ثم قال وكما كان بصفاته ازلية انتهى من ذكر ما يتعلق الازل وهو ما سبق من الزمان الذي لا اول له ثم انتقل اه نعم انتقل بعد تقرير ما يتعلق - 00:00:00
الازل الذي لا اول له الزمن السابق الذي لا اول له الى المستقبل فاذا كان لم يزل بصفاته قديما قبل خلقه. فهل لها حد ينتفي اتصافه بها جل في علاه - 00:00:18
يقول المصنف وكما كان بصفاته ازليا كذلك لا يزال عليها ابديا اي ومثل ما كان متصفا بصفاته الذاتية وجنس صفاته الفعلية في الازل وانه لا اول لصفاته فانه ايضا لا اخر لصفاته - 00:00:37
بل هو متصف جل وعلا بصفات الكمال ونعوت الجلال بلا نهاية كما قال سبحانه هو الاول والاخر الاول الذي ليس قبله شيء كما فسر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم والاخر الذي ليس بعده - 00:01:05
شيء فقرر المصنف اتصاف الله تعالى بصفاته ازلا وابدا اذا يمكن ان نختصر هذه الجملة التي ذكر فيها آآ هذه هذا المعنى الذي ذكره في ثلاث جمل في جملة واحدة ان الله تعالى متصف بصفاته ازلا - 00:01:21
وابدا هذا معنى هذه الجملة بهذه الجمل الثلاث ان الله تعالى متصف بصفاته ازلا وابدا طيب بعد ان فرغ رحمه الله من تقرير ذلك انتقل الى التمثيل تمثل بصفة الخلق - 00:01:47
ولماذا مثل بصفة الخلق؟ لان الخلق حادثون بعد ان لم يكونوا فكأنه يجيب على اشكال طيب اذا كنتم تقولون ان الله متصف بصفاته ازلا فكيف تصف بصفة الخلق قبل ان يخلق الخلق - 00:02:12
واضح السبب في اختيار هذه الصفة هو الجواب عن ايران يورده المبطلون بقولهم اين صفة الخلق قبل ان يخلق الله تعالى الخلق هذه الصفة استفادها بعد ان اوجد الخلق اولم يكن متصفا بها قبل قبل الخلق - 00:02:34
يقول رحمه الله ليس بعد خلق الخلق استفاد اسم الخالق ولا باحداث البرية استفاد اسم الباري اي ان الله تعالى متصف بصفة الخلق وبصفة البر قبل ان يخلق الخليقة وقبل ان يبرأ البرية - 00:02:59
بل هو اسم الخالق وله اسم الباري المشتقان من هاتين الصفتين قبل ايجاد الخلق احداث البرية وهذا مثل ما ذكرت توضيح لما تقدم بالمثال فهو الخالق البارئ ازلا وابدا وقد اخبر الله تعالى عن نفسه بهذين - 00:03:21
الوصفين بذكر الاسمين الدالين عليهما قال تعالى هو الله الخالق البارئ وهل هناك فرق بين الخلق والبرء هل هناك فرق بين الخالق والبارئ قيل انه لا فرق بينهما فالخالق هو البارئ - 00:03:54
والذي يظهر انه لا فرق بينهما اذا افترقا فالبارئ هو الخالق عند الاستقلال والخالق عند عند استقلال عند ذكر احدهما والبارئ هو او الخالق والبارئ هو الخالق عند ذكر احدهما - 00:04:19
فيكون كل اسم دال على الاخر عند الانفراد اما اذا اجتمعا فان الخالق يفترق عن البارئ فما الفرق؟ قيل في الفرق بين الخالق والبارئ جملة من الفروق فقيل الخالق هو الموجد - 00:04:39
واما البارئ فهو المبدع هذا اول ما قيل في الفروق الخالق هو الموجد واما البارئ فهو المبدع فهو خلق وزيادة يكون البارئ خلق وزيادة في الابداع وهو احداث ما لم يكن - 00:05:00
سابقا من الخلق كما قال تعالى ويخلق ما لا تعلمون يوجد ما ما لا يعلم الخلق مما لم يعهدوه من مخلوقات او الحوادث والواقعات هذا المعنى الاول الفارق الاول وقيل في الفرق ان الخلق هو المقدر - 00:05:23
