الأربعون النووية

الدرس (9) من شرح الأربعين النووية

خالد المصلح

الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد ففي الصحيحين من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال بني الاسلام على خمس - 00:00:00ضَ

شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان هذا الحديث الشريف تقدم بيان معانيه شرح اه وشرح مفرداته ونحن في هذا المجلس - 00:00:17ضَ

نتلمس جملة من الفوائد المستفادة من الحديث. من فوائد هذا الحديث بيان حسن بيان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم. حسن بيان النبي صلى الله عليه وسلم وحسن تعليمه - 00:00:38ضَ

هذا مستفاد من اجماله ثم تفصيله حيث قال صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس هذا اجمال يصور المعلومة الكلية اجمالا ثم يأتي التفصيل فيقول شهادة ان لا اله الا الله الى اخره - 00:00:57ضَ

من فوائد الحديث ضرب الامثال لتقريب المعاني وهذا ايضا من حسن التعليم فان النبي صلى الله عليه وسلم مثل دين الاسلام بالبناء وهو امر محسوس وذكر اركانه بين على ما يقوم - 00:01:20ضَ

في مثال محسوس استعمال الامثال لتقريب المعاني سنة نبوية وليست وليس هذا في هذا الحديث فحسب بل في احاديث كثيرة. النبي صلى الله عليه وسلم يضرب الامثال ليقرب المعاني وهو اقتداء - 00:01:49ضَ

في كلام الله عز وجل الذي ظرب فيه من الامثال وصرفها للناس بيانا للحق وايضاحا لها والله تعالى يقول وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون من فوائد الحديث - 00:02:10ضَ

عظيم منزلة هذه الاركان في دين الاسلام وانها رفيعة الشأن عظيمة المنزلة عند الله عز وجل حيث الاركان والدعائم والقواعد التي يقوم عليها البناء ومعلوم ان البناء لا يقوم الا باركانه فاذا زال منه ركن - 00:02:27ضَ

هوى وسقط واختل هذا يبين عظيم لهذه اعمال من منزلة في الاسلام وفيها ان اركان الاسلام متنوعة تستوعب كل انشطة الناس الظاهرة والباطنة والبدنية والمالية وهذا تفيدنا فائدة زائدة ان - 00:02:54ضَ

الاعمال في الاسلام تشمل كل ما يكون من الانسان ظاهرا وباطنا وبقلبه ولسانه وجوارحه وماله لله عبودية في القلب وله عبودية في القول وله عبودية في الجوارح وله عبودية في المال فالشهادة قوله اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله - 00:03:31ضَ

هذا يجمع قول اللسان وعقد القلب وتصديقه لان الشهادة حكم وقضاء ويكون ذلك بما علم في قلبه هذا واحد اقام الصلاة هذا عمل بدني وقولي ايتاء الزكاة عمل ما لي - 00:04:00ضَ

صوم رمضان عمل قلبي وبدني قلبي من حيث النية فلا صوم الا بنية لا يكون صائما الا بالنية الحج مالي وبدني طبعا الصلاة والزكاة كلها في اعمال قلبية لابد فيها من نية - 00:04:21ضَ

لكن البارز فيها الظاهر هو ما يراه الناس من الاعمال البدنية فلذلك آآ يتضح لنا ان اركان الاسلام تشمل كل ما يكون من الانسان من اعمال سواء في قلبه في لسانه سواء في جوارحه - 00:04:46ضَ

وما يكون ايضا في في في ماله الفائدة الخامسة عظيم منزلة الشهادة ما هي مفتاح الاسلام لا يدخل احد ولا يصلح له ايمان الاسلام الا بالشهادة بان لا اله الا الله - 00:05:07ضَ

وان محمدا رسول الله ولذلك قدمها على غيرها من الاعمال من الصلاة والصوم والزكاة والحج وجميع هذه الاعمال مبنية على الشهادة فاذا لم تكن شهادة لم تنفع تلك الاعمال لا ينفعه صلاة ولا زكاة ولا صوم ولا حج - 00:05:25ضَ

