الربا

الربا 3/10 - الشيخ حمزة المجالي

حمزة المجالي

ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره. ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده - 00:00:00ضَ

ورسوله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجال - 00:00:30ضَ

يا من كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام. ان الله كان عليكم رقيبا. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. يصلح لكم اعمالكم ويغفر تكن ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما. اما بعد معاشر الموحدين عباد الله - 00:00:50ضَ

فان اصدق الحديث كلام الله عز وجل. وخير الهدي هدي محمد صلوات ربي وسلامه عليه. وشر الامور وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. اسأل الله العظيم رب - 00:01:20ضَ

العرش العظيم ان يعيذني وان يجيرني واهلي واياكم منها. انه ولي ذلك والقادر عليه. وبعد احبتي في الله بادئ ذي بدء اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يبارك التقاء اهل فلسطين - 00:01:40ضَ

وان يجمع كلمتهم على الحق وسواء السبيل. وان يجعل ربنا جل في علاه همهم دينه وشعب فلسطين وفلسطين. انه ولي ذلك والقادر عليه. ولا تنازعوا افشلوا وتذهب ريحكم اي تذهب حدتكم وجدتكم ودولتكم وقوتكم وهذا ما كان في فلسطين - 00:02:00ضَ

ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. فاسأل الله ان يزين هذا اللقاء بالبقاء. واسأله جل في علاه ان يجمعهم على كلمة سواء يراد بها الصراط المستقيم. ويراد بها النهج القويم ويراد بها الرب العظيم - 00:02:30ضَ

الدين الكريم انه ولي ذلك والقادر عليه. فوالله لن نغلب اليهود الا بدين الله. والله نغلب اعداء الامة الا بدين الله. فبه عز الامة وبتركه ذل الامة. فاللهم اجعلنا مساكين - 00:02:50ضَ

مفاتيح خير ومغاليق شر انك ولي ذلك والقادر عليه. وبعد احبتي في الله هذا اللقاء التاسع او العاشر بعد المئة من سلسلتنا سيرة خير العباد من الميلاد الى الوفاة دروس - 00:03:10ضَ

وعبر وعظات وما زال كلامنا عن جريمة الربا التي ذكرها الله عز وجل في ثنايا في سورة ال عمران عن غزوة احد قلنا وما مراده من ذلك جل في علاه الا بيان - 00:03:30ضَ

يسير الذنب وحقيره فيما يظن الناس. كما صنع الرماة يوم احد متأولين حريصين على طرف من الدنيا وهو الغنيمة. رضي الله عنهم وارضاهم. كانت مخالفتهم لامر رسول الله فكتب الله علو اعدائه على المسلمين في احد - 00:03:50ضَ

بينهم رسول الله. ثم ذكر الله عز وجل في ثنايا ذكره لغزوة احد في سورة ال عمران ذكر جريمة الربا. قلنا للدلالة على ان اعظم الذنوب هو ان لعباد الله - 00:04:20ضَ

وجنبا للذل والصغار هي الربا وذلك فسره الحبيب صلى الله عليه وسلم لما قال اذا ظهر الربا والزنا في قرية فقد اذن الله بهلاكها. قلت لابد ان نتكلم في الربا بلقاءات عدة وجمع متعددة. فتكلمت في اللقاء الماضي بمقدمتي - 00:04:40ضَ

بين يدي الربا اي بين يدي الكلام عن الربا. اما الاولى ما هو السبب الذي كان لاجله نرى انتشار الكسب الخبيث المحرم بين المسلمين. ونرى التكالب على البنوك الربوية واخذها واكل منها دون التفات الى شرع الله ولا الى حكمه. بل نرى بعض الناس يدعي الديانة - 00:05:10ضَ

فاذا اراد ان يأكل ربا يبحث عن من يسقيه. فيبقى يقلب المسكين تلو المفتي حتى يجد من يسقيه الى حل ما يريد. نسأل الله السلامة. فكان السبب هو الحرص والطمع - 00:05:40ضَ