والبارئ هو الموجد لهذا التقدير المظهر له فقوله تعالى هو الله الخالق البارئ اي المقدر والبر هو اظهار ذلك الخلق ابرازه ولذلك قال ابن كثير في تفسير هو الخالق والبارئ قال الخالق - 00:05:49
الخلق التقدير والباء والبرع هو الفري فسره بالفري وهو التنفيذ الفري هو التنفيذ وابراز ما تقدم آآ تقديره ومن هو البيت للشهيق ولا انت تفري ما خلقت وغير ولا انت تفري ما خلقت وبعض القوم - 00:06:16
يخلق ثم لا يفري يعني يقدر ثم لا يستطيع الاجهاد هذا معناه ولا انت تخلق ولا انت تفري ما خلقت اي توجد ما قدرت ان يكون. هذا معنى تثري ما خلقت اي توجد ما - 00:06:49
قدرت وبعض القوم يخلق اي يقدر ثم لا يفري اي لا يستطيع ان يوجد ما قدره وهذا الاخير هو الاشهر في الفرق بين الخالق والبارئ ان الخلق بمعنى التقدير والبرأ بمعنى الايجاد واظهار التقدير - 00:07:05
السابق ثم قال رحمه الله بعد ان قرر تبوظ هذه الصفات الله عز وجل صفة الخلق والبرأ قبل وجود الخلق والبرية قال له معنى الربوبية ولا مربوب وهذا رد في - 00:07:33
اصابة في مقتل للمخالف بما لا يمكن ان ينفك عنه ولا يمكن ان يخلص منه وهو في معنى الربوبية اليس الله رب العالمين اليس الله رب العالمين بلى والجميع يقر بذلك - 00:08:02
والرب يقتضي مربوبا فهل صفة الربوبية لله عز وجل لم تثبت الا بعد وجود المربوط يقول له معنى الربوبية ولا مربوب هو رب العالمين ولو لم يكن احد هذا الوصف ذا قائل - 00:08:24
بذاته متصف به ازلا ولو لم يكن احد من الخلق لذلك قال له معنى الربوبية ولا مربوب ثم عاد للاسم الذي مثل به قال ومعنى الخالق ولا مخلوق فكما انكم - 00:08:46
تثبتون لله عز وجل صفة الربوبية ولو لم يكن في الكون مربوب فكذلك اثبتوا صفة الخالقية لله عز وجل ولو لم يكن في الكون مخلوق. فانه جل وعلا فعال لما يريد - 00:09:06
كما اخبر عن نفسه وبالاتفاق وهذا ايضا مما يرد عليهم ان الله تعالى اخبر عن نفسه بانه فعال لما يريد اليس كذلك وبالاتفاق ان الارادة ازلية لا يخالفون في ذلك. الارادة من الصفات الازلية القديمة - 00:09:26
ولو كان المراد متأخرا فهو موصوف بانه مريد وان كانت مراداته جل وعلا لم تحدث الا بعد حين فكذلك له معنى الربوبية وله معنى الخلق وله معنى سائر الصفات ولم ولو لم يوجد - 00:09:53
اذا هذا الاستدلال الاول في المثال ليس في اصل القضية المثال ما هو هبوط وصف الخالقية لله عز وجل قبل ايجاد الخلق استدل له اولا بالربوبية لان معنى الربوبية ثابت بالاتفاق لله عز وجل ولو لم يكن مربوبا - 00:10:11
ثم استدلهم استدل بذلك بما هو اقوى في ابطال آآ باطلهم قال وكما انه محيي الموتى بعدما احيا الان ما معنى المحيي اي الباعث بعد الموت فالمحيي هو الذي يبعث - 00:10:35
خلقه بعد موتهم هذا وصف ثابت لله عز وجل او لا متى يتحقق ثبوت هذا الوصف لله بعد احياء الموتى يقول كما انه محي الموتى بعدما احياهم يعني يتحقق اتصافه بانه المحيي - 00:10:59
