الحديث الذي يليه وعن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا قعد للتشهد وضع يده اليسرى على ركبته اليسرى واليمنى على اليمنى وعقد ثلاثا وخمسين. واشار باصبعه السب - 00:00:00
رواه مسلم. وفي رواية له وقبض اصابعه كلها. واشار بالتي تلي الابهام هذا في بيان صفة الجلوس في الصلاة. كيف يجلس المصلي؟ في صلاته معلوم ان الصلاة قد بين فيها حال الانسان قائما - 00:00:22
وراكعا وساجدا وقاعدا. جاء بيان ذلك في الوصف التام الكامل لا من حيث هيئة الانسان ولا من حيث وضع يديه ففي حال القيام امر المصلي ان يظع اليمين على الشمال - 00:00:51
وفي الركوع شرع له ان يقبض ركبتيه وفي السجود امر ان يسجد على سبعة اعظم ومنها اليدان وفي الجلوس جاء صفة ذلك في هذا الحديث حديث عبدالله ابن عمر رضي الله تعالى عنه وقد رواه الامام - 00:01:15
مسلم من طريق حماد بن سلمة عن ايوب عن نافع عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا قعد للتشهد اي لقول - 00:01:39
التشهد وهو قول التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله. هذا هو التشهد. وسمي هذا الذكر - 00:01:55
بالتشهد لان اشرف ما فيه الشهادتان اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله ولذلك سمي بالتشهد لما فيه من لما فيه من الشهادتين. والا فكل كلماته طيبة. كما سيأتي التعليق عليها وبيانها ان شاء الله - 00:02:21
تعالى وانما اشرف ما فيه واكمل ما فيه هو الشهادة لله بالتوحيد للنبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة. والقعود للتشهد في الصلاة. اما ان يكون مرة او مرتان. اما ان يكون - 00:02:44
مرة او مرتين. يكون مرة في صلاة الفجر ويكون مرتين في سائر الصلوات اما الفجر فهو في الركعة الثانية. واما الظهر والعصر والعشاء ففي الثالثة ففي الثانية والرابعة واما في المغرب ففي الثانية والثالث ويمكن ان نقول ان التشهد - 00:03:04
يكون مرة او مرتين مرة في صلاة الفجر ومرتين في بقية الصلوات في الركعة الثانية وفي الركعة الاخيرة في الركعة الثانية وفي الركعة الاخيرة وكلاهما يسمى تشهدا قوله رضي الله تعالى عنه - 00:03:41
كان اذا قعد للتشهد اي اذا جلس لهذا الذكر وضع يده اليسرى على ركبته اليسرى وضع يده اليسرى واليد تطلق على الكف والذراع والعضد الا انه يعني اليد عند الاطلاق هي من رؤوس الاصابع الى مفصل العضد. هذا هو الاصل في اليد. كل هذه تسمى يدا. لكن - 00:04:07
قد يدل السياق على المقصود باليد او يبين ذلك هدي النبي صلى الله عليه وسلم فمثلا قول الله تعالى والسارقة والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما اليد هنا في الاصل تطلق على - 00:04:49
اليد كلها من من رؤوس الاصابع الى جزاك الله خير الى مفصل العضد مع الكتف لكن النبي صلى الله عليه وسلم قطع من مفصل الكف الذي يكون بين الكف والساعد. فعلم ان المقصود باليد هنا بعضها لا كلها - 00:05:13
وفي الوضوء قالت اذا قمت الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وايديكم الى المرافق. فعلم ان الغسل ليس لكل اليد. انما الى المرفق فهذا تقدير وتحديد لما اجمر وفي هذا الموضع قال ابن عمر رضي الله تعالى عنه في وصف صلاته صلى الله عليه وسلم كان اذا قعد للتشهد وضع يده اليسرى على ركبته اليسرى - 00:05:43
ومعلوم انه لا يمكن ان يوضع الا الكف ليس ما عدا ذلك فيسن ان يظع المصلي في قعوده للتشهد يده اليسرى على ركبته اليسرى وهذا هو احدى الصور التي جاء فيها - 00:06:12
وضع اليد في الصلاة وقد جاء في ذلك عدة صور فمنها القام اليد الركبة بان يضع يلقم يده ركبته ومنها وضع اليد على الفخذ وهذه صورة من صور وضع اليد على - 00:06:46
الرجل اليسرى في الصلاة اذا قعد للتشهد وكل هذه الصور واردة عنه صلى الله عليه وسلم وهي من الصور والصفات المستحبة في الصلاة ولذلك اجمع العلماء على استحباب وضع يده على ركبته - 00:07:24
او على فخذه وانه لو لم يضع يده على الركبة او الفخذ فان ذلك لا يؤثر في صحة الصلاة انما يفوت صفة مسنونة في الصلاة هذا فيما يتعلق بوضع اليد اليسرى - 00:07:49
حال القعود للتشهد اما ان يضعها على ركبته وقد جاء في بعض روايات الحديث يلقم كفه اليسرى ركبته واما ان يضعها على فخذه كلاهما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:08:17
وكلاهما صفة مستحبة في الصلاة واما اليد اليمنى فقد قال رضي الله تعالى عنه ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى وهذا محل اتفاق بين اهل العلم ان المسنون في اليد اليمنى ان توضع على - 00:08:37
الرجل اليمنى واما صفة ذلك فقد جاء بيانها في قوله وعقد ثلاثا وخمسين اذا اليد اليسرى توضع على صفتها دون عقد لشيء انما يضعها مبسوطة على فخذه او يلقمها او ان انه يلقمها ركبتها. اما اليد اليمنى فانه يضعها على - 00:09:03
