Transcription
رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد. وعلى ال به وصحبه اجمعين. وبعد. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى ثامنا سرية نخلة - 00:00:00ضَ
وفي رجب نخلة هذه السرية تجلت فيها نصرة الله جل وعلا لعباده المؤمنين وظهرت فيها سياسة وحكمة المصطفى صلى الله عليه وسلم القائد نفسه المكلف بالسرية لا يدري اين وجهته - 00:00:30ضَ
يعطيه النبي صلى الله عليه وسلم الخطاب ويقول لا افتحوا ما في الا بعد ما تسير يومين. وبين له الجهة التي اتجه اليها لكن لا يدري اين يقف واين يبدأ - 00:01:20ضَ
قتال اولى بين له صلى الله عليه وسلم الجهة يسير جهة كذا ولا تفتح الخطاب الا بعد يومين من مسيرك حكمة عظيمة وسياسة ما يدركها كبراء القوات ولا زعماء الدول. لا تفتح - 00:01:50ضَ
الخطاب حتى تسير يومين ومعه اثنا عشر رجلا وقال له عليه الصلاة والسلام اذا قرأت الخطاب فلا تكره احدا من ان من معك ممن اراد العودة لا تكره احد يعرف صلى الله عليه وسلم ان افراد السرية - 00:02:30ضَ
انفسهم على الله تبارك وتعالى توجه القائد لمن معه وسار حدد له الاتجاه فلما اكمل ما امره به النبي صلى الله عليه وسلم فتح الخطاب فاذا فيه امر منه صلى الله عليه وسلم ان يسير الى وادي نخلة - 00:03:20ضَ
بين مكة والطائف. يترصد اخبار قريش ولم يأمره جل عليه الصلاة والسلام بقتال فلما فتح الخطاب قرأه واسترجع انا لله وانا اليه راجعون سمعا وطاعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:04:10ضَ
واخبر من معه الخبر وكان كل اثنين يعتقدان بعير يركب واحد ويمشي الاخر ثم ينزل الراكب ويركب الماشي وقالوا كلهم رضي الله عنهم نسير معك وقال لهم من اراد الشهادة فليسر معي ومن اراد البقاء - 00:04:50ضَ
فله حق الرجوع. فساروا معه. الا اثنين الله عنهما اظلا بعيرهما. فتأخر يبحثان عن البعير. فسبقهم القائد ومن معه وهذا ما يحدثنا عنه المؤلف رحمه الله سر نخلة. وعرفنا فيما سبق ان السرية هي التي يرسلها النبي صلى الله عليه وسلم - 00:05:30ضَ
والغزوة هي التي يخرج فيها النبي صلى الله عليه وسلم. يكون قائدها النبي صلى الله عليه وسلم. والسرية يرسلها عليه الصلاة والسلام بقيادة احد الصحابة اخوتي رضي الله عنهم اجمعين. نعم. سرية نخلة وفي رجب في السنة الثانية من الهجرة - 00:06:20ضَ
شهر رجب او في شهر جمادى الاخرة. قيل في شهر رجب وقيل في شهر جمادى الاخرة. قيل في اخر جمادى الاخرة واول رجب وقيل في اخر رجب واول شعبان اختلف المؤرخون واهل السير في هذا رحمة - 00:06:50ضَ
الله عليهم ولا حرج في تقدم يوم او شهر او تأخره الا انهم لاحظوا شهر رجب هل المعركة قبل دخوله؟ ليلة دخوله او المعركة ليلة خروجه واول شعبان نعم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن جحش - 00:07:20ضَ
الى نخلة في اثني عشر رجلا من المهاجرين. من المهاجرين عرفنا ان الغزوات والسرايا السابق الى حد غزوة بدر الكبرى كانت من المهاجرين. لانه عليه الصلاة والسلام في بيعة العقبة مع الانصار رضي الله عنهم ما بايعهم على انهم يقاتلون ويخرجون معه - 00:07:50ضَ
مثال وانما يحمونه في المدينة. وكان عليه الصلاة والسلام في اول الامر ما كلفهم بالخروج حتى هم رغبوا رضي الله عنهم فخرجوا. نعم كل اثنين يعتقد ان على بعير فصار معهم ستة ابعرة كل - 00:08:20ضَ
كل رجلين يعتقدان بعير ما يحمل البعير رجلين وانما يتعاقبون عليه رضي الله عنهم. نعم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب كتب له كتابا وامره الا ينظر فيه حتى يسير يومين - 00:08:50ضَ
ثم ينظر فيه. ما كان مشروع بالشمع الاحمر. وما كان مغلف. عطاه الكتاب وقال لا تنظر فيه الا بعد يومين فهم صدق مع الله ومع رسوله رضي الله عنهم وارضاهم. ما قال اريد ان اطلع على ما في هذا الكتاب - 00:09:10ضَ
قبل ان اخرج حتى اخبر اهلي اخبر اولادي لا وظع الكتاب معه وسار كما امره رسول الله صلى الله عليه وسلم والرسول صلى الله عليه وسلم حينما امره بذلك يعرف يقينا انه لن ينظر فيه الا بعد ما يسير يومين. حنا - 00:09:30ضَ
ظنه بالصحابة رظي الله عنهم حسن وهذه سياسة حكيمة لان المدينة فيها المؤمنون من المهاجرين والانصار رضي الله عنهم. وفيها منافقون فيها مشركون. فاذا خرج قيل الخبر في المدينة انتشر - 00:09:50ضَ
وسار فرح به المشركون وفرح به اليهود وفرح به المنافقون. يبلغون الجهة التي ذهبت اليها هذه السرية ما يدرى اين خرجت؟ سياسة حكيمة. القائد نفسه ما يدري اين يذهب الا انه في طاعة الله ورسوله - 00:10:20ضَ
رضي الله عنهم وارضاهم. حتى لا يعلم عن هذا احد لا قريب ولا بعيد. والرسول عليه الصلاة والسلام في سياسته هذي حتى حين حجرته من مكة الى المدينة اسماء بنت ابو بكر رضي الله عنهما هي التي زودتهم بما - 00:10:40ضَ
يحتاجون اليه. ما تدري اين ذهبوا. تقول حتى جاء الناعس فيما بعد ينادي انها محمد وصحبه مروا بخيبة ام معبد. فعرفنا انه توجهوا الى المدينة ولا ما يدرون اين ذهبوا. كتم - 00:11:10ضَ
سري سياسة حكيمة حتى لا ينتشر لانه قد تخبر من تثق به. لكن هو يخبر اخر والاخر يخبر اخر وكل واحد يخبر الثاني ويقول لا تعلم احد. لا تخبر احد هذا سر بيني وبينك ثم ينتشر الخبر بسرعة. لكن اخص - 00:11:30ضَ