بعد احياء الخلق هذا الاسم اليس مستحقا له الان؟ يقول استحق هذا الاسم قبل احيائهم. الان احيا الله تعالى الموتى من بني ادم اليس هو المحيي جل وعلا هل توقف اتصافه بانه محيي على ايجاد - 00:11:21
على الاحياء فعلا ام انه استحق الاسم ولو تأخر المفعول وهو الاحياء استحق اسم المحيي قبل قبل احياء الخلق فدل ذلك على انه جل وعلا محي الموتى وانه الخالق وانه المتصف بصفاته ازلا - 00:11:44
فهو المتصل بصفاته قديما قبل خلقه. لم يستفذ جل وعلا بكونهم شيئا لم يكن قبلهم من صفته يقول رحمه الله وكما انه محي الموتى استحق هذا الاسم قبل احيائهم كذلك استحق اسم الخالق - 00:12:07
قبل انشائهم اذا استدل المصنف رحمه الله على اثبات وصف الخالق لله قبل ايجاد الخلق بدليلين الدليل الاول تبات معنى الربوبية ولا مربوط المعنى الثاني استحقاق الله تعالى الاسم المحيي - 00:12:27
قبل احياء الخلق ولا يناقش في ذلك احد كذلك استحق اسم الخالق قبل انشائهم يقول رحمه الله بعد هذا انتقل الى ذكر الادلة قال قال رحمه الله ذلك ان ذلك بانه على كل شيء قدير - 00:12:52
ذلك بانه على كل شيء قديم وان كل شيء اه ذلك وكل وكل شيء وكل شيء اليه فقير وكل امر عليه يسير لا يحتاج الى شيء ليس كمثله شيء وهو السميع البصير - 00:13:16
قوله رحمه الله ذلك المشار اليه ما تقدم من اتصاف الله تعالى بصفاته قبل خلقه اي ان اتصاف الله تعالى بصفاته ازلا قبل خلقه من تمام الايمان بانه على كل شيء قدير - 00:13:38
فان من امن بان الله على كل شيء قدير ايقن بانه متصف بصفات الكمال قبل خلقه فان امتناع اتصاف الله تعالى بصفاته الكمال قبل خلقه عجز ينافي قدرته وانه على كل شيء قدير. وقد قال الله تعالى - 00:14:01
والله على كل شيء قدير هذا الدليل الاول الدليل الثاني قال وكل شيء اليه فقير اي ان جميع الاشياء في الكون فقيرة الى الله تعالى لا غنى بها عنه سبحانه وتعالى فهي مضطرة اليه. فاكرم الخلق - 00:14:24
بنو ادم يقول الله تعالى عنهم يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله. والله هو الغني الحميد واعظم المخلوقات السماوات يقول الله تعالى فيها ان الله يمسك السماوات والارض ان تزولا - 00:14:45
ولانزالتا ان امسكهما من احد من بعده يعني ان هنا بمعنى لا النافية ما يمسكهما احد من بعده فهو المقيم لهذا الكون في اشرف خلقه وفي اعظم خلقه. اشرف خلقه الانس واعظم خلقه - 00:15:01
السماوات كل ذلك فقير الى الله جل في علاه وهذا دليل على صحة ما تقدم من ان الله متصف بصفات الكمال قبل خلقه لماذا؟ ما وجد دلالة انه لو كان اتصاف الله تعالى - 00:15:22
بصفات الكمال موقوفا على وجود الخلق لكان الله مفتقرا الى خلقه ليتصف بصفات الكمال والله غني جل وعلا والخلق هم الفقراء اليه فلما كان كل شيء اليه فقير هو الغني - 00:15:42
كل الخلق فقراء الى الله لا يقومون الا به. اما الله فهو الغني عن خلقه هذا ثالث هذا ثاني الادلة التي ذكرها المصنف على وجه العموم بالاستدلال على انه ما زال بصفاته قديما فقر خلقه اليه وغناه عنهم - 00:16:06
واضح يا اخوان الدليل الثالث الذي ذكره المصنف رحمه الله قوله وكل امر عليه يسير وكل امر عليه يسير اي ان كل شيء في الكون سهل على الله تعالى لا يمتنع منه - 00:16:27
