Transcription
الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين - 00:00:01ضَ
يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء - 00:00:26ضَ
واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله - 00:00:49ضَ
وقد فاز فوزا عظيما اما بعد اعلموا ان خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار - 00:01:16ضَ
ايها الاخوة في الله نحمد الله سبحانه وتعالى الذي جمعنا في هذا المقام المبارك في بيت من بيوت الله سبحانه وتعالى ونسأل الله جل وعلا ان ينفعنا بهذا الاجتماع وان يجعله خالصا لوجهه الكريم - 00:01:44ضَ
ونشكر اخواننا جميعا في هذه القرية المباركة من اخواننا الدعاة والقائمين على هذا المسجد وغيرهم من اخواننا مشايخ هذه البلاد والمجاهدين في سبيل الله ونسأل الله تعالى ان يجزي الجميع خيرا - 00:02:12ضَ
وان يكتب لهم الاجر على ما يقومون به من الخير واننا اخواني في الله ننعم بهذه النعمة العظيمة ننعم بنعمة وجود هذه الدعوة السلفية الخيرة التي هي باذن الله سبحانه وتعالى - 00:02:42ضَ
مصدر الخير ومصدر النفع في هذه البلدان فاذا وجدت هذه الدعوة في بلد كان فيه الخير كان اهله مسابقين ومسارعين الى الخير باذن الله سبحانه فتجدهم في باب العلم مسابقين - 00:03:12ضَ
وتجدهم في باب العمل وتطبيق السنة مسابقين وتجدهم في باب الدعوة الى الله تعالى ونشر العلم مسابقين تجدهم في باب الجهاد في سبيل الله والتصدي لاعداء الدين مسابقين ووجود هذه الدعوة المباركة في اوساط المسلمين - 00:03:41ضَ
هو وجود للخير بقاؤها هو بقاء للخير باذن الله سبحانه وتعالى جاء عن ابراهيم ابن ادهم رحمه الله العالم المشهور كما في كتاب رحلة اهل الحديث للخطيب البغدادي رحمه الله - 00:04:11ضَ
قال ان الله تعالى ليدفع عن اهل البلدان الشر والبلاء برحلة اهل الحديث ما دام انه يوجد في اوساطهم من يرحل لطلب العلم ولتلقيه والله جل وعلا يدفع البلاء ويدفع الشرور - 00:04:37ضَ
ويدفع المصائب عن البلد بسبب وجود هذه الطائفة وهذا يؤيده قول الرسول عليه الصلاة والسلام الذي اخرجه الامام مسلم عن ابي موسى رظي الله عنه ان نبينا صلى الله عليه وسلم قال - 00:05:05ضَ
النجوم امنة للسماء فاذا ذهبت النجوم اتى السماء ما توعد قال وانا امنة لاصحابي فاذا ذهبت اتى اصحاب ما ما يوعدون واصحاب امنة لامتي فاذا ذهب اصحابي اتى امتي ما توعد - 00:05:28ضَ
فوجود العلماء ووجود الصالحين بين الناس امان امنة باذن الله تعالى واندفاع لكثير من الشر والبلاء والفتن الله جل وعلا جعلهم كذلك قال واصحابي امنة لامتي فاذا ذهب اصحابي اتى امتي ما تعد - 00:05:57ضَ
فنعم اخواني في الله فوجود اهل العلم ووجود طلبة العلم ووجود من يرحل للعلم هذا يدفع الله تعالى به عن البلد شرا يدفع الله تعالى به عن البلد كثيرا من البلاء والمصائب والفتن - 00:06:27ضَ
فوالله اننا ننعم بوجود هذه الدعوة المباركة بوجود العلم والتعليم وذلك نفع عميم للعباد والبلاد نعم اخواني في الله فلنحرص على هذه الدعوة العظيمة ولنحافظ عليها ولنكن من اهلها ولنجتهد في نشرها وبثها في الناس - 00:06:53ضَ
فان انتشارها انتشار للخير ولنحافظ اخواني في الله على حياتنا كلها وعلى اعمارنا والله جل وعلا اعطانا هذا العمر واعطانا حياة نعيش بها في هذه الدنيا ليبتلينا هو الذي خلق الموت - 00:07:29ضَ
والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا فالمؤمن في هذه الحياة الدنيا وجد للابتلاء هو في اختبار فهل سينجح في هذا الاختبار ام سيفشل في هذا الاختبار والجزاء في الاخرة جاء في سنن الامام الترمذي - 00:07:58ضَ
عن عبدالله بن بسر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال خير الناس من طال عمره وحسن عمله خير الناس من طال عمره مد الله تعالى له في العمر - 00:08:27ضَ
ومع ذلك حسن عمله يعمل العمل الحسن وكلما تقدم في العمر ازداد قربا من الله سبحانه وتعالى هنيئا للمؤمن الذي هذا حاله انه كلما تقدم في العمر ازداد طاعة لله - 00:08:52ضَ
وازداد قربا من الله جل وعلا فهذا خير الناس الذي يطول عمره ويحسن عمله وهذا شأن المؤمن. هذا هو الاصل في المؤمن انه كلما تقدم في العمر كلما ازداد خيرا - 00:09:16ضَ
