Transcription
اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى. وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. وشر الامور محدثاتها وكل بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. ثم اما بعد - 00:00:00ضَ
عن ابي برزة الاسلامي رضي الله عنه وارضاه قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما لا تزول قدما عبد عند ربه يوم القيامة حتى يسأل عن اربع - 00:00:16ضَ
عن عمره فيما افناه وعن جسده فيما ابلاه وعن ماله مما اكتسبه وفيما وضعه. وفي رواية فيما انفقه وعن علمه ما عمل فيه رواه الامام الترمذي وقال حديث حسن صحيح - 00:00:34ضَ
ورواه الدارمي وغيره حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الذي يجعل الانسان يوم القيامة مرهونا بهذه الاسئلة الاربع لا ينفكوا عن الحساب المعروض بين يدي ربه يوم القيامة. حتى يجيب عن كل واحدة منها الواحدة تلو الاخرى - 00:00:58ضَ
اولها الزمان العمر الوقت الذي هو حقيقة وجودنا وما وجودنا الا لحظات بداية ونهاية عن عمره فيما افناه عن هذا البدن الالة التي وضعت فيها نفسك ونفخ فيها روحك هل وظفته فعلا - 00:01:29ضَ
فيما خلق له لان الله ما خلق البدن هكذا عبثا ولكنه خلقه لحمل امانة لاداء وظيفة ففيما ابليت هذا الجسد ومن عمر من عمر اي من طال عمره بل يا بدنه ومن نعمره ننكوسه - 00:02:00ضَ
في الخلق فانت اذ تعيش اليوم بعد اليوم تبلي جسدك اي انك تهلكه في الزمان فينخره المرض او الهرم في نهاية المطاف ففي اي اعمال امضيت هذا البدن افي تناول الشهوات والملزات - 00:02:20ضَ
ام في عمل الطاعات المال بعد ذلك الذي هو قوام الحياة والذي هو العصب الذي به تتحرك الحياة الاجتماعية والعمران البشري في الارض رزقك الله رزقا فكيف تسببت انت الى هذا الرزق؟ الرزق مقدر وأنت تحاسب على الأسباب - 00:02:43ضَ
هل تسببت الى المال بأسباب الحلال؟ المشروعة ام تسببت اليه بأسباب الحرام الممنوعة هذا على سبيل التشبب والكسب ثم بعد ذلك الانفاق فهل سلطته على هلكته في الخير وانفقته في وجوه المصالح الدنيوية والاخروية؟ ام انك - 00:03:09ضَ
عشت به فسادا في الأرض واستكبرت به على الخلق وطغيت وتجبرت العلم الذي اعطاك الله وما من شخص الا وقد رزقه الله علما قل او كثر. اقله ما يسمى عند علماء الاسلام بالمعلوم من الدين بالضرورة - 00:03:33ضَ
ولا احد من المسلمين يجهلوا اساسيات الدين التي هي اركان الاسلام الخمس واركان الايمان ست وما تفرع عن ذلك من عظائم الاعمال الخيرة وعظائم الاعمال الشريرة يعني ككون الزنا محرما وكون الخمر والربا والسحت وغير ذلك هذا معروف يعني بالثقافة العامية لا يحتاج الانسان - 00:03:55ضَ
الى دراسة ولا الى مدارسة لابد ان لك حظا من العلم ولو كنت من الاميين. ستسأل عن هذا العلم ماذا عملت فيه فاذا وعلى قدري وعلى قدر زيادتك في العلم - 00:04:23ضَ
يزيد السؤال ويدق الحساب عافانا الله واياكم من مناقشة الحساب فان من نوقش الحساب عذب نعوذ بالله الله من عذابه نذكر هذا الحديث الرهيب بأنه فعلا فيه ترهيب اليوم والناس مقبلون على صيف والصيف معروف مناسبة لعطالة وبطالة مع الاسف قلما قلما - 00:04:41ضَ
نحسن التصرف فيها والكثير مما نهدرها هدرا ونبذرها تبذيرا. نحن الكهول وكذلك الشباب. مع الأسف ولهذا الكيس فعلا من استطاع ان يغتنم هذه الفرص وخاصة طائفة الشباب والمراهقين والآباء مخاطبون بهذا - 00:05:10ضَ
لأن الآباء هوما اللي كيوفرو الظروف او ميوفروشاي الظروف للأبناء ديالهم من اجل امضاء عطلة صيف نافعة لابد ان نضع خطا تحت هذه العبارة نافعة وانما العبرة بما يعود على الانسان بالنفع في دينه وبدنه وثقافته - 00:05:31ضَ
وعقله ونفسيه وشخصيته في نهاية المطاف حقيقة مؤسف جدا انه الانسان تمر عليه اعوام. وكل عام تمر فيه عطل وفراغات كثيرة ويجد نفسه بعد سنوات من الدهر امضاها وقضاها. لا اقول لم يتقدم شيئا من حيث معلوماته من حيث اخلاقه من حيث تكوينه العام - 00:05:51ضَ
ولكن ربما تأخر وربما تخرب وجدانه وكيانه بسبب ما ما ملأ واقتفر من الخراب لأن المشكل هو انه الصيف بدل ما يترقى فيه الإنسان كينزل يا ليته يعني ترقى فعلا او على الأقل بقي على مستوى ما كان عليه والمصيبة انه كثيرا ما يأتي الصيف بالفساد - 00:06:20ضَ
والخراب على كثير من الذكور والاناث. كتكون فرصة للتفلت للتفلت بكل معاني الكلمة على المستوى الروحي على المستوى الامني على المستوى الاجتماعي فاذا بالاباء يجدون ابناءهم في مطالع السنة دراسية من شتنبر او اكتوبر شبابا اخرين - 00:06:48ضَ
لا قيمة لهم ولا همة لهم. ما عندوش تا الهمة. لا استعداد له. لان يستأنف عمل عام جديد لأن الصيف انهك كاهله النفسي في الصيف دمره وكثير من الشباب يخوضوا تجارب سوداء في الصيف - 00:07:09ضَ
تكون هي عاقبتهم السيئة. اما بالدخول في عالم المخدرات او الفساد او الزنا او غير ذلك من المصائب. مما يدخله قم اليه الى معابد الشيطان الصيفية التي تدمر فعلا لا اقول بدن وحسب ولكن الكيان الاجتماعي شخصية الانسان تدمر - 00:07:31ضَ
هذا الامر ينبغي ان ننتبه اليه والعالم الان يعني العالم يصب علينا كما ذكرت مرارا وتكرارا لوسائله المختلفة. جام غضبه الشيطاني من اجل ونسف نسف النسيج الإجتماعي الديني للأمة الإسلامية - 00:07:54ضَ
فإذا لم يكن الأباء على وعي بهذا الأمر. وأن نعيش حالة تدافع حضاري كبير. ما سبق للامة ان خاضت مثله في تاريخها بسبب ظروف العالم الجديدة التي عمت وطمت فتنها البلاد والعباد - 00:08:14ضَ
فإذا لم نحصن انفسنا اولا وابناءنا ومحيطنا فإننا سنصبح او نمسي بالأحرى عرضة للإبدان الى يبتلعنا التنين الثقافي الغربي الذي لا يبقي ولا يذر ولا يترك بعد ذلك الا الرماد - 00:08:34ضَ