وضعف الايمان بقضاء الله وقدره. واما المقدمة الثانية هل ظن الاسلام المال والغنى باطلاق ان مدح الاسلام المال والغنى باطلاق. قلنا لا هذا ولا هذا. ذم الاسلام والغنى اذا كان المال يعبد الطريق لصاحبه الى النار. ومدح الاسلام المال والغنى اذا كان - 00:06:00ضَ

فالمال يعبد الطريق لصاحبه الى الجنة. هذا باختصار. واما المقدمة الثالثة بين في البيت كلامنا عن الربا وهي الجريمة التي انتشرت. انتشار النار في الهشيم. والهواء على وجه الارض والبسيطة. ما يكاد اليوم احد الا من رحم الله يخلو من بخار وغبار الربا - 00:06:30ضَ

كما ورد في الحديث المتكلم في اسناده من رواية الحسن البصري عن ابي هريرة عند ابي داود وغيره وفيه ورد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ليأتين على الناس زمان لا يبقى - 00:07:00ضَ

احد الا واكل الربا فلم من فمن لم يأكل منه الا اصابه من بخاره وفي لفظ او من غباره. احبتي في الله مقدمتي الثالثة لها صلة في القصة المشهورة التي تحكى عن توبة بشر ابن الحارث الحاكم - 00:07:20ضَ

وهو امام من ائمة الزهد والورع والعبادة والسلوك. وانتقض اهل وانتقض فاهل العلم له بعض الغلو. وانتقض اهل العلم له بعض الغلو. وبعض الشطحات الا ان هذا لم يخرجه من دائرة تعظيمه وتبجيله. فكان ممن يجله ويعظمه امام اهل زمانه - 00:07:50ضَ

وهو من معاصريه الصديق الثاني امام اهل السنة والجماعة. العالم الرباني الامام احمد بن حنبل عليه رحمة الله. ولكنه انتقد فيه بعض الغلو. وبعض الغلو فيما في الزهد والورع الذي - 00:08:20ضَ

تجاوز فيه حد الله في ذلك. الا ان بشرا كان له من الاخبار والاثار ما تحير عقل النبي. بشر كان من اصحاب الهوى فيما يحكى وكان له رفقة من رفقة السوء. في ليلة - 00:08:40ضَ

يجمع بشر رفقاءه في بيته. يشربون ويطيبون وكان يسهر على الله و والطرب والمجون. واذ برجل صالح تمر من باب بيته فيدق الباب فتخرج جارية بشر الله فيقول الرجل الصالح اسائلك اصاحب الدار حر ام عبد - 00:09:10ضَ

قالت حر قال صدقت. اسائلك اصاحب الدار حر ام عبد؟ قالت حر قالت صدقت. فوالله لو كان عبدا نستعمل ادب العبودية فترك ما هو فيه. سمع بشر هذه الكلمة وخرج بشر ينادي من قائلها؟ قالت الجارية انصرف - 00:09:50ضَ

ومن باب بيته يمينا وشمالا فلم يرى احدا. قال بشر للجارية من اين ذهب؟ قالت من هنا. فخرج حافيا يتبعه حتى وجد الرجل قال يا عبدالله اسألك بالله اعد علي - 00:10:30ضَ

كما قلت قال يا بني كنت لجاريتك اصاحب الدار حر ام عبد قالت حر قلت لها صدقتي. فوالله لو كان عدا لاستعمل العبودية اي لله. فوالله لو كان عبدا لاستعمل ادب العبودية - 00:10:50ضَ

وترك ما هو فيه. صاح بشر صيحة عظيمة. ثم نزل الى الارض فمر وجهه الى الارض ثم نادى فقال رباه بل عبد منيب. رباه بل عبد رباه بل عبد منيب. ثم يذكر عن بشر ان بشرا بعد ذلك صلح حاله - 00:11:20ضَ

واستقام شأنه ففي يوم بدأ ينفق امواله فيما يرضي الله وعمر الزهد في الدنيا قلبه فما بقي معه الا درهمان. يقول بشر فمررت واذ انا بقصاصة من الورق فرفعتها واذ بها يكتب عليها بسم الله - 00:11:50ضَ

