الرحيق المختوم

الرحيق المختوم | شرح الشيخ عبدالرحمن العجلان | غزوة حنين الجزء الثاني

عبدالرحمن العجلان

قال نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى - 00:00:00ضَ

قسمة الغنائم بالجعرانة. قسمة الغنائم بالجعرانة. عرفنا فيما سبق ان النبي صلى الله عليه وسلم لما فتح الله له مكة ودخل اهلها في الاسلام. علم ان جموعا متجمعة في وادي حنين وحق - 00:00:20ضَ

قول الطائف تريد غزو النبي صلى الله عليه وسلم في مكة. وتجهز صلى الله عليه عليه وسلم لملاقاتهم قبل ان يصلوا اليه في مكة. وتوجه اليهم وقد تجمعوا في حنين في وادي حنين. فحصل بينه وبين - 00:00:50ضَ

انهم اللقاء في اول الامر كانت الهزيمة للمسلمين. لان مسلمين استكثروا جيشهم. وظنوا ان الغلبة لهم لكثرة جيشهم ما اجتمع مع النبي صلى الله عليه وسلم اكثر من جيش الذي ترون الجيش الذي توجه به الى حنين. اثنى عشر الف مقاتل. وقال - 00:01:20ضَ

قال بعضهم لن نهزم اليوم من قلة. فانهزموا في اول المعركة ولم يثبت الا النبي صلى الله عليه وسلم ومعه افراد يعدون على الاصابع. من المهاجرين ومن ال بيته صلى الله عليه وسلم كعمه وابن عمه وابي بكر وعمر رضي الله عن الجميع - 00:02:00ضَ

ثم ان النبي صلى الله عليه وسلم امر العباس ان ينادي المسلمين فتراجعوا. فحصلت المناوشة بينه وبين الكفار فانهزم الكفار وولوا ادبار وتركوا خلفهم المال العظيم. والنساء والاطفال فصارت غنيمة للمسلمين كما قال صلى الله عليه وسلم لما اخبر بانه - 00:02:30ضَ

هم تجمعوا واحضروا ما لديهم من اموال واولاد ونساء قال عليه الصلاة والسلام تلك غنيمتكم غدا ان شاء الله. وانهزم الكفار فارسل صلى الله عليه وسلم سرايا لملاحقتهم الكثير الغالب منهم توجهوا الى الطائف فتوجه اليهم صلى الله عليه وسلم بغالب الجيش - 00:03:10ضَ

الى الطائف وحاصر الطائف مدة طويلة ولم يتيسر له الفتح فقال له بعض الصحابة رضي الله عنهم ادع يا رسول الله على ثقيف الطائف استعصوا عليه. فقال عليه الصلاة والسلام اللهم اهد ثقيفا واتي بهم - 00:03:50ضَ

عليه الصلاة والسلام. ما دعا عليهم وانما دعا لهم بالخير. الرؤوف الرحيم بالامة. ثم الى الجعرانة حيث ارسل السبي والغنائم وارسل معها بعض الجيش لحمايتها وحراستها. ونزل في الجعرانة وقام بقسمة الغنائم صلى الله - 00:04:20ضَ

عليه وسلم كما سيأتي واعطى عليه الصلاة والسلام عطاء من ايخشى الفقر. اعطى صلى الله عليه وسلم صفوان ابن امية ذاك الرجل الذي دعاه النبي صلى الله عليه وسلم الى الاسلام فابى وقال - 00:04:50ضَ

امهلني شهرين يا رسول الله. قال انت في المهلة اربعة اشهر. اعطاه مئة من الابل ثم مئة من الابل ثم مئة من الابل. ثلاث مئة من الابل عطية لرجل واحد. وهو عليه الصلاة والسلام - 00:05:20ضَ

يمر عليه الشهر والشهر يرون الهلال والهلال والهلال ثلاثة اهلة ففي شهرين وما اوقد في بيته صلى الله عليه وسلم نار لا يدخر لنفسه شيئا عليه الصلاة والسلام. واعطى رجلا غنما بين جبلين. فذهب ذلك - 00:05:40ضَ

الرجل الى قومه وقال يا قومي اسلموا فان محمدا يعطي عطاء من لا يخشى الفقر فهو لا قيمة للدنيا عنده. وانما يتألف بها المؤلفة قلوبهم عليه الصلاة والسلام. نعم. ولما عاد رسول الله صلى الله عليه - 00:06:10ضَ

وسلم بعد رفع الحصار عن الطائف مكث بالجعرانة بضع عشرة ليلة لا يقسم الغنائم ويتأنى بها بضع عشر قراءة ليلة يعني فوق العشر الليالي فوق الاحدى عشر ودون التسعة عشرة. ايام - 00:06:40ضَ

طويلة ينتظر لعل هوازن تأتي تعتذر وتدخل في الاسلام فيرد عليهم اموالهم صلى الله عليه وسلم ونساءهم. لانه ما له هدف في المال والسبي. من النساء والاطفال من الناس ان يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ليدخلوا الجنة. هدفه ان يدخل - 00:07:00ضَ

الناس في طاعة الله وطاعة رسوله يدخل الجنة. ما له نظر في الاموال ولا يريدها. وكما قال عمر ابن عبد العزيز رضي الله عنه فان الله بعث محمدا هاديا ولم يبعثه جابيا. ما بعثه ليجمع الاموات - 00:07:30ضَ

وعمر رضي الله عنه عمر بن عبد العزيز الذي سار بالناس بسيرة الخلفاء الراشدين انا من قبله لا يضع الجزية عمن اسلم. لان الاصل ان توضع الجزية عمن اسلم لان نضع الجزية - 00:07:50ضَ

ليتعلموا ولينظروا في تعاليم الاسلام ليدخلوا في الدين. فاذا وضعنا عليه حفظنا عليهم الجزية لاجل ان نحميهم ولاجل ان يعرفوا الاسلام عن قرب واذا عرف العاقل تعاليم الاسلام اعتنقه. لانه خير كله. ما في - 00:08:10ضَ

لا ولا فيه اغلال ولا فيه صعوبة وانما هو يسير مع العقل السليم باذن الله. وكما قال العربي ما حرم الاسلام والله ما حرم الاسلام شيئا وقلت ليته احله. ولا احل - 00:08:40ضَ

الاسلام شيئا وقلت ليته حرمه. يعني يسير مع العقل السليم باذن الله ولما قال لتولى عمر ابن عبد العزيز رضي الله عنه ورحمه وضع الجزء يتأمن اسلم. قال نريد منهم الاسلام فاذا اسلموا لا نضع عليهم الجزية - 00:09:00ضَ

فكانت خزينة بيت المال جل ما فيها هذه الجزية. الجزية من الكفار معقولة هذي مال لمال المسلمين. جزية من مسلم لا منع عمر رضي الله عنه دخوله ابيت المال خلا بيت المال صار ما فيه مال الناس تكاثروا ودخلوا في دين الله واسلموا ما - 00:09:30ضَ

ما يدفعون شيء فكتب له بعض ولاته يا امير المؤمنين لولا نضع الجزية عمن اسلم لان بيت المال ما فيه شيء الان. من كانت عليه جزية واسلم نبقى الجزية على ما كان عليه - 00:10:00ضَ

حتى يكون بيت المال فيه نفقات فيه مال. فعمر رضي الله عنه رد عليه وقال قبح الله رأيك. هذا رأي قبيح. وهو رأي اسلامي. فان الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم هاديا ولم يبعثوا - 00:10:20ضَ