وكلما ازداد قربا من الله سبحانه وتعالى وخسارة على العبد انه اذا ازداد في العمر يرجع الى الوراء. خسارة على العبد انه كلما تقدم في العمر يتأخر في الطاعة ويتوانى عنها ويقبل على المعصية - 00:09:41ضَ
قد يهدم كل ما بناه قد يغرق اعماله الصالحة ويفسدها فالمؤمن كلما تقدم عمره كلما ازداد خيرا جاء في صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه ان نبينا صلى الله عليه وسلم قال - 00:10:07ضَ
لا يتمنين احدكم الموت ولا يدعو به قبل ان يأتيه انه اذا مات انقطع عمله ولا يزيد المؤمن عمره الا خيرا هذا شأن المؤمن نهاه الرسول عليه الصلاة والسلام ان يتمنى الموت - 00:10:32ضَ
لماذا؟ لانه في عمل مستمر قال انه اذا مات انقطع عمله ولا يزيد المؤمن عمره الا خيرا قال في رواية اخرى لا تمنين احدكم الموت انه اما ان يكون مسيئا - 00:11:00ضَ
فلعله يستعتب ويرجع الى الله تعالى واما ان يكون محسنا فلعله يزداد فاذا لا يتمنى الموت لانه ان كان محسنا لعله يزداد من الاحسان يزداد قربا من الله سبحانه وتعالى بحياته - 00:11:25ضَ
واذا كان مسيئا لعله يستعتب يحاسب نفسه يرجع الى الله جل وعلا اما لو جاه الموت وهو مسيء مات على الاساءة والعياذ بالله فالمؤمن عمره يزيد خيرا. المؤمن يصلي. يصوم يذكر الله يطلب العلم - 00:11:48ضَ
يتعبد بالطاعات فكلما تقدم عمره كلما ازداد خيرا جاء عند الامام احمد في حديث طلحة بن عبيد الله وله شاهد ايضا جا عند احمد عن ابي هريرة رضي الله عنه - 00:12:11ضَ
وجاء ايضا بمعناه عن سعد ابن ابي وقاص واللفظ لحديث طلحة ان رجلين من اهل اليمن كان صاحبين لطلحة بن عبيد الله نزلا عليه فالاول منهما قتل في سبيل الله - 00:12:29ضَ
الجهاد والثاني عاش سنة بعد ان قتل صاحبه ثم مات على فراشه قال طلحة رضي الله عنه فاريتهما اي رؤيا منامية قال فوجدت او فرأيت الذي مات على فراشه دخل الجنة قبل صاحبه بحين - 00:12:53ضَ
قال فعجبت بيان الاول قتل في سبيل الله وهذا الثاني مات على فراشه ودخل قبله الجنة وبينهما سنة قال فاتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت له وقال اليس قد صلى بعده الفا وثمان مئة صلاة - 00:13:22ضَ
هذه سنة اليوم خمس صلوات في ثلاث مئة وستين يوم اليس قد صلى بعده الفا وثمان مئة سنة؟ وثمان مئة صلاة قال بلى قال اليس قد صام بعده شهر رمضان - 00:13:47ضَ
قال بلى قال فذاك اي هذا الذي قدمه الى الجنة طاعات لا يتساهل بها المؤمن فالمؤمن عمره يزيده خيرا. كلما تقدم في العمر كلما ازداد خيرا كلما ازداد قربا من الله تعالى - 00:14:07ضَ
وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يدعو بذلك. ويشرع للمؤمن ان يدعو به جاء في حديث ابي هريرة في صحيح مسلم انه كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم يقول - 00:14:31ضَ
اللهم اصلح لي ديني الذي هو عصمة امري واصلح لي دنياي التي فيها معاشي واصلح لي اخرتي التي فيها معادي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير واجعل الموت راحة لي من كل شر - 00:14:47ضَ
اجعل الحياة زيادة لي في كل خير وهذا مما ينبغي للمؤمن ان يدعو به ان يجعل الله تعالى حياته زيادة له في كل خير كلما استمرت حياته كلما ازداد خيرا - 00:15:10ضَ
وكلما ازداد قربا من الله سبحانه وتعالى وهكذا ينبغي ان نكون اخواني في الله هكذا ينبغي ان نكون وان نحرص على هذا الحال اننا كلما ازددنا في العمر ازددنا في الخير - 00:15:35ضَ
وازددنا اقبالا على ما يقربنا الى الله سبحانه وتعالى فان كل يوم من ايامه يدنيك من الموت ويقطع عنك الحياة كل يوم من ايامك وقد مثل الليل والنهار بفأرين يأكلان عودا والانسان ممسك في اخر هذا العود - 00:15:59ضَ
فالليل والنهار يأكلان حياتك ينقضي الليل والنهار هي من عمره جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت علي شمسه لم يقربني من الله تعالى - 00:16:32ضَ
ما ندمت على يوم او ما ندمت على شيء كندمي على يوم غربت شمسه ولم يقربني من الله جل وعلا وكان الحسن البصري رحمه الله يقول يا ابن ادم انما انت ايام - 00:16:55ضَ
فاذا ذهب يوم ذهب بعضه انما انت ايام فاذا ذهب يوم من هذه الايام ذهب بعضك. ذهب جزء منك فالمؤمن حريص على عمره لا يضيعه ولا يفرط فيه فان الله تعالى اعطاك العمر - 00:17:19ضَ
