السيرة النبوية - فضيلة الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
السيرة النبوية (5) ما من نبي إلا ورعى الغنم | الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
Transcription
الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى. اما بعد ايها المستمعون الكرام ذكرت في الحلقة السابقة صورا جلية من صور صيانة الله تعالى لرسوله محمدا محمد صلى الله عليه وسلم - 00:00:00ضَ
من جميع اعمال اهل الجاهلية المفتراة على الله عز وجل المخالفة لدين ابراهيم واسماعيل عليهما السلام ولما ولما كان ابو طالب مقلا ولما كان ابو طالب مقلا فقيرا فاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ان - 00:00:16ضَ
اعمل عملا يعاونه في نفقته ومن يعول. فصار يرعى الغنم لاهل مكة فصار يرعى الغنم لاهل مكة على قراريط وقد روى البخاري في صحيحه من حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما بعث الله نبيا الا رعى الغنم. فقال اصحابه - 00:00:35ضَ
فقال نعم كنت ارعاها على قراريط لاهل مكة وفي لفظ للبخاري من حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهم قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمر الظهران - 00:00:57ضَ
نجني الكباث وقال عليكم بالاسود منه فقال عليكم بالاسود منه فانه اي طب فقيل اكنت ترعى الغنم؟ قال نعم. وهل من نبي الا رعاها؟ وقوله في الحديث نجني الكباث اي نقطف ثمر الاراك - 00:01:10ضَ
وقوله اي طب هو مقلوب اطيب مثل اجذب واجبذ ومعناهما واحد وقد اخرج مسلم هذا الحديث عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما بلفظ قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بمر الظهران ونحن نجني الكباث. فقال النبي - 00:01:28ضَ
الله عليه وسلم. عليكم بالاسود منه. قالوا قال فقلنا يا رسول الله. قال فقلنا يا رسول الله. كانك رعيت الغنم قال نعم وهل من نبي الا وقد رعاها او نحو هذا من القول؟ قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري في باب رعي الغنم على قراريط قال العلماء - 00:01:47ضَ
قال العلماء الحكمة في الهام الانبياء من رعي الغنم قبل النبوة ان يحصل لهم التمرن برعيها على ما يكلف من القيام بامر امتهم. ولان في مخالطتها ما يحصل لهم الحلم والشفقة. لانهم اذا صبروا على رعيها - 00:02:07ضَ
فيها بعد تفرقها في المرعى ونقلها من مسرح الى مسرح ودفع عدوها من سبع وغيره كالسارق. وعلموا اختلاف طبائعها وشدة تفرقها مع ضعفها. واحتياجها الى المعاهدة. الفوا من ذلك الصبر على الامة. وعرفوا اختلاف طبائعها - 00:02:27ضَ
وتفاوت عقولها فجبروا كسرها ورفقوا بضعيفها واحسنوا التعاهد لها فيكون تحملهم لمشقة ذلك اسهل ما لو مما لو كلفوا القيام بذلك من اول وهلة. لما يحصل لهم من التدريج على ذلك برعي الغنم. وخصت الغنم بذلك. لكونها اضعف - 00:02:47ضَ
لكونها اضعف من غيرها. ولان تفرقها اكثر من تفرق الابل والبقر. لامكان ضبط الابل والبقر بالربط. دونها في العادة المألوفة ومع اكثرية تفرقها فهي اسرع انقيادا من غيرها. وفي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم لذلك - 00:03:07ضَ
وفي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم لذلك بعد ان علم كونه اكرم الخلق على الله. ما كان عليه من عظيم التواضع لربه. والتصريح بمنته عليه وعلى اخوانه من الانبياء. صلوات الله وسلامه عليه وعلى سائر الانبياء. انتهى. وقد حدث في شبابه وقد حدث - 00:03:27ضَ
بشبابه صلى الله عليه وسلم بعد ان بلغ نحو سبع عشرة سنة ان قامت حرب الفجار المعروفة بفجار البراد من البراد. ان قامت حرب الفجار المعروفة بفجار البراد بين قريش ومن معها من كنانة وبين قيس عيلان - 00:03:47ضَ
وبعد ان بلغ نحو سبع عشرة سنة ان قامت حرب انفجار المعروفة المعروفة بانفجار البراد بين قريش وما معها من كنانة وبين وبين قيس عيلان وكان سببها ان النعمان بن المنذر اراد ان يرسل هدية للكعبة من طيب ونحوه - 00:04:09ضَ
