Baheth

اثابكم الله فضيلة الشيخ يقول السائل كان شاب امتن الله علي بالاستقامة منذ سنوات وحريص على حضور مجلس العلم ملتحق بحلقة التحفيظ واسارع الى الخيرات بفظل الله ومنته ولكن هناك ذنب يضعف قلبي امامه - 00:00:00ضَ

بعد اخرى. سؤالي احسن الله اليكم هل انا على خير وبر واحسان وهل مثلي يصيب فضلا من الله؟ ايا كان هذا الفضل لا شك ان الكمال لله عز وجل الله سبحانه وتعالى - 00:00:19ضَ

جعل الخير في العباد بحسب ما يكون من غالب الحال اذا كثرت الحسنات وغلبت على السيئات هذا يدل على خيرية الانسان اذا كثرت ظهر ذلك حتى اصبحت الاساءة قليلة جدا - 00:00:41ضَ

هذا يدل على زيادة في الصلاح وزيادة في الخير وليس هناك احد يسلم من الذنب ولذلك امرنا الله عز وجل اذا اذنبنا ان نستغفر وان ننيب وان لا نيأس ولا نقنط من روحه ورحمته - 00:01:04ضَ

وتعالى اخي الكريم اذا وجدت الله يوفقك من الاعمال الصالحة فيما بينك وبين الله فيما بينك وبين العباد استكثر من حمد الله وشكره واعتقد الفضل لله سبحانه وتعالى ما هذا الذنب - 00:01:24ضَ

الذي تبتلى به فانه يعامل الله فيه بما امرك ان تعمله فاستغفروه واتوب اليه ولو اصبح يعاودك ملايين المرات ان الله امرك اذا اذنبت ان تستغفر ويأتيك الشيطان بعض الذنوب في الخلوات - 00:01:45ضَ

وهذا يكثر سؤال كثير من طلبة العلم ومن الاخيار ان فان بعضهم يتهم نفسه بالنفاق وربما والعياذ بالله انتكس عن طاعة الله وهذا من عبث الشيطان هناك فرق بين امرين - 00:02:14ضَ

الاول انك اذا فعلت الذنب نقضته وكرهته تمنيت انه ينزع منك بالكلية وقلت من قرارة قلبك استغفر الله وتبت الى الله العزم على الا تعود واخذت بالاسباب التي تعينك على ذلك - 00:02:33ضَ

فلو عدت بعد ذلك بنفس الذي كنت عليه من الاستغفار والتوبة ندم الاقلاع على الذنب عقد العزم على عدم العود لانك لا تدري متى يدعمك الموت لا تلتفت الى هذا - 00:02:56ضَ

بمعنى انك تقول ان هذا هو النهاية وان انني اما ان استقيم استقامة تامة كاملة واما لا ليس هذا في الشريعة كن على يقين ان هذا الذنب تستطيع ان تشتري به مرضاة الله - 00:03:13ضَ

وان تحرق به عدو الله لانك اذا اذنبت الذنب وكرهته من قلبك قلت ما كان ينبغي ان افعل هذا ولا يليق بان افعل هذا استغفرت من قرارة قلبك صادقا ان هذا - 00:03:34ضَ

حتى ولو تكرر الشيطان يقول ان الله يخذلك انظر انت قلت لا اعود وعدت الله بعضهم يقول يا يا شيخ دعوت الله وانا عند الكعبة يقول دعوت انا في يوم عرفة - 00:03:53ضَ

الحكمة من الله ولا شك ان هذا لا يدعونا اننا نتساهل في الذنوب ونقول للناس اذنبوا واستغفروا نقول لهم لا تذنبوا لكن اذا اذنبتم لا تيأسوا ولا تقنطوا وافعلوا ما امركم الله به - 00:04:07ضَ

هذا الذنب في بعض الاحيان يكون سببا في سعادة الانسان اذا فعل ما امره الله به لانه اذا اذنب مليون مرة وهو مليون مرة يستغفر فان هذا دليل على صدق الايمان بالله - 00:04:25ضَ

