الحمد لله حمد الشاكرين احمده له الحمد في الاولى والاخرة وله الحكم واليه ترجعون واشهد ان لا اله الا الله اله الاولين والاخرين لا اله الا هو الرحمن الرحيم واشهد ان محمدا - 00:00:00
عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته واقتفى اثره باحسان الى يوم الدين اما بعد نواصل ما كنا قد شرعنا فيه من قراءة ما يسر الله تعالى من كتابه تجريد التوحيد - 00:00:17
الشيخ احمد بن علي المقريزي الشافعي رحمه الله تعالى فنسأل الله الاعانة والسداد والتوفيق الى الصواب في القول والعمل نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله - 00:00:39
وصحبه اجمعين. اما بعد غفر الله لشيخنا وللسامعين. قال المصنف رحمه الله تعالى في كتابه تجريد التوحيد المفيد واما الشرك في الارادات والنيات فذلك البحر الذي لا ساحل له. وقل من ينجو منه فمن نوى بعمله غير - 00:01:03
لوجه الله تعالى لم يقم بحقيقة قوله اياك نعبد. فان اياك نعبد هي الحنيفية ملة ابراهيم التي امر الله بها عباده كلهم ولا يقبل من احد غيرها. وهي حقيقة الاسلام ومن يبتغي - 00:01:26
الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين فاستمسك بهذا الاصل ورد ما اخرجه المبتدعة والمشركون اليه تحقق معنى كلمة الالهية. الحمد لله رب فرغ المؤلف رحمه الله من ذكر اقسام الشرك في القول - 00:01:46
الفعلي والارادة والقصد وكان قد اخر ذكرى الشرك في الارادات لانه اوسع الابواب واخفاها فبدأ بما هو ظاهر وذلك في الشرك في الافعال ثم عقب ذلك بذكر الشرك في الاقوال ثم اتى بذكر الشرك في الارادات والنيات - 00:02:11
مقاصد وذكر في شرك الايرادات والمقاصد انه بحر لا ساحل له اي انه كثير خفي الخوظ فيه والحديث متشعب طويل. ولذلك اجمل القول فيه ببيان ان السلامة من شرك الارادات والمقاصد - 00:02:39
هو ان يخلص الانسان عمله لله جل وعلا وان يكون في كل ما يأتي ويذهب من العبادات والطاعات والاقوال والافعال و ما ظهر منه وما بطن ان يكون في ذلك - 00:03:07
قاصدا لله تعالى يبتغي ما عنده سبحانه وان الاشتغال بغير ذلك عناء لا طائل تحته وان حقيقة تكميل هذه الاصول للسلامة من الشرك في الاقوال وفي الافعال وفي الايرادات هو حقيقة الاسلام الذي لا يقبل الله تعالى من احد سواه - 00:03:28
حيث قال رحمه الله وهي حقيقة الاسلام ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين بعد ذلك اوصى بعظيم التمسك بهذه الاصول التي تقدم ذكرها في تحقيق العبودية لله عز وجل. فقال فاستمسك بهذا الاصل - 00:03:56
وهو ان يكون قولك فعلك وقصدك وارادتك ان تكون كل هذه الاشياء لله عز وجل في ظاهرها وباطنها ثم قال رحمه الله ودع يقول آآ فاستمسك بهذا الاصل وردها اي رد كل اقوالك وافعالك ومقاصدك - 00:04:22
الى هذا الاصل رد ما اخرجه المبتدعة والمشركون من اقوال والاراء التي يزخرفون بها الباطل الى هذا الاصل فستجد فستجدها متلاشية بل لا حقيقة لها وانما هي شبه تهافت كالزجاج تخالها حججا - 00:04:47
وكل كاسر مكسور اي ليس فيها شيء قائم. ثم قال رحمه الله فان قيل المشرك انما قصد تعظيم جناب الله تعالى وانه لعظمته لا ينبغي الدخول عليه الا بالوسائط والشفعاء كحال الملوك. فالمشرك لم يقصد الاستهانة بجناب الربوبية. وانما قصد تعظيمه وقال - 00:05:15
اياك نعبد وانما اعبد هذه الوسائط لتقربني اليه وتدخل بي عليه. فهو الغاية وهذه مسائل فلما كان هذا القدر موجبا لسخط الله تعالى وغضبه ومخلدا في النار وموجبا لسفك دماء اصحابه واستباحة - 00:05:43
واموالهم وهل يجوز في العقل ان يشرع الله تعالى لعباده التقرب اليه بالشفعاء والوسائط فيكون تحريم هذا انما استفيد انما استفيد بالشرع فقط ام ذلك قبيح في الشرع والعقل؟ يمتنع ان تأتي به شريعة من الشرائع؟ وما السر - 00:06:04
في كونه لا يغفر من بين سائر الذنوب. كما قال تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. ومن يشرك بالله فقد افترى اثما عظيما - 00:06:27
