الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فهذه سنة ثلاث ومئتين. قدمنا في الدرس الماظي ان المأمون انطلق من خرسان متجها - 00:00:03
الى بغداد لان بغداد اكثر الفتن وكثرت فيها الزلازل والقلاقل واخبره مستشاروه ان الاوضاع لن تهدأ الا اذا نظروا الى شخصه ولان دار المملكة تحتاج الى ان يكون فيها صاحب السلطان - 00:00:27
فهو الذي يستطيع ان يهيئها ويجعل فيها الامان. وايضا كانت من مشكلة المأمون انه بايع لعلي بن موسى الرضا وجعله ولي عهده ونفى لبس السواد والبس الدولة الخضرة. فهنا اصبح العباسيون ينظرون الى ان - 00:00:47
ان ملكهم بدأ في الزوال لان كما قدمنا في الدروس الماضية في اول دولة العباسية ان الدعوة كانت الى الرضا من ال محمد صلى الله عليه وسلم. فلما اخذ العباسيون - 00:01:11
الخلافة طردوا عنها العلويين وهنا العلويين اصبحوا يطالبون كما مر معنا في المأمون في المنصور والهادي والمهدي وهارون كل كل منهم اصبح في دولته بعض العلويين ووقع بينهم مقتلة. نسأل الله سبحانه وتعالى العافية. لما انطلق المأمون الى بغداد وهو في طريقه - 00:01:24
الى منبر من خراسان الى بغداد آآ دخل منطقة لها صرخس ومن ثم الى طوس. هناك مات علي ابن بن موسى الرضا ولي عهده وكان سبب وفاته انه اكل عنبا فاكثر منه فمات فجأة - 00:01:47
طبعا اهل المؤرخون بعضهم يزعم لان في تلك الفترة كان الانسان لا يستطيع الاحتياط من المأكل والمشرب. ربما دس له السم دون ان يشعر فبعضهم طعن في المأمون انه فعل ذلك لكن الله اعلم ان المأمون كان رجلا فيه تشيع وكان يحب ال البيت اكثر وكانت - 00:02:09
في دولته التشيع زاد والمعتزلة زادوا فيستبعد استبعادا كبيرا ان يكون هو الذي امر بذلك. مات فجأة وفينا الرضا بقرب قبر الرشيد. كما قدمنا الرشيد مات بمنطقة يقال لها طوس - 00:02:29
فدفن علي ابن موسى الرضا في هذا المكان وثم بعث المأمون الى الحسن ابن سعد يعلمه ان علي بن موسى بن جعفر رظا مات وان الغم والمصيبة اثرت على ثم بعث الى بني العباس والموالي واهل بغداد يعلمهم بموت علي بن موسى وانهم - 00:02:47
انما نقموا بيعته له من بعده ويسألهم الدخول في طاعته اذا السبب الذي من اجله خرجتم عليه يا اهل بغداد مع عمي ابراهيم ابن المهدي هو انني بايعت لعلي بن موسى والان قد مات - 00:03:13
فادخلوا في الطاعة فردوا عليه بكتاب غليظ جدا وهذا يعني امر آآ سيء سيء جدا جدا لكن في هذه السنة ايضا اي سنة ثلاث ومئتين زادت السوداء داء على الحسن - 00:03:30
ابن سهل الجسم الانساني مكون من اربع مواد الصفراء والسوداء والبلغم والمرة هذه امور اربعة تكون واخلاطها في جسم الانسان هي هي متساوية معتدلة فاذا زادت احداها على الاخرى ظرت - 00:03:51
في جسم الانسان ولكل منها اختصاص يعني ليس هذا مجاله لكن هذه سوداء زادت على الحسن ابن سهل فمرظ مرظا شديدا هذا واحد وتغير عقله حتى حبس وشد في الحديد - 00:04:10
من شدة ما اختلط عقله قيد بالحديد وحبس في بيته طبعا هذا الامر يجب ان يطلع عليه المأمون فكتب قوات الحسن ابن سحر الى المأمون ان محمد ان الحسن بن سعد اصيب في عقله - 00:04:26
فبعث المأمون دينار ابن عبد الله وايضا في هذه السنة ابراهيم بن المهدي طبعا اه لم نذكر من ترجمة ابراهيم بن مهدي شيئا هو ابراهيم بن مهدي هو ابن للمهدي - 00:04:43
من جارية ليس اه من جارية قيل انها سوداء وليس ام ولد اشتراها يعني بماله او جعلت في مرتبة عالية كاخويه الهادي رشيد الرشيد كما تعلمون امه زبيدة رشيد امه الخيزران والهادي وهي سيدة كبيرة جدا هذي ربما جاني احدى جواريها فنزلت - 00:05:00
ثبت إبراهيم المهدي اكثر بهذا السبب. وايضا ابراهيم مهدي اشتغل في حرفة الغناء فكان في دولة هارون الرشيد يعني ينافس اسحاق وابراهيم الموصليان فلما تولى الخلافة لم ينسى الناس انه مغني - 00:05:28
فهذه زادت من نقمتي. لما علم حميد بن عبد الحميد قرب وصول المهدي المأمون هنا بدأ يظهر لابراهيم الطاعة والنصيحة لكنه في اللي هو اسف عيسى بن محمد بن ابي خالد هذا احد قوات - 00:05:51
اه ابراهيم المهدي وقواد المأمون رجل يقال له حميد بن عبد الحميد فالمهدي ابراهيم المهدي خشي من انقلاب حال عيسى بن محمد بن ابي خالد فاظهر هذا الرجل لذكائه اظهر لابراهيم المهدي انه يريد النصيحة وما شابه ذلك. المهدي ابراهيم - 00:06:12
يريد الان ان يكتشف سر هذا الرجل. فجعل يطالبه بقتال حميد ابن عبد الحميد. فمرة يقول آآ الجندي يريدون ارزاقهم ومرة يقول حتى تدرك الغلة. وآآ هكذا يمين وهكذا يماطل في دفع هذا الامر. وهذا امر مريب. لان كل تأخير معناته قرب وصول - 00:06:35
المأمون والانسان عندما يطال يعني حبسه عن اهله يشتاق اليهم هذا اولا ثانيا عندما يشعر الانسان انه جندي وليس هناك قتال فخار انا وياك والطرف الثاني عندما يسمعون ان المأمون على وشك الوصول ترتفع - 00:07:01
