شرح العقيدة الطحاوية - شيخ عادل بن أحمد

العقيدة الطحاوية - 31 [ الإيمان والاسلام ]

عادل بن أحمد

اطلب العلم اخي فهو داركم به ترقى به تحيا عالما كرام فخور. ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله - 00:00:00ضَ

رسوله ثم اما بعد. وصلنا الى الكلام على الايمان والاسلام في متن آآ الطحاوية. قال ابن ابي العز قوله والايمان هو الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره وحلوه ومره من الله تعالى - 00:00:20ضَ

اتفضل قال الشارق رحمه الله تقدم ان هذه الخصال هي اصول الدين. وبها اجاب النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل المشهور المتفق على صحته حين جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم على صورة رجل اعرابي - 00:00:39ضَ

وسأله عن الاسلام فقال ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا. وسأله عن فقال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره وسأله عن الاحسان فقال ان تعبد - 00:01:03ضَ

الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك وقد ثبت كذلك في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم انه كان يقرأ في ركعتي الفجر تارة بسورتي الاخلاص قل يا ايها الكافرون - 00:01:31ضَ

وقل هو الله احد وتارة بايتين الايمان والاسلام التي في سورة البقرة قولوا امنا بالله وما انزل الينا. الاية والتي في ال عمران قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم. الا ان اخرها فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون. فلذلك سماها باية - 00:01:48ضَ

الاسلام. اما الاية الاولى قولوا امنا بالله وما انزل الينا ما انزل آآ اليكم. والهنا والهكم واحد. فسماها اية الايمان. فالنبي عليه الصلاة والسلام كان يقرأ بهاتين الايتين سنتي في سنة الفجر احيانا قال - 00:02:10ضَ

وفسر وفسر صلى الله عليه وسلم الايمان في حديث وفد عبدالقيس المتفق على صحته حيث قال لهم مروركم بالايمان بالله وحده اتدرون ما الايمان بالله وحده؟ شهادة ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واقام الصلاة - 00:02:25ضَ

ايتاء الزكاة وان تؤدوا خمس ما غنمتم هنا فسر الايمان بماذا فسره بالاعمال الظاهرة لان الايمان والاسلام هناك فرق بينهما كما مضى. هذا المبحث تقدم شيء منه قبل ذلك ولذلك قال بعض شراح الطحاوية - 00:02:45ضَ

المعاصرين اظن الشيخ البراق قال ان هذا الجزء من المتن فيه تكرار. هذا الجزء من المتن فيه تكرار. فعلى كل حال هو مضى معنى الكلام على الفرق بين الايمان والاسلام. ونهى النبي - 00:03:03ضَ

عليه الصلاة والسلام فسر الايمان بماذا فسره بالعمل الظاهر لان الايمان والاسلام من الالفاظ التي اذا اقتربت افترقت واذا افترقت اجتمعت فهنا فسر الامام بماذا بالاسلام لانه اتى مفردا ففسر الايمان بالاعمال الظاهرة. نعم - 00:03:14ضَ

ومعلوم انه لم يرد لم يرد لم يرد ان هذه الاعمال تكون ايمانا بالله بدون ايمان القلب لما قد اخبر في غير موضع انه لابد من ايمان القلب يعني هو ذكرهن الاعمال الظاهرة ولم يذكر ايمان القلب ليس معنى هذا ان ايمان القلب ليس - 00:03:32ضَ

شرط لصحة هذه الاعمال بل الايمان هنا تضمن هذه الاعمال الظاهرة. وكذلك ايمان القلب. نعم علم ان هذه مع ايمان القلب هو الايمان. وقد تقدم الكلام على هذا والكتاب والسنة مملوءان بما يدل على ان الرجل - 00:03:50ضَ

لا يثبت له حكم الايمان الا بالعمل مع التصديق. وهذا اكثر من معنى الصلاة والزكاة. فان تلك انما فسرتها السنة والايمان بين معناه بين معناه الكتاب والسنة فمن الكتاب قوله تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم - 00:04:07ضَ

الاية وقوله تعالى انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا الاية وقوله تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى سيحكمك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلم تسليما. فهذه هذه الاية ذكرت ماذا؟ مراتب الدين الثلاثة - 00:04:27ضَ

كما قال ابن القيم في في مدارج السالكين قال فالتحكيم في مرتبة ماذا في مرتبة الاسلام وانتفاء الحرج في مرتبة الايمان والتسليم في مرتبة الاحسان. نعم؟ يعني لابد ان يحكم الله ورسوله اذا طلب منه التحكم. اذا لم يحكم يكون ماذا؟ يكون كافرا. اذا اعرض ان - 00:04:47ضَ

يكون كافرا. طيب هل يشترط لصحة اسلامه ان ينتفي عنه الحرج؟ لان نقول هذا شرط لكمال الايمان الواجب. لكمال الايمان الواجب هو انتفاء الحرج والضيق ثم اعلم من هذا كمال التسليم وهو الرضا التام. الرضا التام والسعادة والفرح بحكم الله. حتى ان كان هذا الحكم عليه. وادي مرتبة الاحسان. قال - 00:05:12ضَ

فلما نفري ما انا حتى توجد هذه الغاية ان دل على ان هذه الغاية فرض على الناس من تركها كان من اهل الوعيد لم يكن قد اتى بالايمان الواجب الذي اوعد اهله بدخول الجنة بلا عذاب - 00:05:33ضَ

ولا يقال ان بين تفسير النبي صلى الله عليه وسلم الايمان في حديث جبريل وتفسيره اياه في حديث وفد عبدالقيس معارضة لانه فسر الايمان في حديث جبريل بعد تفسير الاسلام. فكان المعنى انه الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر مع - 00:05:52ضَ

التي ذكرها في تفسير الاسلام كما ان الاحسان متضمن للايمان الذي قدم تفسيره قبل ذكره بخلاف حديث وفد عبدالقيس لانه فسر وابتداء لم يتقدم قبله تفسير الاسلام. ولكن الجواب لا يتأتى على ما ذكره الشيخ رحمه الله من تفسير الايمان. فحديث وفد عبدالقيس مشكل عليه. ما من - 00:06:15ضَ

هذه الفقرة انه يريد ان يقول انه لا تعارض بين حديث جبريل النبي عليه الصلاة والسلام فسر الايمان في حديث جبريل بانه قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم - 00:06:42ضَ

من الاخر الى اخر يعني الكلام. وفي وفسر الاسلام الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله ثم ذكر او كان الاسلام. فصل الاسلام بالظاهر وفسر الايمان بالباطل وفي حديث وفد عبد القيس فسر الايمان بماذا؟ بالظاهر. هذا لا تعارض ولا منافاة لان في حديث جبريل تقدم الكلام على الاسلام. فلذلك لم يفسره مرة اخرى ولا كان - 00:06:52ضَ

عادة وتكرار. لان الاسلام والايمان جاءوا في نفس النص. اما في حديث ورد ابن عبدالقيس ان فرض الايمان فسره بماذا؟ فسره بالظاهر. وعلم ان الباطن سكت عن الباطل انه علم - 00:07:13ضَ

انه شرط لصحة عمل الظاهر فلا يصح العمل الظاهر الا بوجود الباطن وهو التصديق. قال ومما يسأل عنه انه اذا كان ما اوجبه الله من الاعمال الظاهرة اكثر من الخصال الخمس التي اجاب بها النبي صلى الله عليه - 00:07:23ضَ

