Baheth

يا راغبا في كل علم نافع ينمو العلم ويتقدم. تقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد والسيرة العلياء عاطرة الشداد طيب يفوح لاهل كل زمان بشرى لنا زادنا كاذبين - 00:00:00ضَ

بالعلم كالازهار في البستان بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين كنا في المحاضرة السابقة قد توقفنا عند وفاة ابي طالب - 00:00:40ضَ

وفاة خديجة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه واله وسلم وبذلك تبدأ صفحة جديدة من دعوة النبي صلى الله عليه وسلم في مكة كان هنالك شبه فتور او اقبال او قبول لهذه الدعوة بسبب تلك المضايقات - 00:01:03ضَ

الاعتراضات التي كان يعترض بها كفار قريش. فقرر النبي صلى الله عليه وسلم ان يخرج بدعوته خارج مكة فخرج صلى الله عليه وسلم الى الطايف ومعه مولاه زيد ابن حارثة. خرج مشيا على الاقدام - 00:01:25ضَ

الى هذه المدينة التي تبعد عن مكة قرابة الستين ميل منطقة جبلية في علو وذهب صلى الله عليه وسلم ماشيا آآ بهذا الجهد بهذا العناء اه يقطع هذه المسافة صلى الله عليه وسلم يبحث لدعوته عن من يقبلها. ليبلغ دين الله تبارك وتعالى - 00:01:43ضَ

فكان ان التقى بسادات آآ وكانوا سادات ثقيف التقى بعبد يا ليل وايضا آآ مسعود وحبيب ابناء عمرو ابن عمير الثقفي وكانوا سادة قومهم في ذلك الوقت وسادة الطائف فعرظ صلى الله عليه وسلم دعوته ورسالته التي جاء بها. من توحيد الله تبارك وتعالى - 00:02:06ضَ

والدينون له بالاسلام لم يقبلوا منه صلى الله عليه وسلم بل انهم ردوا عليه عليه الصلاة والسلام ردا شنيعا فقال احدهم ويمزق ويمرط ثياب الكعبة ان كان الله ارسلك. يعني هو يكذب النبي صلى الله عليه وسلم ان الله - 00:02:35ضَ

ارسله الى الناس هو يمزق ثياب الكعبة لو الله ارسله والثاني يقول اما وجد الله غيرك ليرسله سخرية وتحقير اول تكذيب ورد والثالث قال والله لا اكلمك ابدا اعراب ان كنت كاذبا فلا اكلمك وان كنت نبيا فلا اكلمك - 00:02:55ضَ

وجوبها هذه المجابة فقال اذ لم تقبلوا مني فاكتموا عني فوالله ما كانوا يعني اه على شرف وانما لم يقبلوا وردوه اشنع رد ولم يكتموا عنه صلى الله عليه واله وسلم وانما اشاعوا الخبر - 00:03:25ضَ

واغروا به السفهاء والصبيان فكانوا يرمونه عليه الصلاة والسلام بالحجارة ويصيحون به ويشتمونه ورموه بالحجارة حتى دمية آآ قدماه الشريفتان عليه الصلاة والسلام صابرا محتسبا فيما يلقاه في جنب الله تبارك وتعالى - 00:03:42ضَ

هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو سيد الانبياء وامام الاصفياء وغرة الاولياء عليه الصلاة والسلام ومع ذلك لقي ما لقيه في سبيل هذه الدعوة وللدعاة آآ الى الله تبارك وتعالى اسوة حسنة في رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:04:03ضَ

آآ لما يصيبهم من الاذى القولي او الفعلي او غيره ان يحتسبوا ذلك عند الله تبارك وتعالى وانه في ذات الله عز وجل وقد اوذي من هو خير منهم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم - 00:04:23ضَ

فخرج النبي صلى الله عليه وسلم هائما على وجهه لا يدري اين يذهب من شدة ما لقي من اولئك القوم من رد وتكذيب وسخرية واستهزاء واغراء بالسفهاء ورمي بالحجارة فلم يعني يدركه - 00:04:38ضَ

ويثق الا وهو بقرن الثعالب واذا ملك الجبال مع جبريل عليه السلام يرفع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه فيرى جبريل عليه السلام ويقول يا محمد هذا ملك الجبال قد ارسله الله اليك وقد رأى الله ما رد عليك قومك فمره بما شئت - 00:04:55ضَ