هذا المقطع من كلام المؤلف هو ذكر تبهة وشروع في الجواب عليها وهو اشارة الى الحجة التي يستند اليها اهل الباطل في عبادتهم لغير الله عز وجل في صرفهم الدعاء والاستغاثة والنذر - 00:06:48
الوان العبادات لغير الله عز وجل قال الله سبحانه وتعالى الا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى تبين الله جل وعلا - 00:07:12
هذا هذه المقالة التي استندوا فيها الى تزوير وتبرير ما هم عليه من شرك. فيقول المؤلف رحمه الله المشرك انما قصد تعظيم جناب الله تعالى وانه لعظمته لا لا ينبغي الدخول عليه الا بالوسائط والشفعاء. وهم الاولياء - 00:07:27
من الانس والجن والملائكة والجمادات الذين يزعم هؤلاء انه انها تقربهم الى الله وانها واسطة بينهم وبين رب العالمين كحال الملوك فالمشرك لم يقصد الاستهانة بجناب الربوبية وانما قصد تعظيما وقال اياك نعبد. اي قالها بلسانه وان كان قد خرج عنها بفعله تعظيما لله عز وجل. قال - 00:07:48
انما اعبد هذه الوسائط لتقربني اليه وتدخل بي عليه فهو الغاية وهذه وسائل وهذا هو ما تكلم به اهل الشرك وذكره القرآن العظيم في بيان ابطال حجة المشركين فيما هم عليه من - 00:08:17
الشرك انما نعبدهم ليقربنا الى الله زلفى. ان الله يحكم بينهم يوم القيامة ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار فعطل الله تعالى هذه الحجة وبين ان هذا الاحتجاج كذب وزور وانه كفر بالله عز وجل لانه خارج - 00:08:36
عن ما جاءت به الرسل مما اقره الله تعالى في فطر الخلق من عبادته وحده لا شريك له سبحانه وبحمده فهذه الكلمات اللينة التي يستعملها هؤلاء في تزويق باطلهم وتزيين كفرهم وتسويغ شركهم لا تخفي قبيح ما تورطوا فيه من ظلم عظيم - 00:08:55
ولهذا يقول الله تعالى في ما يزين به اهل الباطل باطلهم. قال جل وعلا شياطين الانس يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا. اي ليغروا به من لا من ليس له نظر ولا له فكر ولا له تأمل في حقائق الامور وان ما زعموه - 00:09:23
كذب وزور فايما اعظم بتعظيم الرب عز وجل ان يكون العبد بين يديه لا واسطة بينه وبينه. بل ينزل به حاجته ويطلب به منه دقيق امره وجليله. ام ان يكون بينه وبينه وسائق لقضاء الحاجات - 00:09:49
ولله المثل الاعلى في شأن الناس في الدنيا لو ان كبيرا قال للناس من اراد حاجة فليتوجه اليه. وسأقضيها له فتوجه الناس اليه مباشرة واخر قال من اراد حاجة فليأت الى المكتب او الى الواسطة الفلانية لاقضيها له. ايهما احق بالحمد - 00:10:12
من جعل قضاء الحوائج مباشرة اليه وبفعله ام بمن جعل بينه وبين الناس واسطة لقضاء الحوائج هذا في شأن الخلق لا شك ان من كان قريبا من الناس يقضي حوائجهم ويبلغهم ما يحتاجونه دون - 00:10:36
واسطة اقرب لقلوبهم واعظم في نفوسهم من ذاك الذي جعل بينه وبين الناس وسائط ليصلوا اليه. هذا في شأن الخلق فكيف في شأن الخالق جل وعلا؟ فالاكمل بلا شك الا يكون بين العباد وبين ربهم واسطة تقضى من خلالهم الحوائج بل لا يكون بينك وبين الله عز وجل - 00:10:57
الا ان تقول يا رب لتبلغ منالك وتصل الى مقصودك كما قال الله تعالى واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون. فهذا الذي زينه الشيطان في - 00:11:22
عقولهم واعمى به بصائرهم من انه تعظيم لله عز وجل هو على نقيض ذلك. وقد ابطله القرآن ونفاه سيد الانام صلوات الله وسلامه عليه بل نفته الرسل وامرت جميع الناس بان يتوجهوا الى الواحد القهار الى من بيده ملك - 00:11:41
تفوت كل شيء الى من يجير ولا يجار عليه. الى من امره اذا اراد شيئا انما يقول له كن فيكون. فمن جعل بينه وبين الله واسطة لقضاء الحوائج فقد اساء الظن بالله - 00:12:01
ولم يعرف قدر ربه جل في علاه. الذي يبسط يده بالليل ليتوب المسيء النهار. ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل فهؤلاء غلفوا شركهم وظلالهم بتعظيم هو منه عار. وزخرفوا باطلهم بهذا - 00:12:16
القول الذي زعموا انه تعظيم لجناب الربوبية وهو قدح في تمامها الذي يقتضي انه لا مالك الا الله ولا رازق الا الله ولا مدبر الا الله كما انه لا خالق الا هو سبحانه وبحمده - 00:12:38
