د. فاضل السامرائي - سورة قريش

{ الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ } الحكمة من تقديم الجوع على الخوف وتنكيرهما

فاضل السامرائي

فضيلة الدكتور عودة الى آآ سورة الايلاء في قريش حينما قال تبارك وتعالى فليعبدوا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف في الواقع لي سؤالا جملة واحدة. السؤال الاول لماذا نكر جوع وخوف - 00:00:00ضَ

لماذا لم يقل فاطعمهم من الجوع وامنهم من الخوف السؤال الثاني متعلق بعملية التقديم والتأخير بين الجوع والخوف ولو نظرنا الى اية في سورة البقرة مثلا ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع - 00:00:18ضَ

فلماذا قال هنا من الجوع والخوف والخوف والجوع بالنسبة للسؤال الاول الذي هو سبب التنكير نعم التعريف في الغالب يدل على شيء معهود. يعني لو قال اطعمهم من الجوع او من الخوف لكان ربما يشير الى - 00:00:35ضَ

الى خوف معين الخوف من اصحاب الفيل. او من حالة معينة في الجوع لكن هنا نكر لارادة العموم العموم يعني كل هو دفع عنهم الجوع على العموم وليس من جوع معين اصابهم - 00:00:58ضَ

مم يعني لم يخصص جوعا معينا ولا خوفا معينا وانما جعله عاما امنهم من كل خوف وليس من خوف لو قال من الخوف اذا كان ينصرف الى الذهن انهم من الخوف الذي واجهوه في عندما جاء اصحاب الفيل. نعم - 00:01:18ضَ

خوف معين وهنا اطلق قال اطعمهم من جوع وامنهم من خوف ثم نلاحظ هو قال اطعمهم ولم يقل اشبعهم اه معذرة يعني كي اجلب الي الجميع اه فضيلة الدكتور وصلا بما سبق اه كنا نتحدث في التنكير والتعريف وحضرتك قلت ان التنكير - 00:01:42ضَ

يفيد العموم والشمول نعم تفضل ونلاحظ انه آآ ربنا قال قال اطعمه لم يقل اشبعهم نعم. لحظة اذا يعني اختيار اطعمهم. اطعمهم من جوع. لم يقل اشبعهم من جوع لان الاطعام من الجوع هو تتم به النعمة بخلاف الشبع لان الشبع قد يورث ما لا يحمد عقباه - 00:02:06ضَ

الله اكبر. من تخمة من بطنه من اشياء اخرى. اثار سلبية على الجسم. معذرة اتوقف آآ مولانا آآ اود ان ننتهي من هذه في الصورة الكريمة. نعم. اتفضل. اذا قال اطعمهم ولم يقل اشبعهم. يمكن هنا يثار سؤال قبل يعني اللي اثرته - 00:02:31ضَ

طيب اذا كان الاطعام هو اولى من الاشباع او الشبع. لماذا؟ قال اكفي قل الذي اطعمهم وامنهم من خوف. لماذا قال اطعمهم من جوع نعم لماذا هو الاطعام لا تتم به النعمة الا اذا اطعم اذا سد به الجوعى - 00:02:51ضَ

الله. اذا اذا قد يكون اطعام لا يسد الجوعى. فلا تتم به النعمة النعمة تتم اذا سد الاطعام الجوعى ولذلك قال من لم يكتفي باطعمهم ولم يقل اشبعهم ليفي كليهما ليس تماما في النعمة - 00:03:10ضَ

نعم. قال اطعمهم من جوع وامنهم من خوف وذلك ببركة دعاء ابيهم ابراهيم الذي دعا لهم بالرزق وارزق اهله من كل الثمرات. نعم ودعا لهم بالامن اجعل هذا البلد امنا - 00:03:29ضَ

اما السؤال الذي تفضلت به. نعم. لماذا؟ وجاء بالوفادة لماذا قدم الجوع على الخوف هنا؟ نعم وقد بالعكس قدم الخوف على الجوع في اية اخرى. نعم اما هنا فقدم الجوع على الخوف لاكثر من سبب - 00:03:47ضَ

الاول الجوع بالذات هو اشد من الخوف واعظم لان الجوع اذا طار اذا اذا طال اهلك الانسان الخوف ان الانسان يمكن يبقى متخفيا سنين فلا يناله شيء اذا امر الجوع - 00:04:09ضَ

يعني لان الجوع كما قلنا اذا طال هلك صاحبه. نعم. فاذا الجوع هنا اهم قد تأتي تأتي المسألة الاخرى اثارتها هناك ليست اهم ستأتي ستأتي. تفضل الامر الاخر ان الرحلتين كانتا لغرض الميرا - 00:04:28ضَ