حتى يأتي بهذين الاصلين وفيه ان الشهادة تقوم على اصلين. الاصل الاول الا يعبد الا الله. وهذا في قول اشهد ان لا اله الا الله والاصل الثاني الا يعبد الا بما شرع وهو اشهد ان محمدا رسول الله - 00:05:49ضَ

لابد من اتباع شرعه والاخذ بهديه واتباع ما جاء به صلى الله عليه وسلم وفي عظيم منزلة الحديث عظيم منزلة هذه الاركان وانها الدعائم والقواعد للبناء لا خلاف بين اهل العلم ان من لم يأتي بالشهادة لا يقوم بناء الاسلام في قلبه ولا يكون من اهل الاسلام - 00:06:08ضَ

بقية الاركان الصلاة والزكاة والصوم والحج هي اركان لكن اختلفوا في صحة اسلام من لم يأت بها. مع ايمانه واقراره في وجوبها ومشروعيتها فمن اهل العلم من قال ان ترك اي ركن - 00:06:47ضَ

من اركان الاسلام يفضي الى الكفر الشهادة لان البناء لا يقوم الا بأركان ودعائم فاذا زالت الدعائم والاركان ولو زالت دعامة واحدة من هذه الدعائم زال الاسلام هذا قول بعض اهل العلم - 00:07:12ضَ

وعليه فانه لا فرق بين الشهادة وبين غيرها من الاركان في ان تخلف شيء منها يرتفع به وصف الاسلام والقول الثاني هو الذي عليه جماهير العلماء ان هذه الاركان مختلفة في منزلتها من حيث ثبوت الاسلام - 00:07:32ضَ

الشهادة الاجماع من عقد على انه من لم يأتي بها ليس بمسلم. ولو صلى وصام وزكى وحج اما الصلاة فجماهير العلماء على ان من تركها كسلا فانه لا يكفر وذهب - 00:07:56ضَ

طائفة من اهل العلم الى ان تركها كسلا يكفر به صاحبه فينهدم بناء الاسلام وكذلك الزكاة ان من تركها والترك هنا المقصود به الترك الفردي الترك الجماعي الترك الجماعي يختلف حكمه الترك الجماعي كفر - 00:08:18ضَ

يعني لو اهل بلد قالوا ما حنا مصلين او ما حنا مزكين هذا يأتي ما فعله ابو بكر رضي الله عنه. في حروبه للذين امتنعوا من الزكاة لان الترك الجماعي خروج عن حكم الاسلام - 00:08:44ضَ

اما ترك فردي بان يتركه احد ويقول انا ما يعني اه اه يبخل بالزكاة او آآ يكسل عن الصلاة فهذا الذي فيه الخلاف هل يكفر او لا والخلاف اقوى فيما يتعلق الصوم والحج - 00:08:59ضَ

والمهم ان هذه الاركان من حيث اهميتها بينة وبارزة واما الحكم بكفر تاركها فالاجماع منعقد على ان من لم يأتي بالشهادة فهو كافر واما بقية الاركان ففيها خلاف هناك من يرى انه يكفر - 00:09:20ضَ

تركها ومنهم من يرى انه لا يكفر لتركها بعد ذلك من من فوائد هذا الحديث ايضا تقديم الصلاة على سائر الاركان العملية وانها رأس الاعمال العملية بعد الشهادة الشهادة عقد وقول - 00:09:37ضَ

ومنه ايضا بيان ان الزكاة قرينة الصلاة الروايات كلها متفقة على ذكر الزكاة بعد الصلاة وهذا الجاري في كلام الله عز وجل وفي من الفوائد تقارب منزلة الزكاة الصوم والحج - 00:10:10ضَ

حيث اختلفت الروايات في التقديم بينهما في الترتيب بينهما. فمن الروايات ما قدم حج البيت على صوم رمضان ومنه ما قدم صوم رمضان على حج البيت وان كان اكثر الروايات على تقديم الصيام - 00:10:32ضَ

على الحج هذي ابرز فوائد هذا الحديث ونقتصر على هذا القدر من الفوائد ما نريد ان ندخل في تفاصيل الصلاة وتفاصيل يكفي هذه الفوائد الاجمالية البارزة من حديث ابن عمر بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة - 00:10:50ضَ