التربية الإسلامية - الدورة (2) المستوى (2)
الرضا - المحاضرة 16 - التربية - المستوى الثاني (2) - الشيخ/ سعد بن عتيق العتيق
Transcription
يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد ومكارم الاخلاق ندرسها معا ادب وتربية على الاحسان بشرى لنا زادنا كاذبين - 00:00:00ضَ
بالعلم كالازهار في البستان الحمد لله وحده واصلي واسلم على من لا نبي بعده. مرحبا بكم مع درس جديد من دروس التربية الاسلامية ومع اعمال القلوب ودرسنا اليوم عن مقام من اعظم المقامات - 00:00:40ضَ
سماه بعض اهل العلم باب اليقين الاكبر وسماه بستان العارفين وسماه ايضا مستنزل الرحمة هذا ومستراح العابدين انه الحديث عن عبادة الرضا الرضا بالقضاء هذه الدرجة وهذا المقام الذي هو سماه شيء الامام ابن القيم انه ذروة سنام اعمال القلوب - 00:01:04ضَ
كما ان الجهاد ذروة سنام اعمال الجوارح الرضا والحديث عن الرضا معاشر الاحباب يريح النفس ويجعل العبد في سعادة لانه يعلم ان الله قد دبر امره وعندما استسلم لله بالعبودية - 00:01:36ضَ
من الاستسلام انك سلمت امرك الى الله لما اختاره الله لك فهو الخيرة ترضى وتطمئن وانت على خيرين خير الصبر او الشكر كما ذكرنا في مقام الصبر وفي مقام الشكر - 00:01:57ضَ
ولذلك الرضا منزلة عالية العلماء فيها على اقوال هل هي واجبة الصبر واجب فاصبر ولكن الرضا بعض اهل العلم كشيخ الاسلام ابن تيمية يرى انه مستحبا ويجاهد الانسان نفسه لكن للصبر واجب. لكن الى ان تبلغ درجة الرضا - 00:02:16ضَ
فهذه مرحلة تحتاج الى مجاهدة نفس يحتاج الى مجاهدة نفس مع انه لا خيار للعبد الا ان يرضى وليس لك في كون الله لا يقع شيئا الا بارادته. وبقضائه وبحكمته فمن رضي فله الرضا - 00:02:42ضَ
ومن سخط فله السخط الرضا دليل صدق المحبة يدعي العبد انه يحب ربه والمحبة ايضا عمل من اعمال القلوب. دليلها انك تحب الله انك ترضى ان ترضى عليه اذا قضى - 00:03:01ضَ
القتال كتب علينا كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم. وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون نعم لربما يكون هلكة الانسان فيما - 00:03:21ضَ
احب وتكون نجاته فيما كره. كره لان الامر الى الله انا لله وانا اليه راجعون الرضا عمل قلبي كما قلت وهو من ارفع اعمال القلوب واعلاها مقاما وذروة السنام كما قال ابن القيم عليه رحمة الله - 00:03:41ضَ
تعريفه في اللغة انه سكون النفس الى الشيء والارتياح اليه سكون وطمأنينة واخبات وقرة قلب وعين راحة هل معنى ذلك ان القضاء والرضا به دائما يكون فيما يحبه العبد احيانا يكون فيما يكرهه العبد - 00:04:06ضَ
لكنه يحب اختيار الله لان اختيار ربي خير من اختيارنا لانفسنا سبحانه وتعالى ومن هنا عرفه ايضا بعض اهل العلم ان الرضا المراد في اعمال القلوب عمل الرضا انه عدم الجزع في اي حكم من احكام الله تعالى - 00:04:30ضَ
وعرفه البعض انه سكون القلب تحت مجاري الاحكام الاحكام تجري تجري الاحكام وتتنزل وفي وفي هذا الكون ليس هناك صدفة كل شيء بقضاء وقدر ان كل شيء في هذا الكون كله لا يجري - 00:04:56ضَ