ما بعثه يجمع الاموال عشان نجمع وانما بعثه ليهدل بني ادم ويدعو الى الله اه الجن والانس الى عبادة الله وحده. وهذا هو الهدف وعمر يقول عن نفسه اقل من ان يدخل الناس في دين الله في ولايته. يقول - 00:10:50ضَ

ليت الناس كلهم يدخلون ونعطيهم ما لدينا رضي الله عنه ورحمه. فالنبي صلى الله عليه وسلم المشرع للامة والمبين بانه لا هدف له في المال ولا في السبي ولا في - 00:11:20ضَ

النساء ولا في الاطفال وانما رغبته ان يشهد الناس ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله الغنائم الكثيرة كما تقدم لنا. بالالاف الكثيرة غنائم غنائم حنين لانهم جمعوا كل ما لديهم من اموال واحضروها وكانهم احضروها وسلموها للمسلمين غنيمة لعلهم - 00:11:40ضَ

يأتون يعتذرون ويسلمون ليحرزوا اموالهم لنعطيهم اموالهم ونساءهم واطفالهم يتأخروا فقسم صلى الله عليه وسلم تأخر في القسمة بضع عشرة ليلة في في جعرانة لعلهم يأتون ما اتى فقسم صلى الله عليه وسلم نعم. ولما عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد رفع الحصار عن - 00:12:10ضَ

مكث بالجعرانة بظع عشرة ليلة لا يقسم الغنائم ويتأنى بها يبتغي ان يقدم عليه وفد تائبين في حرزوا ما فقدوا ولكنه لم يجيئه احد فبدأ بقسمة المال ليسكت متطلعين من من رؤساء القبائل المتطلعين يريدون مال ناس حديثوا عهدا بالاسلام يبون مال يبون - 00:12:40ضَ

يبون غنم يبون فضة. نعم. فكان المؤلفة قلوبهم اول من اول من اعطي وحضر بالانصبة الجزلة. واعطي ابا سفيان بن حرب اربعين اوقية ومئة من الابل. فقال ابني يزيد فاعطاه مثلها. فقال - 00:13:10ضَ

قال ابني معاوية فاعطاه مثلها. واعطى حكيم ابن حزام مئة من الابل. ثم سأله مائة اخرى فاعطاها اياه حزام اعطاه مئة من الابل ثم اعطاه مئة اخرى مئتين. وابو سفيان واولاده ثلاث مئة من الابل. نعم - 00:13:30ضَ

واعطى صفوان ابن امية مئة من الابل ثم مئة ثم مئة. كذا كذا في الشفاء. واعطى الحارث ابن الحارث ابن كلدة مئة ثم مئة ثم مئة ثلاث مئة. لصفوان ابن امية الذي استعار منه الادرى. استعار - 00:13:50ضَ

منه الادرع قال غصبا يا محمد قال عليه الصلاة والسلام لا بل عرية مؤداة تعيرنا اياها عارية ولا نأخذها غصب واعطى الحارث ابن الحارث ابن كلدة مئة من الابل وكذلك اعطى رجالا من رؤساء قريش وغيرها من - 00:14:10ضَ

مئة مئة من الابل واعطى مئة مئة يعني كان عطاؤه بمئة من الابل ما يعطي بالواحدة والثنتين والعشر والعشرين عليه الصلاة والسلام. واعطى اخرين خمسين خمسين واربعين اربعين حتى شاع في الناس ان محمدا يعطي عطاء - 00:14:30ضَ

من يخاف من لا يخاف الفقر فازدحمت ما يخاف الفقر نعم حتى شاع حتى شاع في الناس ان محمدا يعطي عطاء ما يخاف الفقر فازدحمت عليه الاعراب يطلبون المال حتى اضطروه الى الى شجرة - 00:14:50ضَ

فانتزعت ردائه يعني تزاحموا حوله عليه الصلاة والسلام. فانتزعت رداؤه فقال الشجرة الاذاعة لانهم ضايقوه حتى قربوا من الشجرة وتعلق ردائه بالشجرة. فقال ايها الناس ردوا علي ردائي فوالذي نفسي بيده لو كان عندي شجرة شجرة هامة نعمل لقسمته عليكم ثم ما الفيتموني بخيلا ولا جبانا - 00:15:10ضَ

ولا كذابا. ثم قام الى جنب بعيره فاخذ من سنامه وبرة. فجعلها بين شعرة يعني من سنام البعير نعم. فجعلها بين اصبعيه ثم رفعها فقال ايها الناس والله ما لي من فيكم ولا هذه الوبرة الا الخمس - 00:15:40ضَ

مردود عليكم. وبعد اعطاء المؤلفة قلوبهم امر رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد ابن ثابت باحضار الغنائم ثم فرض على الناس فرضها على الناس فكانت سهامهم لكل رجل اربعا من الابل واربعين شاة فان كان - 00:16:00ضَ

فارسا اخذ اثني عشر بعيرا وعشرين ومئة شاة. يعني لما قسم على العموم صار نصيب كل واحد اربع من الابل تعيشات ان الخير كثير. وان كان فارس اعطاه اربع واربع واربع اثنى عشر - 00:16:20ضَ

لفرسه وسهم له. والراجل والذي على الابل اعطاه سهما واحدا سهم الواحد اربعة من الابل واربعين شاة. نعم. كانت هذه القسمة مبنية على سياسة حكيمة فان في الدنيا اقواما كثيرين يقادون الى الحق من بطونهم لا من عقولهم. عادونا الى الحق والى الجنة من بطون - 00:16:40ضَ

يعني تعطيهم ما ياكلون يدخلون. تمنع عنهم الدنيا ينفرون. لان الناس يختلفون نعم وكما تهدى فكما تهدى الدواب الى طريقها بحزمة برسيبن تظل تمد اليها فمها حتى تدخل حظيرتها امنة. فكذلك هذه الاصناف من البشر تحتاج الى - 00:17:10ضَ

فنون من الاغراء حتى تستأنس بالايمان وتهش له. الانصار تجد على رسول الله صلى الله عليه وسلم. هذه القسمة حيث اثر بها صلى الله عليه وسلم المؤلفة قلوبهم الانصار رضي الله عنهم وارضاهم ما ادركوا الهدف الاساسي من هذه القسمة بهذا الشكل - 00:17:40ضَ

مع محبتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم فهم استغربوا قالوا نحن نقاتل هؤلاء على الاسلام وحينما جاءت القسمة يعطى الواحد منهم مئة من الابل ومئة من الابل ومئة من الابل ونحن نعطى ثلاث وارباع - 00:18:10ضَ

لم هذا؟ يعني استغربوا هذا وتكلموا فيما بينهم رظي الله عنهم يقول سيوف هنا ما يبست من دمائهم. نقاتلهم. حينما جاءت الغنيمة صارت لهم دوننا فوجدوا في انفسهم لكنهم رظي الله عنهم ما سكتوا ما سكتوا اتوا الى النبي صلى الله - 00:18:30ضَ

عليه وسلم ليستكشفوا الامر وليتضحوا الحقيقة والهدف من هذه القسمة لانه يعرفون انه اعدل الخلق على الاطلاق. ما يمكن يجور ولا يظلم عليه الصلاة والسلام فهو معصوم. ما يعطي الا لهدف وحكمة عليه الصلاة - 00:19:00ضَ

والسلام الانصار الانصار تجد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه السياسة لم تفهم اول الامر فاطلقت فاطلقت السنة شتى بالاعتراض. وكان الانصار ممن وقعت عليهم مغارم هذه السياسة - 00:19:20ضَ

لقد حرموا جميعا اعطية حنين وهم الذين نودوا وقت الشدة فطاروا يقاتلون مع الرسول صلى الله عليه وسلم حتى تبدل الفراق انتصارا وها هم اولئك يرون ايدي الفارين ملأى. واما هم فلم يمنحوا شيئا قط. اللي فروا - 00:19:40ضَ