ما يدري القائد قائد السرية لا يدري اين يذهب ويتجه ان يتجه الشرق او غرب او شمال او جنوب يتجه. ويعرف النبي صلى الله عليه وسلم مسيرة. اليومين متى يفتح الخطاب في المكان الفل - 00:11:50ضَ
ثاني يفتحه حينئذ ابعد عن الناس. نعم. فسار عبدالله ثم قرأ الكتاب بعد يومين فاذا فيه اذا نظرت الى كتابي هذا اذا نظرت في اذا نظرت في كتابي هذا تمضي حتى تنزل نخلة بين مكة والطائف بين مكة والطائف من المدينة باتجاه بين مكة - 00:12:10ضَ
ما اتجه الى مكة ولا الى الطائف وانما بينهما. نعم. فتوسط بها عير قريش ترصد. يعني تنبه وانتبه واخبرنا اطلع على ما يحصل واخبرنا. نعم وتعلم لنا من اخبارهم وتعلم لنا وتعلم لنا من اخبارهم فقال سمعا وطاعة متى قال هذا - 00:12:40ضَ
هذا بعدما سار يومين نعم فاخبر اصحابه بذلك وانه لا يستكرههم فمن احب هذا فلينهض ومن كره الموت فليرجع. واما انا فناهظ القائد نفسه يخبر عن نفسه ويقول انا ناهظ انا - 00:13:10ضَ
فاشير الى ما امرني به رسول الله صلى الله عليه وسلم. نعم. فنهضوا كلهم غير انه لما كان في اثناء فريق ظل سعد ابن ابي وقاص وعتبة ابن غزوان بعيرا لهما كانا يتعقبانه فتخلفا في طلبه - 00:13:30ضَ
ما تخلى منهم احد سوى هذين وهما من خيار الصحابة رضي الله عنهم وما تخلفوا عن الغزوة وانما تأخروا يبحثان عن بعيرهما لانهم اذا ذهبوا وتركوا صاروا عالة وكلا على اخوانهم الاخرين - 00:13:50ضَ
يتعبونهم فتأخروا يبحثان عن البعير رضي الله عنه وسار عبدالله بن جحش رضي الله عنه بمن معه وكانوا اثنى عشر فصاروا الان اصبحوا عشرة. نعم. وسار عبدالله بن جحش حتى نزل بنخلة فمرت عيرا لقريش تحمل - 00:14:10ضَ
زبيبا وادما وتجارة. وفيها عمرو بن الحضرمي وعثمان ونوفل بن عبدالله بن المغير مرت بهم. وهم يترصدونها وقريش اخرجت النبي صلى الله عليه وسلم والمهاجرين من اهليهم واموالهم وبلادهم وهم السابقون المعتدون الظالمون. فحق ان يترصد لهم - 00:14:30ضَ
والحكم بن كيسان مولى بني المغيرة فتشاور المسلمون وقالوا نحن في اخر يوم من رجب الشهر الحرام مرت العير معها اربعة. اخوان واثنان معهم وهذه عير فيها زبيب. وفيها طعام لقريش. فلما - 00:15:00ضَ
ما رآها الصحابة رضي الله عنهم فرحوا بها والنبي ما امرهم عليه الصلاة والسلام بقتال ولا نهاهم. والا لو نهاهم لانتهوا. لكن او ما امرهم ولا نهاهم. فتشاوروا فيما بينهم. ماذا يصنعون؟ هذه غنيمة - 00:15:30ضَ
وحينما رآهم من مع الجيش خافوا منهم. خافوا من هؤلاء الذين رأوا ازوالهم من بعد فحلقوا رأس واحد منهم رضي الله عنهم وقالوا تبرز لهم فبرز محلوق الرأس فقال المشركون هذا او هؤلاء معتمرون - 00:15:50ضَ
الحلق علامة العمرة هؤلاء معتمرون لا يهمكم. فطمأنوهم بانهم والحرب خدعة لما رأى المشركون احد الركب هؤلاء حالق رأسه نهائيا. قالوا هؤلاء ما جاءوا يترصدون لنا هؤلاء عمار معتمرين هذي علامة العمرة الحلق فامنوهم يعني - 00:16:20ضَ
نوعا ما حتف ما اغاروا عليهم رظي الله عنهم. نعم. وفيها عمرو ابن الحضرمي وعثمان ونوفل بن عبدالله بن المغيرة والحكم بن كيسان. الحكم عيسى رضي الله عنه هذا واحد منهم لكنه اسر فاسلم رظي الله عنه حسن اسلامه وكان له الخير العظيم - 00:16:50ضَ
في هذه الغزوة وفي اسره وعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا فتشاور المسلمون ان كانوا في اخر جماد الاخرة قالوا لو تركناهم الليلة دخل رجب ثم ما استطعنا ان نقاتلهم. وان كانوا في اخر رجب قالوا ان تركناهم الليلة - 00:17:20ضَ
دخلوا الحرم وما استطعنا ان نقاتلهم. ماذا نصنع؟ سنحت فرصة لكن نخشى من مغبتها ماذا تكون عزم احدهم واطلق سلاحه على عمرو بن حضرمي فقتله. ثم وفق الله المسلمين في البقية الثلاثة - 00:18:00ضَ
اسروا اثنين وواحد هرب. هم اربعة. المشركون. واحد قتلوه. واسروا اثنين وعن اوفل واحد من الاربعة هرب وافلت ذهب الى كفار قريش. نعم فتشاور المسلمون وقالوا نحن في اخر يوم من رجب الشهر الحرام فان قاتلناهم انتهكنا - 00:18:40ضَ
الحرم وان تركناهم الليلة دخلوا الحرم ثم اجتمعوا على اللقاء فرمى احدهم عمرو بن الحضرمي فقتله واسروا عثمان الحكم وافلت اوفل. نوفل افلت هرب. وعثمان بن عبدالله بن المغيرة والحكم ابن كيسان رضي الله عنه اسروهم فذهبوا بالعير والمال والتجارة التي - 00:19:10ضَ
معهم والاسيرين الى النبي صلى الله عليه وسلم. وقسم ما قسم عبدالله ابن جحش رضي الله عنه قال الخمس لرسول الله صلى الله عليه وسلم هذا اول خمس واول مع بدء به وفقه الله - 00:19:40ضَ
لان يقسم على ما اراده الله جل وعلا واحبه. فشرع الله جل وعلا الخمس لانها في اول غنيمة غنمها المسلمون. واول معركة قتل فيها من المشركين واول معركة اسر فيها من المشركين. واول معركة رمي فيها بسلاح - 00:20:00ضَ
من المسلمين اول غنيمة واول عصر واول قتل كلها اجتمعت في هذه السرية التي قوامها اثنا عشر رجل رضي الله عنهم واول خمس في الاسلام. عبدالله بن جحش رضي الله عنه وفقه الله - 00:20:30ضَ
وهداه لان قال نقسم بينكم والخمس لرسول الله صلى الله عليه وسلم. نعم ثم قدموا بالعير والاسيرين الى المدينة. وقد عزلوا من ذلك الخمس وهو اول خمس كان في الاسلام. واول - 00:21:00ضَ