لاقامة الحجة عليك الله جل وعلا اعطاك هذه الحياة ليقطع عنك العذر اذا احياك الله في الدنيا وابقاك فيها لم يبقى لك عذر تعتذر به عند الله سبحانه جاء في صحيح البخاري عن ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:17:48ضَ
اعذر الله الى امرئ اخر اجله حتى بلغ ستين سنة اعذر الله الي اي لم يترك له عذرا يعتذر به يوم القيامة قطع عنه العذر الذي يعتذر به يوم القيامة انه امهله حتى بلغ ستين سنة - 00:18:13ضَ
ولا تظن الستين السنة كثيرا ستمضي لمح البصر ان لم تنتبه لها واعتذر بما مضى من عمره. انظر كم قد مضى من حياتك مضى ثلاثون مضى اربعون مضى عشرون انظر كيف ذهبت - 00:18:39ضَ
الباقي سيذهب كما ذهبت لا تدري الا وانت في الموت وانت مشرف عليه فاعذر الله الى رجل لم يترك له عذرا يعتذر به يوم القيامة. اذا امهله واخره حتى بلغ ستين سنة - 00:19:01ضَ
ولذا اهل النار حين يسألون الخروج منها يحتج الله عليهم بهذه الحجة وهم يصطلحون فيها ربنا اخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل. قال الله تعالى او لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر - 00:19:22ضَ
وجاءكم النذير الم نعطكم عمرا كان بالامكان ان تتذكروا به او لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير بلغتكم الحجة وصلت اليكم دعوة الرسل فذوقوا فما للظالمين من نصير - 00:19:44ضَ
فاذا المؤمن حريص على حياته في هذه الدنيا لا يفرط فيها لا تضيع هذه الحياة ايها المؤمن حياتك اغلى ما تملك حياتك هذه استغلها اناس تقدموا فيها خيرا مثل حياتك استغلها اناس - 00:20:11ضَ
تقدموا فيها خيرا لانفسهم وللمسلمين استغلها اناس جاهدوا في سبيل الله نصر الله بهم الدين ونشروا الاسلام في العالم استغلها اناس من اهل العلم فافادوا الامة بكتب ومؤلفات يستفيد منها المسلمون من الاف السنين - 00:20:37ضَ
من مئات السنين اكثر من الف سنة بعض الكتب التي بين ايدينا اليوم استغلوا مثل حياتك فلا تجعل حياتك لا قيمة لها ولا اهمية لا بل حياتك عظيمة وحياتك ان حرصت عليها ستثمر ثمرة كبيرة - 00:21:03ضَ
فكم من اناس اثمرت حياتهم ثمرة كبيرة ولا سيما افضل حياتك وخير حياتك وهو الشباب والشباب من البلوغ من خمسة عشر عاما الى الكهولة. الى ان تنهي اربعين سنة. كلها شباب - 00:21:29ضَ
فالانسان يكون طفلا حتى يبلغ وغالبا البلوغ في الخامسة عشرة ثم يكون شابا الى الاربعين ثم يكون كهلا الى الخمسين ثم بعد ان يكون كهلا يكون شيخا فهذه الفترة التي هي الشباب اطول فترات الحياة - 00:21:59ضَ
وهي افضل فترات الحياة واكثر فترات الحياة نفعا واعظم ثمرات الحياة فائدة ان ضاعت عليك فتدارك ما بقي وقد ضيعت خيرا كثيرا زمن القوة زمن النشاط زمن الشدة زمن القدرة على التحمل فان الصغير ضعيف - 00:22:27ضَ
والكبير ضعيف والشاب هو القوي. الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة. يخلق ما يشاء وهو العليم القدير. فاستغل هذا الشباب - 00:23:01ضَ
استغل هذا العمر استغل هذه الحياة بطاعة الله شبابك ذكر النبي عليه الصلاة والسلام ان الانسان يسأل عن عمره وخص الشباب في حديث ابي برزة لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن اربع ومنها عن عمره فيما افناه - 00:23:21ضَ
جاء في حديث ابن مسعود عند البزار وحديث ابي الدرداء عند الطبراني حتى يسأل عن خمس وزاد فيها وعن شبابه فيما ابلاه فشبابه الذي هو افضل حياته يسأله الله سبحانه وتعالى فيما ابلاه - 00:23:46ضَ
في ماذا قضاه في ماذا ذهب عليه فحاسب نفسك ايها الشاب لا تفوت هذه الفترة من الزمان خير حياتك والله خير حياتك لا تضيعها بالكسل او الفتور او النوم لا تضيعها باللهو واللعب والضياع - 00:24:12ضَ
لا تضيعها بالنوم والكسل وضياع الاوقات استغل هذه الفترة هذي افضل حياتك خير حياتك. واذا جاء في حديث ابن عباس عند الحاكم وهو حديث مختلف فيه. ولكن جاء في اغتنم خمسا قبل خمس - 00:24:43ضَ
ذكر منها حياتك قبل موتك ثم خص الشباب قال وشبابه قبل هرمه انت قوي اليوم تستطيع الصلاة يستطيع الصيام تستطيع الجهاد تستطيع طلب العلم نظرك قوي صلبك قوي. قدماك قوية - 00:25:06ضَ
