الحمد لله رب العالمين احمده حق حمده له الحمد كله اوله واخره ظاهره وباطنه واشهد ان لا اله الا الله اله الاولين والاخرين لا اله الا هو الرحمن الرحيم واشهد ان محمدا - 00:00:00
عبدالله ورسوله صفيه وخليله خيرته من خلقه بعثه الله بالهدى ودين الحق بين يدي الساعة بشيرا ونذيرا وداعيا اليه باذنه وسراجا منيرا بلغ الرسالة. وادى الامانة ونصح الامة وجاهد في الله حق الجهاد حتى - 00:00:20
اليقين وهو على ذلك فصلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته واقتفى اثره باحسان الى يوم الدين اما بعد فان قراءتنا في صحيح البخاري في كتاب الحج بلغنا فيه - 00:00:41
قول المصنف رحمه الله باب صوم يوم عرفة تكلمنا عن فضيلة هذا اليوم وانه من خير ايام الزمان وهو يوم عظيم تكثر فيه هبات رب العالمين وعطاياه فقد جاء في الصحيح من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:01:08
قال في فضل يوم عرفة ما من يوم اكثر من ان يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة فالعتق في هذا اليوم اكثر من غيره من سائر ايام الزمان - 00:01:38
وهذا وهذا يدل على فظيلة هذا اليوم وانه يوم رحمة وعطاء وهبات وفضل من الله جل وعلا لعباده وقد قال فيه صلوات الله وسلامه عليه وان الله ليدنو من اهل الموقف وهذه فضيلة خاصة باهل عرفة دون غيرهم - 00:01:58
من سائر الناس في الدنيا كلها ان الله تعالى يدنو منهم ويباهي بهم الملائكة يباهي بهم الملائكة ويقول ما اراد هؤلاء؟ وهذا بيان عظيم الفضل الذي هؤلاء ان رب العالمين جل في علاه يباهي بهم الملائكة وانه سبحانه وبحمده - 00:02:22
يعدهم الا يردهم الا وقد نالوا ما املوا وحصلوا ما طلبوا وادركوا ما من اجله جاؤوا. وذاك فضل الله الكريم فضل الله المنان فضل الله ذو الفضل والاحسان الذي لا حد لفضله - 00:02:49
ولا يقدر قدر احسانه الا من عرف ما له من كمال الصفات وعظيم الاسماء جل في علاه سبحانه وبحمده وهذا اليوم كان صلوات الله وسلامه عليه في غاية الخضوع لله فيه. بدأه بصلاة الفجر في - 00:03:11
منى حيث كان نازلا صلوات الله وسلامه عليه فانه في يوم التروية يوم الثامن من ذي الحجة يأتي الحجاج محرمين الى منى فيصلون فيها الظهر والعصر والمغرب والعشاء في اوقاتها - 00:03:39
وفجر يوم عرفة وهذا الذي فعله صلوات الله وسلامه عليه وقد بقي صلوات الله وسلامه عليه في عرفة حتى طلعت الشمس ومكث قليلا بعد ذلك ثم حرك فركب راحلته الى عرفة - 00:03:56
ولما بلغ عرفة صلوات الله وسلامه عليه لم يدخلها بل وجد قبة ضربت له في نمرة والقبة هي الخيمة اعدت له في نمرة ونمرة وقرية صغيرة في واد قبيل عرفة فنزل بها صلوات الله وسلامه عليه. الى ان - 00:04:18
ازالة الشمس اين ان دخل وقت الظهر ثم حرك فركب راحلته القصوى واتى مكان المسجد فخطب الناس صلوات الله وسلامه عليه وصلى بعد خطبته الظهر الحمد لله صلى صلوات الله وسلامه عليه - 00:04:41
الظهر والعصر جمعا وقصرا فلما فرغ من صلاته صلوات الله وسلامه عليه حرك فدخل عرفة ومكث فيها الى ان غربت الشمس وسنتناول فيما ذكر المصنف رحمه الله من الاحاديث بيان هديه وسنته صلوات الله وسلامه عليه في يستريح - 00:05:11
يا اخوان فيما يتعلق بماذا يفعل الحاج في يوم عرفة؟ يوم عرفة يوم عظيم. هو بالنسبة للحجاج يوم الركن الاعظم حيث ان اعظم الاركان الوقوف في عرفة. وقد قال النبي صلوات الله وسلامه الحج عرفة - 00:05:36
في بيان منزلة المجيء الى هذه البقعة المباركة بصفة خروج النبي صلى الله عليه وسلم ومسيره واصحابه من منى الى عرفة يقول المصنف رحمه الله باب والتكبير اذا غدا من منى الى عرفة - 00:05:57
اي ما جاء عن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من اشتغالهم بذكر الله في انصرافهم من عرفة في انصرافهم من منى الى عرفة وذلك ضحى يوم عرفة فان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:06:17
