بعد ذلك قال رحمه الله وعن عائشة رضي الله عنها قالت ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على احدى عشرة ركعة يصلي اربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن. ثم يصلي اربعا - 00:00:00
فلا تسأل عن حسنهن وطولهن. ثم يصلي ثلاثا. قالت عائشة فقلت يا رسول الله اتنام قبل ان توتر قال يا عائشة ان عيني تنامان ولا ينام قلبي. متفق عليه هذا الحليب - 00:00:23
في بيان صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في وتره وقد سئلت عائشة رضي الله تعالى عنها عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم كيف هي؟ فقالت رضي الله تعالى عنها كان ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره - 00:00:46
على احدى عشرة ركعة هذا بيان لمنتهى عدد ركعات صلاة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في الليل حيث اخبرت عائشة رضي الله تعالى عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يزيد على احدى عشرة ركعة - 00:01:10
وقد جاء في بعض الاحاديث انه صلى الله عليه وسلم كان يصلي ثلاث عشرة ركعة وظاهر ذلك يخالف ما اخبرت به هنا الا ان الجمع بين الاحاديث التي فيها صلاة ثلاثة عشر فيها صلاة ثلاث عشرة ثلاث ثلاث عشرة ركعة - 00:01:36
وجهها العلماء بان الحساب للركعتين الزائدتين اما لركعتي الفجر التي تكون بعد دخول صلاة الفجر فاضافتها الى صلاته بالليل واما ان تكون تلك الركعتان اللتين اتلك الركعتان اللتان يصليهما صلى الله عليه وسلم - 00:02:00
بين يدي صلاة الليل فقد ثبت عنه من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يفتتح صلاة الليل بركعتين خفيفتين ما زاد على الاحدى عشرة ركعة محمول على هذا او على تلك - 00:02:33
وقد جاء في رواية في الصحيحين قولها رضي الله تعالى عنها كان يصلي من الليل عشر ركعات ويوتر بسجدة ويركع ركعتي الفجر فتلك ثلاثة عشرة ركعة وقال بعض اهل العلم - 00:02:57
ان صلاته صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة ركعة من الليل المقصود بها الركعتان الخفيفتان اللتان يبتدأ بهما القيام او الركعتان التي الخفيفتان التي كان يصليهما جالسا بعد الوتر احيانا كما سيأتي - 00:03:19
والمقصود ان خبرها رضي الله تعالى عنها عن عدد ركعات النبي صلى الله عليه وسلم هو بيان لصلاة الليل الغالبة عمله صلى الله عليه وسلم وفعله انه ما كان يزيد على احدى عشرة ركعة - 00:03:43
وقد بينت عائشة رضي الله تعالى عنها صفة هذه الركعات فقالت كان يصلي اربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن اي يصلي اربعا على وجه من الطول والحسن لا يحيط به الوصف - 00:04:06
هذا معنى قولها رضي الله تعالى عنها فلا تسأل عن حسنهن وطولهن يعني صلاة حسنة طويلة طولا وحسنا ما يمكن ان يحيط به وصف المتحدث ثم يصلي اربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن - 00:04:32
فيكون بذلك قد صلى ثمان ركعات على هذا النحو من الطول والحسن والطول في القراءة وفي الركوع وفي السجود وفي القعود. فان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم كانت صلاته - 00:04:56
قريبا من سواء فاذا اطال القيام اطال الركوع والسجود واذا خفف القيام خفف الركوع والسجود فكانت صلاته متناسبة في طولها وركوعها وسجودها في في طولها قياما وركوعا وسجودا ولا يعني هذا ان يكون - 00:05:16
قدر قيامه بقدر ركوعه وبقدر سجوده بل المقصود انه اذا اطال القراءة قياما اطال الركوع والسجود. على نحو يتناسب مع طول قراءته ولا يلزم ان يكون بقدر القراءة لان النبي صلى الله عليه وسلم كان يطيل في - 00:05:44
قيامة وقراءته صلى الله عليه وسلم طولا بينا كما ذكر العلماء كما ذكر حذيفة رضي الله تعالى عنه في قراءة النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته انه افتتح صلى الله عليه وسلم بالبقرة - 00:06:06
حتى اتمها ثم بالنساء ثم بال عمران ولم ينقل عنه انه ركع على نحو الطول الذي كان في قيامه وانما يكون ركوعه وسجوده طويلا يتناسب مع طول قيامه والقراءة هي المحددة - 00:06:26