معنويات اذا التأخير ليس في صالح إبراهيم ابن المهدي ابراهيم اه حاول ان يستوثق اه من عيسى ما استطاع لكن عيسى محمد استوثق بينه وبين الحسن بن سهل وبين حميد على انه سيفارق ابراهيم وزيادة في التوفيق ان - 00:07:21
فعلاهم إبراهيم مهدي يوم الجمعة ان انسلاخ شوال اذا انتهى اول جمعة تصادف بعد انسلاخ شوال سوف يدفع لهم ابراهيم ابن المهدي. ابراهيم لما بلغه الخبر آآ اخذ عيسى ابن محمد ابن خالد وحبسه - 00:07:44
في بيته وحبسه هنا خرج اخوة عيسى وارادوا الخروج ايضا حبسهم وحبس معهم ام ولد وصبيان ويعني ما استطاع ان يقبض على خليفة عيسى وهو رجل يقال له العباس. بعض اخوة عيسى خرجوا الى - 00:08:04
حميد اذا الامور اصبحت متكهربة مضطربة الى درجة ان يوم الجمعة في مسجد المدينة مدينة بغداد صلى المؤذن بهم اربع ركعات دون خطبة للفوضى التي كانت في تلك الفترة لما رأى الناس - 00:08:27
الهروب خذلان الناس لابراهيم خلع اهل بغداد ابراهيم ابن المهدي ابراهيم لما رأى هذا الامر اخرج عيسى واخرج ايضا سهل ابن امسح الابن سلامة طبعا الان اهل بغداد تعرفون الانسان يريد رزقه - 00:08:52
هنا يوم الناس في هذا هل إنسان يريد رزقه إذا ضمن المعاش وضمن الراتب فطبيعي جدا ان دوافع الخروج على السلطان ضعيفة جدا لكن لو حبست الاموال وحبس من راتبه - 00:09:17
سيكون الدافع قويا. ابراهيم المهدي لم يكن عنده من الاموال ما يدفع بها ارزاق الجند. اما حميد فقد وعدهم ان يعطيهم الخمسين درهما لكل رجل فاخذوا هذا الامر على محمل الجد - 00:09:35
فلما وصل حمير اراد ان يعطيهم خمسين خمسين لكل رجل فقالوا لا انقصنا عشرة لانهم في المرة السابقة وهي آآ لرجل تشاؤم من علي بن هشام علي بن هشام قال اعطيكم خمسين - 00:09:57
فلما تمكن منهم لم يعطهم شيء فتشائموا من كلمة خمسين فقالوا اعطنا اربعين اراد ان يزيد في التوفيق فقال بل ازيدكم واعطيكم ستين درهما لكل رجل بلغ ابراهيم دعاء عيسى فسأله ان يقاتل - 00:10:14
حميدة فلان بعد ما اخرجه قال له قاتل حميد خلاص حميد وصل. قال ساقاتله فخلى سبيله واخذ الكفلاء. فكلم عيسى الجند ان يعطيهم مثل ما اعطى حميد بدأ عيسى واخوته وقواد اهله يعني يعرضون على اهل الجانب الغربي من بغداد ان يزيدوهم على ما اعطوا - 00:10:35
ما اعطاهم حميد شتموه وقال لا نريد ابراهيم وغلق الابواب وقاتلوا الناس ساعة فهربوا الى باب خراسان فركبوا السفن. عيسى اراد الا يقاتل حميد فاحتال حتى صار في ايديهم شبه الاسير - 00:10:58
كانه يستسلم حتى يرى الامر ان يخلص من هذه المشكلة فاسروه ووضعه بعض القوات في بيته. ابراهيم لما سمع يعني رأى ان الهزام جنده اغتم غما شديدا ثم اختفى واخرج سهل ابن سلامة سهل ابن سلامة قدمنا في الدروس الماظية انه كان من المطوعة - 00:11:20
الذين تطوعوا في الدفاع عن بغداد من الفسقة والفجار. فجاءه الناس فقال له يعني يعني اخرج مرة اخرى وتذكرون انه قد غدروا فيه في الدرس الماظي فقال الزموا بيوتكم لان فعلا انت الان النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل مكة ماذا قال - 00:11:43
قال من دخل دار ابي سفيان؟ ومن دخل المسجد الحرام؟ ومن القى سلاحه ومن دخل بيته لانها تريد الفتنة ان تخشى. هذا الذي تعود تعود. طبعا تحول عامة الجند الى - 00:12:08
حميد وهزم حميد ما تبقى من جند ابراهيم. ابراهيم يوم الاضحى امر القاضي ان يصلي بالناس في عيسى باد فصلى بهم فانصرف الناس واختفى الفضل تبن الربيع وجعل الهاشميون القوة يلحقون بحميد واحدا بعد واحد. ابراهيم رأى هذا الامر انتهى. لذلك بلغه انهم - 00:12:26
يريدون ان يقبضوا عليه فدار من حوله وجعل يعني يجتمع مع قوم من اصحابه وانهم قدقوا به فجعل يداريهم فلما جنة لين اختفى اذا اختفى ابراهيم من هذا الوضع واراد الا يقع - 00:12:52
في ايديهم اه طبعا حميد قرب القواد وواعدهم وانبأهم انهم يعلم المنصور ماذا فعلوا من اجل ان تخشع الفتنة وان تستسلم طبعا سهل ابن سلامة قربه حميد وادناه واركبه بغلا ورده الى اهله فلم يزل - 00:13:11
سهل بن سلامة في بيته حتى دخل المأمون في هذه السنة سنة ثلاثا ومئة ومئتين انكسفت الشمس حتى غاب اكثر ثلثيها كان ملك إبراهيم ملك إبراهيم ابن المهدي سنة واحد عشر شهرا واثنا عشر يوما - 00:13:31
منذ بويع له بالخلافة الى ان انهزم كانت سنة واحد عشر شهرا واثني عشر يوما في سنة اربع ومئتين دخل المأمون العراق ودخل بغداد. اذا المأمون دخل بغداد بعد حكمه بكم - 00:13:53
ست سنوات لانه صحت خلافته بمقتل اخيه الامين والامين قتل سنة مائة ثمان وتسعين ومئة. سنة ثمان وتسعين ومئة. ودخل بغداد سنة مئتين اربعة ومئتين اذا هي ست سنوات المأمون - 00:14:17
كان خرج من بغداد الى سرخس الى طوس ثم من جرجان وكان يقيم في بعض المناطق شهرا وبعضها هي يوم واليومين حتى وصل الى النهروان وهي في اطراف العراق و - 00:14:39
خرج اليه اهل بيته والقواد ووجوه الناس. وايضا كتب الى طاهر بن الحسين الذي كان مقيما في الرقة في المدينة المشهورة وطلب منه ان يوافيه في النهروان فوفاه في النهروان. جلس المأمون في دخل الى النهروان يوم السبت وفي السبت الاخر دخل بغداد - 00:14:54