تتحمل ما لا يتحمله. صدرك فيه سعة فان الانسان كلما تقدم في العمر ظاق صدره فاستغل هذه الفرصة التي انت فيها في طاعة الله سبحانه وتعالى فشبابك خير ما تملكه. اذا ضيع الانسان شبابه فات عليه الشباب - 00:25:29ضَ
خسر والله خسارة عظيمة ندم ندامة عظيمة ولا ينفعه الندم ولكن يستغل ما بقي من حياته. لا يضيع فيستغل حياته كلها واعظم فترة تكون فيها اقوى وانشط واصبر واجلد هي الشباب - 00:25:57ضَ
ولذا كثير من الشباب في هذه الفترة يغفل فانه كما انه فترة القوة لكن العقل فيها اضعف مما يكون بعد ذلك فالجسد اقوى والعقل كلما تقدم العمر اكتمل ولكن الجسد كلما تقدم العمر ضعف - 00:26:22ضَ
فاستغل قوة الجسد فكثير من الناس يضيع ذلك ولذا نبينا عليه الصلاة والسلام خص هذا الشاب الذي يقضي حياته في الطاعة خصه وجعله من بين السبعة الذين يظلهم الله في ظله. كما في حديث ابو هريرة المتفق المتفق عليه سبعة يظلهم الله في - 00:26:46ضَ
ومنهم شاب نشأ في طاعة الله شاب نشأ في طاعة الله تربى في طاعة الله هذا امره عظيم لان الشباب في الغالب له ميل الى الهواء له ميل الى الله ويل - 00:27:13ضَ
له ميل الى ظياع الاوقات له ميل الى عدم الاقبال على الطاعات. فاذا وجد شاب نشأ في طاعة الله وفي عبادة الله جل وعلا فهذا له فضل عظيم يظله الله تعالى في ظله - 00:27:35ضَ
يوم لا ظل الا ظله ولذا لما كانت هذه الفترة هي خير فترات الحياة كان اهل الجنة كذلك فاهل الجنة منذ ان يدخلوا الجنة وكل فترة بقائهم في الجنة شباب - 00:27:56ضَ
لا يفنى شبابهم جاء في صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من يدخل الجنة ينعم ولا يبأس لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه - 00:28:22ضَ
شباب لا يفنى لماذا؟ لفضل هذه المرحلة من مراحل العمر يجعل الله تعالى اهل الجنة عليها والرسول عليه الصلاة والسلام كان يحرص على تربية الشباب وعلى انتفاع الشباب وعلى نفعهم - 00:28:43ضَ
انظر كيف كان الشباب والصحابة رضي الله عنهم انظر كيف كان شباب الصحابة همة عالية شباب ولكن همة ربما لا يصل اليها الشيوخ في من بعدهم همتهم في الطاعة همة في العبادة - 00:29:07ضَ
همتهم في نشر الاسلام همتهم في الجهاد في سبيل الله همتهم في تلقي العلم والانتفاع به شباب تعجب من حالهم كذا رباهم الرسول عليه الصلاة والسلام ولنذكر على ذلك بعض الامثلة - 00:29:29ضَ
من شباب الصحابة لتعلم كيف كانوا ولتنظر الى واقع الشباب بعد ذلك وفي ازمنتنا هذه فانظر الى المثال الاول عبد الله بن عباس رضي الله عنه هذا الصحابي الذي قد يكون ما من مسلم الا وسمع به - 00:29:51ضَ
ابن عم الرسول عليه الصلاة والسلام كم له من المواقف مع الرسول عليه الصلاة والسلام كم روى من الاحاديث مع النبي عليه الصلاة من النبي صلى الله عليه وسلم تدري - 00:30:18ضَ
ان الرسول عليه الصلاة والسلام مات وابن عباس نحو خمسة عشر سنة نحو خمسة عشر عام حين مات الرسول صلى الله عليه وسلم تدري ان ابن عباس لم يلتحق بالرسول صلى الله عليه وسلم الا بعد فتح مكة - 00:30:35ضَ
كان مع ابيه في مكة نحو سنتين ولكن انظر الى حرص هذا الشاب استغل قربه من الرسول عليه الصلاة والسلام. فهو ابن عمه واستغل قرب خالته ميمونة وهي زوج النبي صلى الله عليه وسلم - 00:30:53ضَ
فاجتمع له ما لم يجتمع لغيره من الصحابة ابن عم الرسول وزوجة الرسول صلى الله عليه وسلم هي خالته فاستغل ذلك حتى صار ابن عباس حبر الامة اي عالم هذه الامة - 00:31:15ضَ
وحتى صار ابن عباس ترجمان القرآن ابن عباس رضي الله عنه ذات ليلة كما في الصحيحين ذهب ينام عند خالتي ميمونة لينظر كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في الليل - 00:31:35ضَ
قال فنام جاء الرسول صلى الله عليه وسلم بعد العشاء فتحدث مع اهله ساعة ثم نام الرسول عليه الصلاة والسلام هو وزوجته في عرض الوسادة ونمت في طولها قال فلما قام من الليل - 00:31:56ضَ
قام الى القربة او قام نظر الى السماء فقرأ الايات التي في اخر سورة ال عمران ان في خلق السماوات والارض واختلاف لا في الليل والنهار لايات لا للالباب الى اخر السورة - 00:32:14ضَ
قال ثم توضأ ثم قام يصلي قال فقمت فتوظأت وقمت اصلي معه شاب صغير بل قبل الشباب هذه الحادثة ما هذه الهمة العظيمة؟ يراقب صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:32:28ضَ