لذلك اشارت عائشة رضي الله تعالى عنها الى تخفيف النبي صلى الله عليه وسلم صلاة ركعتين الفجر بقوله بقولها رضي الله تعالى عنها كان يخفف حتى اني لاظن انه حتى اني لاقول هل قرأ - 00:06:53
الفاتحة او لا هل قرأ بام الكتاب او لا حتى اقول اقرأ بام الكتاب او لا؟ لان طول القيام هو المعيار الذي يراعى في طول الركوع والسجود. فاذا اطال القيام اطال الركوع والسجود - 00:07:13
ثم قالت رضي الله تعالى عنها ثم يصلي ثلاثا اي يصلي ثلاث ركعات وبها يتم وتره صلى الله عليه وسلم وصلاته في الليل وفي قوله اربعا يصلي اربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي اربعا فلا تسأل عن طول حسنهن وطولهن - 00:07:39
اخذ منه بعض اهل العلم ان صلاة الليل تكون على نحو من العدد اكثر من ركعتين ستكون هذه صورة من صور صلاة الليل خلاف ما اخبر به صلى الله عليه وسلم في قوله صلاة الليل مثنى مثنى - 00:08:11
حيث فهموا من قوله اربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن انهن اربع متصلات لا سلام الا في اخرهم وهذا وهذه صورة يحتملها النص يحتملها الحديث لقوله لقولها رضي الله تعالى عنها اربعا - 00:08:32
يصلي اربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن وقال بعض اهل العلم بل هذا بيان عدد الركعات المجتمعات بغض النظر عن كونهن متصلات او منفصلات وبهذا لا يتعارض هذا الفعل مع قوله صلاة الليل مثنى مثنى اي ركعتين ركعتين - 00:08:53
فيكون يصلي ركعتين ثم يصلي ركعتين ويستريح ثم يقوم فيقوم بهذا قد صلى اربعا فلا تسأل عن الحسين وطولهن ثم يصلي ركعتين ركعتين ويستريح فيصدق عليه انه صلى اربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن. وكذلك في الوتر يصلي ركعتين - 00:09:24
ثم يصلي ركعة يصلي ركعتين يسلم منهما ثم يصلي ركعة والى هذا ذهب جمهور العلماء جمعا بين هذه الصفة وقوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم صلاة الليل مثنى مثنى - 00:09:50
ولان الصلوات المجموعات يذكر عددها مجتمعا دون ان يفرق بين دون ان يتعرض الى فصلها او وصلها نظير ذلك ما في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل عشر ركعات - 00:10:09
عشر وليس ثمة من يقول انه يسن ان يصلي العشرة متصلة بسلام واحد وانما المراد ان عدد ما صلى عشرا واما صفة هذه الصلاة فيرجع فيه الى معرفة هديه من انه قال صلاة الليل مثنى مثنى - 00:10:41
وهذا القول وجيه وهو ان الافضل في صلاة الليل ما اخبر به صلى الله عليه وسلم في قوله صلاة الليل مثنى مثنى فانه الذي دل عليه قوله في حديث ابن عمر وكذلك فعله فيما نقل عنه انه في حديث عبد الله ابن عباس في الصحيحين - 00:11:01
وكذلك في حديث عائشة انه صلى ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين كم هذي؟ ثمان ثم ركعتين ثم اوتر بواحدة. وفي بعظ الروايات بلغ ثنتي عشرة ركعة ثم - 00:11:25
او ترى بواحدة فصار المجموع ثلاثة عشرة ركعة فالمقصود ان هذه الصفة المذكورة لا تعارض ما جاء في الصفات الاخرى فاما ان يقال ان هذه سنة وتلك سنة واما ان يقال ان - 00:11:41
الاجمال في هذا الحديث يبينه بقية الاحاديث التي فيها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي صلاة الليل ركعتين ركعتين وفيه من كذلك مما تناول العلماء من المسائل في هذا الحديث قوله ثم يصلي ثلاثا - 00:12:02
فان من العلماء من قال الوتر له صورتان ثلاث متصلات ومن صوره ان يصلي ركعتين ثم يصلي ركعة فتكون الثلاث فتكون الركعات الثلاث منفصلات غير متصلات وبهذا استدل من قال انه يوتر بثلاث لان الوتر بثلاث مما وقع فيه خلاف بين اهل العلم هل هو جائز او لا والصواب جوازه - 00:12:26
لدلالة حديث ابي ايوب السابق ولظاهر هذا الحديث ولان النبي صلى الله عليه وسلم جاء عنه انه اوتر بخمس متصلات سبع متصلات وبتسع متصلات فلا مانع من ان يصلي ثلاثا متصلات - 00:13:02
وحديث ابي ايوب ذكر صلى الله عليه وسلم فيه فمن احب ان يوتر في ثلاث فليفعل فدل ذلك على مشروعية ان يصلي ثلاث ركعات متصلات ويوتر بهن فقوله فقولها رضي الله تعالى عنها ثم يصلي ثلاثا يحتمل الوصل والفصل - 00:13:23
والافضل فيما يظهر والله تعالى اعلم ان يأتي بهذا مرة وان يأتي بهذا مرة وان يكون الاكثر ما اجاب به صلى الله عليه وسلم في قوله صلاة الليل مثنى مثنى - 00:13:50