فسلم عليه ملك الجبال وقال ان شئت ان اطبق عليهم الاخشبين فعلت انتقاما لرسول الله صلى الله عليه وسلم على مرض فقد سمع الله ما ردوا وما قالوا وما اذوا - 00:05:17ضَ

وهي فرصة النبي صلى الله عليه وسلم لان ينتقم لنفسه لو كانت هذه الدعوة لنفسه صلى الله عليه وسلم. لكنها هي دعوة الله ورسالة الله مع ما اتاه الله من الخلق الجميل والخلق الحسن العظيم وانك لعلى خلق عظيم - 00:05:32ضَ

فكان صابرا محتسبا صلى الله عليه وسلم قال كلمة عظيمة بل ارجو ان يخرج الله من اصلابهم من يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. نظر الى المستقبل - 00:05:49ضَ

لا يغرق في هذه اللحظة الحاضرة التي يرى فيها نفسه مطاردا مؤذى لا تقبل دعوته ترد يغرى به السفهاء ان الاستغراق في هذه اللحظة الحاضرة والى ما تلقاه دعوة الله تبارك وتعالى - 00:06:04ضَ

آآ قد يوهن العزائم ولكن النظر الى المستقبل الذي تكفل الله به على هذا الدين. والله ليتمن الله هذا الدين بعز عزيز او بذل ذليل عزا يعز الله به الاسلام واهله وذلا يذل الله به الكفر واهله - 00:06:24ضَ

والله لا يترك الله بيت حجر ولا مدر الا ادخله الله هذا الدين بعز عزيز او بذل ذليل بشر هذه الامة بالنصر والثناء والتمكين هذه مشاعر وسيفتح الله على هذه الامة - 00:06:40ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم كان ينظر الى ذلك المستقبل الذي يرجو فيه فضل الله فضل الله تبارك وتعالى. ونصره وتمكينه ووعده الذي وعده. فقال بل ارجو ان يخرج الله من اصلابهم من يعبد الله لا يشرك به شيئا. وكان ذلك فيما بعد - 00:06:56ضَ

وبينما النبي صلى الله عليه وسلم خارج من الطائف يفي بعد تعب شديد الى بستان كان لعتبة وشيبة بن ربيعة وكان في البستان وكان لهم خادم يعمل في هذا البستان اسمه عداس - 00:07:13ضَ

من اهل نينوى اعطوه رق له فاعطوه طبقا وقالوا لعدس اعطه ذلك الرجل ذهبوا به الى النبي صلى الله عليه وسلم فقدمه بين يديه فقال النبي صلى الله عليه وسلم بسم الله - 00:07:27ضَ

فقال عداس وما بسم الله ان اهل هذه الديار لا يقولون ذلك وقال من انت وما دينك؟ قال له النبي صلى الله عليه وسلم قال انا نصراني قدم الانتماء الديني - 00:07:40ضَ

انا نصراني من اهل نينوى. فقال النبي صلى الله عليه وسلم نينوى بلد الرجل الصالح يونس ابن متى قال وما ادراك ما يونس ابن متى؟ قال ذاك اخي كان نبيا وانا نبي - 00:07:59ضَ

فبكى عداس واقبل على النبي صلى الله عليه وسلم يقبل رأسه ويقبل يديه ويقبل رجليه ويشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فقال شيبة لاخيه والله لقد افسد محمد عليك غلامك - 00:08:14ضَ

الله هداية الناس ودعوة للخير الى الصلاح والاستقامة على دين الله يعد ذلك في نظر اولئك اهل الظلام يعد ذلك فسادا. ويعد ذلك انحرافا. سبحان الله! كبرت كلمة تخرج من افواههم ان يقولوا - 00:08:31ضَ

والا كذبا فاسلم عباس وعاد اليهم فقالوا لم فعلت يا قال والله ان هذا خير الناس وخير من وطأ الارض وهذا نبي الله وهذا رسول الله فقالوا يا عباس ان دينك خيرا من دينك. بناء على ماذا تحكمون؟ انما هو الجهالة - 00:08:49ضَ