وسلم في حديث جبريل المذكور لما قال ان الاسلام هذه الخصال الخمس وقد اجاب بعض الناس بان هذه اظهر شعائر الاسلام واعظمها. وبقيامه بها يتم استسلامه وتركه لها يشعر بانحلال قيد انقياده - 00:07:42ضَ

تركوا لها لكل هذه المباني الخمس. عليكم السلام. يشعر بانحلال قيد قياده. يعني يشعر بماذا؟ بانه ترك شرط لا اله الا الله شرطا من شروطه الا وهو الانقياد الانقياد المنافي للترك لنا من شروط كلمة التوحيد - 00:08:05ضَ

الانقياد فان الدين الطاعة والانقياد فمن لم ينقض فلا دين له ومن لا دين له فهو كافر. فمن ترك هذه الخمس فتركها بالكلية. فمن باب اولى ان هذا سيكون ماذا؟ اكثر تركا لغيره - 00:08:21ضَ

نعم والتحقيق ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الدين الذي هو استسلام العبد لربه مطلقا. الذي يجب لله عبادة محبط على الاعيان فيجب على كل من كان قادرا عليه ليعبد الله به مخلصا. له الدين وهذه الخمس وما سوى ذلك فان - 00:08:33ضَ

يجب باسباب لمصالح فلا يعم وجوبها جميع الناس. اللي هو يقول التحقيق ان النبي عليه الصلاة والسلام ذكر هذه خمس لان هذه الخمس يشترك فيها اكثر الناس. نعم الصيام قد لا يجب على المريض. والحج قد لا يجب على الفقير. ولكن اكثر الناس يشتركون في ماذا؟ والزكاة - 00:08:59ضَ

قد لا تجب الا على الغني. ولكن اكثر الناس يشتركون في هذه الشعائر اكثر من غيرها من الشعائر الاخرى كالجهاد مثلا نعم فان الجهاد قد لا يوجد اصلا في بعض الازمنة والامكنة بخلاف هذه الشعائر التعبدية التي هي واجبة على الاعيان فهي يشترك فيها اكثر الناس فلذلك - 00:09:19ضَ

يقول فيجب على كل من كان قادرا عليه اه ليعبد الله مخلصا له الدين وهذه الخمس وما سوى ذلك فانما يجب باسباب ومصالح فلا يعم وجوبها جميع الناس. وجوبها لا يعم جميع - 00:09:36ضَ

الجهاد مثلا فليعم وجوبه جميع الناس. قال بل اما ان يكون فرضا على الكفاية كالجهاد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر. وما زلك من امارة وحكم وفتيا واقراء وتحديث وغير ذلك. كل هذه من الامور من الامور الشرعية التي يؤمر بها الناس - 00:09:50ضَ

كفاية كان اقراء اقرأي الناس تعليمهم قراءة القرآن والفتية والقضاء وآآ وغير ذلك من الامور والتحديث تعليمهم الحديث وغير ذلك. كل هذه لم يذكرها النبي عليه الصلاة والسلام لانها لا تجب الا على ماذا؟ الا على خواص الناس - 00:10:10ضَ

اما الخمس الاركان الخمس فانها تجب على عامة الناس. قال واما ان يجب بسبب حق الادميين فيختص به من وجب له وعليه. وقد يسقط باسقاطه من قضاء الديون الامانات والغصوب والانصاف من المظالم. كل هذه ايضا امور هي من الشرع ولم تذكر في الحديث. لماذا؟ لانها تجب بسبب حق الادميين. فيختص به - 00:10:24ضَ

من وجب له ومن وجب عليه فليست عامة ايضا هي خاصة بمن وجب له او من وجب عليه كقضاء الديون. ده منسا على ذلك بماذا؟ اه بقضاء الديون ورد الامانات - 00:10:49ضَ

والغصوب جمع غصب لو غصب مالا آآ ورده الى من غصبه منه وهذا يكون خاصا بالغاصب والمقصود منه فليس امرا عاما والانصاف من المظالم نعم من الدماء والاموال والاعراض وحقوق الزوجة والاولاد وصلة الارحام ونحو ذلك - 00:10:59ضَ

فان الواجب من ذلك على زيد غير غير الواجب على امر فان الواجب من ذلك على زيد غير الواجب على عمرو بخلاف صوم رمضان وحج البيت والصلوات الخمس والزكاة فان الزكاة وان كانت حقا ماليا فانها واجبة لله. والاصناف الثمانية مصارفها. ولهذا وجبت فيها النية - 00:11:17ضَ

ولم يجز ان يفعلها الغير عنه بلا اذنه ولم تطلب من الكفار. يقول هذه الامور التي ذكرها قبل ذلك كقضاء كرد الغصوب وقضاء الديون ورد الامانات وصلة الارحام. الواجب فيها يتفاوت باختلاف المكلفين - 00:11:46ضَ

على زيد ليس كالواجب على عمرو. يعني مثلا النفقة على الزوجات وقضاء الديون يختلف النفقة على الزوجات تختلف بحسب اليسار والغنى. فليست واجبا واحدا. وكذلك مثلا آآ قضاء الديون يختلف قد يكون عليك دين فيجب عليك ان تقضيه وقد لا يكون عليك دين اصلا. اما الزكاة مثلا عندما مثل بالزكاة قال فان - 00:12:02ضَ

حتى وان كانت حقا ماليا يمكن شخص يقول طب لماذا لم يذكر النبي عليه الصلاة والسلام الديون ورد المغصوب مع انها حقوق مالية والزكاة حق مالية. نعم يقول كحق مالي ولكن حق الله عز وجل فيها اغلب. اما قضاء الديون حقوق مالية لكن حق العبد فيها ماذا؟ اغلى. اغلب. ولذلك الحقوق المالية في - 00:12:22ضَ

في الديون تسقط بالابراء لو ابرأك الدائن من الدين سقط عنك الدين. اما الزكاة لا تسقط عنك ابدا. لو افترضنا ان هناك بلد ليس فيها فقير ابدا هل تسقط الزكاة عن الاغنياء؟ لا. لا تسقط - 00:12:42ضَ

مع انه ليس هناك فقراء. لا تسقط انما تصرف في مصارف اخرى او توضع في بيت المال او غير ذلك من المصارف. قال او تنقل الى بلد اخر. آآ قال بخلاف - 00:12:56ضَ

آآ قال بخلاف الزكاة فان الزكاة وان كانت حقا ماليا فانها واجبة لله والاصناف الثمانية مصارفها. ولهذا وجبت فيها النية. يعني الزكاة لا بد فيها من النية بخلاف ماذا بخلاف قضاء الدين قضاء الدين ده بيشترط فيه النية. لو انك وهبت كان عليك دين لشخص ثم اعطيته مالا ها آآ او قضى عنك شخص بدون - 00:13:06ضَ

ان تعلم اجزاءك هذا لو قضى عنك شخص هذا الدين دون ان تعلم ودون ان تنوي اجزاءك هذا. لكن لو دافع عنك شخص الزكاة الواجبة هل يجزئك هذا؟ لا يجزئك - 00:13:29ضَ

نعم قال فلذلك تجب آآ آآ تجب فيها النية ولم يجز ان يفعلها الغير بلا اذن ولم تطلب من الكفار. يعني الكفار ليسوا مخاطبين بالزكاء. قال وحقوق العباد نحن قلنا ان الكفار مخاطبون - 00:13:39ضَ

مخاطبون بالشريعة في احكام الاخرة ليس في احكام الدنيا. مم. الكفار مخاطبون بفروع الشريعة بمعنى انه يزيد عذابهم عليها في الاخرة وادي مذهب الائمة الاربعة الى الاحناف الاحناف هم الذين يقولون ان الكفار ليسوا مخاطبين بفروع الشريعة. لا يترتب على مسألة خطاب الكفار بفروع الشريعة الا مسألة واحدة وهي مسألة - 00:13:55ضَ