مكث واصحابه الى ان طلعت الشمس وارتفعت ضحى مكث قليلا ثم حرك. وكان ذاكرا لله عز وجل ويتأكد في هذا التنقل ان يلبي الحاج وان يكثر من التلبية. لانه مستجيب لله عز وجل في مجيئه. فيكثر - 00:06:33
من قول لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لانه مجيب لدعوة الله تعالى الذي دعاه الى ان يأتي الى هذه المشاعر والى هذه المواقع فهو في تحركه وانتقاله مستجيب لله والتلبية - 00:06:56
استجابة لان معنى قولك لبيك اي اجيبك يا الله اجيبك يا الله اجابة بعد اجابة. اجابة مستمرة. اجابة غير منقطعة. اجابة متواصلة فينبغي للحاج ان يكثر من التلبية في ذهابه الى منى وفي ذهابه من منى الى عرفة وفي سائر تنقلاته. ساق المصنف باسناده نعم - 00:07:16
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولشيخنا واجعله مباركا اينما كان. واجعل مجلسنا هذا مباركا يا رب العالمين. امين - 00:07:45
قال الامام البخاري رحمه الله باب التلبية والتكبير اذا غدا من ميناء الى عرفة. وساق باسناده عن محمد بن ابي بكر التقفي ان موسى لانس بن مالك وهما الى عرفة - 00:08:15
كيف كنتم تصنعون في هذا اليوم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال كان يهل من المحب فلا ينكر عليه. الا ينكر. ولا ينكر عليه ويكفر منا المكبر. فلا ينكر عليه - 00:08:35
باب التلبية التلبية هي قول لبيك اللهم لبيك وهذا هو شعار الحاج فان شعار الحاج ومن جعل هذه البقعة هو التلبية. ولذلك لما لركب رسول الله صلى الله عليه وسلم راحلته وعلت به على البيداء في ذي الحليفة - 00:08:56
اهل بالتوحيد اي رفع صوته بكلمة التوحيد وهي لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد النعمة لك والملك لا شريك لك. وهذه هي تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم صلوات الله وسلامه عليه. التي لزمها والتي نقلها عنه اصحابه - 00:09:21
وهي افضل صيغ التلبيات فافضل صيغة للتلبية ان تقول هذا لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك. وقد اختلف العلماء رحمهم الله في حكم التلبية - 00:09:41
فمنهم من قال انها ركن لا يصح الاحرام الا بها. فمن لم يلبي لا يصح احرامه ومنهم من قال انها واجب من واجبات الحج والعمرة فمن تركها وجب عليه دم - 00:10:00
ومنهم من قال انها سنة وهدي نبوي ينبغي ان يحرص عليه المؤمن ويتأكد في حقه الاكثار منها. وهذا هو اقرب الاقوال الى الصواب. ان التلبية من سنن الحج والعمرة في تنقلات الحاج ويتأكد قوله لهذه التلبية عند عند تنقلاته - 00:10:19
ولهذا من اهل العلم من يقول انه اذا جاء الانسان الى المكان الذي دعي اليه قطع التلبية فبالنسبة للمعتمر وللحاج وهو جاء الى مكة يلبي من الميقات الى ان يصل الى البيت ويشرع في الطواف. اذا شرع في الطواف توقف عن التلبية - 00:10:43
ثم بالنسبة للمعتمر ينتهي من التلبية يحلق ويقصر ولا يلبي اثناء طوافه واثناء سعيه لانه لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم انه لبى في طواف وسعي واما القارن والمفرد فانه اذا فرغ من طوافه وسعيه - 00:11:05
لبى لان النبي صلى الله عليه وسلم لم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة ويتأكد تتأكد التلبية عند التنقلات الى الاماكن التي امر المؤمن الحاج ان يأتي اليها فيلبي عند ذهابه الى منى في يوم الثامن من ذي الحجة - 00:11:31
ويلبي اذا ارتحل من منى الى عرفة وكذلك اذا دفع من عرفة الى مزدلفة واذا دفع من مزدلفة الى منى كل هذا يلبي فيه. واذا نزل فالجمهور يرون انه يشتغل بالتلبية ايضا حتى وقت نزوله - 00:11:56
وهذا له وجه حيث انه في نزوله يعلن استجابته لله في مكثه وبقائه ولزومه لهذه لهذه الاماكن والبقاع وقال اخرون من اهل العلم انه اذا نزل الى الاماكن كما ذكرنا قبل قليل اذا وصل الى المكان الذي دعي اليه فانه لا يلبي وهذا له - 00:12:17
وعلى كل حال من لم من اقتصر في التلبية على تنقلاته فهذا له وجه ومن ترك ومن استمر في تلبيته حتى بعد نزوله فتلبيته لها وجه كما كما سبق ايضاحه - 00:12:38