فيا ترى هل نام ابن عباس تلك الليلة او بات سهران لينظر كيف صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم في الليل هذه همة الشباب في زمن الصحابة اول ما مات الرسول عليه الصلاة والسلام انطلق الى الصحابة يتعلم العلم - 00:32:47ضَ
كما في سنن الدارمي القصة المشهورة عنه انه قال لرجل من الانصار ان اصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام اليوم متوافرون اخشى ان يموتوا فهلم فلنأخذ الحديث عنهم الانصاري تعجب شاب صغير بهذا الامر - 00:33:10ضَ
قال عجبا لك يا ابن عباس تظن ان الناس يحتاجون اليك وفي القوم فلان وفلان وفلان من كبار الصحابة من انت انت شاب صغير هناك علماء الصحابة من سيحتاج اليك مع وجود العلماء - 00:33:34ضَ
فلم يقبل ابن عباس كلامه راحة يطلب العلم ويصبر عليه. ويسمع ان الصحابي عنده حديث فيذهب الى بيته ويجلس على بابه حتى يخرج حتى تعلم ابن عباس همة عظيمة كان شباب الصحابة - 00:33:53ضَ
ولذا عمر في ايام خلافته كان يأخذ عبد الله ابن عباس يجعله مع اشياخ بدر مع كبار الصحابة في مجلس الشورى ابن عباس يدخل وهو شاب في زمن عمر مع كبار الصحابة في مجلس مشاورة عمر - 00:34:16ضَ
فقال عبد الرحمن ابن عوف ان لنا ابناء مثله كيف يدخل هذا معنا؟ ولنا ابناء مثل ابن عباس لماذا لا يدخلون اذا معنا قال فدعاني عمر يوما يريد ان يبين لهم من هو ابن عباس - 00:34:42ضَ
فقال ما تقولون في هذه الاية؟ اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا. ما تقولون في هذه السورة - 00:35:03ضَ
قال بعضهم يا امير المؤمنين امرنا الله ان نستغفره وان نسبح بحمده اذا نصرنا وفتح علينا سبح بحمد ربك واستغفر وسكت بعض من الحاضرين فلم يقولوا شيئا فقال عمر ما تقول يا ابن عباس؟ تقول مثلما قالوا - 00:35:18ضَ
قال اقول ان هذه الاية هو اجل الرسول صلى الله عليه وسلم. اعلمه الله بنهاية حياته اذا جاه نصر الله والفتح هذا علامة اجله. اذا فتحت مكة قرب موتك فاستغل ما بقي من العمر بالتسبيح والاستغفار. فسبح بحمد ربك واستغفره - 00:35:40ضَ
قال عمر والله ما اعلم منها الا ما تقول هذا الشاب في زمن الرسول عليه الصلاة والسلام وانتقل الى شاب اخر ايضا عبد الله ابن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما - 00:36:02ضَ
هذا الشاب امره عجيب حتى لقبه الامام الشوكاني رحمه الله بعابد الصحابة وهو كان شابا في ذاك الزمان من صغار الصحابة عبد الله بن عمرو بن العاص قال حفظت القرآن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:36:25ضَ
وكنت اقرأه في كل ليلة وكنت اصوم كل يوم سبحان الله شاب ليس له له لا يميل الى اللهو الى الضياع. يقرأ القرآن في كل ليلة. يقرأ القرآن كله في الصلاة يختمه كل ليلة - 00:36:47ضَ
وكل يوم يصوم فاتاه النبي صلى الله عليه وسلم قال له انك لا تدري لعلك يطول بك عمر قد تتعب قد تمل وتسأم خفف جاء في رواية عند احمد والنسائي - 00:37:06ضَ
قال يا رسول الله دعني استمتع بقوة وشبابي قال لا تقرأ القرآن في كل ليلة. اقرأه في كل شهر. قال يا رسول الله دعني استمتع بقوة وشبابي قال اقرأه في كل عشرين ليلة - 00:37:27ضَ
قال يا رسول الله دعني استمتع بقوة وشبابي قال اقرأه في كل عشر ليال قال يا رسول الله دعني استمتع بقوة وشبابي قال اقرأه في كل سبع فقلت يا رسول الله دعني استمتع بقوة وشبابي؟ قال فابى - 00:37:43ضَ
فأبى عليه ان يقرأه في اقل من سبعة ايام فكان يقرأ في كل ليلة سبع القرآن يقرأ سبع القرآن لماذا يستمتع عبد الله بن عمرو بقوته وشبابه؟ هل يستمتع باللهو - 00:38:06ضَ
كما يقول الشباب اليوم اريد استمتع بشبابي اريد استمتع بحياتي اي يريد يكسل ينام يلهو يفعل المخالفات يقضي الوقت في الدخول والخروج لماذا يا فلان قال استمتع بشبابي عبدالله بن عمرو رضي الله عنه يريد ان يستمتع بشبابه بين يدي الله في الصلاة - 00:38:23ضَ
الرسول يأمر ان يخفف وهو يريد ان يكثر دعني استمتع يا رسول الله بقوتي وشبابي يرى ان هذه متعة وان هذه المتعة ربما لا يقدر عليها اذا تقدم في العمر - 00:38:51ضَ
لا يقدر عليها اذا كبرت سنه فيريد ان يستغل هذه المتعة في حال قوته وشبابه كما كان الصحابة وكذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام يرشدهم وهكذا خذ مثالا ثالثا وهو عمرو ابن سلمة الجرمي رضي الله عنه - 00:39:09ضَ
