Transcription
والناس صائمون وقلنا ان الاحسان يستصحب مع الاسلام ومع الايمان فكيف يحسن المرء في صومه وكيف يستفيد من هذا الاستصحاب في سائر حياته وليس في الشهر وحده. يمكن ان يراهن في الصلاة - 00:00:06ضَ
نقدر نصلي الجمعة. كل الجلوس في المسجد يعلمون ان الكل اتى ليصلي قد يكون بعض الجالسين من اهل الاعذار من مبروك للصلاة في رمضان. فهل يستطيع واحد من الجلوس ان يعرف من هو - 00:00:32ضَ
لأ لأ. الزكاة يمكن ان يرائي المرء فيها وان يفرجها امام الناس ليرى الناس انه رجل يزكي ومنفق. الحاج يروحوا يستقبلوه في المطار وفي الموانئ وبيضوا البيت ويرسموا طيارة وجنب وبتاع والكلام - 00:00:58ضَ
وعم الحاج جه وعم الحاج راح. والدنيا كلها عارفة ان فلان الفلاني بيؤدي الى الحج وطلع في القرعة ولا ما طلعش الا الصيام. لذلك قال الله عز وجل في الحديث الالهي كل عمل - 00:01:28ضَ
ابن ادم له الا الصوم فانه لي. ان الحمد لله تعالى نحمده. ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا. من يهده الله تعالى لا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:01:48ضَ
واشهد ان محمدا عبده ورسوله. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون. يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء - 00:02:18ضَ
واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام. ان الله كان عليكم رقيبا. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما - 00:02:48ضَ
اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى واحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم. وشر الامور محدثاتها. وكل محدثة بدعة. وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. اخرج الامام مسلم في مطلع صحيحه من حديث يحيى - 00:03:18ضَ
قال خرجت انا وحميد بن عبدالرحمن الحميري حاجين او معتمريين فقلنا لو سألنا بعضا لو سألنا اصحاب النبي صلى الله عليه واله وسلم عما يقول هؤلاء في القدر وفق لنا عبد الله بن عمر داخلا المسجد. فاكتنفته انا وصاحبي. احدنا - 00:03:48ضَ
عن يمينه والاخر عن شماله فظننت ان صاحبي سيكل الكلام الي. فقلت ابا عبدالرحمن. انه ظهر لنا ناس يقولون ان لا قدر وان الامر انف قال فاذا لقيت اولئك فاخبرهم اني بريء منهم وهم برءاء مني - 00:04:22ضَ
والذي يحلف به عبدالله بن عمر لان مات واحد من هؤلاء او لقي ربه عز وجل لا يؤمن بالقدر ما قبل الله عز وجل منه حتى يؤمن به حدثني ابي - 00:04:58ضَ
عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه واله وسلم اذ جاء رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه اثر السفر ولا يعرفه منا احد - 00:05:22ضَ
فجلس الى النبي صلى الله عليه واله وسلم فاسند ركبتيه الى ركبتيه ووضع يديه على فخذيه وقال يا محمد اخبرني عن الاسلام قال ان تشهد ان لا اله الا الله - 00:05:46ضَ
وان محمدا رسول الله. وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا. قال صدقت قال فتعجبنا يسأله ويصدقه قال اخبرني عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره - 00:06:06ضَ
قال صدقت قال اخبرني عن الاحسان قال ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك السائل هو جبريل عليه السلام والمسؤول هو نبينا صلى الله عليه وسلم وقد جعل مقامات الدين ثلاثة - 00:06:39ضَ
الاسلام والايمان والاحسان. وجعل اعمال الاسلام هي الظاهرة التي من جاء بها حقن دمه وقبلت علانيته وان كان في الباطل من اكفر الناس ذو الخويصرة الذي جاء للنبي صلى الله عليه وسلم بعدما قسم غنائم حنين - 00:07:08ضَ
