الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد يقول الحافظ ابو بكر عبدالله بن الامام ابي داود سليمان السيجستاني رحمه الله تعالى في منظومته الحائية - 00:00:00
وقل يخرج الله العظيم بفضله من النار اجسادا من الفحم تطرح على النهر في الفردوس تحيا دمائه كحب حميل السيل اذ جاء يطفح وان رسول الله للخلق شافع وقل في عذاب القبر حق موضح. طيب الحمد لله - 00:00:20
رب العالمين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين. نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن اتبع سنته باحسان الى يوم الدين اما بعد فالمؤلف رحمه الله ذكر في بيتين وشطر ما يتعلق بمسألة الشفاعة - 00:00:49
وابتدأ ذلك كسائر ما ابتدأه من الاصول التي قررها في هذا النظم بالامر القول فقال وكل بقلبك ولسانك معتقدا مبينا يخرج الله العظيم العظيم بفضله من النار اجسادا من الفحم تطرح. يخرج الله العظيم بفضله - 00:01:10
باحسانه وكرمه وجوده لا باستحقاق هؤلاء الذين يخرجون من النار اجسادا من الفحم تطرح من النار من هنا لابتداع الغاية ان يخرجهم بفضله من النار اجسادا اي حال كونهم اجسادا من الفحم - 00:01:40
اي اجساد صارت فحما فمن هنا بيانية تطرح اي تلقى على النهر في الفردوس تحيا بماءه على النهر والنهر الالف واللام هنا للعهد الذهني الذي جاء به الخبر وهو نهر الحياة - 00:02:07
وهو نهر في الجنة ولذلك قال على النهر في الفردوس. النار هنا هو نهر الحياة في الفردوس هذا مكانه والفردوس هنا المراد بها الجنة. وتقدم لنا فيما مضى ان الفردوس يطلق ويراد به عموم الجنة - 00:02:39
ويطلق لرده اعلى منازل الجنة مما يراد به عموم الجنة قول الله تعالى ان الذين امنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا وقوله تحيا دمائه ان يعودوا لها الحياة تعود لها الحياة - 00:02:59
وذلك ان هذه الاجساد تموت في النار وهذا من منة الله تعالى على هؤلاء اذ ان الموت نوع اراحة حيث انه يخف عليهم العذاب بموتهم وقد جاء في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اما اهل النار - 00:03:22
فلا يموتون فيها ولا يحيون كما قال الله تعالى كلما رظيت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها بدلناهم جنودا غيرها ليذوقوا العذاب اي غير تلك الجلود التي احرقت ليذوق العذاب وهذا يدل على دوام التعذيب - 00:03:52
يقول آآ في الحديث واما اهل الكبائر فانهم يموتون اماتة يموتون اماتة هكذا جاء في الصحيح وهذا خبر من النبي صلى الله عليه وسلم انهم يموتون وهذه ريماتة مختلف فيها هل هي عبادة - 00:04:14
تفارق فيها الروح مفارقة تامة كالتي تكون في الدنيا او هي اماتة كالنوم الذي يصيب الانسان فان الموت فان النوم يطلق يطلق على على النوم قال الله تعالى الله يتوفى الانفس حين موتها اي حين نومها والتي لم تمت في من امها فيمسك التي قضى عليها الموت ويغسل الاخرى - 00:04:41
وعلى كل حال نؤمن بما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم من انها اماتة حقيقة هذه اماتة الله اعلم بها لكن هذه الاماطة يحتاجون معها الى حياء ولذلك قال المؤلف تحيا بمائه ولهذا سمي هذا الماء هذا النهر نهر الحياة وفي بعض آآ - 00:05:15
روايات نهر الحياء مما يحصل به من احياء هذه الابدان التي تفحمت بسبب النار يقول تحبي حمير السيل اذ هو اذ جاء يصفح اي حياء اي حياء هذه الاجساد التي تفحمت - 00:05:38
كنمو يحب السير اذ جاء يطفح احب فيه الكسر وفيه الفتح الحزب هو جمع بذر النبات الحب آآ جمعه حبة آآ وحده حبه وهو جزر نبا فالحب هو جمع بذر النبات ويقال بالفتح - 00:06:05
وهم يفرقون بينه وبين الحد لان الحد من القمح والشعير والحب من بذر سائر النبات ومنهم من يقول ان الحب هو بذر الصحراء مما ليس بقوت يعني ما ينبت في الصحراء من ماء لا يؤكل - 00:06:55
والمقصود ان النبي صلى الله عليه وسلم آآ شبه حياة حياة هؤلاء بعد موتهم بحياة حدة حمير السيف وقول حبي حميل حميل فعيل بمعنى مفعل. اي محمول السيل. وذلك ان السيل اذا جاء جرف معه - 00:07:17
زبدا ومن جملة هذا الزبد ما يكون حبا ينبت تحاليل اي محمول السيل اذا جاء يصفح اي اذا جاء قد حمله السيل ثم قال فان رسول الله للخلق شافع فان رسول الله للخلق اي لجميع الناس - 00:07:39
مؤمنهم وكافرهم وذلك في شفاعته في المقام المحمود وقوله للخلق يعم جميع اهل الموقف من مسلم وكافر وقول شافع ان يشفع بعد ان تطرقنا الى ما ذكر المؤلف رحمه الله في النظم نعود الى تقرير - 00:08:04
الاصل المتعلق بهذا المقطع من نظم المؤلف رحمه الله وهو الشفاعة الشفاعة مأخوذة في اللغة من الشفع وهو جعل الفرض زوجا الشفاعة مأخوذة من الشفع وهو جعل الفرد زوجة. فضد الشفع ايش - 00:08:34
الوتر ضد الشافعي الوتر واما في اللغة وايضا في الاستعمال الشرعي فهو السعي في جلب خير او دفع ضر السعي في جلب خير او دفع ضر عن الغير وبعضهم يقول الوساطة او التوسط في جلب خير او دفع ضر عن الغير - 00:08:59