رجله اليمنى ويعقد ثلاثا وخمسين والمقصود بقوله رضي الله تعالى عنه في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وعقد ثلاثا وخمسين اي ان صورة يده صورة العاقب بهذا العدد - 00:09:33
وليعلم ان العرب كانت الاعداد لها صور تعرف بالعقد على الاصابع اذ انها وسيلة عد ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم اعقدنا التسبيح باناملكن فكان المستعمل في العد هو عقد الاصابع - 00:09:53
فانهن مستنطقات وكان صلى الله عليه وسلم كما في حديث عبد الله بن عمرو يعقد التسبيح بيمينه. في حديث عبد الله بن عمرو كان يعقد التسبيح بيمينه فالاعداد تعرف بصفة العقد الذي كان - 00:10:30
يستعمله العرب ومنه عقد ثلاث وخمسين. فان العرب كانت تعقد عقدا معروفا بطريقة معروفة لهذا العدد تواطأت عليه وعرفوا عقود الحساب بذلك وهي انواع من الاحاد والعشرات والمئات والالوف وشرح ذلك قد لا يكون مفيدا لان ذلك مما - 00:10:54
غاب استعماله عن الناس فاليوم لا يستعمل الناس الاصابع في عقدها للدلالة على الاعداد. وانما نحتاج نحن الحديث في هذا لبيان الصفة التي ذكرها عبدالله ابن عمر رضي الله تعالى عنه لصفة يد النبي صلى الله عليه وسلم - 00:11:27
اليمنى اذا وضعها على فخذه على على رجله اليمنى صلى الله عليه وسلم ثلاث وخمسين فعقده ثلاث وخمسين جاء بيانه بانه على صفتين اما ان يعقد الاصابع الثلاثة والابهام يعقدها جميعا - 00:11:48
وينصب السبابة واذا قال ويشير بالسبابة هذا عقد ثلاث وخمسين هذي الصورة الاولى من سور عقد ثلاث وخمسين. ان يجمع الاصابع الثلاثة والابهام جميعا ويشير بالسبابة ثمة صفة اخرى لهذا العقد وهو ان يضم الخنصر والبنصر والابهام - 00:12:11
الخنصر والبنصر ويعقد الابهام مع الوسطى ويشير بالسبابة هاتان الصفتان من صفات هذا العقد الذي ذكره ابن عمر رضي الله تعالى عنه في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وانما سمي - 00:12:43
الاصبع الذي بين الابهام والوسطى سبابة. لان لانه مما يشار به عند السب. وليس انه يسب. انما به عند السب فلذلك سمي سبابة وبعضهم يسميه سباحا والامر في هذا قريب - 00:13:07
وهذه الصفة مسنونة حال التشهد وهي صفة لا خلاف بين العلماء في ثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم. وليعلم ان قوله رضي الله تعالى عنه يعقد ثلاثا وخمسين واشار باصبعه السبابة الاشارة - 00:13:31
تصدر على مد الاصبع على صفة مد المشير. وهذا لا يلزم ان يكون الاصبع ممتدا مدا مستقيما بل على صفة مد المشير وقد قال ابن القيم رحمه الله انه لا يسن - 00:13:59
ان ان يمد اصبعه وانما يجعل اصبعه السبابة على نحو من الارتخاء في الاشارة وهذا هو المحفوظ عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ولا يلزم من الاشارة التحريك - 00:14:29
وهي مما اختلف العلماء فيه هل يسن تحريك السبابة في التشهد او لا فمن اهل العلم من قال انه يشير باصبعه دون حركة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قعد يدعو وظع يده اليمنى على فخذه اليمنى ويده اليسرى على فخذه اليسرى - 00:14:59
واشار باصبعه السبابة ووضع ابهامه على اصبعه الوسطى ويلقي مكفه اليسرى ركبته وهذا في حديث ابن الزبير جاء فيه انه قال اشار بالسبابة ولم يحركها فدل هذا على ان حديث - 00:15:35
عبد الله بن ابن الزبير فيه ذكر الاشارة دون التحريك الا ان حديث وائل بن حجر رضي الله تعالى عنه يشير الى ان ابن الى ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يحرك السبابة في صلاته يدعو بها - 00:16:04
والجمع بين حديث عبدالله بن الزبير وحديث وائل بن حجر ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يثبت السبابة دون حركة يشير بها دون حركة في اثناء التشهد ويشير في بعض مواضعه وهي مواضع الدعاء ولهذا - 00:16:31
يسن تحريك السبابة في الدعاء اي عند ذكر الدعاء وهي مستحبة لما جاء في الاحاديث الصحيحة عنه صلى الله عليه وعلى اله وسلم ما جاء في حديث في حديث عبد الله بن الزبير محمول على بعض احوال المصلي. وكيف تكون - 00:16:55
التحريك يكون التحريك في اثناء الدعاء كما في حديث وائل بن حزم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير باصبعه السبابة يدعو بها يدعو بها يعني حال الدعاء فاذا قال التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته. السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين - 00:17:25
يكون التحريك في مواضع الدعاء السلام دعاء اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي على محمد هذا موضع دعاء فيحرك. وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم. انك حميد مجيد وبارك - 00:17:53
على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد فعلى هذا مواضع التحريك في التشهد والصلاة كم موضع اربعة مواضع في السلامين السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته. السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. وفي الصلاة - 00:18:12