في الاسلام واول اسيرين في الاسلام وانكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلوه وقال ما امرتكم بقتال في الشهر الحرام قال عليه الصلاة والسلام ما كان يحب انهم قاتلوا لانه يكون فيه مدخل لكفار قريش - 00:21:20ضَ
وللمشركين يقولون محمد واصحابه لا يعظمون الشهر الحرام. يقاتلون في الشهر الحرام انتهكوا الشهر الحرام. وفرح بذلك وفرح بذلك اليهود وفرح بذلك المنافقون. ولكن الله جل وعلا رد عليهم ردا قويا - 00:21:40ضَ
واعز اولياءه واهل طاعته رضي الله عنهم وارضاهم. والحكم لله من قبل ومن بعد وانكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ما فعلوا. قال ما امرتكم بقتال وهو لم ينهاهم عليه الصلاة والسلام. وما نهاهم - 00:22:00ضَ
عن القتال ولا امرهم به. نعم. ووقف التصرف في العير والاسيرين روح الاسيرين وارسلت قريش في فداهم فقال ننتظر وا الاسيرين وجل الغنيمة حتى يأتي الخبر من الله جل وعلا ويأتي التوجيه الرباني - 00:22:20ضَ
اني ولم يقبل منها شيء عليه الصلاة والسلام حتى القرآن بكلمة الفصل. نعم. فوجد المشركون فيما حدث فرصة لاتهام بانهم قد احلوا ما حرم الله وكثر في ذلك القيل والقال حتى نزل الوحي حاسبا هذه الاقاويل وانما عليه - 00:22:50ضَ
المشركون اكبر واعظم مما ارتكبه المسلمون. جل وعلا يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه يعني تكاثرت الاسئلة ممن ممن المتعنتين من المعارظين كفار قريش يسألون اليهود تسألون المنافقون يسألون عن الشهر الحرام قتالا فيه هل يجوز ان يقاتل في الشهر الحرام؟ وكفار قريش - 00:23:20ضَ
قاتلوا في المسجد الحرام. في البلد الحرام وفي الشهر الحرام. فهم اعظم انتهاك. نعم نعم قال تعالى يسألونك عن الشهر الحرام سائل فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام واخراج - 00:23:50ضَ
اهله منه اكبر عند الله. والفتنة اكبر من القتل. هذه الاية في سورة البقرة. نعم. نعم. فقد صرح هذا الوقت فان الضجة التي افتعلها المشركون لاثارة الريبة في سيرة المقاتلين المسلمين لا مساغ لها لا مبرر لها لانهم - 00:24:20ضَ
هم وان فعلوا هذا في الشهر الحرام لكن سبقهم الكفار الى الافاعيل العظيمة الجريمة الشنيعة في الشهر الحرام وفي البلد الحرام. نعم. فان الحرمات المقدسة قد انتهكت قد انتهكت كلها في محاربة الاسلام - 00:24:40ضَ
واضطهاد اهله الم يكن المسلمين مقيم ولا بالمقيمين بالبلد الحرام؟ الم يكن الم يكن المسلمون مقيمين بالبلد الحرام حين تقرر سلب اموالهم وقتل نبيهم فما الذي اعاد لهذه الحرمات؟ قدساتها فجأة قداسة - 00:25:00ضَ
تتها فجأة فما الذي اعاد لهذه الحرمات؟ قداستها فجأة فاصبح انت فاصبح انتهاكها معرة وشناعة لا ترى ما ان الدعاية التي اخذ ينشرها المشركون دعاية تبتني على وقاحة وبعد ذلك اطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:25:20ضَ
الاسيرين وادى لية المقتول الى اوليائه. جاء المشركون يريدون الاسيرين. قالوا افاديهم فقال عليه الصلاة والسلام صاحبانا لم يجيئا بعد. الذين ذهبا للبحث عن بعيرهما. سعد ابن ابي وقاص وعتبة بن غزوان رضي الله عنهما. فنخشى ان - 00:25:40ضَ
في ايديكم. فان قتلتموهما قتلنا اسيرين. وان هذا سالم عين فديناكم بهم. فعاد والحمد لله سالمين. فاخذ النبي صلى الله عليه وسلم الفداء من المشركين للاسيرين ثم ان الحكم كيسان رضي الله عنه وان دفع عنه الفداء رغب في البقاء - 00:26:10ضَ
اقام في المدينة رضي الله عنه واسلم وحسن اسلامه مع النبي صلى الله عليه وسلم. نعم وقسم واخذ الخمس صلى الله عليه وسلم وهو اول خمس في الاسلام. نعم وادى عليه الصلاة والسلام دية القتيل. عمرو بن الحضرمي على ما روي. نعم - 00:26:40ضَ
نعم. تلكم السرايا والغزوات قبل بدر؟ هذه ثمان غزوات وشرايا قبل بدر كلها تمهيدة وتمهيد لما سيكون بعد وتوطئة لما سيكون بعد وهذه اول معركة التي شريت نخلة التي حصل فيها الدماء كان النصر - 00:27:10ضَ
وبين للصحابة رضي الله عنهم وارضاهم. نعم. لم يجري في واحدة منها سلب الاموال وقتل الرجال. الا الا بعد ما ارتكبه المشركون في قيادة ابن جابر الفهري فالبداية انما هي من المشركين مع ما كانوا قد اوتوه - 00:27:40ضَ
وقبل ذلك من الافاعيل وبعد وقوع وقوع ما وقع في سرية عبد الله ابن جحش تحقق خوف المشركين. يعني خافوا وخوفا شديدا. كانوا يتوقعون ان الخوف يساورهم اذا كانوا حول المدينة. قرب المدينة ما يقربون منه - 00:28:00ضَ
منها فاذا بالخوف يصل الى ما بين مكة والطائف بعيد كل البعد عن المدينة. قالوا هؤلاء اقوياء اشداء يذهبون بعيد. ما يقتصرون على ما جاور المدينة. نترك طريق المدينة يمينا او شمالا - 00:28:20ضَ
انا اعبر لا الجيوش الاسلامية والافراد تترصد لهم في كل مكان. نعم وتجسد امامه الخطر الحقيقي ووقعوا فيما كانوا يخشون الوقوع فيه. وعلموا ان المدينة في غاية من التيقظ والتربص - 00:28:40ضَ
تترقب كل حركة من حركاتهم التجارية وان المسلمون يستطيعون ان يزحفوا الى ثلاث مئة ميل تقريبا يعني اكثر من اربع مئة وخمسين كيلو. وفعلا كانت نخلة تبعد عن المدينة اكثر من هذا. نعم - 00:29:00ضَ
ويأخذوا اموالهم يرجع سالمين غانمين وشعر هؤلاء المشركون بان تجارتهم اموالهم عشرة افراد رضي الله عنهم. خافوا اهل مكة كلها. نعم وشاعر هؤلاء المشركون بان تجارتهم الى الى الشام امام خطر دائم لكنهم - 00:29:20ضَ