انس بن مالك رضي الله تعالى عنه سأله محمد ابن ابي بكر الثقفي فقال له وهما ذاهبان من منى الى عرفة في صباح يوم التاسع من ذي الحجة قال له كيف كنتم تصنعون في هذا اليوم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:12:55
اي كيف كنتم تعملون اقوالكم واذكاركم لانه اجابه عن الذكر ولم يجبه عن سائر العمل فاجاب رضي الله تعالى عنه قال قال انس ابن مالك كان يهل منا المهل يهل يعني يرفع صوته بالتلبية. معنى الاهلال اي رفع الصوت بالتلبية. كان - 00:13:19
منا المهل فننكر عليه يعني يلبي الملبي فيقول لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك فلا ينكر عليه اي لا احد يقول له شيء - 00:13:45
او يمنعه من ذلك ويكبر منا المكبر اي ويشتغل بالتكبير بقول الله اكبر الله اكبر الله اكبر او الله اكبر الله اكبر الله اكبر كبيرا. باي صيغة من صيغ التكبير. ويكبر منا المكبر فينكر عليه. اي فلا يثر - 00:14:01
عليه ولا يقال له ولا يقال له لم تكبر ولم تشتغل بالتلبية فكل كان مشتغلا بذكر من التلبية والتكبير وهذا يدل على انه يسن للحاج ان يشغل نفسه بذكر الله بكل صور الذكر - 00:14:24
واختياره للذكر ينوع فيه لانه اذا لزم ذكرا معينا قد تصيبه السآمة والملل والغفلة عما ما يقول فتصبح كلمات يكررها دون ان يعي معناها لكن اذا نوع فقال لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك - 00:14:46
ان الحمد والنعمة لك والملك ثم قال الله اكبر الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله والله اكبر الله اكبر ولله الحمد هذا يخرجه عن التلقائية في القول الذي يغيب عنه حضور القلب. ومعلوم ان الذكر يعظم اجره - 00:15:06
وتشرف منزلته ويعظم نفعه لقلب الانسان بحضور قلبه فان الذاكر اذا حضر قلبه كان ذلك اعظم في الاجر وكان ذلك انفع في حصول مقصود الذكر لان مقصود الذكر تطييب القلب - 00:15:29
فاذا كان القلب غافلا اثناء الذكر لم يطع. لذلك من المهم ان يعتني الانسان في ذكر ان ان يحضر قلبه ولو قال قائل ايهما افضل هل الافضل ان يكبر او يلبي - 00:15:53
كلاهما ورد التلبية الصق بحال الحاج لان لانها شعار لكن له ان يخلط بتلبيته تكبيرا وينظر في ذلك الى الاصلح لقلبه وينظر في ذلك الى ما هو اصلح لقلبه. لان المقصود بالذكر هو اصلاح القلب - 00:16:10
واذا كان ذلك مشروعا اذا كان التكبير مشروعا والتلبية مشروعة اذا كان العمل مشروعا على اوجه فان الانسان يختار من ذلك ما هو اصلح لقلبه نعم قال رحمه الله باب التهجير بالرواح يوم عرفة. وساق بإسم - 00:16:34
عن سالم قال كتب عبد الملك الى الحجاج الا تخالف ابن عمر في الحج. فجاء ابن عمر رضي الله عنه وانا معه يوم عرفة حين زالت الشمس. وصاح عند سمادق الحجاج فخرج وعليه من - 00:17:00
معصرة فقال ما لك يا ابا عبدالرحمن؟ فقال هذه ساعة؟ قال نعم. قال فانظرني حتى افيض على رأسي ثم اخرج. ولزل حتى خرج الحجاج فسار وبيني وبين ابي فقلت ان كنت تريد السنة فانصر الخطبة وعجل الوقوف. فجعل ينظر الى عبد الله - 00:17:20
ولما رأى ذلك عبد الله قال صدر باب التهجير بالرواح يوم عرفة ذكرت قبل قليل في صفة حج النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه خرج من منى ضحى يوم عرفة - 00:17:50
ضحى يوم عرفة توجه من منى الى عرفة. لكنه لم يدخل عرفة صلوات الله وسلامه عليه. اذ انه وجد قبة خيمة قد ضربت له في نمرة ونمرة خارج حدود عرفة - 00:18:07
بين عرفة والحرم لان عرفة خارج حدود الحرم. ولذلك تسمى عرفة المشعر الحلال. لانها الحل مقابل المشعر الحرام وهو مزدلفة وهي اول المنازل التي ينزلها الحاج في داخل الحرم نبينا صلوات الله وسلامه عليه نزل في هذه القبة التي اعدت له. ثم انه لما زالت الشمس - 00:18:24
ركب راحلته القصواء واتى المكان الذي خطب فيه اصحابه وصلى بهم وقد خطب وصلى خارج عرفة والان مسجدنا مرام الذي تقام فيه الصلاة من امام الحجيج جزءه المقدم خارج حدود عرفة في موضع صلاة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:18:54
