سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

الشيخ عثمان الخميس كنوز السيرة ٤٢ إرسال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر أميرا على الحج

عثمان الخميس

الشريط الثاني والاربعون ارسال النبي صلى الله عليه وسلم لابي بكر اميرا على الحج. ثم وفد ثقيف وهدم اللات رجع النبي صلوات الله وسلامه عليه من تبوك وبقي صلوات الله وسلامه في - 00:00:00ضَ

طيبة التي هي المدينة المنورة بقية رمضان وشوال وذو القعدة ثم بعث النبي صلى الله عليه وسلم ابا بكر الصديق ابا بكر الصديق اميرا على الحج. وذلك سنة تسع من مهاجره صلوات الله وسلامه عليه - 00:00:19ضَ

فخرج ابو بكر حاجا بالناس ونزلت على النبي صلى الله عليه وسلم اوائل سورة براءة لنقضي العهد الذي بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين الكفار وان يخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان الكفار على اقسام منهم من عاهدهم النبي صلى الله عليه وسلم فهم الى مدتهم - 00:00:43ضَ

منهم من لم يعاهدهم النبي صلى الله عليه وسلم فهم الى اربعة اشهر ثم بعد ذلك اما الاسلام واما القتال يقول الله تبارك وتعالى تعاهدتم من المشركين. فسيحوا في الارض اربعة اشهر. واعلموا - 00:01:17ضَ

انكم غير معجز الله وان الله مخزي الكافرين من الله ورسوله الى الناس يوم الحج الاكبر ان الله ان الله بريء من المشركين ورسوله. فان تبتم فهو خير لكم وان توليتم فاعلموا انكم غير معجز - 00:01:49ضَ

وبشر الذين كفروا بعذاب اليم. الا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا ثم لم ينقصكم شيئا ولم ظاهروا عليكم احدا. فاتموا اليهم عهدهم الى مدتهم ان الله يحب المتقين. فاذا سلخ الاشهر الحرم فقتلوا - 00:02:29ضَ

حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلهم. ان الله غفور رحيم لما نزلت هذه الايات على رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:03:09ضَ

امر علي ابن ابي طالب رضي الله عنه ان يخرج خلف ابي بكر اي في الحج بهذه الايات ليرد الى المشركين عهودهم وكان من عادة العرب انه اذا عاهد احد عهدا لا ينقض - 00:03:38ضَ

عهده ولا يرده الا رجل من اهل بيته او هو فلما وصل علي الى ابي بكر الصديق قال ابو بكر امير او مأمور. يعني جئت اميرا علي او جئت تابعا لي - 00:04:00ضَ

قال بل مأمور فدخل ابو بكر الصديق الى مكة شرفها الله تبارك وتعالى حاجا بالناس في تلك السنة وقام علي رضي الله عنه ينادي في الناس ايها الناس لا يدخل الجنة كافر ولا يحج بعد العام مشرك - 00:04:17ضَ

ولا يطوف بالبيت عريان. ومن كان له عهد عند رسول الله فهو الى مدته وذلك ان الناس انقسموا الى ثلاثة اقسام. قسم لهم عهد فهم الى مدتهم كما قال علي رضي الله عنه. مهما بلغت المدة - 00:04:44ضَ

وقسم ليس لهم عهد. فهؤلاء امهلهم الله تبارك وتعالى اربعة اشهر كما قال فسيحوا في الارض اربعة اشهر وقسم لهم عهد ولكنه ينتهي قبل اربعة اشهر فهؤلاء اختلف فيهم اهل العلم هل مدتهم الى اربعة اشهر او الى مدتهم التي هم عليها - 00:05:04ضَ

والظاهر والله العالم انه الى اربعة اشهر اذا كانت مدتهم تنتهي قبل ذلك لانهم اولى من الذين لم يعاهدوا في الاصل وهذا يزيد ابن يثيع يقول سألنا عليا باي شيء بعثت في الحجة اي مع ابي بكر؟ قال بعثت باربع - 00:05:26ضَ

لا يدخل الجنة الا نفس مؤمنة. ولا يطوف بالبيت عريان ولا يجتمع مسلم وكافر في المسجد الحرام بعد عامه لهذا ومن كان بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم عهد فعهده الى مدته - 00:05:47ضَ

