سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

الشيخ عثمان الخميس ٤٧ طلائع توديع الرسول صلى الله عليه وسلم للحياة وبداية مرض موته

عثمان الخميس

الشريط السابع والاربعون طلائع توديع الرسول صلى الله عليه وسلم للحياة وبداية مرض موته بابي هو وامي. ولما اتم النبي صلى الله عليه وسلم الدعوة الى الله تبارك وتعالى وعما - 00:00:00ضَ

الاسلام الجزيرة كلها وبدأ يخرج منها بدأت طلائع توديع الحياة للنبي صلى الله عليه واله وسلم وذلك في امور من ابرزها انه صلوات الله وسلامه عليه اعتكف في رمضان من السنة العاشرة عشرين يوما - 00:00:19ضَ

بينما كان لا يعتكف الا عشرة ايام وكذلك تدارسه جبريل القرآن مرتين وكان يتدارسه معه مرة واحدة في كل عام وقال في حجة الوداع لا ادري لعلي لا القاكم بعد عامي هذا - 00:00:47ضَ

وقال صلوات الله وسلامه عليه خذوا عني مناسككم فلعلي لا احج بعد عامي هذا وانزلت عليه صلوات الله وسلامه عليه سورة النصر في اواسط ايام التشريق ونعيت له نفسه كما اخرج ذلك البخاري ومسلم وغيرهما - 00:01:07ضَ

عن عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما انه قال كان عمر يجلسني مع الشيوخ فقال له عبدالرحمن بن عوف انك تقدم عبدالله بن عباس وفي اولادنا من هو في سنه او اكبر - 00:01:30ضَ

فاراد عمر ان يظهر لهم فضل عبد الله ابن عباس فقال لجمعهم ما تقولون في قول الله تبارك وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا. فسبح بحمد ربك - 00:01:50ضَ

واستغفره انه كان توابا قال ما تقولون في هذه الاية قالوا ان الله امر نبيه صلى الله عليه وسلم اذا اتم الله له الفتح ان يستغفر ربه ويتوب اليه فالتفت عمر الى عبد الله ابن عباس فقال وما تقول انت - 00:02:22ضَ

اكما يقولون؟ فقال عبد الله ابن عباس لا. قال فما تقول قال هذه نفس النبي صلى الله عليه وسلم نعيت له فقال عمر والله لا اعلم منها الا ما قال عبد الله بن عباس - 00:02:44ضَ

الشاهد ان النبي صلى الله عليه واله وسلم بين لهم بهذه الصورة انه اقترب وقت وفاته وسيأتي تقرير ذلك ان شاء الله كذلك في احاديث اخرى بصفر من السنة الحادية عشرة من الهجرة. خرج النبي صلى الله عليه وسلم الى احد. فصلى على الشهداء كالمودع للاحياء - 00:03:01ضَ

والاموات ثم انصرف الى المنبر وكان النبي صلى الله عليه وسلم ما دفن شهداء احد كما ذكرنا في اول هذه السيرة المباركة ان النبي صلى الله عليه وسلم على الصحيح - 00:03:28ضَ

دفن شهداء احد ولم يصلي عليهم وقال بعض اهل العلم ان الصلاة عليهم هنا من معنى الدعاء اي بمعناها اللغوي بعد ان صلى النبي صلى الله عليه وسلم على الشهداء انصرف الى الاحياء وصعد المنبر فقال اني فرطكم - 00:03:41ضَ

واني شهيد عليكم واني والله لانظر الى حوضي الان. واني اعطيت مفاتيح خزائن الارض او مفاتيح الارض واني والله ما اخاف ان تشركوا بعدي ولكني اخاف عليكم ان تنافسوا فيها اي في الدنيا - 00:03:58ضَ

وخرج في ليلة ما في منتصفها الى البقيع وهي مقبرة المدينة فاستغفر لاهل البقيع وقال السلام عليكم يا اهل المقابر ليهن لكم ما اصبحتم فيه بما اصبح الناس فيه اقبلت الفتن كقطع - 00:04:17ضَ

الليل المظلم يتبع اخرها اولها الاخرة شر من الاولى ثم بشرهم قائلا انا بكم لاحقون وفي اخر هذا الشهر شهر صفر من السنة الحادية عشرة من الهجرة في يوم الاثنين شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم جنازة في البقيع - 00:04:35ضَ

فلما رجع اخذه صداع في رأسه واتقدت الحرارة اشتدت حتى انهم كانوا يجدون يعني شدة الحرارة من فوق العصابة اي ما لف به النبي صلى الله عليه وسلم رأسه واشتد به المرض وكان المرض اذا اصابه يشتد به صلوات الله وسلامه عليه - 00:04:58ضَ