اذا يريد ان يلاحق الايام. طبعا دخلها في اه لاربع عشر ليلة بقيت من صفر سنة اربع ومئتين عندما فالنهار ولبسه ولباسه ولباس اصحابه واقبيتهم وقلانسهم وطراراتهم واعلامهم كلها الخضرة - 00:15:15
واضح؟ فهنا دخل مدينة نزل الرصافة. ثم قصر الخيزرانة وجعل يعني كل قائد على عسكره هنا يعني كل اهل بغداد وابنو هاشم لبسوا الخضرة بل فكانوا يخرقون كل شيء يرونه من السواد على انسان الا القلنسوة - 00:15:39
اما القباء والعلم فكلها يمزقونها. فمكثوا بذلك ثمانية ايام فدخل عليه آآ يعني محد تجرأ عليه وقالوا له يا امير المؤمنين تركت الناس لباس ابائك واهل بيتك ودولتك ولبست الخضرة - 00:16:05
كاتبه اهل الخرسان لان امر ليس سهل الان نحن سنة الاربعة ومئتين وهم يلبسون السواد منذ مئة وتسعة وعشرين عندما خرج مسلم ابو مسلم الخرساني يعني دهر طويل شاب فيه الكبير وربى عليه الصغير - 00:16:24
وهم يلبسون السواق فجأة تريد ان تلبس الخضرة شعار العلويين وليس شعار العباسيين طبعا المأمون لم بل منهم شيء لانهم مقتنع بهذا الامر لتشيع المأمون. فدخل عليه طاهر ابن الحسين وطاهر ابن الحسين قلنا انه صاحب ذو اليمينين - 00:16:43
هو ذو اليمينين وكان مسموع الكلمة وكان صادق الاخلاص. فلما دخل على المأمون قال له اسأل حوائجك فكان اول ما سأل ان يطرح لباس الخضرة. ويرجع الى لباس السواد زي دولة الاباء - 00:17:03
المأمون يعني دخلها يوم السبت السبت الذي بعده قعدوا عليه ثياب الخضرة فلما اجتمع عنده دعا بسواد فلبسه ودعا بخلعة سوداء فالبسها طاهر ثم دعا بعدة من قواده فالبسها اقبيا وقلانسة سود ومن ذلك اليوم ترك الناس الخضرة واقبلوا على - 00:17:22
السواد نعم طبعا قالوا ان المأمون لبست ثياب الخضر بعد دخول بغداد سبعة وعشرين يوما ثم مزق الخضرة ورجع مرة اخرى الى المأمون وهو في طريق العودة كان يقول لرجل نجامله يا احمد اني اجد ريح العراق - 00:17:44
تخيل الخليفة يمشي يقول اشم ريحة العراق يعني شوقا فاجابه هذا احمد المعروف احمد بن ابي خالد الاحود قال فاجبت بجواب غير جوابه تخيل قل اني اجد ريح العراق وانت تقول له شلون البنزين - 00:18:09
فاجابوا بغير جوابه فقال ما اخلقه كانه المأمون غضب من هذه الكلمة احدثك وتحدثنا بشيء اخر فقال يا امير المؤمنين ولكني احسبك سهوت او كنت مفكرا هذا مأمون يقول له. فقال نعم يا امير المؤمنين. قال فيما فكرت؟ قال نعم - 00:18:32
في هجومنا على اهل بغداد وليس معنا الا خمسون الف درهم. مع فتنة غلبت على قلوب الناس فاستعذبوا فكيف يكون حالنا انهاج هائج او تحرك متحرك الان هذا الرجل يفكر في الدولة - 00:18:57
انظر الى كلمة فاستعذبوها استعذبوا ماذا فتنة يعني ما عندهم مشكلة لو خرج خارج يخرجون معه لان الامر اصبح قد استساغوه والاموال تغري كما قدمنا عندما قتل المنصور ابو مسلم سأل بعض مستشارينه فقال لهم ما الحل - 00:19:18
قال عندي اعطني من الاموال فاعطاه الاموال فقذف الرأس على جنده ثم سكب الماء فترك الرأس واقبلوا على الماء فالمال يغري والمثل يعني العربي اللي عندنا الفلوس تغير النفس بل ان حديث النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة حنين قال كان ابغض الناس فما زال يعطيني حتى صار احب الناس الي - 00:19:47
فالمأمون قال له يعني فعلا صدقت يا احمد ما احسن ما فكرت ولكني اخبرك الناس ثلاث طبقات ظالم ومظلوم ولا ظالم ولا مظلوم. فاما الظالم فليس يتوقع الا عفونا وامساكنا. واما المظلوم - 00:20:20
فليس يتوقع ان ينتصف الا بنا. ومن كان لا ظالما ولا مظلوما فبيته يسعه فوالله ما كان الا كما قال طبعا في هذه السنة واقع يحيى بن معاذ رجل يقال له بابك. بابك هذا راح نأخذ فصول طويلة في القتال معه لانه في عهد المأمون لم - 00:20:43
ان يحذف احد آآ ان يقتله قتل في عهد المعتصم. دخلت سنة خمس ومئتين في هذه السنة ولى المأمون طاهر بن الحسين من مدينة السلام الى اقصى عمل المشرق بمدينة السلام الى اقصى عمل المشرق. شنو السبب؟ او ما هو السبب الذي جعل المأمون يولي طاهر بن الحسين - 00:21:07
هذه المهمة الكبيرة. يقول بشر بن غياث المريسي المعروف المعتزل المشهور الجهمي وهو في كتب اهل السنة له مقالات شنيعة جدا وقد رد عليها عبد العزيز احد ائمة اهل السنة في كتاب يسمى الحيدة والف عثمان - 00:21:37
ابن سعيد الدارمي كتاب سماه الرد على بشر المريسي طبع في رسالة دكتوراة في تقرير المجلدين وهذا الرجل له مقالات شنيعة يقول حضرت عبدالله ابن المأمون حضرت عبدالله المأمون انا وثمامة ومحمد ابن ابي - 00:21:57
بس طبعا بشر معتزلي وثمامة معتزلي ومحمد ابن ابي العباس وعلي ابن الهيثم فتناظروا في التشيع. فنصر محمد ابن ابي العباس الامامة علي ابن الهيثم الزيدية الامامة اللي هم اثنى عشرية والزيدية نسبة الى زيد ابن - 00:22:15
اه علي الذي قتل في عهد الشام ابن عبد الملك كما قدمنا في دروس اه الدولة الاموية وجرى الكلام بينهم المأمون فتح الباب العلماء ان يتناقشوا في حضرته. الى ان قال محمد لعلي يا نبطي ما انت والكلام - 00:22:38