ومفهوم الشفاعة واحد مهما تنوعت العبارة وهو السعي في ايصال الخير ودفع البلاء عن الغير هذا مفهومه واما التعريف فذكرنا نوع آآ نوعين من التعريف النوع الاول السعي في جلب الخير ودفع الضر والثاني التوسط او الوساطة - 00:09:35
في جلب الخير ودفع الضر عن الغير. واما المعنى العام الذي يفهم من الشفاعة حيث استعملت فهو جلب الخير ودفع الضر او البلاء عن الغير هذا معناه والشفاعة الثابتة يوم القيامة انواع - 00:10:00
منها ما هو متفق على ثبوت لا خلاف بين اهل العلم ايه ولا خلاف بين اهل القبلة وهو الشفاعة العظمى فهذه الشفاعة يثبتها اهل الاسلام للنبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:10:33
وهي المقام المحمود الذي قال فيه رب العالمين لنبيه عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا فالمقام المحمود هو المقام الذي يحمده فيه الخلق كلهم وهو ذلك المقام الذي تكون به الشفاعة العظمى - 00:10:59
وقد اشار المؤلف رحمه الله الى هذا النوع من الشفاعة بقوله فان رسول الله للخلق شافع وانما اخر المؤلف رحمه الله ذكر هذه الشفاعة مع كونها اعظم الشفاعات الثابتة للنبي صلى الله عليه وسلم - 00:11:23
لسعتها ولانها المقام المحمود ولانه لا يتأهل لها احد سواه وبها يظهر شرفه على الناس كلهم انما اخرها المؤلف لانها محل اتفاق ولذلك جعلها بالذكر متأخرة للاتفاق على مضمونها ومقتضاها - 00:11:45
وهذه الشفاعة شفاعة شرف ومقام محمود للنبي صلى الله عليه وسلم وقد بين ذلك صلى الله عليه وسلم فيما رواه في الصحيح من حديث ابي هريرة انه قال صلى الله عليه وسلم انا سيد ولد ادم يوم القيامة - 00:12:18
ثم ذكر ما يتعلق بهذه الشفاعة الشفاعة فقال يجمع الله تعالى الناس يوم القيامة واخبر ما يكون من حال الناس في ذلك الموقف وشدته كربهم ودنو الشمس منهم تراجع بعضهم او مراجعة بعضهم - 00:12:40
مراجعة بعضهم لبعض فيما يتعلق بما بلغ حالهم من البلاء والشدة فيطلبون الشفاعة فيقولون اذهبوا لادم ثم الى نوح ثم الى ابراهيم ثم الى موسى ثم الى عيسى ثم تنتهي الى النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يعتذر - 00:13:03
الا عيسى عليه السلام يحيلهم الى النبي صلى الله عليه وسلم دون ان يذكر ذنبا فيقول النبي صلى الله عليه وسلم انا لها انا لها فيأتي فيسجد تحت العرش فتح الله تعالى عليه من المحامد - 00:13:24
ما لا يحسنه صلى الله عليه وسلم كما قال فيفتح عليه من المحامد ما لا احسنه الان فيقال ارفع رأسك واشفع تشفع وهو يقول يسمع واشفع تشفع وهذا جاء في الصحيحين من حديث ابي هريرة ومن حديث ابي سعيد ومن حديث انس ومن حديث جماعة من اصحاب النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:13:46
وهو محل اتفاق وتواتر لا خلاف بين اهل العلم في اثباته ثم هذه الشفاعة نفعها للناس كلهم ولذلك هي شفاعة لعموم الخلق كما قال المؤلف وقل آآ كما قال المؤلف فان رسول الله للخلق يشفع - 00:14:11
اذ انها تريح الناس من شدة الكرب في الموقف لكن المنتفع الحقيقي بهذه الشفاعة هم من؟ هم اهل الايمان لانهم يصيرون منها الى فرج وفسحة وراحة ما اعد الله تعالى لاوليائه وعباده. اما اهل الكفر فانهم ينتقلون منها الى ما هو اشد - 00:14:42
تؤرء عذابا نسأل الله السلامة والعافية وهذا يصدق قول الله تعالى فما تنفعهم شفاعة الشافعين فان هذه الشفاعة وان كانت ينكشف بها عنهم شر ذلك اليوم وشدة ذلك الموقف لكن ينتقلون الى ما هو - 00:15:04
شد واشر الى ما هو اشد واشد وهذا يصدق قول الله تعالى فما تنفعهم شفاعة الشافعين اما النوع الثاني من الشفاعة فهو ما اشار اليه المؤلف رحمه الله من شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في قوم في قوم دخلوا النار ان يخرجوا منها - 00:15:30
وهذه الشفاعة هي معترف الخلاف بين اهل السنة والجماعة وغيرهم من اهل البدعة فان المبتدعة المخالفين لماذا اهل السنة والجماعة ينكرون هذا النوع من الشفاعة وانكار هذا النوع من الشفاعة ليس حديثا بل هو قديم - 00:15:56
حيث ان المعتزلة والخوارج وهم الوعيدية من يعرف في كلام العلماء بالوعيدية؟ اي الذين يغلبون نصوص الوعيد على نصوص الوعد. هؤلاء يقولون ليس هناك شفاعة ينجو بها من دخل النار من النار - 00:16:26
ويستدلون بايات من الكتاب الحكيم على قولهم وعقدهم وهم ممن امن لبعض الكتاب واعرض عن بعض فيستدلون بمثل قوله تعالى كلما ارادوا ان يخرجوا منها اعيدوا فيها وما اشبه ذلك من النصوص التي فيها ان اهل النار لا يخرجون منها - 00:16:53
وهم بهذا يعطلون النصوص المتواترة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما اخبر من انه يخرج قوم من النار بشفاعته صلى الله عليه وسلم وشفاعة النبيين وشفاعة من يشفع - 00:17:26
ممن يأذن الله تعالى له بالشفاعة فان من يستحق النار يقضي الله تعالى من اهل التوحيد يقضي الله تعالى بخروجه اما شفاعة او بغيرها من اسباب الخروج من النار وبهذا يكذب هؤلاء الذين عطلوا هذا الاصل من اصول الايمان - 00:17:46
الذي جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ويوافقهم في ذلك اي في التكذيب في الشفاعة التي يخرج بها قوم دخلوا النار اوافقهم في هذه المرجئة الذين يقولون لا يدخل مؤمن النار اصلا فلا حاجة الى الشفاعة - 00:18:18