الامور ليست تمشي في سبهللة هذا الكون يدار باقدار والانسان اذا وقع عليه القضاء انما هو قد كتب عليه قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة. انتهى الامر جفت الصحف رفعت الاقلام وجفت الصحف - 00:05:19ضَ
ولذلك من رضي فله الرضا. اذا سكون القلب على مجاري تحت مجاري الاحكام. فاذا نزل الحكم يجب على العبد ان يرضى بل عرف بعض اهل العلم الرضا بانه سرور القلب - 00:05:41ضَ
بمر القضاء. الله اكبر سرور القلب بمر القضاء فكيف يسرك القضاء اذا كان مرا اذا كان حلو واتى هذه نعم اه تجددت عليك بقضاء الله فكونه يسر القلب لا حرج - 00:05:58ضَ
وهذا الاصل لكن ان تكون مرارة القضاء يعقبها سرور؟ نعم من عرف الله فهو يعلم ان الله لا يبتلي الا اولياءه ومن احب ولذلك انظر في حياة الانبياء وقال الله لنبيه فاصبر كما صبر - 00:06:18ضَ
عليه الصلاة والسلام قال الله فاصبر كما صبر اولي العزم من الرسل الرظا اذا درجات وتتفاوت هذه الدرجات على قوة ايمان العبد. كلما كان قوي ايمان العبد كلما ازداد فكونه يحلو له القضاء والقضاء مر هذه منزلة سامية تحتاج الى مجاهدة طويلة - 00:06:38ضَ
ولذلك يقول بعض اهل العلم ان الرضا يتكون من ان يرضى به سبحانه مدبرا ويرضى به سبحانه قاسما ويرضى به سبحانه ربا الها خالقا فاذا رضيت انه يدبر ويقسم وهو الرب الخالق اذا ليس لك الا الرضا - 00:07:07ضَ
والاستسلام ولذلك البعض منا يرصد في هذه الدرجة وهذه المنزلة لانه ما وطن نفسه وربى نفسه عليها ليصل الى المعالي يقول صلى الله عليه وسلم ذاق طعم الايمان من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد نبيا - 00:07:32ضَ
وللايمان ذوق وله حلاوة وفي القلب اشجار الرظا وارفة لها ثمار سعادة مع ان تجد بعض العباد قد سلبت منه النعم كاملة لكنه يرضى على ربه ما سلب هنا واخذ هنا يجده هناك - 00:07:56ضَ
وكأن المأخوذ منه في الدنيا شاء الله له ان يصل بمرتبة ومقام الرضا الى درجات عالية رضي الله عنهم ورضوا عنه هم رضوا في الدنيا وكان رضا الله والمكافئة لهم هناك - 00:08:21ضَ
وجوب الرضا بالقضاء والقدر ليس لي للانسان طريق الا ان يرضى جماهير اهل العلم على ان الرضا واجب وبعض اهل العلم يقول مستحب لكن الصبر اوجب وعلى كل حال المؤمن كلما ازداد ايمانه كلما - 00:08:43ضَ
كلما ازداد ايمانه كلما وبلغ في هذا المقام شأوا عظيما يقول الامام احمد اجمع تسعون رجلا من التابعين وائمة السلف وفقهاء الامصار على ان السنة التي توفي عليها عليه الصلاة والسلام - 00:09:07ضَ
اولها الرضا بقضاء الله تعالى والتسليم لامره والصبر تحت حكمه. اجماع الامة على هذا الامر نشرحه باذن الله بعد الفاصل. فاصل ونواصل التعليم في الصغر كالنقش على الحجر. انه كلام صحيح - 00:09:28ضَ
ولكن ذلك لا يعني حرمان كبار السن من طلب العلم ولا ييأس كبير السن من التعلم فاذا علم الله منه حسن النية وفقه لجمع العلم الكثير في الزمن القليل. ولا يستحي كبير السن من الجلوس في حلقه - 00:10:00ضَ
العلم مع الصغار قال مجاهد لا يتعلم العلم مستحي ولا مستكبر وزامل ابن الجوزي ابنه في تعلم القراءات العشر وهو ابن ثمانين سنة فانظر الى هذه الهمة العالية. وقد تعلم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في كبر سنهم - 00:10:18ضَ