فقال المأمون وكان متكئا فجلس. الشتمعي والبذاء لؤم. انا قد ابحنا الكلام واظهرنا المقالات فمن قال بالحق حمدناه ومن جهل ذلك وقفناه ومن جهل الامرين حكمنا فيه ما يجب فاجعل بينكما اصلا فان للكلام فروع فان اقترعتم شيئا رجعتم الى الاصول - 00:22:56
قال فانا نقول لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله وذكر الفرائض والشرائع في الاسلام وتناظر بعد ذلك فدعا محمد لعلي بمثل المقالة الاولى فقال له علي والله - 00:23:26
لولا جلالة مجلسه وما وهب الله من رأفته ولولا ما نهى عنه لاعرقت جبينك وبحبسك من وغسلك المنبر بالمدينة كما قدمنا انهم لما فتحوا المدينة غسله من باب النجاسة عمن ركبه من الولاة. فقال المأمون وكان متكئا وما غسلك المنبر - 00:23:41
التقصير فمني في امرك او لتقصير المأمون كان في امر ابيك. لولا ان الخليفة اذا وهب شيئا استحيا ان جاء فيه لكان اقرب شيء بيني وبينك الى الارض رأسك. قم واياك وما عدت - 00:24:05
ثم واياك وما اعدت. هنا محمد ابن ابي العباس رأى غضب المأمون وهذا يعتبر طرده طرده من مجلسه فدخل على طاهر ابن الحسين وقال قصتي كيت وكيت طاهر يعرف الان ان صاحب النبيذ رجل يقال له فتح الخاتم - 00:24:23
وياسر يتولى الخلال وحسين يسقي. وابو مريم غلام سعيد الجوهري يختلف في الحوائج. اذا الاشخاص المقربون من المأمون هؤلاء. فركب طاهر الى الدار واستأذن على المأموم فادخله فقال هذا ليس وقت طاهر - 00:24:47
رطلا فاخذه بيمينه انظروا الى الى الذكاء فاخذه بيمينه ثم خرج فشربه واكل فقال المهموم سقوه اخر فذهب فشربه في الخارج ثم دخل فقال له المأمون اجلس. فقال يا امير المؤمنين ليس لصاحب الشرطة - 00:25:05
ان يجلس بين يدي سيده فقال ذلك مجلس العامة. فاما مجلس الخاصة فطلق المأمون يقول له وهكذا يعني اذا كان جلسة خاصة امر بسيط هو بكى المأمون وتغرغرت عيناه فقال له طاهر يا امير المؤمنين لما تبكي؟ لا ابكى الله عينك فوالله - 00:25:30
دانت لك البلاد واذعن لك العباد وصارت الى المحبة في كل امرك. فقال ابكي لامر لك ذكره ذل وستره حزن ولن يخلو احدا من شجن الان المأمون القى بكلمة طاهر - 00:25:55
تريد ان يعرف ما الذي ابكاه؟ لكن الوضع لا يسمح في الاسترسال في السؤال. فلما اخبره المأمون ان ذكره ذل وستره حزن لا يخلو الانسان من شجن قال ما حاجاتك؟ قال محمد بن العباس اخطأ فاقله عثرته وارضى عنه. فرضي عنه - 00:26:14
ثم ذهب اعطاها انظروا طائر كيف ذكائه؟ ثم دعا بهارون ابن فقال له ان للكتاب عشيرة وان اهل خرسان يتعصب بعضهم لبعض فخذ معك ثلاث مئة الف درهم. فاعط الحسين الخادم مئتي درهم - 00:26:35
واعطي كاتبه محمد بن هارون مائة درهم وسله ان يسأل المأمون لما بكى؟ قال ففعل ذلك فلما تغدى قال يا حسين اسقني قال لا والله لا اسقيه لا اسقيك او تقول لي لما بكيت حين دخل عليك طاهر - 00:26:58
فقال يا حسين وكيف عنيت بهذا فسألتني عنه؟ قال لغمي بذلك. قال يا حسين هو امر ان خرج من رأسك قتلتك ان خرج من رأسك قتلتك. قال يا سيدي ومتى اخرجت لك سرا؟ قال اني ذكرت محمدا اخي. ومناله من - 00:27:20
فخنقتني العبرة. فاسترحت الى الافاضة. ولن يفوت طاهرا مني ما يكره اذا يعني مأمون ينتظر فرصة ينتقم لاخيه لانه قتل من غير امره هنا فاخبر حسين طاهرا بذلك فركب طاهر الى احمد بن ابي خالد. فقال له ان الثناء مني ليس برخيص - 00:27:45
يعني انا اذا مدحتك ترى مدحي مو رخيص لانني اعرف الكلمة ووزنها. قال ان الثناء مني ليس برخيص وان المعروف عندي ليس بضائع. فغيبني عن فغيبني عن عينه طالما انا امام المأمون سيتذكر اخاه - 00:28:13
لكن اذا ابتعدت عنه خفت هذه القضية. قال سافعل فبكر يعني دخل على المأمون ثم قال له يعني ما نمت البارحة احمد ابن ابي خالد يقول ما نمت البارحة فقال له المأموم؟ لما ويحك؟ قال لانك وليت غسان خرسان وهو ومن معه اكل - 00:28:40
الا ترى اس يعني عددهم قليل فخافوا ان يخرج عليه خارجة من التركي فتستلمه قال لقد فكرت فيما فكرت فيه فمن ترى؟ قال طاهر بن الحسين قال ويلك يا احمد هو والله خالع. قال انا الضامن له - 00:29:03
فاستدعاه المأمون ثم اعطاه العهد من ساعته فشخص من ساعته منطلقا الى خرسان فحمل اليه عشر عشرة الاف الف وهذا مبلغ ضخم جدا وفي هذه السنة يعني سلام عليكم سلام ورحمة الله وبركاته. وفي هذه السنة خرج آآ قوم من - 00:29:22
الحرورية وقاتلهم اه من كان فيها وهو ابو يعني بعض ولاة الذين ولاهم سيقال له عبدالرحمن المطوعي مجموعا ليقاتل بهم الحرورية لكن ما استطاعوا ان يعني يقوموا بهذا الامر خير قيام لذلك يعني اصبح الامر يحتاج الى قوة - 00:29:44
وذكاء ودراية بتلك الواقعة وبذلك تنتهي سنة خمس ومئتين وان شاء الله في الدرس القادم سنتكلم عن سنة ست ومئتين الله سبحانه وتعالى يقول لنا ذنوبنا وان يتجاوز عن سيئاتنا هذا وصلى الله على محمد - 00:30:04