يقولون لا يضر مع الايمان معصية فهؤلاء ايضا ممن يصنف في جملة من يكذبون بهذا النوع من الشفاعة؟ ما هو النوع من الشفاعة؟ الشفاعة في قوم دخلوا النار ان يخرجوا منها - 00:18:39
وهذا هو الذي اشار اليه المؤلف رحمه الله في قوله وقل يخرج الله العظيم بفضله من النار اجسادا من الفحم تطرح على على النهر في الفردوس احيا بمائه كحب حميل كحب حميل السيل اذ جاء يصفح - 00:19:05
فهذا النوع يكذب به هؤلاء كلهم. وهو خروج من دخل النار منها وايضا هناك نوع اخر من الشفاعة يكذبون به وهو قوم استحقوا النار الا يدخلوها قوم استحقوا النار يعني استوجبوا النار بذنوبهم ومعاصيهم فيشفع فيهم من يشفع في الا يدخلوها - 00:19:28
فهذان النوعان من انواع الشفاعة يكذب بها هؤلاء والادلة في الكتاب في السنة متظافرة متواترة على ثبوت شفاعة الشافعين واعظمهم شفاعة خير النبي صلى الله عليه وسلم في اخراج من استحق النار - 00:20:01
جاء ذلك في حديث ابي هريرة وفي حديث ابي سعيد وفي حديث عمران وفي حديث انس كل هذه الاحاديث في الصحيحين واحد سائر الاحاديث في هذا كثيرة في دواوين السنة - 00:20:24
جوامعها وكتب السنن وغيرها من كتب الحديث فثبوت هذا سوء امر لا ريب فيه اذا الان تلخص لنا في الذكر ثلاث انواع من الشفاعة الشفاعة الاولى الشفاعة العظمى وهذي محل اتفاق الشفاعة الثانية الشفاعة شفاعة - 00:20:41
ان دخلوا النار ان يخرجوا منها الشفاعة الثالثة قوم استحقوا النار يعني استوجبوها بسيئاتهم وبين الا يدخلها يشفع فيهم الا يدخلها ثم هل هذه هي الشفاعات فقط الثابتة؟ يوم القيامة؟ الجواب لا. للنبي صلى الله عليه وسلم على وجه الخصوص ثلاث شفاعات - 00:21:09
للنبي صلى الله عليه وسلم على وجه الخصوص ثلاث شفاعات يعني شفاعات تخصه لا يشاركه فيها احد الشفاعة العظمى شفاعته صلى الله عليه وسلم في اهل الجنة ان يدخلوا الجنة - 00:21:36
وذلك كما جاء في صحيح الامام مسلم انا اول من حديث انس انا اول شافع في الجنة يعني اول من يشفع في دخولها وايضا في الحديث الاخر اتي باب الجنة فاستفتح فيقال من؟ فاقول محمد فيقول بك وامرت لا افتح لي احدا قبلك - 00:21:53
هذا النوع الثاني من الشفاعات الخاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم. النوع الثالث وهو من الشفاعة الخاصة به صلى الله عليه وسلم شفاعته في بعض اهل الكفر ان يخفف عنهم العذاب - 00:22:14
ومنه شفاعته في عمه ابي طالب. كما جاء ذلك في صحيح الامام مسلم من حديث العباس ابن عبد المطلب ان النبي ان العباس قال للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله عمك - 00:22:29
كان يغضب لك ويحوطك ما نفعته او اي شيء نفعته؟ قال انه في ضحضاح من نار ولولا انا لكان الدرك الاسفل من النار. الظعواح هو الطبقة الرقيقة من الماء التي تبلغ الكعبين - 00:22:42
فهو في نار يبلغ كعبيه هذا معنى هو في ضحظاح الاصل في الضحظاح انه ما رق من طبقة الماء التي تبلغ الكعبين لكن لما قال راح منا علمنا ان ان مراد النبي صلى الله عليه وسلم انه في نار تبلغ كعبيه يغلي منهما دماغه ولولا انا لكان - 00:23:02
في الدرك الاسفل من النار هذا النوع من الشفاعة في التخفيف او في رفع العقوبة والعداء هذا للتخفيف وهو خاص بالنبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم هذه الانواع الثلاثة من الشفاعات خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم الاول منها - 00:23:22
شفاعته الشفاعة في ايش لا الاولى الشفاعة الشفاعة العظمى واحد الشفاعة الثانية الشفاعة في دخول الجنة لاهل الجنة نعم الشفاعة الثالثة في عمه في تحقيق العذاب عن عمي ابي طالب وبعض اهل الكفر - 00:23:41
طيب آآ اما اذا الان عرفنا هذي ثلاث شفاعات تخصه اما الشفاعات التي للنبي ولغيره صلى الله عليه وعلى وسلم فهي الشفاعة في قوم دخلوا النار ان يخرجوا منها. هذا له وللمؤمنين وللملائكة - 00:24:07
وشفاعة قوم استحقوا النار الا يدخلوها ان يدخلوها الا يدخلها. او مستحقوا النار يشفع فيهم ان لا يدخلوها هذا ايضا عام للنبي ولغيره القسم الثالث من الشفاعات الشفاعة في رفع المنازل في الجنة - 00:24:31
وهذا ايضا من الشفاعات العامة دليل هذا النوع من الشفاعة رفع المنازل في الجنة الذين امنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان الحقنا بهم ذريتهم هذا دليل على هذا النوع من الشفاعة واضح - 00:24:53
ايضا يستدل له بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم لابي لابي سلمة كما في الصحيح من حديث ام سلمة انه قال وارفع درجته في المهديين حديث في صحيح الامام مسلم - 00:25:14
ويستدل له ايضا بما في الصحيحين من حديث ابي موسى في قصة عبيد ابن ابي عامر لما اصاب نفسه حيث دعا له النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم ارفعه ارحمه واجعله فوق كثير من وارفعه فوق كثير من خلقك يوم القيامة - 00:25:29
وهذا شفاعة في رفع المنزلة شفاعة في رفع المنزلة. اذا هذا النوع الثالث من الشفاعة للنبي صلى الله عليه وسلم ولغيره وهو الشفاعة في رفع المنازل في الجنة وبهذا تكون الشفاعات كم شفاعة - 00:25:49