وسؤال البركة اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى ال محمد. اما بعد ذلك فانه يحرك بقدر دعائه فاذا قال اللهم اني اعوذ بك من عذاب القبر هذا دعاء ومن عذاب جهنم فتنة المحيا والممات اللهم اعني على ذكرك وشكرك - 00:18:39
وحسن عبادتك اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كبيرا وانه لا يغفر الذنوب الا انت يحرك في كل موضع دعاء يحرك في كل مواضع الدعاء هذا ما افاده حديث وائل بن حزن رضي الله تعالى عنه في مسند الامام احمد باسناد جيد - 00:19:06
هذا الجمع تجتمع الاحاديث بهذا الجمع يجمع بين حديث عبدالله بن الزبير الذي فيه انه لم يكن يحركها وبين حديث وائل ابن حجر الذي فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يشير باصبعه السبابة يدعو بها - 00:19:25
فيقال انه اما ان يكون قد فعل هذا مرات وتركه واما ان يكون هذا النفي عن بعض مواضع الدعاء اما بعض مواضع التشهد دون بعض والامر في هذا قريب. والذي يظهر والله تعالى اعلم ما ذكره الامام النووي رحمه الله. من ان السنة - 00:19:45
في التشهد ان يشير باصبعه السبابة يحركها كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وهذا سنة. وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال التفت الينا رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:20:05
فقال اذا صلى احدكم فليقل التحيات لله والصلوات والطيبات. السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته. السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. اشهد وان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله. ثم ليتخير من الدعاء - 00:20:29
انتبهوا اليه فيدعو. متفق عليه واللفظ للبخاري هذا الحديث حديث عبد الله ابن مسعود رضي الله تعالى عنه في بيان الفاظ التشهد ما الذي يقوله المصلي اذا جلس للتحيات سواء كان ذلك في التحيات الاولى - 00:20:59
او الثانية فيما فيه تشهدان من الصلوات قال عبدالله بن مسعود رضي الله تعالى الحديث اولا قال متفق عليه واللفظ للبخاري وقد اخرجه الشيخان من طريق الاعمش عن شقيق ابن - 00:21:25
سلمة عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال رضي الله تعالى عنه التفت الينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اذا صلى احدكم يقول التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد - 00:21:44
الصالحين اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله. ثم ليتخير من الدعاء اعجبه اليه وقد جاء في رواية النسائي ان تعليم النبي صلى الله عليه وسلم - 00:22:04
ذلك كان بعد مضي زمن من العمل الذي كان عليه الصحابة رضي الله تعالى عنه في التشهد على خلاف هذا ففي رواية النسائي قال كنا نقول قبل ان يفرض علينا التشهد - 00:22:27
السلام على الله من عباده السلام على الله من عباده. السلام على جبريل وميكائيل. فعلمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لا يليق بالله عز وجل فالله هو السلام ومنه السلام جل وعلا ولذلك قال صلى الله عليه وسلم لا تقولوا هكذا - 00:22:51
يعني لا تقول السلام على الله لان الله هو السلام ومنه السلام واصل كلمة السلام سؤال من العبد لله عز وجل ان يسلم من سلم عليه ان يسلمه من الافات. فاذا قلت السلام على الله سألت الله ان يسلم نفسه من الافات - 00:23:17
والله جل وعلا هو السلام ثلاثة لا تتطرق اليه افة ولا يبلغه ضر ولا يبلغه ولا يبلغه ضرر جل في علاه فانه سبحانه وبحمده العزيز القهار الذي امتنع من ان يبلغ العباد اذاه كما قال جل في علاه في الحديث الذي في الصحيح يا عبادي انكم لن - 00:23:41
فهو جل وعلا الممتنع عن ان يضره عباده سبحانه وبحمده فلذلك لا يقال السلام على الله ولهذا نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحابة عن هذا القول وهذا الحديث كما انه في النسائي جاء في الصحيحين - 00:24:13
انهم كانوا يقولون قبل ان يفرض عليهم التشهد السلام على الله من عباده الى اخره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقولوا هكذا. وعلمهم صلى الله عليه وسلم كيف يقولون. في التشهد فقال - 00:24:41
فليقل اذا صلى احدكم فليقل يعني في هذا الموضع وهو التشهد التحيات لله والصلوات اي لله والطيبات اي لله فهذه الجمل الثلاثة كلها تثبت كمال هذه المعاني لله عز وجل. التحيات والصلوات - 00:25:00
والطيبات كلها لله جل وعلا. بعض الناس ما يعرف معنى هذا التشهد. وانا اقول لكل مسلم ومسلم ان يعتنوا بفهم ما يقولونه في صلاتهم فان الخشوع في الصلاة من اسبابه الكبرى ان يعقل الانسان ما يقول في صلاته. كلنا نقول التحيات لله والصلوات والطيبات. انا اسأل هل ندرك - 00:25:30