Transcription
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فهذه سنة ثلاث ومئتين. قدمنا في الدرس الماظي ان المأمون انطلق من خرسان متجها - 00:00:03
الى بغداد لان بغداد اكثر الفتن وكثرت فيها الزلازل والقلاقل واخبره مستشاروه ان الاوضاع لن تهدأ الا اذا نظروا الى شخصه ولان دار المملكة تحتاج الى ان يكون فيها صاحب السلطان - 00:00:27
فهو الذي يستطيع ان يهيئها ويجعل فيها الامان. وايضا كانت من مشكلة المأمون انه بايع لعلي بن موسى الرضا وجعله ولي عهده ونفى لبس السواد والبس الدولة الخضرة. فهنا اصبح العباسيون ينظرون الى ان - 00:00:47
ان ملكهم بدأ في الزوال لان كما قدمنا في الدروس الماضية في اول دولة العباسية ان الدعوة كانت الى الرضا من ال محمد صلى الله عليه وسلم. فلما اخذ العباسيون - 00:01:11
الخلافة طردوا عنها العلويين وهنا العلويين اصبحوا يطالبون كما مر معنا في المأمون في المنصور والهادي والمهدي وهارون كل كل منهم اصبح في دولته بعض العلويين ووقع بينهم مقتلة. نسأل الله سبحانه وتعالى العافية. لما انطلق المأمون الى بغداد وهو في طريقه - 00:01:24
الى منبر من خراسان الى بغداد آآ دخل منطقة لها صرخس ومن ثم الى طوس. هناك مات علي ابن بن موسى الرضا ولي عهده وكان سبب وفاته انه اكل عنبا فاكثر منه فمات فجأة - 00:01:47
طبعا اهل المؤرخون بعضهم يزعم لان في تلك الفترة كان الانسان لا يستطيع الاحتياط من المأكل والمشرب. ربما دس له السم دون ان يشعر فبعضهم طعن في المأمون انه فعل ذلك لكن الله اعلم ان المأمون كان رجلا فيه تشيع وكان يحب ال البيت اكثر وكانت - 00:02:09
في دولته التشيع زاد والمعتزلة زادوا فيستبعد استبعادا كبيرا ان يكون هو الذي امر بذلك. مات فجأة وفينا الرضا بقرب قبر الرشيد. كما قدمنا الرشيد مات بمنطقة يقال لها طوس - 00:02:29
فدفن علي ابن موسى الرضا في هذا المكان وثم بعث المأمون الى الحسن ابن سعد يعلمه ان علي بن موسى بن جعفر رظا مات وان الغم والمصيبة اثرت على ثم بعث الى بني العباس والموالي واهل بغداد يعلمهم بموت علي بن موسى وانهم - 00:02:47
انما نقموا بيعته له من بعده ويسألهم الدخول في طاعته اذا السبب الذي من اجله خرجتم عليه يا اهل بغداد مع عمي ابراهيم ابن المهدي هو انني بايعت لعلي بن موسى والان قد مات - 00:03:13
فادخلوا في الطاعة فردوا عليه بكتاب غليظ جدا وهذا يعني امر آآ سيء سيء جدا جدا لكن في هذه السنة ايضا اي سنة ثلاث ومئتين زادت السوداء داء على الحسن - 00:03:30
ابن سهل الجسم الانساني مكون من اربع مواد الصفراء والسوداء والبلغم والمرة هذه امور اربعة تكون واخلاطها في جسم الانسان هي هي متساوية معتدلة فاذا زادت احداها على الاخرى ظرت - 00:03:51
في جسم الانسان ولكل منها اختصاص يعني ليس هذا مجاله لكن هذه سوداء زادت على الحسن ابن سهل فمرظ مرظا شديدا هذا واحد وتغير عقله حتى حبس وشد في الحديد - 00:04:10
من شدة ما اختلط عقله قيد بالحديد وحبس في بيته طبعا هذا الامر يجب ان يطلع عليه المأمون فكتب قوات الحسن ابن سحر الى المأمون ان محمد ان الحسن بن سعد اصيب في عقله - 00:04:26
فبعث المأمون دينار ابن عبد الله وايضا في هذه السنة ابراهيم بن المهدي طبعا اه لم نذكر من ترجمة ابراهيم بن مهدي شيئا هو ابراهيم بن مهدي هو ابن للمهدي - 00:04:43
من جارية ليس اه من جارية قيل انها سوداء وليس ام ولد اشتراها يعني بماله او جعلت في مرتبة عالية كاخويه الهادي رشيد الرشيد كما تعلمون امه زبيدة رشيد امه الخيزران والهادي وهي سيدة كبيرة جدا هذي ربما جاني احدى جواريها فنزلت - 00:05:00
ثبت إبراهيم المهدي اكثر بهذا السبب. وايضا ابراهيم مهدي اشتغل في حرفة الغناء فكان في دولة هارون الرشيد يعني ينافس اسحاق وابراهيم الموصليان فلما تولى الخلافة لم ينسى الناس انه مغني - 00:05:28
فهذه زادت من نقمتي. لما علم حميد بن عبد الحميد قرب وصول المهدي المأمون هنا بدأ يظهر لابراهيم الطاعة والنصيحة لكنه في اللي هو اسف عيسى بن محمد بن ابي خالد هذا احد قوات - 00:05:51
اه ابراهيم المهدي وقواد المأمون رجل يقال له حميد بن عبد الحميد فالمهدي ابراهيم المهدي خشي من انقلاب حال عيسى بن محمد بن ابي خالد فاظهر هذا الرجل لذكائه اظهر لابراهيم المهدي انه يريد النصيحة وما شابه ذلك. المهدي ابراهيم - 00:06:12
يريد الان ان يكتشف سر هذا الرجل. فجعل يطالبه بقتال حميد ابن عبد الحميد. فمرة يقول آآ الجندي يريدون ارزاقهم ومرة يقول حتى تدرك الغلة. وآآ هكذا يمين وهكذا يماطل في دفع هذا الامر. وهذا امر مريب. لان كل تأخير معناته قرب وصول - 00:06:35
المأمون والانسان عندما يطال يعني حبسه عن اهله يشتاق اليهم هذا اولا ثانيا عندما يشعر الانسان انه جندي وليس هناك قتال فخار انا وياك والطرف الثاني عندما يسمعون ان المأمون على وشك الوصول ترتفع - 00:07:01