وخاصة اذا كثر منه الذنب لانه اذا كثر منه الذنب وهو يكثر من التوبة فانه تواب الله يحب بوابين وفي قرارة قلبه لو بيده ان هذا الامر ينزع لنزعه والبعض يستطيع ان يضحي بما هو اكبر من هذا - 00:04:40ضَ

لكنها فتنة وحينئذ يسأل الله يستغفر الله ويستديم الاستغفار ويسعد بهذا الذنب اذا فعل ما امره الله به لكنه يشقى اذا اعرض عن ذكر الله من اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا - 00:05:01ضَ

وهو اذا اذنب الذنب ولم يذكر الله ولم يستغفر جاءه الضيق وجاءه سوء الظن بالله وليس معنى هذا كما ذكرنا واكرر ان معنى ذلك ان نقول للناس اذنبوا لا النبي صلى الله عليه وسلم ذكر هذا - 00:05:20ضَ

وقال اذنب عبد ذنبا فقال ربي اغفر لي فقال الله علم عبدي ان له ربا يأخذ بالذنب يعفو عن الذنب قد غفرت لعبدي ثم اذنب ثانية فقال ربي اغفر لي - 00:05:36ضَ

فقال الله علم عبدي ان له ربا يأخذ بالذنب ويعفو عن الذنب قد غفرت لعبدي ثم اذنب ثالثة فقال رب اغفر لي قال الله علم عبدي ان له ربا يأخذ بالذنب - 00:05:51ضَ

ويعفو عن الذنب قد غفرت لعبدي وليفعل ما شاء مادام انه يتوب التوبة النصوح بعد الذنب بعد الذنب اريدك ان تتذكر امرين يتذكر المسلم كثير من الامور اذا قرأ القرآن والسنة وفقه عن الله عز وجل لكن هناك امران - 00:06:07ضَ

الاول ان كلمة استغفر الله كلمة عظيمة لا يقف امامها ذنب مهما بلغ هذا الذنب عقيدة تجعلها في قلبك وفي نفسك ان استغفر الله ليست بالهينة وعزتي وجلالي يقول الشيطان ما زال اغويهم ما دامت ارواحهم في اجسادهم - 00:06:27ضَ

قال وعزتي وجلالي لاغفرن لهم ما استغفروني استغفر الله ليست بالهينة استغفر الله لو قالها العبد صادقا تمحو عنه الشرك الاكبر الشرك الذي ليس بعده ذنب وقال استغفر الله ان الله يغفر - 00:06:58ضَ

ان الله يغفر الذنوب جميعا اين الخلل الخلل ان الانسان يقول استغفر الله لا يدري ما معنى استغفر الله ويحس ان الذنب كبير استغفر الله ويحس ان الله عظيم انه كيف اذنب وكذا لكنه ليس استشعارا بان الله يغفر - 00:07:24ضَ

لا يعظم الذنب هذا من الشيطان لا تتعاظم على الله شيئا ان الله يقول قل يا عبادي الذين اسرفوا ما قال الذين اذنبوا الله اكبر اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله - 00:07:45ضَ

ان الله من قال هذا هو اصدق ومن قال هذا هو ارحم الراحمين ومن قال هذا هو خير الغافرين ان الله يغفر الذنوب جميعا جميعا من الله ما تركت شيئا - 00:08:05ضَ

كلمة استغفر الله كلمة عظيمة تنهد بها ذنوب العمر كله لو ان عبدا عاش حياته كلها في صغره وكبره وشبابه ومشيبه وهو يتعثر ويتمرغ في معاصي الله. وحدود الله وكبائر الذنوب - 00:08:23ضَ

ثم وقف في اخر عمره صادقا قبل ان يغرد وقال صادق من قلبه استغفر الله من تلك الذنوب كلها لغفرها الله ولم يبالي ولعاد كيوم ولدته امه لان الله وعده بالمغفرة - 00:08:45ضَ

هذا ما نشك فيه هذي عقيدة ينبغي ان تكون في القلب لكن بالتوحيد الخالص ان تعتقد كرم الله لانه لما وصف نفسه بالرحمة رحمته وسعت كل شيء ومما وسعته الذنوب المذنبين - 00:09:03ضَ

