثة ونقدها ومناقشتها والسلامة منها ايضا والتحذير نعم وكل هؤلاء كفر صريح وان وقع فيه فوائد - 00:20:50
ولم يعلموا انه كفر هذه فائدة مهمة وهو انه قد يقع الانسان في الكفر وهو لا يعلم انه كفر. يجهل ان ما جاء من الفعل كفر فهل يعذر بذلك؟ او لا هذه مسألة من المسائل الكبار وهي مسألة العذر بالجهل. نعم - 00:21:10
شيخ رحمه الله يشير اليها في هذا وقول هؤلاء كفر صريح اي ظاهر. لا لبس فيه ولا غبر. وان وقع فيه طوائف لم يعلموا انه كفر. وكأنه يعتذر لهم رحمه الله وهو من اشد الناس طلبا للعذر للأعياد حتى انه يقول اني من اشد الناس ان ينسب رجل الى تكفير او - 00:21:29
او تبديل من اشد الناس ذكر ذلك في مناظرته لمن نظره في العقيدة الواسطية. فهو رحمه الله يحكم على الاقوال وفي حكمه وضوح وجلاء وبيان واستناده الى الكتاب والسنة لكن يبقى النظر الى القائلين. فالنظر فالحكم على القائلين يفارق الحكم على الاقوال. وهذه مسألة مهمة تخفى على - 00:21:49
كثير من الناس بل شيخ الاسلام رحمه الله صرح فقال ان قول السلف من قال كذا فهو كافر انه لا يصدق على كل من قال بهذا القول حتى ننظر القائل وحال القائل هل توافرت فيه الشروط وانتفت فيه الموانع او لا؟ فاذا لم تتوافر فيه الشروط او وجدت فيه بعض الموانع - 00:22:09
فاننا لا نحكم بكفره. فتكفير الاقوال يفارق تكفير الاحياء. ويجب على طالب العلم ان يتروى في مسألة التكفير. وفي مسألة والتفريق ليس الامر سهلا هذا حكم. تجد بعض الناس يتورع عن الحكم تسأله هل امزح على الخفين في هذه الحالة؟ او لا يقول لك اصبر ما عندي علم. اسأل - 00:22:29
وتقول له هل هذا كفر كفر؟ اللي يقول اللي يقول هذا كافر واللي ما يكفره كافر. فتجد في هذه المسائل الكبار يتهوب فيها بعض صغار الصغار علما او سنا وفي - 00:22:49
المسائل السهلة من مسائل العمل يتوقف ويتورع. لا نذم التورع في مسائل الفروع لكننا نذم عدم التورع في مسائل التكفير مسائل الكبار. شيخ الاسلام رحمه الله لما نظروه قضاة مصر في بعض المسائل الاعتقاد. قال انا لو قلت بقولكم لكفرت ولكنكم - 00:23:02
كفارا عندي انا وهو لا يناقش عوام يناقش الامراء والقضاة يقول لهم هذا القول كما في كتاب الرد على البكري وقد جمعت بعض المقولات عن شيخ الاسلام في هذا الباب لاهميته ولكثرة الاشتباه عند الناس في مسائل التكفير. فيظنون ان من - 00:23:22
لازم القول بان هذا القول كفر ان يكفر القائل ولا تلازم لا تلازم الحكم على القول هذا حكم عام مثل قولك لعنة الله على الكافر على الظالمين او لعن الكافرين على وجه العموم لكن اذا جاك كافر معين ظالم معين هل تقول انت ملعون؟ الجواب لا. لان اللعن العام فالحكم بالتكفير العام - 00:23:42
اكون آآ لا ينزل على حتى ينظر حالهم حتى ينظر حالهم وهل توافرت فيهم الشروط والتفت الموانع او لا؟ نعم يشير الى هذا رحمه الله في قوله وقول هؤلاء كفر صريح وان وقع فيه طوائف - 00:24:05
لم يعلموا انه كفر. نقف على هذا والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:24:21