وكذا كثير من العلماء كابن حزم والكسائي والعز ابن عبد السلام ولا ان يتعلم المسن خير من ان يستمر على التفريط سأل مسهم ايحسن بمثل ان يتعلم فقيل له لان تموت طالبا للعلم خير من ان تموت قانعا بالجهل - 00:10:41ضَ
وليعلم الكبير والصغير ان ابواب العلم مفتحة للراغبين قال تعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا مرحبا بكم من جديد اذا معاشر الاحبة يروي لنا وينقل لنا الامام احمد ان سبعين من ائمة الاسلام اجمعوا على ان اول الامر في هذا الدين - 00:11:03ضَ
اولها والذي توفي عليه الصلاة والسلام واوصى الامة به بالاستقصاء والتتبع اولها الرضا بقضاء الله تعالى والتسليم لامره والصبر تحت حكمه ودع الامة عليه الصلاة والسلام وهذه الوصية قائمة عند علماء الامة - 00:11:51ضَ
اذ ان الرضا بالقضاء مظهر العبودية السامي انت عبد وهو رب انت عبد وهو سيدك انت مربوب وهو رب هو معبود وانت عبد من من مقتضيات هذا كله ان ترضى - 00:12:14ضَ
بما قضاه لك خلقك من العدم لا بد ان ترضى باختياره لك ويقينك ان اختياره لك خير من اختيارك انت ولو كشف لك الغيب لترى اقدار الله التي المتك في الحياة. اين مواقعها هناك في الجنان لما اخترت الا ما اختار الله - 00:12:38ضَ
وايضا اتى رجل من الائمة يسأل الامام احمد تأمل فجعل الرجل يقول يا ابا عبد الله رأس الامر وجماع المسلم على الايمان بالقدر خيره وشره. حلوه اي حلو القدر ومره - 00:13:04ضَ
والتسليم لامر الله والرضا بقضاء الله يريده ان يقره على هذا الفهم قال الامام احمد نعم اي ما قلت هو الحق ان جماع المسلم جماع الاوامر الشرعية هو ان يستسلم الانسان بالايمان بالقضاء خيره وشره - 00:13:25ضَ
فهل القضاء فيه شر قال اهل العلم المراد بالشر فيما ينظر اليه الانسان في نظرته الحياتية الدونية والا فان الله لا يخلق شرا محضا الله جل وعلا لا يخلق شرا محضا. فله الحكمة البالغة - 00:13:49ضَ
وهو الحكيم العليم الخبير سبحانه وتعالى ولكن الانسان اذا فقد فقد اقدامه قطعت او رحل ابناءه هذا الامر في ظاهره شر له سيحزن قلبه ويسمى بهذا المنظور شرا والا هو في الحقيقة خير - 00:14:08ضَ
لان كل ما نفقده هنا نجده هناك وعلى عتبات باب الجنة كما قيل تنتهي الالام والاحزان ويصبغ الانسان من ابئس اهل الدنيا يصبغ في الجنة صبغة فيقال له هل رأيت شراء قط - 00:14:30ضَ
هل مر بك من بؤس قط؟ قال لا يا ربي. اين الالام التي كان يجزع البعض منها المحتسب والراضي بقضاء الله وقدره هناك مع الصبغة الاولى ينسى كل الالام. كما ان الشقي - 00:14:46ضَ
الذي كان يعترض على قضاء الله او كان يعصي الله او كان قد حاد عن الطريق وكتب الله عليه الشقاء يغمس في النار غمسة فتنسي كل لذة من لذائذ الحرام كان مقيما عليها - 00:15:05ضَ
وتأمل في قصة الخضر مع موسى عليه الصلاة والسلام عندما تبعه خرق السفينة وقتل الولد وبنى الجدار ظاهر الامر ما هو حرق السفينة قتل الولد يبني جدار واهل القرية ما استضافوهم وما اطعموهم - 00:15:24ضَ