اي يفيق عن غيره اذا كان الواجب عليهم من هذا ان يفيقوا وينتبهوا ويظهروا ان الخير في اتباع محمد صلى الله عليه عليه وسلم لانه جاءهم بخيري الدنيا والاخرة. نعم. لكنهم - 00:29:50ضَ
بدل ان يفيقوا عن غيهم ويأخذوا طريق الصلاح والموادعة كما فعلت جهينة وبنو ضبرة وبنو ضمرة ازدادوا حقدا جهينة وبنو ضمرة هؤلاء الذين عاهدوا النبي صلى الله عليه وسلم ووادعوه على ان لا يحاربوه ولا يحاربوا مع - 00:30:10ضَ
وامنهم النبي صلى الله عليه وسلم على انفسهم ولم يأمرهم او يلزمهم بالدخول في الدين الاسلامي وانما دعاهم الى ذلك عليه الصلاة والسلام. على حد قوله جل وعلا لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي. نعم - 00:30:30ضَ
وصمم صناديدهم وكبراؤهم على ما كانوا يوعدون ويهددون من قبل من اباءة المسلمين في عقيدات وهذا هو الطيش الذي جاء بهم الى بدر. اما المسلمون فقد فرض الله عليهم القتال بعد وقع السرية عبد الله بن جحش. في - 00:30:50ضَ
على هذه الوقعة ما زال فرض القتال وبيان احكامه. وما الذي ينبغي ان يفعلوه؟ ورأى وانهم استعدوا وانه يمكن ان يقاتلوا وتشجعوا بهذه المعركة الصغيرة على القتال في جيوش العظيمة لان الله جل وعلا ايدهم وعرفوا ان الغلبة والقوة هي لله جل وعلا وانه - 00:31:10ضَ
ينصر من شاء وان قل عدده وسلاحه. نعم. في شهر شعبان في السنة الثالثة من الهجرة وانت في ذلك ايات بينات قال تعالى وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا - 00:31:40ضَ
ان الله لا يحب المعتدين. واقتلوهم حيث ثقفتموهم واخرجوا اخرجوهم من حيث اخرجوكم. والفتنة اشد من القتل ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه. فان قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين - 00:32:00ضَ
فان انتهوا فان الله غفور رحيم. وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة حتى لا تكون فتنة ويكون الدين. ويكون ويكون الدين لله فان انتهوا فلا عدوان الا على الظالمين. ثم لم يلبث ان انزل الله تعالى - 00:32:20ضَ
حمايات من نوع اخر يعلمهم فيها طريقة القتال ويحثهم عليه. وبين لهم بعض احكامه. قال تعالى فاذا ما لقيته الذين كفروا في ضرب الرقاب حتى اذا ادخلتموهم فشدوا الوثاق فاما منا بعد واما فدا حتى تضع الحرب - 00:32:40ضَ
او زارها ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض. والذين قاتلوا في سبيل الله فليضل اعمالهم والذين والذين قتلوا في سبيله والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل اعمالهم سيهديهم ويصلح - 00:33:00ضَ
الهم سيهديهم ويصلحون. وين انت؟ سيهديهم ويصلح بالهم ويصلح بالهم. ويدخلهم الجنة عرفها لهم فايها الذين امنوا ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم. ثم ذم الله الذين طفقت افئدتهم ترتجف وتخفق - 00:33:20ضَ
حين سمعوا الامر بالقتال فقال تعالى فاذا انزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال رأيت الذين في قلوبهم مرض ينظرون اليك نظر المغشي عليه من الموت بركة الله اعلم وصلى الله - 00:33:40ضَ
وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم. يقول المؤلف رحمه الله - 00:34:00ضَ
رحمه الله تعالى وايجاب القتال والحض عليه والامر بالاستعداد له هو عين ما كانت تقتضيه الاحوال ولو كان هناك قائد يصبر اغوار الظروف لامر جنده بالاستعداد لجميع الطوارئ فكيف بالرب - 00:34:20ضَ
التعليم المتعال فالظروف كانت تقتضي عراكا داميا بين الحق والباطل. وكانت ايجاب القتال في الاسلام كان الامر في اول الاسلام المنع من القتال لان المسلمين لا قدرة لهم على ذلك - 00:34:40ضَ
ثم ان الله جل وعلا انزل اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا وان الله على ثم نزلت ايات الامر والالزام بالقتال في سبيل الله. كتب عليكم القتال وهو كره لكم. وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير - 00:35:10ضَ
لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم. والله يعلم وانتم لا تعلمون وايات كثيرة والغرض من القتال هو دعوة الناس قاطبة الى الدخول في الدين الاسلامي. لانه هو الدين الحق - 00:35:40ضَ
وكانت اليهودية التي جاءت بها التوراة شريعة موسى عليه الصلاة والسلام حق. وشريعة عيسى عليه الصلاة والسلام حق. ثم ان الله جل وعلا نسخ الشرائع السابقة كلها لبعثة محمد صلى الله عليه وسلم - 00:36:10ضَ
فالله جل وعلا عليه ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. وهو في الاخر خيراتي من الخاسرين. فنسخ الله الشرائع السابقة لما اصبحت غير صالحة لمسايرة الناس. لان الله جل وعلا انزلها لوقت محدود - 00:36:40ضَ
يعلمه سبحانه ولم يوما لها جل وعلا الاستمرار والبقر اه فتدخلت ايدي الناس في الزيادة والنقص والحذف والتبديل والتغيير فمن سخها الله جل وعلا بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم التي ضمن الله - 00:37:10ضَ
ولها البقاء الى قيام الساعة. فهي الشريعة الحق وكتابها الحق القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد وقال جل وعلا عن القرآن انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. حفظه الله - 00:37:40ضَ