ست شفاعات ذكرناه ست ما ذكرنا من الشفاعات ست شفاعات. ثلاثة خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم ثلاث شفاعات خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم لا يشركه فيها غيره وثلاثة وثلاث شفاعات له ولغيره. طيب هل للذي ميزة فيها؟ نعم. له ميزة ان نصيبه منها اعلى من نصيب غيره - 00:26:10
ان نصيبه منها اعلى من نصيب غيره صلى الله عليه وسلم طيب هل هناك قوم يخرجون بلا شفاعة؟ الجواب نعم ولهذا قال المؤلف وقل يخرج الله العظيم بفضله بفضله فضل الله تعالى اما ان يكون بالشفاعة يدخل - 00:26:41
تحت قوله بفضله ان يخرجهم بالشفاعة ويدخل تحت قوله ما يحصل من اخراج من شاء الله تعالى اخراجه من دون الشفاعة من غير الشفاعة. وذلك ما جاء في صحيح الامام مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:27:03
في سياق الشفاعة يقول الله تعالى بعد ان يشفع من يشفع يقول الله تعالى شفع شفاعة الملائكة النبيون وشفع المؤمنون سيخرج الله ولم يبقى الا رحمة ارحم الراحمين فيقبض جل وعلا بيده قبضة فيخرج قوما من النار - 00:27:21
لم يعملوا خيرا قط وهؤلاء يخرجون لا لا لا بشفاعة انما يخرجون برحمة ارحم الراحمين من فضله سبحانه وبحمده وهؤلاء هم من قصر قصر حالهم ونزل مقامهم عن ان يشفع فيهم احد - 00:27:45
ولذلك لما يحاج اهل الايمان الله تعالى في اخوانهم فيقولون كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن محاجتهم لله وانهم اشد محاجة له من كن لصاحب حق في حقه فيقولون اخواننا كانوا يصلون معنا ويصومون معنا ويحجون معنا فيقول لهم رب العالمين اذهبوا فاخذوا - 00:28:06
من عرفتم من النار سيخرجون ويعرفونهم باثار السجود فان النار تأكل من ابن ادم كل شيء الا اثر السجود ثم يعودون فيقول اخرجوا مكان في قلبي مثقال ذرة يعني وزن ذرة من ايمان ثم يعودون سيخرجون فيقولون ااخرجنا من - 00:28:30
ثم عذر نصف المثقال حتى يقول اخرجوا مكانة قلبه مثقال مثقال خردلة من ايمان. وزن خردل وخردل لا تزن شيئا لا لا لا ليس هناك ميزان يزنها لكن يوم القيامة - 00:28:53
يقوم يقيم الله تعالى الموازين ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فيوزن كل ما له قيمة وما يمكن ان يوزر فانه يوزر حتى ما لا يمكن وزنه في الدنيا يوجد في الاخرة - 00:29:12
فاذا استنفذوا كل المراحل يقولون فلم نرى فلم اخرجنا من امرت ولم نرى خيرا اي ان لم يبقى من فيه خير فيما يرون ثم يأتي هذا الذي ذكر آآ ذكر ذكرته قبل قليل من قوله من قول الرب جل وعلا شفعت الملائكة ويقبض القبض - 00:29:26
التي يخرج فيها من لم يعمل خيرا قط وهذا يدخل في قوله وقل يخرج الله العظيم بفضله بفضله فقوله بفظله يشمل نوعين ممن يخرج من النار النوع الاول من من يخرج بالشفاعة - 00:29:47
والنوع الثاني من يخرج بفظل الله ورحمته من يخرج برحمة ارحم الراحمين. والمؤلف قال قل يخرج الله العظيم ذكر صفة العظمة هنا لان هذا الاخراج دال على عظيم ما لله تعالى من الكمالات. وما له من الصفات - 00:30:08
ما ذكر من انها تطرح على النهر هذا جاء كما ذكرنا ففي حديث ابي سعيد وحديث ابي هريرة وفي الصحيحين وغيرهما في نهر الحياة ويسمون الجهنميين. كما جاء في حديث عمران وفي حديث غيره انهم يسمون الجهنميين - 00:30:32
وفي حديث ابي سعيد عند مسلم يدعون الله تعالى ان يرفع عنهم هذا الاسم بعد ان يدخلهم الجنة فيرفعون. فيرفع عنهم هذا الاسم. جاء ذلك في رواية ابي سعيد عند مسلم - 00:30:59
ثم بعد هذا قال المؤلف وقل في عذاب القبر حق موضح وينجي الله الذين اتقوا بمفادتهم لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون آآ هؤلاء يدخل فيهم من استحق النار هنا طبعا المتقين درجات من كمل تقواهم النجاة كامل - 00:31:17
ومن قصر في النجاة قصر عمن قصر في التقوى قصر في النجاة لكن استدلوا لهذا النوع من الشفاعة بدليل خاص هذا الدليل اذا سماه دليل عام استدلوا بدليل خاص وهو ما جاء في الصحيحين في دعاء النبيين - 00:31:41
اذا العبور على اختراع عند العبور على الصراط النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيظرب الصراط بين ظهران جهنم فلا يتكلم احد الا الرسل يدعون ويقولون اللهم سلم سلم هذا الحديث آآ دليل على هذا النوع من الشفاعة. شفاعة النبيين فيما قوم استحقوا النار - 00:32:03
الا يدخلها شفاعتهم فيما استحقوا النار استوجبوها الا يدخلوها. استدلوا بهذا. ويمكن ان يلتمس ادلة اخرى لكن مثل قوله تعالى وآآ وان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقضيا ثم ننجي الذين اتقوا ونزل الظالمين فيها جثيا - 00:32:28
فهنا ذكر التقوى والظلم والتقوى سبب ومن كان قد خلصته عنده من التقوى ما قد ينجيه الله تعالى بها اذا الدليل الخاص هو دعوى الرسل على الصراط اللهم سلم سلم من ايش - 00:32:51
من اي شيء؟ من النار لان الصراط مضروب على اي شيء على على ظهراني جهنم نسأل الله السلامة منها. والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:33:10