ومن لم يكن له عهد فاجله الى اربعة اشهر قد اخرجه احمد والترمذي وحسنه اي الترمذي وفي الصحيحين عن ابي هريرة قال بعثني ابو بكر في تلك الحجة في مؤذنين بعثهم يوم النحر. يؤذنون او - 00:06:05ضَ

يؤذنون بمنى الا يحج بعد هذا العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان ثم اردف النبي صلى الله عليه ابا بكر بعلي ابن ابي طالب رضي الله عنهما. فامره ان يؤذن ببراءة. قال فاذن معنا علي في اهل منى - 00:06:25ضَ

يوم النحر ببراءة والا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان وفي هذا العام اعني العام التاسع من الهجرة في اخره نزل قول الله تبارك وتعالى الرحمن اذا جاء نصر الله والفتح - 00:06:45ضَ

ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا. فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا. ومصداق هذه الاية ان الوفود الا صارت تأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم افواجا يتبع كل فوج فوجا - 00:07:15ضَ

الى مدينة النبي صلى الله عليه وسلم الى طيبة يأتون يبايعون النبي صلى الله عليه وسلم على الاسلام كما قال الله تبارك وتعالى رأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا - 00:07:45ضَ

وها نحن نسرد بحول الله تبارك وتعالى وقوته بعض قصص هذه الوفود بماذا وفدت وماذا قالت للنبي صلى الله عليه وسلم؟ وبماذا اجابهم صلوات الله وسلامه عليه؟ ولعلنا كذلك ان ننبه على بعض الفوائد والحكم من - 00:08:02ضَ

تلك الوفود ورد النبي صلى الله عليه وسلم عليه. فهذا وفد ثقيف. فيهم كنانة ابن عبد يلين. وهو رأسهم يومئذ وفيهم عثمان ابن ابي العاص وهو اصغر الوفد. فقال المغيرة بن شعبة يا رسول الله انزل قومي علي فاكرمهم. فاني حديث الجرح - 00:08:22ضَ

فيهم حديث الجرح فيهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا امنعك ان تكرم قومك ولكن انزلهم حيث يسمعون القرآن. وذلك ان المغيرة ابن شعبة من ثقيف. وهذا وفد ثقيف. يقول هؤلاء قوم يا رسول الله. دعني - 00:08:46ضَ

اكرمهم. فقال النبي لا امنعك ان تكرمهم. ولكن انزلهم حيث يسمعون القرآن. لان هذه هي الزبدة. ان هذا الوقت جاء يسمع ماذا يريد النبي صلى الله عليه فيسمع الخير اما ان يسلم واما ان يدفع الجزية ويرجع - 00:09:04ضَ

فجاءت الوفود ومنهم وفد قريش فانزلهم النبي صلى الله عليه وسلم عند المغيرة ابن شعبة والجرح الذي اصابه فيهم رظي الله عنه انه كان قبل ان يسلم عدا على بعض اهل قومه فقتلهم. ثم اقبل باموالهم - 00:09:21ضَ

وجاء الى النبي صلى الله عليه وسلم واسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما الاسلام فنقبل منك. واما المال فلا فانا لا نغدر وابى ان يأخذ ما معه من المال وانزل رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد ثقيل في المسجد - 00:09:46ضَ

اي امر المغيرة بعد ان اكرمهم ان يكون مكانهم المسجد وبنى لهم خياما لكي يسمعوا القرآن ويروا الناس اذا صلوا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا خطب لا يذكر نفسه يعني يحمد الله فقط - 00:10:02ضَ

فلما سمعه رجل ثقيف قالوا يأمرنا ان نشهد انه رسول الله ولا يشهد به في خطبته. فلما بلغه قولهم قال فان اول من شهد اني رسول الله وكانوا يغدون الى رسول الله صلى الله عليه وسلم كل يوم. ويخلفون عثمان بن ابي العاص على رحالهم لانه - 00:10:17ضَ

فكان عثمان اذا رجع القوم بالهاجرة وناموا يعني في الظهيرة ذهب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عن وسمع منه القرآن فاختلف اليه مرارا اي مرات كثيرة يرجع الى النبي صلى الله عليه وسلم ويسمع منه حتى فقه في الدين والعلم يعني - 00:10:38ضَ

علم شيئا من العلم وشيئا من القرآن. وكان اذا وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم نائما ذهب الى ابي بكر. وكان يكتم ذلك عن اصحابه فاعجب ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم واحبه يعني فرح النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحرص من هذا الغلام وهو عثمان ابن ابي العاص - 00:11:01ضَ