جل وعلا من التبديل والتغيير والزيادة والنقص. والغرض من القتال في الاسلام كما تقدم هو دعوة الناس الى عبادة الله وحده. فالاسلام تام يدعو الناس الى ان يعبد الله وحده. فان ابوا - 00:38:10ضَ
ذلك فلم يبادر بقتالهم. وانما دعاهم الى ان للاسلام ويدفع الجزية. وهم بايعانهم ودفعهم الجزية حري بهم ان يسلموا لانهم سيطلعوا على تعاليم الاسلام السمحة والحسنة التي تستحسنها العقول السليمة والحمد لله. فان ابوا - 00:38:40ضَ
اسلام وابوا دفع الجزية فحينئذ القتال. لانهم اذا اموا هذا وهذا فهم يريدون الوقوف في وجه الاسلام وصده وصد الناس عنه. فحينئذ وجب قتالهم فالاسلام لا يامر بالقتال من اول وهلة وانما يدعو الى عبادة الله وحده - 00:39:20ضَ
فمن استجاب فالحمد لله وهذا هو المراد. لان الله جل وعلا خلق الخلق لعبادته. وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. والاسلام يدعو الناس الى عبادة الله وحده يأمرهم الاسلام بان يدفعوا الجزية حتى يذعنوا تحت راية الاسلام - 00:39:50ضَ
لم يسلموا فيحميهم الاسلام وولاة المسلمين يحمونهم وهم يلعنون للاسلام ولا يعتدون على المسلمين فاذا حصل هذا اقرهم الاسلام على ما هم عليه. ولا يلزمهم بالاسلام وانما يلزمهم قم بالاسلام او الاذعان ودفع الجزية. فان ابوا هذا وهذا فحينئذ - 00:40:20ضَ
قد اعلنوا العداوة. وانهم سيقفون في وجه الاسلام فحينئذ يقاتلون وفرض الله جل وعلا القتال على الامة الاسلامية حينما صار لهم دولة واستقروا في المدينة وامكنهم ذلك. اولا رغبهم فيه لاجل قمع - 00:41:00ضَ
شوكة الشرك والمشركين واحيانا يكون القتال في سبيل لله فرض كفاية. اذا قام به من يكفي سقط الاثم عن الباقين. واحيانا يكون يعني يجب على كل مستطيع للقتال ان يقاتل حضور العدو - 00:41:30ضَ
الى بلاد المسلمين يقاتل ويجب على كل قادر على القتال ان يقاتله. فان لم يفعل فقد تركه او عجيبا او ان يكون المرء حضر المعركة فيجب عليه ان قاتل مع القدرة على القتال ولا يجوز له الفرار. او يستنفر الامام - 00:42:00ضَ
يقول هلموا الى الدفاع عن ديار المسلمين هلموا الى قتال الاعداء الذين رفضوا الازعاج للاسلام فيجب على كل قادر ان يبادر بالاستجابة. يكون فرض عين اذا داهم العدو بلاد المسلمين او حظر المرء الصفين في حال - 00:42:30ضَ
كان المسلمين والكفار فلا يجوز له الفرار او استوفرهم الامام يعني دعاهم الى القتال فيستجب في هذه الاحوال الثلاثة يكون فرض عين يجب على كل قادر وما عداها فهو فرض كفار - 00:43:00ضَ
اية اذا قام به من يكفي سقط الاثم عن الباقين. فاراد ان الاسلام لا يبدأ بالقتال من اول وهلة وانما بالدعوة. بالدعوة الى الله اغيب الناس في عبادة الله وحده والاسلام والاذعان كلمة التوحيد واعتناقها - 00:43:20ضَ
واعتقادها والايمان بها هذا هو المراد. لان هذا هو الهدف والقصد من خلق الجن والانس وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. فاذا ابى المرء ذلك حين ينتقل الى الامر الثاني وهو ان يدفع الجزية عن يد وهم في حالة صغار يعني اذعان للاسلام - 00:43:50ضَ
مسلمين فان ابوا فحين اذ ينذرهم بالقتال ولا يقاتلهم على غرظة الا ان كانوا قد انذروا من قبل واعلنوا بالقطعان فيقاتلون. يقول رحمه الله تعالى وايجاب القتال والحظ عليه والامر بالاستعداد له - 00:44:20ضَ
وخير ما كانت تقتضيه الاحوال يعني هو عين المصلحة. ولا يصلح ان يستقيم ان تستقيم حال المسلمين الا باعلان القتال في سبيل الله. لانه اذا لم يعلم سيطر الكفار على المسلمين واذوهم - 00:44:50ضَ
تسلطوا عليهم لكن اذا كان في جهاد ان كفوا وهذا تشريع من الله جل جل وعلا العليم بمصالح عباده والمؤلف يقول هذا هو عين المصلحة يعني حتى لو لم يكن شرع من الله - 00:45:10ضَ
لكان واجب على القائد المحنك الذي يسفر الامور ويعرفها ان يأمر جيشه وجنده بالاستعلاء لكفو يشري اعدائهم. فما بالك بما اذا كان هذا تشريع للحكيم الخبير يعلم مصالح عباده ويعلم ما يصلحهم جل وعلا. ففرظية القتال هي عين المصلحة - 00:45:30ضَ
اه نعم فكيف بالرب فكيف من رب العليم المتعال؟ فالظروف كانت تقتضي عراكا داميا بين الحق والباطل لا وهي سنة الله خلقه ان يكون بين الحق والباطل. نعم. وكانت واقعة سرية عبد الله ابن جاش. ضربة قاسية على - 00:46:00ضَ
غيرة المشركين وحامياتهم لاثارة المشركين اكثر السرايا السابقة والغزوات سرية اعوذ بالله من جحش رضي الله عنه لانه قتل واسر واخذ المال رظي الله عنه وومعه من الصحابة نعم. واذا كانوا يتوقعون ان المسلمين يستطيعون ذلك. مع انهم هذا القليل رضي الله عنهم - 00:46:30ضَ
لكن الله جل وعلا ايدهم ونصرهم على عدوهم. نعم. وتركتهم يتقلبون على الجمر وعلى ما يستقر لهم قرار ولا يستريحون بعد ان وما كانوا يظنون ان المسلمين صنعوا في طريق الطائف. لانه كانوا يحذرون مثلا طريق المدينة. لان المسلمين استقروا في المدينة. وفرق بين طريق - 00:47:00ضَ
المدينة وطريق الطائف. فشرية عبدالله بن جحش في نخلة كما سبق. وكانت في طريق الطائف. فاصبحوا يخافون حتى فيما بين بيوتهم. لانهم لا يدرون اين يفاجئهم المسلمون. لانهم حرب للاسلام والمسلمين - 00:47:30ضَ