الرحمن الرحيم. قال فاخذتها وليس معي الا درهمان. فاشتريت بالدرهمين طيبا احسن ما يكون ثم طيبتها واحسنت طيبها فدفنته ثم جاءتني في نومة فاخذت بها يقول بشر فرأيت فيما يرى النائم ان الله يقول له - 00:12:20ضَ

يا بشر يا ابن الحارث كما انك عظمت اسمي فاني لاعظم ان ذكرك بين العالمين فكان بشر ابن الحارث الحافي امام ما ذكر فرع واتقى الا ذكر بشر على رأسه. بل انه قال رباه بل عبد بل - 00:12:50ضَ

اب بل عبد اي بل عبد منيب. ايها الاحبة في الله من تدنس بدنس الربا اسأل الله ان يغفر لي ولك. يا من تلبس بالمال الحرام اسألوا الله ان يغفر لي ولك. وان يعينني واياك على التوبة والسعي لمراضيك. اسمعت - 00:13:20ضَ

الكلمة التي غيرت حال بشر؟ قال الرجل حر ام عبد؟ قالت حر قال صدقت فوالله لو كان عبدا لاستعمل اذى العبودية وترك ما هو فيه معاناتنا اليوم في من مدعو من كثير من ابناء المسلمين انه نسي - 00:13:50ضَ

انه عبد لله ولذا لا يستعمل كثير من المسلمين عبد العبودية ادب العبودية. الله ما خلقني واياك الا لعبادته. وما خلقت الجن والانس سألنا ليعبدون. اعلم اخي في الله لا اتكلم لك عن الربا لاستميل قلبك واف - 00:14:20ضَ

اقنع عقلك لا. لا اتكلم عن الربا لازف المواعظ اليك فقط لا. انت عبد لله عبد اختيارا واضطرارا وخلقك الله عبدا له. فرغما عنك ستترك في بال الله الذي نهى عنه جل في علاه. الى متى سيبقى الدعاة يخاطبون المسلمين - 00:14:50ضَ

خطاب الفساق البعيدين ولا يذكرونهم بعبوديتهم لله. انما اذا جاءنا عبد اسد الذنب يريد اقتناعا الى تركه. وسماعا للدليل لتركه. هذا يحتاج ان نقنعه اهو اول ان الله ربه وانه عبد له. لما تأتي الفتاة متبرجة - 00:15:20ضَ

وليست المتبرجة من كشفت شعرها فقط. لا ذوات اللبس المزين مع الحجاب المزي والضيق يأتيها وليها فيناشدها الله ان تلبس الحجاب الذي امر الله تطالب بعضهن بالاقتناع. اقول هذه تحتاج ان اقنعها اولا ان الله ربها - 00:15:50ضَ

طه بذلك فلو كانت امنت حقيقة الايمان واخذت باداب العبودية وحقيقتها ما ترددت لما سمعت امر الملك وكذلك اخواننا وشبابنا اليوم انا اذكر امورا سيرة يمكن ان نفعلها وان ندفعها دون كلفة. فكيف بما هو اكبر منها واعظم منها؟ شبابنا - 00:16:20ضَ

ما الذي يمنعك ان تطلق لحيتك؟ قل لي سل نفسك انا اذكر امرا في نظر للدلالة على ما هو اعظم. ما الذي يمنعك ان ترخي لحيتك؟ التي امر الله هو رسوله باطلاقها اتعرف لماذا؟ لان ادب العبودية ما زال لم يستحكم على قلب - 00:16:50ضَ

فيك لانه ان استحكم قلبك وباطنك لا بد ان يترجم الى ظاهرك. شبابنا الذين يعملون في ومنهم من سألني من ست سنوات واجبته بالكلام الذي اذكره وذكرته وساذكره لكم ما زال يعمل فيها ويأكل هذا الكسب الخبيث؟ ما الذي يدفعك ويمنعك؟ لان ادب العبودية - 00:17:20ضَ

ما استحكم قلبك بعد وما زال. ايها المسلمون نساؤنا واخواننا تجارنا اصحاب الاموال لماذا اليوم لا يراقبون الله في الصدقات والزكوات؟ وماذا الذين لا يراقبون الله في الكسب والاموال لان ادب العبودية بعده لم يستحكم على القلب ولعل سائلا يسأل الان وما ادب - 00:17:50ضَ