بعد ان ذكر المؤلف رحمه الله شبهة هؤلاء في شركهم وهي شبهة الاوائل يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا انما نعبدهم ليقربونا الى الله زلفى. هذه هي شبهتهم التي سوغوا بها الشرك. عاد لطرح - 00:12:57
سؤال يقول رحمه الله فلم كان هذا القدر موجبا لسخط الله تعالى وغضبه اذا كان هذا هو ما حملهم على الشرك فلماذا كان هذا القدر من الاعتقاد بانه لابد بين الخلق وبين الله من من وسائط لقضاء الحاجات وبلوغ الامال لما كان هذا القدر موجب - 00:13:14
بلسخط الله وغضبه ومخلدا في النار وموجبا لسفك دماء اصحابه واستباحة حريمهم واموالهم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله واني رسول الله - 00:13:41
لما ذلك؟ هل هو في امر يسير؟ ام انه في امر عظيم؟ الجواب انه في امر من اكبر الامور خطرا ضررا واكبرها فسادا في الارض انه الظلم العظيم وهو تسوية غير الله بالله رب العالمين يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم. لذلك - 00:13:56
كان هذا القدر من الاعتقاد بجواز التوجه الى غير الله عز وجل في قضاء الحاجات ونيل المطلوبات ووجود واسطة بينك وبين الله كان هذا القدر لهذه العقوبة العظيمة. طيب هل هذا التحريم وهذا المنع - 00:14:21
في ميزان الشرع فقط ام انه مستفاد ايضا من دلالة العقل؟ يقول رحمه الله وهل يجوز في العقل ان يشرع الله لعباده التقرب اليه بالشفعاء والوسائط فيكون تحريم هذا انما استفيد بالشرع يعني هل النهي عن الشرك بالله - 00:14:38
عز وجل دلالته الشرعية ليس في دلالة العقل ما يعبده ام ذاك قبيح في الشرع والعقل يمتنع ان تأتي به شريعة من الشرائع هذا سؤال وسيجيب عليه المؤلف رحمه الله والجواب معجلا ان العقل والشرع - 00:14:58
دال على ان الكمال في انه لا واسطة بين الخلق وبين الملك العلام جل في علاه. هذا هو الذي يدل عليه العقل وهذا هو الذي يدل عليه الشرع كما مثلت لكم تماما في هذا المثال الذي هو في حال الخلق - 00:15:16
فان من كان قريبا من الناس يقضي حوائجهم اعظم في نفوسهم من الذي بينه وبين الناس وسائط ولا يوصل اليه الا بعناء ومشقة فاذا كان ذلك في حال الناس وادراكهم فهو كذلك في شأن الرب جل وعلا فلله المثل الاعلى. وله الكمال الذي - 00:15:36
نقص فيه بوجه من الوجوه وهذا من القياس الاولوي الذي يثبت فيه المؤمن الكمال لله عز وجل وانه اولى به واحرى من غيره من الخلق كما دل عليه الكتاب والسنة. قال وما - 00:15:59
في كونه لا يغفر من بين سائر الذنوب. ما السر؟ ما السبب في ان الشرك واعتقاد الوسائط بينك وبين الله في قضاء الحوائج انه ذنب لا يغفره الله تعالى كما قال ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء - 00:16:16
ثم بعد ذلك شرع المؤلف رحمه الله في الجواب على هذا على هذه الاسئلة وملخصها انه سأل رحمه الله لماذا كان هذا الذنب وهو الشرك موجبا للسخط ومبيحا للدم والمال - 00:16:36
بحق المشركين؟ هل الشرك مما تنهى عنه العقول كما تنهى عنه الشرائع؟ لماذا كان هذا الذنب خارجا عن مغفرة الله اذ ان مغفرة الله لا تصيب من وقع في الشرك ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لما لمن يشاء. هذه ثلاثة اسئلة - 00:16:55
المؤلف رحمه الله في الجواب عليها بقوله قلنا. قلنا الشرك شركا شرك متعلق بذات المعبود واسمائه وصفاته وافعاله وشرك في عبادته ومعاملته وان كان صاحبه يعتقد انه سبحانه لا شريك له في ذاته - 00:17:20
ما في صفاته فاما الشرك الثاني فهو الذي فرغنا هذا التقصير يقول رحمه الله قلنا يعني في الجواب في ابتداء الجواب على هذا السؤال الشرك شركان يعني انواع الشرك التي جاءت الرسل بتحريمها والنهي عنها - 00:17:40
وبيان خطورتها والخبر بانها ظلم عظيم نوعان الشرك الاول قال عنه يتعلق بذات المعبود واسمائه وصفاته وافعاله يعني الشرك في ربوبيته وفي اسمائه وصفاته هذا هو القسم الاول الشرك في ربوبيته - 00:17:57
