فرائد الفوائد

العامي يكفّر لفضيلة الشيخ أحمد بن عمر الحازمي

أحمد الحازمي

هذه المسألة ليست خاصة بي بطلبة العلم او المنتهين في العلم او المتقدمين بل كل عامي يجب عليه ان يعرف حكم الله تعالى في هذه المسألة اذ من مسائل تنزيل الحكم بالكفر على فاعله ما لا يحتاج الى عالم كما الامر فيما - 00:00:00ضَ

يتعلق بمسائل الشرك الواضحة الكبار. كالاستغاثة بغير الله عز وجل وصرف العبادات لغير الله عز وجل من ذبح ونذر وطواف ونحو ذلك ودعاء. وكذلك كسجود لصنم ونحو ذلك. كل ذلك لا يحتاج الى الى عالم - 00:00:22ضَ

لانه لو قيل بان المسلم الموحد لا يحسن ان هذا النوع من الكفر الاكبر ومن الشرك الاكبر فحين اذ كيف تحقق له الكفر بالطاغوت اذ الكفر بالطاغوت ليس المراد به مجرد لفظ - 00:00:39ضَ

وانما المراد به معان لابد ان يتحقق بها العبد. فاذا كان لا يحسن ان يفرق بين الدعاء الذي يصرف الى الله عز وجل غيره وكون الاول عبادة لله عز وجل وكون الثاني شركا بالله تعالى. كيف ثبت له التوحيد؟ لا يمكن ان يثبت له التوحيد الا اذا علم - 00:00:57ضَ

الا اذا علم معنى لا اله الا الله وهو انه لا معبود بحق الا الله لازم ذلك او معنى ذلك ان صرف العبادة لغير الله تعالى يعتبر من الشرك الاكبر - 00:01:20ضَ

وهذا من الامور المعلومة من الدين بالظرورة يعني مما يستوي فيه العامة والخاصة. حينئذ مثل هذه المسائل لا يحتاج فيها الى فتوى عالية او الى ان يسأل عنه. بل كل من رأى من استغاث بغير الله تعالى وجب عليه عينا ان يعتقد كفره - 00:01:34ضَ

وكذلك كل من رأى من صرف عبادة لغير الله تعالى وتحقق ان هذا من العبادة وان المصروف له ذلك المعبود من دون الله تعالى وجب عليه شرعا ان يعتقد كفر ذلك الفاعل دون نظر الى شروط وانتفاء موانع كما سيأتي بيانه - 00:01:54ضَ

ان شاء الله تعالى. اذا هذه المسألة على الوجه المذكور لا تختص بطلاب العلم بل هي لكل مسلم موحد عرف لا اله الا الله ونطق بها وعلم مذلولها. حينئذ النظر يكون بهذا بهذا - 00:02:14ضَ

- 00:02:32ضَ