اخرج الامام احمد عن عبد الله ابن مسعود قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يوعك فمسسته فقلت يا رسول الله انك لتوعك وعكا شديدا قال اجل اني اوعك كما يوعك رجلان منكم - 00:05:21ضَ

قلت اذلك لان لك الاجر مرتين قال نعم والذي نفسي بيده ما على الارض مسلم يصيبه اذى من مرض فما سواه الا حط الله عنه خطاياه كما تحط الشجرة ورقها - 00:05:37ضَ

اخرجه كذلك البخاري ومسلم وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك اشد الناس بلاء الانبياء. ثم الصالحون ثم الامثل فالامثل يبتلى الرجل على حسب دينه. فان كان في دينه صلابة شدد عليه في البلاء - 00:05:54ضَ

واخرج الامام احمد عن اسامة ابن زيد انه قال لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم هبطت وهبط الناس معي ولكنهم كانوا قد خرجوا ليغزو الروم وكان قد جهزهم النبي صلى الله عليه واله وسلم ولما سمعوا بمرض النبي تثاقلوا عن الخروج ليطمئنوا على حاله صلوات الله وسلامه عليه - 00:06:13ضَ

يقول اسامة لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم هبطت وهبط الناس معي الى المدينة. فدخلت على رسول الله صلوات الله وسلامه عليه. وقد اصمت فلا يتكلم يعني عجز عن الكلام صلوات الله وسلامه عليه - 00:06:34ضَ

قال اسامة فجعل يرفع يديه الى السماء ثم يصوبها على وجه يقول اسامة اعرف انه يدعو لي يدعو لاسامة رضي الله تبارك وتعالى عنه وارضاه اشتد المرض برسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:06:50ضَ

وذلك ان الله اذا احب عبدا ابتلاه واحب الناس الى الله الانبياء ولذلك يشدد عليهم سبحانه وتعالى بالبلاء ليرفع جل وعلا من درجاتهم. واما غير الانبياء فانه كذلك يشدد في البلاء على - 00:07:12ضَ

صالحين ليكفر عن سيئاتهم ولترفع كذلك درجاتهم والمسلم لا يتمنى البلاء ولا يتمنى ان يفتن لعله الا يصبر ولكنه يسأل الله تبارك وتعالى لو ابتلاه ان يعينه على الصبر. اما انه يتمنى البلاء فلا. واذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تتمنوا لقاء العدو - 00:07:28ضَ

واذا لقيتموهم فاصبروا عن عبد الله ابن عباس قال ان علي ابن ابي طالب خرج من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجعه الذي توفي فيه فقال الناس يا ابا حسن - 00:07:50ضَ

كيف اصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اصبح بحمد الله بارئة فقام العباس ابن عبد المطلب فاخذ بيده اي بيد علي فقال اني ارى رسول الله صلى الله عليه وسلم سيتوفى - 00:08:04ضَ

في وجعه هذا واني لاعرف وجوه بني عبد المطلب عند الموت هذه فراسة نظر الى وجه النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي هو فيه فتوقع ان النبي صلى الله عليه وسلم سيموت في ذلك المرض وكان كما توقع - 00:08:21ضَ

وبدأ مرض النبي صلى الله عليه وسلم وهو عند زوجه ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها ولما ثقل جعل يسأل اين انا غدا؟ اين انا غدا ففهمنا مراده فاذن له ان يكون حيث شاء - 00:08:41ضَ

انتقل الى عائشة وذلك انها كانت احب الناس الى رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في حديث عمرو بن العاص قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم من احب الناس اليك؟ قال عائشة - 00:08:58ضَ

فانتقل الى بيت عائشة صلوات الله وسلامه عليه يمشي بين الفضل ابن عباس وعلي ابن ابي طالب عاصبا رأسه تخط قدماه يعني في الارض ما يستطيع يمشي صلوات الله وسلامه عليه - 00:09:13ضَ

حتى دخل بيتها فقضى عندها اخر اسبوع من حياته صلوات الله وسلامه عليه تقول عائشة كنت اقرأ المعوذات على النبي صلى الله عليه وسلم وانفث على نفسه وامسح بيده على نفسه - 00:09:25ضَ

وجاء البركة اي بركة يده صلوات الله وسلامه عليه وفي يوم الاربعاء قبل موته بخمسة ايام صلوات الله وسلامه عليه زادت عليه الحرارة واشتد به الوجع وغمي عليه صلوات الله وسلامه عليه - 00:09:43ضَ