وهذا من تمام قدرته وقوته لا يصعب عليه شيء سبحانه وبحمده قال الله تعالى انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون فاذا كان كذلك فانه لا يمتنع من ان يتصف جل وعلا بصفات الكمال قبل ان يخلق الخلق - 00:16:46
وانه لا يتوقف فماله على وجود خلقه الدليل الرابع الذي ذكره قال لا يحتاج الى شيء لا يحتاج الى شيء وهذا صلة الدليل المتقدم اذا كان العباد فقراء فهو الغني جل وعلا - 00:17:10
غناه دليل على انه لا يتوقف في اقتصافه بصفات الكمال على خلقه على ايجادهم وعلى وجودهم والله تعالى لا حاجة به الى شيء من الاشياء وهذا من كمال غناه وقيوميته سبحانه وتعالى فهو - 00:17:37
القائم بنفسه المقيم لغيره الدليل الاخير الذي ذكره المصنف رحمه الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فاذا استشكل احد كيف يتصف الله تعالى بصفاته قبل خلقه قيل له ليس كمثله شيء - 00:17:58
وهو السميع البصير. اذا قيل نحن نعهد انه لا يوصف الانسان بوصف الا اذا اتصف به فالكاتب لا يوصف بانه كاتب الا اذا تعلم الكتاب وكتب والبصير لا يوصف بانه مبصر الا اذا ابصر. وكذا السميع لا يوصف بانه سميع الا اذا سمع - 00:18:22
فهذه الصفات مكتسبة بعد ايجاد متعلقاتها فكذلك الله قيل لهم ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. هذا مجمل ما في هذه المسألة. اختصرناه وقسمناه تسهيلا بقي علينا مسألة التسلسل غدا ان شاء الله تعالى نمر على - 00:18:42
آآ المسألة نجدد العهد بها ونختم بذكر ما يتعلق بمسألة التسلسل - 00:19:06
Transcription
ثم قال وكما كان بصفاته ازلية انتهى من ذكر ما يتعلق الازل وهو ما سبق من الزمان الذي لا اول له ثم انتقل اه نعم انتقل بعد تقرير ما يتعلق - 00:00:00
الازل الذي لا اول له الزمن السابق الذي لا اول له الى المستقبل فاذا كان لم يزل بصفاته قديما قبل خلقه. فهل لها حد ينتفي اتصافه بها جل في علاه - 00:00:18
يقول المصنف وكما كان بصفاته ازليا كذلك لا يزال عليها ابديا اي ومثل ما كان متصفا بصفاته الذاتية وجنس صفاته الفعلية في الازل وانه لا اول لصفاته فانه ايضا لا اخر لصفاته - 00:00:37
بل هو متصف جل وعلا بصفات الكمال ونعوت الجلال بلا نهاية كما قال سبحانه هو الاول والاخر الاول الذي ليس قبله شيء كما فسر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم والاخر الذي ليس بعده - 00:01:05
شيء فقرر المصنف اتصاف الله تعالى بصفاته ازلا وابدا اذا يمكن ان نختصر هذه الجملة التي ذكر فيها آآ هذه هذا المعنى الذي ذكره في ثلاث جمل في جملة واحدة ان الله تعالى متصف بصفاته ازلا - 00:01:21
وابدا هذا معنى هذه الجملة بهذه الجمل الثلاث ان الله تعالى متصف بصفاته ازلا وابدا طيب بعد ان فرغ رحمه الله من تقرير ذلك انتقل الى التمثيل تمثل بصفة الخلق - 00:01:47
ولماذا مثل بصفة الخلق؟ لان الخلق حادثون بعد ان لم يكونوا فكأنه يجيب على اشكال طيب اذا كنتم تقولون ان الله متصف بصفاته ازلا فكيف تصف بصفة الخلق قبل ان يخلق الخلق - 00:02:12
