Transcription
اليكم يقول السائل فضيلة الشيخ انا شاب تزوجت قبل شهرين تقريبا ولله الحمد ولكن لان الرزق في حياتي بعد الزواج بدأ يتغير ولم يتطور. بل اشعر بالنقص والضيق في الرزق مع ان الله قال ان يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله - 00:00:00ضَ
فما معنى هذا؟ وماذا تنصحني بارك الله فيكم؟ نسأل الله ان يبارك لك في زواجك وزواج كل مسلم اخي في الله الغنى ليس عن كثرة العرض وكثرة المال والله يغنيك من فضله وانت لا تشعر وانت لا تعلم - 00:00:23ضَ
وقد يضيق عليك الرزق في الظاهر ويفتح الله لك البركة في رزقك في الباطن. في باطن امرك وانت لا تعلم فيكون رزق الانسان ودخل الانسان قبل الزواج ثلاثة الاف ما يحصل امر فيصبح الفين فيضع الله في الالفين بركة تساوي ستة الاف - 00:00:46ضَ
وسبعة الاف فانت تنظر الى ظاهر الامر ولا تنظر الى حقيقة الامر. والله يعلم وانتم لا تعلمون اذا قال الله انه سيعطيك ويزيد وانه سيزيد من فضله فانه سيعطي ويزيد من فضله - 00:01:07ضَ
لانه اذا فتح رحمة لا يستطيع احد ان يقفل بابها واذا ارسل رحمة لا يستطيع احد ان يمسكها. كائنا من كان واذا قال فهو اصدق القائلين واذا وعد وفى سبحانه وتعالى. ولا اصدق من الله ولا اوفى منه سبحانه وتعالى - 00:01:22ضَ
ودع عنك وساوس الشيطان وانتبه لامرك ومسألة ان يكون الرزق بالعدد هذه ليست هي المقياس والمعول عليه العبرة بالبركة لان الله يبارك لك في رزقك وما الفائدة اذا فتحت عليك ابواب الرزق فاصبحت بعشرات الالوف ومئات الالوف وبالملايين - 00:01:41ضَ
مما نزع الله منها البركة فاصبحت لا تحس حتى بقيمة المال كم من اناس يعيشون في الثراء يصبحون ويمسون فيه ومع ذلك لا يشعر الواحد منهم بعشر معشار لذة الفقير الذي لا يجد الذرة مما هم فيه - 00:02:04ضَ
البركة امر يعلمه الله سبحانه وتعالى علام الغيوب الرزق اهم شي فيه البركة وليس الكثرة في العدد انظر رحمك الله في امرك. الامر الثاني النقص الذي اصابك في بعض الاحيان هذا امر ننبه عليه دائما - 00:02:26ضَ
ان بعض الاخوة اصلحهم الله لا ينظرون الى الشيء الجبلي الطبيعي يعني مثلا بعضهم يقول يا شيخ كنت حافظا للقرآن كنت قواما لليل صواما للنهار ولما تزوجت ظعفت لما تزوجت ظعفت ما عادت تصلي ما عدت كذا - 00:02:44ضَ
لكن حينما تنظر اليه بعد الزواج تجده يقوم بامور عظيمة وخيرات كثيرة وهو لا يدري وليس اقل ما فيها وليس بالقليل ان يعف اهله وزوجه عن الحرام وقد يكون يدخل السرور على والديه وعلى زوجه موفقا مع زوجته. يقضي حوائجها. الامر الجبلي الطبيعي الذي يغفل عنه - 00:03:05ضَ
انه قبل الزواج لم يكن عنده شغل يشغله وبعد الزواج اصبح مشغولا. هذا الشغل شغل حيزا من فراغ قلبه اثر على الحفظ واثر على الذكاء فيظن ان الزواج هو السبب. وليس الزواج هو انت انت - 00:03:29ضَ
وكما انت واياك ان تشك توسوس. الزواج ما منه الا خير اذا اراد الله ان يظع الخير فيه وليس منه الا ما وعد الله ورسوله عليه الصلاة والسلام والله لا يخلف الميعاد - 00:03:46ضَ
هذه الخطرات والوساوس ينظر الانسان فيها الى ظاهر الامر ولا ينظر الى حقيقة الامر يتزوج الرجل ويكون صوام الليل النهار قوام الليل هذا الصيام وهذا القيام لمن لمن مصلحته؟ هل هي عبادة قاصرة ولا متعدية - 00:03:58ضَ
قاصر ثم يشاء الله سبحانه وتعالى يصبر ويصبر وبعد عشرين سنة يرزقه الله ابنا صالحا برا تقيا قد يكون من العلماء طيب هذا اين تذهب افضل من ان يبقى عمره كله صائما قائما. لان العلم نفعه للامة. فالشيطان يعبث بالانسان - 00:04:18ضَ
واريد ان الخص لك الامر انتبه من الشيطان فانه لا يريدك ان تحس بنعمة الله وفضل الله عليك ما ان يشعر الانسان بالنعمة التي انعم بها ملك الملوك وانعم بها الكريم - 00:04:41ضَ