لان ربوبيته عنها تصدر افعاله من الخلق والملك والرزق والتدبير وسائر معاني الربوبية التي تندرج تحت هذه المعاني اسمائه وصفاته لانها تتعلق بذاته وبما اخبر به من اسمائه وصفاته هذا النوع الاول - 00:18:22
من الشرك وهو القسم الاول في تقسيم المؤلف رحمه الله. اما القسم الثاني قال وشرك في عبادته ومعاملته وهو الشرك في الالهية وهو دائر على تسوية غير الله تعالى بالله - 00:18:44
في العبادة اي صرف العبادة لغير الله عز وجل هذا هو شرك الالهية. الشرك في الالهية الذي ينقض لا اله الا الله ان تجعل الى الله في منزلة الله في التقرب والتعبد في الدعاء - 00:19:01
والحلف والنذر الخوف والمحبة والرجاء وسائر انواع العبادات القلبية او القولية او العملية كما تقدم في بيان مواطن الشرك في التقسيم السابق للشرك الى ثلاثة اقسام هو بالنظر الى الشرك في الالهية شرك في الالهية يكون في الاقوال يكون في الافعال يكون في الارادات فذاك - 00:19:19
هو مندرج تحت هذا القسم وهو الشرك في عبادته ومعاملته وهذه التقسيمات قد تشكل على الانسان ان ثمة اكثر من تقصير من الشيء. لكن يحل هذه الاشكالات ان تعرف ان التقسيم يكون باعتبارات عدة. قد يكون التقسيم باعتبار - 00:19:46
آآ الى ثلاثة اقسام وباعتبار اخر الى قسمين وباعتبار اخر الى ثلاثة اقسام هذه الحلقة يمكن ان نقسمها عدة تقسيمات بعدة اعتبارات فنقسمها بالنظر الى السن الى ثلاثة اقسام. من تحت العشرين من - 00:20:06
بين عشرين الى خمسين من فوق ذلك يمكن ان نقسمها نفس المجموعة نقسمها باعتبار اخر بالنظر الى آآ البلدان التي جاؤوا منها بالنظر الى اللسان الذي يتكلمون به هلم مجر من التقسيمات الكثيرة التي يمكن ان - 00:20:23
تكون اعتبارا ملاحظا في التقسيم فقوله رحمه الله هنا الشرك شركان هو تقسيم باعتبار محال الشرك المتعلق بالله عز وجل منه ما يتعلق واسمائه وصفاته هذا هو القسم الاول ومنه ما يتعلق بعبادته. وجمع - 00:20:44
جمع القسمين الاولين الشرك في الربوبية والاسماء والصفات لانهما متلازمان وهما يؤديان الى الشرك في الالهية. فالخلل في توحيد الربوبية. الخلل في توحيد الاسماء والصفات يقع ينتج عنه غالبا الخلل في توحيد الالهية. يقول رحمه الله وشرك في عبادته ومعاملته - 00:21:04
قل وان كان صاحبه يعتقد انه سبحانه لا شريك له في ذاته ولا في صفاته. يعني قد يكون الانسان سليم الاعتقاد في توحيد الربوبية سلم الاعتقاد بالاسماء والصفات لكن يتخلف في حقه توحيد العبادة فتجده على سبيل المثال يصرف العبادة لغيره - 00:21:31
لله يدعو غير الله يعتقد آآ ان غير الله تقضى منه الحوائج وتنال به المراغب اما تسببا او توسطا او غير ذلك مما يزخرفه الشيطان في قلوب هؤلاء ليوقعهم في الضلالات والانحرافات. قال رحمه الله - 00:21:51
بعد هذا واما الشرك الثاني. الشرك الثاني هو الشرك في الالهية تلك الثاني هو الشرك في العبادة والمعاملة وهو شرك الالهية. فهو الذي فاما الشرك الثاني فهو الذي فرغنا من الكلام فيه واشرنا اليه الان وسنشبع الكلام فيه ان شاء الله تعالى - 00:22:12
فرغنا من الكلام فيه حيث قسمه الى شرك في الاقوال شرك في الافعال شرك في الارادات قال واشرنا اليه الان يعني في هذا التقسيم. ثم قال وسنشبع الكلام فيه ان شاء الله تعالى اي سنثير. في بيانه وايظاحه. لماذا - 00:22:35
لانه الذي جاءت الرسل في التحذير منه وفي النهي عنه ولانه الذي وقع الخلل فيه عند اكثر الناس. فاكثر من وقع في الشرك وقع في شرك الالهية ومقر بان الله رب العالمين وان له الاسماء الحسنى وان له الصفات الصفات العلا لكنه اخل - 00:22:52
التوحيد الالهية ولذلك قال وسنشبع الكلام فيه ان شاء الله تعالى. فهذا المؤلف تجريد التوحيد المفيد احمد بن علي المقليزي الشافعي رحمه الله لتحقيق توحيد الالهية وبيان ما يجب فيه وما يناقضه وما جاءت النصوص في التحذير من مخالفته وذكر توحيد الربوبية وتوحيد الاسماء - 00:23:19
الصفات لانه مما يكمل به العلم بتوحيد الالهية يستلزم توحيدا اليها الالهية. كما ان توحيد الالهية تضمن تكبيرة توحيد الربوبية والاسماء والصفات - 00:23:47