الغرض الميرا الله هو هو الغرض الاساسي من الرحلتين هو للميرة يعني لسد الجوع. هم. وكان الامن سببا في في نجاحهما يعني لم يكن الامن السبب الرئيسي. لا. والحديث الرئيسي في هذا هنا النعمة عليهم بالامن من الجوع اولا - 00:04:51ضَ

وهناك يعني الجوع كان هو سبب الميراث. سبب الرحلتين اما الام فكان سببا في نجاح هاتين الرحلتين اذا قدم ما هو اهم وما هو سبب الرحلتين؟ هذا امر حاجة قريش الى الطعام شديدة لانها بواد غير ذي زرع - 00:05:13ضَ

ربي اني اسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع فاذا حاجتهم الى الطعام شديدة. اما الخوف فكان عام في الجزيرة العربية. كان بعضهم يغير على بعض هذا امر. نعم. الامر الاخر - 00:05:35ضَ

تقديم الجوع على الخوف مناسب لتقديم الشتاء على الصيف من وقار لحرة الشتاء والصيف لتقديم في الشتاء الجوع يعني يحتاج الى طعام ولذلك يدخر الناس الطعام للشتاء يقل يصير شحة الطعام - 00:05:51ضَ

في الشتاء. نعم والصيف يعني الامن فيه يكون اقل. لان تسهل الاغارة والكمون في الصيف يتخفى الناس في الخلاء في الليل لا تخرج الهوام تخرج الوحوش. لا لا. لا في الشتاء لا - 00:06:15ضَ

فاذا الجوع بازاء الشتاء الذي هم في حاجة اليه والامن بالصيف تقدم لما قال الشتاء والصيف ناسب تقديم الجوع والامن يعني هذا ايضا امر. نعم الله. معنا معذرة الاخ مجدي من اه عودة الى الاية الكريمة. نعم. تفضل. يبقى مسألة - 00:06:35ضَ

التقديم في اية البقرة. نعم الحقيقة التقديم والتأخير يعني الخوف والجوع هي ثلاث ايات جاءت فيه مقرونة فضيلة الدكتور. الخوف. الخوف والجوع. الخوف الجوع. نعم. ثلاث ايات الاية التي ذكرناها - 00:07:01ضَ

واية البقرة. واية البقرة واية النحل وضرب الله مثلا قرية كانت امنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت انعم الله فاذاقها الله لباس الجوع والخمر. بما كانوا يصنعون - 00:07:22ضَ

الاية مقدم نعم في الايتين. نعم. والخوف مقدم في اية البقرة اية البقرة وقعت في سياق القتل والمصائب والخوف لو نقرأ الايات هو التقديم والتأخير يكون بحسب السياق قال تعالى ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله اموات - 00:07:41ضَ

في اصل الاية وردت في في الخوف والمصائب والقتل. ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله اموات بل احياء ولكن لا تشعرون ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقصا من الاموال وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة. نعم. قالوا انا لله وانا اليه راجعون. ليس في الجوع - 00:08:18ضَ

اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة. اذا هو السياق هنا ليس في الطعام وانما اصلا السياق في الخوف والمصائب والقتل. والصبر على المصائب الجوع على وجه الاستثناء. فاذا الخوف مقدم هنا. نعم. بينما في اية النحل لو وقعت في سياق الاطعمة - 00:08:44ضَ

يعني بعد هذه الاية بعد الاية التي ذكرناها وضرب الله مثلا قرية كانت امنة فكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا واشكروا نعمة الله ان كنتم اياه تعبدون انما حرم عليكم اللحظ - 00:09:07ضَ

في سياق الاطعمة والاطعمة هي مسألة الجوع هذا وحتى لاحظ قال فاذاقها الله لباس الجوع والخوف والذوق الاصل في الطعام. نعم. ذاقها الامر اختلف يعني عن هذا لكن ممكن نثير سؤال - 00:09:24ضَ

يعني هذه اية النحل الذي قدم فيها الجوع على الخوف. على الخوف. لكن في بداية الاية قدم الامن على الرزق قال وضرب الله مثلا قرية كانت امنة مطمئنة رزقها رغدا. بينما في الاخر قال فاذاقها الله - 00:09:45ضَ

الجوع والخوف قلنا الان سبب الجوع والخوف. بسبب انها في سياق الاطعمة. لكن لماذا قدم الامن على الرزق في بداية الاية وماذا قال؟ قال كانت امنة مطمئنة نعم آآ يعني هناك اشارة بالزميل احمد فتحي الباب مخرج البرنامج ليعلن انتهاء وقت - 00:10:09ضَ