Transcription
الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد يقول الحافظ ابو بكر عبدالله بن الامام ابي داود سليمان السيجستاني رحمه الله تعالى في منظومته الحائية - 00:00:00
وقل يخرج الله العظيم بفضله من النار اجسادا من الفحم تطرح على النهر في الفردوس تحيا دمائه كحب حميل السيل اذ جاء يطفح وان رسول الله للخلق شافع وقل في عذاب القبر حق موضح. طيب الحمد لله - 00:00:20
رب العالمين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين. نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن اتبع سنته باحسان الى يوم الدين اما بعد فالمؤلف رحمه الله ذكر في بيتين وشطر ما يتعلق بمسألة الشفاعة - 00:00:49
وابتدأ ذلك كسائر ما ابتدأه من الاصول التي قررها في هذا النظم بالامر القول فقال وكل بقلبك ولسانك معتقدا مبينا يخرج الله العظيم العظيم بفضله من النار اجسادا من الفحم تطرح. يخرج الله العظيم بفضله - 00:01:10
باحسانه وكرمه وجوده لا باستحقاق هؤلاء الذين يخرجون من النار اجسادا من الفحم تطرح من النار من هنا لابتداع الغاية ان يخرجهم بفضله من النار اجسادا اي حال كونهم اجسادا من الفحم - 00:01:40
اي اجساد صارت فحما فمن هنا بيانية تطرح اي تلقى على النهر في الفردوس تحيا بماءه على النهر والنهر الالف واللام هنا للعهد الذهني الذي جاء به الخبر وهو نهر الحياة - 00:02:07
وهو نهر في الجنة ولذلك قال على النهر في الفردوس. النار هنا هو نهر الحياة في الفردوس هذا مكانه والفردوس هنا المراد بها الجنة. وتقدم لنا فيما مضى ان الفردوس يطلق ويراد به عموم الجنة - 00:02:39
ويطلق لرده اعلى منازل الجنة مما يراد به عموم الجنة قول الله تعالى ان الذين امنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا وقوله تحيا دمائه ان يعودوا لها الحياة تعود لها الحياة - 00:02:59
وذلك ان هذه الاجساد تموت في النار وهذا من منة الله تعالى على هؤلاء اذ ان الموت نوع اراحة حيث انه يخف عليهم العذاب بموتهم وقد جاء في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اما اهل النار - 00:03:22
فلا يموتون فيها ولا يحيون كما قال الله تعالى كلما رظيت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها بدلناهم جنودا غيرها ليذوقوا العذاب اي غير تلك الجلود التي احرقت ليذوق العذاب وهذا يدل على دوام التعذيب - 00:03:52
يقول آآ في الحديث واما اهل الكبائر فانهم يموتون اماتة يموتون اماتة هكذا جاء في الصحيح وهذا خبر من النبي صلى الله عليه وسلم انهم يموتون وهذه ريماتة مختلف فيها هل هي عبادة - 00:04:14
تفارق فيها الروح مفارقة تامة كالتي تكون في الدنيا او هي اماتة كالنوم الذي يصيب الانسان فان الموت فان النوم يطلق يطلق على على النوم قال الله تعالى الله يتوفى الانفس حين موتها اي حين نومها والتي لم تمت في من امها فيمسك التي قضى عليها الموت ويغسل الاخرى - 00:04:41
وعلى كل حال نؤمن بما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم من انها اماتة حقيقة هذه اماتة الله اعلم بها لكن هذه الاماطة يحتاجون معها الى حياء ولذلك قال المؤلف تحيا بمائه ولهذا سمي هذا الماء هذا النهر نهر الحياة وفي بعض آآ - 00:05:15
روايات نهر الحياء مما يحصل به من احياء هذه الابدان التي تفحمت بسبب النار يقول تحبي حمير السيل اذ هو اذ جاء يصفح اي حياء اي حياء هذه الاجساد التي تفحمت - 00:05:38
كنمو يحب السير اذ جاء يطفح احب فيه الكسر وفيه الفتح الحزب هو جمع بذر النبات الحب آآ جمعه حبة آآ وحده حبه وهو جزر نبا فالحب هو جمع بذر النبات ويقال بالفتح - 00:06:05
وهم يفرقون بينه وبين الحد لان الحد من القمح والشعير والحب من بذر سائر النبات ومنهم من يقول ان الحب هو بذر الصحراء مما ليس بقوت يعني ما ينبت في الصحراء من ماء لا يؤكل - 00:06:55
والمقصود ان النبي صلى الله عليه وسلم آآ شبه حياة حياة هؤلاء بعد موتهم بحياة حدة حمير السيف وقول حبي حميل حميل فعيل بمعنى مفعل. اي محمول السيل. وذلك ان السيل اذا جاء جرف معه - 00:07:17
زبدا ومن جملة هذا الزبد ما يكون حبا ينبت تحاليل اي محمول السيل اذا جاء يصفح اي اذا جاء قد حمله السيل ثم قال فان رسول الله للخلق شافع فان رسول الله للخلق اي لجميع الناس - 00:07:39
مؤمنهم وكافرهم وذلك في شفاعته في المقام المحمود وقوله للخلق يعم جميع اهل الموقف من مسلم وكافر وقول شافع ان يشفع بعد ان تطرقنا الى ما ذكر المؤلف رحمه الله في النظم نعود الى تقرير - 00:08:04
الاصل المتعلق بهذا المقطع من نظم المؤلف رحمه الله وهو الشفاعة الشفاعة مأخوذة في اللغة من الشفع وهو جعل الفرض زوجا الشفاعة مأخوذة من الشفع وهو جعل الفرد زوجة. فضد الشفع ايش - 00:08:34
الوتر ضد الشافعي الوتر واما في اللغة وايضا في الاستعمال الشرعي فهو السعي في جلب خير او دفع ضر السعي في جلب خير او دفع ضر عن الغير وبعضهم يقول الوساطة او التوسط في جلب خير او دفع ضر عن الغير - 00:08:59