عبودية ليس ادب العبودية المراد فيه اي ادابها ومكملاتها انما المراد فيه حقيقتها. في كل ركعة من صلاة. تقول لله اياك نعبد. اياك نعبد واياك نستعين اعلم ايها الحبيب ان للعبودية معالم لا ينجو العبد منها - 00:18:20ضَ

اه ولا يكسر شهوته الا بها. قال ابن القيم ومدار العبودية على اصلين عظيمين. انا الان اخاطب قلبي وقلوبكم ان تفصل وافرز ما كان في وفيك وما لم يكن. كلمات اليوم من اهم الكلمات - 00:19:00ضَ

لانها ليست متعلقة بالربا فقط. هي متعلقة في كل محظور ومنهي وفي كل امر ومأمور ولكني اغتنمت الكلام في الربا لاولدها في هذا المقام العظيم العبودية مردها الى اصلين عظيمين. غاية في المحبة. فغاية - 00:19:30ضَ

اية في الذل والخضوع. غاية في المحبة. وغاية في والخضوع كل منا له محبوب من عباد الله. اما ان يكون فوقه واما ان يكون مثله واما ان يكون دونه. قال وما علامة - 00:20:00ضَ

في الحب من المحب للمحبوب ذكر ابن القيم جملة من العلامات في روضة المحبين وكان ابرزها واظهرها من علامة الحب. قال الانقياد لامر المحس حبوب وايثاره على مراد المحب. الانقياد الى - 00:20:30ضَ

امر المحبوب وايثاره على مراد المحب. اعذروني بهذه الكلمة الثقيلة ولكني مضطر ولكني مضطرا ان اقولها. والله والله ان من اسباب انتشار ما نرى اليوم من الذنوب والمعاصي ان قلوبنا قد ضعف فيها حبنا لله - 00:21:00ضَ

فوالله لو احب العبد ربه لما احب العبد ان يراه ربه في موطن لا يرضاه فوالله لو احب العبد ربه الحب الصادق التام الذي يجهد فيه ما احب العبد ان يراه الله في موطن لا يرضاه. ما يحب العبد ان يراه الله. نائما عنه - 00:21:30ضَ

صلوات الفجر والجماعة. ولا ان يراه الله مختلطا فيما حرم الله. ولا ان يراه الله انظر الى محارمه ويسمع محارمه. لو كان شبابنا اليوم يحبون الله الحب الذي يستحق ربهم لما - 00:22:00ضَ

رأيت اليوم من العبث باعراض المسلمين. لو رجالنا اليوم يحبون الله الحب الذي يستحق منهم ان يحب لما رأيت الذنوب في بيوتهم منازلي. الصحابة سبقوا بما سبقوا بما سبقوا بما سبقوا - 00:22:20ضَ

انما بعظيم المحبة. لما سمع النبي صلى لما سمع ابو الدحداح النبي صلى الله عليه وسلم توصي على الصدقة وكانت الاية تنص على ان تكون الصدقة من ان تكون الصدقة من كرائم اموالهم - 00:22:40ضَ

لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون. قال يا رسول الله ان احب ما لي الي غير حاء. وهي حديقة حائط في المدينة يا رسول الله لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون. يا رسول الله ان احب ما لي - 00:23:00ضَ

الي بيرح واني واني قد انفقتها لله لما سمعت منك لن تنال البر حتى تنفق ومما تحبون. فقال النبي ربح البيع ابا الدحداح. ربح البيع ابا الدحداح. واوصاه النبي ان يجعله - 00:23:20ضَ

اتي اهلك ثم لما جاء ابو الدحداح على ذلك على بير حاء فنظر فيها واذ بزوجته وولده وكان ولده قد اخذ تمرا منها فنادى ابو الدحداح يا ام الدحداح يا ام الدحداح اطلقي - 00:23:40ضَ

من يد ولدك فانها الان لله. قالت يا ابا الدحداح لم؟ يا ابا الدحداح لم؟ قال انزل الله على لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون. فنادت زوجته تكون ربح البيع يا ابا الدهر - 00:24:00ضَ

