برنامج اقرأ | الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن معاضة الشهري
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. مرحبا بكم ايها الاخوة المشاهدون الكرام في برنامجكم اقرأ في هذه الفقرة التفسيرية كنا تحدثنا في آآ اول سورة النجم عن ان سورة النجم جاءت لاثبات الرسالة واثبات الوحي وانه من عند الله - 00:00:00ضَ
وتحدثنا عن صدر سورة النجم وصلنا الى قوله تعالى عند الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم عندما عرج به الى السماء السابعة وقول الله سبحانه وتعالى لقد رأى من ايات ربه الكبرى اي النبي صلى الله عليه وسلم رأى ايات عظيمة عندما عرج به الى السماء - 00:00:23ضَ
في تلك الليلة العظيمة وهي لا شك ان من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم الكبرى ثم يتحدث الله سبحانه وتعالى ويخاطب المشركين المكذبين الذين يعبدون الاصنام من دونه فيقول افرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة - 00:00:42ضَ
الاخرى هذه من الاصنام التي كانت العرب تعبدها من دون الله سبحانه وتعالى. اللات وكان صنما لثقيف والعزى كان صنما لبعض القبائل القريبة من مكة من ما يلي المدينة ومناه - 00:00:58ضَ
وكل هذه الاصنام كانت تعبد من دون الله. وكانت اه كان يسجد لها وتذبح لها النذور. من دون الله سبحانه وتعالى. فالله يقول لهؤلاء افرأيتم هذه الالهة التي تعبدونها من دون اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى - 00:01:14ضَ
هل هي هل انظر يعني وهذا من الادلة ايها الاخوة على ان الالهة اذا كانت لا تنفع ولا تضر فانها لا تستحق ان تعبد وان الذي ينفع ويضر هو الله سبحانه وتعالى وهو المستحق للعبادة - 00:01:31ضَ
يقول الكم الذكر وله الانثى يستنكر على المشركين الذين كانوا يقولون ان الملائكة اناث وهم بنات الله وهم لهم ينسبون لانفسهم الاولاد فيقول الله سبحانه وتعالى الكم الذكر وله الانثى تلك اذا قسمة ديزا. اي هذه قسمة ظالمة وقسمة جائرة - 00:01:45ضَ
ان هي الا اسماء سميتموها انتم واباؤكم ما انزل الله بها من سلطان. اي هذه الاسماء اللات والعزى ومناة وهبل وغيرها من الاصنام والتي تعبدونها من دون الله ان هي الا اسماء انتم تدعونها وتسمونها الهة. وليس لها من الالهة حظ ولا نصيب. لانه ليس فيها شيء من صفات - 00:02:11ضَ
لا تسمع ولا ترى ولا تنفع ولا تضر ولا تدفع آآ مكروها ولا تجلب نفعا وانما هي اصنام لا تملك من من امر سياسية. ثم يقول الله سبحانه وتعالى ان يتبعون الا الظن وما تهوى الانفس. ولقد جاءهم من ربهم الهدى. اي هؤلاء المشركون يا محمد يتبعون - 00:02:33ضَ
الاوهام ويتبعون الخيالات ويتبعون اهواء انفسهم ويتبعون الظنون مع ان الله سبحانه وتعالى قد ارسل لهم البينة والهدى على يدك ولقد جاءهم من ربهم الهدى. والهدى المقصود به هذا الدين وهذا القرآن وهذا الوحي. وسماه الله سبحانه وتعالى الهدى لانه هو الهدى الحقيقي الذي - 00:02:53ضَ
يهدي الى الصراط المستقيم ثم يقول الله سبحانه وتعالى ام للانسان ما تمنى فلله الاخرة والاولى الانسان ليس له ما يتمناه في هذه الحياة الدنيا ويصدق ان يقول ان يقال بيت المتنبي ما كل ما يتمنى المرء يدركه وانما ينال الانسان في هذه الدنيا ما كتب الله له - 00:03:16ضَ
ولو سعى الانسان غاية وسعه وجهده فانه لن ينال الا ما كتبه الله له يقول الله سبحانه وتعالى فلله الاخرة والاولى. اي فالله سبحانه وتعالى هو الذي يملك الاخرة بمعنى الحياة في الاخرة وهو الذي - 00:03:42ضَ
تملك الاولى اي يملك الدنيا ايضا. سبحانه وتعالى. وهذه الايات فيها استبعاد وفيها آآ اشارة الى ان ما يعبد من دون الله سبحانه وتعالى فانه باطل وانه زائل وانه اعمال اصحابه اعمال محبطة عند الله سبحانه وتعالى وان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما - 00:04:01ضَ
دون ذلك لمن يشاء. وان هؤلاء المشركين انما يتبعون اهواءهم ويتبعون الظن الذي لا يغني من الحق شيئا. وفي هذا اشارة الى وجوب اتباع هذا الهدى وهذا الوحي الذي جاءنا به النبي صلى الله عليه وسلم. وانه هو الحق الذي لا شك فيه. وان ما سواه باطل. وقل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل - 00:04:26ضَ
كان زهوقا ولذلك جاءت هذه السورة العظيمة بعد حادثة الاسراء والمعراج لكي تثبت الى اليوم ان ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم هو الحق وانه لم يأت شيء بعده يبطله ولا ينسخه ولا يعارضه وانما هو - 00:04:49ضَ
وحي الحق الثابت حتى يرث الله الارض ومن عليها. نسأل الله ان يرزقنا واياكم الايمان بهذا القرآن. وان يجعلنا واياكم من المؤمنين به له المتدبرين له حتى نلقى الله سبحانه وتعالى غير مبدلين ولا مغيرين - 00:05:07ضَ
صلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين حفظنا - 00:05:24ضَ