انما عمله يخالف يخالف النظر السليم فكيف تخرق سفينة لفقراء يعملون في البحر لكن بعد ان انكشف لموسى عليه الصلاة والسلام حكمة الله فيما امر به عبده الخضر اطمأن قلبه - 00:15:48ضَ
فانت ستطمئن قلبك. وليس شرطا ان يأتي الخضر اليك حتى يخبرك والخظر انا اقول ذلك من باب الدعابة او ان ينزل وحي يخبرك او ان تنكشف او ترى رؤى لتخبرك. يجب ان تؤمن يقينا - 00:16:11ضَ
بان الله يدبر الامر سبحانه وتعالى وهو سبحانه الحكيم. ومن حكمته ان يضع الشيء في موضعه. فاذا كان البلاء بك فارضى به فان هذه حكمته وانت لربما بحاجة الى كثير من البلايا - 00:16:27ضَ
التي تصيبك لتبلغك المفازة الطويلة الدنيا اكثر من حاجتك الى النعم وبعض عباد الله يبتلى بالنعم فيكفر ويبتلى بالنقم فيصبر. فيكون صبره خيرا طبعا من كفرانه لنعم الله قول الحبيب ذاق طعم الايمان من رضي بالله ربا - 00:16:45ضَ
فما المراد برضا العبد رضاه بالله ربا جل وعلا هذا الرظا وهو قطب رحى الاسلام كما قال بعظ اهل العلم هذا الرضا بالله ربا ما المراد به اولا ان تكفر بكل طاغوت - 00:17:08ضَ
وان تسخط عبادة ما دون الله جل وعلا وان تطرد من قلبك كل حب وانكسار وعبودية الا لله رب العالمين. ترضى به ربا واحد في خلقك اذا لابد ان تكون واحدا ايضا في عبادتك له - 00:17:30ضَ
يقول الله قل اغير الله ابغي ربا وهو رب كل شيء سبحانه وتعالى اذا كان هو ربك والتربية من معانيها التنشئة والانعام والمواصلة في التنشئة من مرحلة الى مرحلة الحمد لله رب العالمين - 00:17:49ضَ
رب العالمين رب العالمين. اذا اذا كان ربك الذي رباك تربية الروحية وتربية بدنية وما بك من نعمة فمنه وحده. اذا اذا رضيت به فانك تفوظ الامر اليه ويقول الله تعالى قل اغير الله - 00:18:09ضَ
اتخذ وليا فاطر السماوات والارض لا اله الا الله ومن هنا ينبغي للانسان اذا قال رضيت بالله ربا ان يملأ قلبه بهذا الرضا وبهذا التسليم وان يعلم ان الحكيم سبحانه - 00:18:32ضَ
يضع الشيء في موضعه فلا اعتراض على حكمه ولا راد لقضائه. لا راد لقضائه فمن رضي فله الرضا ايضا من معاني الرضا بالله ربا من معانيه الحب في الله والبغض في الله - 00:18:50ضَ
محبة العلماء من الرضا بالله ربا ومحبة الصالحين والزهاد من الرضا بالله ربا ومحبة القائمين على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر من الرضا بالله ربا وبغض من حاد عن طريق الحق - 00:19:09ضَ
وتنكب هذا الطريق وتركه بغضه البغض في الله ايضا من الرضا بالله ربا. لان اوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله من دلائل انك ترضى بالله ربا من قرب - 00:19:27ضَ
بطاعة ربي الى الله جل وعلا تقرب اليه فقرب وظهر عليه الصلاح والتقى او قام بحمل شعيرة من شعائر الاسلام كالامر بالمعروف والنهي عن المنكر او الدعوة الى الله او العلماء الذين يدعون الى الله - 00:19:45ضَ
الناس الخير كل من كان قريبا من طاعة الله فانك تحبه لانك ترظى بالله ربا وترضى باوليائه ان يكونوا احبابك نعم اوثق عرى الايمان وهذا ايضا من مظاهر ان يرظى العبد - 00:20:03ضَ