ولذلك ينبه الناس الذين يصلون انهم يدخلون الى حدود عرفة بعد الصلاة لان مقدم المسجد في نمرة وهي خارج حدود عرفة المقصود ان النبي صلوات الله وسلامه عليه بادر الى الخطبة بعد الزوال مباشرة وصلى باصحابه الظهر والعصر - 00:19:18
جمعا وقصرا ومن اسباب الجمع في ذلك اليوم هو تفرغ الانسان للطاعة والعبادة والدعاء والذكر في وقوفه بعرفة هذا من اسباب جمعه صلوات الله وسلامه عليه. فمشروعية الجمع من عللها واسبابها ان ذلك ارفق بالناس واوسع - 00:19:42
في الذكر والعبادة وقد اخبر ابن عمر عن هذا ما ذكره المصنف باسناده عن الزهري عن سالم ابن عبد الله ابن عمر قال كتب عبد الملك ابن مروان وهو الخليفة الى الحجاج ابن يوسف الثقفي وهو امير الحج - 00:20:03
في تلك السنة الا يخالف ابن عمر. اي الا يخالف ابن عمر فيما يتعلق بشأن الحج. ولذلك قال الا قال فابن عمر في الحج وانما كتب له كون الحجاج من - 00:20:28
الولاة الذين حصل مع منهم سلف وبغي على اصحاب النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم. فلذلك له عبدالملك ابن مروان لاجل ان يكف عن مخالفة عبد الله ابن عمر - 00:20:48
فجاء عبدالله بن عمر رضي الله تعالى عنهما وانا معه. اي ومعه ابنه سالم يوم عرفة حين زالت الشمس وهذا هو الوقت الذي ركب فيه النبي صلى الله عليه وسلم راحلته وخطب الناس. فصاح عند سراد - 00:21:06
الحجاج السرادق هو الفناء هو ما يستر به فناء الخيمة وعادة في ذلك الزمان لا يتخذ الا في ابنيتي وخيام الكبراء فخرج عليه اذ انه نادى قال اين هذا كما في بعض الروايات؟ يريد امير الحج الحجاج فخرج وعليه - 00:21:24
ملحفة معصفرة ملحفة اي ازار واسع يسمى ملحفة ومعصفرة اي ان فيه شيء ان فيه شيئا من العصفر فقال الحجاج يخاطب عبد الله ابن عمر ما لك يا ابا عبدالرحمن؟ يعني اي شيء جاء بك؟ وجعلك تنادي في هذه الساعة - 00:21:50
فقال الرواح ان كنت تريد السنة يعني الذهاب والرواح والذهاب اخر النهار لكنه اراد الذهاب مبكرا ان كنت تريد السنة اي ان كنت تريد اصابة هدي النبي الله عليه وسلم فقال الحجاج لابن عمر هذه الساعة يعني في هذا الوقت الذي اشتدت فيه الحرارة - 00:22:10
احتمت فيه الشمس قال نعم قال ابن عمر نعم قال الحجاج له فانظرني حتى افيض علي الماء اي امهلني حتى اغتسل او اصب علي شيء شيء من الماء ثم اخرج فنزل حتى خرج الحجاج - 00:22:36
فسار بيني وبين ابي اي الحجاج كان بين سالم وبين ابن عمر. رضي الله تعالى عنه. فقال فقلت ان كنت القائل سالم ابن عبد الله ابن عمر وهو من فقهاء المدينة احد الفقهاء السبعة الذين يرجع اليهم في زمن - 00:22:57
في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقلت اي للحجاج ان كنت تريد السنة. اي ان كنت ترغب في اصابة السنة فاقصروا فاقصروا الخطبة. اي لا تطيلوا الخطبة. لان النبي لم يطل خطبته صلوات الله وسلامه عليه. وعجل الوقوف اي وعجل - 00:23:17
بل في الذهاب والانصراف الى موضع الوقوف وهو عرفة فجعل ينظر الى عبد الله من الذي ينظر الحجاج؟ ينظر الى عبد الله ابن عمر اي يستعلم عن هذا الكلام الذي قاله سالم اهو صحيح ام لا؟ فلما رأى ذلك عبد الله قال صدقت. والشاهد من هذا ان - 00:23:37
من سنة الحاج ان يتقدم الى مزدحم الى موضع الصلاة مبكرا بعد الزوال لاجل ان يفسح المجال للناس من سنة امير الحج ان يتقدم بالصلاة في اول الوقت حتى يفسح للناس في مجيء في دعائهم ووقوفهم - 00:24:01
فيه جملة من الفوائد من فوائد عظيم حرص الصحابة على اجتماع الكلمة وائتلافها. فان ابن عمر لم يتقدم بنفسه بل جاء الى امير الحج ونبهه الى اهمية التقدم والتبكير لاصابة السنة - 00:24:28
وفيه حرصهم رضي الله تعالى عليه رضي الله تعالى عنهم على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه من الفوائد ان الانسان يبادر الى التعليم ولو لم يطلب منه فان ذلك مما يحصل به خير ونشر لسنة رسول - 00:24:46
صلى الله عليه وسلم - 00:25:04