Transcription
الحمد لله حمد الشاكرين احمده له الحمد في الاولى والاخرة وله الحكم واليه ترجعون واشهد ان لا اله الا الله اله الاولين والاخرين لا اله الا هو الرحمن الرحيم واشهد ان محمدا - 00:00:00
عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته واقتفى اثره باحسان الى يوم الدين اما بعد نواصل ما كنا قد شرعنا فيه من قراءة ما يسر الله تعالى من كتابه تجريد التوحيد - 00:00:17
الشيخ احمد بن علي المقريزي الشافعي رحمه الله تعالى فنسأل الله الاعانة والسداد والتوفيق الى الصواب في القول والعمل نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله - 00:00:39
وصحبه اجمعين. اما بعد غفر الله لشيخنا وللسامعين. قال المصنف رحمه الله تعالى في كتابه تجريد التوحيد المفيد واما الشرك في الارادات والنيات فذلك البحر الذي لا ساحل له. وقل من ينجو منه فمن نوى بعمله غير - 00:01:03
لوجه الله تعالى لم يقم بحقيقة قوله اياك نعبد. فان اياك نعبد هي الحنيفية ملة ابراهيم التي امر الله بها عباده كلهم ولا يقبل من احد غيرها. وهي حقيقة الاسلام ومن يبتغي - 00:01:26
الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين فاستمسك بهذا الاصل ورد ما اخرجه المبتدعة والمشركون اليه تحقق معنى كلمة الالهية. الحمد لله رب فرغ المؤلف رحمه الله من ذكر اقسام الشرك في القول - 00:01:46
الفعلي والارادة والقصد وكان قد اخر ذكرى الشرك في الارادات لانه اوسع الابواب واخفاها فبدأ بما هو ظاهر وذلك في الشرك في الافعال ثم عقب ذلك بذكر الشرك في الاقوال ثم اتى بذكر الشرك في الارادات والنيات - 00:02:11
مقاصد وذكر في شرك الايرادات والمقاصد انه بحر لا ساحل له اي انه كثير خفي الخوظ فيه والحديث متشعب طويل. ولذلك اجمل القول فيه ببيان ان السلامة من شرك الارادات والمقاصد - 00:02:39
هو ان يخلص الانسان عمله لله جل وعلا وان يكون في كل ما يأتي ويذهب من العبادات والطاعات والاقوال والافعال و ما ظهر منه وما بطن ان يكون في ذلك - 00:03:07
قاصدا لله تعالى يبتغي ما عنده سبحانه وان الاشتغال بغير ذلك عناء لا طائل تحته وان حقيقة تكميل هذه الاصول للسلامة من الشرك في الاقوال وفي الافعال وفي الايرادات هو حقيقة الاسلام الذي لا يقبل الله تعالى من احد سواه - 00:03:28
حيث قال رحمه الله وهي حقيقة الاسلام ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين بعد ذلك اوصى بعظيم التمسك بهذه الاصول التي تقدم ذكرها في تحقيق العبودية لله عز وجل. فقال فاستمسك بهذا الاصل - 00:03:56
وهو ان يكون قولك فعلك وقصدك وارادتك ان تكون كل هذه الاشياء لله عز وجل في ظاهرها وباطنها ثم قال رحمه الله ودع يقول آآ فاستمسك بهذا الاصل وردها اي رد كل اقوالك وافعالك ومقاصدك - 00:04:22
الى هذا الاصل رد ما اخرجه المبتدعة والمشركون من اقوال والاراء التي يزخرفون بها الباطل الى هذا الاصل فستجد فستجدها متلاشية بل لا حقيقة لها وانما هي شبه تهافت كالزجاج تخالها حججا - 00:04:47
وكل كاسر مكسور اي ليس فيها شيء قائم. ثم قال رحمه الله فان قيل المشرك انما قصد تعظيم جناب الله تعالى وانه لعظمته لا ينبغي الدخول عليه الا بالوسائط والشفعاء كحال الملوك. فالمشرك لم يقصد الاستهانة بجناب الربوبية. وانما قصد تعظيمه وقال - 00:05:15
اياك نعبد وانما اعبد هذه الوسائط لتقربني اليه وتدخل بي عليه. فهو الغاية وهذه مسائل فلما كان هذا القدر موجبا لسخط الله تعالى وغضبه ومخلدا في النار وموجبا لسفك دماء اصحابه واستباحة - 00:05:43
واموالهم وهل يجوز في العقل ان يشرع الله تعالى لعباده التقرب اليه بالشفعاء والوسائط فيكون تحريم هذا انما استفيد انما استفيد بالشرع فقط ام ذلك قبيح في الشرع والعقل؟ يمتنع ان تأتي به شريعة من الشرائع؟ وما السر - 00:06:04
في كونه لا يغفر من بين سائر الذنوب. كما قال تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. ومن يشرك بالله فقد افترى اثما عظيما - 00:06:27