هذا عندما نقول التحيات لله والصلاة. ايش معنى هذا الكلام كثير منا يقول ذلك دون ان يقف متدبرا للمعنى يظن انها كلمات مصفوفة هكذا يقولها دون تدبر لمعناها وهذا ليس هو المطلوب. المطلوب ان يجتهد في في فهم المعاني. لما يقوله من صلاته - 00:26:00
فهذه ثلاث جمل الاولى التحيات لله. الثانية والصلوات ايش لله الثالثة والطيبات ايش؟ لله لم يكرر ذلك لانها عطف على ما تقدر فالتحيات لله والصلوات لله والطيبات لله. فما معنى ذلك؟ التحيات جمع تحية - 00:26:22
والتحية قيل في معناها الملك لله وقيل البقاء لله وقيل التحية هي كل ما يحيا به الخلق مما يكون من طيب القول في خطاب بعضهم لبعض وهذا المعنى هو اقرب المعاني ولا يخلو - 00:26:53
وهو شامل للمعاني السابقة. فالتحيات هي كل ما يحيا به الخلق فالمستحق لذلك على وجه الكمال هو الله جل في علاه. والناس يتحايون بتحايا عديدة مثلا تحيي الرجل فتقول السلام عليكم - 00:27:30
ثم تحيي الرجل فتقول مرحبا بك وتحيي الرجل وتقول اهلا وسهلا وتحيي الرجل وتقول حياك الله وتحيي الرجل وتقول اسفرت وانورت وما الى ذلك مما يستعمله الناس في الفاظ التحايا التي تكون بينهم كل ذلك - 00:27:49
الله احق به وهذا في مقدمة الدعاء والتضرع والسؤال وبث الحوائج لله عز وجل تقدم ذلك بالتحية له سبحانه وبحمده فتقول التحيات لله والصلوات الصلوات جمع صلاة وهي الدعاء في اللغة - 00:28:10
وفي الاصطلاح الشرع تطلق في الاصل على العبادة المفتتحة بالتكبير والمختتمة بالتسليم ومنه الدعاء فالصلوات لله لا لسواه جل في علاه. يقصد بها ويتعبد بها جل في علاه والطيبات اي كل طيبات طيبات جمع طيب - 00:28:45
الطيبات جمع طيبة. وهي كل طيبة في القول وفي العمل وفي السر وفي العلن وفي الاعتقاد كل ذلك لله جل وعلا فالله طيب لا يقبل الا طيبا سبحانه وبحمده هذه هذه معاني الجمل الثلاث التي - 00:29:16
افتتح بها النبي صلى الله عليه وسلم ما يقوله المؤمن بين يدي سؤاله وطلبه لله عز وجل في التشهد بعد ذلك جاء السؤال والطلب السلام عليك ايها النبي دعاء وتحية فالسلام يطلق على وجه الدعاء ويطلق على وجه التحية كلاهما - 00:29:45
يقصد بهذه الكلمة وقدم النبي ذكرا على سائر الخلق لعظيم حقه على الخلق فتقدم ذكرا على من عداه صلى الله عليه وسلم من سائر الخلق وخص بالسلام فشرع ان يقول المؤمن السلام عليك ايها النبي - 00:30:16
والمراد بالنبي محمد ابن عبدالله صلى الله عليه وسلم وجاء السلام على النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الصيغة. صيغة المخاطب الحاضر ليه استحضار عظيم ما يستحقه صلى الله عليه وسلم - 00:30:46
من هذا الدعاء وقد جاء عن عبد الله ابن مسعود رضي الله تعالى عنه انه كان يقول بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم السلام على النبي لانه قد مات صلى الله عليه وسلم وليس حاضرا. الا ان هذا - 00:31:16
اجتهاد منه رضي الله تعالى عنه وقد خالفه فيه جماهير الصحابة رضي الله تعالى عنهم عنهم. فان النبي علم الصحابة هذا الذكر وهم يقولونه وهو بين ايديهم يصلي بهم ويقولون وفي صلواتهم حال الخلوات وفي سائر الاماكن التي يصلون فيها ولم يكن - 00:31:41
بين ايديهم صلى الله عليه وسلم حتى يقال انه خطاب لحاضر فلما مات زال الحكم فيقال السلام على النبي فالصواب ما عليه جمهور الصحابة رضي الله تعالى عنهم وعامة علماء الامة من ان المشروع ان يقول المصلي في التحيات السلام عليك ايها النبي - 00:32:06
والخطاب هنا للنبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لاستحضار ما يستحقه من هذا المعنى ثم قال السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. بعد النبي صلى الله عليه وسلم بدأ بحق نفسه فسلم عليها وعلى من معه من اهل الاسلام - 00:32:35
الحاضر السلام علينا دعاء ان يسلمك الله تعالى من الشر والسوء ومن الافات وهذا يشمل الافات الدينية مما يفسد العقائد او الافات العملية مما يفسد الاعمال الافات الدنيوية التي تفسد الابدان بالامراض ونحوها - 00:33:00
او التي تفسد الاموال وغير ذلك مما يحصل به فساد للناس فالسلام المطلوب هو السلامة الكاملة في الدين والدنيا السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين وهذا اوسع ما يكون من صيغ السلام فيما يتعلق بالمسلم عليه فانك تسلم على كل عبد لله صالح - 00:33:31
في السماء والارض ولهذا جاء عنه صلى الله عليه وسلم انه قال اذا قال المصلي السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين لم تترك عبدا لله صالح في السماء والارض الا اصابته يعني الا ناله من هذا القول - 00:34:06
ما يكون نصيبا له من التحية والسلام فيشمل كل عبد صالح لله عز وجل في السماء والارض والمقصود بالصالحين من هم قائمون بطاعة الله عز وجل سواء كان ذلك في حقه او في حقوق الخلق - 00:34:29
ثم قال صلى الله عليه وسلم في التشهد اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اشهد ايعتقد بقلبي وانطق بلساني هذا معنى الشهادة - 00:35:00