انما هو التعصب وانما هو الحقد الاعمى والمعاندة لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم وانما هو الحرمان الحرمان فكان توفيق الله سبحانه وتعالى لنبيه واكرامه بما بعثه جبريل ملك الجبال نصرة وتأييدا له صلى الله عليه وسلم. وكذلك اسلام هذا الغلام - 00:09:09ضَ

آآ عباس فهذا نوع من التطمين والبشائر تقدمة لفتح الله تبارك وتعالى على نبيه صلى الله عليه واله وسلم كيف دخل النبي صلى الله عليه وسلم الى مكة بعد ان خرج منها مطرودا - 00:09:31ضَ

هذا ما سنعرض له باذن الله تعالى بعد الفاصل بعد فتح مكة ودخول الحجاز كلها في الاسلام خشي الروم من هذه القوة المتنامية تجهزوا جيشا للقضاء عليها وعسكروا به في البلقاء. ووصلت الاخبار للنبي صلى الله عليه وسلم - 00:09:46ضَ

فقرر الخروج اليهم. رغم قسوة الظروف من قوة العدو وحرارة الصيف وضيق الحال. هنا سارع المسلمون باموالهم وانفسهم وخيلهم وعتادهم لتجهيز الجيش. وتحرك النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ثلاثون الف مقاتل الى تبوك في رجب سنة تسع للهجرة. واعتذر كثير من المنافقين عن الخروج - 00:10:19ضَ

وقد عانى الجيش الاسلامي في مسيره من شدة الحر وقلة الزاد حتى سمي بجيش العسرة. فاجرى الله المعجزات على يد نبيه صلى الله عليه وسلم مثل تكفير الطعام واجتماع السحب ونزول المطر ببركة دعائه. ومر الجيش على ديار ثمود - 00:10:47ضَ

فامرهم عليه الصلاة والسلام الا يشربوا او يتوضأوا من مائها. واكملوا مسيرتهم الى تبوك واقترب موعد اللقاء. وسمع الروم بوصول الجيش الاسلامي الى تبوك. فسيطر عليهم الرعب ولم يجرؤوا على التقدم - 00:11:11ضَ

وخافوا وتفرقوا في البلاد. وكفى الله نبيه والمؤمنين شر قتالهم. ورجع النبي عليه الصلاة والسلام الى المدينة بعد فان غاب عنها خمسين يوما منها عشرون يوما قضاها في تبوك نفسها. هكذا كانت غزوة تبوك حربا دون قتال. كانت حربا نفسية كشفت - 00:11:29ضَ

منافقين وارعبتهم واظهرت نفاقهم وانزل الله فيها قرآنا يحكي قصتها وحال المنافقين معها. يقول يقول الله تعالى ما تاب عليهم انه بهم رؤوف رحيم الحمد لله خرج النبي صلى الله عليه وسلم من الطائف - 00:11:52ضَ

عائد الى مكة يسأله مولاه زيد يا رسول الله كيف تعود الى مكة وقد اخرجك اهلها وانت على خطر عظيم. فقال ان الله جاعل لنبيه فرجا ومخرجا وهذا ثقة ثقة النبي صلى الله عليه وسلم بربه عز وجل. وانه لن يخذله. وهكذا شأن الانبياء كما قال كلا ان معي ربي - 00:12:50ضَ

مين سيهدي تكفل الله بالولاية والرعاية لانبيائه واوليائه واصفيائه انه ناصرهم. ولن يخذلهم ربهم سبحانه وتعالى فارسل النبي صلى الله عليه وسلم الى الاخنس بن شريق يطلب منه ان يجيره ليدخل مكة. ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم في جوار الاخنس بن شريق. والاخنس بن شريق كان رجلا كافرا. لكنه كان من كبراء مكة - 00:13:17ضَ

فاعتذر الاخنس بن شريك من النبي صلى الله عليه وسلم فعرض النبي صلى الله عليه وسلم على سهيل بن عمرو فاعتذر منه ثم عرض النبي صلى الله عليه وسلم ذلك الجوار على المطعم ابن عدي. فقال نعم - 00:13:46ضَ