فالمسلمون يحاربونهم. نعم. نعم اقرأ وايات الامر بالقتال تدل بفحواها على قرب العراق الدامي وان النصر الايات نزول الايات يدل على ان هناك قتال سيكون وان على المسلمون ان يستعدوا. نعم. وان النصر والغلبة فيه للمسلمين نهائيا. انظر كيف يأمر - 00:47:50ضَ
ان الله جل وعلا يقول انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا والغلبة للاسلام ايها المسلمين باذن الله متى؟ اذا طبقوا تعالوا الى الاسلام. اذا قاموا به فان الله ينصرهم ويؤيدهم - 00:48:30ضَ
ولا ينظر الى كثرة عدوهم او قوة عدوهم او تحصن عدوهم طائر التاريخ تشهد بان النصر للمسلمين بشرط القيام بالاسلام قام المسلمون بالاسلام حقيقة فلن يقف في وجههم اي قوة مهما كانت - 00:48:50ضَ
نعم انظروا كيف يأمر الله المسلمين باخراج المشركين من حيث اخرجوهم وكيف يعلمهم احكام الجندي المتغلب في والادخان في الارض حتى تضع الحرب اوزارها هذه كلها اشارة الى غلبة المسلمين - 00:49:20ضَ
نهائيات ولكن ترك كل ذلك مستورا حتى يأتي كل رجل بما فيه من التحمس في سبيل الله ان يحثهم على هذا وجعلهم يتحمسون ولم يقل لهم انكم ستستولون على مكة - 00:49:40ضَ
هذا كذا او سأل الشيطان على كذا جعلهم والله يعلم ذلك اجلا لانه سيفتح له او مكة ويمكنهم في الارض ويجعل لهم الغلبة. نعم. وفي هذه الايام وفي شهر شعبان من السنة الثانية للهجرة امر الله تعالى بتحويل القبلة من بيت المقدس الى المسجد الحرام. يعني كانت القبلة - 00:50:00ضَ
كان النبي صلى الله عليه وسلم حينما كان بمكة يصلي فيجعل الكعبة بين يديه استقبل بيت المقدس. فيمكنه الجمع اذا صلى بين الركن اليماني والحجر الاسود يصلي صلى الله عليه وسلم بين الركن اليماني والحجر الاسود فيستقبل بيت المقدس - 00:50:30ضَ
ويستقبل الكعبة. وكان هذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم غالبا حينما كان في مكة فلما هاجر الى المدينة صلى الله عليه وسلم ما امكنه الجمع بين القبلتين. ان صلى الى بيت المقدس فالكعبة خلفه - 00:51:00ضَ
ويصلى الى الكعبة بيت المقدس خلفه. فصلى صلى الله عليه وسلم الى قبلة الانبياء قبله الى بيت المقدس وهو يحب ويتمنى ان يوجه من الله جل وعلا الى اهالي الكعبة. وكان ممن من الناس - 00:51:30ضَ
اما من اسلم كان يصلي وهو في المدينة الى الكعبة. ولم يصلي الى بيت المقدس اجتهادا منه. يقول ما كنت لاجعل هذه البنية خلفي. الكعبة يصلون الكعبة قبل ان يأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم باستقبال كذا او كذا. فاستحسن ان يصلي الى غير الكعبة - 00:52:00ضَ
والنبي صلى الله عليه وسلم يتمنى ويرجو ان يوجه الى الكعبة فانزل الله جل وعلا عليه قبل تحفيظ الى القبلة سيقول السفهاء من الناس ما ولاه من قبلتهم التي كانوا عليها. اخبر بانهم سيقولون - 00:52:30ضَ
قبل ان يقولوا وقبل ان يوجه الى الكعبة. يعني ان هذا سيحصل. وانزل جل وعلا قدر ما وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام يقول المؤلف رحمه الله تعالى وفي تحويل القبلة للسنة الثانية من الهجرة - 00:52:50ضَ
الى الكعبة اشعار بان الكعبة ستكون في حوزة المسلمين باذن الله عن قريب لانه لا يمكن ان يستمروا على استقبال قبلة في ايدي اعدائهم. هذا بشارة لان الكعبة ستكون في ايدي المسلمين باذن الله. فصارت كما بشر جل وعلا - 00:53:20ضَ
وبين ذلك لعباده قبل ان ينزل قبل ان يفتح لهم مكة. نعم. وافاد ذلك ان الضعفاء والمنافقين من اليهود الذين كانوا قد دخلوا في صفوف المسلمين لاثارة البلبلة انكشفوا عن المسلمين - 00:53:50ضَ
ورجعوا الى ما كانوا عليه. وهكذا تطهرت صفوف المسلمين عن كثير من اهل الغدر والخيانة. يعني في القبلة صار فيه ابتلاء وامتحان للناس الى الناس من حاز الدرجة العالية بهذا الامتحان ومن الناس من اخفق والعياذ بالله - 00:54:10ضَ
وخسر الدنيا والاخرة. حولت القبلة ما موقف من الناس من نال الدرجة العالية بتحويل القبلة لانه يعتمر بامر الله وامر رسوله لا راي له ولا هوى له الا ما جاءه عن الله جل وعلا وعن رسوله واكل المؤمن - 00:54:40ضَ
يزداد ايمانه ويقوى. ومن الناس من يرجع الى رايه وهواه. فان كان يلازم او يوافقه صار والا توقف. تحويل القبلة من الناس من هو في الصلاة يصلون الى بيت المقدس. جهة الشمال عن المدينة. فاتاهم ات وهم يصلون - 00:55:20ضَ
فقال ان الله امر رسوله بالتوجه الى الكعبة. فاستداروا هم في الصلاة سهل وطاعة لامر الله وامر رسوله. لا هوى لهم ولا رأي لهم ولا الجهاد لهم الا كما امرهم الله جل وعلا به. ومن الناس كما قال الله جل وعلا من يقول ما ولاهم عن - 00:55:50ضَ
قال هؤلاء مذبذبون. ما يدرون اين يتوجهون. دينهم ليس بحق وو الى اخره تتكلموا بالكلام السيء. وسبوا ومنهم من كان متبع للنبي صلى الله عليه وسلم فنكص العاقبيه وفي هذا خلاص للاسلام والمسلمين ممن في قلبه الشك والريب. يعني - 00:56:20ضَ
تطهير المسلمين من الاوبئة ومن اه الثغرات الضارة هذا فيه مصلحة الله جل وعلا يمتحن العباد ليتميز الطيب من الخبيث. الذهب خليل وغالي يكون مخالط له نحاس. مخالط له حديد نوع اخر - 00:56:50ضَ
فاذا فتن في النار يعني احرق بين تبين السليم الصاغ الجيد من الردي تليج. كذلك ابتلاء الله جل وعلا لعباده. يبتليهم بامور. يبتليهم بشيء من التشريع يبتليهم بشيء من من فقد الجاه من فقد شيء ما في المرظ في الفقر - 00:57:20ضَ