وقال يا محمد اعدل فانك لم تعدل. قال ويحك ومن احق اهل الارض ان يعدل اذا لم اعدل انا ثم تولى الرجل فاراد خالد ان يقتله فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعله يصلي - 00:07:44ضَ
قال خالد كم من مصل لا يصلي اي ليس في قلبه ايمان قال اني لم اومر ان اشق بطون الناس ولذلك قبل النبي صلى الله عليه وسلم علانية المنافقين لانهم يشهدون يظهرون الشهادة ويظهرون الاعمال التي تبين انهم مقيمون على هذه الشهادة - 00:08:08ضَ
الاسلام الاعمال الظاهرة والايمان الاعمال الباطنة اما الاحسان فهو قبة الدين لو وصل المرء الى درجة الاحسان فهو من الابرار المقربين والاحسان يدخل على الاسلام وعلى الايمان فيقول الرجل محسنا في اسلامه - 00:08:43ضَ
ومحسنا في ايمانه وكلما استصحب الاحسان مع الاسلام والايمان ارتقى ان تقيم الصلاة لا تقام الصلاة الا بالاحسان هناك رجل لا يأخذ من صلاته الا عشرها او خمسها او ربعها او ثلثها او نصفها - 00:09:19ضَ
او لا يأخذ من صلاته شيئا وكلما استصحب الاحسان في العمل ارتقى والامر بالصلاة في القرآن كله امر باقامتها مش بادائها لا امر باقامتها لا تقام الا اذا كان لها اثرها عليك - 00:09:55ضَ
ادي معنى اقامة الصلاة ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر قد يستشكل بعض الناس ان رجلا يصلي ويزني او يصلي ويودع امواله في البنوك الربوية او يصلي ويرتشي او يصلي ويكتب التقارير الظالمة في المسلمين - 00:10:25ضَ
او يصلي ويعذب المسلمين كثير من المصلين يفعلون ذلك هؤلاء ما اقاموا الصلاة. صلوا نعم لكن ما اقاموها فاذا قرأت قول الله عز وجل ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر - 00:10:58ضَ
لابد ان تعلم انها الصلاة المعرفة بالالف واللام اي التي امر الله بها وارادها منك. لا اديته انت له سبحانه وتعالى اذا صلى رجل كما امر الله لا بد ان تنهاه صلاته عن الفحشاء والمنكر. لازم - 00:11:22ضَ
مش اداء الصلاة قال بعض السلف من عمل لله عملا فليعلم من من يعمل له فمثل الذي لا يقيم العمل لله كمثل رجل اراد ان يهدي لملك من ملوك الارض هدية - 00:11:49ضَ
فاختار له جارية عوراء شلاء بكماء صماء وذهب بها اليه واهداها له هذا مثل الذي لا يقيم العمل لله ثم يهدي عمله الى ربه باي وجه ياخذ هذا الرجل هذه الجارية فيعطيها لملك من ملوك الارض - 00:12:21ضَ
ومعلوم ان الرجل يهدى اليه بقدره ده عند اهل المروءات والا فالرجل النبيل يقبل الهدية ولو كانت على قدر المهدي كلنا يهدي الى الله ما له وان كان ذا غنا عنه فهو قابله - 00:12:55ضَ
تبذل اقصى ما عندك وهو قليل فيقبله الله عز وجل منك ويعطيك احسن ما كنت تعمل كما قال عليه الصلاة والسلام اعلموا انه لن يدخل احد منكم الجنة بعمله قالوا ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا - 00:13:27ضَ
اذا اي عمل عامل لا يدخله الجنة وهذا رسول الله فما بالك انت لكن الله عز وجل يطلب منك ان تبذل ما عندك وان كان قليلا ترى مثلا بلاد او خباب. اذا قيس في مبدأ امره بعمار ابن ياسر - 00:13:53ضَ
مثلا وانا لا اقصد بطبيعة الحال ان احط من واحد من هؤلاء السادة لكن انظر الى حالهما في ذلك الموقف يؤخذ بلال يرمى في الرمضاء رمضاء مكة التي تشوي الجلود - 00:14:26ضَ
ويوضع في رقبته حب ويعطى طرف هذا الحبل لولدان المدينة يجرونه في الطرقات وهو ثابت يقول احد احد. او كخباب لما كان جالسا مع عمر بن الخطاب يوما فتذاكروا ايام الاسلام الاولى - 00:14:54ضَ
فقال عمر ما احد احق بهذا الامر من بلادي. اي احق بخلافة المؤمنين مين بلال؟ وكان عمر يقول ابو بكر سيدنا واعتق سيدنا من اعتق بلالا تقديرا لثباته على الحق - 00:15:27ضَ