ثم تممت عائشة بقية الحديث في خبرها عن قولها للنبي صلى الله عليه وسلم اتنام قبل ان توتر استغراب من نومه قبل الوتر صلوات الله وسلامه عليه ولعل هذا في نومه الذي يكون في اخر الليل وليس في اول الليل - 00:14:09
لان النبي صلى الله عليه وسلم كان من عادته ان يصلي ان ينام اول الليل ثم يقوم ويصلي من الليل ما كتب الله تعالى له. ثم يضطجع صلوات الله وسلامه عليه - 00:14:40
فقولها اتنام قبل ان توتر لعله في بعض احواله التي كان يستريح فيها من طول القيام صلى الله عليه وسلم وليس انها سألت هذا السؤال لكونه لم يوتر اول الليل. فقد اخبرت ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر اول الليل واوسطه واخره - 00:14:55
وان وتره من حيث الوقت انتهى الى السحر فقولها اتنام قبل ان توتر اي قبل ان تفرغ من صلاة الليل فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا عائشة ان عيني ان عيني تنامان - 00:15:22
كما يجري لسائر البشر من عدم ادراك المرئيات بالنوم فان النائم لا لا يرى وهذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم ان عيني تنامان فيصيبهما ما يصيب النائم من عدم الابصار - 00:15:49
ولا ينام قلبي اي ولاء تغشى قلبه ما يغشى قلوب الناس حال حال نومهم من الغياب وذلك انه صلى الله عليه وسلم يوحى اليه يقظة ومناما ولذلك كان يخبر صلى الله عليه وسلم اصحابه بما يراه وقد قال الرؤيا - 00:16:10
جزء من ستة واربعين جزءا من النبوة فيوحى اليه نائما ويقظان صلوات الله وسلامه عليه ولذلك قالت ولذلك قال ولا ينام قلبي. ومعنى هذا انه لا يخشى فواتا لما يريده من الخير - 00:16:44
ويعزم عليه من الخير لان قلبه لا ينام فلا يعتريه من الغفلة والغياب ما يعتري قلوب سائر الناس هذا الحديث في جملة من الفوائد من فوائده بيان ان السنة في صلاة الليل - 00:17:12
ان تكون على هذا العدد وقد اختلف العلماء رحمهم الله في دلالة قوله في دلالة قولها كان لا يزيد في رمضان ولا في غيره على احدى عشرة ركعة هل هذا يفيد ان ما زاد على احدى عشرة ركعة - 00:17:35
مخالف للسنة قال بذلك جماعة من اهل العلم من فقهاء الشافعية وهذا في الحقيقة يشكل على ما ذكره ابن عبد البر من ان الاجماع منعقد على ان صلاة الليل لا حد لاكثرها - 00:17:58
فقد حكى الاجماع على ذلك والجمع بين هذا وذاك ما نقل عن بعض الشافعية وما حكاه ابن عبد البر من اجماع ان مقصود ابن عبد البر انه لم ينقى المقصود من ذكر من من ذكر من فقهاء الشافعية - 00:18:17
عدم جواز الزيادة على احدى عشرة اي احدى عشرة ركعة متصلة لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم انه اوتر باكثر من من احدى عشرة ركعة متصلة فقد صلى - 00:18:37
قمسا وسبعا وتسعا واحدى عشرة ركعة متصلة ولم ينقل عنه اكثر من ذلك. ولهذا قالوا انه لا لا يصح ان يزيد على احدى عشرة ركعة والمقصود فيما يظهر توفيقا بين هذا القول وما حكم بالاجماع انه لا يزيد - 00:18:52
على احدى عشرة ركعة على احدى عشرة ركعة ركعة متصلة واما اذا كانت غير متصلة فانه لا حد لصلاة الليل لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الليل مثنى مثنى - 00:19:11
ثم قال فاذا خشيت الصبح فاوتر بواحدة. ولم يحد له حدا من حيث العدد وسائل سأل عن صلاة الليل يطلب صفتها وعددها من وعددها من صفتها. فلما لم يحدها بعدد دل ذلك على جواز ان يصلي ما شاء من الليل - 00:19:30
وفيه من الفوائد ان رمظان وما اشبهه من مواسم الخير هو مظنة الزيادة في العمل الصالح ولذلك اكدت على ان النبي لم يزد في رمضان ولا في غيره يعني جرى في رمضان على - 00:19:56
عملي في غير رمظان من حيث العدد لكن من حيث الطول تم تفرق فان النبي صلى الله عليه وسلم كان يطيل الصلاة في رمضان اكثر من غيره حيث كان يحيي ليلا ويوقظ اهله وقد وقد جرى من وصف صلاته صلى الله عليه وسلم - 00:20:17
في رمظان ما يبين انه كان يزيد في طول القيام حيث صلى باصحابه ليلة الى ثلث الليل وليلة الى شطر الليل اي نصف الليل وليلة صلى بهم صلى الله عليه وسلم حتى خشوا ان لا يدركوا السحور - 00:20:41