في غير ذلك فمن الناس من اذا ابتلي بهذا نال الدرجة العالية. امن وصبر ورضي ومن الناس من يتسخط ويظهر السخط والرد والاعتراض على الله جل وعلا في افعاله فيخسر ويخفق وتضيع عليه الدنيا والاخرة - 00:57:50ضَ
اخيرا والعياذ بالله يقول عليه الصلاة والسلام عجبا امر المؤمن. ان امره كله له خير. المؤمن في جميع احواله على خير ان اعطي شكر. وان ابتلي صبر. وليس ذلك لاحد منا للمؤمن. المؤمن يعطى الصحة والعافية فيستعين بصحته وعافيته - 00:58:20ضَ
فهذي على مرواة الله. ويشكر الله جل وعلا. المؤمن يبتلى بالمرض فيصبر ويحتسب ويرضى بما قسمه الله له ويقول هذا خير لي الحمد لله الله يأجر على هذا وانا اريد واحب ما احبه الله جل وعلا واختاره لي - 00:59:00ضَ
فالمؤمن في حال السراء يشكر. وفي حال الظراء يصبر. والفاجر المنافق في حال السراء يصيبها البطر. والكبر والخيلاء والتعاظم على الناس وفي حالة الذرة اذا ابتلي تسخط واعترض على الله جل وعلا لما يعطي فلان ويحرص - 00:59:30ضَ
لما كذا لما اصابني هذا؟ فيتسخط ويعتذر على الله جل وعلا فيخسر الدنيا والاخرة والعياذ بالله. فتحويل القبلة حصل في في صفاء لصف المسلمين. ما كان بين صفوفهم من نقاط - 01:00:00ضَ
سلموا منها ارتدوا عن الاسلام رجعوا ابعدوا عن المسلمين. وما كان فيهم من قوة وسلامة زادها تشريع الله جل وعلا قوة وصلابة في الحق. نعم وفي تحويل القبلة اشارة لطيفة الى بداية دور جديد لا ينتهي الا بعد احتلال المسلمين هذه - 01:00:30ضَ
اوليس من العجب ان تكون قبلة قوم بيد اعدائهم؟ كانت عند تحويل القبلة الى الكعبة كانت الكعبة بايدي الاعداء بايدي كفار قريش. ما كان المسلمون يستطيعون الوصول اليها النبي صلى الله عليه وسلم افضل الخلق انصد من الحديبية. جاء معتمرا في السنة السادسة من الهجرة - 01:01:00ضَ
عليه الصلاة والسلام ورده المشركون وامنعوا في الحديبية ونحر هديه في الحديبية ورجع الى مدينة بدون عمرة عليه الصلاة والسلام ومعه الصحابة رضي الله عنهم ثم انه هم جاءوا للسنة الثانية بعد هذه السنة السابعة من الهجرة اعتمروا - 01:01:30ضَ
وفي السنة الثامنة في رمضان فتح الله جل وعلا لهم مكة بينما كانوا متعاهدين مع كفار قريش ان تظع الحرب اوزارها بينهم عشر سنين. يعني حسب الاتفاق لو حصل بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم انها عشر سنين من السنة السادسة الى السنة السادسة عشرة - 01:02:00ضَ
والسنة السادسة عشرة في ولاية وعمارة عمر بن الخطاب رضي الله عنه. انها تبقى لا حرم بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين كفار قريش فصار النقل لهذا الاتفاق ما يقيم عليه كفار قريش فغزاهم النبي صلى الله عليه وسلم وفتح الله لهم مكة - 01:02:30ضَ
نعم وان كانت بايديهم فلا بد من تخليصها يوما ما وبعد هذه الاوامر والاشارات زاد نشاط المسلمين واشتدت نزعاتهم الى الجهاد في سبيل الله ولقاء العدو في معركة فاصلة غزوة بدر الكبرى. نعم. اول معركة من معارك الاسلام الفاصلة غزوة بدر - 01:03:00ضَ
كبرى هي التي فرق الله جل وعلا بها بين الحق والباطل. فصار النصر والتأييد للنبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين. والخذلان والخسارة والهلاك والقتل الاسر للمشركين مع انه لم يكن هناك تكافؤ ولا تقارب - 01:03:30ضَ
بين الجيشين النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ثلاث مئة وبضعة عشر الثلاثة والاربعة يعتقدون بعير. ولم يكن معهم الا فقط ومعهم سبعين بعير وهم ثلاث مئة وبضعة عشر وكفار قريش الف او يزيدون او ينقصون قليلا ومعهم العدة والعتاد - 01:04:00ضَ
والزاد والسلاح فلما قابل الجيشان ايد الله جل وعلا رسوله والمؤمنين فاخذوا يقتلون ويعسرون كفار قريش. كما قال واحد منهم ما هي والله الا ان منحناهم رقابا الا يقتلون ويهجرون كيفما شاؤوا. القى الله جل وعلا الذل والمهانة خذران - 01:04:40ضَ
ثخيلان والخوف في قلوب كفار قريش. والقى الله جل وعلا القوة والتأييد والنصر في صفوف المسلمين وانزل الملائكة تقاتل مع المسلمين يقول بعض الصحابة كنت الى وشرك لاقتله. فاذا هو صريح قبل ان اصل اليه. قتله ملك من الملائكة. والمسلمون ما يرون الملأ - 01:05:20ضَ
والملائكة يقاتلون معهم. والكفار يرونهم. ويوصفون من هو الذي على في كذا ولا على الخيل كذا ما مع المسلمين خيل الا فرسان فقط. لكن يرون الخيول وعليها الملائكة في صور الرجال الشجعان عليهم الصلاة والسلام. فقتل من كفار قريش سبعون - 01:05:50ضَ
كلهم من رؤسائهم وصناديدهم واسر منهم سبعون. فهي اول معارك الفاصلة التي فرق الله جل وعلا بها بين الحق والباطل وما انزلنا على عبدنا يوم الفرقان. الذي هو يوم بدء. نعم. سبب الغزوة قد اسلمت - 01:06:20ضَ
في ذكر غزوة العشيرة ان عيرا العشيرة والعشيرة التي خرج فيها النبي صلى الله عليه وسلم لما علم ان كفار قريش خرجوا في تجارة من مكة الى الشام على ابل وفيها اموال. فقال النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة لما علم انهم خرجوا هذا - 01:06:50ضَ