ان يرضى العبد بالله جل وعلا ربا. ولذلك بعض الناس مر قلوب كيف يكون مريض قلب؟ مرض قلبه انه يكره الصالحين ويبغض المتدينين ويشتمهم ويعمم على كل صالح انه مثلا لا يريد بعمله الله يتحدث في النيات - 00:20:23ضَ
ويقول اكرههم فانهم اعداء الحياة وانت عدو للحياة وما بعد الممات لذلك اذا رأيت الانسان يكره الصالحين اعلم بان نفوره نفوره ذلك دا دليل على نقص ايمانه وعقله لان المتدين والصالح من علماء الامة وصالح الامة والامرين بالمعروف في الامة ومعلمي الناس الخير - 00:20:48ضَ
صلاحهم لان الله امرهم فانت تحبهم وجوبا لانهم انقادوا الى طاعة الله ولو كنت انت مقصرا بعد الفاصل باذن الله الاخير نواصل طرسنا امام عادل وخليفة زاهد من اشهر الخلفاء الامويين واشبه الناس سيرة بالخلفاء الراشدين - 00:21:15ضَ
قال عنه انس بن مالك رضي الله عنه ما صليت وراء امام اشبه بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الفتى فمن هو انه امير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز بن مروان القرشي الاموي - 00:21:53ضَ
وامه ليلى بنت عاصم بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما ولد سنة احدى وستين للهجرة بالمدينة. ونشأ فيها عند اخواله فتأثر بهم وبمجتمع الصحابة رضي الله عنهم وحفظ القرآن وهو صغير - 00:22:10ضَ
في سنة سبع وثمانين للهجرة ولاه الوليد بن عبدالملك امارة المدينة ثم ضم اليه ولاية الطائف سنة احدى وتسعين للهجرة ليصير واليا على الحجاز كلها وقد كان في هذه المدة من احسن الناس معاشرة واعدلهم سيرة - 00:22:29ضَ
كان اذا وقع له امر مشكل جمع فقهاء المدينة عليه وقد عين عشرة منهم كان لا يقطع امرا دونهم او من حضر منهم لما تولى سليمان بن عبدالملك الخلافة قربه وجعله وزيرا له - 00:22:48ضَ
وفي سنة تسع وتسعين للهجرة كتب سليمان بن عبدالملك قبل وفاته كتابا يستخلف فيه عمر من بعده صعد عمر المنبر بعد توليه الخلافة وقال ايها الناس اني قد ابتليت بهذا الامر عن غير رأي كان مني فيه - 00:23:06ضَ
ولا مشورة من المسلمين واني قد خلعت ما في اعناقكم من بيعتي. فاختاروا لانفسكم. فاجابه الناس قائلين. قد اخترناك يا امير المؤمنين ورضينا بك فولي امرنا باليمن والبركة اجتهد رحمه الله في فترة ولايته وكانت سنتين وخمسة اشهر واربعة ايام - 00:23:24ضَ
فعزل الولاة الظالمين ورد المظالم وانتصر للمظلومين. ونشر العدل بين المسلمين فضلا عن نشره للعلم وعمله بالشورى وامره بتدوين الحديث النبوي في الخامس والعشرين من رجب عام مائة وواحد للهجرة توفي عمر بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى. وجزاه عن عدله - 00:23:48ضَ
وفعاله الحسنة خير الجزاء مرحبا بكم من جديد اذا نحن نتحدث عن الرضا بالله ربا وذكرنا بعض مظاهر من حقق الرضا بالله ربا وبالاسلام دينا حتى تذوق حلاوة الايمان لا بد ان ترضى - 00:24:14ضَ
بالاسلام دينا والبعض منا مسلم لا يعتز باسلامه مسلم ولا تعتز بدينك اذا هل انت ترى في دينك خلل او انت لم يملأ هذا الدين قلبك عزة العزة لله ولرسوله وللمؤمنين - 00:24:51ضَ
