Baheth

السؤال الثاني ما هو الضابط في هدايا العمال. وما هو الممنوع من ذلك؟ وما هو الجاهز المقصود بالعمال هم الذين يتقاضون رواتب يتقاضون اجرة على عملهم وجاء المنع من اخذ الهدايا واخذ العطايا - 00:00:00ضَ

لان هذا يفسدهم على صاحبهم ولان هذا يجرؤهم على اخذ الرشوة واذا استمرؤوا هذا الامر فانهم لا يقدمون خدمات للاخرين ما لم يدفع وهذي مفسدة ظاهرة والاصل في المنع هو قوله صلى الله عليه وسلم - 00:00:43ضَ

حين بعث مصدقا واهديت له هدية فجاء الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال هذا لكم وهذا لي فغضب عليه النبي صلى الله عليه وسلم وخطب الناس وقال ما بال رجال - 00:01:22ضَ

نبعثه في حاجة من حاجات المسلمين فيقولون هذا لكم وهذا لي حل جلس في بيت امه لينظر ايهدى اليهم لا الحديث فهذا دليل على منع العمال من قبول الهدايا قد جاء في احاديث اخرى وفي اسنادها نظر هدايا العمال غلول - 00:01:46ضَ

هدايا العمال غلول والمعنى الصحيح ان هذا مندرج تحت الاصل السابق وفي هذا من المفاسد الكثيرة وعلى هذا لا يحل للموظف ان يقبل هدايا المراجعين يا لم يعطونه لاجل عمله - 00:02:18ضَ

ولو لم يكن موظفا لم يعطوه شيئا كذلك مدرس لا يقبل من الطالب لانه يعطيه لتدريسه. قد يكون هذا وسيلة لتغشيشه ولمحرمات اخرى القاضي لا يقبل هدية مراجع بل ذهب جماعة من العلماء - 00:02:48ضَ

الى ان القاضي يحتاط بقبول الهدايا مطلقة لانه قد يأتي في يوم من الايام الذي اعطاه هدية يكون خصما ومراجعا ومخاصما وقد يحابي وتدفع الهدية لمحاباته واما من جرى بينه وبين شخص - 00:03:22ضَ

تبادل هدايا للصداقة ومحبة سيعطي بدافع الصداقة وبدافع المحبة لا بدافع العمل. ونحو ذلك فهذا السائغ والاعمال بالنيات والعمر بمقاصدها كذلك اذا اعطى الانسان العامل لفقره لا لعمله ان نعلم ان بعض العمال فقير - 00:03:54ضَ

ويستحق الزكاة فانت لا تعطيه لاجل عمله ولا لانه انهى لك عملا وانما تنوي لاجل فقري وحاجته فهذا جائز لاننا لو منعنا هذه الصورة اصبح العمل عائقا له من المعونة والاحسان اليه. وهذا غير صحيح - 00:04:33ضَ

العمل ما يمنع من الاحسان ولكن نفرق بين الاحسان وبين الرشوة. وبين الصلاح وبين الفساد وبين النافع وبين الضار - 00:04:59ضَ