فمكث الوفد يختلفون الى رسول الله وهو يدعوهم الى الاسلام ويبين لهم مزاياه. فاسلموا. فقال كنانة بن عبد يلين هل انت مقاضينا حتى نرجع الى قومنا؟ قال نعم ان انتم اقررتم بالاسلام اقاضيكم. والا فلا قضية ولا صلح - 00:11:22ضَ

بيني وبينكم هل تعمل بينا وبينك صلح؟ اذا اقررنا بالاسلام قال نعم ولكن ليس قبل الاسلام قال اي كنان بن عبد يلين ارأيت الزنا؟ فان قوم نغترب ولابد لنا منه. فقال صلوات الله وسلامه عليه - 00:11:42ضَ

هو عليكم حرام فان الله عز وجل يقول ولا تقربوا الزنا وساء سبيلا قالوا افرأيت الربا فانه اموالنا كلها فكل اموالنا ربا. قال لكم رؤوس اموالكم فان الله يقول قل يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا - 00:12:02ضَ

كنتم مؤمنين قالوا افرأيت الخمر فانه عصير ارضنا لابد لنا منها. قال ان الله قد حرمها وقرأ ايها الذين امنوا انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من امل الشيطان رجس من عمل الشيطان تجتنبوه لعلكم تفلحون - 00:12:38ضَ

انما يريد الشيطان ان يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر ما يسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل انتم منتهون هذي يعني نقطة مهمة جدا. يعني الانسان لا يساوم في دين الله تبارك وتعالى. لو جاءه رجل يقول له انا اريد ان اسلم او اريد ان اتوب - 00:13:14ضَ

لكن الربا ما يستطيع يقول ما في مانع خلك على الربا لا لا بد ان يبين له الحق ولا يجامل في دين الله تبارك وتعالى ولا يحل ما حرم الله ولا يحرم ما احل الله جل وعلا - 00:13:45ضَ

فقام القوم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلا بعضهم ببعض فقالوا ويحكم انا نخاف ان خالفناه يوما كيوم مكة يعني ان ان يغزونا كما غزى مكة انطلقوا نكاتبه على ما سألناه فاتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال فقالوا نعم لك ما سألت - 00:13:59ضَ

ارأيت الرب ما نصنع فيها؟ رب صنمهم. قال اهدموها قالوا هيهات. لو تعلم الربة انك تريد هدمه لقتلت اهلها لانهم الى الان ما اسلموا هم يعتقدون في هذه الاصنام انها تنفع وتضر - 00:14:19ضَ

فقال عمر ابن الخطاب ويحك يا ابن عبدي يا لين ما اجهلك ان من ربة حجر حجر تخاف منه؟ قال انما الربة حجر فقالوا انا لم نأتك يا ابن الخطاب - 00:14:38ضَ

وقالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم تولى ان تهدمها الهدم لا نستطيع تريد انت تهدمها اهدمها حتى يصيبك ما نخشاه على انفسنا فاما نحن فانا لا نهدمها ابدا. فقال صلوات الله وسلامه سابعث اليكم من يكفيكم هدمها. يعني هذي ما في مانع ان يوافقهم عليها - 00:14:51ضَ

لانها لا تخالف دين الله جل وعلا. فكاتبوه على هذا. فقال كنانة ابن عبد يليم ائذن لنا قبل رسولك ثم ابعث في اثارنا يعني قبل ان يذهب رسولك الى هدم الربة ائذن لنا ان نذهب الى قومنا ان نسبقه. فانا اعلم - 00:15:12ضَ

فاذن لهم رسول الله صلى الله واكرمهم وحباهم. وقالوا يا رسول الله امر علينا رجلا يؤمنا من قومنا نعم فامر عليهم عثمان ابن ابي العاص لما رأى من حرصه على الاسلام مع انه كان صغيرا بالنسبة لهم لكنه رآه احرصهم على دين الله تبارك - 00:15:32ضَ

تعالى وعلى التعلم فقال كنانة انا اعلم الناس بثقيف. فاكتموهم القضية وخوفوهم بالحرب والقتال. واخبروهم ان محمدا سألنا امورا عليه سألنا ان نهدم اللات والعزى وان نحرم الخمر والزنا وان نبطل اموالنا في الربا. فخرج السقيف حين دنا منهم الوفد يتلقونه. الان - 00:15:52ضَ