Transcription
الحديث الذي يليه وعن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا قعد للتشهد وضع يده اليسرى على ركبته اليسرى واليمنى على اليمنى وعقد ثلاثا وخمسين. واشار باصبعه السب - 00:00:00
رواه مسلم. وفي رواية له وقبض اصابعه كلها. واشار بالتي تلي الابهام هذا في بيان صفة الجلوس في الصلاة. كيف يجلس المصلي؟ في صلاته معلوم ان الصلاة قد بين فيها حال الانسان قائما - 00:00:22
وراكعا وساجدا وقاعدا. جاء بيان ذلك في الوصف التام الكامل لا من حيث هيئة الانسان ولا من حيث وضع يديه ففي حال القيام امر المصلي ان يظع اليمين على الشمال - 00:00:51
وفي الركوع شرع له ان يقبض ركبتيه وفي السجود امر ان يسجد على سبعة اعظم ومنها اليدان وفي الجلوس جاء صفة ذلك في هذا الحديث حديث عبدالله ابن عمر رضي الله تعالى عنه وقد رواه الامام - 00:01:15
مسلم من طريق حماد بن سلمة عن ايوب عن نافع عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا قعد للتشهد اي لقول - 00:01:39
التشهد وهو قول التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله. هذا هو التشهد. وسمي هذا الذكر - 00:01:55
بالتشهد لان اشرف ما فيه الشهادتان اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله ولذلك سمي بالتشهد لما فيه من لما فيه من الشهادتين. والا فكل كلماته طيبة. كما سيأتي التعليق عليها وبيانها ان شاء الله - 00:02:21
تعالى وانما اشرف ما فيه واكمل ما فيه هو الشهادة لله بالتوحيد للنبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة. والقعود للتشهد في الصلاة. اما ان يكون مرة او مرتان. اما ان يكون - 00:02:44
مرة او مرتين. يكون مرة في صلاة الفجر ويكون مرتين في سائر الصلوات اما الفجر فهو في الركعة الثانية. واما الظهر والعصر والعشاء ففي الثالثة ففي الثانية والرابعة واما في المغرب ففي الثانية والثالث ويمكن ان نقول ان التشهد - 00:03:04
يكون مرة او مرتين مرة في صلاة الفجر ومرتين في بقية الصلوات في الركعة الثانية وفي الركعة الاخيرة في الركعة الثانية وفي الركعة الاخيرة وكلاهما يسمى تشهدا قوله رضي الله تعالى عنه - 00:03:41
كان اذا قعد للتشهد اي اذا جلس لهذا الذكر وضع يده اليسرى على ركبته اليسرى وضع يده اليسرى واليد تطلق على الكف والذراع والعضد الا انه يعني اليد عند الاطلاق هي من رؤوس الاصابع الى مفصل العضد. هذا هو الاصل في اليد. كل هذه تسمى يدا. لكن - 00:04:07
قد يدل السياق على المقصود باليد او يبين ذلك هدي النبي صلى الله عليه وسلم فمثلا قول الله تعالى والسارقة والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما اليد هنا في الاصل تطلق على - 00:04:49
اليد كلها من من رؤوس الاصابع الى جزاك الله خير الى مفصل العضد مع الكتف لكن النبي صلى الله عليه وسلم قطع من مفصل الكف الذي يكون بين الكف والساعد. فعلم ان المقصود باليد هنا بعضها لا كلها - 00:05:13
وفي الوضوء قالت اذا قمت الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وايديكم الى المرافق. فعلم ان الغسل ليس لكل اليد. انما الى المرفق فهذا تقدير وتحديد لما اجمر وفي هذا الموضع قال ابن عمر رضي الله تعالى عنه في وصف صلاته صلى الله عليه وسلم كان اذا قعد للتشهد وضع يده اليسرى على ركبته اليسرى - 00:05:43
ومعلوم انه لا يمكن ان يوضع الا الكف ليس ما عدا ذلك فيسن ان يظع المصلي في قعوده للتشهد يده اليسرى على ركبته اليسرى وهذا هو احدى الصور التي جاء فيها - 00:06:12
وضع اليد في الصلاة وقد جاء في ذلك عدة صور فمنها القام اليد الركبة بان يضع يلقم يده ركبته ومنها وضع اليد على الفخذ وهذه صورة من صور وضع اليد على - 00:06:46
الرجل اليسرى في الصلاة اذا قعد للتشهد وكل هذه الصور واردة عنه صلى الله عليه وسلم وهي من الصور والصفات المستحبة في الصلاة ولذلك اجمع العلماء على استحباب وضع يده على ركبته - 00:07:24
او على فخذه وانه لو لم يضع يده على الركبة او الفخذ فان ذلك لا يؤثر في صحة الصلاة انما يفوت صفة مسنونة في الصلاة هذا فيما يتعلق بوضع اليد اليسرى - 00:07:49
حال القعود للتشهد اما ان يضعها على ركبته وقد جاء في بعض روايات الحديث يلقم كفه اليسرى ركبته واما ان يضعها على فخذه كلاهما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:08:17
وكلاهما صفة مستحبة في الصلاة واما اليد اليمنى فقد قال رضي الله تعالى عنه ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى وهذا محل اتفاق بين اهل العلم ان المسنون في اليد اليمنى ان توضع على - 00:08:37
الرجل اليمنى واما صفة ذلك فقد جاء بيانها في قوله وعقد ثلاثا وخمسين اذا اليد اليسرى توضع على صفتها دون عقد لشيء انما يضعها مبسوطة على فخذه او يلقمها او ان انه يلقمها ركبتها. اما اليد اليمنى فانه يضعها على - 00:09:03