ومفهوم الشفاعة واحد مهما تنوعت العبارة وهو السعي في ايصال الخير ودفع البلاء عن الغير هذا مفهومه واما التعريف فذكرنا نوع آآ نوعين من التعريف النوع الاول السعي في جلب الخير ودفع الضر والثاني التوسط او الوساطة - 00:09:35
في جلب الخير ودفع الضر عن الغير. واما المعنى العام الذي يفهم من الشفاعة حيث استعملت فهو جلب الخير ودفع الضر او البلاء عن الغير هذا معناه والشفاعة الثابتة يوم القيامة انواع - 00:10:00
منها ما هو متفق على ثبوت لا خلاف بين اهل العلم ايه ولا خلاف بين اهل القبلة وهو الشفاعة العظمى فهذه الشفاعة يثبتها اهل الاسلام للنبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:10:33
وهي المقام المحمود الذي قال فيه رب العالمين لنبيه عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا فالمقام المحمود هو المقام الذي يحمده فيه الخلق كلهم وهو ذلك المقام الذي تكون به الشفاعة العظمى - 00:10:59
وقد اشار المؤلف رحمه الله الى هذا النوع من الشفاعة بقوله فان رسول الله للخلق شافع وانما اخر المؤلف رحمه الله ذكر هذه الشفاعة مع كونها اعظم الشفاعات الثابتة للنبي صلى الله عليه وسلم - 00:11:23
لسعتها ولانها المقام المحمود ولانه لا يتأهل لها احد سواه وبها يظهر شرفه على الناس كلهم انما اخرها المؤلف لانها محل اتفاق ولذلك جعلها بالذكر متأخرة للاتفاق على مضمونها ومقتضاها - 00:11:45
وهذه الشفاعة شفاعة شرف ومقام محمود للنبي صلى الله عليه وسلم وقد بين ذلك صلى الله عليه وسلم فيما رواه في الصحيح من حديث ابي هريرة انه قال صلى الله عليه وسلم انا سيد ولد ادم يوم القيامة - 00:12:18
ثم ذكر ما يتعلق بهذه الشفاعة الشفاعة فقال يجمع الله تعالى الناس يوم القيامة واخبر ما يكون من حال الناس في ذلك الموقف وشدته كربهم ودنو الشمس منهم تراجع بعضهم او مراجعة بعضهم - 00:12:40
مراجعة بعضهم لبعض فيما يتعلق بما بلغ حالهم من البلاء والشدة فيطلبون الشفاعة فيقولون اذهبوا لادم ثم الى نوح ثم الى ابراهيم ثم الى موسى ثم الى عيسى ثم تنتهي الى النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يعتذر - 00:13:03
الا عيسى عليه السلام يحيلهم الى النبي صلى الله عليه وسلم دون ان يذكر ذنبا فيقول النبي صلى الله عليه وسلم انا لها انا لها فيأتي فيسجد تحت العرش فتح الله تعالى عليه من المحامد - 00:13:24
ما لا يحسنه صلى الله عليه وسلم كما قال فيفتح عليه من المحامد ما لا احسنه الان فيقال ارفع رأسك واشفع تشفع وهو يقول يسمع واشفع تشفع وهذا جاء في الصحيحين من حديث ابي هريرة ومن حديث ابي سعيد ومن حديث انس ومن حديث جماعة من اصحاب النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:13:46
وهو محل اتفاق وتواتر لا خلاف بين اهل العلم في اثباته ثم هذه الشفاعة نفعها للناس كلهم ولذلك هي شفاعة لعموم الخلق كما قال المؤلف وقل آآ كما قال المؤلف فان رسول الله للخلق يشفع - 00:14:11
اذ انها تريح الناس من شدة الكرب في الموقف لكن المنتفع الحقيقي بهذه الشفاعة هم من؟ هم اهل الايمان لانهم يصيرون منها الى فرج وفسحة وراحة ما اعد الله تعالى لاوليائه وعباده. اما اهل الكفر فانهم ينتقلون منها الى ما هو اشد - 00:14:42
تؤرء عذابا نسأل الله السلامة والعافية وهذا يصدق قول الله تعالى فما تنفعهم شفاعة الشافعين فان هذه الشفاعة وان كانت ينكشف بها عنهم شر ذلك اليوم وشدة ذلك الموقف لكن ينتقلون الى ما هو - 00:15:04
شد واشر الى ما هو اشد واشد وهذا يصدق قول الله تعالى فما تنفعهم شفاعة الشافعين اما النوع الثاني من الشفاعة فهو ما اشار اليه المؤلف رحمه الله من شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في قوم في قوم دخلوا النار ان يخرجوا منها - 00:15:30
وهذه الشفاعة هي معترف الخلاف بين اهل السنة والجماعة وغيرهم من اهل البدعة فان المبتدعة المخالفين لماذا اهل السنة والجماعة ينكرون هذا النوع من الشفاعة وانكار هذا النوع من الشفاعة ليس حديثا بل هو قديم - 00:15:56
حيث ان المعتزلة والخوارج وهم الوعيدية من يعرف في كلام العلماء بالوعيدية؟ اي الذين يغلبون نصوص الوعيد على نصوص الوعد. هؤلاء يقولون ليس هناك شفاعة ينجو بها من دخل النار من النار - 00:16:26
ويستدلون بايات من الكتاب الحكيم على قولهم وعقدهم وهم ممن امن لبعض الكتاب واعرض عن بعض فيستدلون بمثل قوله تعالى كلما ارادوا ان يخرجوا منها اعيدوا فيها وما اشبه ذلك من النصوص التي فيها ان اهل النار لا يخرجون منها - 00:16:53
وهم بهذا يعطلون النصوص المتواترة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما اخبر من انه يخرج قوم من النار بشفاعته صلى الله عليه وسلم وشفاعة النبيين وشفاعة من يشفع - 00:17:26
ممن يأذن الله تعالى له بالشفاعة فان من يستحق النار يقضي الله تعالى من اهل التوحيد يقضي الله تعالى بخروجه اما شفاعة او بغيرها من اسباب الخروج من النار وبهذا يكذب هؤلاء الذين عطلوا هذا الاصل من اصول الايمان - 00:17:46
الذي جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ويوافقهم في ذلك اي في التكذيب في الشفاعة التي يخرج بها قوم دخلوا النار اوافقهم في هذه المرجئة الذين يقولون لا يدخل مؤمن النار اصلا فلا حاجة الى الشفاعة - 00:18:18
