Transcription
اخذ خبيب ابن عدي وكانت له قصة عجيبة. وذلك ان خبيبا كان قد قتل رؤوسا من قريش. فاخذته هاتان القبيلتان وباعته على قريش ليقتلوه بمن قتل في احد في بدر فاخذ خبيب ابن عدي واسر في مكة لما اسر هناك - 00:00:00ضَ
وقعت له حادثتان عجيبتان. الاولى انه وهو اسير كانوا يأتونه فيجدون عنده الطعام لا يدرون من اتاه بالطعام. وهذه كرامة من الله تبارك وتعالى. وذلك ان الله تبارك وتعالى يكرم بعض - 00:00:30ضَ
اوليائه فيخرق لهم العادة. كما قال الله تبارك وتعالى عن زكريا كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا. هذه كرامة اكرم الله بها مريم. قصة اصحاب الكهف كرامة اكرم الله بها اصحاب الكهف. قصة جريج العابد كرامة. اكرم الله دريجا بها. وكذلك هنا كرامة - 00:00:50ضَ
اكرم الله خبيبا بها. الثانية انهم لما قرروا قتله رضي الله عنه ارضى طلب موسى موس ليحلق شعره به عانته وابطه قبل ان يقتل رضي الله عنه وارضاه. فالمرأة التي كان سجن في بيتها ارسلت اليه الموس مع ولدها - 00:01:20ضَ
ثم فطنت ان هذا اسير ومقتول غدا قد يقع في ذهنه انه يقتل فيحرق قلوبهم كما ارادوا قتله وهذا امر طبيعي قد يفعله كل انسان. خاصة اذا شعر بالظلم هنا - 00:01:50ضَ
فجاءت مسرعة فعرف خبيب ما دار في خلدها من عيونها. فقال له اظن اني سافعل به شيئا فقالت نعم. قال ما كنت لافعل هذا. ما كنت لافعل هذا. ذلك ان الانسان المسلم ولو ظلم - 00:02:10ضَ
فانه لا يظلم غير من ظلمه. ولا يتعدى على غيره وانما يكون الظلم لمن ولا يكون ظلما وانما هو قصاص. وان سمي ظلما كما قال الله تبارك وتعالى فمن اعتدى عليكم - 00:02:30ضَ
اعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم. واعتداؤنا عليه ليس اعتداء في حقيقته. ولكنه قصاص ولذا يقول الشاعر واذا بليت بظالم كن ظالما. واذا لقيت اخا الجهالة فاجهلي. ويقول عليه الصلاة والسلام ان وكلما مر به ملأ من قومه سخروا منه قال ان تسخروا منا فانا نسخر منكم كما تسخرون - 00:02:50ضَ
فترك الغلام ولم يؤذه رضي الله عنه وارضاه. لما كان من الغد اخذوه الى التنعيم. ولم يقتلوه داخل مكة وانما في التنعيم. لان التنعيم خارج حدود الحرم وهم على كفرهم الا انهم يرون ان هذا حرم لا يجوز الظلم فيه هم يعتقدون انهم ظلمة فيما يفعلونه بخبيب رضي الله - 00:03:20ضَ
عنه وارضاه. فاخذوه الى التنعيم وارادوا قتله. فقال رضي الله عنه اريد منكم شيئا قبل قتلي. قالوا ماذا تريد؟ قالوا صلي لله ركعتين. قبل ان اموت. قالوا نعم. فصلى ركعتين ولم يطل في الركعتين. فلما قظى صلاته قال والله اني احب ان اطيل. ولكن خشيت ان - 00:03:50ضَ
اطيل فتقول خاف من القتل. حتى هذه لم يعطها لهم. لم يعطها لهم وهو انهم يشمتون به انه من القتل؟ قال لا. لا اعطيكم هذه حتى. فقدموه ليقتلوه. فقال له - 00:04:20ضَ
ابو سفيان ايسرك ان محمدا مكانك وانت تنعم بين اهلك فماذا الجواب ذلك الجواب الذي يظهر لنا حقيقة محبتهم للنبي صلى الله عليه واله وسلم. قال والله ما احب ان اكون في اهلي ورسول الله صلى الله عليه وسلم يشاك بشوكة. ليس القتل شوكة - 00:04:40ضَ
لا يشاك بها النبي صلى الله عليه وسلم. وعندما نسمع انهم يفدونه بابائهم وامهاتهم وارواحهم. رضي الله عنهم وارضاهم تجد ان هذا الامر حقيقة. ليس مجرد ادعاء وانما حقيقة يتمثلونها عملا. رضي الله - 00:05:10ضَ
عنهم وارضاهم. فعندما رأى خبيب انهم عازمون على قتله رفع يديه الى ودعا ربه تبارك وتعالى كما قال نوح صلوات ربي وسلامه عليه اني مغلوب فانتصر فقال خبيب اللهم احصهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر - 00:05:30ضَ
منهم احدا دعا عليهم رضي الله عنه وارضاه - 00:06:00ضَ