تمكين من الفعل المحرم يعني الكاف المخاطب بفروع الشريعة ليس بمعنى انه يطالب بفعل بفعل فروع الشريعة في الدنيا انما المعنى انه يحاسب عليها في الاخرة من باب زيادة العذاب عليه. والدليل على هذا معروفة - 00:14:13ضَ

اما ما يترتب على هذه المسألة في الدنيا فلا يترتب عليها شيء الا مسألة ماذا نعم؟ تمكين المثال المحرم تمكينه لا يجوز ان تمكنه من فعل محرم. ان قلت ان الكافر مخاطب بفروع الشريعة لا يجوز لك مثلا ان تبيع الطعام في نهار رمضان - 00:14:29ضَ

تفتح مطعم في نهار رمضان تبيعه للكفار مثلا لانهم لا يصومون. هل يجوز هذا؟ على قول الجمهور لا يجوز. لماذا مخاطبون بفروع الشريعة. هم يأمرون بالصيام. ليس معنى هذا انهم لو صاموا يصح منهم الصيام - 00:14:48ضَ

ثم امرنا بالصيام وما يصح الصيام به وهو الاسلام. ولكنك لا يجوز ان تمكنهم وان تعينهم على فعل محرم. هذا على قول من قال انهم مخاطبون بفروع الشريعة. قال اه فان الزكاة وان كانت حقا ماليا فانها واجبة لله والاصاف الثمانية. ولهذا وجبت فيها النية. ولم يجز ان يفعلها الغير بلا اذن ولم تطلب من الكفار. قال وحقوق العباد - 00:15:02ضَ

وحقوق العباد لا يشترط لها النية ولو اداها غيره عنه بغير اذنه برئت ذمته ويطالب بها الكفار. يعني حقوق العباد يطالب بها الكفار لو ان كافرا اتلف مالا لمسلم يضمنه. نعم يلزم بضمانه - 00:15:23ضَ

وما يجب حقا لله تعالى كالكفارات هو بسبب من العبد. وفيها معنى العقوبات ولهذا كان التكليف شرطا في الزكاة. فلا تجب على الصغير والمجنون عند ابي حنيفة واصحابه رحمهم الله تعالى على ما عرف في - 00:15:39ضَ

موضعه قوله اه وما يجب حقا لله تعالى كالكفارات هو بسبب من العبد. ما ما مناسبة ذكر الكفارات هنا؟ ذكر الكفارات حتى لا يعترض حتى لا يعترض على اه عدم - 00:15:57ضَ

الكفارات في آآ في الحديث. يعني ذكر النبي عليه الصلاة والسلام الزكاة. وقلنا سبب ذكره للزكاة انها ماذا؟ حق الله فيه اغلى. هم كذلك يقولوا طب ما هي حق لله ولكن الكفارات حق لله ولكن هي وجبت بسبب ماذا؟ بسبب فعل من العبد - 00:16:10ضَ

حدث في يمينه فوجبت عليه الكفارة. قتل خطأ فوجبت عليه الكفارة او غير ذلك من موجبات الكفارات. نعم بخلاف الزكاة فانها واجبة عليه ابتداء. بدون كوني فعل منه. واضح؟ نعم. قال هذا بالنسبة للكفارات. قال اما الزكاة فلا تجب على الصغير والمجنون عند ابي حنيفة. هذا القول مرجوح وهو خلاف - 00:16:27ضَ

قول الجمهور اليوم الاربعاء كما تعلمون الا الاحناف يقولون ان الزكاة واجبة على الصبي وعلى المجنون وهذا هو الصحيح. سبب الخلاف بين الاحناف وبين الجمهور ما هو سبب الخلاف بين الاحناف والجمهور - 00:16:47ضَ

انهم يرون ان الزكاة ماذا؟ عبادة. عبادة محضة والعبادات المحضة يشترط فيها ماذا يشترط فيها البلوغ والتكليف والصبي ليس مكلفا. ولكن الجمهور اجابوا عن هذا. صح. نعم بان الزكاة عبادة ولكن الله عز وجل جعلها في المال - 00:17:00ضَ

حق المال وليست في عين المكلف علقها بالمال. قال تعالى خذ من اموالهم صدقة. لم يقل خذ منهم صدقة. لو قال خذ منهم صدقة لكان مذهب الاحناف صحيحا. ولكنه قال ماذا؟ خذ من اموالهم. فعلق علق الاخذ على ماذا؟ على المال. ولا شك ان الصبي لا يزول منك - 00:17:18ضَ

وش السبب؟ الصغر يعني الصغر لا يزيل الملح بل الملك ثابت بالصغر. فاذا كان الملك ثابتا وجبت الزكاة في ماذا؟ في ماله حتى ان كان غير مكلف. فتجب في على المجدول والصغير على مذهب الجمهور وهو الاصح قال وقوله - 00:17:38ضَ

وقوله والقدر خيره وشره وحلوه ومره من الله تعالى. تقدم قوله صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل وتؤمن بالقدر خيره وشره. وقال تعالى قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا. وقال تعالى وان تصبهم - 00:17:53ضَ

يقول هذه من عند الله وان تصبهم سيئة يقول هذه من عندك قل كل من عند الله فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة - 00:18:13ضَ

من نفسي فعندما قال قل كل من عند الله. ما معنى قل كل من عند الله اي كل هناك محذوف. نعم. اي كل من الحسنات والسيئات من عند الله. من خلق الله تعالى. ولكن الله عز وجل ينزه عن - 00:18:30ضَ

اضافة الشر اليه. ولذلك قال هنا قل كل من عند الله. لم يقل الحسنات والسيئات من عند الله نعم هذا من باب الادب مع الله عز وجل. من باب الادب مع الله عز وجل ان الا نقول ان الله خلق السيئات. هذا ليس من الادب مع الله. انما نقول ماذا؟ ها الله عز وجل ماذا - 00:18:46ضَ

قدر آآ السيئة هي مع ان الله خلقها. لكن لن تجد في القرآن ان الله عز وجل نسب ماذا؟ نسب السيئة الى نفسه نسبة صريحة ها هنا حدث حدث ماذا حدث - 00:19:03ضَ

آآ قولي اصل الكلام ماذا؟ قل كل من الحسنات والسيئات من عند الله. ولذلك في الاية التي بعدها لما اراد ان يصرح لم ينسب السيئة الى نفسه سبحانه وتعالى وانما نسبها الى الى العبد. قال في الاية التي بعدها - 00:19:17ضَ

وان تصيبهم قال في الاية التي بعدها ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك لم يقل ما اصابك من سيئة فمن الله فهل هناك تعارض بين الايتين؟ الاية الاولى تقول قل كل من عند الله. ولا تقول ما اصابك من سيئة فمن نفسك. ليس هناك تعارض. قل كل من عند الله خلقا - 00:19:33ضَ

تقديرا وما اصابك من سيئة فمن نفسك انما تنسب اليك السيئة ماذا؟ فعلا تنسب الى الله عز وجل خلقا ولا تنسب اليه فعلا. انما السيئة من مفعولات الله. من مفعولات الله ولعله سيتكلم على هذا الان. قال - 00:19:58ضَ

فان قيل فان قيل كيف وجه الجمع بين قوله كل من عند الله وبين قوله فمن نفسك؟ قيل قوله قل كل من عند الله خصب والجذب والنصر والهزيمة كلها من عند الله. فقوله الخير والشر يعني. نعم - 00:20:15ضَ