مع وجود مقتضى العذاب فقال عمر في مجلس فيه خباب ما احد احق بهذا الامر من بلادي فكشف خباب عن ظهره وقال انظر يا امير المؤمنين فارتاع عمر وقال ما رأيتك اليوم - 00:15:54ضَ
قال خباب اججوا لي نارا ثم القوني فيها على ظهري فوالله ما اطفأها الا ودك ظهري عمار كان فتى ضعيف البنية لما اخذوه عذبوه وقالوا له ان اردت ان تنجو وان يرفع عنك العذاب فسب محمدا - 00:16:21ضَ
قال ماذا اقول؟ قالوا قل هو ساحر هو كاهن هو مجنون فقالها عمار فتركوه فاتاه داعي الايمان فانبه على ذلك كيف تقول هذا للرجل الذي اخرجك من الظلمات الى النور - 00:16:57ضَ
وحمل لك مشاعل الهداية واضاء لك الطريق فهو شاعر فهو كاهن فهو مجنون لم يتحمل هذا التأنيب فانطلق الى النبي صلى الله عليه وسلم واخبره بحقيقة الحال فقال عليه الصلاة والسلام يا عمار كيف تجد قلبك - 00:17:22ضَ
قال يا رسول الله اجده مطمئنا بالايمان. قال يا عمار ان عادوا فعادوا هذه عزيمة وتلك رخصة. هذا الثبات على الحق لا يكون الا بداعي الايمان والاحسان يحسن الرجل في ايمانه - 00:17:50ضَ
ويحسن في اسلامه فالمطلوب منك ان تبذل اقصى ما عندك وان كان قليلا ربما حاولت ان تكون كاصحاب العزمات فعجزت وسقطت. اعمل على قدرك فان وصلت الى اقصى طاقتك قبل الله منك. وجزاك باحسن الذي كنت تعمل - 00:18:20ضَ
الاحسان اقصى ما يحبه الله من العبد لكنه لا يصل الى الاحسان الا اذا اسلم وامن ولذلك لا تجدوا في كتاب الله عز وجل امرا بعدل الا اتبعه الله عز وجل بامر باحسان - 00:18:49ضَ
وكتبنا عليهم فيها ان النفس بالنفس والعين بالعين والانف بالانف والاذن بالاذن والسن بالسن والجروح قصاص هو ده العدل فمن تصدق به فهو كفارة له. هو ده الاحسان. يا ايها الذين امنوا كتب عليكم القصاص - 00:19:24ضَ
القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد الانثى بالانثى ادي العدل. فمن عفي له من اخيه شيء فاتباع بالمعروف واداء اليه باحسان وانظر الى النكتة في قوله تعالى فمن عفي له من اخيه - 00:19:52ضَ
وده في معرض القتل والمخاطب هذا ولي الدم الذي اما ان يقبل الدية او القصاص يقول له لو عفوت فهذا خير واراد ان يندبه الى العفو وانت تعلم ان المرء اذا قتل له حبيب او قريب - 00:20:22ضَ
يمتلئ غيظا من القات ولا يشتفي الا اذا رأى دمه ومع هذا قال تعالى فمن عفي له من اخيه يحنن قلب ولي الدم على القاتل لان الاخ هو اغلى فرد - 00:20:54ضَ
اغلى من الابن لو ان موازين البشر صحيحة اغلى من الابن واحنا في الامسال بتاعتنا اللي بيتعاطر بيقول اخ من عسر قال اخ اي انه يذكر اقرب الناس اليه في موطن المصيبة - 00:21:24ضَ
قال تعالى والذين اذا اصابهم البغي هم ينتصرون وجزاء سيئة سيئة مثلها هذا هو العدل وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا واصلح فاجره على الله انه لا يحب الظالمين ولمن انتصر بعد ظلمه - 00:21:50ضَ
فاولئك ما عليهم من سبيل انما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الارض بغير الحق. اولئك لهم عذاب اليم ولمن صبر وغفر ان ذلك لمن عزم الامور فانظر حظ على الاحسان مرتين - 00:22:28ضَ
وذكر العدل مرتين وبين ان الرجل اذا استخدم العدل لا سبيل عليه. لا من الناس ولا من الله شوف سياق الايات. والذين اذا اصابهم البغي هم ينتصرون كيف ينتصر اذا بغي عليه - 00:22:57ضَ
وجزاء سيئة سيئة مثلها. اللطمة يقابلها بطل شف في سنن ابي داوود من حديث اسيد بن حضير رضي الله عنه انه كان يتحدث مع جماعة من اصحابه ويضحكهم قال فمر بي النبي صلى الله عليه وسلم وانا احدثهم فطعنني في جنبي - 00:23:28ضَ
فقلت اصبرني قال الصبر اصبرني يعني اقطني انت كده طعنت في جنبك وهذا ظلم غية انا عايز كمان اطعنك في جنبك قال اصبرني والصبر هنا لان القوة ده يحتاج الى صبر. واحد ضرب واحد لقمة التاني يضربه لطمة. التحمل اللطمة محتاج يبقى صبر. لذلك - 00:24:00ضَ