يقولون لا يضر مع الايمان معصية فهؤلاء ايضا ممن يصنف في جملة من يكذبون بهذا النوع من الشفاعة؟ ما هو النوع من الشفاعة؟ الشفاعة في قوم دخلوا النار ان يخرجوا منها - 00:18:39
وهذا هو الذي اشار اليه المؤلف رحمه الله في قوله وقل يخرج الله العظيم بفضله من النار اجسادا من الفحم تطرح على على النهر في الفردوس احيا بمائه كحب حميل كحب حميل السيل اذ جاء يصفح - 00:19:05
فهذا النوع يكذب به هؤلاء كلهم. وهو خروج من دخل النار منها وايضا هناك نوع اخر من الشفاعة يكذبون به وهو قوم استحقوا النار الا يدخلوها قوم استحقوا النار يعني استوجبوا النار بذنوبهم ومعاصيهم فيشفع فيهم من يشفع في الا يدخلوها - 00:19:28
فهذان النوعان من انواع الشفاعة يكذب بها هؤلاء والادلة في الكتاب في السنة متظافرة متواترة على ثبوت شفاعة الشافعين واعظمهم شفاعة خير النبي صلى الله عليه وسلم في اخراج من استحق النار - 00:20:01
جاء ذلك في حديث ابي هريرة وفي حديث ابي سعيد وفي حديث عمران وفي حديث انس كل هذه الاحاديث في الصحيحين واحد سائر الاحاديث في هذا كثيرة في دواوين السنة - 00:20:24
جوامعها وكتب السنن وغيرها من كتب الحديث فثبوت هذا سوء امر لا ريب فيه اذا الان تلخص لنا في الذكر ثلاث انواع من الشفاعة الشفاعة الاولى الشفاعة العظمى وهذي محل اتفاق الشفاعة الثانية الشفاعة شفاعة - 00:20:41
ان دخلوا النار ان يخرجوا منها الشفاعة الثالثة قوم استحقوا النار يعني استوجبوها بسيئاتهم وبين الا يدخلها يشفع فيهم الا يدخلها ثم هل هذه هي الشفاعات فقط الثابتة؟ يوم القيامة؟ الجواب لا. للنبي صلى الله عليه وسلم على وجه الخصوص ثلاث شفاعات - 00:21:09
للنبي صلى الله عليه وسلم على وجه الخصوص ثلاث شفاعات يعني شفاعات تخصه لا يشاركه فيها احد الشفاعة العظمى شفاعته صلى الله عليه وسلم في اهل الجنة ان يدخلوا الجنة - 00:21:36
وذلك كما جاء في صحيح الامام مسلم انا اول من حديث انس انا اول شافع في الجنة يعني اول من يشفع في دخولها وايضا في الحديث الاخر اتي باب الجنة فاستفتح فيقال من؟ فاقول محمد فيقول بك وامرت لا افتح لي احدا قبلك - 00:21:53
هذا النوع الثاني من الشفاعات الخاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم. النوع الثالث وهو من الشفاعة الخاصة به صلى الله عليه وسلم شفاعته في بعض اهل الكفر ان يخفف عنهم العذاب - 00:22:14
ومنه شفاعته في عمه ابي طالب. كما جاء ذلك في صحيح الامام مسلم من حديث العباس ابن عبد المطلب ان النبي ان العباس قال للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله عمك - 00:22:29
كان يغضب لك ويحوطك ما نفعته او اي شيء نفعته؟ قال انه في ضحضاح من نار ولولا انا لكان الدرك الاسفل من النار. الظعواح هو الطبقة الرقيقة من الماء التي تبلغ الكعبين - 00:22:42
فهو في نار يبلغ كعبيه هذا معنى هو في ضحظاح الاصل في الضحظاح انه ما رق من طبقة الماء التي تبلغ الكعبين لكن لما قال راح منا علمنا ان ان مراد النبي صلى الله عليه وسلم انه في نار تبلغ كعبيه يغلي منهما دماغه ولولا انا لكان - 00:23:02
في الدرك الاسفل من النار هذا النوع من الشفاعة في التخفيف او في رفع العقوبة والعداء هذا للتخفيف وهو خاص بالنبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم هذه الانواع الثلاثة من الشفاعات خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم الاول منها - 00:23:22
شفاعته الشفاعة في ايش لا الاولى الشفاعة الشفاعة العظمى واحد الشفاعة الثانية الشفاعة في دخول الجنة لاهل الجنة نعم الشفاعة الثالثة في عمه في تحقيق العذاب عن عمي ابي طالب وبعض اهل الكفر - 00:23:41
طيب آآ اما اذا الان عرفنا هذي ثلاث شفاعات تخصه اما الشفاعات التي للنبي ولغيره صلى الله عليه وعلى وسلم فهي الشفاعة في قوم دخلوا النار ان يخرجوا منها. هذا له وللمؤمنين وللملائكة - 00:24:07
وشفاعة قوم استحقوا النار الا يدخلوها ان يدخلوها الا يدخلها. او مستحقوا النار يشفع فيهم ان لا يدخلوها هذا ايضا عام للنبي ولغيره القسم الثالث من الشفاعات الشفاعة في رفع المنازل في الجنة - 00:24:31
وهذا ايضا من الشفاعات العامة دليل هذا النوع من الشفاعة رفع المنازل في الجنة الذين امنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان الحقنا بهم ذريتهم هذا دليل على هذا النوع من الشفاعة واضح - 00:24:53
ايضا يستدل له بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم لابي لابي سلمة كما في الصحيح من حديث ام سلمة انه قال وارفع درجته في المهديين حديث في صحيح الامام مسلم - 00:25:14
ويستدل له ايضا بما في الصحيحين من حديث ابي موسى في قصة عبيد ابن ابي عامر لما اصاب نفسه حيث دعا له النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم ارفعه ارحمه واجعله فوق كثير من وارفعه فوق كثير من خلقك يوم القيامة - 00:25:29
وهذا شفاعة في رفع المنزلة شفاعة في رفع المنزلة. اذا هذا النوع الثالث من الشفاعة للنبي صلى الله عليه وسلم ولغيره وهو الشفاعة في رفع المنازل في الجنة وبهذا تكون الشفاعات كم شفاعة - 00:25:49