معنويات اذا التأخير ليس في صالح إبراهيم ابن المهدي ابراهيم اه حاول ان يستوثق اه من عيسى ما استطاع لكن عيسى محمد استوثق بينه وبين الحسن بن سهل وبين حميد على انه سيفارق ابراهيم وزيادة في التوفيق ان - 00:07:21
فعلاهم إبراهيم مهدي يوم الجمعة ان انسلاخ شوال اذا انتهى اول جمعة تصادف بعد انسلاخ شوال سوف يدفع لهم ابراهيم ابن المهدي. ابراهيم لما بلغه الخبر آآ اخذ عيسى ابن محمد ابن خالد وحبسه - 00:07:44
في بيته وحبسه هنا خرج اخوة عيسى وارادوا الخروج ايضا حبسهم وحبس معهم ام ولد وصبيان ويعني ما استطاع ان يقبض على خليفة عيسى وهو رجل يقال له العباس. بعض اخوة عيسى خرجوا الى - 00:08:04
حميد اذا الامور اصبحت متكهربة مضطربة الى درجة ان يوم الجمعة في مسجد المدينة مدينة بغداد صلى المؤذن بهم اربع ركعات دون خطبة للفوضى التي كانت في تلك الفترة لما رأى الناس - 00:08:27
الهروب خذلان الناس لابراهيم خلع اهل بغداد ابراهيم ابن المهدي ابراهيم لما رأى هذا الامر اخرج عيسى واخرج ايضا سهل ابن امسح الابن سلامة طبعا الان اهل بغداد تعرفون الانسان يريد رزقه - 00:08:52
هنا يوم الناس في هذا هل إنسان يريد رزقه إذا ضمن المعاش وضمن الراتب فطبيعي جدا ان دوافع الخروج على السلطان ضعيفة جدا لكن لو حبست الاموال وحبس من راتبه - 00:09:17
سيكون الدافع قويا. ابراهيم المهدي لم يكن عنده من الاموال ما يدفع بها ارزاق الجند. اما حميد فقد وعدهم ان يعطيهم الخمسين درهما لكل رجل فاخذوا هذا الامر على محمل الجد - 00:09:35
فلما وصل حمير اراد ان يعطيهم خمسين خمسين لكل رجل فقالوا لا انقصنا عشرة لانهم في المرة السابقة وهي آآ لرجل تشاؤم من علي بن هشام علي بن هشام قال اعطيكم خمسين - 00:09:57
فلما تمكن منهم لم يعطهم شيء فتشائموا من كلمة خمسين فقالوا اعطنا اربعين اراد ان يزيد في التوفيق فقال بل ازيدكم واعطيكم ستين درهما لكل رجل بلغ ابراهيم دعاء عيسى فسأله ان يقاتل - 00:10:14
حميدة فلان بعد ما اخرجه قال له قاتل حميد خلاص حميد وصل. قال ساقاتله فخلى سبيله واخذ الكفلاء. فكلم عيسى الجند ان يعطيهم مثل ما اعطى حميد بدأ عيسى واخوته وقواد اهله يعني يعرضون على اهل الجانب الغربي من بغداد ان يزيدوهم على ما اعطوا - 00:10:35
ما اعطاهم حميد شتموه وقال لا نريد ابراهيم وغلق الابواب وقاتلوا الناس ساعة فهربوا الى باب خراسان فركبوا السفن. عيسى اراد الا يقاتل حميد فاحتال حتى صار في ايديهم شبه الاسير - 00:10:58
كانه يستسلم حتى يرى الامر ان يخلص من هذه المشكلة فاسروه ووضعه بعض القوات في بيته. ابراهيم لما سمع يعني رأى ان الهزام جنده اغتم غما شديدا ثم اختفى واخرج سهل ابن سلامة سهل ابن سلامة قدمنا في الدروس الماظية انه كان من المطوعة - 00:11:20
الذين تطوعوا في الدفاع عن بغداد من الفسقة والفجار. فجاءه الناس فقال له يعني يعني اخرج مرة اخرى وتذكرون انه قد غدروا فيه في الدرس الماظي فقال الزموا بيوتكم لان فعلا انت الان النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل مكة ماذا قال - 00:11:43
قال من دخل دار ابي سفيان؟ ومن دخل المسجد الحرام؟ ومن القى سلاحه ومن دخل بيته لانها تريد الفتنة ان تخشى. هذا الذي تعود تعود. طبعا تحول عامة الجند الى - 00:12:08
حميد وهزم حميد ما تبقى من جند ابراهيم. ابراهيم يوم الاضحى امر القاضي ان يصلي بالناس في عيسى باد فصلى بهم فانصرف الناس واختفى الفضل تبن الربيع وجعل الهاشميون القوة يلحقون بحميد واحدا بعد واحد. ابراهيم رأى هذا الامر انتهى. لذلك بلغه انهم - 00:12:26
يريدون ان يقبضوا عليه فدار من حوله وجعل يعني يجتمع مع قوم من اصحابه وانهم قدقوا به فجعل يداريهم فلما جنة لين اختفى اذا اختفى ابراهيم من هذا الوضع واراد الا يقع - 00:12:52
في ايديهم اه طبعا حميد قرب القواد وواعدهم وانبأهم انهم يعلم المنصور ماذا فعلوا من اجل ان تخشع الفتنة وان تستسلم طبعا سهل ابن سلامة قربه حميد وادناه واركبه بغلا ورده الى اهله فلم يزل - 00:13:11
سهل بن سلامة في بيته حتى دخل المأمون في هذه السنة سنة ثلاثا ومئة ومئتين انكسفت الشمس حتى غاب اكثر ثلثيها كان ملك إبراهيم ملك إبراهيم ابن المهدي سنة واحد عشر شهرا واثنا عشر يوما - 00:13:31
منذ بويع له بالخلافة الى ان انهزم كانت سنة واحد عشر شهرا واثني عشر يوما في سنة اربع ومئتين دخل المأمون العراق ودخل بغداد. اذا المأمون دخل بغداد بعد حكمه بكم - 00:13:53
ست سنوات لانه صحت خلافته بمقتل اخيه الامين والامين قتل سنة مائة ثمان وتسعين ومئة. سنة ثمان وتسعين ومئة. ودخل بغداد سنة مئتين اربعة ومئتين اذا هي ست سنوات المأمون - 00:14:17
كان خرج من بغداد الى سرخس الى طوس ثم من جرجان وكان يقيم في بعض المناطق شهرا وبعضها هي يوم واليومين حتى وصل الى النهروان وهي في اطراف العراق و - 00:14:39
خرج اليه اهل بيته والقواد ووجوه الناس. وايضا كتب الى طاهر بن الحسين الذي كان مقيما في الرقة في المدينة المشهورة وطلب منه ان يوافيه في النهروان فوفاه في النهروان. جلس المأمون في دخل الى النهروان يوم السبت وفي السبت الاخر دخل بغداد - 00:14:54