وقوله فمن نفسك اي ما اصابك من سيئة من الله فبذنب نفسك عقوبة لك. كما قال تعالى وما اصابك من مصيبة فبما كسبت ايديكم يدل على زلك ما روي عن عن ابن عباس رضي الله عنه انه قرأ وما - 00:20:34ضَ

كمين سيئة فمن نفسك. وانا كتبتها عليك والمراد بالحسنة هنا النعمة وبالسيئة البرية الاقوال وقيل وقد قيل الحسنة والطاعة والسيئة المعصية وقيل الحسنة ما اصابه يوم بدر والسيئة ما اصابه يوم احد. التفسير بالمثال. بعض السلف قالوا هذا وهذا من التفسير بالمثال. السلف كانوا احيانا يفسرون - 00:20:54ضَ

لماذا بالمثال ولا يقصدون الحصر. هذا فقط من قبيل التمثيل. نعم القول الاول شامل لمعنى القول القول الاول الذي هو النعمة والبلية شامل لمعنى القول السالس لان النصر يوم بدر نعمة والهزيمة يوم احد بلية - 00:21:29ضَ

نعم. هذا تمثيل بالمثال؟ هذا التفسير بالمثال من طرق التفسير عند السلف التفسير بماذا؟ بالمثال. يقول مثلا ان هذه الاية في كذا مثلا النعمة ما اصابك يوم بدر. هل معنى هذا انها الاية فقط تتكلم عن النعمة اي النصر يوم بدر؟ هذا فقط من باب المثال - 00:21:45ضَ

فيقاس عليه غيره من النعم. اي نعمة اخرى تأتي للانسان تدخل في الاية نعم لان العبرة بماذا؟ بعموم اللفظ وخاصة اذا جاء هذا اللفظ بصيغة من صيغ العموم القوية جدا. هنا صيغة هنا صيغة العموم قوية. ما هي صيغة العموم هنا؟ نعم؟ لا. قلا - 00:22:04ضَ

نكرة في سياق النفي. اه نعم. ما هذه حرف؟ ليست ما الموصولة هي التي تفيد العموم؟ اما ما هنا ناسيا نعم او اه اذا قلت اه بانها موصولة عفوا اذا قلت انها موصولة ستفيد العموم. ولكن النكرة في سياق ماذا - 00:22:22ضَ

في سياق الشرط تفيد ماذا فين العموم؟ تفيد العموم. واكد هذا هذا العموم بماذا حرف الجر. نعم. من حرف الجر الزائد من هذا فيه تأكيد لماذا؟ للعموم. نعم هذا يعم كل نعمة ويعم كل بلية وكذلك يعم كل حسنة. ويعم كل سيئة. نعم؟ نعم. قال - 00:22:43ضَ

والقول الاول شامل لمعنى القول الثالث والمعنى الثاني. والمعنى الثاني ليس مرادا دون الاول قطعا. المعنى الثاني هو ان الحسنة الطاعة والسيئة المعصية. ليس مرادا دون الاول وهو النعمة والبلية. الصحيح ان نقول ان لا تعم كل هذا. تعم كل هذا العمومي لفظها - 00:23:05ضَ

العموم لفظها فتعم كل هذا الحسنة. بمعنى النعمة والحسنة بمعنى العمل الصالح. السيئة بمعنى البلية والسيئة بمعنى المعصية؟ نعم ولكن لا منافاة بين ان تكون سيئة العمل وسيئة وسيئة الجزاء من نفسه مع ان الجميع مقدر - 00:23:25ضَ

فان المعصية الثانية قد تكون عقوبة الاولى فتسيئة العمل وسيأتي الجزاء. سيأتي العمل يعني المعصية القطف هذا سيأتي العمل. ثم سيأتي الجزاء يبتلى مثلا بالمرض نعم فقد تكون السيئة الثانية التي هي سيئة الجزاء المرض سببا وعقوبة لسيئة العمل. صحيح - 00:23:45ضَ

نعم فان المعصية الثانية قد تكون عقوبة عقوبة الاولى. نعم من سيئات الجزاء مع انها من سيئات العمل. والحسنة الثانية قد تكون من ثواب الاولى كما دل على ذلك الكتاب والسنة - 00:24:05ضَ

فاذا اعطاه الله عز وجل نعمة بسبب عمل صالح عمله فبتكون حسنة. نعم. قال وليس للقدرية ان يحل الجو بقوله تعالى فمن نفسك فانهم يقولون ان فعل العبد حسنة كان او سيئة - 00:24:23ضَ

ومنه لا من الله والقرآن قد فرق بينهما وهم لا يفرقون. ولانه قال تعالى كل من عند الله فجعل الحسنات من عند الله كما جعل السيئات من عند الله وهم لا يقولون بذلك في الاعمال بل بل في الجزاء - 00:24:41ضَ

وقوله بذلك في الاعمال بل في الجزاء. لا يقولون بذلك في الاعمال بمعنى انهم يقولون ان العبد هو الذي خلق عمل نفسه من شر او خير اما جزاءه على العمل اذا جاءت له عقوبة على العمل - 00:25:03ضَ

مسلا كفر فابتلاه الله عز وجل ببلاء في بدنه يقولون هذا البلاء في البدن نعم من الله اما العمل من العبد. اما العمل من العبد. وسبب قوله ماذا كما تقرر معنا قبل ذلك؟ كثيرا انهم يقولون لو قلنا ان العبد هو الذي - 00:25:17ضَ

فان الله هو الذي خلق العمل لقلنا ان العبد مجبور. وقلنا قلنا ان العبد مجبور. وان مضى الكلام على هذا كثيرا. قال وقوله بعد هذا ما اصابك من حسنة سيئة - 00:25:33ضَ

مثل قوله وان وان تصبهم حسنة وان تصبهم سيئة وفرق سبحانه وتعالى بين الحسنات التي هي النعم وبين السيئة التي هي المصائب فجعل هذه من الله وهذه نفس الانسان لان الحسنة مضافة الى الله اذ هو احسن بها من كل وجه - 00:25:46ضَ

فما من وجه من اوجهها الا وهو يقتضي الاضافة اليه من هذه الاوجه التوفيق. اول وجه من اوجه اضافة الحسنة الى الله. التوفيق. ان الله وفق العبد له الوجه الثاني انه اعطاه القدرة على فعله. فحتى عندما فعلها هو فعلها بماذا؟ بقدرة وارادة. والله هو الذي اعطاه القدرة وان يرد لفعله - 00:26:13ضَ

الوجه الثالث ان الله عز وجل علمه كيف يفعلها؟ كيف يفعلها؟ لو لم يعلمه نعم ولولا فضل الله عليك آآ ورحمته لاما الطائفة منهم ان يضلوك وآآ وعلمك ما لم تكن تعلم. وكان فضل الله عليك عظيما. فلولا ان الله علمه كيفية هذه الحسنة وكيف يعبده بيد الحسنة ما عمله؟ هذا وجه اخر - 00:26:34ضَ

بدنا وجه التوفيق وجه العمل وجه التعليم وجه ثالث ووجه الاخلاص انه وفقه الاخلاص فيها. وجه خامس انه وفقه للقبول انه قبلها منه انه قبلها منه وجزاه عليه. فكل هذه اوجه كلها آآ خالصة لله عز وجل. فكيف تضاف الحسنة الى العبد - 00:26:54ضَ

انما تضاف الى الله عز وجل ليس بمعنى ان العبد لم يفعله بل العبد فعله ولكنه فعلها بماذا بتوفيق الله عز وجل له آآ ثم قبول ثم قبوله آآ اياها. قال - 00:27:12ضَ