يوم حنين اعطوا مئات من الابل. واللي صفوا وقفوا مع مع النبي صلى الله عليه وسلم ما اعطوا شيء. لما؟ ما ما ظهر لهم الحكمة. نعم. روى ابن اسحاق عن ابي سعيد الخدري قال لما اعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:20:00ضَ

ما اعطى من تلك العطايا في قريش وفي قبائل العرب. ولم يكن في الانصار منها شيء. وجد هذا الحي من الانصار في انفسهم حتى كثرت فيهم القالة حتى قال قائلهم لقى والله رسول الله صلى الله عليه والله لقي والله رسول الله صلى - 00:20:20ضَ

الله عليه وسلم قومه يقول يعني انه تركنا لانه لقي قومه فاعطاهم العطايا ونحن ما عطانا شيء. نعم. فدخل عليه سعد بن عبادة فقال هذا زعيم الانصار رضي الله عنه وارضاه - 00:20:40ضَ

هو سعد ابن معاذ وسعد ابن معاذ توفي قبل هذا رضي الله عنه. وسعد ابن عبادة دخل على صلى الله عليه وسلم ليخبره بحديث الناس حتى يكون على بصيرة ويبين الحق لانه يعرف سعد رضي الله عنه ان - 00:21:00ضَ

حق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن خفي عليهم فيريد الايضاح والبيان. فدخل فدخل عليه سعد بن عبادة فقال يا رسول الله ان هذا الحي من الانصار قد وجدوا عليك في انفسهم لما صنعت في هذا الفي الذي اصبت - 00:21:20ضَ

قسمت في قومك واعطيت عطايا عظاما في قبائل العرب. ولم يكن في هذا الحي من الانصار منها شيء. قال فاين انت من ذاك يا سعد من ذلك يا سعد ما رأيك انت يا سعد؟ قال ما تقول انت؟ يعني سعد رضي الله عنه يقول ان الانصار - 00:21:40ضَ

صار قالوا كذا وكذا يا رسول الله. قال وانت ماذا تقول؟ قال انا واحد من قومي. ما اختلف عنهم. اخبرهم الصدق رضي الله عنه انا واحد منهم ما من كانه يقول اني ما انتقدت عليهم ولعبتهم بهذا القول لكن اردت ان استوضح منك يا رسول - 00:22:00ضَ

رسول الله اين انت؟ قال فاين انت من من ذلك يا سعد؟ قال يا رسول الله ما انا الا من قومي قال فاجمع لي قومك في هذه الحظيرة. فخرج سعد فجمع الانصار في تلك الحظيرة. فجاء رجال من المهاجرين فتركهم فدخلوا - 00:22:20ضَ

جاء اخرون فردهم فلما فلما اجتمعوا له اتاه سعد فقال لقد اجتمع لك هذا الحيمر الانصار فاتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لسعد رضي الله عنه اجمع لي الانصار فقط. لا يدخل معهم غيرهم من قبائل العرب. حتى اخاطبهم - 00:22:40ضَ

بصراحة وابين لهم وجهة نظري في هذه القسمة سعد رضي الله عنه ادخله هم في الحظيرة جاء من من المهاجرين ما تمكن من ردهم رظي الله عنه تقديرا لهم واحتراما - 00:23:00ضَ

لهم لهؤلاء انهم خيار الناس. جعلهم يدخلون. جاء من قبائل العرب الاخرى من غير المهاجرين والانصار ردهم. قال ما ادخل الا انصاري ومن دخل من المهاجرين ما رده. ثم جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:23:20ضَ

وقال اجتمع الانصار يا رسول الله. نعم. فاتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله واثنى عليه ثم قال يا معشر الانصار مقالة بلغتني عنكم وجدة وجدتموها علي في انفسكم - 00:23:40ضَ

الم اتكم ضلالا فهداكم الله بي وعالة فاغناكم الله فاغناكم الله واعداء فالف الله بين قلوبكم قالوا بلى الله ورسوله امن وافضل. يعني الفضل لله جل وعلا ثم لرسوله صلى الله عليه وسلم. هو - 00:24:00ضَ

عليه الصلاة والسلام ذكر اولا نعمة الله جل وعلا على الانصار بقبولهم النبي صلى الله الله عليه وسلم وما حصل عليهم من السعادة والخير الدنيوي والاخروي. وقال يا معشر الانصار مقالة بلغتني عنكم وجدة وجدتموها علي في انفسكم الم اتكم ظلال - 00:24:20ضَ

فهداكم الله. الم اتكم تعبدون الاصنام؟ تشركون كفار فهداكم الله اهو دي للاسلام؟ قالوا بلى الله ورسوله امن يعني المنة لله جل وعلا ثم لرسوله صلى الله عليه وسلم وعالة فاغناكم الله الم تكونوا فقراء حينما اتيناكم فتكاثر الخير عندكم والحمد لله - 00:24:50ضَ

الو بلى واعداء كانوا متناحرين. الانصار الذين تسموا بهذا الاسم كانوا الاوس والخزرج وكان الاوس والخزرج بينهم الحروب الطاحنة. يقتل بعظهم بعظ وصاروا بعد هذا باسم واحد اخوة متحابين متآلفين. اسمهم الانصار. انصار رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:25:20ضَ

نعم ثم قال الا تجيبوني يا معشر الانصار؟ قالوا بماذا نجيبك يا رسول الله لله ولرسوله المن والفضل. يقول الا تجيبوني؟ ما لكم سكتم؟ الا تجيبون يعني تردون علي فيما قلت هذه المقالة لكم تقولون ما كان منكم من الخير والفضل - 00:25:50ضَ

قالوا ماذا نقول يا رسول الله؟ يعني ما قلت الا حق. كل ما قلته حق. والمنة لله جل وعلا ثم لرسوله صلى الله عليه وسلم فليس لنا اي اعتراض على ما قلت يا رسول الله. نعم. قال - 00:26:20ضَ

اما والله لو لو شئتم لقلتم فلصدقتم ولصدقتم. اتيتنا مكذبا فصدقناك. ومخذولا فنصرناك فاذا فاويناك وعائلا فاسيناك. اوجدتم؟ قال عليه الصلاة والسلام اما والله لو شئت لو اردتم ان تقولوا وتردوا علي مقالتي السابقة وتبينوا ما صار منكم من الفضل والخير - 00:26:40ضَ

السبق الى الاسلام لو شئتم لقلتم فلا صدقتم ولا صدقتم. يعني قول حق وصدق تقولون ما في كذب ولا ميل. اتيتنا مكذبا فصدقناك يخبر صلى الله عليه وسلم عن فضل الانصار. يقول لو شئتم قلتم اتيتنا مكذبا يعني كذبك قومك - 00:27:10ضَ

فصدقناك وامنا بك وتلك مفخرة عظيمة للانصار رضي الله عنهم. ومخذول اولا فناصرناك كنت مخذول ضعيف ما معك احد يناصرك ولا احد يعاونك وطريد وطريدا فاويناك يعني كانك مطرود خرجت من مكة طريد فاويناك وفرحنا بك - 00:27:40ضَ

وعاوناك وعائلا جئتنا من المدينة ما عندك شيء ولا معك مال ولا معك شيء من مالنا وفديناك بما نقدر عليه. ثم بدأ في الموضوع الذي دعاه ها هم اليه صلى الله عليه وسلم بعدما ذكر منة الله وفضل الله جل وعلا عليهم منة عظيمة - 00:28:10ضَ