من طول قيامه صلى الله عليه وعلى اله وسلم فهو لم يزد في العدد لكنه زاد في الطول فقولها رضي الله تعالى عنها ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على احدى عشرة ركعة واضح ان غرضها وقصدها العدد لا الصفة والطول - 00:21:05
وان كان طول صلاته ايضا في رمضان وفي غيره على نحو متقارب لكن ثبت بالسنة انه كان يطيل في رمظان او في بعظ ليالي رمظان ما لا يطيل في غيره - 00:21:32
وفيه من الفوائد فضيلة صلاة الليل حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي هذا القدر من الركعات وعلى هذه الصفة من الحسن والطول وما ذاك الا لفضيلة الصلاة في هذا الوقت - 00:21:53
وقد تقدم قوله صلى الله عليه وسلم صلاة الليل وقد تقدم قوله صلى الله عليه وسلم افضل الصلاة بعد المكتوبة صلاة الليل وفي من الفوائد ان صلاة الليل يصلح فيها - 00:22:16
ان تجزأ وتقسم فلا يؤتى بها جميعا كما هو ظاهر هذا الحديث حيث قسم النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة الى ثلاثة اجزاء يصلي اربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي اربعا فلا تسأل عن حصنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثا - 00:22:37
وفيه من الفوائد ايضا تنوع صفة صلاة الليل من حيث الوصل والفصل على القول بان الاربع كانت متصلة كما هو ظاهر الحديث وفيه من الفوائد استحباب الوتر قبل النوم وان من - 00:23:00
اراد النوم فيستحب له ان يوتر قبل ان ينام لقول عائشة اتنام قبل ان توتر وهذه المسألة مما وقع فيها للعلماء عدة اقوال فمن اهل العلم من قال يستحب الوتر قبل النوم مطلقا - 00:23:27
ومنهم من قال يستحب الوتر من اخر الليل ومنهم من فرق والسبب في هذا تنوع الاحاديث الواردة في ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم فقد جاء في صحيح الامام مسلم من حديث جابر رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:23:53
من خشي الا يوتر اخر الليل او ان لا يستيقظ اخر الليل فليوتر اوله ومن طمع ان يوتر اخر الليل ومن طمع ان يستيقظ اخر الليل فليوتر اخره فان صلاة اخر الليل مشهودة وذلك افضل - 00:24:13
هذا من جهة ومن جهة اخرى اوصى النبي صلى الله عليه وسلم جماعة من اصحابه ان يوتروا قبل ان يناموا كما جاء ذلك في الصحيح من حديث ابي هريرة وكذلك من حديث ابي ذر - 00:24:36
وجاء عن ابي الدرداء رضي الله تعالى عنه ان النبي اوصاهم بان يوتروا قبل ان يناموا فاخذ بعض اهل العلم من هذا استحباب الوتر قبل النوم والذي تجتمع به الاحاديث - 00:24:49
ان ذلك يختلف باختلاف حال الانسان فمن كان يرجو ومن عادته ان يستيقظ فالوتر في اخر الليل افضل ومن كان يخشى الا يستيقظ فان الافضل له ان يوتر قبل ان ينام - 00:25:04
ولذلك جاء عن عمر رضي الله تعالى عنه انه قال الوتر اول الليل الوتر اول الليل فعل الاكياس والوتر اخر الليل نعم قال الاكياس يوترون اول الليل. والاقوياء يوترون اخر الليل - 00:25:30
والفرق ان الكيس هو الخائف الحذر الذي يخشى عواقب الامور واما قول الاقوياء يعني الذين لهم قوة وقدرة على الاستيقاظ اخر الليل فهؤلاء يصلون اخر الليل لانهم اقوياء اما من يخاف الا يستيقظ فهذا كيس - 00:25:54
صاحب حذر وخوف يحمله على ان يصلي الوتر اول الليل وفيه من الفوائد ما اختص به النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم نعم وهذا المعنى التفريق بين التفريق بين من يقوى ومن لا يقوى من يطمع ان - 00:26:21
اخر الليل ومن يطمع ان لا ومن لا يطمع ان يستيقظ اخر الليل يشير اليه قول النبي في جواب عائشة يا عائشة ان عيني تنام ولا ينام قلبي فهو مطمئن - 00:26:42
من عدم الفوات هذا يفيد ما افاده حديث جابر من ان من طمع ان يقوم اخر الليل فليوتر اخره واما من خشي الا يستيقظ اخر الليل فليوتر اوله هذا ما - 00:26:57
افاده الحديث وفيه بيان من الفوائد للحديث بيان ما اختص به النبي صلى الله عليه وسلم من يقظة قلبه صلى الله عليه وعلى اله وسلم. قال ان عيني تنام ولا ينام قلبي وهذا من خصائصه صلى الله عليه وعلى - 00:27:20
قال وسلم فان قلبه لا يصيبه ما يصيب قلوب سائر الخلق من الغياب عند النوم بل يدرك من المنافع والمصالح ما لا يكون لغيره صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:27:35