واضح السبب في اختيار هذه الصفة هو الجواب عن ايران يورده المبطلون بقولهم اين صفة الخلق قبل ان يخلق الله تعالى الخلق هذه الصفة استفادها بعد ان اوجد الخلق اولم يكن متصفا بها قبل قبل الخلق - 00:02:34
يقول رحمه الله ليس بعد خلق الخلق استفاد اسم الخالق ولا باحداث البرية استفاد اسم الباري اي ان الله تعالى متصف بصفة الخلق وبصفة البر قبل ان يخلق الخليقة وقبل ان يبرأ البرية - 00:02:59
بل هو اسم الخالق وله اسم الباري المشتقان من هاتين الصفتين قبل ايجاد الخلق احداث البرية وهذا مثل ما ذكرت توضيح لما تقدم بالمثال فهو الخالق البارئ ازلا وابدا وقد اخبر الله تعالى عن نفسه بهذين - 00:03:21
الوصفين بذكر الاسمين الدالين عليهما قال تعالى هو الله الخالق البارئ وهل هناك فرق بين الخلق والبرء هل هناك فرق بين الخالق والبارئ قيل انه لا فرق بينهما فالخالق هو البارئ - 00:03:54
والذي يظهر انه لا فرق بينهما اذا افترقا فالبارئ هو الخالق عند الاستقلال والخالق عند عند استقلال عند ذكر احدهما والبارئ هو او الخالق والبارئ هو الخالق عند ذكر احدهما - 00:04:19
فيكون كل اسم دال على الاخر عند الانفراد اما اذا اجتمعا فان الخالق يفترق عن البارئ فما الفرق؟ قيل في الفرق بين الخالق والبارئ جملة من الفروق فقيل الخالق هو الموجد - 00:04:39
واما البارئ فهو المبدع هذا اول ما قيل في الفروق الخالق هو الموجد واما البارئ فهو المبدع فهو خلق وزيادة يكون البارئ خلق وزيادة في الابداع وهو احداث ما لم يكن - 00:05:00
سابقا من الخلق كما قال تعالى ويخلق ما لا تعلمون يوجد ما ما لا يعلم الخلق مما لم يعهدوه من مخلوقات او الحوادث والواقعات هذا المعنى الاول الفارق الاول وقيل في الفرق ان الخلق هو المقدر - 00:05:23
والبارئ هو الموجد لهذا التقدير المظهر له فقوله تعالى هو الله الخالق البارئ اي المقدر والبر هو اظهار ذلك الخلق ابرازه ولذلك قال ابن كثير في تفسير هو الخالق والبارئ قال الخالق - 00:05:49
الخلق التقدير والباء والبرع هو الفري فسره بالفري وهو التنفيذ الفري هو التنفيذ وابراز ما تقدم آآ تقديره ومن هو البيت للشهيق ولا انت تفري ما خلقت وغير ولا انت تفري ما خلقت وبعض القوم - 00:06:16
يخلق ثم لا يفري يعني يقدر ثم لا يستطيع الاجهاد هذا معناه ولا انت تخلق ولا انت تفري ما خلقت اي توجد ما قدرت ان يكون. هذا معنى تثري ما خلقت اي توجد ما - 00:06:49
قدرت وبعض القوم يخلق اي يقدر ثم لا يفري اي لا يستطيع ان يوجد ما قدره وهذا الاخير هو الاشهر في الفرق بين الخالق والبارئ ان الخلق بمعنى التقدير والبرأ بمعنى الايجاد واظهار التقدير - 00:07:05
السابق ثم قال رحمه الله بعد ان قرر تبوظ هذه الصفات الله عز وجل صفة الخلق والبرأ قبل وجود الخلق والبرية قال له معنى الربوبية ولا مربوب وهذا رد في - 00:07:33
اصابة في مقتل للمخالف بما لا يمكن ان ينفك عنه ولا يمكن ان يخلص منه وهو في معنى الربوبية اليس الله رب العالمين اليس الله رب العالمين بلى والجميع يقر بذلك - 00:08:02
والرب يقتضي مربوبا فهل صفة الربوبية لله عز وجل لم تثبت الا بعد وجود المربوط يقول له معنى الربوبية ولا مربوب هو رب العالمين ولو لم يكن احد هذا الوصف ذا قائل - 00:08:24