اذ هو احسن بها من كل وجه فما من وجه من اوجهها الا وهو يقتضي الاضافة اليه واما السيئة فهو انما يخلقها لحكمة وهي باعتبار تلك الحكمة من احسانه. فان الرب لا يفعل سيئة قط بل - 00:27:27ضَ

في علو كله حسن وخير. وهذا كلام مهم جدا يعني. الكلام هذا هذا كلام آآ ابن القيم في الشفاء العليل وهو يقول اما السيئة فهو انما يخلقها لحكمة وهي باعتبار تلك الحكمة من احسانه. هذه السيئة في الحقيقة بانها في حق الله عز وجل ماذا؟ خير. خير واحسان. لانه يترتب عليها خير عظيم. فان الرب لا - 00:27:45ضَ

يفعل سيئة قط بل فعله كله حسن وخير. فهي سيئة بالنسبة للمفعول بالنسبة للانسان الذي حلت به هذه السيئة لكنها بالنسبة لله عز وجل ليست سيرها وقلت لكم مثال هذا ان الرجل الذي آآ يكفر - 00:28:08ضَ

كفر او الذي يقتل بسبب ردته مثلا. قتله شر له ولكن القاتل القاضي مثلا الذي يقيم عليه حد القتل فعله خير. لانه يكون خيرا للمجتمع ده عند خالص المجتمع من هذا العضو الفاسد. نعم. قال - 00:28:24ضَ

ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الاستفتاح والخير كله بيديك والشر ليس اليك اي فانك لا تخلق شرا محضا بل كل ما تخلقه ففيه حكمة هو باعتبارها خير. فنقول اذا الشر - 00:28:42ضَ

وفي الحقيقة خير لغيره خلق الله عز وجل الشر انه ماذا؟ خير لغيره. وليس خيرا في ذاته. ولكن خير لغيره. في حق الله عز وجل هو خير؟ نعم ولكن قد يكون فيه شر لبعض الناس. فهذا شر جزئي اضافي. فاضافي بالنسبة لصاحبه هو شر مضاف - 00:29:00ضَ

الى فاعله لكنه ليس شرا مطلقا. نعم شر كلي او شر مطلق فالرب سبحانه وتعالى منزه عنه. وهذا هو الشر الذي ليس اليه ولهذا لا يضاف الشر اليه مفردا قط - 00:29:23ضَ

بل اما ان يدخل في عموم المخلوقات كقوله تعالى الله خالق كل شيء كل من عند الله واما ان يضاف الى السبب كقوله من شر ما خلق الى السبب اي من شر مخلوق فيه شر - 00:29:41ضَ

من شر ما خلق يعني من شر مخلوق فيه شر. فهذا الشر الموجود بسبب ماذا؟ بسبب هذا المخلوق. نعم واما ان يحذف فاعله ان يكون مبني للمجهول. كقول الجن وانا لا ندري شر نريد بمن في الارض ان اراد بهم ربهم - 00:29:56ضَ

رشدا. نعم. وانا لا ندري اشر اريده. لم يقل وانا لا ندري. هل اراد الله شرا عندما قالوا شر اريده لكن في جانب الخير قالوا اراد بهم ربهم ذكره. ذكره الفاعل ولم آآ يبهموه. قال - 00:30:14ضَ

وليس اذا خلق ما يتأذى به بعض الحيوان لا يكون فيه حكمة. بل لله من الرحمة والحكمة ما لا ما لا يقدر قدره الا الله تعالى. هذا الكلام ايضا تتكلم عليه ابن القيم شفاء العليل والحكمة من خلق الامراض والافات. لو خلق ما يتأذى به بعض الحيوان - 00:30:29ضَ

الحيوان يعني الكائن الحي. الانسان كل كائن حي يعني. الانسان والحيوان خلقه سبحانه وتعالى لبعض ما يتأذى به الانسان من الامراض. الامراض التي قد تصيب بعض الاطفال. الامراض الخطيرة ممكن بعض الناس يقولون ما الحكمة؟ ان الله عز وجل خلق هذه الامراض التي يتأذى بها بعض الاطفال الذين لم يرتكبوا شرا هم ليسوا - 00:30:50ضَ

فيقول هذا آآ فيه من الرحمة والحكمة ما لا يقدر قدره الا الله تعالى. قال وليس اذا وقع وليس اذا وقع في المخلوقات ما هو شر جزئي بالاضافة يكون شرا كليا عاما بل الامور العامة الكلية لا تكن - 00:31:10ضَ

خيرا او مصلحة للعباد. كالمطر العام وكارسال رسول عام من الحكم التي ذكرها ابن القيم في الشفاء العليل في خلق الامراض مثلا انه قال تبين قدرة الله عز وجل على خلق الاضداد على كمال قدرته. ومن الحكم كذلك - 00:31:30ضَ

معرفة قدر النعمة فان الانسان فان الله عز وجل لو خلق كل الناس اصحاء ليس فيه مريض ما عرفوا قدر الصحة اما اذا خلق المرض وخلق الصحة في عرف الانسان ماذا؟ يعرف الناس قدر الصحة ومنها انه يبتلي بعض الناس بهذا ليرفع درجاتهم فاذا صبروا على هذا البلاء الى غير ذلك - 00:31:47ضَ

الحكم التي ذكرها قال وهذا مما يقتضي انه لا يجوز ان يؤيد كذابا عليه بالمعجزات التي ايد بها الصادقين. فان هذا شر عام للناس يظلهم. فيفسد عليهم دينهم ودنياهم واخراهم. اذا عدم تأييده للكذابين بالمعجزات هذا امر - 00:32:06ضَ

يقتضيه العقل والنقل يقتضيه العقل لان الله عز وجل لو ايد الكذابين بالمعجزات لصدقهم الناس وامنوا بهم وكان هذا شرا عاما واضلال الناس والله عز وجل ينزه عن هذا الشر العام. نعم. قال وليس هذا كالملك الظالم والعدو - 00:32:29ضَ

ان الملك الظالم لا بد ان يدفع الله به من الشر اكثر من ظلمه. وقد قيل ستون هو يتكلم الان عن الحكمة يعني هذه الفقرات نتكلم فيه عن الحكمة من خلق بعض الشرور. طب ما الحكمة من وجود ملك ظالم مثلا - 00:32:49ضَ

ومقيم لشرع الله ولكنه ظالم اذا سلط على دماء الناس وعلى اموالهم قال وقد قيل ستون سنة بامام ظالم خير من ليلة واحدة بلا امام. فوجوده شر ولكن فيه خير ايضا انه - 00:33:05ضَ

آآ يحفظ آآ حال الناس يحفظ امر الناس. قال واذا ادرك قدر واذا قدر كثرة ظلمه فذاك خير في الدين المصائب تكون كفارة لذنوبهم ويثابون على الصبر عليه. ويرجعون فيه الى الله ويستغفرونه ويتوبون اليه - 00:33:22ضَ

وكذلك ما يسلط عليه من العدو. ولهذا قد يمكن الله كثيرا من الملوك الظالمين مدة. واما نبئونا الكذابون فلا يطيلوا تمكينهم. بل لا بد ان يهلكهم. لان فسادهم عام في الدين والدنيا والاخرة. قال تعالى ولو - 00:33:48ضَ

طول علينا بعض الاقاويل لاخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين. لو تقول علينا النبي عليه الصلاة والسلام لو تقول علينا بعض الاقارب اقول يعني لو كتب على الله عز وجل لاخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين يعني لاهلكناه. قطعنا نياط قلبه - 00:34:11ضَ