Transcription
الحمد لله رب العالمين احمده حق حمده له الحمد كله اوله واخره ظاهره وباطنه واشهد ان لا اله الا الله اله الاولين والاخرين لا اله الا هو الرحمن الرحيم واشهد ان محمدا - 00:00:00
عبدالله ورسوله صفيه وخليله خيرته من خلقه بعثه الله بالهدى ودين الحق بين يدي الساعة بشيرا ونذيرا وداعيا اليه باذنه وسراجا منيرا بلغ الرسالة. وادى الامانة ونصح الامة وجاهد في الله حق الجهاد حتى - 00:00:20
اليقين وهو على ذلك فصلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته واقتفى اثره باحسان الى يوم الدين اما بعد فان قراءتنا في صحيح البخاري في كتاب الحج بلغنا فيه - 00:00:41
قول المصنف رحمه الله باب صوم يوم عرفة تكلمنا عن فضيلة هذا اليوم وانه من خير ايام الزمان وهو يوم عظيم تكثر فيه هبات رب العالمين وعطاياه فقد جاء في الصحيح من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:01:08
قال في فضل يوم عرفة ما من يوم اكثر من ان يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة فالعتق في هذا اليوم اكثر من غيره من سائر ايام الزمان - 00:01:38
وهذا وهذا يدل على فظيلة هذا اليوم وانه يوم رحمة وعطاء وهبات وفضل من الله جل وعلا لعباده وقد قال فيه صلوات الله وسلامه عليه وان الله ليدنو من اهل الموقف وهذه فضيلة خاصة باهل عرفة دون غيرهم - 00:01:58
من سائر الناس في الدنيا كلها ان الله تعالى يدنو منهم ويباهي بهم الملائكة يباهي بهم الملائكة ويقول ما اراد هؤلاء؟ وهذا بيان عظيم الفضل الذي هؤلاء ان رب العالمين جل في علاه يباهي بهم الملائكة وانه سبحانه وبحمده - 00:02:22
يعدهم الا يردهم الا وقد نالوا ما املوا وحصلوا ما طلبوا وادركوا ما من اجله جاؤوا. وذاك فضل الله الكريم فضل الله المنان فضل الله ذو الفضل والاحسان الذي لا حد لفضله - 00:02:49
ولا يقدر قدر احسانه الا من عرف ما له من كمال الصفات وعظيم الاسماء جل في علاه سبحانه وبحمده وهذا اليوم كان صلوات الله وسلامه عليه في غاية الخضوع لله فيه. بدأه بصلاة الفجر في - 00:03:11
منى حيث كان نازلا صلوات الله وسلامه عليه فانه في يوم التروية يوم الثامن من ذي الحجة يأتي الحجاج محرمين الى منى فيصلون فيها الظهر والعصر والمغرب والعشاء في اوقاتها - 00:03:39
وفجر يوم عرفة وهذا الذي فعله صلوات الله وسلامه عليه وقد بقي صلوات الله وسلامه عليه في عرفة حتى طلعت الشمس ومكث قليلا بعد ذلك ثم حرك فركب راحلته الى عرفة - 00:03:56
ولما بلغ عرفة صلوات الله وسلامه عليه لم يدخلها بل وجد قبة ضربت له في نمرة والقبة هي الخيمة اعدت له في نمرة ونمرة وقرية صغيرة في واد قبيل عرفة فنزل بها صلوات الله وسلامه عليه. الى ان - 00:04:18
ازالة الشمس اين ان دخل وقت الظهر ثم حرك فركب راحلته القصوى واتى مكان المسجد فخطب الناس صلوات الله وسلامه عليه وصلى بعد خطبته الظهر الحمد لله صلى صلوات الله وسلامه عليه - 00:04:41
الظهر والعصر جمعا وقصرا فلما فرغ من صلاته صلوات الله وسلامه عليه حرك فدخل عرفة ومكث فيها الى ان غربت الشمس وسنتناول فيما ذكر المصنف رحمه الله من الاحاديث بيان هديه وسنته صلوات الله وسلامه عليه في يستريح - 00:05:11
يا اخوان فيما يتعلق بماذا يفعل الحاج في يوم عرفة؟ يوم عرفة يوم عظيم. هو بالنسبة للحجاج يوم الركن الاعظم حيث ان اعظم الاركان الوقوف في عرفة. وقد قال النبي صلوات الله وسلامه الحج عرفة - 00:05:36
في بيان منزلة المجيء الى هذه البقعة المباركة بصفة خروج النبي صلى الله عليه وسلم ومسيره واصحابه من منى الى عرفة يقول المصنف رحمه الله باب والتكبير اذا غدا من منى الى عرفة - 00:05:57
اي ما جاء عن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من اشتغالهم بذكر الله في انصرافهم من عرفة في انصرافهم من منى الى عرفة وذلك ضحى يوم عرفة فان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:06:17