بذاته متصف به ازلا ولو لم يكن احد من الخلق لذلك قال له معنى الربوبية ولا مربوب ثم عاد للاسم الذي مثل به قال ومعنى الخالق ولا مخلوق فكما انكم - 00:08:46
تثبتون لله عز وجل صفة الربوبية ولو لم يكن في الكون مربوب فكذلك اثبتوا صفة الخالقية لله عز وجل ولو لم يكن في الكون مخلوق. فانه جل وعلا فعال لما يريد - 00:09:06
كما اخبر عن نفسه وبالاتفاق وهذا ايضا مما يرد عليهم ان الله تعالى اخبر عن نفسه بانه فعال لما يريد اليس كذلك وبالاتفاق ان الارادة ازلية لا يخالفون في ذلك. الارادة من الصفات الازلية القديمة - 00:09:26
ولو كان المراد متأخرا فهو موصوف بانه مريد وان كانت مراداته جل وعلا لم تحدث الا بعد حين فكذلك له معنى الربوبية وله معنى الخلق وله معنى سائر الصفات ولم ولو لم يوجد - 00:09:53
اذا هذا الاستدلال الاول في المثال ليس في اصل القضية المثال ما هو هبوط وصف الخالقية لله عز وجل قبل ايجاد الخلق استدل له اولا بالربوبية لان معنى الربوبية ثابت بالاتفاق لله عز وجل ولو لم يكن مربوبا - 00:10:11
ثم استدلهم استدل بذلك بما هو اقوى في ابطال آآ باطلهم قال وكما انه محيي الموتى بعدما احيا الان ما معنى المحيي اي الباعث بعد الموت فالمحيي هو الذي يبعث - 00:10:35
خلقه بعد موتهم هذا وصف ثابت لله عز وجل او لا متى يتحقق ثبوت هذا الوصف لله بعد احياء الموتى يقول كما انه محي الموتى بعدما احياهم يعني يتحقق اتصافه بانه المحيي - 00:10:59
بعد احياء الخلق هذا الاسم اليس مستحقا له الان؟ يقول استحق هذا الاسم قبل احيائهم. الان احيا الله تعالى الموتى من بني ادم اليس هو المحيي جل وعلا هل توقف اتصافه بانه محيي على ايجاد - 00:11:21
على الاحياء فعلا ام انه استحق الاسم ولو تأخر المفعول وهو الاحياء استحق اسم المحيي قبل قبل احياء الخلق فدل ذلك على انه جل وعلا محي الموتى وانه الخالق وانه المتصف بصفاته ازلا - 00:11:44
فهو المتصل بصفاته قديما قبل خلقه. لم يستفذ جل وعلا بكونهم شيئا لم يكن قبلهم من صفته يقول رحمه الله وكما انه محي الموتى استحق هذا الاسم قبل احيائهم كذلك استحق اسم الخالق - 00:12:07
قبل انشائهم اذا استدل المصنف رحمه الله على اثبات وصف الخالق لله قبل ايجاد الخلق بدليلين الدليل الاول تبات معنى الربوبية ولا مربوط المعنى الثاني استحقاق الله تعالى الاسم المحيي - 00:12:27
قبل احياء الخلق ولا يناقش في ذلك احد كذلك استحق اسم الخالق قبل انشائهم يقول رحمه الله بعد هذا انتقل الى ذكر الادلة قال قال رحمه الله ذلك ان ذلك بانه على كل شيء قدير - 00:12:52
ذلك بانه على كل شيء قديم وان كل شيء اه ذلك وكل وكل شيء وكل شيء اليه فقير وكل امر عليه يسير لا يحتاج الى شيء ليس كمثله شيء وهو السميع البصير - 00:13:16
قوله رحمه الله ذلك المشار اليه ما تقدم من اتصاف الله تعالى بصفاته قبل خلقه اي ان اتصاف الله تعالى بصفاته ازلا قبل خلقه من تمام الايمان بانه على كل شيء قدير - 00:13:38
فان من امن بان الله على كل شيء قدير ايقن بانه متصف بصفات الكمال قبل خلقه فان امتناع اتصاف الله تعالى بصفاته الكمال قبل خلقه عجز ينافي قدرته وانه على كل شيء قدير. وقد قال الله تعالى - 00:14:01