ست شفاعات ذكرناه ست ما ذكرنا من الشفاعات ست شفاعات. ثلاثة خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم ثلاث شفاعات خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم لا يشركه فيها غيره وثلاثة وثلاث شفاعات له ولغيره. طيب هل للذي ميزة فيها؟ نعم. له ميزة ان نصيبه منها اعلى من نصيب غيره - 00:26:10
ان نصيبه منها اعلى من نصيب غيره صلى الله عليه وسلم طيب هل هناك قوم يخرجون بلا شفاعة؟ الجواب نعم ولهذا قال المؤلف وقل يخرج الله العظيم بفضله بفضله فضل الله تعالى اما ان يكون بالشفاعة يدخل - 00:26:41
تحت قوله بفضله ان يخرجهم بالشفاعة ويدخل تحت قوله ما يحصل من اخراج من شاء الله تعالى اخراجه من دون الشفاعة من غير الشفاعة. وذلك ما جاء في صحيح الامام مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:27:03
في سياق الشفاعة يقول الله تعالى بعد ان يشفع من يشفع يقول الله تعالى شفع شفاعة الملائكة النبيون وشفع المؤمنون سيخرج الله ولم يبقى الا رحمة ارحم الراحمين فيقبض جل وعلا بيده قبضة فيخرج قوما من النار - 00:27:21
لم يعملوا خيرا قط وهؤلاء يخرجون لا لا لا بشفاعة انما يخرجون برحمة ارحم الراحمين من فضله سبحانه وبحمده وهؤلاء هم من قصر قصر حالهم ونزل مقامهم عن ان يشفع فيهم احد - 00:27:45
ولذلك لما يحاج اهل الايمان الله تعالى في اخوانهم فيقولون كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن محاجتهم لله وانهم اشد محاجة له من كن لصاحب حق في حقه فيقولون اخواننا كانوا يصلون معنا ويصومون معنا ويحجون معنا فيقول لهم رب العالمين اذهبوا فاخذوا - 00:28:06
من عرفتم من النار سيخرجون ويعرفونهم باثار السجود فان النار تأكل من ابن ادم كل شيء الا اثر السجود ثم يعودون فيقول اخرجوا مكان في قلبي مثقال ذرة يعني وزن ذرة من ايمان ثم يعودون سيخرجون فيقولون ااخرجنا من - 00:28:30
ثم عذر نصف المثقال حتى يقول اخرجوا مكانة قلبه مثقال مثقال خردلة من ايمان. وزن خردل وخردل لا تزن شيئا لا لا لا ليس هناك ميزان يزنها لكن يوم القيامة - 00:28:53
يقوم يقيم الله تعالى الموازين ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فيوزن كل ما له قيمة وما يمكن ان يوزر فانه يوزر حتى ما لا يمكن وزنه في الدنيا يوجد في الاخرة - 00:29:12
فاذا استنفذوا كل المراحل يقولون فلم نرى فلم اخرجنا من امرت ولم نرى خيرا اي ان لم يبقى من فيه خير فيما يرون ثم يأتي هذا الذي ذكر آآ ذكر ذكرته قبل قليل من قوله من قول الرب جل وعلا شفعت الملائكة ويقبض القبض - 00:29:26
التي يخرج فيها من لم يعمل خيرا قط وهذا يدخل في قوله وقل يخرج الله العظيم بفضله بفضله فقوله بفظله يشمل نوعين ممن يخرج من النار النوع الاول من من يخرج بالشفاعة - 00:29:47
والنوع الثاني من يخرج بفظل الله ورحمته من يخرج برحمة ارحم الراحمين. والمؤلف قال قل يخرج الله العظيم ذكر صفة العظمة هنا لان هذا الاخراج دال على عظيم ما لله تعالى من الكمالات. وما له من الصفات - 00:30:08
ما ذكر من انها تطرح على النهر هذا جاء كما ذكرنا ففي حديث ابي سعيد وحديث ابي هريرة وفي الصحيحين وغيرهما في نهر الحياة ويسمون الجهنميين. كما جاء في حديث عمران وفي حديث غيره انهم يسمون الجهنميين - 00:30:32
وفي حديث ابي سعيد عند مسلم يدعون الله تعالى ان يرفع عنهم هذا الاسم بعد ان يدخلهم الجنة فيرفعون. فيرفع عنهم هذا الاسم. جاء ذلك في رواية ابي سعيد عند مسلم - 00:30:59
ثم بعد هذا قال المؤلف وقل في عذاب القبر حق موضح وينجي الله الذين اتقوا بمفادتهم لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون آآ هؤلاء يدخل فيهم من استحق النار هنا طبعا المتقين درجات من كمل تقواهم النجاة كامل - 00:31:17
ومن قصر في النجاة قصر عمن قصر في التقوى قصر في النجاة لكن استدلوا لهذا النوع من الشفاعة بدليل خاص هذا الدليل اذا سماه دليل عام استدلوا بدليل خاص وهو ما جاء في الصحيحين في دعاء النبيين - 00:31:41
اذا العبور على اختراع عند العبور على الصراط النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيظرب الصراط بين ظهران جهنم فلا يتكلم احد الا الرسل يدعون ويقولون اللهم سلم سلم هذا الحديث آآ دليل على هذا النوع من الشفاعة. شفاعة النبيين فيما قوم استحقوا النار - 00:32:03
الا يدخلها شفاعتهم فيما استحقوا النار استوجبوها الا يدخلوها. استدلوا بهذا. ويمكن ان يلتمس ادلة اخرى لكن مثل قوله تعالى وآآ وان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقضيا ثم ننجي الذين اتقوا ونزل الظالمين فيها جثيا - 00:32:28
فهنا ذكر التقوى والظلم والتقوى سبب ومن كان قد خلصته عنده من التقوى ما قد ينجيه الله تعالى بها اذا الدليل الخاص هو دعوى الرسل على الصراط اللهم سلم سلم من ايش - 00:32:51
من اي شيء؟ من النار لان الصراط مضروب على اي شيء على على ظهراني جهنم نسأل الله السلامة منها. والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:33:10