Transcription
بعد ذلك قال رحمه الله وعن عائشة رضي الله عنها قالت ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على احدى عشرة ركعة يصلي اربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن. ثم يصلي اربعا - 00:00:00
فلا تسأل عن حسنهن وطولهن. ثم يصلي ثلاثا. قالت عائشة فقلت يا رسول الله اتنام قبل ان توتر قال يا عائشة ان عيني تنامان ولا ينام قلبي. متفق عليه هذا الحليب - 00:00:23
في بيان صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في وتره وقد سئلت عائشة رضي الله تعالى عنها عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم كيف هي؟ فقالت رضي الله تعالى عنها كان ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره - 00:00:46
على احدى عشرة ركعة هذا بيان لمنتهى عدد ركعات صلاة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في الليل حيث اخبرت عائشة رضي الله تعالى عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يزيد على احدى عشرة ركعة - 00:01:10
وقد جاء في بعض الاحاديث انه صلى الله عليه وسلم كان يصلي ثلاث عشرة ركعة وظاهر ذلك يخالف ما اخبرت به هنا الا ان الجمع بين الاحاديث التي فيها صلاة ثلاثة عشر فيها صلاة ثلاث عشرة ثلاث ثلاث عشرة ركعة - 00:01:36
وجهها العلماء بان الحساب للركعتين الزائدتين اما لركعتي الفجر التي تكون بعد دخول صلاة الفجر فاضافتها الى صلاته بالليل واما ان تكون تلك الركعتان اللتين اتلك الركعتان اللتان يصليهما صلى الله عليه وسلم - 00:02:00
بين يدي صلاة الليل فقد ثبت عنه من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يفتتح صلاة الليل بركعتين خفيفتين ما زاد على الاحدى عشرة ركعة محمول على هذا او على تلك - 00:02:33
وقد جاء في رواية في الصحيحين قولها رضي الله تعالى عنها كان يصلي من الليل عشر ركعات ويوتر بسجدة ويركع ركعتي الفجر فتلك ثلاثة عشرة ركعة وقال بعض اهل العلم - 00:02:57
ان صلاته صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة ركعة من الليل المقصود بها الركعتان الخفيفتان اللتان يبتدأ بهما القيام او الركعتان التي الخفيفتان التي كان يصليهما جالسا بعد الوتر احيانا كما سيأتي - 00:03:19
والمقصود ان خبرها رضي الله تعالى عنها عن عدد ركعات النبي صلى الله عليه وسلم هو بيان لصلاة الليل الغالبة عمله صلى الله عليه وسلم وفعله انه ما كان يزيد على احدى عشرة ركعة - 00:03:43
وقد بينت عائشة رضي الله تعالى عنها صفة هذه الركعات فقالت كان يصلي اربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن اي يصلي اربعا على وجه من الطول والحسن لا يحيط به الوصف - 00:04:06
هذا معنى قولها رضي الله تعالى عنها فلا تسأل عن حسنهن وطولهن يعني صلاة حسنة طويلة طولا وحسنا ما يمكن ان يحيط به وصف المتحدث ثم يصلي اربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن - 00:04:32
فيكون بذلك قد صلى ثمان ركعات على هذا النحو من الطول والحسن والطول في القراءة وفي الركوع وفي السجود وفي القعود. فان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم كانت صلاته - 00:04:56
قريبا من سواء فاذا اطال القيام اطال الركوع والسجود واذا خفف القيام خفف الركوع والسجود فكانت صلاته متناسبة في طولها وركوعها وسجودها في في طولها قياما وركوعا وسجودا ولا يعني هذا ان يكون - 00:05:16
قدر قيامه بقدر ركوعه وبقدر سجوده بل المقصود انه اذا اطال القراءة قياما اطال الركوع والسجود. على نحو يتناسب مع طول قراءته ولا يلزم ان يكون بقدر القراءة لان النبي صلى الله عليه وسلم كان يطيل في - 00:05:44
قيامة وقراءته صلى الله عليه وسلم طولا بينا كما ذكر العلماء كما ذكر حذيفة رضي الله تعالى عنه في قراءة النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته انه افتتح صلى الله عليه وسلم بالبقرة - 00:06:06
حتى اتمها ثم بالنساء ثم بال عمران ولم ينقل عنه انه ركع على نحو الطول الذي كان في قيامه وانما يكون ركوعه وسجوده طويلا يتناسب مع طول قيامه والقراءة هي المحددة - 00:06:26