ثم ذكر فظلهم رظي الله عنهم وبين انهم ادوا اداء عظيما ولهم سبق ولهم خير وحصل منهم مناصرة لله ولرسوله. وتلك فضل عظيم للانصار رضي الله او عنهم دخل في الموضوع قال اوجدتم؟ اوجدتم يا معشر - 00:28:40ضَ

انصار في انفسكم في لعات من الدنيا تألفت بها قوما ليسلموا. ووكلت ووكلتكم الى اسلامكم الا ترضون يا معشر الانصار ان يذهب الناس بالشاة والبعير وترجعون برسول الله صلى الله عليه وسلم الى رحالكم - 00:29:10ضَ

الذي نفس محمد بيده لولا الهجرة لكنت امرأ من الانصار ولو سلك الناس شعبا وسلكت الانصار شعبا لسلكت شعبا اللهم ارحم الانصار وابناء الانصار وابناء ابناء الانصار. فبكى القوم حتى اخضلوا لحاهم. وقالوا رضينا - 00:29:30ضَ

حتى اخضلوا لحاهم. فبكى القوم حتى اخذلوا لحاهم وقالوا رضينا برسول الله صلى الله عليه وسلم قسما وحظا ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفرقوا عليه الصلاة والسلام - 00:29:50ضَ

استل وسلب ما في نفوسهم مما من الجدة التي وجدوها في انفسهم طيب خاطرهم باحسن كلام عليه الصلاة والسلام. فقال عليه الصلاة والسلام اوجدتم يا معشر الانصار في انفسكم في لعاعة من الدنيا يعني شي يسير - 00:30:10ضَ

من الدنيا لا قيمة له. وان كان مئات من الابل لا قيمة للدنيا كلها وما فيها. هذي تؤثر على انفسكم يا معشر الانصار ثم اعلى شأن واعظم قدر ولكم فضل عند الله جل وعلا وهذه لا قيمة لها - 00:30:40ضَ

هذه الاموال تألفت بها قوما ليسلموا يعني اعطيتها من اجل ان يسلم من لم يسلم منهم. ومن اسلم منهم ليتقوى اسلامه وايمانه الى اسلامكم انتم مسلمون وانتم مؤمنون وانا مطمئن على اسلامكم انه ما يحتاج ان اعطيكم ليتقبل - 00:31:00ضَ

انتم في قوة وفي ايمان والدنيا لا قيمة لها عندي ولا عندكم الا ترضون يا معشر الانصار ان يذهب الناس بالشاة والبعير الان في جعرانة موظع قسمة. هؤلاء يذهبون بالشياه وهؤلاء يذهبون بالاباعر. وانتم تذهبون - 00:31:30ضَ

رسول الله صلى الله عليه وسلم ايها افضل يا معشر الانصار انا واحد منكم انا ما اخذت لنفسي وحرمتكم الا ترضون فيا معشر الانصار ان يذهب الناس بالشاة والبعير وترجع برسول الله صلى الله عليه وسلم الى رحالكم الناس - 00:32:00ضَ

الان بعد هذه المعركة والغزوة يتفرقون. كل قبيلة تذهب الى جهتها. طي يذهبون الى اسد يذهبون الى نجد بني اسد. بني سليم يذهبون الى مساكنهم. وهكذا الناس يتفرقون وانتم تذهبون الى رحالكم ومعكم الغنيمة العظمى رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومعكم الكسب - 00:32:30ضَ

كبير معكم الرسول ما معكم شيعة ولا باعر لكن معكم الرسول عليه الصلاة والسلام يكفيكم وترجعوا برسول الله صلى الله عليه وسلم الى رحالكم. فوالذي نفس محمد بيده يقسم عليه الصلاة والسلام وهو الصادق. ولو لم يقسم لكنه يقسم زيادة في التأكيد - 00:33:00ضَ

والذي نفس محمد بيده لولا الهجرة لكنت امرأ من الانصار. يعني لولا فضل الهجرة ما اتركه. لقلت انا واحد من الانصار. وصرت واحد منكم وانا معكم لكني اتنازل ولا ارخص حظي ونصيبي من الهجرة لان فضل الهجرة عظيم - 00:33:30ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم افضل المهاجرين. لولا الهجرة لكنت امرأ من الانصار ولو سلك الناس شعبا. وسلكت الانصار شعبا لسلكت شعب الانصار. يعني لو تفرق الناس وتوزعوا وكل قبيلة وكل جماعة ذهبوا الى شعب كان انا اذهب معكم. اذهب - 00:34:00ضَ

اما على الانصار ما اروح مع اهل مكة ولا مع اهل نجد ولا مع اهل كذا ولا مع اهل طي ولا غيره وانما اذهب معكم انا واحد منكم ثم دعا صلى الله عليه وسلم ودعاؤه - 00:34:30ضَ

اللهم ارحم الانصار. وابناء الانصار وابناء ابناء الانصار فبكى القوم رضوا ومن زيادة الرضا والفرح بما سمعوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعائه لهم ولابنائهم ولابناء ابناء بكوا من هذا. والمسلم يبكي للحزن ويبكي للفرح - 00:34:50ضَ

يبكي للحزن ويبكي للفرح. كما بكى ابو هريرة رضي الله عنه في يوم واحد للامرين ابو هريرة رضي الله عنه كان مسلما ممن لزم النبي صلى الله عليه وسلم دعا امه للاسلام فاسمعته كلاما سيء في رسول الله - 00:35:30ضَ

صلى الله عليه وسلم فتأثر وحزن لهذا وخشي على امه ان تكون من اهل النار وان يختم لها بهذا القول الخبيث السيء فتكون من اهل النار. لانها كافرة بالله وبرسوله - 00:36:00ضَ

فذهب الى النبي صلى الله عليه وسلم يبكي حزنا على ما سمع من امه ملتجئا الى النبي صلى الله عليه وسلم لعله يدعو لامه لعل الله ان يهديها. فجاء الى النبي صلى الله - 00:36:20ضَ

وعليه وسلم وهو يبكي فقال ما لك يا ابا هريرة؟ قال الامر كذا وكذا. امي اسمعتني فيك كلاما ما تحملته وما اطقته. فبكيت فادعوا الله يا رسول الله لها. فدعا لها - 00:36:40ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم لعل الله ان يهديها. مؤمن ابو هريرة يعرف قدر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيمة دعاءه هذا ذهب مسرعا الى البيت لينظر ماذا حصل؟ بعد دعوة - 00:37:00ضَ

المصطفى صلى الله عليه وسلم. فاراد ان يدخل فقالت له امك على رسلك على رسلك لا تستعجل هي تغتسل تغتسل. قبل ان يصلها ابو هريرة. فاغتسلت وخرجت لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. فبكى ابو هريرة فرحا بهذه النتيجة السريعة من - 00:37:20ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم كانت اسرع منه من ذهابه الى النبي ورجوعه. من الله جل وعلا فرجع الى النبي صلى الله عليه وسلم يبكي. فرحا وسرورا باسلام امه. واخبر النبي صلى الله عليه وسلم - 00:37:50ضَ

بان الله جل وعلا استجاب له دعاءه. وهؤلاء الصحابة رضي الله عنهم الانصار لما قال لهم هم النبي صلى الله عليه وسلم هذا الكلام المختصر لكنه في منتهى التقدير والاحترام - 00:38:10ضَ

لهم والتمييز والتفظيل ان الناس يذهبون بالشاة والبعير وانتم يا معشر الانصار معكم محمد صلى الله الله عليه وسلم معكم رسول الله. هو غنيمتكم وهو كسبكم. والدنيا عابرة بمال او - 00:38:30ضَ