الصبر مكان القوت قال اصبرني قال اصطبر اي استقم. خد حقك يعني فقال يا رسول الله عليك قميص وليس علي قميص يريد ان يقول ان القميص ده حائل والحائل ده تلقى جزءا من الطعن - 00:24:44ضَ
وانا ليس علي قميص يعني انت لو لابس حاجة تقيلة شوية واحد زغدك في جنبك ممكن على ما تصل الى جلدك يكون بنسبة خمسة وسبعين بالمية. وخمسة وعشرين في المية تحملت - 00:25:11ضَ
الثوب قال عليك قميص ولي على وليس علي قميص قال فكشف النبي صلى الله عليه وسلم عن جسده فاعتنقه اسيد وقال ذلك الذي اردت يعني هو لا يريد ان يستقيم انما يريد ان يمس بشرة النبي عليه الصلاة والسلام - 00:25:21ضَ
اذا والذين اذا اصابهم البغي هم ينتصرون كيف ينتصر وجزاء سيئة سيئة مثلها ثم ندب الى العفو اللي هو الاحسان قال فمن عفا واصلح فاجره على الله. من الذي يسمع هذا ولا يسلك سبيل الاحسان - 00:25:54ضَ
واحد ضربك ضربة او لقمك لطمة اذا خيرت وقيل لك والقائل هو رب العالمين. ان لطمته لا سبيل عليك ليه؟ ولما انتصر بعد ظلمه فاولئك ما عليهم من سبيل لا يحد ولا يعذر في الدنيا. ولا يؤاخذ في الاخرة - 00:26:22ضَ
انما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الارض بغير الحق. اي الذي تجاوز حدود العبد الى الظلم فاذا قيل له لو لطمته لا جناح عليك في الدنيا والاخرة. وان عفوت فاجرك عندي - 00:26:51ضَ
اذا احسن في الايمان قال لا اريد عقبى الله اذا احسنت الايمان ثم ختم هذه الايات بالحض على الاحسان ايضا ولا من صبر وغفر ان ذلك لمن عزم الامور وفي الموضع الاول في الندب الى الاحسان فمن عفا واصلح - 00:27:15ضَ
ولمن صبر وغفر هناك فرق بينهما يهدي اليه السياق والذين اذا اصابهم البغي هم ينتصرون. اذا انسان مبغي عليه يبقى فمن عفا يبقى سيتنازل واصلح يروح يصالح الذي بغى عليه - 00:27:52ضَ
وهذا الامر يحتاج الى نفس كبيرة زاكية ثم ذكر الله عز وجل بعد ذلك انما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الارض بغير الحق اولئك لهم عذاب اليم ولمن صبر وغفر - 00:28:29ضَ
في المرة الاولى ممكن انا استقيل من الذي ظلمني لكن افترض ان الذي بغى علي سلطان فتوة لا استطيع ان افعل له شيئا ثم ظلمه دائم علي وانا لا استطيع ان اساوره في ذلك - 00:28:53ضَ
فلو ساورته اصابني ضرر هو اعظم من الذي اصابني اول مرة السلطان ظلمه. قاوم السلطان يشدد عليه العقوبة اكثر من المرة الاولى فاستبق نفسك لكن الصبر له مرارة لا يتحملها كثير من الناس - 00:29:25ضَ
لذلك امر الله عز وجل ان يغفر. ليه لسلامة قلبه لان يسلم له قلبه. ان هو عايش في المرارة بصفة مستمرة لا يستمتع بالدين ولذلك قال ان هذا الذي تفعله من الصبر والمغفرة لمن عزم الامور. اي انك عزمت امرك واخذت بالحزم - 00:30:00ضَ
وقال تعالى ايضا ذلك ومن عاقب بمثل ما عوقب به ثم بغي عليه لينصرنه الله ضم الاية دي للايات التي ذكرتها في سورة الشورى يعلم ان الذي يقف عند حدود الله منصور - 00:30:27ضَ
والمبغي عليه كفى به خسارة ان الله عز وجل صار عدوا له والاية الفاذة الجامعة التي قال ابن مسعود عنها كما رواه البخاري في الادب المفرد بسند صحيح قال هي اجمع اية في كتاب الله عز وجل - 00:30:47ضَ
للحرام والحلال والامر والنهي ومكارم الاخلاق ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون. اهو العدل الاول والاحسان ونحن في شهر رمضان - 00:31:17ضَ
سنة تسع وعشرين بعد الاربعمائة والالف وهذه اول جمعة في رمضان والناس صائمون وقلنا ان الاحسان يستصحب مع الاسلام ومع الايمان فكيف يحسن المرء في صومه وكيف يستفيد من هذا الاستصحاب في سائر حياته وليس في الشهر وحده - 00:31:48ضَ