وقال اجيرك وخرج المطعم ابن عادي ولبس لباس الحرب سلاح وفي الحديد واخذ سيفه ورمحه واخرج اولاده ومن معه من اهل بيته وقرابته وقومه ثم وقف عند البيت وقال اما اني قد اجرت محمدا وهذا كان من شأن الجاهلية - 00:14:02ضَ

الجوار الحماية فاذا دخل في جواره فهو في حمايته لا يستطيع احد ان يستطيل عليه فدخل النبي صلى الله عليه وسلم الى مكة وهو محاط في حفظ الله اولا ورعايته ثم بالرجال الذين كانوا يخالفونه وليسوا على دينه - 00:14:25ضَ

دخل في جوار المطعم ابن عدي حوله الرجال والسلاح ثم طاف بالبيت صلى الله عليه وسلم ثم ذهب الى بيته في آآ ذلك آآ الجوار الذي اجارهم فيه المطعم ابن عدي - 00:14:44ضَ

وجاء ابو جهل الى المطعم بن عدي قال امجير ام متابع يعني انت الان بهذا التصرف هل هو جوارك عادة العرب ام هو اتباع لهذا الرجل قال بل مجير قال قد اجرنا من اجرت - 00:14:59ضَ

ما دام جوار وليس متابعة قد اجرنا من اجرت اكرم الله سبحانه وتعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بهذا الجوار وذلك فضل الله ان الله لينصر هذا الدين بالرجل الفاجر. فحماه الله تبارك وتعالى بتدبيره سبحانه وتعالى - 00:15:16ضَ

ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم حفظ هذا الصنيع للمطعم بن عدي وهذا شأن النبي صلى الله عليه وسلم كان من اوفى الناس صلى الله عليه واله وسلم. ومن اكرم الناس - 00:15:33ضَ

واشجع الناس واكرمهم واوفاهم لما كان يوم بدر كان هنالك اسرى وكان هنالك قتلى الاسرى كانوا سبعون كان الاساس سبعون رجلا وقال النبي صلى الله عليه وسلم وهو ينظر اليهم - 00:15:44ضَ

اما والله لو كان المطعم ابن عدي حيا ثم كلمني في هؤلاء النتنى لاعطيته اياه لا زال يحفظ ذلك الود ولا زال يحفظ ذلك المعروف وذلك الصنيع لي المطعم بن عدي. فلو كان حيا وطلبه قال اريد ان اطلق هؤلاء بلا فداء لاطلقهم النبي صلى الله عليه وسلم لانه كان من اوفى الناس. اوفى الناس واكرمهم صلى الله - 00:16:01ضَ

وعلى اله وسلم بعد ذلك في شهر ذي القعدة من هذه السنة العاشرة من النبوة بدأ النبي صلى الله عليه وسلم يستأنف دعوته للاسلام من جديد والناس الان يأتون الى الحج - 00:16:28ضَ

ويقبلون عليه القبائل والافراد. فبدأ يعرض صلى الله عليه وسلم دعوته على القبائل ويعرظها ايظا على الافراد بشكل يعني يعرضها على الجماعات اللي هي القبائل ويعرضها على الافراد يدعوهم الى دين الله تبارك وتعالى ويدعوهم الى الاسلام - 00:16:42ضَ

فدعا آآ بنو كلب وبنو حنيفة وبنوا عامر بن صعصعة ولهم قصة عجيبة. فانه لما عرض عليهم في الموسم موسم الحج لما عرض على آآ قوم عامر بن ابي صعصعة بن صعصعة عرض عليهم الاسلام - 00:16:58ضَ

قال موفدهم ورأسهم وكان آآ سيدهم في ذلك الوقت الذي ذهب معهم قال لهم لاصحابه اما والله لو اني اخذت هذا الرجل لان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول من يأويني - 00:17:17ضَ

من ينصرني من يمنعني حتى ابلغ دين الله يطلب المناعة ويطلب النصرة ويطلب الايواء صلى الله عليه وسلم لتتم هذه الدعوة وايصال كلمة الله وتبليغ كلمة الله للعالمين فقال ذلك الرجل اما اني لو اخذت هذا الرجل لاكلت به العرب والعجم - 00:17:33ضَ