لكن السعادة الحقة هي السعادة الاخروية والسعادة العظمى ان تكونوا عن النبي صلى الله عليه وسلم فعند ذلك بكوا رضي الله عنهم وذهب ما في نفوسهم وسروا وفرحوا بهذا الكلام الذي سمعوه من النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي عليه الصلاة والسلام لا - 00:38:50ضَ

ولا ينطق عن الهوى كلامه حق وصدق. فبكى القوم حتى اخذلوا يعني صارت لحاهم تنطق تقطر من بكائهم من دموعهم رظي الله عنهم تأسفا على جاء في انفسهم وفرحا بما سمعوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذه البشارة العظيمة - 00:39:20ضَ

وقالوا رضينا برسول الله صلى الله عليه وسلم قسما وحظا اكبر قسم واكبر حظ ان يكون الرسول معنا والناس معهم الابل والغنم. ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفرقوا وهذا يعطينا درس بان المسلم - 00:39:50ضَ

اذا توقع ان اخاه وجد عليه الان يحصل من بين بعض افراد الاسرة او الاقارب او الجيران شيء من حزازة النفوس ثم ينمو ينميه الشيطان عين فلو ان الاخ مسك اخاه او ابن العم مسك ابن عمه او الجار - 00:40:20ضَ

ومسك جاره وصارحه. وقال الحقيقة انا وجدت عليك في كذا. وما وجدت لها تفسير واحب ان تبين لي قصدك وهدفك. ذاك يقول لا والله ما في نفسي عليك اي شيء وانا احبك وانا ادعو لك - 00:40:50ضَ

وانا اود لك ما اود لنفسي وما وقع في نفسي عليك اي شيء والامر كذا وكذا اتضح زال ما في النفوس. واذا كل واحد او وجد في نفسه شيء بدأ الشيطان ينميه - 00:41:10ضَ

فيفسره ويزيده تفرق الناس وتباعدوا. وما احسن المصارحة فيما يقع بين اقارب او الجيران او الشركاء او الاعوان او الزملاء في امر من الامور الذي قد يجد بعضهم على بعض فيه بعض الشيء. فيحاول ان يمسحه وان يزيل ما في نفس - 00:41:30ضَ

باقناعه وايضاح الامر له. فتفرق الانصار صاروا رضي الله عنهم وارضاهم وقد زال ما في نفوسهم من هذه القسمة التي النبي صلى الله عليه وسلم قصد بها التأليف للاسلام. ومن حكمة الله جل وعلا - 00:42:00ضَ

تيسيره لرسوله صلى الله عليه وسلم ان وجدت هذه الاموال العظيمة بعد فتح مكة مباشرة لان ما حصلوا من مكة على شيء الا الاسلام وهذي اكبر غنيمة يعني ما حصلوا على غنيمة من مكة مع عظم - 00:42:30ضَ

الجهة والخير فيها لكنها اعتقهم صلى الله عليه وسلم. والا لو اراد المال لباع صناديد قريش هؤلاء بيع كل واحد يبيعه على من يريد شراء لأنهم اصبحوا ارقة بين يديه صلى الله عليه وسلم يصنع بهم ما شاء. ان شاء قتلهم وان شاء انعم عليهم وان - 00:42:50ضَ

قال افتدوا انفسكم يفتدون انفسهم مثل ما قال له ثمامة ابن مالك ثمامة ابن غثال ان اردت المال فاطلب ما شئت لما جيء به اسير قال ان تمنن تمنن على شاكر وان تقتل تقتل ذا دم انا - 00:43:20ضَ

في سوابق سيئة نحوك ونحو اصحابك. مستحق وان تطلب المال اطلب ما شئت الكثير لانه عسير مربوط في سارية من سواري المسجد وهو امير وملك اليمامة يقول على اهل نجد كلهم ان تطلب المال اطلب فكفار قريش حينما اجتمعوا حوله - 00:43:40ضَ

الله عليه وسلم وهو واقف بباب الكعبة يقول لهم ما تظنون اني فاعل بكم؟ ما هو ظنكم؟ اسراه الحين بين يديك قاتل بيع من قال عليه الصلاة والسلام اختار العظيمة الطيبة المباركة. قال اذهبوا فانتم الطلقاء. لانهم قدموا نحوه الاعمال - 00:44:10ضَ

السيئة القبيحة اساءوا اليه اساءة بالغة عليه الصلاة والسلام واطلق سراحهم واعتقهم لله عليه الصلاة والسلام. فهو خرج من مكة ما معه شيء عليه الصلاة والسلام. حتى العتاد والسلاح اخذه عاريا - 00:44:40ضَ

اخذ كذا درع من صفوان ابن امية عارية اعطاها للمسلمين فساق الله جل وعلا هذا الخير الذي تألف به. مسلم ما اسلم الا منذ عشرة ايام او اقل يعطيه ثلاث مئة من الابل. ويعطيه ابو سفيان مئة وابنه يزيد مئة وابنه معاوية - 00:45:00ضَ

مائة عليه الصلاة والسلام. وذلك ان الدنيا لا قيمة لها عند الله ولا عند رسوله صلى الله عليه وسلم. وانما هو يعطيهم ليتألفهم. ويبيت طاويها عليه الصلاة والسلام يا بيتك. جائع ويعطي العطاء الجزيل عليه الصلاة والسلام - 00:45:30ضَ

قدوم وفد هوازن جاؤوا لكن بعدما قسما النبي صلى الله عليه وسلم وسيأتي شفاعته صلى الله عليه وسلم لهوازن لدى آآ من عنده شيء من اطفالهم ونسائهم وموقف العرب من ذلك واستجابة المهاجرين - 00:46:00ضَ

والانصار لرسول الله صلى الله عليه وسلم. قال المؤلف رحمه الله تعالى قدوم وفد هوازن قدوم وفد هوازن لما نصر الله جل وعلا رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم في غزوة - 00:46:30ضَ

في حنين بين مكة والطائف. وغنم الرسول صلى الله عليه فيه وسلم والمؤمنون من هذه الغزوة غنائم كثيرة نسا واطفال وابل وغنم وذهب وفضة واموال كثيرة. ثم ان النبي صلى الله - 00:47:00ضَ

عليه وسلم ارسل الغنائم هذه الى مأمن الى الجعرانة حتى لا ينطلق اليها الاعداء ويأخذونها على غرة ووكل بها مجموعة من الصحابة رضي الله عنهم لحراسته والقيام عليها. وتتبع صلى الله عليه وسلم فلول المشركين - 00:47:40ضَ

وارسل السرايا وذهب بنفسه عليه الصلاة والسلام ومعه غالب الجيش وحاصر الطائف حصارا طويلا الا انهم كانوا في منعة وطال الحصار واراد صلى الله عليه وسلم تركهم فقال له بعض من حضر ادع يا رسول الله على ثقيف. فقال اللهم - 00:48:20ضَ

معهد ثقيفا واتي بهم عليه الصلاة والسلام. شق عليه حصارهم وتعب معهم ولم يدعو عليهم صلى الله عليه وسلم وانما دعا لهم. اللهم اهد ثقيف الهم بالهداية. التي يحبها صلى الله عليه وسلم للثقلين الجن والانس - 00:49:00ضَ

فهو يدعوهم الى الله جل وعلا ليهتدوا وليدخلوا الجنة وليفردوا الله جل وعلى اولا بالعبادة. ولا يريد منهم مالا ولا مغنم ولا شيئا من هذا عليه الصلاة والسلام وتحرى صلى الله عليه وسلم بركة دعوته هذه - 00:49:30ضَ