ربح البيع يا ابا الدحداح انفق اعظم حب لماله لانه احب الله اعظم من في حبه لماله هكذا كان الصحابة لما جاء عمر يوم واستحث النبي اصحابه للصدقة عمر بنص ماله وقال الان اسبقك يا ابا بكر. جاء ابو بكر بماله كله. فجعله بين يديه - 00:24:20ضَ

لنبي الله قال النبي لعمر يا عمر وما تركت لاهلك؟ قال تركت مثله يا رسول الله. قال النبي لابي اكرم يا ابا بكر ما اكل الربا ولا المال الحريم ولا احتال ولا نصب ولا قدر ولا صور - 00:24:50ضَ

انما جاء بماله كله لله فجعله بين يدي رسول الله. قال النبي يا ابا بكر وما تركتني قال تركت الله ورسوله. انه الحب وكمال الحب. لما خرج الصحابة من مكة - 00:25:10ضَ

اكو ازواجهم وذرياتهم واموالهم ودنياهم وفخرهم وعزهم وانسابهم و وكبراءهم جاءوا المدينة يدهم صفر من امامهم وصفر من ورائهم لا نعين لهم الا ربهم ولا ناصر لهم الا الله. جاءوا المدينة وقد عمر الايمان قلوبهم. تركوا الدنيا - 00:25:30ضَ

حبا في الله وامره ومراده. هذا ادب العبودية. الذي لا يستعمله من المسلمين هذا ادب العبودية كمال المحبة غاية المحبة في بغاية الذل والخضوع. المحبون اقسامهم ثلاثة. محب يريد من المحبوب - 00:26:00ضَ

وهذا محب طماع. لا يحب الا اذا اراد. ومحب يحب محبوب ان يصل له باي شيء ولا يقدم عليه سواه. ومحب اسمع امحب يريد ما اراد المحبوب حتى يصل اليه بما اراد - 00:26:30ضَ

هؤلاء اهل الزهد ليس بالزهد من الدنيا بلبس الصوف واكل غليظ وسكن المغر في انقطاع مزيف عن الدنيا ليس هذا الزهد. انما الزهد كما قال شيخ الاسلام قال الزهد هو ترك محارم الله. وما يؤذي في الاخرة. ترك ما لا ينفع في الاخرة هذا الزهد - 00:27:00ضَ

كل واشرب وانعم وتزوج. ولكن لا تقعن فيما لا ينفع في الاخرة. فلما كان حبي بسم الله حب شرعي مراد مرادي اريده ان يكون على وفق مراد الله فاصل الى الله بمراده. هذا الحب الصادق الصحيح. ليس الحب منا حب قلبي. الله لا يريدني ولا يريدك - 00:27:30ضَ

وهو في غنى عن خلقه كله. ليس حبي لله كحبي لزوجتي او ولدي. ليس كذلك الحب لله ولا هذا ادب العبودية الصادق الحب لله اي ان اسعى لمحبته بمراده اترك ما نهى وافعل ما امر. هذا ادب العبودية الذي - 00:28:00ضَ

لم نستعمله ولا حول ولا قوة الا بالله. اسأل الله ان يجعلني واياكم من اهله. قال وغاية الذل والخضوع. العبودية حب وذل وخضوع. والذل والخضوع سببه التعظيم والتعظيم لا يأتي الا من شيئين. من الخوف والرجاء - 00:28:30ضَ

تعظم لانك تخافه وتخشاه وتعظمه لانك ترجوه ذكرت قبل قرابة خمس سنوات لما تكلمت عن ظاهرة ضعف الايمان في هذا المسجد. اسأل الله ان يحفظه لي ولكم. وان يبارك لي ولكم في الدعوة فيه والطاعة - 00:29:10ضَ

لما ذكرت سبب انتشار ظاهرة ضعف الايمان التي ثمرتها الوقوع في الملك والمحرمات قلت سبب ذلك ضعف الخوف من الله ليس الخوف فقط هو وجل القلب. ورهبته. لا لو كان ذلك لكان خوفك من اي بشري قد يكون اعظم من خوفك من الله - 00:29:40ضَ