مكث واصحابه الى ان طلعت الشمس وارتفعت ضحى مكث قليلا ثم حرك. وكان ذاكرا لله عز وجل ويتأكد في هذا التنقل ان يلبي الحاج وان يكثر من التلبية. لانه مستجيب لله عز وجل في مجيئه. فيكثر - 00:06:33
من قول لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لانه مجيب لدعوة الله تعالى الذي دعاه الى ان يأتي الى هذه المشاعر والى هذه المواقع فهو في تحركه وانتقاله مستجيب لله والتلبية - 00:06:56
استجابة لان معنى قولك لبيك اي اجيبك يا الله اجيبك يا الله اجابة بعد اجابة. اجابة مستمرة. اجابة غير منقطعة. اجابة متواصلة فينبغي للحاج ان يكثر من التلبية في ذهابه الى منى وفي ذهابه من منى الى عرفة وفي سائر تنقلاته. ساق المصنف باسناده نعم - 00:07:16
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولشيخنا واجعله مباركا اينما كان. واجعل مجلسنا هذا مباركا يا رب العالمين. امين - 00:07:45
قال الامام البخاري رحمه الله باب التلبية والتكبير اذا غدا من ميناء الى عرفة. وساق باسناده عن محمد بن ابي بكر التقفي ان موسى لانس بن مالك وهما الى عرفة - 00:08:15
كيف كنتم تصنعون في هذا اليوم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال كان يهل من المحب فلا ينكر عليه. الا ينكر. ولا ينكر عليه ويكفر منا المكبر. فلا ينكر عليه - 00:08:35
باب التلبية التلبية هي قول لبيك اللهم لبيك وهذا هو شعار الحاج فان شعار الحاج ومن جعل هذه البقعة هو التلبية. ولذلك لما لركب رسول الله صلى الله عليه وسلم راحلته وعلت به على البيداء في ذي الحليفة - 00:08:56
اهل بالتوحيد اي رفع صوته بكلمة التوحيد وهي لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد النعمة لك والملك لا شريك لك. وهذه هي تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم صلوات الله وسلامه عليه. التي لزمها والتي نقلها عنه اصحابه - 00:09:21
وهي افضل صيغ التلبيات فافضل صيغة للتلبية ان تقول هذا لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك. وقد اختلف العلماء رحمهم الله في حكم التلبية - 00:09:41
فمنهم من قال انها ركن لا يصح الاحرام الا بها. فمن لم يلبي لا يصح احرامه ومنهم من قال انها واجب من واجبات الحج والعمرة فمن تركها وجب عليه دم - 00:10:00
ومنهم من قال انها سنة وهدي نبوي ينبغي ان يحرص عليه المؤمن ويتأكد في حقه الاكثار منها. وهذا هو اقرب الاقوال الى الصواب. ان التلبية من سنن الحج والعمرة في تنقلات الحاج ويتأكد قوله لهذه التلبية عند عند تنقلاته - 00:10:19
ولهذا من اهل العلم من يقول انه اذا جاء الانسان الى المكان الذي دعي اليه قطع التلبية فبالنسبة للمعتمر وللحاج وهو جاء الى مكة يلبي من الميقات الى ان يصل الى البيت ويشرع في الطواف. اذا شرع في الطواف توقف عن التلبية - 00:10:43
ثم بالنسبة للمعتمر ينتهي من التلبية يحلق ويقصر ولا يلبي اثناء طوافه واثناء سعيه لانه لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم انه لبى في طواف وسعي واما القارن والمفرد فانه اذا فرغ من طوافه وسعيه - 00:11:05
لبى لان النبي صلى الله عليه وسلم لم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة ويتأكد تتأكد التلبية عند التنقلات الى الاماكن التي امر المؤمن الحاج ان يأتي اليها فيلبي عند ذهابه الى منى في يوم الثامن من ذي الحجة - 00:11:31
ويلبي اذا ارتحل من منى الى عرفة وكذلك اذا دفع من عرفة الى مزدلفة واذا دفع من مزدلفة الى منى كل هذا يلبي فيه. واذا نزل فالجمهور يرون انه يشتغل بالتلبية ايضا حتى وقت نزوله - 00:11:56
وهذا له وجه حيث انه في نزوله يعلن استجابته لله في مكثه وبقائه ولزومه لهذه لهذه الاماكن والبقاع وقال اخرون من اهل العلم انه اذا نزل الى الاماكن كما ذكرنا قبل قليل اذا وصل الى المكان الذي دعي اليه فانه لا يلبي وهذا له - 00:12:17
وعلى كل حال من لم من اقتصر في التلبية على تنقلاته فهذا له وجه ومن ترك ومن استمر في تلبيته حتى بعد نزوله فتلبيته لها وجه كما كما سبق ايضاحه - 00:12:38