ورجع صلى الله عليه وسلم الى الجعرانة. وانتظر في قسمة الغنم لعلهم يأتون. يرعون يعرفون خلق الرسول صلى الله عليه وسلم وسماحته وكرمه عليه الصلاة والسلام. ورأفته ورحمته بمن امن - 00:50:00ضَ

اتبع الهدى وربما انه بلغهم دعوة النبي صلى الله عليه وسلم مع ما شقوا عليه في الحصار حاصرهم حصارا طويلا ولم يدرك منهم شيء وقال صلى الله عليه وسلم اللهم اهد ثقيف واتي بهم. وانتظر في قسمة الغنائم اياما - 00:50:30ضَ

لعلهم يأتون. فلم يأتوا. فقسم الغنائم صلى الله عليه وسلم على ما دله الله جل وعلا عليه. واعطى المؤلفة قلوبهم اكثر وقسم في سائر الناس عليه الصلاة والسلام قسم النسا والاطفال رقة وقسم الاموال - 00:51:00ضَ

ابل ولا الغنم والمغانم والمؤلفة قلوبهم اناس لهم من الزكاة كما قال الله جل وعلا وفي قلوبهم وفي الرقاب. وهم اما كافر يركى اسلامه. او كافر يرجى كف شره او مسلم يرجى تقوية اسلامه. او مسلم - 00:51:40ضَ

اسلام نظيره. يعني مثيله. ممن لم يسلم. فهم هم يعطونها لا لذواتهم وانما يعطون للاسلام. ولم ليعطي الانصار الا القليل. فكأنهم تأثروا من هذا وكما تقدم لنا صلى الله عليه وسلم وطيب قلوبهم بكلماته الطيبة عليه الصلاة والسلام - 00:52:30ضَ

وقال اولئك اتألفهم وانتم وكلتكم الى ما في قلوبكم من الايمان بالله ورسوله الا ترضون ان يذهب الناس بالشاي والبعير؟ وتذهبون انتم رسول الله صلى الله عليه وسلم الى رحالكم انا واحد منكم عليه الصلاة والسلام فطابت نفوسهم - 00:53:10ضَ

وراضوا رضي الله عنهم وارضاهم ولما قسم الغنائم واخذ كل نصيبه. جاء وفد هوازن جاء الوفد منهم مسلمون ويطلبون من النبي صلى الله عليه وسلم رد اموالهم نسائهم واطفالهم وندموا على ما حصل منهم. فقال لها النبي - 00:53:40ضَ

الله عليه وسلم ايهما احب اليكم؟ النسا والاولاد ام الاموال اصدقوني في هذا قالوا يا رسول الله لا نعدل باولادنا ونسائنا شيء لا من مال ولا غيره فوعدهم صلى الله عليه وسلم خيرا كما سيأتي بانه سيعطيهم ما صار اليه وما - 00:54:30ضَ

ما صار للمهاجرين والانصار واما بقية العرب اثنا عشر الف من العرب عدد الجيش فهو عليه الصلاة والسلام ارجع الامر اليهم الى كل قبيلة ان شاءت ان تتبرع بما صار اليها من غنائم هوازن او - 00:55:00ضَ

يأخذها النبي صلى الله عليه وسلم ويعوضها عنها في اول غنيمة يغنمها وهذا من تواضعه صلى الله عليه وسلم وانه لا يستبد بالامر. ما هؤلاء الوفد ما ارادوا وانما قال ما لي انا وما للمهاجرين وما للانصار ردهم - 00:55:30ضَ

وعليكم. واما بقية الناس فارجع اليهم. فان رظوا فبها والا فقد صار لهم ما صار اعطوا ما اعطوا يبين المؤلف رحمه الله تعالى قدوم وفد هواء اصحاب هذه الغنائم. نعم. وبعد توزيع الغنائم اقبل وفد هواز مسلما - 00:56:00ضَ

وهم اربعة عشر رجلا عشر رجل يمثلون من خلفهم. نعم. ورأسهم خير من صاد وفيهم ابو برقان عم رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة ابو برقان هذا عم - 00:56:40ضَ

نبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة. اخ لابيه من الرضاعة لا من النسب. نعم فسألوه ان يمن عليهم بالسبي والاموال وكانهم اخذوا هذا الرجل ابو برقان ليتقربوا به الى النبي - 00:57:00ضَ

صلى الله عليه وسلم وليستعطفوه بعمه من الرضاعة كما من صلى الله عليه وسلم كانت مع السبي على اخته من الرضاعة فسألوه ان يمن عليهم بالسب والاموال وادلوا اليه بكلام ترق له القلوب. يعني تلطفوا معه - 00:57:20ضَ

ما كانوا يحاربونه وكان الكلام بينهم وبينه بالسلاح اصبح بكلام رقيق فيه استعطاف النبي صلى الله عليه وسلم كما وصفه ربه رؤوف رحيم. نعم اليه بكلام ترق له القلوب فقال ان معي من ترون معي هؤلاء اثنا عشر الف ولا اقول عليهم نعم - 00:57:50ضَ

وان احب الحديث الي اصدقه فابناء لا احب ان تصدقونني بما تعتقدونه وترونه خيرا لكم. تبون الابناء والنساء والا تبون الاموال فابنائكم ونسائكم احب اليكم ام اموالكم؟ قالوا ما كنا نعدل بالاحساب شيئا فقال اذا صليت الغداة اي صلاة الظهر فقوموا فقولوا انا نستشفع برسول الله صلى الله - 00:58:20ضَ

الله عليه وسلم الى المؤمنين ونستشفع بالمؤمنين الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يرد الينا سبينا فلما صلى الغدات قاموا فقالوا ذلك دلهم وارشدهم الى الطريقة التي يستعطفون بها المؤمنين - 00:58:50ضَ

اصحاب هذه الغنائم التي الت اليهم. نعم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم. وساسأل لكم الناس فقال المهاجرون والانصار ما كان لنا فهو لرسول الله. فقال - 00:59:10ضَ

يقرع ابن حابس اما انا وبنو تميم فلا. هذا كبير بني تميم. يقول لا انا ما اعطيه. النصيب الذي جاء بيده لي ولا اتنازل عنه. نعم. وقال عوينة بن حصن اما انا وبنو فزارة فلا. فكذلك - 00:59:30ضَ

كبير بني فزارة هو عيينة ابن حصن. قال لا انا ما اعطي. الذي ال الينا لا نتنازل عنه وقال العباس ابن مرداس اما انا وبنو سليم فلا بنو سليم فلا فقالت بنو سليم ما كان - 00:59:50ضَ

لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال العباس بن مرداس وهنتموني؟ العباس بن مرداس قلد من قبله قال اما انا وبنو سليم فلا مثل من سبق. فقام بنو سليم وقالوا لا. انت ما تقول عليه - 01:00:10ضَ

تقول على نفسك اما ما كان لنا فلرسول الله صلى الله عليه وسلم ما هو بلك ولا انت التي تقول علينا فقالوا اما ما كان لنا قال وهنتموني يعني كسرتم عظمي. يعني خجلتموني - 01:00:30ضَ

مع الجماعة انا الجماعة الاوائل قالوا عن انفسهم وعن قومهم وانا قلت عني وعن قومي وعنكم لكن انكم انتم رفضتم وهؤلاء اختاروا الرسول صلى الله عليه وسلم فهم يشكرون على هذا ويثنى عليهم به قالوا ما كان لنا - 01:00:50ضَ

فليس لك ولا نفوظك فيه وانما هو لرسول الله صلى الله عليه وسلم. نعم. فقال رسول الله صلى الله الله عليه وسلم ان هؤلاء القوم جاؤوا مسلمين؟ هذا من شفاعته صلى الله عليه وسلم لهؤلاء القوم - 01:01:10ضَ

