فوائد من تفسير سورة التوبة- الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد رحمه الله

الرّضا مِن عادة المؤمن | فضيلة الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد رحمه الله423

عبدالقادر شيبة الحمد

ثم يقول في الاية التاسعة والخمسين ولو انهم رضوا ما اتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله انا الى الله راغبون. انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها الى اخر - 00:00:00ضَ

يا ستين في هذا المقام الكريم من كتاب الله عز وجل والواقع ان هذه الاية الاولى من هذه الايات من تلك من هاتين الايتين الكريمتين الاية الاولى هي تقعيد تقعيد - 00:00:20ضَ

وتأصيل لبيان حقيقة السلوك الصالح الى الله عز وجل ليس هذا خاصا بالمنافقين يعني قوله ولو انهم رضوا ما اتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله طبعا الكلام سيق من اجل المنافقين - 00:00:40ضَ

ولكن المقصود تنبيه الخلق كلهم من المؤمنين وغير المؤمنين الا انهم يجب ان يكون اوثق ما عندهم فيما عند الله عز وجل وان تكون طمأنينتهم بالله عز وجل وان يكون رضاهم بما قسمه الله عز وجل - 00:01:10ضَ

سواء هذا طبعا المنافقين ما هم راضيين. لكن يقول لو انهم رضوا والمؤمن طبعا يرضى المؤمن من دأبه ان يرضى بما اعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمن من طبيعته ان يرضى بفعل الرسول وقول الرسول وتنبيه الرسول عليه الصلاة والسلام ونصح الرسول كل - 00:01:32ضَ

فيما يأتي من رسول الله هو خير للناس كل ما يأتي من رسول الله من قول او فعل او او غير ذلك او تقرير هو لخير الانسانية لا يصدر عنه صلى الله عليه وسلم الا ما ينفع الله به البلاد والعباد - 00:01:56ضَ

فيقول ولو انهم رضوا طبعا الاية جابت له الشرطية ولم تأتي بجوابها ما اتت بالجواب. قال وانه ولو انهم رضوا ما اتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله انا الى الله كل ما قال كلها على فعل الشر - 00:02:17ضَ

وين جواب الشرط؟ الجواب لوين هو محذوف محذوف للعلم به كانه يقول لو انهم رضوا ما اتاهم الله ورسوله. وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله انا الى الله راغبون - 00:02:43ضَ

فكان خيرا له ولا اصابهم من الخير في دنياهم ومعاشهم ما لا يخطر لهم على بال ولا يدور لهم في خيال لو انهم رضوا بهذا الرضا وسلكوا هذا المسلك الصالح - 00:03:01ضَ

من الثقة في الله والاعتماد على الله والتوكل عليه والانابة اليه واخلاص العبادة لله وحده لو انهم فعلوا ذلك لو انهم فعلوا لذلك وفرحوا بما يأتيهم الله عز ما يؤتيهم الله عز وجل به لكان خيرا لهم في الدنيا والاخرة. وكان خير من الجزء اللي شافوه من المال اللي يعطى للمؤلفات - 00:03:15ضَ

المؤلفة قلوبهم يعني لو كانوا يرضون بالله عز وجل وبقضاء الله ويؤمنون بالله ويتوثقون فيما عند الله ما كانوا لكان ينالون ثواب والاخرة وخير الدنيا والاخرة. ويحسون بسعادة الدنيا والاخرة لو كانوا يفعلون ذلك فحذف الجواب لانه شيء معلوم - 00:03:35ضَ

لتذهب النفس فيه كل مذهب صالح لتذهب النفس في الجواب كل مذهب صالح يليق بهذا المقام الكريم عندما يقول انه رضوا ما اتاهم الله ورسوله - 00:03:58ضَ