قيل له عرق في القلب اذا قطع يموت الانسان فالله عز وجل يهلك من كذب عليه يهلك من كذب عليه ويعاجله بالعقوبة بخلاف الملوك في الظالمين. قد يسلط بعض الكافرين على المسلمين. يصومونهم سوء العذاب. ولذلك اه يذكر ان اميرا من الامراء التتر لما قالت لعالم - 00:34:29ضَ

المسلمين. الان الستم تقولون انكم على الحق واننا آآ على الكفر؟ آآ فلماذا سلطنا الله عز وجل عليكم؟ قال ارأيت لو كان هناك راع اه شردت اه منه غنمه ماذا يفعل؟ اه قالت له يرسل عليها كلبه فقال فانتم كلاب الله في الارض ارسلنا الله اليكم الايه؟ ارسلنا الله عز وجل - 00:34:49ضَ

ارسلكم الله عز وجل علينا ليردنا اليه ليردنا اليه. ففهم الحكمة اجاب لها آآ بجواب عاملي وفهم الحكمة بماذا؟ من تسليط الله عز وجل اولئك الكفار على على المسلمين. نعم - 00:35:09ضَ

وفي قوله فمن نفسك من الفوائد. ان العبد لا يطمئن الى نفسه ولا يسكن اليها. فان الشر كامل فيها لا يجيء الا منها ولا يشتغل بملام الناس ولا ذمهم اذا اساءوا اليه. فان ذلك من السيئات التي - 00:35:22ضَ

اول شي اذا اصابته سيئة اذا اصابه بلاء في نفسه او في ما له او في ولده او في صحته لا يشتغل بلوم الناس الذين اوقعوا به هذا البلاء انما يعلم ان هذه السيئة وهذه المصيبة التي اصابته انما بسبب ماذا؟ انما بسبب ذنوبه فعليه ان يتوب من هذه الذنوب ويستغفر ويستغفر الله عز - 00:35:42ضَ

ولذلك كان بعض السلف يقول اني لاعصي الله فاجر ذلك في خلقي دابتي وامرأتي. دابته لا تطيعه وامرأته لا تطيعه فيجد العقوق متعاجلة فلا يلوم دابته ولا يلوم امرأته وانما يلوم نفسه يلوم نفسه انه عصى الله عز وجل. نعم - 00:36:03ضَ

وهي انما اصابته بذنوبه فيرجع الى الذنوب ويستعيذ بالله من شر نفسه وسيئات عمله ويسأل الله ان يعينه على طاعته فبذلك يحصل له كل خير ويندفع عنه كل شر ولهذا كان انفع الدعاء واعظمه واحكمه دعاء الفاتحة - 00:36:21ضَ

اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين انه اذا هداه هذا الصراط اعانه على طاعته وترك معصيته فلم يصبه شر لا في الدنيا ولا في الاخرة - 00:36:48ضَ

لكن الذنوب هي من لوازم نفس الانسان. وهو محتاج الى الهدى كل لحظة والى الهدى احوج منه الى الطعام والشراب لكن الذنوب هي من لوازم نفس الانسان وهو محتاج الى الهدى كل لحظة وهو الى الهدى احوج منه الى الطعام والشراب. ليس كما - 00:37:05ضَ

يقوله بعض المفسرين انه قد هداه فلماذا يسأل الهدى وان المراد التثبيت او مزيد الهداية بل العبد الى ان يعلمه الله الماء الى ان يعلمه الله ما يفعله من تفاصيل احواله والى ما يتركه من تفاصيل الامور. في كل يوم والى ان يلهمه ان يعمل ذلك. فانه لا يكفي مجرد علم - 00:37:29ضَ

ان لم يجعله مريدا للعمل بما يعلمه والا كان العلم حجة عليه. ولم يكن مهتديا العبد محتاج الى ان يجعله الله قادرا على العمل بتلك الارادة الصالحة. فان المجهود لنا من الحق اضعاف المعلوم - 00:37:56ضَ

وماذا نريد فعله تهاونا وكسلا مثل ما نريده او اكثر منه او دونه وماذا نقدر عليه مما نريده كذلك؟ وما نعرف جملته ولا نهتدي لتفاصيله تأمر يفوت يفوت الحصر يفوت الحسرة - 00:38:16ضَ

ونحن محتاجون الى الهداية التامة فمن كملت له هذه الامور كان سؤاله سؤال تثبيت وهي اخر الرتب كان هو يريد ان يقول ان بعض المفسرين يقولون في قوله تعالى اهدنا الصراط المستقيم. هذا سؤال للتثبيت على الهداية. ليس سؤالا لابتداء الهداية - 00:38:36ضَ

او قد هدي عندما اسلم قد هدي. فشيخ الاسلام هذا كلام شيخ الاسلام. فشيخ الاسلام يقول هذا ليس بصحيح. انما اهدنا آآ الصراط المستقيم المقصود به ماذا المقصود بهدينا الصراط المستقيم ماذا؟ الهدية. دوام الهداية. لان الانسان مهما كان مهتديا فهو يحتاج الى مزيد هداية - 00:38:56ضَ

الهدايا قد تكون هداية دلالة وارشاد هداية علم. وقد تكون هداية عمل توفيق والهام قد يعلم ما لا يعلمه اضعاف اضعاف ما يعلمه ولا يعلمه ولا يريد عمله اكثر مما يعلمه ويريد عمله. وما يعلمه ويريد عمله - 00:39:14ضَ

ولا يقدر عليه اكثر مما يعلمه ويريد عمله ويقدر عليه نعم فقد يكون عنده العمل العلم ولا يكون عنده الارادة. وقد يكون عنده العلم والارادة ولا يكون عنده القدرة لا يقدر على هذا العمل. فلذلك يحتاج دائما ماذا؟ السؤال - 00:39:32ضَ

السؤال الى الهداية. نعم. اما سؤال التثبيت هذا اخر الرتب يعني عندما يستكمل الايمان خلاص استكمل الايمان واتى بكل ما يجب عليه فيسأل الله عز وجل التثبيت التثبيت على هذا والايمان ليس له حد وليس له - 00:39:47ضَ

اخر يصل اليه الانسان قال وبعد ذلك كله هداية اخرى وهي الهداية الى طريق الجنة في الاخرة ولذلك ابن القيم جعل الهداية ذكر هذا في اول الشفاء لعلي. قال الهداية اربعة انواع. الهداية اربعة انواع. نعرف آآ نوعين مشهورين وهما ماذا - 00:40:02ضَ

بداية التوفيق بداية الدلالة والارشاد وبداية التوفيق والالهام. ذكر نوعين اخرين ايضا ذكرا في القرآن. وهي هداية الانسان لما يصلحه لما يصلحه في امر دنياه على ذلك بقوله تعالى الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى - 00:40:21ضَ

قدر فهدى اي هداه الى ما يصلحه. هل الطفل الرضيع مثلا اول ما ينزل من بطن امه الى ان يرضع اللبن منها الى ان يرتدع اللبن منها. وهذا النملة في جحره - 00:40:38ضَ

الى كيفية ادخار طعامه وهكذا. فهذه هداية ماذا؟ هداية الخلق الى ما ينفعه في الخلق. والنداء الرابعة هي راءة ماذا؟ طريق الجنة. نعم الهداية الى طريق الجنة في الاخرة فهذه هدية حسية - 00:40:48ضَ

بداية حسية نعم قال وبعد ذلك كله هداية اخرى وهي الهداية الى طريق الجنة في الاخرة ولهذا كان الناس مأمورين بهذا الدعاء في كل صلاة في فرط حاجتهم اليه فليسوا الى شيء احوج منهم الى هذا الدعاء - 00:41:02ضَ