انس بن مالك رضي الله تعالى عنه سأله محمد ابن ابي بكر الثقفي فقال له وهما ذاهبان من منى الى عرفة في صباح يوم التاسع من ذي الحجة قال له كيف كنتم تصنعون في هذا اليوم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:12:55
اي كيف كنتم تعملون اقوالكم واذكاركم لانه اجابه عن الذكر ولم يجبه عن سائر العمل فاجاب رضي الله تعالى عنه قال قال انس ابن مالك كان يهل منا المهل يهل يعني يرفع صوته بالتلبية. معنى الاهلال اي رفع الصوت بالتلبية. كان - 00:13:19
منا المهل فننكر عليه يعني يلبي الملبي فيقول لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك فلا ينكر عليه اي لا احد يقول له شيء - 00:13:45
او يمنعه من ذلك ويكبر منا المكبر اي ويشتغل بالتكبير بقول الله اكبر الله اكبر الله اكبر او الله اكبر الله اكبر الله اكبر كبيرا. باي صيغة من صيغ التكبير. ويكبر منا المكبر فينكر عليه. اي فلا يثر - 00:14:01
عليه ولا يقال له ولا يقال له لم تكبر ولم تشتغل بالتلبية فكل كان مشتغلا بذكر من التلبية والتكبير وهذا يدل على انه يسن للحاج ان يشغل نفسه بذكر الله بكل صور الذكر - 00:14:24
واختياره للذكر ينوع فيه لانه اذا لزم ذكرا معينا قد تصيبه السآمة والملل والغفلة عما ما يقول فتصبح كلمات يكررها دون ان يعي معناها لكن اذا نوع فقال لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك - 00:14:46
ان الحمد والنعمة لك والملك ثم قال الله اكبر الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله والله اكبر الله اكبر ولله الحمد هذا يخرجه عن التلقائية في القول الذي يغيب عنه حضور القلب. ومعلوم ان الذكر يعظم اجره - 00:15:06
وتشرف منزلته ويعظم نفعه لقلب الانسان بحضور قلبه فان الذاكر اذا حضر قلبه كان ذلك اعظم في الاجر وكان ذلك انفع في حصول مقصود الذكر لان مقصود الذكر تطييب القلب - 00:15:29
فاذا كان القلب غافلا اثناء الذكر لم يطع. لذلك من المهم ان يعتني الانسان في ذكر ان ان يحضر قلبه ولو قال قائل ايهما افضل هل الافضل ان يكبر او يلبي - 00:15:53
كلاهما ورد التلبية الصق بحال الحاج لان لانها شعار لكن له ان يخلط بتلبيته تكبيرا وينظر في ذلك الى الاصلح لقلبه وينظر في ذلك الى ما هو اصلح لقلبه. لان المقصود بالذكر هو اصلاح القلب - 00:16:10
واذا كان ذلك مشروعا اذا كان التكبير مشروعا والتلبية مشروعة اذا كان العمل مشروعا على اوجه فان الانسان يختار من ذلك ما هو اصلح لقلبه نعم قال رحمه الله باب التهجير بالرواح يوم عرفة. وساق بإسم - 00:16:34
عن سالم قال كتب عبد الملك الى الحجاج الا تخالف ابن عمر في الحج. فجاء ابن عمر رضي الله عنه وانا معه يوم عرفة حين زالت الشمس. وصاح عند سمادق الحجاج فخرج وعليه من - 00:17:00
معصرة فقال ما لك يا ابا عبدالرحمن؟ فقال هذه ساعة؟ قال نعم. قال فانظرني حتى افيض على رأسي ثم اخرج. ولزل حتى خرج الحجاج فسار وبيني وبين ابي فقلت ان كنت تريد السنة فانصر الخطبة وعجل الوقوف. فجعل ينظر الى عبد الله - 00:17:20
ولما رأى ذلك عبد الله قال صدر باب التهجير بالرواح يوم عرفة ذكرت قبل قليل في صفة حج النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه خرج من منى ضحى يوم عرفة - 00:17:50
ضحى يوم عرفة توجه من منى الى عرفة. لكنه لم يدخل عرفة صلوات الله وسلامه عليه. اذ انه وجد قبة خيمة قد ضربت له في نمرة ونمرة خارج حدود عرفة - 00:18:07
بين عرفة والحرم لان عرفة خارج حدود الحرم. ولذلك تسمى عرفة المشعر الحلال. لانها الحل مقابل المشعر الحرام وهو مزدلفة وهي اول المنازل التي ينزلها الحاج في داخل الحرم نبينا صلوات الله وسلامه عليه نزل في هذه القبة التي اعدت له. ثم انه لما زالت الشمس - 00:18:24
ركب راحلته القصواء واتى المكان الذي خطب فيه اصحابه وصلى بهم وقد خطب وصلى خارج عرفة والان مسجدنا مرام الذي تقام فيه الصلاة من امام الحجيج جزءه المقدم خارج حدود عرفة في موضع صلاة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:18:54