المخرج الكفار وهم قد اخذوا اموال المسلمين واخرجوهم من ديارهم وبيوت واهليهم فمن حقهم ان يعترضوهم خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم من خف قوى الصحابة رضي الله عنهم ولم يكره النبي صلى الله عليه وسلم احدا بالخروج. ليعترض هذه الجيش ثم لما - 01:07:20ضَ
الى المكان الذي يعمل ان يلتقي بهم واياهم قد جاوزوه. وذهبوا لحكمة يريدها الله جل وعلا. ما اراد الله جل وعلا فلهم ذلك فذهبوا الى الشام فارسل صلى الله عليه وسلم عندما توقع مجيء هذا الجيش - 01:07:50ضَ
والتجارة من الشام اثنين من الصحابة رضي الله عنهم يترصدون لهم. ليخبروا النبي صلى الله عليه وسلم في فلما توجهوا الى الشام وتوقع انهم يصلون الى حدود المدينة في وقت كذا سارعوا - 01:08:10ضَ
صحابيان رضي الله عنهم واخبروا النبي صلى الله عليه وسلم بان رأيناهم في مكان كذا ويتوقع ان يصلوا الى مكان كذا في يوم خرج النبي صلى الله عليه وسلم يريد العير. الله جل وعلا ما اراد لهم العير - 01:08:30ضَ
وانما اراد له الجيش لحكمة يريدها الله جل وعلا. العير مال فقط. وليس فيها انتصار قوي وتجارة اعمال فقط. والله جل وعلا يعوض عباده لكن الله جل وعلا يريد الاسخام في ايقاظ العدو. حتى يلقي - 01:08:50ضَ
الله جل وعلا الرعب في نفوسهم. فذلت العير واستصرخ ابو سفيان كفارة قريش ليخرجوا لانقاذ عيرهم من محمد وصحبه. فخص من مكة لخيلهم وخيلائهم وجبروتهم وقوتهم وعتادهم يظنون ان المسلمين لقمة سائغة لهم. يقضون عليهم في ساعة من نهار. ما كانوا يتوقعون ان - 01:09:20ضَ
تغرق القتال اكثر من نصف ساعة يقضون على محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه لحكمة يريدها الله جل وعلا ابو سفيان هو قائد العير التي فيها التجارة فكر في البعد عن طريق محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه. فانحاز بها الى جهة الساحل - 01:10:00ضَ
وابعد بها عن الطريق المتوقع. حتى لا يفاجئه محمد وصحبه. فنجا بحكمة يريدها الله جل وعلا نجا ذعير اوصلها قربها من مكة فارسل الى الجيش الذي خرج لانقاذ العير من مكة ارسل لهم قال انما خرجتم لانقاذ عيدكم وقد سلمت عينكم فارجعوا - 01:10:30ضَ
فتشاوروا فيما بينهم ان يرجعوا. فقال ابو جهل لعنه الله ومن معه من صناديد والله لن ارجع حتى نريد ماء بدر ونشرب الخمر وتغني علينا الخيام وننحر الجزر ويتحدث بنا العرب فلا يزالون يهابوننا. فقال من حكمائهم ومن عقلائهم - 01:11:00ضَ
خرجتم لعيونكم وقد لجت العير فلا حاجة لكم للقتال. ما تدرون من تكون الهزيمة عليه. وهم في المهم ان الهزيمة على محمد وصحبه لانهم عبد قليل. فلا هو هذا الحكيم الذي ارشدهم ودعاهم الى الرجوع - 01:11:30ضَ
وتقدموا الى بدر حصلت المعركة كما سيأتي تفصيلها اعز الله جل وعلا رسوله وصحبه وخذل المشركين والحق بهم الهزيمة النكراء نعم قد اسلفنا في ذكر غزوة العشيرة ان نعرا لقريش افلت من النبي صلى الله عليه وسلم في ذهاب - 01:11:50ضَ
بها من مكة الى الشام. ولما قرب رجوعها من الشام الى مكة. بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم طلحة بن عبيدالله وسعيد بن زيد الى الى الشمال ليقوم باكتشاف خبرها فوصلا الى الحوراء ومن يتحسس في الطريق - 01:12:20ضَ
لا الى مكان معين وانما لجهة مقدم العير هذه. جهة مقدم العير يتحرى شمال جنوب ينظر متى يتوقع ان تمر بهم. نعم. ومكثا حتى مر بهما ابو سفيان بالعير. فاسرع الى المدينة واخبر رسول - 01:12:40ضَ
رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخبر كانت العيوب مركبة من ثروات طائلة من اهل مكة الف موقرة بالاموال. لا تقل عن خمسين الف دينار ذهبي. ولم يكن معها من الحرس - 01:13:00ضَ
نحو اربعين رجلا هي الف بعير ومع هذول الرجال الا اربعين رجل. فكان النبي صلى الله عليه اسألني اتوقع اذا خرج معه في حدود الثلاث مئة انه سيسيطرون على العير ولا حاجة الى استنفار المسلمين كلهم - 01:13:20ضَ
نعم. انها فرصة ذهبية لعسكر المدينة. وضربة عسكرية وسياسية واقتصادية قاصمة ضد المشركين لو انهم فقدوا هذه الثروة الطائلة لذلك اعلن رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسلمين قائلا هذه عير قريش في - 01:13:40ضَ
بها اموالها اموالهم فاخرجوا اليها لعل الله ينفلكموها لعل الله يوفلكم يعني يهبها لكم وقريش البادئة بالظلم وهي البادية بالاعتداء. فمن حق المسلمين ان يعترضوا اي رحم ولن يعزم على احد بالخروج بل ترك الامر للرغبة المطلقة لما انه لم يكن يتوقع عند هذا - 01:14:00ضَ
انه سيصطدم بجيش مكة بدل العير. هذا الاصطدام العنيف في كان يتوقع انه يلقى جيش. وانما يلقى عير فرق بين الجيش المستعد بالسلاح والعتاد والكثرة والعير التي معها حمان ناس يحملون وينزلون فقط - 01:14:30ضَ
ما معهم سلاح لقتال ولا غير ذلك. نعم. ولذلك تخلف كثير من الصحابة في المدينة وهم يحسبون ان مضي بسم الله صلى الله عليه وسلم في هذا الوجه لن يعدو ما الفوه في الثراء الماضية لان الرسول عليه الصلاة والسلام خرج في سرايا سابقة - 01:14:50ضَ
وغزوات ما لقي جيش ولا لقي قتال ويرجع فيخرج معه عشرين معه خمسين معه يلقون عدوا يستحق ان يقاتل فظنوا ان هذه مثلها انها لاعتراض العير ان حصلت والا رجعوا. نعم. ولذلك لم ينكر على احد تخلفه في هذه الغزوة. ما انكر على احد - 01:15:10ضَ
هل تخلف عن هذه الغزوة؟ لانه ما حثهم على الخروج اولا - 01:15:40ضَ