يجب ان يعلم ان الله بفضل رحمته جعل هذا الدعاء من اعظم الاسباب المقتضية للخير المانعة من الشر. فقد بين القرآن السيئات من النفس وان كانت بقدر الله وان الحسنات كلها من الله تعالى - 00:41:23ضَ

واذا كان الامر كذلك وجب ان يشكر سبحانه وان يستغفره العبد من ذنوبه والا يتوكل الا عليه وحده ويأتي بالحسنات الا هو فاوجب ذلك توحيده والتوكل عليه وحده والشكر له وحده والاستغفار من الذنوب - 00:41:42ضَ

وهذه الامور كان النبي صلى الله عليه وسلم يجمعها في الصلاة كما ثبت عنه في الصحيح انه كان اذا رفع رأسه من الركوع يقول لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ملء السماوات وملء الارض وملء ما شئت من شيء بعده. اهل الثناء - 00:42:03ضَ

والمجد احق ما قال العبد وكلنا لك عبد فهذا حمد وهو شكر لله تعالى. وبيان ان حمده احق ما قاله العبد. ثم يقول بعد ذلك لا مانع لما اعطيت ولم - 00:42:23ضَ

لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد. الجد المال. صاحب المال لا ينفعه ما له. يعني لا ينفع المال لا ينفع مال صاحبه لا ينفع معنى لا ينفع ذا الجد منك الجد والجد فاعل ينفع يعني لا ينفع الجد ذا الجد منك لا ينفعه ماله ولا يحفظه منك - 00:42:39ضَ

نعم. قال وهذا تحقيق لوحدانيته لتوحيد الربوبية خلقا وقدرا وبداية وهداية هو المعطي المانع لا مانع لما اعطى ولا معطي لما منع. ولتوحيد الالهية شرعا وامرا ونهيا وهو ان العباد وان كانوا يعطون جدا - 00:42:59ضَ

جدا ايمانا. نعم ملكا وعظمة وبختا ورياسة وبختا. وبختا يعني ورياسة في الظاهر او في الباطن كاصحاب المكاشفات والتصرفات الخارقة فلا ينفع ذا الجد منك الجد. اي لا ينجيه ولا يخلصه. ولهذا قال لا ينفعه منك - 00:43:24ضَ

ولم يقل ولا ينفعه عندك لأنه لو قيل ذلك اوهم انه لا يتقرب به لا يتقرب به اليك. لكن قد لا يضره. ماذا من فصاحة النبي عليه الصلاة والسلام وبلاغته. يقول آآ الله عز وجل قد يعطي العبد جدا اي مالا وملكا. وبعض الناس يكون عنده شيء من المكاشفات - 00:43:51ضَ

او التصرفات الخارقة التي يسمونها كرامات التي يسمونها كرامات وهذه الكرامات لا تسمى كرامات الا اذا كانت صادرة من ولي من اولياء الله عز وجل قائم بامره مجتنب لنهيه. اما ما كان على غير ذلك ما كان على غير امر الله تعالى فلا فلا يسمى فعله كرامة انما يسمى فعله آآ - 00:44:15ضَ

انه اعانة من الشيطان ولذلك شيخ الاسلام تكلم عن هذه المسألة في رسالته الفرقان بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان قال ولهذا قال صلى الله عليه وسلم ولا ينفعه منك لماذا قال ولا ينفعه منك ولم يقل ولا ينفعه عندك لماذا - 00:44:35ضَ

ذكر هذا لماذا قال هذا؟ لا يتقرب به الي. نعم لانه لو قال لا ينفعه عندك قد يظن الانسان ان المال لا ينفع ابدا في امر الاخرة لا ينفع ابدا في امر الاخرة وهذا غير صحيح. المال قد يكون من اعظم الاسباب التي تدخل الانسان الجنة. لو استخدم هذا المال وانفقه في طاعة الله. ولذلك قال لا ينفع - 00:44:51ضَ

الجدي منك الجد. لم يقل لا ينفع ذا الجد عندك الجد. المال. الجد هذا يطلق على المال. يطلق على المنصب. يطلق على الجاه. كل هذه الامور من امور الدنيا قد تنفع صاحبها عند الله وقد تضره - 00:45:13ضَ

لكن لا تنفعهم من الله معنى لا تنفعهم من الله اي لا تحفظه من الله. ولو ان للذين ظلموا ما في الارض جميعا ومثله معه لافتلوا به من عذاب ليفتنوا - 00:45:26ضَ

من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم ولهم عذاب اليم. فالله عز وجل ذكر في غير موضع من القرآن ان الانسان لو اراد ان يفتدي بكل المال فلا ينفعه هذا المال ولا يفديه من عذاب الاخرة - 00:45:36ضَ

اما هذا من ينفعه عند الله؟ نعم ينفعه. اذا صرفه آآ في محله الذي يرضاه الله عز وجل. نعم المكثفات والتصرفات الخالقة. يقصد بالمكاشفات المكاشفات جمع مكاشفة. والمكاشفة ان يطلع الانسان بعض اوليائه على شيء من الغيب برؤية مثلا - 00:45:49ضَ

يرى رؤية ورؤي جزء من ست واربعين جزءا من النبوة. نعم. فلتتحقق هذه من الكرامات والتصرفات الخارقة الكرامات خوارق العادات كان يمشي على الماء او يطير في الهواء ها نعم هذا قد يحدث آآ لبعض لبعض الناس لبعض الاولياء - 00:46:09ضَ

نعم ولكن هذا لا يكون لا تكون كرامة في حقه كما قلنا الا اذا كان مستقيما على طاعة الله عز وجل. نعم. يعني في المعنى؟ نعم. بمعنى ولكنه لم يسميها كرامات لماذا؟ لانه لو قال لو هنا لا يقصد الكلام على كرامات الاولياء فقط. يقصد بالكلام على خوارق الاعداد سواء كانت في حق الاولياء في حق اولياء - 00:46:27ضَ

وفي حق هؤلاء الشيطان لو كانت في حق اولياء الرحمن هذه المكاشفات والتصرفات الخارقة سنسميها كرامة لو كانت في حق اولياء الشيطان لن نسميها كهرباء بل نسميها اهانة. هي ليست كرامة. نعم - 00:46:47ضَ

قال يتضمن هذا الكلام تحقيق التوحيد وتحقيق قوله ان اصحاب المكاشفات وتصرفات هؤلاء سواء كانوا صالحين او طالحين لا مكاشفات ومكاراماتهم عند الله يوم القيامة نعم لا يستطيع ان يأتي الله يوم القيامة يقول انا كنت في الدنيا. عندي من الكرامات كذا وكذا. لو كان وليا وله كرامة بالفعل لن لن يقول هذا يوم القيامة. انما يعلم ان هذه كرامة - 00:47:01ضَ

هل علامة صاحب الكرامة انه يخفيها؟ ولا يحدث بها يعني ذكر اهل السنة وذكر هذا شيخ الاسلام في في رسالته الفرقان قال علامة صاحب الكرامة انه ليخفيها ولا يحدد نعم اما آآ المشعوذ الذي يدعي الكرامة تراه ينشرها. ويقول امس انا طرت وصليت في مكة ورجعت الى الى بيتي - 00:47:26ضَ

في في الشام نعم فهذا اصلا آآ ليس من اصحاب الكرامات. نعم قال تضمن هذا الكلام تحقيق التوحيد وتحقيق قوله اياك نعبد واياك نستعين فانه لو قدر ان شيئا من الاسباب يكون مستقلا بالمطلوب. وانما يكون بمشيئة الله وتيسيره. لكان الواجب - 00:47:51ضَ