عند هؤلاء الغزاة عند الذين توقفوا ورفضوا وقد كنت استأنيت سبيهم وقد خيرت قم فلم يعدلوا بالابناء والنساء شيئا فمن كان عنده جاؤوا مسلمين الان فهم اخوانكم. وجاء او يستعطفونكم وتعرفون اني تأخرت في القسمة رجاء يأتوا فلو جاءوا قبل - 01:01:30ضَ

ان يقسم النبي صلى الله عليه وسلم لملك ان يرد اليهم المغانم لانه ما صارت الى احد وانما هي لله ولرسوله فلو جاءوا قبل القسمة لردها عليهم لكنهم تأخروا وقسم. وقد - 01:02:00ضَ

استأنيت سبيهم يعني انتظرت لعلهم يأتون قد خيرتهم فلم يعدلوا بالابناء والنساء شيئا. يقول ما يمكن نرد عليهم الاموال والابناء والنساء جميع وقد قسمت لكني خيرتهم بين ان يختاروا النسا والابناء نردها عليهم وتذهب عليهم الاموال او نرد عليهم - 01:02:20ضَ

والاموال وتذهب عليهم الابناء والنساء فيكونون ارقا بايدي المسلمين الذين الت اليهم بالقسمة من رسول الله صلى الله عليه وسلم. نعم. فمن كان عنده فمن كان عنده منهن شيء فطابت نفسه منهن يعني من السبي من النساء والاطفال. نعم. فطابت نفسه بان يرده فسبيل ذلك - 01:02:50ضَ

ليك ومن احب ان يتمسك بحقه فليرد عليهم وله وله بكل فريضة ست فرائض من اول ما يفيء الله علينا وقال الناس قد قد طيبنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال انا لا نعرف من رضي منكم ممن - 01:03:20ضَ

لم يرضى فارجعوا حتى يرفع يرفع الينا عرفاءكم امركم. فردوا عليهم نساءهم وابنائهم لم عليه الصلاة والسلام من كان عنده شيء من السبب فليرده فان كان بطيب خاطر منه محتسبا فبها وان لم يكن بطيب - 01:03:40ضَ

خاطر ويريد فنحن نعوضه من اول فريق من اول غنيمة يفيع الله جل وعلا بها علينا نعطيه يعطيه العوض فقالوا وطيبنا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم يعني سمحت انفسنا وسكت - 01:04:00ضَ

بعضهم فقال عليه الصلاة والسلام انا لا نعرف هذا من هذا ولكن اذهبوا حتى يرفع الينا عرفاؤكم فنعرف من سمح بطيب خاطر ومن كان يريد التعويض حتى نعوضه. نعم فارجعوا حتى يرفع الينا عرفائكم امركم. فردوا اليهم نساءهم وابنائهم لم يتخلف منهم احد - 01:04:20ضَ

غير عيينة بن حصن فانه ابى ان يرد عجوزا صارت في يديه. منهم ثم ردها بعد ذلك. وكسا رسول الله صلى الله عليه وسلم السبي قبطية قبطية بنو عيينة بن حصن - 01:04:50ضَ

بني فزارة. رفض ان يرد امرأة كانت معه وقال عنها المؤلف انها عجوز لكنه تمسك بها ثم انه لان بعد هذا يدل على صلابة بعض العرب وانهم تكون بما يقولون وبما وبرأيهم ثم انه لنا بعد هذا وردها. ثم - 01:05:10ضَ

انه كسى رسول الله صلى الله عليه وسلم السبي. تطيبا لخواطرهم وادخالا للسرور عليهم وردهم الى اهليهم النساء والاطفال. ومن المعلوم ان النساء والاطفال اذا صبغوا فانهم يكونون غنيمة للمسلمين. وهذا هو اصل الرق الشرعي. الرق الشرعي ان يكون - 01:05:40ضَ

القتال بين المسلمين والكفار فيتغلب المسلمون ويشبو النسا والاطفال من مشركين من الكفار. فيكون هؤلاء سبي يعني غنيمة. والمرأة اذا الت الى الرجل المسلم تكون نصيبه مثلا في الخصمة هو مخير ان شاء استبرأها - 01:06:10ضَ

وجعلها له فراشا. امة. والاماء ليس لهن عدل. ما هي بمثل الزوجات. الزوجة ما تجاوز المسلم اربعة. واما السبي لو حصل على شيء كثير بسببي او شراء فهو فان شاء استبرأها بحيضة جعلها فراشا له. وان شاء - 01:06:40ضَ

باعها. لانها غنيمة مال. وان شاء زوجها من اراد. على ان يكون اولادها ارقاء له. يعني تنتج له ارقاء. فهذا هو اصل الرق في الاسلام تبي للقتال بين المسلمين والكفار. واما ما يسرق من اهله فليس هذا برقيق ولا يجوز - 01:07:10ضَ

استرقاقه. واذا علم المسلم ان هذا مسروق من اهله فلا يجوز له ان يستخدمه لانه حر نعم. العمرة والانصراف الى المدينة فلما فرغ رسول الله صلى الله ولما فرغ رسول الله ولما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من - 01:07:40ضَ

الغنائم في الجعرانة فهل معتمرا منها فادى العمرة؟ ادى العمرة اعتمر من الجعرانة. قد يقول قائل السيل وراءه. قرن المنازل ميقات اهل الطائف ومن خلفه لما تجاوزه صلى الله عليه وسلم؟ يقول ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج من مكة الى - 01:08:10ضَ

حنين ثم الى الطائف مقاتلا مجاهدا ثم رجع من الطائف الى الجعرانة لقسمة الغنائم والتوجه الى المدينة. ما كان والله اعلم يريد العمرة ولما اقام في الجعرانة اياما وانتظر وفد هوازن وجاؤوا هناك وقسم - 01:08:40ضَ

في جعرانة بدأ له صلى الله عليه وسلم ان يعتمر. فاحرم من الجعرانة وتوجه الى مكة بعمرة ومن مكة توجه الى المدينة. وهكذا من سائل حاجة ما ما يريد حجا ولا عمرة. مثلا جاء من جهة المدينة تجاوز ميقات اهل - 01:09:10ضَ

سينا ونزل في جدة لحاجة لتجارة لمعاملة لعلاج لاي غرظ من الاغراظ ما كان يريد العمرة ثم لما وصل الى جدة ورأى ان مكة قريبة منه وما ينبغي له ان - 01:09:40ضَ

اعود وما زارها عن له ان يعتمر فانه يحرم من مكانه ولا نقول له ارجع الى الميقات كذلك مثلا من جاء من المشرق من الرياض وما وراءه يريد الطائف ويريد عمل او شغل في الجعرانة او في السيل او فيما بين السيل ومكة مثلا - 01:10:00ضَ

الزينة وغيرها مثلا من الاماكن ما كان يريد عمرة جاء ونزل بين الميقات وبين مكة ثم بدا له ان يعتمر. نقول يحرم من مكانه ولا يلزم ان يعود الى الميقات. لان النبي صلى الله عليه وسلم قال لما ذكر المواقيت قال هن - 01:10:30ضَ

يعني هذه المواقيت الاربعة هن لهن ولمن اتى عليهن من غير اهلهن ممن اراد هذا الحج او العمرة. ومن كان دون ذلك فمن حيث انشأ. هذا الشاهد عندنا من كان دون الميقات فمن حيث انشأ نية العمرة. يحرم - 01:11:00ضَ

اي مكان جاء جاء من اليمن وتجاوز يلملم هي ميقاته. ولما تجاوزها بدا له وان يعتمر نقول احرم من مكانك. جاء من اليمن يريد العمرة وتجاوز يلملم بدون احرام. ثم اراد ان يحرم نقول ارجع الى الميقات. لم - 01:11:30ضَ