رجله اليمنى ويعقد ثلاثا وخمسين والمقصود بقوله رضي الله تعالى عنه في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وعقد ثلاثا وخمسين اي ان صورة يده صورة العاقب بهذا العدد - 00:09:33
وليعلم ان العرب كانت الاعداد لها صور تعرف بالعقد على الاصابع اذ انها وسيلة عد ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم اعقدنا التسبيح باناملكن فكان المستعمل في العد هو عقد الاصابع - 00:09:53
فانهن مستنطقات وكان صلى الله عليه وسلم كما في حديث عبد الله بن عمرو يعقد التسبيح بيمينه. في حديث عبد الله بن عمرو كان يعقد التسبيح بيمينه فالاعداد تعرف بصفة العقد الذي كان - 00:10:30
يستعمله العرب ومنه عقد ثلاث وخمسين. فان العرب كانت تعقد عقدا معروفا بطريقة معروفة لهذا العدد تواطأت عليه وعرفوا عقود الحساب بذلك وهي انواع من الاحاد والعشرات والمئات والالوف وشرح ذلك قد لا يكون مفيدا لان ذلك مما - 00:10:54
غاب استعماله عن الناس فاليوم لا يستعمل الناس الاصابع في عقدها للدلالة على الاعداد. وانما نحتاج نحن الحديث في هذا لبيان الصفة التي ذكرها عبدالله ابن عمر رضي الله تعالى عنه لصفة يد النبي صلى الله عليه وسلم - 00:11:27
اليمنى اذا وضعها على فخذه على على رجله اليمنى صلى الله عليه وسلم ثلاث وخمسين فعقده ثلاث وخمسين جاء بيانه بانه على صفتين اما ان يعقد الاصابع الثلاثة والابهام يعقدها جميعا - 00:11:48
وينصب السبابة واذا قال ويشير بالسبابة هذا عقد ثلاث وخمسين هذي الصورة الاولى من سور عقد ثلاث وخمسين. ان يجمع الاصابع الثلاثة والابهام جميعا ويشير بالسبابة ثمة صفة اخرى لهذا العقد وهو ان يضم الخنصر والبنصر والابهام - 00:12:11
الخنصر والبنصر ويعقد الابهام مع الوسطى ويشير بالسبابة هاتان الصفتان من صفات هذا العقد الذي ذكره ابن عمر رضي الله تعالى عنه في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وانما سمي - 00:12:43
الاصبع الذي بين الابهام والوسطى سبابة. لان لانه مما يشار به عند السب. وليس انه يسب. انما به عند السب فلذلك سمي سبابة وبعضهم يسميه سباحا والامر في هذا قريب - 00:13:07
وهذه الصفة مسنونة حال التشهد وهي صفة لا خلاف بين العلماء في ثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم. وليعلم ان قوله رضي الله تعالى عنه يعقد ثلاثا وخمسين واشار باصبعه السبابة الاشارة - 00:13:31
تصدر على مد الاصبع على صفة مد المشير. وهذا لا يلزم ان يكون الاصبع ممتدا مدا مستقيما بل على صفة مد المشير وقد قال ابن القيم رحمه الله انه لا يسن - 00:13:59
ان ان يمد اصبعه وانما يجعل اصبعه السبابة على نحو من الارتخاء في الاشارة وهذا هو المحفوظ عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ولا يلزم من الاشارة التحريك - 00:14:29
وهي مما اختلف العلماء فيه هل يسن تحريك السبابة في التشهد او لا فمن اهل العلم من قال انه يشير باصبعه دون حركة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قعد يدعو وظع يده اليمنى على فخذه اليمنى ويده اليسرى على فخذه اليسرى - 00:14:59
واشار باصبعه السبابة ووضع ابهامه على اصبعه الوسطى ويلقي مكفه اليسرى ركبته وهذا في حديث ابن الزبير جاء فيه انه قال اشار بالسبابة ولم يحركها فدل هذا على ان حديث - 00:15:35
عبد الله بن ابن الزبير فيه ذكر الاشارة دون التحريك الا ان حديث وائل بن حجر رضي الله تعالى عنه يشير الى ان ابن الى ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يحرك السبابة في صلاته يدعو بها - 00:16:04
والجمع بين حديث عبدالله بن الزبير وحديث وائل بن حجر ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يثبت السبابة دون حركة يشير بها دون حركة في اثناء التشهد ويشير في بعض مواضعه وهي مواضع الدعاء ولهذا - 00:16:31
يسن تحريك السبابة في الدعاء اي عند ذكر الدعاء وهي مستحبة لما جاء في الاحاديث الصحيحة عنه صلى الله عليه وعلى اله وسلم ما جاء في حديث في حديث عبد الله بن الزبير محمول على بعض احوال المصلي. وكيف تكون - 00:16:55
التحريك يكون التحريك في اثناء الدعاء كما في حديث وائل بن حزم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير باصبعه السبابة يدعو بها يدعو بها يعني حال الدعاء فاذا قال التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته. السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين - 00:17:25
يكون التحريك في مواضع الدعاء السلام دعاء اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي على محمد هذا موضع دعاء فيحرك. وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم. انك حميد مجيد وبارك - 00:17:53
على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد فعلى هذا مواضع التحريك في التشهد والصلاة كم موضع اربعة مواضع في السلامين السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته. السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. وفي الصلاة - 00:18:12