يعني يشعر ان هذا الرجل ان ان تكون في صف هذا الرجل ان يكون هذا الرجل معك والنبي صلى الله عليه وسلم ففي صفك القوة والمنعة والسيادة والريادة اما اني لو اخذت هذا الفتى لاكلت به العرب والعجم. طب لم لا تأخذه - 00:17:55ضَ

عرضوا عليه وقالوا لو اننا تابعناك ثم اظهرك الله على من خالفك هم يستشرفون المستقبل ويرون ان هذا الرجل منصور ثم اظهرك الله على من خالفك ايكون لنا الامر من بعدك - 00:18:10ضَ

هذي يعني نظرة الولاية ونظرة السيادة يكون لنا الامر لنا من بعدك فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان الامر كله لله يضعه حيث يشاء اذا هذه دعوة الله وهذا دين الله ليست قضية مساومات او لو كان الرجل يدعو الى نفسه صلى الله عليه وسلم او لمصلحة يقول والله انا اكسب مصلحة لا لا لا - 00:18:30ضَ

هذا دين الله سبحانه وتعالى هذا دين الله انا ما اعدكم بشيء قال لهم اعدكم ان من وفى فله الجنة هذا من عند الله. اما من عندي ما اعدكم بشيء - 00:18:54ضَ

وهذا الامر لله سبحانه وتعالى يضعه كيف يشاء وانما انا عبد رسول. ادعو الى الله ابلغ رسالات الله هذا هو شأن النبي صلى الله عليه واله وسلم لما عادت هذه طبعا ردوه قالوا ننصب نحورنا ورقابنا للعرب والعجم ترمينا عن قوس واحدة ثم لا يكون الامر بعد ذلك - 00:19:07ضَ

لا حاجة لنا بذلك وبدينه. فقال انتم وما شئتم. فلما عادوا الى قومهم وقد تركوا شيخا كبيرا كان يشهد الموسم لما بلغه الخبر قال هل لها من تلاف؟ هل لها من استدراك؟ هل يمكن هذا الموقف الخطأ؟ هل يمكن من تداركه وتصحيحه - 00:19:28ضَ

انا والله انه لنبي اما والله انه لصادق والله ما سبق بها اسماعيل ولا هاشم ولا احدا من قومه. ما سبق بهذه الدعوة احد استدراك ما فات لكن الفرص لا تأتي حسب طلب الانسان - 00:19:47ضَ

وتوفيق الله عز وجل فوق ذلك كم من انسان موفق يوفقه الله عز وجل كما وفق الله الانصار فكانوا من اخذ هذا الدين ونصر هذا الدين واوى نبيه صلى الله عليه وسلم فكان لهم النصر والتمكين والرفعة والسيادة والريادة في الدنيا والاخرة - 00:20:04ضَ

عرض النبي صلى الله عليه وسلم ايضا دعوته على الافراد ومن ذلك انها عرظها على مثلا الطفيل ابن عمرو الدوسي من بني هذا الرجل كان سيد قومه. ولما دخل الى مكة بادر اليه المشركون يخوفونه. انتبه - 00:20:22ضَ

من فتى قريش انتبه من رجل يقال له محمد لا يصرفك عن دينك دينك افضل دينك اعظم دينك احسن هذا الرجل له كلام مثل السحر يفرق بين الاخ وبين الابن وابيه وبين الزوج وزوجته ويسفه الاحلام ويسب الاباء قال فما زالوا بي. يقول الطفل ما زالوا بي استمرار في عملية التشويه - 00:20:37ضَ

تحذير من دعوة النبي صلى الله عليه وسلم حتى قال وظعت الكرسي في اذني. وضعت القطن في اذني حتى ما اسمع وذهب ثم قال الطفيل جئت البيت الكعبة فاذا هو يصلي - 00:20:57ضَ

وخفت على نفسي وضعت القطن في اذني يقول فابى الله الا ان يسمعني شيء فقلت في نفسي يا طفيل انك رجل عاقل وانت سيد قومك وما هذا الصنيع؟ اخرج هذا القرصف واصنع من - 00:21:10ضَ

فان كان ما يقوله حقا فوالله الا الاتباع. وان كان ما يقوله غير ذلك تتركه وما يقول. وهذا عين العقل وهذا عين الصواب استمع الكلام الذي تسمعه الذي يبلغك عن هذا الدين - 00:21:24ضَ