هذا الذي حصل له شيء لم يحصل لي كثير اما الناس وصلى بهم اماما في زمن الرسول عليه الصلاة والسلام وهو ابن ست او سبع سنين كما في صحيح البخاري - 00:39:34ضَ
ان العرب قال كانوا ينتظرون باسلامهم قريش. فلما فتح النبي صلى الله عليه وسلم مكة واسلمت قريش بدر العرب باسلامهم قال وبدر ابي قومي باسلامهم اي ذهب ابوه الى النبي عليه الصلاة والسلام يخبره باسلام قومه - 00:39:53ضَ
قال فكلمه الرسول عليه الصلاة والسلام وكان مما قال صلوا صلاة كذا في حين كذا. وصلوا صلاة كذا في حين كذا. فاذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم احدكم وليؤمكم اكثركم قرآنا - 00:40:18ضَ
قال فلما رجع ابي اخبر قومي بذلك. قال فنظروا فوجدوني اكثرهم قرآنا والسبب كانت بلاده على طريق الصحابة رضي الله عنهم فكان هناك ماء بئر ينزلون عندها يشربون ويتوضأون ويصلون ويقرأون القرآن. وكان عمرو بن سلمة القرني يستمع اليهم - 00:40:38ضَ
حفظ من القرآن فلما رجع ابوه من عند الرسول عليه الصلاة والسلام والرسول قال لهم وليؤمكم اكثركم قرآنا قال نظروا فكنت اكثرهم قرآنا. فقدموني اماما وانا ابن ست او سبع سنين - 00:41:11ضَ
قال فصليت بهم وكان لي قميص قصير فلما سجدت انكشفت عورتي فقالت امرأة من الحي يا بني سلمة هلا واريتم عنا عورة قارئكم او عورة امامكم فاشتروا له قميصا سافرا - 00:41:32ضَ
شاهدنا من الحديث ان هذا الصبي ليس شابا بل لا يزال صبيا صغيرا امام الناس وهو ابن ست او سبع سنين كان شباب الصحابة وصغارهم والناس في زمن الرسول عليه الصلاة والسلام - 00:41:58ضَ
وهكذا انظر في باب الجهاد في باب الدفاع عن الاسلام في باب تولي الولايات ما كان النبي عليه الصلاة والسلام يقول هذا شاب صغير هذا طائش هذا مراهق كما نسمعها اليوم من الالفاظ التي فيها تحقير وتصغير للشباب - 00:42:21ضَ
فترى الناس يعرضون عنه يقولون هذا لا يزال طائشا. لا زالوا مراهقا ولا يستغلون ما فيه من الخير. ولا يشجعونه الى الخير فيحصل على يديه الخير كثير من صغار الصحابة في زمن الرسول عليه الصلاة والسلام - 00:42:49ضَ
عملوا اشياء استغرب لها الكبار اتدري ان ابا جهل الذي كان طاغية في مكة زعيم المشركين بعد ابي طالب وسيدهم وكبيرهم والمعظم عندهم. والذي يحرك قريشا ويصدرون عن رأيه قتله شابان صغيران - 00:43:09ضَ
هذا المجرم الكبير الذي جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام انه سماه فرعون هذه الامة قتله شابان صغيران معاذ ابن عمرو ابن الجموح ومعاذ بن عفراء رضي الله عنهما كان عبدالرحمن بن عوف واقفا كما في الصحيحين. قال كنت واقفا يوم بدر - 00:43:39ضَ
فلم افجى الا بغلامين احدهما عن يميني والاخر عن شمالي فقال احدهما يا عم يخاطب عبد الرحمن ابن عوف ويا عم خطاب للكبير. وهذا من الادب ان يخاطب الكبير به يا عم - 00:44:08ضَ
قال يا عم هل تعرف ابا جهل قال وما شأنك به يا ابن اخي؟ ماذا تريد بابي جهل؟ انت شاب صغير تسأل عن ابي جهل وما تصنع بابي جهل ما شأنك به؟ قال بلغني - 00:44:25ضَ
انه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم والله لو رأيته لا يفارق سوادي سواده اي لا يفارق جسمي قسمة حتى يموت الاعجل منا همة عالية للشباب من شباب الصحابة رظي الله عنهم - 00:44:45ضَ
قال فبينما انا كذلك اذ رأيت ابا جهل يزول في الناس فقلت هذا صاحبكما قال فانطلقا اليه كالصقرين او قال كالفهدين فظرباه بسيفيهما حتى برد حتى سقط ابو جهل وتمم قتله عبد الله بن مسعود - 00:45:06ضَ
فجاء الى الرسول عليه الصلاة والسلام قال يا رسول الله قتلنا ابا جهل وكل واحد يقول قتلت ابا جهل فقال النبي عليه الصلاة والسلام دعوني انظر السيفين. فنظر في سيفيهما فوجد في كليهما دما. قال كلاهما - 00:45:32ضَ
قتلة شباب صغار لهم هذه الهمة العالية بلغني انه يسب رسول الله والله لو رأيته لا يفارق سوادي سواده. حتى يموت الاعجل منا فهذه همتهم. كان الواحد منهم اذا رده الرسول عليه الصلاة والسلام من المعركة يبكي - 00:45:54ضَ
كان الرسول عليه الصلاة والسلام لا يقبل الا من بلغ بلغ الحلم او وصل خمسة عشر عاما. يدخل معه المعركة. قبل خمسة عشر سنة يرده فذات يوم دعا الى غزوة فخرج معه سمر بن جندب - 00:46:21ضَ