اين العزة التي في قلبك بهذا الدين ونحن في زمن اختلطت فيه الثقافات واختلط الناس وظن بعض المسلمين ان تقارب الكون بهذه الشبكات العنكبوتية وغيرها ان هذا يزيل الفوارق ويميع الحقائق الدينية - 00:25:14ضَ
نعم تتعامل معه بيعا وشراء لا حرج لكن لا ان ترضى الدنية في دينك فلا تعتز بهذا الاسلام بعضهم يقول انا مسلم ثم بعد ذلك لا تستطيع ان تميزه عن الكافر قط لا في لباسه ولا في لغته ولا في كلامه ولا في طعامه ولا يقف - 00:25:38ضَ
صلاة ولا لنحوه اذكر مرة ان طالب كان في الغرب يقول المعلم لهم وكان نصرانيا يقول درس عندي طلاب من عشرين عام كانوا غير هؤلاء الذين اراهم. فقال الطلاب وكانوا جمع من المسلمين. قالوا ما الفرق بيننا - 00:26:00ضَ
وبينهم هم اذكى ونحن اغبى؟ قال لا كانوا يأمرونني بالوقوف من القاء المحاضرة ليقوموا لاداء صلاتهم. ثم يعودون فاقطعوا المحاضرة احتراما لهم اما انتم فلكم معي ردح من الزمن ما طلبتم يوما ان اتوقف لان تؤدوا الصلاة حتى لا يخرج وقتها - 00:26:22ضَ
كان يعرف ان بعض الصلوات يخرج وقتها عجيب كصلاة المغرب مثلا وصلاة العصر في في الوقت الاختياري والاضطراري اصفرار الشمس كان اولئك يعتزون وهؤلاء لا يعتزون. اذا من الرضا بالاسلام دينا - 00:26:48ضَ
ان ترضى بما شرعه الله ايضا من الاحكام فبعض الناس يرى انه مثلا ان الميراث هذا قسمة ديزا. ويحك الله يقسم بين عباده وهو خالقهم فلماذا لا ترضى باحكام الله؟ يقول ينبغي ان نساوي بين الذكر والانثى - 00:27:09ضَ
في ماذا؟ في الميراث والله يقول للذكر مثل حظ الانثيين فيقول قف هذا ظلم سبحان الله فهذا يرظى بالاسلام دينا ولو ادعى اذا الرظا بقظاء الله وباحكام الله هذا من الرظا مما يذيق الانسان حلاوة الايمان. افغير الله ابتغي حكما - 00:27:32ضَ
والذي انزل اليكم الكتاب مفصلا. هذا الكتاب هو دستور النجاة والسنة شاريحة له اتبتغي حكما غير الله وقد فصل لك في كتابه ما اشكل عليك وما يقيم حياتك. اذا من الرضا بالاسلام الرضا - 00:27:57ضَ
بهذه الاحكام ذلك بانهم اتبعوا ما اسخط الله وكرهوا رضوانه فاحبط اعماله. ومما يحبط الاعمال الا يرضى الانسان بحكم الله ويرضى بحكم الجاهلية. افحكم الجاهلية يبغون ولذلك من اشد الناس هلاكا - 00:28:16ضَ
اولئك الذين يدعون انهم رضوا بالاسلام دينا ثم بعد ذلك يستبدلون احكام الله باحكام البشر هناك بعض المنظمات احكام تنظم احكام المرور التجارية الاوراق المالية ينبغي ان تكون ايضا هذه خاضعة لنظام الشرع عموما. لكن تفاصيلها وتقنينها ممكن ان يجتهد انسان فيها - 00:28:37ضَ
لكن ما نزل محكما لا خيار لنا فيه. يجب ان نسلم به. تقطع يد السارق يقتل القاتل حدود الله الخمسة حقوق الله الى غير ذلك الخمر الحرابة السكر الزنا والفرق بين المحصن وغير المحصن الى غير ذلك. هذه احكام الله - 00:29:07ضَ
لا ينبغي لخلق لعبد من عبيده ان يستدرك عليه والا فكيف يزعم انه قد رضي بالله ولذلك تجد ان بعض الذين يحكمون بغير ما انزل الله من قوانين وغيرها هم يعلنون الرضا بالاسلام - 00:29:32ضَ
لكنه اعلان ناقص اذا كنت ترضى فمن مستلزمات الرضا حتى تصل لذوق حلاوة الايمان ان تستسلم لحكم الله ان تستسلم لحكم الله وان ترضى الاستسلام الظعيف ظغط الواقع عليك هو الذي يجعلك يجعلك ترضى به لا انما هو - 00:29:53ضَ