ولذلك ينبه الناس الذين يصلون انهم يدخلون الى حدود عرفة بعد الصلاة لان مقدم المسجد في نمرة وهي خارج حدود عرفة المقصود ان النبي صلوات الله وسلامه عليه بادر الى الخطبة بعد الزوال مباشرة وصلى باصحابه الظهر والعصر - 00:19:18
جمعا وقصرا ومن اسباب الجمع في ذلك اليوم هو تفرغ الانسان للطاعة والعبادة والدعاء والذكر في وقوفه بعرفة هذا من اسباب جمعه صلوات الله وسلامه عليه. فمشروعية الجمع من عللها واسبابها ان ذلك ارفق بالناس واوسع - 00:19:42
في الذكر والعبادة وقد اخبر ابن عمر عن هذا ما ذكره المصنف باسناده عن الزهري عن سالم ابن عبد الله ابن عمر قال كتب عبد الملك ابن مروان وهو الخليفة الى الحجاج ابن يوسف الثقفي وهو امير الحج - 00:20:03
في تلك السنة الا يخالف ابن عمر. اي الا يخالف ابن عمر فيما يتعلق بشأن الحج. ولذلك قال الا قال فابن عمر في الحج وانما كتب له كون الحجاج من - 00:20:28
الولاة الذين حصل مع منهم سلف وبغي على اصحاب النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم. فلذلك له عبدالملك ابن مروان لاجل ان يكف عن مخالفة عبد الله ابن عمر - 00:20:48
فجاء عبدالله بن عمر رضي الله تعالى عنهما وانا معه. اي ومعه ابنه سالم يوم عرفة حين زالت الشمس وهذا هو الوقت الذي ركب فيه النبي صلى الله عليه وسلم راحلته وخطب الناس. فصاح عند سراد - 00:21:06
الحجاج السرادق هو الفناء هو ما يستر به فناء الخيمة وعادة في ذلك الزمان لا يتخذ الا في ابنيتي وخيام الكبراء فخرج عليه اذ انه نادى قال اين هذا كما في بعض الروايات؟ يريد امير الحج الحجاج فخرج وعليه - 00:21:24
ملحفة معصفرة ملحفة اي ازار واسع يسمى ملحفة ومعصفرة اي ان فيه شيء ان فيه شيئا من العصفر فقال الحجاج يخاطب عبد الله ابن عمر ما لك يا ابا عبدالرحمن؟ يعني اي شيء جاء بك؟ وجعلك تنادي في هذه الساعة - 00:21:50
فقال الرواح ان كنت تريد السنة يعني الذهاب والرواح والذهاب اخر النهار لكنه اراد الذهاب مبكرا ان كنت تريد السنة اي ان كنت تريد اصابة هدي النبي الله عليه وسلم فقال الحجاج لابن عمر هذه الساعة يعني في هذا الوقت الذي اشتدت فيه الحرارة - 00:22:10
احتمت فيه الشمس قال نعم قال ابن عمر نعم قال الحجاج له فانظرني حتى افيض علي الماء اي امهلني حتى اغتسل او اصب علي شيء شيء من الماء ثم اخرج فنزل حتى خرج الحجاج - 00:22:36
فسار بيني وبين ابي اي الحجاج كان بين سالم وبين ابن عمر. رضي الله تعالى عنه. فقال فقلت ان كنت القائل سالم ابن عبد الله ابن عمر وهو من فقهاء المدينة احد الفقهاء السبعة الذين يرجع اليهم في زمن - 00:22:57
في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقلت اي للحجاج ان كنت تريد السنة. اي ان كنت ترغب في اصابة السنة فاقصروا فاقصروا الخطبة. اي لا تطيلوا الخطبة. لان النبي لم يطل خطبته صلوات الله وسلامه عليه. وعجل الوقوف اي وعجل - 00:23:17
بل في الذهاب والانصراف الى موضع الوقوف وهو عرفة فجعل ينظر الى عبد الله من الذي ينظر الحجاج؟ ينظر الى عبد الله ابن عمر اي يستعلم عن هذا الكلام الذي قاله سالم اهو صحيح ام لا؟ فلما رأى ذلك عبد الله قال صدقت. والشاهد من هذا ان - 00:23:37
من سنة الحاج ان يتقدم الى مزدحم الى موضع الصلاة مبكرا بعد الزوال لاجل ان يفسح المجال للناس من سنة امير الحج ان يتقدم بالصلاة في اول الوقت حتى يفسح للناس في مجيء في دعائهم ووقوفهم - 00:24:01
فيه جملة من الفوائد من فوائد عظيم حرص الصحابة على اجتماع الكلمة وائتلافها. فان ابن عمر لم يتقدم بنفسه بل جاء الى امير الحج ونبهه الى اهمية التقدم والتبكير لاصابة السنة - 00:24:28
وفيه حرصهم رضي الله تعالى عليه رضي الله تعالى عنهم على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه من الفوائد ان الانسان يبادر الى التعليم ولو لم يطلب منه فان ذلك مما يحصل به خير ونشر لسنة رسول - 00:24:46
صلى الله عليه وسلم - 00:25:04