مسيئين عبد مسرف مذنب خطاء يأتي ابن تسعين سنة الناس تأتي للعمرة لكن في الحج البعض يقول سبحان الله الحجاج اكثرهم كبار سن الحكمة من الله جاءوا في اخر اعمارهم تائبين - 00:09:18ضَ

جاءوا في اخر الاعمار مستغفرين لرحمة ارحم الراحمين ومن قصد الله وتوجه الى الله ولو في عقر داره وليس ان يأتي الى بيته غفر الله له ولم يبالي يا عبادي انكم تخطئون بالليل والنهار - 00:09:38ضَ

وانا اغفر الذنوب جميعا فاستغفروني اغفر لكم. اللهم اغفر لنا اللهم اغفر لنا اللهم اغفر لنا لا تتعاظم على الله ذنب ولا تستخف بكلمة استغفر الله الامر الثاني ان لك ربا توحده ليس له شبيه ولا مثيل سبحانه - 00:10:01ضَ

هو وحده الذي لا اله غيره ولا رب سواه يعلم انه لا ملجأ ولا منجى منه الا اليه هذا الرب سبحانه في عظمته وجلاله وكبريائه وعزته لا اله الا هو - 00:10:27ضَ

هذا الرب الذي وسع كل شيء رحمة وعلما لا يغفر لك فقط المسألة مسألة مغفرة يفرح بتوبتك هل وجدت ملكا وربا اعظم من هذا الرب. حاشا افرح بتوبة عبده اين تجد مثل هذا الكرم والرحمة - 00:10:46ضَ

واني لغفار لمن تاب وامن وعمل صالحا ثم اهتدى يفرح ماذا يريد منك وهو اغنى ما يكون عنك لكنه يعلم انه لو خلي بينك وبين سطوته لكنت من الهالكين يفرح - 00:11:12ضَ

لانه يرحمك واعلم انك لو تماديت على الذنب فاخذك الرب هلكت وشقية شقاء الدنيا والاخرة فتذكر انه يفرح بتوبتك اذا قلت استغفر الله تقولها من قرارة قلبك ما ترى دون الاستغفار شيئا - 00:11:32ضَ

ترى ان الاستغفار لا يبقي شيئا ان الله سبحانه وتعالى اعظم من كل شيء وانه الرجاء في كل شيء فانت الذي استودعته امورك كلها استودع الله اموري كلها ان لم يكن ربي لها فمن لها - 00:11:55ضَ

لكنه رب وهو رب الارباب رب بكرم وجود واحسان ورحمة ما دام ان نفسك لم تغرغر ما دام ان الروح لم تخرج استكثر من التوبة ومن الان من هذه الساعة اذا جلست مع الناس اذا حدثت الناس اذا حدثت ابناءك - 00:12:15ضَ

بناتك المذنبون المسيئون اذا اخطأوا ذكرهم بعظمة الله وكرمه من الذي يبسط يده بالليل ليتوب من الذي ينادي في كل ليلة يا عبادي هل من مستغفر فاغفر له؟ ينزل نزولا يليق بجلاله وعظمته - 00:12:37ضَ

الله اكبر ولذلك نسأل الله ان يرزقنا كمال الايمان كمال التوحيد. اذا قلت استغفروا الله تقولها بايمان وبصدق وبيقين هذا هو الذي اوصيك به وباذن الله ستجد من كرم الله وجوده ما لم يخطر لك - 00:13:05ضَ

لا يتوقف الامر عند غفران الذنوب بل ان الله يفرح واذا فرح ربك بتوبته كافأك عليها بدل السيئات حسنات وفتح ابواب الرحمات واسبغ عليك منه وكرمه الخير فيك كثير استكثر - 00:13:23ضَ

الله لا بغيره واستكثر الاخذ بالسنة وهدي النبي صلى الله عليه وسلم انك لا تزال في رحمة اتبعت هذا النبي الكريم صلوات الله وسلامه اذا هذا الذي ذكرته من توفيق الله لك - 00:13:47ضَ