وحي الله ودين الله وامر الله فلا خيار لي ولا لك هذه مما يرفع اه يرفع الايمان في قلب المؤمن اذا رضي ايضا من مستلزمات الرظا اه بالاسلام دينا ان يوالي اولياء الله - 00:30:21ضَ
وان يعادي من عادى اولياء الله من الكفر خاصة المحاربين والمعاندين فكيف يكون الانسان راضيا بالاسلام وهو لا يوالي من كان على الاسلام ويوالي غيرهم ويميع الفوارق الدينية. ويقول كلنا اديان سماوية - 00:30:46ضَ
لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين كفروا سماهم الله جل وعلا كفارا مع انهم من اهل الكتاب فيأتي من يأتي فيقول كل الاديان سواء ليس كل الاديان سواء - 00:31:12ضَ
من امن بموسى عليه الصلاة والسلام ثم بعث عيسى بعده ولم يؤمن بعيسى فهو كافر والذي لم يؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم وبقي على دين عيسى فهو كافر لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة - 00:31:28ضَ
مسائل محسومة الرضا بالاسلام يجعلك توالي اولياءه ومن كان عليه وتعادي اعداءه ما معنى العداء؟ ليس العداء ان تعتدي على كافر لا اكراه في الدين الاعتداء لا الانسان لا يجوز له ان يظلم كافرا لانه كافر - 00:31:49ضَ
وقد يكون الكافر مستأمن يعمل لديك او قد يكون تركيبة شعوب يوجد فيها النصراني ويوجد فيها البوذي ويوجد فيها من يدين بغيره. هؤلاء لهم حقوقهم سواء الحقوق لكن الحب الحب - 00:32:14ضَ
لا تصرفه الا لمن كان لدينك اما تعاملي مع الكافر فقد اتعامل واكون ويجب ان اكون صادقا يجب ان اكون امينا حبيبنا بايع بايع اليهود بل مات بابيه وامه عليه الصلاة والسلام ودرعه مرهونة عند يهودي - 00:32:31ضَ
في اصواع من شعير. فالبيع والشراء لا حرج فيه. وان يكون جارك في بعض البلاد. الامر في ذلك واسع ولا ولا توصل اليه ايا ايذاء لكن الحب الحب بعضهم يثني على الكافر لكفره - 00:32:51ضَ
ويقول يا ليتنا على دينهم فقط نتنظم النظام الجميل الذي ثم يتكلم عن امور الدنيا هذا ناقص الايمان بالاسلام دين ناقص ويحتاج الى ان يراجع نفسه نعم يجب على المسلمين ان يتطوروا - 00:33:11ضَ
وان يتقدموا وان يتخلقوا باخلاق هذا الدين. لكن معنى ذلك ليس معنى ذلك انهم اذا ما تطوروا وما تخلقوا ان الكافر خير من المسلم. هذا لا يكون اذا كان المشرك والكفار مشرك اليوم - 00:33:31ضَ
معظم الكفار الموجودين على اديم الارض جميعهم حتى اليهود والنصارى هم من اهل الشرك. اليهود قالوا عزير ابن الله والنصارى قالوا المسيح ابن الله. اذا الجميع مشرك ولذلك قال الله لقد لئن اشركت يقول لحبيبنا صلى الله عليه وسلم لئن اشركت ليحبطن عملك. اذا هؤلاء الذين اشركوا في عالم اليوم هل يكونون كموحد - 00:33:51ضَ
ولو عصى هو عصى لكن ذنبه دون الشرك فهو خير من ملء الارض من اولئك فلا بد ان نعتز بهذا الدين انتهت الحلقة نلتقي باذن الله في لقاء قادم ودرس جديد. استودعكم الله - 00:34:13ضَ
تلك العنود روسها ميسورة في صرح علم الراسخ الاركاني بشرى لنا بشرى لنا بشرى لنا زاد اكاديمية. بالعلم كالازهار في البستان - 00:34:31ضَ