فاستصغره الرسول عليه الصلاة والسلام رآه صغيرا فرده وقبل رافع بن خديج وكان في سنه فجاء سلمة سمر يبكي الى زوج امه فقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ردني وقبل رافع بن خديج وانا اصرعه. اذا تصارعنا انا اهزمه واصرعه. فكيف قبل - 00:46:40ضَ
قيل وردني لماذا يبكي؟ يبكي لانه لم يقل له لم يأذن له بالدخول الى المعركة الى الجهاد في سبيل الله فذهب به زوج امه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا رسول الله رددته وقبلت رافعا وهو يصرعه - 00:47:06ضَ
فاذن لهما النبي صلى الله عليه وسلم ان يتصارع امامه فصرعه. فاذن له فدخل معه هذي همة الصحابة شباب الصحابة همته ينصر الاسلام يرجع يبكي لماذا لم يقبل في الجهاد - 00:47:29ضَ
فكذلك كانت همتهم رظي الله عنهم وكم تعدد في جانب شجاعتهم وجهادهم وتربية الرسول صلى الله عليه وسلم لهم على ذلك اسامة ابن زيد ولاه الرسول صلى الله عليه وسلم على جيش يغزو الروم في اخر حياته مات الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا الجيش لم يخرج من المدينة - 00:47:49ضَ
فيما بعد لغزو الروم واسامة عمره نحو ثمانية عشر سنة ولما طعن بعض الناس في امارته قال ان تطعنوا في امارته فقد طعنتم في امارة ابيه من قبل اي زيد بن حارثة - 00:48:12ضَ
وتالله لقد كان خليقا بالامارة وان ابنه هذا خليق بالامارة اي اهل لها قال العلماء من الحكمة في تولية الرسول عليه الصلاة والسلام لاسامة ابن زيد مع ان في جيشه ابا بكر وعمر وعثمان - 00:48:29ضَ
وعلي كلهم في جيش اسامة لان اباه قتله الروم زيد ابن حارثة في غزوة موتى كان احد الامراء قاتله الروم في نفس البلاد التي ارسل اليها اسامة فارسل النبي عليه الصلاة والسلام اسامة وجعله قائد الجيش لما في قلبه من محبة الانتقام لابيه من الروم - 00:48:52ضَ
فاذا كان كذلك فانه سيبذل جهدا عظيما في الانتصار للاسلام وفي الانتقام لابيه من هؤلاء الروم فولاه الرسول عليه الصلاة والسلام ابن ثمانية عشر سنة يغزو اكبر دولة في ذلك الزمان - 00:49:18ضَ
دولة الروم وفارس كامريكا وروسيا اليوم من الامير لهذه الغزوة الكبيرة؟ انه شاب لم يجاوز عشرين سنة فهمة الشباب في زمن الرسول عليه الصلاة والسلام كانت عظيمة خرج النبي عليه الصلاة والسلام الى مكة ففتحها الله عليه ثم انطلق الى حنين فمن جعل على مكة جعل عليها عتاب ابن - 00:49:37ضَ
اسيد رضي الله عنه وله من العمر نحو واحد وعشرين سنة أمير مكة بعد الفتح العظيم شاب في واحد وعشرين سنة الرسول عليه الصلاة والسلام كان يشجع هؤلاء الشباب وكان يربيهم على معالي الامور - 00:50:09ضَ
ومكارم الاخلاق ما كان يحطم همتهم وما كان يصغر من شأنهم بل كان يشجعهم ويعلي همتهم ثم كانت همتهم عظيمة في نصرة الاسلام فهذه امثلة للشباب لبعض شباب الصحابة رضي الله عنهم كيف كانت همتهم في العلم - 00:50:34ضَ
العبادة في الجهاد في نصرة الاسلام في الخير الذي حملوه واوصلوه الى هذه الامة. كيف همة الشباب اليوم همة الشباب اليوم كثير منهم ضعيفة همته في مشاهدة المباريات وضياع الاوقات في كرة القدم - 00:51:01ضَ
همته يقضيها في جوال يتنقل من موقع الى موقع ساعات همته في سهر الى اخر الليل او الى نصف الليل مع القات ومع الاصحاب ثم نوم الى الظهر او الى بعد الظهر - 00:51:22ضَ
همته في امور دنيئة اين همة الشباب التي كان عليها شباب الصحابة رضي الله عنهم. فيا اخواني في الله لنحرص على الاعمار فهي اعظم ما اعطانا الله تعالى في هذه الحياة - 00:51:42ضَ
اعطانا الله تعالى اياه ليختبرنا وليبتلينا ولنحرص على الشباب وعلى هذه الفترة من العمر وعلى هذه الفترة من الحياة لا تفتك فترة الشباب. انت طالب علم اعظم ثمرة تحصل عليها في فترة شبابك - 00:52:05ضَ
من الحفظ والمراجعة والفهم والبحوث والتلف انت قوي لا تحتقر نفسك. كم من شاب اجرى الله على يديه الخير الكثير قد افتى علماء وهم في سن الشباب وقعدوا للفتوى بتزكية اشياخهم لهم - 00:52:28ضَ
فلتكن صاحب همة عظيمة في هذه الحياة الدنيا وهكذا على الداعي الى الله تعالى ان يحرص على الشباب الشباب هم في الغالب يكونون اقبل واعظم استعدادا لقبول الحق من الشيوخ - 00:52:52ضَ