لان بعض الناس تخافه خوفا لا يمكن ان تدفعه من قلبك. ما المراد بالخوف من الله من سمت الخائفين الفرار. اسمع اخيي اسأل الله ان يرضى عني وعنكم وان يرزقني واياكم حبه وان يوفقنا لمراضيه. من صمت الخائفين الفرار - 00:30:20ضَ

الهروب ولابد ان فررت من احد ان تجد مأمنا لك منه فان فررت من ظالم فالارض واسعة. وان فررت من قاهر فبطن ارض ارحم بك. ولكن اين والى من وكيف افر من الله؟ قال الله ففروا الى الله - 00:30:50ضَ

قال ففروا من الله. لان مآل الفرار من الله لمن اراد النجاة ان يفر الى الله. اذا دعا النبي في وتره قائلا اللهم لا ملجأ ولا من منك الا اليك. اللهم لا ملجأ ولا منجى من - 00:31:30ضَ

الا اليك والخوف منه في الدنيا والاخرة. الخوف منه في الدنيا ان يصيبني واياك قهره. وان يصيبني واياك غضبه. يا لله اذا اراد الله بعبد عقوبة لا تدفعها عنه الجبال بحجارتها ولا السماء بابراجها ولا الارض - 00:32:00ضَ

ابدا وها نحن نرى الملوك والرؤساء والوزراء هم الان اتعطفون قلوب الخلق بعد ان كانت قلوب الخلق تتعطف قلوبهم. اذا اراد الله بعبد عقوبة لا يدفعها عنه شيء ابدا. خسف الله الارض والجبال. وارسل الماء - 00:32:30ضَ

او من السماء اغرق واهلك وعظم من عقوبة حتى ذكر لنا في كتابه الوانا شتى من العقوبات واما الخوف منه في الاخرة. الخوف منه في الاخرة. لما اسمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول - 00:33:00ضَ

قولوا لاصحابه بعد ان سمع وجبة فيقول لهم اتألمون ما هذا؟ قالوا الله ورسوله اعلم. قال هذا حجر رمي به من شفير جهنم منذ سبعين خريفا. الان حتى بلغ قعرها - 00:33:20ضَ

جهنم التي قال فيها النبي يؤتى لها يؤتى بها لارض المحشر. ولها سبعون الف زمام ولكل زمام سبعون الف ملك يجرونه جهنم لما قال النبي لاصحابه في في المسجد قال يا اصحاب محمد لو انكم في هذا المسجد مائة الف او - 00:33:40ضَ

لو كان في المسجد ومسجد رسول الله لا يوازي حجم ثلث او ربع هذا المسجد. قال لو كان فيه مائة الف او يزيدون وكان فيهم رجل من اهل النار مائة الف او يزيد - 00:34:10ضَ

وفيهم رجل من اهل النار قال فتنفس الرجل اي من اهل النار فتنفس نفس نفسا واحدا ما احترق المسجد ومن فيه. من كان توعد اذا بهذا الا يخشى ويخاف؟ واعظم من ذلك كله. يا الله - 00:34:30ضَ

لما اقف واياك بين يديه يكلمني وليس بيني وبينه ترجمان اه ديني واسمع بصوت وحرف منه يقول عبدي الم تصنع كذا وكذا فاما ان نقر واما ان اسر فرارا غبي جاهل. يا الله لما اقف بين يدي - 00:35:00ضَ

الله ويناديني الله متلطفا عبدي؟ الم تفعل كذا وكذا؟ الم فهل كذا وكذا تنطق رجلك؟ ويدك وسمعك وبصرك ولسانك وكل ما فيك يكون شاهدا عليك بين يدي الله بالله عليك اليس بموتن النملة - 00:35:30ضَ

او القلب خوفا ورعبا ما اضعف الخوف اليوم من الله. ما اضعف الخوف اليوم من الله ولو كانت امتلأت حياة المسلمين بذلك ما رأينا ما نراه اليوم. اللهم املأ قلوبنا خوفا - 00:36:00ضَ

واعمر قروبنا رجاءا انك ولي ذلك والقادر عليه. والكلام عن الرجاء بعد جلسة الاستراحة. اقول وقولي هذا واستغفر الله لي ولكم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق والمرسلين. النبي المبعوث رحمة للعالمين وبعد. لا نجاة الا ان نستعف - 00:36:20ضَ