والله على كل شيء قدير هذا الدليل الاول الدليل الثاني قال وكل شيء اليه فقير اي ان جميع الاشياء في الكون فقيرة الى الله تعالى لا غنى بها عنه سبحانه وتعالى فهي مضطرة اليه. فاكرم الخلق - 00:14:24
بنو ادم يقول الله تعالى عنهم يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله. والله هو الغني الحميد واعظم المخلوقات السماوات يقول الله تعالى فيها ان الله يمسك السماوات والارض ان تزولا - 00:14:45
ولانزالتا ان امسكهما من احد من بعده يعني ان هنا بمعنى لا النافية ما يمسكهما احد من بعده فهو المقيم لهذا الكون في اشرف خلقه وفي اعظم خلقه. اشرف خلقه الانس واعظم خلقه - 00:15:01
السماوات كل ذلك فقير الى الله جل في علاه وهذا دليل على صحة ما تقدم من ان الله متصف بصفات الكمال قبل خلقه لماذا؟ ما وجد دلالة انه لو كان اتصاف الله تعالى - 00:15:22
بصفات الكمال موقوفا على وجود الخلق لكان الله مفتقرا الى خلقه ليتصف بصفات الكمال والله غني جل وعلا والخلق هم الفقراء اليه فلما كان كل شيء اليه فقير هو الغني - 00:15:42
كل الخلق فقراء الى الله لا يقومون الا به. اما الله فهو الغني عن خلقه هذا ثالث هذا ثاني الادلة التي ذكرها المصنف على وجه العموم بالاستدلال على انه ما زال بصفاته قديما فقر خلقه اليه وغناه عنهم - 00:16:06
واضح يا اخوان الدليل الثالث الذي ذكره المصنف رحمه الله قوله وكل امر عليه يسير وكل امر عليه يسير اي ان كل شيء في الكون سهل على الله تعالى لا يمتنع منه - 00:16:27
وهذا من تمام قدرته وقوته لا يصعب عليه شيء سبحانه وبحمده قال الله تعالى انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون فاذا كان كذلك فانه لا يمتنع من ان يتصف جل وعلا بصفات الكمال قبل ان يخلق الخلق - 00:16:46
وانه لا يتوقف فماله على وجود خلقه الدليل الرابع الذي ذكره قال لا يحتاج الى شيء لا يحتاج الى شيء وهذا صلة الدليل المتقدم اذا كان العباد فقراء فهو الغني جل وعلا - 00:17:10
غناه دليل على انه لا يتوقف في اقتصافه بصفات الكمال على خلقه على ايجادهم وعلى وجودهم والله تعالى لا حاجة به الى شيء من الاشياء وهذا من كمال غناه وقيوميته سبحانه وتعالى فهو - 00:17:37
القائم بنفسه المقيم لغيره الدليل الاخير الذي ذكره المصنف رحمه الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فاذا استشكل احد كيف يتصف الله تعالى بصفاته قبل خلقه قيل له ليس كمثله شيء - 00:17:58
وهو السميع البصير. اذا قيل نحن نعهد انه لا يوصف الانسان بوصف الا اذا اتصف به فالكاتب لا يوصف بانه كاتب الا اذا تعلم الكتاب وكتب والبصير لا يوصف بانه مبصر الا اذا ابصر. وكذا السميع لا يوصف بانه سميع الا اذا سمع - 00:18:22
فهذه الصفات مكتسبة بعد ايجاد متعلقاتها فكذلك الله قيل لهم ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. هذا مجمل ما في هذه المسألة. اختصرناه وقسمناه تسهيلا بقي علينا مسألة التسلسل غدا ان شاء الله تعالى نمر على - 00:18:42
آآ المسألة نجدد العهد بها ونختم بذكر ما يتعلق بمسألة التسلسل - 00:19:06