الشيوخ الكبار قد نشأوا على شيء واقتنعوا به وقد امتلأت قلوبهم واذهانهم بالافكار بخلاف الشاب غالبا يكون ذهنه صافيا نظيفا ويكون اشد قبولا للحق وهكذا عبر التاريخ ان الشباب هم اسرع استجابة للحق - 00:53:15ضَ
واسرع قبولا له اهل الكهف كلهم شباب. انهم فتية امنوا بربهم وزدناهم هدى خالفوا قومهم وخرجوا عن طريقة ابائهم التي كانت طريقة الشرك. التي كانت طريقة الشرك الى الحق وكانوا شبابا - 00:53:45ضَ
اتباع الرسول عليه الصلاة والسلام اكثرهم من الشباب خذله الشيوخ وعاندوه وسانده وايده الشباب فالداعي الى الله من اعظم ما يستغله الحرص على الشباب وتنشأتهم نشأة صالحة كذلك يستغل الداعي الى الله تعالى همة الشباب بتحفيزه من الخير - 00:54:04ضَ
لا يحطم معنوياتهم ولا يقلل من شأن بل يشجعهم ويرفع من هممهم لا يعقدهم بتلك العبارات المشهورة بين الناس ان هذا طائش او ان هذا مراهق او ان هذا لا يصلح لهذا الامر فقد كان الرسول عليه الصلاة والسلام يظع الشباب في - 00:54:31ضَ
امور عظيمة اذا رأى منهم اهلية لذلك ويشجعهم عليها ويعظم همتهم في القيام بها خير قيام وهكذا على الداعي الى الله سبحانه ان يترفق بالشباب الشاب غالبا له ميل الى الهوى - 00:54:56ضَ
له ميل الى المعاصي له ميل الى الله و واللعب فليحبب اليه الخير وليترفق به ولينصح له اقتداء بالرسول عليه الصلاة والسلام. جاءه شاب يوما فقال يا رسول الله ائذن لي في الزنا - 00:55:20ضَ
انظر هذا السؤال العجيب قام الصحابة منكرون على يقولون مهما اي ما هذا السؤال الذي تسأل ما هذا الطلب العجيب الذي تطلب تطلب الزنا باذن من الرسول عليه الصلاة والسلام - 00:55:38ضَ
فالنبي عليه الصلاة والسلام علم ان هذا الشاب غاب عن ذهنه قبح الزنا علم ان هذا الشاب خفي عن قلبه شؤم الزنا تصور له الزنا في صورته الحقيقية فاقتنع الشاب دعاه - 00:55:57ضَ
هل ترضى هذا الزنا لامك ترضى ان امك تزني قال لا يا رسول الله جعلني الله فداءك ما ارضاه لامي قال ترضاه لاختك قال لا والله يا رسول الله جعلني الله فداءك - 00:56:18ضَ
قال ترضى لابنتك؟ ترضاه لعمتك؟ ترضاه لخالتك؟ يعدد له. اذا صور له الرسول صلى الله عليه وسلم الزنا في اهل بيته غفل عن هذا الامر. هذا الشاب لم يتصور قبح الزنا - 00:56:38ضَ
بسبب الشهوة الطاغية التي عنده. الشهوة الشهوة الدافعة له الى هذا المنكر فلم يتصور قبح هذه الفاحشة قربها الرسول صلى الله عليه وسلم وصورها له في اهل بيته. ترظى ان رجلا يأتي يزني بامه او باختك - 00:56:55ضَ
او بابنتك او بخالتك او بعمتك فهنالك ادرك هذا الشاب قبح الزنا وجعل يقول لا والله يا رسول الله جعلني الله فداءك قال كذلك الناس لا يرضون لامهاتهم. ولا لبناتهم ولا لاخواتهم ولا لعماتهم ولا لخالاتهم - 00:57:16ضَ
هذه المرأة التي تزني بها هي ام لغيره او بنت لغيرك او اخت لغيرك. او عمة لغيرك. او خالة لغيرك فكما انت لا ترضاه لمحارمك كذلك الناس لا يرظونه لمحارمهم - 00:57:38ضَ
ثم دعاه ثم وضع يده بين منكبه ثم قال اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه وحصن فرجه قال فكان ذلك الشاب لا يلتفت الى شيء بعد ذلك انظر هذه الدعوة الرحيمة من الرسول عليه الصلاة والسلام - 00:57:59ضَ
فالداعية الى الله تعالى يترفق بالشاب اذا رآه مقبلا على المعاصي يدعوه يبين له قبح المعصية قبح الذنب قبح السيئة التي يرتكبها يصورها له حتى يتركها عن قناعة فهذه وظيفة المعلم - 00:58:21ضَ
والداعي الى الله سبحانه وتعالى يحرص على ذلك. شاهدنا اخواني في الله اننا نحرص على حياتنا نحرص على اعمارنا. ومن اعظم اعمارنا هذه الفترة الزمنية الهامة التي هي فترة الشباب. فمن حرص على ذلك نفعه الله تعالى - 00:58:40ضَ
ونفع به باذن الله تعالى ومن ضيع ذلك يندم علي ندما عظيما والموضوع في الكلام في هذا يطول. ولكن هذه نصيحة مختصرة لي اولا ولاخواني السامعين اننا نحرص على استغلال هذه الحياة. وهذا العمر الذي اعطانا الله تعالى ولتكن همتنا عظيمة - 00:59:06ضَ
وعالية في نيل المكارم ونيل الخيرات وكل من سار على الدرب وصل باذن الله سبحانه فنسأل الله جل وعلا ان ينفعنا واياكم بما قلنا وسمعنا. وان يختم لنا بالحسنى انه على كل شيء قدير. والحمد - 00:59:33ضَ
لله رب العالمين. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك - 00:59:53ضَ