في تجارة الله وكانت تعرف باللطيمة. واللطيمة في الاصل عير تحمل المسك وكان لا يبعثها الا في حماية بعض العرب. لها طول الطريق. وكان بمجلسه وقتئذ عروة بن عتبة بن جعفر بن - 00:04:30ضَ
كتاب ابن جعفر ابن كلاب ابن ربيعة ابن عامر ابن صعصعة ابن معاوية ابن بكر ابن هوازن المعروف بعروة الرحال كما كان في مجلسه وقتئذ البراد بن قيس احد بني ضمرة بن بكر بن عبد مناف بن كنانة. فقال النعمان لمن حوله من العرب - 00:04:47ضَ
من يجيز لطيمتي وقال عروة انا اجيزها. فقال البراد وكان من العدائين اتجيزها على كنانة؟ قال عروة نعم على الخلق. فخرج فيها عروة الرحال وخرج البراد يطلب غفلته حتى اذا كان بتيمنا ذي طلال بالعالية غفل عروة فوثب عليه البراد - 00:05:06ضَ
فقتله في الشهر الحرام فقتله في الشهر الحرام. فبلغ ذلك لبيد بن ربيعة بن مالك بن جعفر بن كلاب الشاعر المشهور. فقال فابلغت بني كلاب فابلغ ان عرضت بني كلاب وعامرا والخطوب لها موالي وابلغ ان عرضت بني نمير - 00:05:28ضَ
واخوال القتيل بني هلال بان الوافد الرحال امسى قتيلا عند تيمنة ذي طلال. وكانت الركبان تسير بشعر لبيد بن ربيعة رضي الله عنه. كانت الركبان تسير بشعر لبيد بن ربيعة رضي الله عنه. فعلمت قريش وكنانة بان البراد - 00:05:48ضَ
فقد قتل عروة في الشهر الحرام. فهاجت الحرب بين قريش وكنانة من جهة وبين هوازن من جهة اخرى. خارج الحرام. ثم لحقتها توازن قريشا وكنانة وقاتلوهم داخل الحرم. فسميت الحرب لذلك حرب الفجار. وقد صان الله تبارك وتعالى رسوله محمدا - 00:06:08ضَ
صلى الله عليه وسلم فلم يقاتل مع اعمامه. مع انه كان قد بلغ سن القتال. وما اسر من انه صلى الله عليه وسلم. وما من انه صلى الله عليه وسلم كان ينبل على اعمامه ان صح لم يثبت مشاركته صلى الله عليه وسلم في هذه الحرب الفاجرة - 00:06:28ضَ
ان معنى كونه ينبل على اعمامه اي يرد عنهم نبل عدوهم. وهذا ليس بقتال. وبعد حرب انفجار باشهر وبعد حرب الفجار اشهر حدث ان رجلا من زبيد وبعد حرب الفجار باشهر حدث ان رجلا من زبيد قدم مكة ببضاعة فاشتراها - 00:06:48ضَ
العاص بن وائل واخذ البضاعة ولم يعطي الزبيدي ثمنها فاوفى الزبيدي على جبل ابي قبيس طلوع الشمس فاوفى الزبيدي على جبل ابي قبيس عند طلوع الشمس وقريش في انديتهم حول الكعبة. فنادى باعلى صوت - 00:07:08ضَ
فنادى باعلى صوته يا ال فهر يا ال فهر لمظلوم بضاعته ببطن مكة ثناء الدار والنفر ومحر من اشعث لم يقض عمرته يا للرجال وبين الحجر والحجر. فلما وقفت قريش على جلية الامر قام الزبير بن عبد - 00:07:28ضَ
المطلب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ما لهذا مترك اجتمعت هاشم وزهرة وتيم ابن مرة في دار عبدالله ابن جدعان في دار عبدالله ابن جدعان احد مشاهير قريش - 00:07:48ضَ
وكرمائها فصنع لهم طعاما. وكان ذلك في شهر ذي القعدة الحرام. فتعاهدوا وتعاقدوا وتحالفوا ليكونن يدا واحدة مع المظلوم على الظالم. حتى يؤدى اليه حقه. ما بل بحر صوفا وما رسى ثبير - 00:08:03ضَ
وحراء مكانهما. وعلى التأسي في المعاش فسمت قريش ذلك الحلف حلف الفضول. وقال الزبير بن عبدالمطلب ان الفضول تعاهدوا تعاقدوا وتحالفوا. ان الفضول تعاقدوا وتحالفوا الا يقيم ببطن مكة ظالم. امر عليه - 00:08:23ضَ
وتوافقوا فالجار والمعتر فيهم سالم قال ابن اسحاق حدثني محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ التيمي انه سمع طلحة بن عبدالله بن عوف الزهري يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان - 00:08:43ضَ
ما احب ان لي به حمرا؟ نعم. ولو دعي به في الاسلام لاجبت ورجال هذا الاثر ثقات الا ان طلحة بن عبدالله بن عوف الزهري الملقب بطلحة الندى. لم يدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقد ولد طلحة هذا - 00:09:04ضَ
سنة خمس وعشرين من الهجرة والى حلقة قادمة ان شاء الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:22ضَ