الذي لا تنفذ خزائنه والذي يده سحاء الليل والنهار لا تغيظها نفقة الم تر الى ما انفقوا منذ ان خلق السماوات والارض والذي هو ارحم بك من نفسك منك من نفسك التي بين جنبيك - 00:04:56ضَ
هذا الكريم الحليم الرحيم لا يريد الشيطان منك ان تعيش لحظة واحدة من عمرك تستشعر عظمته في لطفه بك كل ما جاءتك نعمة يجعلها نقمة وكل ما جاءك خير يريد ان يقلبه شرا عليك. اياك وعبث الشيطان بك - 00:05:12ضَ
اذا قال الله شيئا تصدق وتحقق هذا التصديق ان يكون عندك التسليم الكامل ولا يدخلك اي شك او لبس كله من عبث الشيطان الله سبحانه وتعالى اذا دعا الى خير - 00:05:32ضَ
فما من مسلم يجيب داعيه بنية صالحة وطوية صادقة الا فتح الله في وجهه ابواب الرحمة وان الله جعل في الاعمال الصالحة والاعمال التي ندب عباده اليها خيرا ولكن جعل في صدق النية فيها - 00:05:48ضَ
وكمال الشعور وصدق التوجه اليه اضعاف اضعاف ما يخطر على الانسان في باله من الخير والبركة في دينه ودنياه واخرته هذه امور لا تستعجل فيها وتقول تزوجت والرزق ضيق. انت الان ما لك الا شهرين - 00:06:07ضَ
لا تحكم على نفسك هذي امور لا تستعجل فيها الحكم وظن بربك خيرا واحسن الظن بالله كم من رجل تزوج ووضع الله له البركة في زوجه وهو لا يعلم ما تدري انت الان ممكن - 00:06:25ضَ
ان الانسان وهو اعزب يصنع لنفسه الطعام ويغسل لنفسه الثياب قد يكون فيه ظرر عليه وهو لا يدري ويلطف الله به بامرأة تأتي صالحة تقوم له على شأنه فينجيه الله من اشياء في جسده ولا يعلمها - 00:06:44ضَ
امور تحر فيها العقول من لطف الله بالعبد. كل هذا يغيبه الشيطان عنك وكل ما جاءت نعمة انتبه لسوء الظن. تجد الشيطان يعمل عليه بجميع وما ان تأتي تريد ان تحسن الظن بالله عز وجل الا وجدت العوائق - 00:07:04ضَ
والموانع والصوارف ووجدت الكذب من الشيطان والتدليس عليك فاياك اياك رحمك الله ان تكون طعمة للشيطان وخذ بما وصاك الله به واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله اوامر الشريعة - 00:07:22ضَ
ورغائبها وما حثت عليه الشريعة فليس وراءها الا الخير والبركة وما قال بابي وامي يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج الا وهو يريد الخير للامة ما قالها ابدا - 00:07:39ضَ
انه لا ينطق عن الهوى واذا قال الله عز وجل ان يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم فان الله سيغنيهم من فظله والله واسع عليم. امنا بالله - 00:07:53ضَ
تصدقنا بما جاء من الله ما عندنا شك ولا نبتلي يعبث الشيطان بالانسان ثم هذه الامور لا تختص بقضية الزواج تدخل في اشياء كثيرة اشتريت سيارة وحصل بنيت بيت وحصل سبحان الله العظيم تجد الرجل - 00:08:06ضَ
يعطى المرأة اه ليس فيها من ضرر في جسدها ولا افة في نفسها في نعمة عظيمة من الله فيأتيه الشيطان من اجل ان ينتقص نعمة الله عز وجل عليه كم من رجل تزوج امرأة - 00:08:23ضَ
فاقضت مضجعه دخل عليها في الاسبوع الاول فرأى جمالها وخيرها وبركتها. ثم شاء الله ان تبتلى بمرض فاصبح ليله ونهاره في علاجه. والله امنك من هذا كله تدخل عليها تسرك اذا نظرت - 00:08:39ضَ
وتقضي لك حوائجك وتحفظك اذا غبت. هذا ما ما يذكر الانسان. والله يا شيخ حصل كذا وكذا وانت نكدت وحصلت هذا الانسان جهول وانا لا انتقصك لكن هذا مدخل الشيطان علينا وعليك. اول ما تفكر فيه في النعمة حمد الله وشكره. واعظامه - 00:08:57ضَ
واجلال النعم التي تعيشها انت من تعامل؟ تعامل الكريم الذي لا اكرم منه سبحانه وتعالى فانتبه لداخل الشيطان واياك ان تستعجل في الحكم على الاشياء. واياك ان تحكم على اشياء بظواهرها - 00:09:15ضَ
وعليك بالعقيدة الراسخة في ربك انه لا اكرم من الله وتحسن الظن بالله وباذن الله لن تعدم من ربك خيرا. ونسأل الله بعزته وجلاله وعظمته وكماله ان يملأ قلوبنا باليقين به وان يرزقنا حلاوة هذا اليقين وان يرضى عنا به في الدنيا والاخرة وهو ارحم الراحمين. والله تعالى اعلم - 00:09:30ضَ