هذا المقطع من كلام المؤلف هو ذكر تبهة وشروع في الجواب عليها وهو اشارة الى الحجة التي يستند اليها اهل الباطل في عبادتهم لغير الله عز وجل في صرفهم الدعاء والاستغاثة والنذر - 00:06:48
الوان العبادات لغير الله عز وجل قال الله سبحانه وتعالى الا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى تبين الله جل وعلا - 00:07:12
هذا هذه المقالة التي استندوا فيها الى تزوير وتبرير ما هم عليه من شرك. فيقول المؤلف رحمه الله المشرك انما قصد تعظيم جناب الله تعالى وانه لعظمته لا لا ينبغي الدخول عليه الا بالوسائط والشفعاء. وهم الاولياء - 00:07:27
من الانس والجن والملائكة والجمادات الذين يزعم هؤلاء انه انها تقربهم الى الله وانها واسطة بينهم وبين رب العالمين كحال الملوك فالمشرك لم يقصد الاستهانة بجناب الربوبية وانما قصد تعظيما وقال اياك نعبد. اي قالها بلسانه وان كان قد خرج عنها بفعله تعظيما لله عز وجل. قال - 00:07:48
انما اعبد هذه الوسائط لتقربني اليه وتدخل بي عليه فهو الغاية وهذه وسائل وهذا هو ما تكلم به اهل الشرك وذكره القرآن العظيم في بيان ابطال حجة المشركين فيما هم عليه من - 00:08:17
الشرك انما نعبدهم ليقربنا الى الله زلفى. ان الله يحكم بينهم يوم القيامة ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار فعطل الله تعالى هذه الحجة وبين ان هذا الاحتجاج كذب وزور وانه كفر بالله عز وجل لانه خارج - 00:08:36
عن ما جاءت به الرسل مما اقره الله تعالى في فطر الخلق من عبادته وحده لا شريك له سبحانه وبحمده فهذه الكلمات اللينة التي يستعملها هؤلاء في تزويق باطلهم وتزيين كفرهم وتسويغ شركهم لا تخفي قبيح ما تورطوا فيه من ظلم عظيم - 00:08:55
ولهذا يقول الله تعالى في ما يزين به اهل الباطل باطلهم. قال جل وعلا شياطين الانس يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا. اي ليغروا به من لا من ليس له نظر ولا له فكر ولا له تأمل في حقائق الامور وان ما زعموه - 00:09:23
كذب وزور فايما اعظم بتعظيم الرب عز وجل ان يكون العبد بين يديه لا واسطة بينه وبينه. بل ينزل به حاجته ويطلب به منه دقيق امره وجليله. ام ان يكون بينه وبينه وسائق لقضاء الحاجات - 00:09:49
ولله المثل الاعلى في شأن الناس في الدنيا لو ان كبيرا قال للناس من اراد حاجة فليتوجه اليه. وسأقضيها له فتوجه الناس اليه مباشرة واخر قال من اراد حاجة فليأت الى المكتب او الى الواسطة الفلانية لاقضيها له. ايهما احق بالحمد - 00:10:12
من جعل قضاء الحوائج مباشرة اليه وبفعله ام بمن جعل بينه وبين الناس واسطة لقضاء الحوائج هذا في شأن الخلق لا شك ان من كان قريبا من الناس يقضي حوائجهم ويبلغهم ما يحتاجونه دون - 00:10:36
واسطة اقرب لقلوبهم واعظم في نفوسهم من ذاك الذي جعل بينه وبين الناس وسائط ليصلوا اليه. هذا في شأن الخلق فكيف في شأن الخالق جل وعلا؟ فالاكمل بلا شك الا يكون بين العباد وبين ربهم واسطة تقضى من خلالهم الحوائج بل لا يكون بينك وبين الله عز وجل - 00:10:57
الا ان تقول يا رب لتبلغ منالك وتصل الى مقصودك كما قال الله تعالى واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون. فهذا الذي زينه الشيطان في - 00:11:22
عقولهم واعمى به بصائرهم من انه تعظيم لله عز وجل هو على نقيض ذلك. وقد ابطله القرآن ونفاه سيد الانام صلوات الله وسلامه عليه بل نفته الرسل وامرت جميع الناس بان يتوجهوا الى الواحد القهار الى من بيده ملك - 00:11:41
تفوت كل شيء الى من يجير ولا يجار عليه. الى من امره اذا اراد شيئا انما يقول له كن فيكون. فمن جعل بينه وبين الله واسطة لقضاء الحوائج فقد اساء الظن بالله - 00:12:01
ولم يعرف قدر ربه جل في علاه. الذي يبسط يده بالليل ليتوب المسيء النهار. ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل فهؤلاء غلفوا شركهم وظلالهم بتعظيم هو منه عار. وزخرفوا باطلهم بهذا - 00:12:16
القول الذي زعموا انه تعظيم لجناب الربوبية وهو قدح في تمامها الذي يقتضي انه لا مالك الا الله ولا رازق الا الله ولا مدبر الا الله كما انه لا خالق الا هو سبحانه وبحمده - 00:12:38