اذا يريد ان يلاحق الايام. طبعا دخلها في اه لاربع عشر ليلة بقيت من صفر سنة اربع ومئتين عندما فالنهار ولبسه ولباسه ولباس اصحابه واقبيتهم وقلانسهم وطراراتهم واعلامهم كلها الخضرة - 00:15:15
واضح؟ فهنا دخل مدينة نزل الرصافة. ثم قصر الخيزرانة وجعل يعني كل قائد على عسكره هنا يعني كل اهل بغداد وابنو هاشم لبسوا الخضرة بل فكانوا يخرقون كل شيء يرونه من السواد على انسان الا القلنسوة - 00:15:39
اما القباء والعلم فكلها يمزقونها. فمكثوا بذلك ثمانية ايام فدخل عليه آآ يعني محد تجرأ عليه وقالوا له يا امير المؤمنين تركت الناس لباس ابائك واهل بيتك ودولتك ولبست الخضرة - 00:16:05
كاتبه اهل الخرسان لان امر ليس سهل الان نحن سنة الاربعة ومئتين وهم يلبسون السواد منذ مئة وتسعة وعشرين عندما خرج مسلم ابو مسلم الخرساني يعني دهر طويل شاب فيه الكبير وربى عليه الصغير - 00:16:24
وهم يلبسون السواق فجأة تريد ان تلبس الخضرة شعار العلويين وليس شعار العباسيين طبعا المأمون لم بل منهم شيء لانهم مقتنع بهذا الامر لتشيع المأمون. فدخل عليه طاهر ابن الحسين وطاهر ابن الحسين قلنا انه صاحب ذو اليمينين - 00:16:43
هو ذو اليمينين وكان مسموع الكلمة وكان صادق الاخلاص. فلما دخل على المأمون قال له اسأل حوائجك فكان اول ما سأل ان يطرح لباس الخضرة. ويرجع الى لباس السواد زي دولة الاباء - 00:17:03
المأمون يعني دخلها يوم السبت السبت الذي بعده قعدوا عليه ثياب الخضرة فلما اجتمع عنده دعا بسواد فلبسه ودعا بخلعة سوداء فالبسها طاهر ثم دعا بعدة من قواده فالبسها اقبيا وقلانسة سود ومن ذلك اليوم ترك الناس الخضرة واقبلوا على - 00:17:22
السواد نعم طبعا قالوا ان المأمون لبست ثياب الخضر بعد دخول بغداد سبعة وعشرين يوما ثم مزق الخضرة ورجع مرة اخرى الى المأمون وهو في طريق العودة كان يقول لرجل نجامله يا احمد اني اجد ريح العراق - 00:17:44
تخيل الخليفة يمشي يقول اشم ريحة العراق يعني شوقا فاجابه هذا احمد المعروف احمد بن ابي خالد الاحود قال فاجبت بجواب غير جوابه تخيل قل اني اجد ريح العراق وانت تقول له شلون البنزين - 00:18:09
فاجابوا بغير جوابه فقال ما اخلقه كانه المأمون غضب من هذه الكلمة احدثك وتحدثنا بشيء اخر فقال يا امير المؤمنين ولكني احسبك سهوت او كنت مفكرا هذا مأمون يقول له. فقال نعم يا امير المؤمنين. قال فيما فكرت؟ قال نعم - 00:18:32
في هجومنا على اهل بغداد وليس معنا الا خمسون الف درهم. مع فتنة غلبت على قلوب الناس فاستعذبوا فكيف يكون حالنا انهاج هائج او تحرك متحرك الان هذا الرجل يفكر في الدولة - 00:18:57
انظر الى كلمة فاستعذبوها استعذبوا ماذا فتنة يعني ما عندهم مشكلة لو خرج خارج يخرجون معه لان الامر اصبح قد استساغوه والاموال تغري كما قدمنا عندما قتل المنصور ابو مسلم سأل بعض مستشارينه فقال لهم ما الحل - 00:19:18
قال عندي اعطني من الاموال فاعطاه الاموال فقذف الرأس على جنده ثم سكب الماء فترك الرأس واقبلوا على الماء فالمال يغري والمثل يعني العربي اللي عندنا الفلوس تغير النفس بل ان حديث النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة حنين قال كان ابغض الناس فما زال يعطيني حتى صار احب الناس الي - 00:19:47
فالمأمون قال له يعني فعلا صدقت يا احمد ما احسن ما فكرت ولكني اخبرك الناس ثلاث طبقات ظالم ومظلوم ولا ظالم ولا مظلوم. فاما الظالم فليس يتوقع الا عفونا وامساكنا. واما المظلوم - 00:20:20
فليس يتوقع ان ينتصف الا بنا. ومن كان لا ظالما ولا مظلوما فبيته يسعه فوالله ما كان الا كما قال طبعا في هذه السنة واقع يحيى بن معاذ رجل يقال له بابك. بابك هذا راح نأخذ فصول طويلة في القتال معه لانه في عهد المأمون لم - 00:20:43
ان يحذف احد آآ ان يقتله قتل في عهد المعتصم. دخلت سنة خمس ومئتين في هذه السنة ولى المأمون طاهر بن الحسين من مدينة السلام الى اقصى عمل المشرق بمدينة السلام الى اقصى عمل المشرق. شنو السبب؟ او ما هو السبب الذي جعل المأمون يولي طاهر بن الحسين - 00:21:07
هذه المهمة الكبيرة. يقول بشر بن غياث المريسي المعروف المعتزل المشهور الجهمي وهو في كتب اهل السنة له مقالات شنيعة جدا وقد رد عليها عبد العزيز احد ائمة اهل السنة في كتاب يسمى الحيدة والف عثمان - 00:21:37
ابن سعيد الدارمي كتاب سماه الرد على بشر المريسي طبع في رسالة دكتوراة في تقرير المجلدين وهذا الرجل له مقالات شنيعة يقول حضرت عبدالله ابن المأمون حضرت عبدالله المأمون انا وثمامة ومحمد ابن ابي - 00:21:57
بس طبعا بشر معتزلي وثمامة معتزلي ومحمد ابن ابي العباس وعلي ابن الهيثم فتناظروا في التشيع. فنصر محمد ابن ابي العباس الامامة علي ابن الهيثم الزيدية الامامة اللي هم اثنى عشرية والزيدية نسبة الى زيد ابن - 00:22:15
اه علي الذي قتل في عهد الشام ابن عبد الملك كما قدمنا في دروس اه الدولة الاموية وجرى الكلام بينهم المأمون فتح الباب العلماء ان يتناقشوا في حضرته. الى ان قال محمد لعلي يا نبطي ما انت والكلام - 00:22:38