فقال فرقوا علي سبع قراب. فريقوا اي صبوا. علي سبع قرب من ابار شتى وهنا عدد السبع سبع قرب هذا العدد له خصوصية ولكن جات في نصوص كثيرة كمثل قول النبي صلى الله عليه وسلم من تصبح سبع تمرات من عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر عجوة تمر المدينة - 00:09:58ضَ

وهذا اخرجه البخاري في صحيحه ومنها قراءة الفاتحة على المصاب سبع مرات. وهذا قال الحافظ سنده صحيح عند النسائي وغيره ومنها الرقية المشهورة اعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما اجد واحاذر سبع مرات وهذا اخرجه الامام مسلم في صحيحه - 00:10:21ضَ

ومنها حديث من قال عند مريض لم يحضره اجله اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك سبع مرات شفي من ذلك المرض وهذا اخرجه النسائي كذلك ثم اضف الى ذلك اه الطواف سبعا والسعي سبعا ورمي الجمار سبعا وغير ذلك كثير. الشاهد ان النبي صلى الله عليه - 00:10:38ضَ

قال هرقوا علي سبع قرط من ابار شتى حتى اخرج الى الناس فاعهد اليهم فاقعدوه في مخضب. المخضب اللي هو الطشط او الطشت الكبير وصبوا عليه الماء حتى طفق يقول حسبكم حسبكم. يعني اكتفيت - 00:11:00ضَ

وعند ذلك احس بخفة لان الحرارة شديدة فيحتاج الى الماء حتى يطفئ هذه الحرارة العظيمة وعند ذلك احث النبي صلى الله عليه وسلم بخفة اي شيء من الصحة فدخل المسجد وهو معصوب الرأس حتى جلس على المنبر وخطب الناس والناس مجتمعون حوله فقال - 00:11:19ضَ

لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد. وفي رواية انه قال قاتل الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد الا لا تتخذوا قبري وثنا يعبد حرص من النبي صلى الله عليه وسلم على تأسيس العقيدة. من اول الدعوة الى اخر الدعوة وهو يركز على امر العقيدة - 00:11:38ضَ

الا لا تتخذوا قبري وتنام يعبد ان العبادة لا تتمثل فقط في السجود لغير الله تبارك وتعالى العبادة حياة الذبح النذر الطواف السعي الدعاء الاستغاثة الاخبات الخوف الرجاء التقوى العبادة كثيرة التوكل - 00:12:03ضَ

العبادة كثيرة فلذلك العبد المسلم يجب عليه ان يصرف كل العبادة لله تبارك وتعالى. قل ان صلاتي ونسكي ومحياي مماتي لله رب العالمين. كل الحياة كل الممات لله رب العالمين سبحانه وتعالى - 00:12:38ضَ

والان لو نظر الانسان الى حال الناس لا اقول مع قبر النبي صلى الله عليه وسلم بل مع قبر غيره صلوات الله ممن هم دونه بكثير سواء كان من الاولياء او من غير الاولياء - 00:12:56ضَ

كيف يفعل بقبورهم؟ كيف انها تعبد من دون الله وتدعى من دون الله ويطاف حولها ويذبح لهذه القبور وتدفع الاموال لاصحابها وتدعى من دون الله تبارك ويتوسل بها ويخاف من اهلها - 00:13:12ضَ

اي دين هذا ان العبادة لا تجوز ان تكون الا لله تبارك وتعالى قال الله تبارك وتعالى بشيء لا يستجيبون لهم بشيء الا كباسط كفيه الى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه وما دعاء الكافرين الا في ضلال - 00:13:29ضَ

اسأل الله تبارك وتعالى ان يوفقنا واياكم جميعا الى ان ننتهج العقيدة الصحيحة والمنهج الصحيح لنبينا صلوات الله وسلامه عليه ثم نزل صلوات فصلى الظهر ثم رجع فجلس على المنبر وقال - 00:14:08ضَ

اوصيكم بالانصار فانهم كرشي وعيبتي. معنى كرشي وعيبتي اي جماعتي واصحابي الذين اطلعهم على سري واثق بهم واعتمد عليهم. قال انهم كرشي وعيبتي وقد قضوا الذي عليهم وبقي الذي لهم - 00:14:29ضَ

فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم وقال ان الناس يكثرون وتقل الانصار. حتى يكونوا كالملح في الطعام. فمن ولي منكم امرا يضر فيه احدا او ينفعه فليقبل من محسنهم ويتجاوز عن مسيئهم - 00:14:48ضَ

ثم قال صلوات الله وسلامه مبينا ان الامر قد ازف صلوات الله وسلامه عليه قال ان عبدا خيره الله ان يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء. وبين ما عنده فاختار ما عنده - 00:15:07ضَ