كنان ابن عبدي الين قال لمن معه؟ قال انا اعرف سقيفا عدل يعني معرفة جيدة فاذا اخبرناهم اننا يعني محمدا قد يقتلوننا او يؤذوننا او لا يقبلون منا فاكتموهم القضية ولكن خوفوهم قولوا سيأتيكم محمد سيقاتلكم سيغزوكم - 00:16:17ضَ

وان طلب منا ان نمنع الخمر وان نمنع الربا وان نمنع الزنا وان نهدم الصنم فابينا هذا كله. لا يكذبون على قومهم حتى يرون كيف تكون ردة الفعل وهذا لانهم حديث عهد باسلام - 00:16:41ضَ

فخرجت سقيف حين دنا منهم الوفد يتلقونهم. فلما رأهم ساروا العنق وقطروا الابل وتغشوا ثيابهم كهيئة القوم قد حزنوا وكذبوا يعني جاءوا بطريقة يعني شكلهم تعبانين حزينين متضايقين من شيء ما - 00:17:00ضَ

فقال بعضهم لبعض ما جاء وفدكم بخير ولا رجعوا به فترجل الوصف اي نزلوا عن خيولهم وابلهم وذهبوا الى الناس نزلوا عندها واللات هذه صنم كان بين ظهراني الطائفة قريب منها - 00:17:22ضَ

يستر ويهدى له الهدي كما يهدى لبيت الله الحرام فقال ناس من ثقيف حين نزل الوفد اليها انهم لا عهد لهم برؤيتها. ثم رجع كل رجل منهم الى اهله وجاء كلا منهم خاصتهم الثقيلة - 00:17:41ضَ

يعني بعد ان دخل الوفد ذهب كل واحد منهم الى اهله ثم بعد ذلك بدأ يتصل باقرب الناس اليه فسألوهم ماذا جئتم به؟ وماذا رجعتم به؟ قالوا اتينا رجلا فظا غليظا يأخذ من امره ما يشاء قد ظهر بالسيف - 00:18:01ضَ

وداخله العرب ودان له الناس فعرض علينا امورا شدادا هدم اللات والعزى وترك الاموال في الربا الا رؤوس اموالكم وحرم والزنا فقال الثقيف والله لا نقبل هذا ابدا فقال الوفد اصلحوا السلاح اذا - 00:18:17ضَ

فتهيأوا للقتال وتعبأوا له ورموا حصنكم يعني اصلحوه فمكث الثقيف بذلك يومين او ثلاثة. يتجهزون للقتال ثم القى الله عز وجل في قلوبهم الرعب. وقالوا والله ما لنا به طاقة - 00:18:35ضَ

وقد داخله العرب كلها فارجعوا اليه فاعطوه ما سأل وصالحوا عليه. يقول للوفد فلما رأى الوفد انه قد رغبوا واختاروا الامانة على الخوف والحرب قال الوفد فانا قد قاضيناه. واعطيناه ما احببنا - 00:18:52ضَ

وشرفنا ما اردنا ووجدناه اتقى الناس واوفاهم وارحمهم واصدقهم. وقد بورك لنا ولكم في مسيرنا اليه وفيما قضيناه عليه فاقبلوا عافية الله قالت سقيفة فلما كتمونا هذا الحديث؟ ما اخبرتمونا بهذا - 00:19:09ضَ

وغممتمونا اشد الغم قالوا اردنا ان ينزع الله من قلوبكم نخوة الشيطان. فاسلموا مكانكم فاسلموا ومكثوا اياما ثم قدم عليهم رسل رسول الله صلى الله عليه وسلم قد امر عليهم خالد بن الوليد وفيهم المغيرة بن شعبة - 00:19:28ضَ

الوفد ما قالوا للرسول صلى الله عليه وسلم الذين تريد ان ترسلهم ليهدموا الاصنام دعهم يتأخرون قليلا فتأخروا الان جاءوا يقدمهم خالد بن الوليد ومعه المغيرة وغيرهما. فلما قدموا عمدوا الى اللات ليهدموها. ذهبوا الى اللات ليهدموها - 00:19:47ضَ

واستكف الثقيف كلها يعني امتنعت. الرجال والنساء والصبيان. واجتمعوا ينظرون كيف استفعل اللات بمن اراد ما يقول حتى خرج العواتق من الحجاب. لا ترى عامة ثقيف انها مهدومة. يظنون انها ممتنعة ستدافع عن نفسها - 00:20:09ضَ