فقال المأمون وكان متكئا فجلس. الشتمعي والبذاء لؤم. انا قد ابحنا الكلام واظهرنا المقالات فمن قال بالحق حمدناه ومن جهل ذلك وقفناه ومن جهل الامرين حكمنا فيه ما يجب فاجعل بينكما اصلا فان للكلام فروع فان اقترعتم شيئا رجعتم الى الاصول - 00:22:56
قال فانا نقول لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله وذكر الفرائض والشرائع في الاسلام وتناظر بعد ذلك فدعا محمد لعلي بمثل المقالة الاولى فقال له علي والله - 00:23:26
لولا جلالة مجلسه وما وهب الله من رأفته ولولا ما نهى عنه لاعرقت جبينك وبحبسك من وغسلك المنبر بالمدينة كما قدمنا انهم لما فتحوا المدينة غسله من باب النجاسة عمن ركبه من الولاة. فقال المأمون وكان متكئا وما غسلك المنبر - 00:23:41
التقصير فمني في امرك او لتقصير المأمون كان في امر ابيك. لولا ان الخليفة اذا وهب شيئا استحيا ان جاء فيه لكان اقرب شيء بيني وبينك الى الارض رأسك. قم واياك وما عدت - 00:24:05
ثم واياك وما اعدت. هنا محمد ابن ابي العباس رأى غضب المأمون وهذا يعتبر طرده طرده من مجلسه فدخل على طاهر ابن الحسين وقال قصتي كيت وكيت طاهر يعرف الان ان صاحب النبيذ رجل يقال له فتح الخاتم - 00:24:23
وياسر يتولى الخلال وحسين يسقي. وابو مريم غلام سعيد الجوهري يختلف في الحوائج. اذا الاشخاص المقربون من المأمون هؤلاء. فركب طاهر الى الدار واستأذن على المأموم فادخله فقال هذا ليس وقت طاهر - 00:24:47
رطلا فاخذه بيمينه انظروا الى الى الذكاء فاخذه بيمينه ثم خرج فشربه واكل فقال المهموم سقوه اخر فذهب فشربه في الخارج ثم دخل فقال له المأمون اجلس. فقال يا امير المؤمنين ليس لصاحب الشرطة - 00:25:05
ان يجلس بين يدي سيده فقال ذلك مجلس العامة. فاما مجلس الخاصة فطلق المأمون يقول له وهكذا يعني اذا كان جلسة خاصة امر بسيط هو بكى المأمون وتغرغرت عيناه فقال له طاهر يا امير المؤمنين لما تبكي؟ لا ابكى الله عينك فوالله - 00:25:30
دانت لك البلاد واذعن لك العباد وصارت الى المحبة في كل امرك. فقال ابكي لامر لك ذكره ذل وستره حزن ولن يخلو احدا من شجن الان المأمون القى بكلمة طاهر - 00:25:55
تريد ان يعرف ما الذي ابكاه؟ لكن الوضع لا يسمح في الاسترسال في السؤال. فلما اخبره المأمون ان ذكره ذل وستره حزن لا يخلو الانسان من شجن قال ما حاجاتك؟ قال محمد بن العباس اخطأ فاقله عثرته وارضى عنه. فرضي عنه - 00:26:14
ثم ذهب اعطاها انظروا طائر كيف ذكائه؟ ثم دعا بهارون ابن فقال له ان للكتاب عشيرة وان اهل خرسان يتعصب بعضهم لبعض فخذ معك ثلاث مئة الف درهم. فاعط الحسين الخادم مئتي درهم - 00:26:35
واعطي كاتبه محمد بن هارون مائة درهم وسله ان يسأل المأمون لما بكى؟ قال ففعل ذلك فلما تغدى قال يا حسين اسقني قال لا والله لا اسقيه لا اسقيك او تقول لي لما بكيت حين دخل عليك طاهر - 00:26:58
فقال يا حسين وكيف عنيت بهذا فسألتني عنه؟ قال لغمي بذلك. قال يا حسين هو امر ان خرج من رأسك قتلتك ان خرج من رأسك قتلتك. قال يا سيدي ومتى اخرجت لك سرا؟ قال اني ذكرت محمدا اخي. ومناله من - 00:27:20
فخنقتني العبرة. فاسترحت الى الافاضة. ولن يفوت طاهرا مني ما يكره اذا يعني مأمون ينتظر فرصة ينتقم لاخيه لانه قتل من غير امره هنا فاخبر حسين طاهرا بذلك فركب طاهر الى احمد بن ابي خالد. فقال له ان الثناء مني ليس برخيص - 00:27:45
يعني انا اذا مدحتك ترى مدحي مو رخيص لانني اعرف الكلمة ووزنها. قال ان الثناء مني ليس برخيص وان المعروف عندي ليس بضائع. فغيبني عن فغيبني عن عينه طالما انا امام المأمون سيتذكر اخاه - 00:28:13
لكن اذا ابتعدت عنه خفت هذه القضية. قال سافعل فبكر يعني دخل على المأمون ثم قال له يعني ما نمت البارحة احمد ابن ابي خالد يقول ما نمت البارحة فقال له المأموم؟ لما ويحك؟ قال لانك وليت غسان خرسان وهو ومن معه اكل - 00:28:40
الا ترى اس يعني عددهم قليل فخافوا ان يخرج عليه خارجة من التركي فتستلمه قال لقد فكرت فيما فكرت فيه فمن ترى؟ قال طاهر بن الحسين قال ويلك يا احمد هو والله خالع. قال انا الضامن له - 00:29:03
فاستدعاه المأمون ثم اعطاه العهد من ساعته فشخص من ساعته منطلقا الى خرسان فحمل اليه عشر عشرة الاف الف وهذا مبلغ ضخم جدا وفي هذه السنة يعني سلام عليكم سلام ورحمة الله وبركاته. وفي هذه السنة خرج آآ قوم من - 00:29:22
الحرورية وقاتلهم اه من كان فيها وهو ابو يعني بعض ولاة الذين ولاهم سيقال له عبدالرحمن المطوعي مجموعا ليقاتل بهم الحرورية لكن ما استطاعوا ان يعني يقوموا بهذا الامر خير قيام لذلك يعني اصبح الامر يحتاج الى قوة - 00:29:44
وذكاء ودراية بتلك الواقعة وبذلك تنتهي سنة خمس ومئتين وان شاء الله في الدرس القادم سنتكلم عن سنة ست ومئتين الله سبحانه وتعالى يقول لنا ذنوبنا وان يتجاوز عن سيئاتنا هذا وصلى الله على محمد - 00:30:04