هل هو حق هل تقبله النفس البشرية هل هو موافق؟ طب اسمع هل هو صواب ام خطأ؟ تجرد واستمع ان تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة - 00:21:42ضَ

يا اخي النوع من التجرد نوع من الصدق استمع قال فنزعته واتيت اليه وسلمت عليه فقلت اعرض علي ما عندك. فتلا عليه القرآن فاسلم الطفيل رظي الله تعالى عنه مباشرة. قال فعلمت ان ما يقوله حق. وما يقوله الصواب وتقبل النفوس السوية والفطرة - 00:21:56ضَ

قيمة فاسلم الطفيل ابن عمرو الدوسي وذهب الى قومه داع واسلم باسلامه قومه فكان ذلك نجاحا لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم وما زال صلى الله عليه وسلم مستمرا في دعوته في المواسم يدعو القبائل ويدعو الافراد - 00:22:16ضَ

حتى فتح الله تبارك وتعالى عليه فتحا عظيما عليه الصلاة اين انت من العلم؟ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم فهناك مقدار من العلم يجب ان يتعلمه المتخصص وغير المتخصص - 00:22:35ضَ

فعلى كل مسلم ان يتعلم ما تصح به عقيدته وعبادته. وعلى غير المتخصص ان يبدأ بالكتب الميسرة ثم يتدرج ففي التوحيد مثلا يبدأ بالاصول الثلاثة والواسطية ثم كتاب التوحيد ثم الطحاوية. وهكذا سائر العلوم - 00:23:08ضَ

وليسأل العلماء عما يشكل عليه ويقلدهم في الفتوى. لقوله تعالى اتعلمون. وليتواصل مع طالب علم متخصص ليشرح له ما صعب عليه فهمه. اذ لا يتيسر له التواصل مع العلماء في كل حين. وليهتم بوسائل التقنية الحديثة - 00:23:31ضَ

لتعوض انشغاله عن حضور مجالس العلم. او الالتحاق بالكليات الشرعية. ويحتاج غير المتخصص الى علو الهمة وقوة العزيمة. فمع ضيق الوقت لن يحصل العلم الا بالمواصلة والاستمرار. وليستفد من تخصصه في اتقان العلم الشرعي - 00:23:59ضَ

فالطبيب مثلا تسهل عليه مسائل الحمل والجراحات والمهندس تسهل عليه الفرائض لاتقانه الرياضيات. وليسخر ذكاءه في فهم دينه وخدمته. قال تعالى تلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون الحمد لله رب العالمين - 00:24:20ضَ

ما زلنا احبابي واخواني من طلبة العلم في اكاديمية زاد في دراسة سيرة الحبيب صلى الله عليه واله وسلم ونسأل الله تبارك وتعالى ان يتولانا واياكم برحمته وان يبسط علينا واياكم من فضله - 00:25:06ضَ

وان يكرمنا بشفاعة الحبيب صلى الله عليه وسلم وان يرزقنا مرافقته في الجنة عليه الصلاة والسلام ما زال صلى الله عليه وسلم يدعو ويبذل جهده وطاقته ويبلغ دين الله يدعو القبائل ويدعو الجماعات ويدعو الافراد - 00:25:26ضَ

مثنى وفرادى وسرا عليه الصلاة والسلام ويستثمر الموسم الذي يجتمع فيه الناس من اه خارج مكة يأتون اليها للحج فكان يدعوهم كان من توفيق الله تبارك وتعالى لاهل يثرب مدينة المدينة - 00:25:47ضَ

انهم كانوا يسمعون من جيرانهم اليهود ان هذا الزمان هو زمان يضلل مقدم رسول كريم سيكون هو اخر الانبياء وسيد الاصفياء وامام الاتقياء وان هذا النبي قد بشر به عيسى وبشرت به التوراة ويجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل - 00:26:09ضَ

فقالوا اليهود يقولون لاهل يثرب من الاوس والخزرج وغيرهم اتى زمان او اضل زمان سيخرج فيه نبي نتبعه ونقتلكم به قتل عاد وايران. فكانوا يتوعدونهم انه اذا بعث الله هذا النبي ان اليهود سيتبعون النبي صلى الله عليه وسلم وسيقتلون به اهل الشرك - 00:26:36ضَ