بعد ان ذكر المؤلف رحمه الله شبهة هؤلاء في شركهم وهي شبهة الاوائل يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا انما نعبدهم ليقربونا الى الله زلفى. هذه هي شبهتهم التي سوغوا بها الشرك. عاد لطرح - 00:12:57
سؤال يقول رحمه الله فلم كان هذا القدر موجبا لسخط الله تعالى وغضبه اذا كان هذا هو ما حملهم على الشرك فلماذا كان هذا القدر من الاعتقاد بانه لابد بين الخلق وبين الله من من وسائط لقضاء الحاجات وبلوغ الامال لما كان هذا القدر موجب - 00:13:14
بلسخط الله وغضبه ومخلدا في النار وموجبا لسفك دماء اصحابه واستباحة حريمهم واموالهم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله واني رسول الله - 00:13:41
لما ذلك؟ هل هو في امر يسير؟ ام انه في امر عظيم؟ الجواب انه في امر من اكبر الامور خطرا ضررا واكبرها فسادا في الارض انه الظلم العظيم وهو تسوية غير الله بالله رب العالمين يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم. لذلك - 00:13:56
كان هذا القدر من الاعتقاد بجواز التوجه الى غير الله عز وجل في قضاء الحاجات ونيل المطلوبات ووجود واسطة بينك وبين الله كان هذا القدر لهذه العقوبة العظيمة. طيب هل هذا التحريم وهذا المنع - 00:14:21
في ميزان الشرع فقط ام انه مستفاد ايضا من دلالة العقل؟ يقول رحمه الله وهل يجوز في العقل ان يشرع الله لعباده التقرب اليه بالشفعاء والوسائط فيكون تحريم هذا انما استفيد بالشرع يعني هل النهي عن الشرك بالله - 00:14:38
عز وجل دلالته الشرعية ليس في دلالة العقل ما يعبده ام ذاك قبيح في الشرع والعقل يمتنع ان تأتي به شريعة من الشرائع هذا سؤال وسيجيب عليه المؤلف رحمه الله والجواب معجلا ان العقل والشرع - 00:14:58
دال على ان الكمال في انه لا واسطة بين الخلق وبين الملك العلام جل في علاه. هذا هو الذي يدل عليه العقل وهذا هو الذي يدل عليه الشرع كما مثلت لكم تماما في هذا المثال الذي هو في حال الخلق - 00:15:16
فان من كان قريبا من الناس يقضي حوائجهم اعظم في نفوسهم من الذي بينه وبين الناس وسائط ولا يوصل اليه الا بعناء ومشقة فاذا كان ذلك في حال الناس وادراكهم فهو كذلك في شأن الرب جل وعلا فلله المثل الاعلى. وله الكمال الذي - 00:15:36
نقص فيه بوجه من الوجوه وهذا من القياس الاولوي الذي يثبت فيه المؤمن الكمال لله عز وجل وانه اولى به واحرى من غيره من الخلق كما دل عليه الكتاب والسنة. قال وما - 00:15:59
في كونه لا يغفر من بين سائر الذنوب. ما السر؟ ما السبب في ان الشرك واعتقاد الوسائط بينك وبين الله في قضاء الحوائج انه ذنب لا يغفره الله تعالى كما قال ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء - 00:16:16
ثم بعد ذلك شرع المؤلف رحمه الله في الجواب على هذا على هذه الاسئلة وملخصها انه سأل رحمه الله لماذا كان هذا الذنب وهو الشرك موجبا للسخط ومبيحا للدم والمال - 00:16:36
بحق المشركين؟ هل الشرك مما تنهى عنه العقول كما تنهى عنه الشرائع؟ لماذا كان هذا الذنب خارجا عن مغفرة الله اذ ان مغفرة الله لا تصيب من وقع في الشرك ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لما لمن يشاء. هذه ثلاثة اسئلة - 00:16:55
المؤلف رحمه الله في الجواب عليها بقوله قلنا. قلنا الشرك شركا شرك متعلق بذات المعبود واسمائه وصفاته وافعاله وشرك في عبادته ومعاملته وان كان صاحبه يعتقد انه سبحانه لا شريك له في ذاته - 00:17:20
ما في صفاته فاما الشرك الثاني فهو الذي فرغنا هذا التقصير يقول رحمه الله قلنا يعني في الجواب في ابتداء الجواب على هذا السؤال الشرك شركان يعني انواع الشرك التي جاءت الرسل بتحريمها والنهي عنها - 00:17:40
وبيان خطورتها والخبر بانها ظلم عظيم نوعان الشرك الاول قال عنه يتعلق بذات المعبود واسمائه وصفاته وافعاله يعني الشرك في ربوبيته وفي اسمائه وصفاته هذا هو القسم الاول الشرك في ربوبيته - 00:17:57