لذلك اشارت عائشة رضي الله تعالى عنها الى تخفيف النبي صلى الله عليه وسلم صلاة ركعتين الفجر بقوله بقولها رضي الله تعالى عنها كان يخفف حتى اني لاظن انه حتى اني لاقول هل قرأ - 00:06:53
الفاتحة او لا هل قرأ بام الكتاب او لا حتى اقول اقرأ بام الكتاب او لا؟ لان طول القيام هو المعيار الذي يراعى في طول الركوع والسجود. فاذا اطال القيام اطال الركوع والسجود - 00:07:13
ثم قالت رضي الله تعالى عنها ثم يصلي ثلاثا اي يصلي ثلاث ركعات وبها يتم وتره صلى الله عليه وسلم وصلاته في الليل وفي قوله اربعا يصلي اربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي اربعا فلا تسأل عن طول حسنهن وطولهن - 00:07:39
اخذ منه بعض اهل العلم ان صلاة الليل تكون على نحو من العدد اكثر من ركعتين ستكون هذه صورة من صور صلاة الليل خلاف ما اخبر به صلى الله عليه وسلم في قوله صلاة الليل مثنى مثنى - 00:08:11
حيث فهموا من قوله اربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن انهن اربع متصلات لا سلام الا في اخرهم وهذا وهذه صورة يحتملها النص يحتملها الحديث لقوله لقولها رضي الله تعالى عنها اربعا - 00:08:32
يصلي اربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن وقال بعض اهل العلم بل هذا بيان عدد الركعات المجتمعات بغض النظر عن كونهن متصلات او منفصلات وبهذا لا يتعارض هذا الفعل مع قوله صلاة الليل مثنى مثنى اي ركعتين ركعتين - 00:08:53
فيكون يصلي ركعتين ثم يصلي ركعتين ويستريح ثم يقوم فيقوم بهذا قد صلى اربعا فلا تسأل عن الحسين وطولهن ثم يصلي ركعتين ركعتين ويستريح فيصدق عليه انه صلى اربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن. وكذلك في الوتر يصلي ركعتين - 00:09:24
ثم يصلي ركعة يصلي ركعتين يسلم منهما ثم يصلي ركعة والى هذا ذهب جمهور العلماء جمعا بين هذه الصفة وقوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم صلاة الليل مثنى مثنى - 00:09:50
ولان الصلوات المجموعات يذكر عددها مجتمعا دون ان يفرق بين دون ان يتعرض الى فصلها او وصلها نظير ذلك ما في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل عشر ركعات - 00:10:09
عشر وليس ثمة من يقول انه يسن ان يصلي العشرة متصلة بسلام واحد وانما المراد ان عدد ما صلى عشرا واما صفة هذه الصلاة فيرجع فيه الى معرفة هديه من انه قال صلاة الليل مثنى مثنى - 00:10:41
وهذا القول وجيه وهو ان الافضل في صلاة الليل ما اخبر به صلى الله عليه وسلم في قوله صلاة الليل مثنى مثنى فانه الذي دل عليه قوله في حديث ابن عمر وكذلك فعله فيما نقل عنه انه في حديث عبد الله ابن عباس في الصحيحين - 00:11:01
وكذلك في حديث عائشة انه صلى ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين كم هذي؟ ثمان ثم ركعتين ثم اوتر بواحدة. وفي بعظ الروايات بلغ ثنتي عشرة ركعة ثم - 00:11:25
او ترى بواحدة فصار المجموع ثلاثة عشرة ركعة فالمقصود ان هذه الصفة المذكورة لا تعارض ما جاء في الصفات الاخرى فاما ان يقال ان هذه سنة وتلك سنة واما ان يقال ان - 00:11:41
الاجمال في هذا الحديث يبينه بقية الاحاديث التي فيها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي صلاة الليل ركعتين ركعتين وفيه من كذلك مما تناول العلماء من المسائل في هذا الحديث قوله ثم يصلي ثلاثا - 00:12:02
فان من العلماء من قال الوتر له صورتان ثلاث متصلات ومن صوره ان يصلي ركعتين ثم يصلي ركعة فتكون الثلاث فتكون الركعات الثلاث منفصلات غير متصلات وبهذا استدل من قال انه يوتر بثلاث لان الوتر بثلاث مما وقع فيه خلاف بين اهل العلم هل هو جائز او لا والصواب جوازه - 00:12:26
لدلالة حديث ابي ايوب السابق ولظاهر هذا الحديث ولان النبي صلى الله عليه وسلم جاء عنه انه اوتر بخمس متصلات سبع متصلات وبتسع متصلات فلا مانع من ان يصلي ثلاثا متصلات - 00:13:02
وحديث ابي ايوب ذكر صلى الله عليه وسلم فيه فمن احب ان يوتر في ثلاث فليفعل فدل ذلك على مشروعية ان يصلي ثلاث ركعات متصلات ويوتر بهن فقوله فقولها رضي الله تعالى عنها ثم يصلي ثلاثا يحتمل الوصل والفصل - 00:13:23
والافضل فيما يظهر والله تعالى اعلم ان يأتي بهذا مرة وان يأتي بهذا مرة وان يكون الاكثر ما اجاب به صلى الله عليه وسلم في قوله صلاة الليل مثنى مثنى - 00:13:50