ادب العبودية. وادب العبودية يلزم منه ترك ما حرم الله. وفعل ما امر الله هذا ادب العبودية وهذه حقيقتها ومردها. العبودية تعظيم حرمات الله. ومن يعظم حرمات ات الله فهو خير فهو خير له عند ربه. ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب - 00:37:00ضَ

التسليم التسليم ان اسلم قال ويسلموا تسليما. ان اسلم بامره وان اسلم برضا واختيار. لا بكره وضيق في الصدر. ان الله حرم علي الربا هذه اداب العبودية وحقيقتها. ادب العبودية الرجاء. واسوأ الرجاء ووصفه بعض - 00:37:30ضَ

السلف بقلة الادب. قال الرجاء دون عمل. قال فمن كان يرجو لقاء ربه ماذا يفعل؟ قال يعمل عملا صالحا. وما الرجاء؟ وما الرجاء؟ هو الاعتماد على رحمة الله وعفوه ومغفرته - 00:38:00ضَ

سوى كرمه واحسانه. الاعتماد على جماله. الاعتماد على حلمه وصبره. الاعتماد على احبه لعباده. اين الرجاء؟ العبد ان لم يتقلب بين الخوف والرجاء. فان ونسأل الله السلامة سيؤول الى امر خطير. ما دمت صحيحا معافا عليك بالخوف - 00:38:20ضَ

يكسر ابن ادم الا الخوف. واذا جاءتك رسل الموت وتنكب المرض بدنك او جاءك شيء من رسله كالشيب السن وغيره او كالرؤى والمنام عليك ان تعمر قلبك بالرجاء فالله عند ظن العبد اذا - 00:38:50ضَ

مات العبد وهو يحسن الظن به. واعلم ان الرجاء صوره ثلاثة. اي الرجاء رجائي ورجائك؟ اولهم عبد فعل طاعة على نور من الله وهو يرجو ثوابه. على نور ان الله باخلاص ومتابعة لنبيه عبد فعل طاعة على نور من الله يرجو ثوابه - 00:39:10ضَ

وهذا رجاء محمود. اللهم اجعلنا منهم. وعبد فعل معصية وذنب ثم تاب يرجو مغفرته وعفوه. وهذا رجاء محمود. وعبد يماطل بالخطيئة والذنب. ويتهاون من ذلك. ويرجو رحمة رب وهذا الرجاء المذموم. ايه يا شيخ ان الله غفور رحيم. هذه كلمة - 00:39:40ضَ

ثم ما نسمعها من المسلمين اليوم ما نسمع كلمة مثلها بعددها. هذا الرجاء المذموم. فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا والعمل الصالح فعله ترك. فعل مأمور وترك المحظور. اسألكم بالذي لا - 00:40:20ضَ

اله الا هو بعد هذا ااكل الربا اخذ اداب العبودية لنجاته لا ورب الكعبة ما ورب الكعبة. اسأل الله ان يتوب على المسلمين والمسلمات. وان يردهم الى دينه ردا جميلا. وان - 00:40:40ضَ

وفقنا للاخذ باداب العبودية وحقيقتها. اللهم انا نعوذ بك مما لا يرضيك. اللهم انا نعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك فمن عقوبتك ونعوذ بك منك لا نحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك. ربنا من تلبس في الربا فاعنه على التوبة لك. رب - 00:41:00ضَ

من تلبس بالربا فاعنه على التوبة لك. اللهم ادفع عنه شر المال الحرام. اللهم ادفع عنا وعنه شر المال الحرام. واغفر وادفع عنا وعنه شر ما فعلنا وصنعنا انك ولي ذلك والقادر عليه. اللهم احفظ بلادنا وسائر بلاد المسلمين من كيد الكائدين - 00:41:20ضَ

العابثين وعانت العانتين ربنا ملك البلاد اره الحق حقا وارزقه اتباعه واره الباطل باطلا وارزقه اجتنابه واقول قولي هذا استغفر الله لي ولكم - 00:41:40ضَ