قال ابو سعيد فبكى ابو بكر وقال فديناك بابائنا وامهاتنا قال ابو سعيد فعجبنا له وقال الناس انظروا الى هذا الشيخ يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد خيره الله بين ان يؤتيه زهرة الدنيا وبين ما عنده وابو بكر يقول - 00:15:24ضَ

بابائنا وامهاتنا قال ابو سعيد فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المخير وكان ابو بكر اعلمنا ثم قال صلوات الله وسلامه عليه بعد ذلك لما قال ابو بكر هذه الكلمات الطيبة - 00:15:43ضَ

قال ان امن الناس علي في صحبته وماله ابو بكر ولو كنت متخذا خليلا غير ربي لاتخذت ابا ابا بكر خليلا ولكن اخوة الاسلام ومودته لا يبقين في المسجد باب الا سد الا باب ابي بكر - 00:15:59ضَ

وفي يوم الخميس قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم باربعة ايام قال هلموا اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده فقال عمر ان رسول الله صلى الله قد غلبه الوجع - 00:16:20ضَ

عندكم القرآن حسبكم كتاب الله فاختلف اهل البيت فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهم من يقول من قال عمر اي حسبكم كتاب الله دعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يرتاح - 00:16:34ضَ

فلما اكثروا اللغط والاختلاف قال النبي صلى الله عليه وسلم قوموا عني انه لا ينبغي ان يكون عند النبي صلى الله عليه وسلم خصام. صلوات الله وسلامه عليه وهنا يقال - 00:16:48ضَ

كيف منع عمر النبي صلى الله عليه وسلم من ان يكتب ذلك الكتاب فنقول ان عمر لم يمنع النبي صلوات الله وسلامه وانما اشفق عليه صلوات الله وسلامه عليه من التعب الذي الم به - 00:17:03ضَ

وقد اخبر الله تبارك وتعالى بقوله جل وعلا لكم الاسلام دينا وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد قال قبل ذلك والله ما تركت شيئا يقربكم الى الله والجنة الا وقد امرتكم به. وما تركت شيئا يبعدكم عن الله - 00:17:18ضَ

من النار الا وقد نهيتكم عنه فعمر رضي الله عنه يعلم ان الدين قد كمل وان الامر قد تم فاراد ان يرتاح النبي صلى الله عليه واله وسلم ولو كان هذا الكتاب واجبا لامر النبي بكتابته ولكان قد كتم شيئا من الدين وهو لم يكتم شيئا صلوات الله وسلامه عليه - 00:17:41ضَ

كيف وقد قال الله تبارك وتعالى يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته. والله يعصمك من الناس وهذا الكتاب الذي اراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يكتبه بلغه شفاهية صلوات الله وسلامه عليه. كما في حديث علي قال امرني النبي صلى الله عليه وسلم ان - 00:18:03ضَ

اتيه بطبق يكتب فيه ما لا تضل امته من بعده. قال فخشيت ان تفوتني نفسه قال قلت اني احفظ واعي. قال اوصي بالصلاة والزكاة وما ملكت ايمانكم اخرجه الامام احمد في مسنده - 00:18:34ضَ

والنبي صلى الله عليه وسلم مع ما كان فيه من الوجع كان يصلي في الناس جميع الصلوات صلوات الله وسلامه عليه ولكنه قبل الوفاة باربعة ايام بعد صلاة المغرب وكان قد قرأ فيها سورة المرسلات صلوات الله وسلامه عليه - 00:18:54ضَ

ثقل عند العشاء ما استطاع ان يخرج صلاة الله وسلام عليه قالت عائشة كما الحديث الذي اخرجه الامام البخاري في صحيحه قالت عائشة لما مرض النبي صلى الله عليه وسلم - 00:19:11ضَ

مرضه الذي توفي فيه حضرت الصلاة فاذن بلال فقال النبي صلى الله عليه وسلم مروا ابا بكر فليصلي بالناس فقيل له ان ابا بكر رجل اسيف اذا قام مقامك لم يستطع ان يصلي بالناس - 00:19:27ضَ

واعاد فاعادوا واعاد الثالثة فقال انكن صواحب يوسف انكن صواحب يوسف مروا ابا بكر فليصلي بالناس فخرج ابو بكر فوجد النبي صلى الله عليه وسلم في نفسه خفة وخرج يهادي بين رجلين كاني انظر الى رجليه تخطان الارض صلوات الله وسلامه عليه - 00:19:44ضَ