وحصول الذنب معه امر يعالجه المسلم الموفق بهدي الكتاب والسنة ان يفعل ما امره الله ومن فعل ما امره الله لم يخب ومن فعل ما امره الله طابت عاقبته والعاقبة - 00:14:09ضَ

فهذا امر دائما تستشعره ودائما يكون في قرارة قلبك ولتنتبه لعبث الشيطان ان الشيطان كما اخبر الله يعدكم الفقر الشيطان يعدكم ما انت بمستقيم ما انت بخير قال لك انك - 00:14:33ضَ

لو كنت مستقيم ما فعلت ولو كنت مستقيما لما قلت نعم في بعض الاحيان النفس اللوامة الصالحة تلوم صاحبها اذا اخطأ رؤساء يفرح بطاعة الله كما انه يفرح بطاعة الله يحزن على معصيته - 00:14:52ضَ

ما كان ينبغي ان افعل هذا وما كان ينبغي ان اقول هذي النفس اللوامة ولا يزال المسلم على خير وبر ما دام انه يلوم نفسه ويسعى للكمالات ولا يرضى بالقليل وانما يسعى - 00:15:11ضَ

الى العلو الى طاعة الله الى محبة الله فهذا الخير الذي فيك يريد الشيطان انك لا تستشعر حتى لا تحسن والعياذ بالله حتى لا تشكر ربك كما ينبغي ان تشكره - 00:15:27ضَ

لانه اذا نقصت في عين الانسان النعمة لا يحسن شكرها والعياذ بالله الشيطان يعدكم الفقر اذا وجدت هاجسا في قلبك يذكرك الذنب انظر اليه كان هذا التذكير يحملك على الاحسان فهو لمة ملك - 00:15:43ضَ

من الملك كما اخبر النبي صلى الله ان الشيطان له لمة للملك لما الملك بالخير وتسويف بالشر ولمة الشيطان اعاد بالشر وتسويف ولذلك ينبغي عليك ان لا تلتفت الى هذه الوساوس - 00:16:02ضَ

التي تقطعك عن ربك ومع هذا ايضا على المسلم ان يجمع بين الخوف والرجاء فاطر الارض والسماء وهما جناح السلامة ان الله ذكر اهل الجنة انهم يخافون وانهم يرجون وعلى ربهم يتوكلون - 00:16:24ضَ

رحمك الله متبعا لهؤلاء الذين اثنى الله عليهم يخافون ربهم من فوقهم كذلك ايضا في كرمه وجوده وبره واحسانه وانعامه سبحانه وتعالى ولا تغلب جانب الخوف على الرجاء الا على وجه الله يوصل الى القنوط - 00:16:42ضَ

في حال السلامة كما قال العلماء ينبغي على المسلم في حال السلامة ان يغلب الخوف اذا دنا اجله غلبه الرجاء في الله سبحانه وتعالى كما قال صلى الله عليه وسلم لا يموتن احدكم الا وهو يحسن الظن بالله. اخي في الله انعم الله عليك بنعمة - 00:17:05ضَ

ما كنت لتبلغها بحولك ولا قوتك ما ذكرت في نفسك من الخير والاستقامة والبر بفضل الله اكثر من شكر الله عز وجل. واوصيك ان تدعو في مظان الاجابة. وتسأل ربك ان يصرف عنك هذه الفتنة - 00:17:25ضَ

الوصية الاخيرة التي اوصي بها وليست في الاخيرة كليا المسلم ينتبه الى الذنوب ان الشعور بانه لا يستطيع ترك امر خطير عليه ان يجعل في قرارة قلبه انه ولو عاش - 00:17:42ضَ

قرنا من الزمان مئة سنة وهو يفعل الذنب فان الله قادر على ان يبعده عنه في طرفة عين اللهم يا مقلب القلوب والابصار ثبت قلوبنا على طاعتك ويسر امورنا لمحبتك ومرضاتك - 00:18:00ضَ

اللهم اصرف عنا الخواطر الردية والوساوس المرضية. وخذ بنواصينا مما تحب وترضى واجعلنا من اهل البر والتقوى واخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك - 00:18:16ضَ