اه وكما قال الله تبارك وتعالى ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا به كفروا به فلعنة الله على الكافرين. كانوا يستفتحون عليهم يقول لهم هذا الزمان يهددوها ان شاء الله سيبعث الله نبي - 00:27:02ضَ

وسنتبع ونقتلكم به لكن سبحان الله لما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاءهم عاد اليهود كعادتهم نبي الله. وعادوا انبياء الله تبارك وتعالى بل هم قتلة الانبياء وهم يعرفونه تماما وانه مكتوب عندهم في التوراة والانجيل ومع ذلك - 00:27:24ضَ

هذه القضية قضية توفيق يا اخواني الهداية الى دين الله الاستقامة على شريعة الله ليست تحصل بالذكاء والالمعية. ابدا والله ولا بالنسب ولا بالعلم والدرجات الدنيوية لا والله ان الهداية - 00:27:45ضَ

نور ان الهداية نور يقذفها الله في قلب من يشاء من عباده ابو طالب هو ابو طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم ونصر الدعوة اربعين سنة ومع ذلك لم يوفق للهداية - 00:28:06ضَ

الهداية نوعان بداية دلالة وارشاد وهذه مكفولة للانبياء والرسل والدعاة قل للمصلحين ولكل انسان يدعو الى سبيل الله. الى طريق الله هداية الدلالة والارشاد كما اخبر النبي الله تبارك وتعالى عن النبي وانك لتهدي الى صراط مستقيم - 00:28:19ضَ

اثبت له هذه الهداية لكن هناك نوع اخر من الهداية وهي هداية التوفيق والالهام ان يلهمك الله تبارك وتعالى قبول الحق ان يوفقك الله عز وجل لقبول الحق ومحبته والتمثل والانقياد لهذا الحق. هذا نوع ارفع من انواع الهداية. وهذا هو اختيار الله - 00:28:44ضَ

الذي نفاه الله تبارك وتعالى عن نبيه صلى الله عليه وسلم انك لتهدي من احببت هذا النوع المنفي من الهداية هداية التوفيق والالهام. لا يملك النبي صلى الله عليه وسلم ان يشق قلب احد ثم يدخل اليه الهداية لا يوجد. ولا يوجد احد من خلق الله. انما - 00:29:07ضَ

الهداية توفيق والهام من الله تبارك وتعالى. وبعد ذلك تأتي الزيادة من الهداية. والذين اهتدوا زادهم هدى. ثم بعد ذلك يأتي التثبيت على هذه الهداية وبقدر ثبات الانسان واستقامته على هذا الصراط المستقيم تكون هدايته واستقامته على الصراط الذي ينصب على ظهر جهنم يوم القيامة - 00:29:22ضَ

وكان من سعادة الله لهؤلاء الناس اليتربيين من اهل المدينة كان عندهم خبر ان هنالك نبي سيظهر فلما جاءوا الى الموسم قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم من انتم - 00:29:46ضَ

قالوا نفر من الخزرج الاوس والخزرج قبائل المدينة مقيمين في المدينة قال من موالي اليهود يعني من حلفائهم هذا مؤشر على الوعي آآ الذي لدى النبي صلى الله عليه وسلم ومعرفته بالناس ومعرفته بالقبائل ومعرفته - 00:30:01ضَ

بما يدور حوله قال موالي اليهود اي يعني حلفاؤهم قالوا نعم قال افلا تجلسون اكلمكم؟ هل ممكن تجلس واكلمك هذا يعني في نوع من التشويق والادب والرقي في حسن العرض والتعامل - 00:30:23ضَ

قالوا بلى فجلسوا معه صلى الله عليه وسلم فكان الكلام الذي يقوله حق والاسلوب الذي يقوله لا اجمل ولا ارفع ولا احسن منه واللهجة الصادقة والنبرة الصادقة وحسن البيان لا ارفع ولا افضل من ذلك - 00:30:41ضَ

اه بين لهم حقيقة الاسلام ما هو الاسلام ما الذي يدعو اليه الاسلام ما هي دعوة الاسلام ما هي آآ حقيقة الايمان بالله تبارك وتعالى؟ الى ماذا يدعو بحيث انه يبين عن هذه الدعوة ويبين عن هذا الدين. بعيدا عن قضية التشويه والتزوير اه يعني - 00:30:59ضَ