ثم تممت عائشة بقية الحديث في خبرها عن قولها للنبي صلى الله عليه وسلم اتنام قبل ان توتر استغراب من نومه قبل الوتر صلوات الله وسلامه عليه ولعل هذا في نومه الذي يكون في اخر الليل وليس في اول الليل - 00:14:09
لان النبي صلى الله عليه وسلم كان من عادته ان يصلي ان ينام اول الليل ثم يقوم ويصلي من الليل ما كتب الله تعالى له. ثم يضطجع صلوات الله وسلامه عليه - 00:14:40
فقولها اتنام قبل ان توتر لعله في بعض احواله التي كان يستريح فيها من طول القيام صلى الله عليه وسلم وليس انها سألت هذا السؤال لكونه لم يوتر اول الليل. فقد اخبرت ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر اول الليل واوسطه واخره - 00:14:55
وان وتره من حيث الوقت انتهى الى السحر فقولها اتنام قبل ان توتر اي قبل ان تفرغ من صلاة الليل فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا عائشة ان عيني ان عيني تنامان - 00:15:22
كما يجري لسائر البشر من عدم ادراك المرئيات بالنوم فان النائم لا لا يرى وهذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم ان عيني تنامان فيصيبهما ما يصيب النائم من عدم الابصار - 00:15:49
ولا ينام قلبي اي ولاء تغشى قلبه ما يغشى قلوب الناس حال حال نومهم من الغياب وذلك انه صلى الله عليه وسلم يوحى اليه يقظة ومناما ولذلك كان يخبر صلى الله عليه وسلم اصحابه بما يراه وقد قال الرؤيا - 00:16:10
جزء من ستة واربعين جزءا من النبوة فيوحى اليه نائما ويقظان صلوات الله وسلامه عليه ولذلك قالت ولذلك قال ولا ينام قلبي. ومعنى هذا انه لا يخشى فواتا لما يريده من الخير - 00:16:44
ويعزم عليه من الخير لان قلبه لا ينام فلا يعتريه من الغفلة والغياب ما يعتري قلوب سائر الناس هذا الحديث في جملة من الفوائد من فوائده بيان ان السنة في صلاة الليل - 00:17:12
ان تكون على هذا العدد وقد اختلف العلماء رحمهم الله في دلالة قوله في دلالة قولها كان لا يزيد في رمضان ولا في غيره على احدى عشرة ركعة هل هذا يفيد ان ما زاد على احدى عشرة ركعة - 00:17:35
مخالف للسنة قال بذلك جماعة من اهل العلم من فقهاء الشافعية وهذا في الحقيقة يشكل على ما ذكره ابن عبد البر من ان الاجماع منعقد على ان صلاة الليل لا حد لاكثرها - 00:17:58
فقد حكى الاجماع على ذلك والجمع بين هذا وذاك ما نقل عن بعض الشافعية وما حكاه ابن عبد البر من اجماع ان مقصود ابن عبد البر انه لم ينقى المقصود من ذكر من من ذكر من فقهاء الشافعية - 00:18:17
عدم جواز الزيادة على احدى عشرة اي احدى عشرة ركعة متصلة لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم انه اوتر باكثر من من احدى عشرة ركعة متصلة فقد صلى - 00:18:37
قمسا وسبعا وتسعا واحدى عشرة ركعة متصلة ولم ينقل عنه اكثر من ذلك. ولهذا قالوا انه لا لا يصح ان يزيد على احدى عشرة ركعة والمقصود فيما يظهر توفيقا بين هذا القول وما حكم بالاجماع انه لا يزيد - 00:18:52
على احدى عشرة ركعة على احدى عشرة ركعة ركعة متصلة واما اذا كانت غير متصلة فانه لا حد لصلاة الليل لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الليل مثنى مثنى - 00:19:11
ثم قال فاذا خشيت الصبح فاوتر بواحدة. ولم يحد له حدا من حيث العدد وسائل سأل عن صلاة الليل يطلب صفتها وعددها من وعددها من صفتها. فلما لم يحدها بعدد دل ذلك على جواز ان يصلي ما شاء من الليل - 00:19:30
وفيه من الفوائد ان رمظان وما اشبهه من مواسم الخير هو مظنة الزيادة في العمل الصالح ولذلك اكدت على ان النبي لم يزد في رمضان ولا في غيره يعني جرى في رمضان على - 00:19:56
عملي في غير رمظان من حيث العدد لكن من حيث الطول تم تفرق فان النبي صلى الله عليه وسلم كان يطيل الصلاة في رمضان اكثر من غيره حيث كان يحيي ليلا ويوقظ اهله وقد وقد جرى من وصف صلاته صلى الله عليه وسلم - 00:20:17
في رمظان ما يبين انه كان يزيد في طول القيام حيث صلى باصحابه ليلة الى ثلث الليل وليلة الى شطر الليل اي نصف الليل وليلة صلى بهم صلى الله عليه وسلم حتى خشوا ان لا يدركوا السحور - 00:20:41