هذا ما نعرفه بعد جلسة الاستراحة ان شاء الله. اقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم الحمد لله رب العالمين له الحمد الحسن. والثناء الجميل. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك - 00:32:23ضَ
يقول الحق وهو يهدي السبيل. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم. سأل رجل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عن افضل الاعمال قال له عليك بالصيام - 00:33:03ضَ
فانه لا عدل له اي لا مثل له لماذا؟ لان كثيرا من الناس يحقق فيه مرتبة الاحسان وهو لا يدري يعني يحسن رغما عن انفه اعمال اللسان الظاهرة الصلاة والزكاة والصيام والحج - 00:33:39ضَ
الاركان الاربعة يستطيع المرء ان يرائي فيها كلها الا الصيام مع جلالة الصلاة وخطرها وان هناك طائفة كبيرة من اهل العلم يكفرون بالصلاة بترك الصلاة خاصة ومعلوم ان الصلاة لا تسقط عن العبد مطلقا - 00:34:17ضَ
الا في احوال الجنون الاغماء النوم بعضها دائم وبعضها مؤقت ده الكلام ده بعد ان يكلف ان يكلف بها يمكن ان يرائي في الصلاة. احنا النهاردة بنصلي الجمعة. كل الجلوس في المسجد يعلمون ان الكل - 00:34:52ضَ
قد يكون بعض الجالسين من اهل الاعذار ممن رخص له الفطر في رمضان فهل يستطيع واحد من الجلوس ان يعرف من هو لأ الزكاة يمكن ان يرائي المرء فيها وان يخرجها امام الناس ليرى الناس انه رجل مزكي ومنفق - 00:35:24ضَ
الحج يروحوا يستقبلوه في المطار وفي المواني وبيضوا البيت ويرسموا طيارة وجمل وبتاع والكلام ده وعم الحاج جه وعم الحاج راح والدنيا كلها عارفة ان فلان الفلاني بيقدم بالحج وطلع في القرعة ولا ما طلعش - 00:35:58ضَ
الا الصيام. لذلك قال الله عز وجل في الحديث الالهي كل عمل ابن ادم له الا الصوم فانه لي مع ان الصوم له لانه من جملة عمل ابن ادم ما استثنى الله عز وجل من سائر العبادات الا الصوم - 00:36:22ضَ
قال فانه لي وانا اجزي به قلت لكم ان العبد يحسن في هذا الركن او في هذه الشعيرة بدون ان يدري انا اعلم ان هناك من لا يصلي لكنه لا يترك ابدا صيام رمضان - 00:36:50ضَ
وممكن تندق عنقه من العطش وقد يصل الى ان يستأهل الرخص ممكن يعني لو لو استفتاني مثلا عن حالي اقول له افطر ويكون وحده في البيت وامامه بقى الماء المثلج والعصاير والمرطبات والبتاع والكلام ده - 00:37:23ضَ
وربما امسك بي الماء ويضعه على وجهه ويضعه على جسده ولكنه لا يشعر ترى ما الذي منع هذا وربما خلا بمحارم الله فانتهكها احوال العادية انه اذا خلا انتهك محارم الله - 00:37:53ضَ
لما راقب عين الله بالصيام ولم يراقبها في بقية حاله ما هو ده الاحسان الذي عرفه النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل قال ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك - 00:38:22ضَ
المانع للعبد ان ينتهك محارم الله في الخلوة المراقبة اذا احسن المرء المراقبة فقد اتى بالاحسان على وجهه وللكلام بقية ان شاء الله تعالى. اللهم اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا. وثبت اقدامنا وانصرنا - 00:38:47ضَ
القوم الكافرين. اللهم اجعل الحياة زيادة لنا في كل خير. واجعل الموت راحة لنا من كل شر. اللهم قنا الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا. ولا تجعل مصيبتنا في ديننا. ولا تسلط علينا بذنوبنا - 00:39:16ضَ
من لا يخافك ولا يرحمنا. ربي ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها. انت وليها ومولاها. اللهم اغفر لنا هزلنا وجدنا وخطأنا وعمدنا. وكل ذلك عندنا واخلصنا. الله اكبر - 00:39:36ضَ
الله اكبر اشهد ان لا اله الا - 00:39:56ضَ