من الوجع فاراد ابو بكر ان يتأخر فاومى اليه النبي صلى الله عليه وسلم مكانك ثم اتى وجلس الى جنبه الى الاعمش فكان النبي يصلي ابو بكر يصلي بصلاته والناس يصلون بصلاته ابي بكر فقال برأسه نعم يعني كان النبي هو الامام وابو بكر صار مأموما - 00:20:10ضَ

بعد النبي صلى الله عليه واله وسلم والناس يصلون بصلاة ابي بكر رضي الله تبارك وتعالى عنه وارضاه الشاهد انه كذلك قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بيومين وقعت قريب من هذه الحادثة. عن عائشة قالت - 00:20:26ضَ

ثقل برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه فقال اصلى الناس؟ قلنا لا هم ينتظرونك يا رسول الله فقال صبوا الي ماء في المخضم هو المخلوف والطست. ففعلنا قالت فاغتسل ثم ذهب لينوء فاغمي عليه. ثم افاق - 00:20:48ضَ

فقال اصلى الناس؟ قلنا لا هم ينتظرونك يا رسول الله. قال ضعوا لي ماء في المخضب ففعلنا فاغتسل ثم ذهب لينوء فاغمي عليه ثم ساق فقال اصلى الناس؟ قلنا لا. هم ينتظرونك يا رسول الله. قال ضعوا لي ماء في المخضب - 00:21:04ضَ

ففعلنا فاغتسل ثم ذهب لينوء فاغمي عليه صلوات الله وسلامه عليه شدة المرض مع شدة الحرص على اداء الصلاة في جماعة من النبي صلى الله عليه وسلم فقال اصلى الناس؟ قلنا لا هم ينتظرونك يا رسول الله. قالت والناس عكوف في المسجد ينتظرون رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة العشاء - 00:21:20ضَ

فارسل رسول الله الى ابي بكر ان يصلي بالناس وكان ابو بكر رجلا رقيقا فقال يا عمر صلي بالناس فقال عمر انت احق بذلك فصلى بهم ابو بكر تلك الايام ثم ان رسول الله وجد خفة فخرج بين رجلين احدهما العباس والثاني علي طبعا لصلاة الظهر - 00:21:42ضَ

فلما رأه ابو بكر ذهب ليتأخر فاومى اليه الا يتأخر وامرهما فاجلساه الى جنبه فجعل ابو بكر يصلي قائما ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي قاعدا وفي مرضه صلوات الله وسلامه عليه انفق ما بقي عنده من مال - 00:22:03ضَ

صلى الله عليه وسلم كما روى ذلك المطلب بن عبدالله بن حنطب قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة ومسندته وهي مسندته الى صدره يا عائشة ما فعلت تلك الذهب ان عنده شيء من الذهب - 00:22:25ضَ

قالت هي عندي قال فام فقيها ثم غشي عليه وهو على صدرها فلما فقال انفقت تلك الذهب يا عائشة؟ وهو على صدرها كيف تنفقها قالت لا والله يا رسول الله. قالت فدعا بها فوضعها في كفه فعدها فاذا هي ستة دنانير يعني من الذهب - 00:22:40ضَ

فقال ما ظن محمد بربه ان لو لقي الله وعنده هذه فانفقها كلها ومات في ذلك اليوم صلوات الله وسلامه عليه صلى الله عليه وسلم. وسيأتينا في ذكر تركته صلى الله عليه وسلم كم ترك صلوات الله وسلامه عليه - 00:22:59ضَ

ثم جاء اخر يوم من حياة النبي صلوات الله وسلامه عليه عن انس ابن مالك رضي الله عنه قال ان المسلمين بين بينهم في صلاة الفجر يوم الاثنين. وابو بكر يصلي بهم لم يفجأهم الا - 00:23:17ضَ

رسول الله صلى الله عليه وسلم كشف ستر حجرة عائشة فنظر اليهم. وهم في صفوف الصلاة لان حجرة ملاصقة في المسجد ثم تبسم يضحك اي فرحا بهم صلوات الله وسلامه عليه - 00:23:33ضَ

فنكس ابو بكر على عقبيه ليصل الصف اي ليرجع يتقدم النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي بالناس. وظن ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد ان يخرج الى الصلاة - 00:23:47ضَ

فقال انس وهم المسلمون ان يفتتنوا في صلاتهم يعني يتركوا الصلاة ويقبلوا على النبي صلى الله عليه وسلم فاشار اليهم بيده صلوات الله ان اتموا صلاتكم. ثم دخل الحجرة وارخى السترة صلوات الله وسلامه. اخرجه البخاري في صحيح - 00:23:57ضَ

ثم لم يصلي بعدها - 00:24:17ضَ