الظخ الاعلامي الذي يظخه كفار قريش عن شخص الرسول وسلم ذاته وعن دعوته التي جاء بها بعيدا عن هذا التزييف اعلامي بعيدا عن هذا آآ خلط الاوراق كما يقولون وتشويه صورة النبي صلى الله عليه وسلم ودعوته وتشويه الاسلام - 00:31:21ضَ

يسمع كما هو بدون اي مؤثرات عرض عليهم دعوته وعرض عليه الاسلام ودعاهم الى الله وتلا عليهم القرآن الكريم فقال بعضهم لبعض اي هؤلاء الثربيين الذين جاءوا من المدينة قال بعضهم لبعض - 00:31:40ضَ

تعلمون والله يا قوم انه للنبي الذي كانت تتوعدكم به يهود هذا الرجل هو النبي. وكانت اليهود تتوعدكم به فلا تسبقنكم اليهود اليه فاسرعوا اليه واجيبوا دعوته. وكانوا والله اهل فطنة وذكاء وتوفيق من قبل ذلك - 00:31:56ضَ

امنوا بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم واستجابوا له واسلموا له صلى الله عليه وسلم لما رجع هؤلاء الى المدينة حملوا رسالة الاسلام وحملوا دعوة النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة فلم يبق بيت - 00:32:16ضَ

من بيوت الانصار الا وفيه ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم الكلام عن الرسول وسلم وعن دعوته وعن الاسلام عن الايمان بالله تبارك وتعالى وعن ما يحدث للنبي صلى الله عليه وسلم وعن ما حدثهم وعن القرآن فكانت بيوت الانصار - 00:32:33ضَ

وان لم تسلم كلها في ذلك الوقت او يسلم اغلبها لا وانما كان الحديث دائرا بسبب بركة هؤلاء الوفد المدني الذي جاء الى المدينة فاستمع لرسول الله ثم اسلم وامن وعاد الى المدينة - 00:32:56ضَ

لقد كانوا بذورا صالحة انبتت جاء اشجارا باسقة واينعت هذه الاشجار ثمارا يانعة طيبة مباركة في هذا البلد المبارك المدينة المباركة في هذه السنة تزوج النبي صلى الله عليه وسلم - 00:33:13ضَ

زوجته الحبيبة الى قلبه الحظية في نفسه عائشة بنت ابي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه. عقد عليها وعمرها ست سنوات ولم يدخل بها صلى الله عليه وسلم الا وعمرها تسع سنوات - 00:33:39ضَ

بالمدينة وهذه سن كانت آآ معتادة آآ عليها العرب وفيها النضج في تلك الفترة كانت تنضج الفتاة سن حالة آآ مقبولة لم يبني بها النبي صلى الله عليه وسلم الا في المدينة بعد تسع سنوات - 00:33:57ضَ

وقد اعترض آآ الكفار عن النبي صلى الله عليه وسلم بشتى الاعتراضات على دينه وعلى شخصه وعلى دعوته وعلى كتاب الله تبارك وتعالى ولكنه لم يثبت ولم يحدث انهم اعترضوا عليه صلى الله عليه وسلم بزواجه من امنا ام المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها بانه يعقد عليها في - 00:34:15ضَ

سنوات ثم يتزوجها ويدخل بها وعمرها تسع سنوات كان تلك حالة مقبولة وحالة طبيعية لا اعتراض عليها ولا استشكال. فكان زواجا مباركا اكرم الله قوله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم وامته من بعده بهذه المباركة الصديقة لتكون زوجة لنبينا صلى الله عليه وسلم - 00:34:38ضَ

للمؤمنين وناقلة لدين الله تبارك وتعالى. نسأل الله سبحانه وتعالى باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يجمعنا بنبينا في جنات الفردوس ويرزقنا مرافقته واتباع سنته وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد واله - 00:35:03ضَ

وصحبه اجمعين تلك العنود رؤوسها ميسورة في صرح علم الراسخ الاركاني بشرى لنا - 00:35:23ضَ