من طول قيامه صلى الله عليه وعلى اله وسلم فهو لم يزد في العدد لكنه زاد في الطول فقولها رضي الله تعالى عنها ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على احدى عشرة ركعة واضح ان غرضها وقصدها العدد لا الصفة والطول - 00:21:05
وان كان طول صلاته ايضا في رمضان وفي غيره على نحو متقارب لكن ثبت بالسنة انه كان يطيل في رمظان او في بعظ ليالي رمظان ما لا يطيل في غيره - 00:21:32
وفيه من الفوائد فضيلة صلاة الليل حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي هذا القدر من الركعات وعلى هذه الصفة من الحسن والطول وما ذاك الا لفضيلة الصلاة في هذا الوقت - 00:21:53
وقد تقدم قوله صلى الله عليه وسلم صلاة الليل وقد تقدم قوله صلى الله عليه وسلم افضل الصلاة بعد المكتوبة صلاة الليل وفي من الفوائد ان صلاة الليل يصلح فيها - 00:22:16
ان تجزأ وتقسم فلا يؤتى بها جميعا كما هو ظاهر هذا الحديث حيث قسم النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة الى ثلاثة اجزاء يصلي اربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي اربعا فلا تسأل عن حصنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثا - 00:22:37
وفيه من الفوائد ايضا تنوع صفة صلاة الليل من حيث الوصل والفصل على القول بان الاربع كانت متصلة كما هو ظاهر الحديث وفيه من الفوائد استحباب الوتر قبل النوم وان من - 00:23:00
اراد النوم فيستحب له ان يوتر قبل ان ينام لقول عائشة اتنام قبل ان توتر وهذه المسألة مما وقع فيها للعلماء عدة اقوال فمن اهل العلم من قال يستحب الوتر قبل النوم مطلقا - 00:23:27
ومنهم من قال يستحب الوتر من اخر الليل ومنهم من فرق والسبب في هذا تنوع الاحاديث الواردة في ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم فقد جاء في صحيح الامام مسلم من حديث جابر رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:23:53
من خشي الا يوتر اخر الليل او ان لا يستيقظ اخر الليل فليوتر اوله ومن طمع ان يوتر اخر الليل ومن طمع ان يستيقظ اخر الليل فليوتر اخره فان صلاة اخر الليل مشهودة وذلك افضل - 00:24:13
هذا من جهة ومن جهة اخرى اوصى النبي صلى الله عليه وسلم جماعة من اصحابه ان يوتروا قبل ان يناموا كما جاء ذلك في الصحيح من حديث ابي هريرة وكذلك من حديث ابي ذر - 00:24:36
وجاء عن ابي الدرداء رضي الله تعالى عنه ان النبي اوصاهم بان يوتروا قبل ان يناموا فاخذ بعض اهل العلم من هذا استحباب الوتر قبل النوم والذي تجتمع به الاحاديث - 00:24:49
ان ذلك يختلف باختلاف حال الانسان فمن كان يرجو ومن عادته ان يستيقظ فالوتر في اخر الليل افضل ومن كان يخشى الا يستيقظ فان الافضل له ان يوتر قبل ان ينام - 00:25:04
ولذلك جاء عن عمر رضي الله تعالى عنه انه قال الوتر اول الليل الوتر اول الليل فعل الاكياس والوتر اخر الليل نعم قال الاكياس يوترون اول الليل. والاقوياء يوترون اخر الليل - 00:25:30
والفرق ان الكيس هو الخائف الحذر الذي يخشى عواقب الامور واما قول الاقوياء يعني الذين لهم قوة وقدرة على الاستيقاظ اخر الليل فهؤلاء يصلون اخر الليل لانهم اقوياء اما من يخاف الا يستيقظ فهذا كيس - 00:25:54
صاحب حذر وخوف يحمله على ان يصلي الوتر اول الليل وفيه من الفوائد ما اختص به النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم نعم وهذا المعنى التفريق بين التفريق بين من يقوى ومن لا يقوى من يطمع ان - 00:26:21
اخر الليل ومن يطمع ان لا ومن لا يطمع ان يستيقظ اخر الليل يشير اليه قول النبي في جواب عائشة يا عائشة ان عيني تنام ولا ينام قلبي فهو مطمئن - 00:26:42
من عدم الفوات هذا يفيد ما افاده حديث جابر من ان من طمع ان يقوم اخر الليل فليوتر اخره واما من خشي الا يستيقظ اخر الليل فليوتر اوله هذا ما - 00:26:57
افاده الحديث وفيه بيان من الفوائد للحديث بيان ما اختص به النبي صلى الله عليه وسلم من يقظة قلبه صلى الله عليه وعلى اله وسلم. قال ان عيني تنام ولا ينام قلبي وهذا من خصائصه صلى الله عليه وعلى - 00:27:20
قال وسلم فان قلبه لا يصيبه ما يصيب قلوب سائر الخلق من الغياب عند النوم بل يدرك من المنافع والمصالح ما لا يكون لغيره صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:27:35