وسؤال البركة اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى ال محمد. اما بعد ذلك فانه يحرك بقدر دعائه فاذا قال اللهم اني اعوذ بك من عذاب القبر هذا دعاء ومن عذاب جهنم فتنة المحيا والممات اللهم اعني على ذكرك وشكرك - 00:18:39
وحسن عبادتك اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كبيرا وانه لا يغفر الذنوب الا انت يحرك في كل موضع دعاء يحرك في كل مواضع الدعاء هذا ما افاده حديث وائل بن حزن رضي الله تعالى عنه في مسند الامام احمد باسناد جيد - 00:19:06
هذا الجمع تجتمع الاحاديث بهذا الجمع يجمع بين حديث عبدالله بن الزبير الذي فيه انه لم يكن يحركها وبين حديث وائل ابن حجر الذي فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يشير باصبعه السبابة يدعو بها - 00:19:25
فيقال انه اما ان يكون قد فعل هذا مرات وتركه واما ان يكون هذا النفي عن بعض مواضع الدعاء اما بعض مواضع التشهد دون بعض والامر في هذا قريب. والذي يظهر والله تعالى اعلم ما ذكره الامام النووي رحمه الله. من ان السنة - 00:19:45
في التشهد ان يشير باصبعه السبابة يحركها كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وهذا سنة. وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال التفت الينا رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:20:05
فقال اذا صلى احدكم فليقل التحيات لله والصلوات والطيبات. السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته. السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. اشهد وان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله. ثم ليتخير من الدعاء - 00:20:29
انتبهوا اليه فيدعو. متفق عليه واللفظ للبخاري هذا الحديث حديث عبد الله ابن مسعود رضي الله تعالى عنه في بيان الفاظ التشهد ما الذي يقوله المصلي اذا جلس للتحيات سواء كان ذلك في التحيات الاولى - 00:20:59
او الثانية فيما فيه تشهدان من الصلوات قال عبدالله بن مسعود رضي الله تعالى الحديث اولا قال متفق عليه واللفظ للبخاري وقد اخرجه الشيخان من طريق الاعمش عن شقيق ابن - 00:21:25
سلمة عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال رضي الله تعالى عنه التفت الينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اذا صلى احدكم يقول التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد - 00:21:44
الصالحين اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله. ثم ليتخير من الدعاء اعجبه اليه وقد جاء في رواية النسائي ان تعليم النبي صلى الله عليه وسلم - 00:22:04
ذلك كان بعد مضي زمن من العمل الذي كان عليه الصحابة رضي الله تعالى عنه في التشهد على خلاف هذا ففي رواية النسائي قال كنا نقول قبل ان يفرض علينا التشهد - 00:22:27
السلام على الله من عباده السلام على الله من عباده. السلام على جبريل وميكائيل. فعلمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لا يليق بالله عز وجل فالله هو السلام ومنه السلام جل وعلا ولذلك قال صلى الله عليه وسلم لا تقولوا هكذا - 00:22:51
يعني لا تقول السلام على الله لان الله هو السلام ومنه السلام واصل كلمة السلام سؤال من العبد لله عز وجل ان يسلم من سلم عليه ان يسلمه من الافات. فاذا قلت السلام على الله سألت الله ان يسلم نفسه من الافات - 00:23:17
والله جل وعلا هو السلام ثلاثة لا تتطرق اليه افة ولا يبلغه ضر ولا يبلغه ولا يبلغه ضرر جل في علاه فانه سبحانه وبحمده العزيز القهار الذي امتنع من ان يبلغ العباد اذاه كما قال جل في علاه في الحديث الذي في الصحيح يا عبادي انكم لن - 00:23:41
فهو جل وعلا الممتنع عن ان يضره عباده سبحانه وبحمده فلذلك لا يقال السلام على الله ولهذا نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحابة عن هذا القول وهذا الحديث كما انه في النسائي جاء في الصحيحين - 00:24:13
انهم كانوا يقولون قبل ان يفرض عليهم التشهد السلام على الله من عباده الى اخره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقولوا هكذا. وعلمهم صلى الله عليه وسلم كيف يقولون. في التشهد فقال - 00:24:41
فليقل اذا صلى احدكم فليقل يعني في هذا الموضع وهو التشهد التحيات لله والصلوات اي لله والطيبات اي لله فهذه الجمل الثلاثة كلها تثبت كمال هذه المعاني لله عز وجل. التحيات والصلوات - 00:25:00
والطيبات كلها لله جل وعلا. بعض الناس ما يعرف معنى هذا التشهد. وانا اقول لكل مسلم ومسلم ان يعتنوا بفهم ما يقولونه في صلاتهم فان الخشوع في الصلاة من اسبابه الكبرى ان يعقل الانسان ما يقول في صلاته. كلنا نقول التحيات لله والصلوات والطيبات. انا اسأل هل ندرك - 00:25:30