لان ربوبيته عنها تصدر افعاله من الخلق والملك والرزق والتدبير وسائر معاني الربوبية التي تندرج تحت هذه المعاني اسمائه وصفاته لانها تتعلق بذاته وبما اخبر به من اسمائه وصفاته هذا النوع الاول - 00:18:22
من الشرك وهو القسم الاول في تقسيم المؤلف رحمه الله. اما القسم الثاني قال وشرك في عبادته ومعاملته وهو الشرك في الالهية وهو دائر على تسوية غير الله تعالى بالله - 00:18:44
في العبادة اي صرف العبادة لغير الله عز وجل هذا هو شرك الالهية. الشرك في الالهية الذي ينقض لا اله الا الله ان تجعل الى الله في منزلة الله في التقرب والتعبد في الدعاء - 00:19:01
والحلف والنذر الخوف والمحبة والرجاء وسائر انواع العبادات القلبية او القولية او العملية كما تقدم في بيان مواطن الشرك في التقسيم السابق للشرك الى ثلاثة اقسام هو بالنظر الى الشرك في الالهية شرك في الالهية يكون في الاقوال يكون في الافعال يكون في الارادات فذاك - 00:19:19
هو مندرج تحت هذا القسم وهو الشرك في عبادته ومعاملته وهذه التقسيمات قد تشكل على الانسان ان ثمة اكثر من تقصير من الشيء. لكن يحل هذه الاشكالات ان تعرف ان التقسيم يكون باعتبارات عدة. قد يكون التقسيم باعتبار - 00:19:46
آآ الى ثلاثة اقسام وباعتبار اخر الى قسمين وباعتبار اخر الى ثلاثة اقسام هذه الحلقة يمكن ان نقسمها عدة تقسيمات بعدة اعتبارات فنقسمها بالنظر الى السن الى ثلاثة اقسام. من تحت العشرين من - 00:20:06
بين عشرين الى خمسين من فوق ذلك يمكن ان نقسمها نفس المجموعة نقسمها باعتبار اخر بالنظر الى آآ البلدان التي جاؤوا منها بالنظر الى اللسان الذي يتكلمون به هلم مجر من التقسيمات الكثيرة التي يمكن ان - 00:20:23
تكون اعتبارا ملاحظا في التقسيم فقوله رحمه الله هنا الشرك شركان هو تقسيم باعتبار محال الشرك المتعلق بالله عز وجل منه ما يتعلق واسمائه وصفاته هذا هو القسم الاول ومنه ما يتعلق بعبادته. وجمع - 00:20:44
جمع القسمين الاولين الشرك في الربوبية والاسماء والصفات لانهما متلازمان وهما يؤديان الى الشرك في الالهية. فالخلل في توحيد الربوبية. الخلل في توحيد الاسماء والصفات يقع ينتج عنه غالبا الخلل في توحيد الالهية. يقول رحمه الله وشرك في عبادته ومعاملته - 00:21:04
قل وان كان صاحبه يعتقد انه سبحانه لا شريك له في ذاته ولا في صفاته. يعني قد يكون الانسان سليم الاعتقاد في توحيد الربوبية سلم الاعتقاد بالاسماء والصفات لكن يتخلف في حقه توحيد العبادة فتجده على سبيل المثال يصرف العبادة لغيره - 00:21:31
لله يدعو غير الله يعتقد آآ ان غير الله تقضى منه الحوائج وتنال به المراغب اما تسببا او توسطا او غير ذلك مما يزخرفه الشيطان في قلوب هؤلاء ليوقعهم في الضلالات والانحرافات. قال رحمه الله - 00:21:51
بعد هذا واما الشرك الثاني. الشرك الثاني هو الشرك في الالهية تلك الثاني هو الشرك في العبادة والمعاملة وهو شرك الالهية. فهو الذي فاما الشرك الثاني فهو الذي فرغنا من الكلام فيه واشرنا اليه الان وسنشبع الكلام فيه ان شاء الله تعالى - 00:22:12
فرغنا من الكلام فيه حيث قسمه الى شرك في الاقوال شرك في الافعال شرك في الارادات قال واشرنا اليه الان يعني في هذا التقسيم. ثم قال وسنشبع الكلام فيه ان شاء الله تعالى اي سنثير. في بيانه وايظاحه. لماذا - 00:22:35
لانه الذي جاءت الرسل في التحذير منه وفي النهي عنه ولانه الذي وقع الخلل فيه عند اكثر الناس. فاكثر من وقع في الشرك وقع في شرك الالهية ومقر بان الله رب العالمين وان له الاسماء الحسنى وان له الصفات الصفات العلا لكنه اخل - 00:22:52
التوحيد الالهية ولذلك قال وسنشبع الكلام فيه ان شاء الله تعالى. فهذا المؤلف تجريد التوحيد المفيد احمد بن علي المقليزي الشافعي رحمه الله لتحقيق توحيد الالهية وبيان ما يجب فيه وما يناقضه وما جاءت النصوص في التحذير من مخالفته وذكر توحيد الربوبية وتوحيد الاسماء - 00:23:19
الصفات لانه مما يكمل به العلم بتوحيد الالهية يستلزم توحيدا اليها الالهية. كما ان توحيد الالهية تضمن تكبيرة توحيد الربوبية والاسماء والصفات - 00:23:47