لان هذا جاء من تلك الجهة يريد عمرة او حج. فيحرم من الميقات. تجاوز يعود اليه. جاء من وراء الميقات ما يريد حجا ولا عمرة. وتداود الميقات ثم بدأ له ان يحج او يعتمر يحرم من مكانه. ومن كان دون ذلك فمن حيث - 01:12:00ضَ

انشأ وهذا عمرة النبي صلى الله عليه وسلم من الجعرانة لانها دون الميقات الجعرانة هي في نهاية الشرائع بعد الشرائع بقليل. نعم. وانصرف بعد ذلك يعني الى المدينة بعد ان ولى على مكة وابن اسيد وكان رجوعه الى المدينة لست ليال بقين من ذي القعدة عن سعد ابن عسيد وكان الشاب - 01:12:30ضَ

الصغير فوق العشرين في حدود العشرين رضي الله عنه. لكن النبي صلى الله عليه وسلم رأى فيه الكفاءة والنجاة هذا هو الشهامة والصلاح للامارة. فامره على مكة. وعرفنا انه هو - 01:13:00ضَ

الذي قال لقد اكرم الله اسيدا حيث لم يسمع هذا النداء. فرق بين رجل حال كفره وحال اسلامه وايمانه بالله. يوم فتح مكة هو جالس مع اثنين معه من صناديد قريش وكبرائهم. ولما صعد بلال رضي الله عنه على الكعبة شرفها الله - 01:13:20ضَ

ونادى بكلمة التوحيد. الله اكبر الله اكبر. اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان محمدا رسول الله الى اخر الاذان. التفت الى صاحبيه وقال لقد اكرم الله اسيدا حيث لم يسمع هذا يرى ان سماع هذا ذلة وانه غلب على امره وان - 01:13:50ضَ

يقصد اباه وان اسيد مكرم من الله جل وعلا على حيث مات قبل ان يسمع كلمة التوحيد ثم لما اسلم رضي الله عنه وحسن اسلامه ولاه النبي صلى الله عليه وسلم على امارة مكة - 01:14:20ضَ

وهو عليه الصلاة والسلام القائل خياركم خياركم في الجاهلية اذا فقهوا. خياركم في اسلام هم خياركم في الجاهلية اذا فقهوا. اذا تعلموا وتفقهوا لانهم ما نالوا الرئاسة والسياسة هذا في الجاهلية الا لما اتصفوا به من الصفات الحسنة ثم لما من الله عليهم بالاسلام وصفاتهم - 01:14:40ضَ

سابقة معهم صاروا يصلحون للقيادة والامارة. فامره النبي صلى الله عليه وسلم على مكة. وامره على الحج في السنة الثامنة من الهجرة. لانه حينما انصرف الى المدينة قرب وقت الحج. انصرف في ذي القعدة - 01:15:10ضَ

ما رأى صلى الله عليه وسلم ان يحج تلك السنة ولا السنة التاسعة لانه كان يحج المشركون هنا والمسلمون يحجون مكة فما احب صلى الله عليه وسلم ان يحج معه احد من المشركين او لامر - 01:15:30ضَ

اخر لانه كان النسي اخلف الحساب عليهم فكانوا يحجون في غير وقت الحج. الصحيح بسبب نسي يعني يؤخرون المحرم ويقدمون عليه الشهر الحلال. يتلاعبون في الاشهر في فامر عتاب ابن عسيد على مكة وعلى الحج في السنة الثامنة - 01:15:50ضَ

وامر ابا بكر رضي الله عنه على الحج في السنة التاسعة. وارسل عليا رضي الله عنه معه يقرأ على الناس سورة براءة والا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان - 01:16:19ضَ

وحج صلى الله عليه وسلم في السنة العاشرة ومن هذا اخذ بعض العلماء رحمهم الله ان الحج واجب من المعلوم لكنه قالوا ليس على الفور لان النبي صلى الله عليه وسلم تمكن من الحج في السنة الثامنة وما حج - 01:16:38ضَ

وتمكن في السنة التاسعة وما حج وانما حج صلى الله عليه وسلم في السنة العاشرة. والمسألة خلافية بين العلماء رحمهم الله وكانوا في الجاهلية الذي يأتي الى مكة وجد ثوبا جديدا - 01:16:59ضَ

او اعير ثوبا من قبل احد من قريش. والا طاف بالبيت عريان. نسأل الله السلامة والعافية هذا من شرع الجاهلية يطوف بالبيت عريان والمرأة تطوف بالبيت عريانة ولا تضع الا شيء يسير على فرجك. وهي تطوف بالبيت عريانة اليوم يبدو بعضه او كله - 01:17:21ضَ

وما بدا منه فلا احله. تعني عورتها وارسل علي عليه الصلاة والسلام لينادي في الناس الا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت هذا في السنة التاسعة ثم انه حج صلى الله عليه وسلم في السنة العاشرة - 01:17:44ضَ

وقال ان الزمان استدارك هيئته يوم ان خلق الله السماوات والارض. يعني تعدل عن النسيئة ثم لحق صلى الله عليه وسلم بربه بعد حجه باشهر بثلاثة اشهر وشيء حيث توفي صلى الله عليه وسلم في ربيع الاول من السنة الحادية عشرا. نعم - 01:18:10ضَ

وكان رد بعد ان ولى وانصرف بعد ذلك راجع الى المدينة بعد ان ولى على مكة عتى ابن اسيد وكان رجوعه الى المدينة لست ليال بقيت من ذي القعدة من السنة الثامنة للهجرة - 01:18:41ضَ

قال سفرة طويلة لانه خرج صلى الله عليه وسلم من من المدينة برمضان وعاد اليها في اواخر ذي القعدة. نعم. قال محمد الغزالي بالله ما افسح المدى بين هذه الاونة - 01:19:04ضَ

بعد ان هذه الاونة يعني الرجوع بعد ان توج الله هامته بالفتح المبين وبين مقدمه الى هذا البلد النبيل منذ ثمانية اعوام. يقول فرق بعيد بين قدومه صلى الله عليه وسلم الى المدينة قبل ثمانية - 01:19:24ضَ

اعوام وقدومه للمدينة هذه السنة السنة الثامنة. تلك طريد مستخفي عليه الصلاة قوى السلام ضعيف ما معه احد الا ابو بكر رضي الله عنه و في المدينة ورحبت به على ضعفه وقلة من معه. عليه الصلاة والسلام. ثم عاد هذه العودة - 01:19:44ضَ

الى المدينة منصورا مؤيدا من الله جل وعلا ومن المؤمنين. نعم. لقد جاء مطارد غدا يبغي الامان غريبا مستوحشا ينشد الايلاف والاناث. فاكرم اهله مثواه واوه ونصروه واتبعوا النور الذي - 01:20:14ضَ

انزل معه واستخفوا بعداوة خفوا استسهلوا عداوة الناس كلهم من اجل مناصرة النبي صلى الله عليه وسلم ولذا سموا بالانصار لانهم ناصروا النبي صلى الله عليه وسلم. واستخفوا بعداوة الناس جميعا من اجله. وها هو ذا بعد ثمانية اعوام يدخل المدينة التي استقبلته مهاجرا خائفا. لتستقبله - 01:20:34ضَ

مرة اخرى وقد دانت له مكة والقت تحت تحت قدميه كبريائها وجاهليتها فانهضها ليعزها بالاسلام وعفا خن عن خطيئتها الاولى انه من يتق ويصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين. والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك - 01:21:04ضَ

على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:21:24ضَ