هذا عندما نقول التحيات لله والصلاة. ايش معنى هذا الكلام كثير منا يقول ذلك دون ان يقف متدبرا للمعنى يظن انها كلمات مصفوفة هكذا يقولها دون تدبر لمعناها وهذا ليس هو المطلوب. المطلوب ان يجتهد في في فهم المعاني. لما يقوله من صلاته - 00:26:00
فهذه ثلاث جمل الاولى التحيات لله. الثانية والصلوات ايش لله الثالثة والطيبات ايش؟ لله لم يكرر ذلك لانها عطف على ما تقدر فالتحيات لله والصلوات لله والطيبات لله. فما معنى ذلك؟ التحيات جمع تحية - 00:26:22
والتحية قيل في معناها الملك لله وقيل البقاء لله وقيل التحية هي كل ما يحيا به الخلق مما يكون من طيب القول في خطاب بعضهم لبعض وهذا المعنى هو اقرب المعاني ولا يخلو - 00:26:53
وهو شامل للمعاني السابقة. فالتحيات هي كل ما يحيا به الخلق فالمستحق لذلك على وجه الكمال هو الله جل في علاه. والناس يتحايون بتحايا عديدة مثلا تحيي الرجل فتقول السلام عليكم - 00:27:30
ثم تحيي الرجل فتقول مرحبا بك وتحيي الرجل وتقول اهلا وسهلا وتحيي الرجل وتقول حياك الله وتحيي الرجل وتقول اسفرت وانورت وما الى ذلك مما يستعمله الناس في الفاظ التحايا التي تكون بينهم كل ذلك - 00:27:49
الله احق به وهذا في مقدمة الدعاء والتضرع والسؤال وبث الحوائج لله عز وجل تقدم ذلك بالتحية له سبحانه وبحمده فتقول التحيات لله والصلوات الصلوات جمع صلاة وهي الدعاء في اللغة - 00:28:10
وفي الاصطلاح الشرع تطلق في الاصل على العبادة المفتتحة بالتكبير والمختتمة بالتسليم ومنه الدعاء فالصلوات لله لا لسواه جل في علاه. يقصد بها ويتعبد بها جل في علاه والطيبات اي كل طيبات طيبات جمع طيب - 00:28:45
الطيبات جمع طيبة. وهي كل طيبة في القول وفي العمل وفي السر وفي العلن وفي الاعتقاد كل ذلك لله جل وعلا فالله طيب لا يقبل الا طيبا سبحانه وبحمده هذه هذه معاني الجمل الثلاث التي - 00:29:16
افتتح بها النبي صلى الله عليه وسلم ما يقوله المؤمن بين يدي سؤاله وطلبه لله عز وجل في التشهد بعد ذلك جاء السؤال والطلب السلام عليك ايها النبي دعاء وتحية فالسلام يطلق على وجه الدعاء ويطلق على وجه التحية كلاهما - 00:29:45
يقصد بهذه الكلمة وقدم النبي ذكرا على سائر الخلق لعظيم حقه على الخلق فتقدم ذكرا على من عداه صلى الله عليه وسلم من سائر الخلق وخص بالسلام فشرع ان يقول المؤمن السلام عليك ايها النبي - 00:30:16
والمراد بالنبي محمد ابن عبدالله صلى الله عليه وسلم وجاء السلام على النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الصيغة. صيغة المخاطب الحاضر ليه استحضار عظيم ما يستحقه صلى الله عليه وسلم - 00:30:46
من هذا الدعاء وقد جاء عن عبد الله ابن مسعود رضي الله تعالى عنه انه كان يقول بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم السلام على النبي لانه قد مات صلى الله عليه وسلم وليس حاضرا. الا ان هذا - 00:31:16
اجتهاد منه رضي الله تعالى عنه وقد خالفه فيه جماهير الصحابة رضي الله تعالى عنهم عنهم. فان النبي علم الصحابة هذا الذكر وهم يقولونه وهو بين ايديهم يصلي بهم ويقولون وفي صلواتهم حال الخلوات وفي سائر الاماكن التي يصلون فيها ولم يكن - 00:31:41
بين ايديهم صلى الله عليه وسلم حتى يقال انه خطاب لحاضر فلما مات زال الحكم فيقال السلام على النبي فالصواب ما عليه جمهور الصحابة رضي الله تعالى عنهم وعامة علماء الامة من ان المشروع ان يقول المصلي في التحيات السلام عليك ايها النبي - 00:32:06
والخطاب هنا للنبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لاستحضار ما يستحقه من هذا المعنى ثم قال السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. بعد النبي صلى الله عليه وسلم بدأ بحق نفسه فسلم عليها وعلى من معه من اهل الاسلام - 00:32:35
الحاضر السلام علينا دعاء ان يسلمك الله تعالى من الشر والسوء ومن الافات وهذا يشمل الافات الدينية مما يفسد العقائد او الافات العملية مما يفسد الاعمال الافات الدنيوية التي تفسد الابدان بالامراض ونحوها - 00:33:00
او التي تفسد الاموال وغير ذلك مما يحصل به فساد للناس فالسلام المطلوب هو السلامة الكاملة في الدين والدنيا السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين وهذا اوسع ما يكون من صيغ السلام فيما يتعلق بالمسلم عليه فانك تسلم على كل عبد لله صالح - 00:33:31
في السماء والارض ولهذا جاء عنه صلى الله عليه وسلم انه قال اذا قال المصلي السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين لم تترك عبدا لله صالح في السماء والارض الا اصابته يعني الا ناله من هذا القول - 00:34:06
ما يكون نصيبا له من التحية والسلام فيشمل كل عبد صالح لله عز وجل في السماء والارض والمقصود بالصالحين من هم قائمون بطاعة الله عز وجل سواء كان ذلك في حقه او في حقوق الخلق - 00:34:29
ثم قال صلى الله عليه وسلم في التشهد اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اشهد ايعتقد بقلبي وانطق بلساني هذا معنى الشهادة - 00:35:00