كتاب الصيام

السؤال والثناء حال القراءة في النافلة لمعالي الشيخ د.محمد بن محمد المختار الشنقيطي حفظه الله

محمد بن محمد المختار الشنقيطي

اثابكم الله فضيلة الشيخ هذا سائل يقول اذا تفاعل العبد في صلاة التطوع مع الايات فسأل الله دعاء ويثني اثبات الصفات الكمال والاجلال لله تعالى فهل في ذلك حرج؟ اثابكم الله - 00:00:00ضَ

لا شك ان هذه نعمة من الله اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم وقد كان اذا مر باية رحمة سأل الله من فضله واذا مر باية عذاب استعاذ اذا مر باية التسبيح سبح بابي وامي صلوات الله وسلامه عليه - 00:00:19ضَ

فهذا النافلة في صلاة النافلة اما الفرض لم يثبت في حديث واحد انه عليه الصلاة والسلام فعل هذا في الفرض بل امر الصحابة بالسكوت قال لما نزل قول الله تعالى وقوموا لله قانتين. الفرظ يختلف عن النفل فالنافلة - 00:00:42ضَ

امرها اخف من الفرض ولذلك يجوز ان تصلي قاعد النافلة وانت قادر على القيام ولا يجوز ان تصلي قاعدا مع القدرة على القيام في الفرض الى غير ذلك مما هو معلوم تصلي على الراحلة النافلة في السفر لكن اذا جاءت الفريضة تنزل وتصلي - 00:01:04ضَ

وقد جعل الله لكل شيء قدرا كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته بالصحابة انه صلى بهم الفروض الفجر والمغرب والعشاء وهي شهرية ولم يثبت عن انه وقف عند اية عذاب او اية رحمة - 00:01:26ضَ

ولذلك نص العلماء والائمة وهو اختيار طائفة وكثير من طائفة من العلماء رحمهم الله هم كثير على ان هذا خاص بالنافلة وهكذا ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:01:45ضَ

وعن الامام احمد رحمه الله ما يدل على ذلك فهذا من الفقه بناء على ذلك وقوفك عند هذه الايات وتدبرك لمعانيها ومن اعظم التدبر ما يعين على التوحيد والاخلاص لله عز وجل - 00:01:59ضَ

واعظم ذلك اسماء الله وصفاته سبحانه وتعالى وقد ذكر الله عز وجل في كتابه من صفات الافعال تهتز له القلوب وتخشع وتخضع ولذلك المؤمنون الصادقون الموقنون الموحدون اذا تليت عليهم ايات الله زادتهم ايمانا - 00:02:19ضَ

زادتهم توحيدا واخلاصا ويقينا بالله عز وجل واذا قرأ من الايات التي فيها عظمة الله جل جلاله احس من قرارة قلبه انه لا اعظم من ربه واذا تل الايات التي فيها رحمة الله - 00:02:41ضَ

حس بالحنين الى رحمة الله وعفوه وكرمه اذا تلى الايات التي فيها الرحمات من المغفرة والعفو والصبر الاحسان من الله وتجاوزه عن المسيئين والمذنبين طمع في رحمة الله اذا قرأ ايات الوعيد - 00:02:59ضَ

عدة فرائسه من خشية الله وخشع قلبه لله وذرفت من خشية الله عيناه كل هذا هو مقصود الشرع من تلاوة القرآن وسماعه ان الانسان يعي ما يقوله الله جل جلاله - 00:03:19ضَ

وكان بعض الائمة والاخيار من سلف الامة الصالحين ومن بعدهم توقفه الاية من كتاب الله ولربما جلس يفكر فيها اسبوعا كاملا بل شهرا بل من الناس من يقرأ الاية في الاخلاص فتلزم قلبه لا تفارقه - 00:03:37ضَ

ومنهم من يقرأ الاية في الوعيد والتخويف والتهديد من الفعال لما يريد جل جلاله ويحس انه العبد الضعيف وانه تحت سطوة الجبار ونقمة القهار ويخضع لله خضوعا يبقى معه عمرة - 00:03:57ضَ

وهذا من بركات القرآن كتاب انزلناه اليك مبارك ليتدبروا اياته ليست هناك نعمة في القرآن اعظم من نعمة تلاوته حق تلاوة تلاوة وظبطه والتأثر به. والتدبر فهذا امر عظيم ينبغي للمسلم ان يحرص عليه - 00:04:14ضَ

سواء قرأ بنفسه او سمع كلام الله من الناس من يمضي في طريقه فاذا سمعتا للقرآن سمع اية في صفات الله جل جلاله فان بعضهم كان يجلس ولا يمضي ومنهم من يترك حاجته - 00:04:37ضَ

هؤلاء الذين عظموا الله حق تعظيمه في القرآن جنة في الدنيا قبل جنة الاخرة وفي كلام الله جل جلاله ايات اسماء الله وصفاته خاصة اسماء الله. والصفات مما تحس ان لك ربا هو رب الارباب - 00:04:54ضَ

يا ايها الناس ضرب مثل فاستمعوا له. ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وان يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب يحس ان لك ربا يستحق العبادة يستحق الايمان يستحق اليقين. فيه وحده جل جلاله - 00:05:12ضَ

وتقرأ كيف اخرج المكروبا من ظلمات الحوت لما ناداه وناجاه في ظلمات لا يعلمها الا هو سبحانه ولا يسمع صوته ولا نداءه ولا رجاءه ولا غوثه الا هو سبحانه وتعالى اسماء الله وصفاته تهز القلوب وتحييها من مواتها وتسوقها الى ربها - 00:05:38ضَ

اسمع الى ربك هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة لم يغب عليه شيء ابدا منذ ان تخلق الخلائق الى ان تفنى لا يعزب عنهم مثقال ذرة - 00:06:00ضَ

في السماوات ولا في الارظ ربك تحبه صدق المحبة ويمتلئ قلبك من توحيده والرغبة فيما عنده والرهبة مما عنده. نسأل الله ان يرزقنا هذا المقام العظيم كلما قرأت من اسماء الله وصفاته ازددت من الخير من كلام الله. واخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين - 00:06:15ضَ

- 00:06:38ضَ