فقام المغيرة بن شعبة فاخذ الكرزين وهو الفأس وقال لاصحابه والله لاضحكنكم من ثقيف يقول لمن معه من من اهل المدينة لاضحكنكم من ثقيف انظروا اليهم ماذا سافعل بهم فقام وظرب بالفأس ثم سقط اي المغيرة يركب يعني ينفظ سقط في الارض ينفظ كانه - 00:20:31ضَ

اصيب بسبب ضربه للصنم صح اهل الطائف كلهم ضجة واحدة وقالوا ابعد الله المغيرة قتلته الربه يعني الصنم قتل المغيرة انظروا كيف اصابه وهو يضحك عليهم وفرحوا حين رأوه ساقطا وقالوا من شاء منكم فليقرب منها وليجتهد على هديها. هيا ارونا - 00:20:59ضَ

فوالله لا تستطاع فقام المغيرة. هذا الذي كان ينفظ الان. كان يظحك عليهم. كان ينفظ. قام اليهم وقال قبحكم الله يا معشر ثقيف انما هي لكاع حجارة ومدر. فاقبلوا عافية الله واعبدوه. ثم ضرب الباب فكسره ثم على سورها - 00:21:27ضَ

وعلى الرجال معه فما زالوا يهدمونها حجرا حجرا حتى سووها بالارض. فكان صاحب المفتاح يعني المسؤول عن هذه يقول ليغضبن عليكم يعني الاساس يعني ما اصابتكم الان يصيبكم الاساس وليخسفن بكم فلما سمع ذلك المغيرة قال لخالد دعني احفر اساسا - 00:21:47ضَ

فحفره حتى اخرجوا ترابها فبهت الثقيف وقالت عجوز منهم اسلمها الرضاع وتركوا المصاع يعني الرضاع اللي هم اللئام. وتركوا المصاع يعني تركوا ان يدافعوا عن هذه الصنم او هذه الرب انها اله. الرب هذه اله. يعبدونها من دون الله والعياذ بالله - 00:22:07ضَ

فهذه العجوز تقول عن قومها انهم لئام. ضيعوا هذا الاله وما دافعوا عنه ثم اقبل الوفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم واعطوه الكسوة والحلية والذهب الذي وجدوه عند هذا الصنم - 00:22:41ضَ

فحمد الله رسول الله صلى الله عليه وسلم على نصره واعزاز دينه هذا اولا وفد ثقيف وهذه القصة فيها فوائد حقيقة من هذه الفوائد ان الكافر اذا سرق من قومه ثم قدم مسلما فان - 00:23:00ضَ

انه يقبل منه الاسلام ولا يقبل منه المال الذي جاء به ولا يظمن كذلك هذا المال الى على لقومه اذا اسلم وفي القصة كذلك من الفوائد جواز انزال الكافر المسجد ليرى الصلاة. يعني دخول المسجد لحاجة لمن يريد الدخول في الاسلام او التعرف عليه لا - 00:23:24ضَ

اما ان كان غير ذلك فانه لا يجوز ان يدخل المسجد خاصة المسجد الحرام كما قال الله تبارك وتعالى امنوا انما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عام هذا - 00:23:45ضَ

وفيها كذلك هدم مواضع الشرك. كما فعل النبي صلى الله عليه واله وسلم. وهدم هذه اعظم من هدم الحانات ومحلات الفيديو وغيرها مما يتسارع كثير من الجهال الى تفجيرها وهدمها وغير ذلك من - 00:24:07ضَ

كل هذا اولى منه واعظم منه الشرك الذي تجب ازالته ويجب منع الناس من الوصول اليه. اولا بالدعوة بالحسنى كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم في مكة. فما هدم صنما وانما كان - 00:24:27ضَ

يدعوهم الى الله تبارك ولكن لما صار وليا للامر وصار حاكما صلوات الله وسلامه عليه صار يهدمها صلوات الله وسلامه فلا يجوز لاحد ان تعمد هدم مثل هذه الامور الا عن طريق ولي الامر الذي هو صاحب الشأن وهو المسؤول عن هذا كله ولكن - 00:24:47ضَ

على اهل العلم ان يبينوا لاولياء الامور ان ذلك من الباطل الذي يجب هدمه وتجب ازالته ويجب منع الناس منه ثم بعد ذلك صار الامر في ذمته. وهو الذي يجب عليه ان يمنع الناس من ذلك كله - 00:25:07ضَ