الا يرجى الا الله ولا يتوكل الا عليه ولا يسأل الا هو ولا يستغاث الا به ولا يستعان الا هو. نعم. لو قدر ان شيئا من الاسباب يكون مستقلا بالمطلوب. ما معنى مستقلا - 00:48:16ضَ

المطلوب ان السبب هو الذي ياتي بالنتيجة. السبب مثلا الدواء يأتي بالمطلوب هو الشفاء. لو قدر ان شيئا من الاسباب يأتي بالمطلوب بدون مشيئة الله هذا طبعا ليس ليس صحيحا لا يمكن ابدا. لكن لو قدر لو ان الله قدر هذا وجب ان يعتمد على الله. فكيف اذا كانت الاسباب لا تأتي بالمطلوب مستقلة؟ والواقع - 00:48:31ضَ

على هذا ان الانسان قد يتعاطى الاسباب ويفعلها ولا يحدث مطلوب. يتزوج ولاية الولد يذهب الى الطبيب ولا يشفى. يعمل ولا يحصل على المال وهكذا اذا اذا علم من الواقع ان الاسباب لا تأتي بالمطلوب - 00:48:52ضَ

ذهبت دليل ان الانسان لابد ان يتوكل على الله. وهذه حكمة الله عز وجل مع انه قدر لكل شيء سببا الا انه عطل الاسباب في بعض الاعيان. لانه لو جعل السبب فاعلا في كل حال لعبد الناس الاسباب. اذا كان الناس يعبدون الاسباب الان ولا يتوكلون على الله وهم يعلمون ان الاسباب احيانا - 00:49:06ضَ

لا تأتي بالمطلوب. فكيف اذا كانت تأتي بالمطلوب دائما؟ لكفر الناس وعبدوا الاسباب. نعم ولذلك هو يقول لو قدر يعني ان الاسباب تأتي بالمطلوب بدون مشيئة لوجب على العبد ان يتوكل على الله. فكيف اذا لم تكن الاسباب اتية اه بالمطلوب دائما وانما هي متوقفة على مشيئة الله وارادته - 00:49:26ضَ

من باب اولى هنا ان يكون متوكلا على الله عز وجل ولا يسأل الا هو ولا ولا يستغاث الا به ولا يستعان الا الا هو فله الحمد فله الحمد واليه المشتكى وهو المستعان وبه المستغاث ولا حول ولا قوة الا به. فكيف وليس شيء من الاسباب - 00:49:46ضَ

مستقلا بمطلوب بل لابد من انضمام اسباب اخرى اليه. ولابد ايضا من صرف الموانع والمعارضات عنه حتى يحصل المقصود. فكل سبب فله شريك وله ضد فان لم يعاونه شريكه ولم ينصرف عنه ضده - 00:50:06ضَ

لم يحصل مسببه والمطر وحده لا ينبت النبات الا بما ينضم اليه من الهواء والتراب وغير ذلك ثم الزرع ثم الزرع لا يتم حتى تصرف عنه الافات المفسدة له والطعام والشراب لا يغذي الا بما - 00:50:26ضَ

جعل في البدن من الاعضاء والقوى. ومجموع ذلك لا يفيد ان لم تصرف عنه المفسدات. اللي بتصرف عنه المفسدات يعني اتى بالطعام والشراب. والبدن تغذى به. ولكن جهاز الاخراج المفسدات لا يعمل. هل تستفيد البدن؟ لا يستفيد. فلابد من وجود الشروط وانتفاء الموانع. كل - 00:50:47ضَ

خلقه الله عز وجل جعل معه مدى اسباب اخرى تعمل بهذا السبب. وموانع سواء كان في الاسباب الشرعية او الاسباب الكونية. الاسباب الكونية كالامثلة التي تمثل بها الطعام والشراب والمطر والنبات. الاسباب الشرعية كان دعاء مثلا نقول الدعاء سبب لحصول المطلوب وهو الاجابة. ولكن ينضم له اسباب اخرى من - 00:51:07ضَ

الاخلاص بلا حضور القلب. ينصرف عنه موانع. موانع منها اكل الحرام لو اكل الحرام لا يستجاب دعاؤه. ان يدعو باثم او قاطعة رحم. فتجد ان كل الاسباب طب سواء كانت اسباب ماذا؟ شرعية او اسباب كونية لابد ان يجتمع معها شروط وينتفي عنها موانع. لكي يحصل هذا المطلوب. نعم. هكذا - 00:51:27ضَ

مركز الاستثناءات في هذا الشهر ويقول لم يحصل لمسببه هذا مطلقا او في تعقيد مسلا في بعض الاشياء ممكن بدون سبب يحصل. لا مستحيل لا يوجد شيء هذا نوفات الاسباب هم الاشاعرة. لا مسلا في لا يوجد شيء كوني او شرعي بدون سبب - 00:51:47ضَ

هو سبب كلمة الله ان الله عز ارسل جبريل فنفخه تنفخ في درع مريم اليس هذا سبب؟ سبب! نفخ جبريل هذا سبب ولم يكن هذا سبب ما ارسل الله جبريل ينفخ. ولكن السبب ليس عادي. ما هو سبب هذا السبب قد يكون سبب عادي وقد يكون سبب خارق - 00:52:08ضَ

نعم فنخرج بهذا سبب. ممكن مختفى سبب لنا نعم فلابد من وجود سبب. لابد من وجود سبب. لا يمكن ان يكون هذا هذه سنة الله عز وجل الكونية انه لم يفعل شيئا الا بسبب حتى خلقه سبحانه وتعالى للخلق حتى خلقه للخلق - 00:52:31ضَ

نعم بدأ بسبب مثلا بدأ خلق الانسان من ماذا؟ من طين. الم يكن قادرا ان يخلقه من عدم من لا شيء تماما؟ صح؟ فجعل الطين سببا في وجوده يعني حتى بداية خلق الانسان جعل لها سببا - 00:52:48ضَ

نعم حتى بداية خلق الكون جعل لها سببا او لم يرى الذين كفروا ان السماوات والارض كانتا رتقا ففتقناهما رتقا يعني متصلتين والنظريات التي يسمونها نظرية الانفجار العظيم التي يقول فيها علماء الفلك ان الكون بدأ بها تؤيد هذه الاية او او هذه الاية تؤيدها - 00:53:02ضَ

وتثبت ان الكون بدأ بسبب ايضا. ان هناك كان هناك نقطة بدأ منها الكون متصل بها السماء والارض ثم حدث الانفجار. وهذا الانفجار او كان سببا في وجود ماذا؟ هذا الكون العظيم - 00:53:22ضَ

هو الفتق الذي سماه الله عز وجل ماذا؟ فتقا. الم يكن قادرا على خلق هذا الكون؟ كله بدون فتق؟ بدون هذا الانفجار يعني؟ كان قادرا. نعم. ولكنه بين انه لابد من وجود سبب لماذا - 00:53:35ضَ

لكل شيء سبحانه وتعالى. ابي ابي آآ سنة الله الكونية هذا السبب قد يكون سببا عاديا. وقد يكون سببا خارقا للعادة. وقد يكون سببا خارقا للعادة. يعني مثلا معجزات الانبياء - 00:53:47ضَ

كون العصا اصبح الثعبان نعم المعجزة الان ما سببها؟ العصب والعصر اصبحت سببا دي معجزة. والمعجزة امر خالق للعادة نعم يعني كان قادرا مثلا ان يوجد الثعابين بدون عصا لكنه قال الق اعصاك. ادخل يدك في جيبك وهكذا لو تدبرت في كل امر سواء كان امرا معتادا او امرا خارقا للعادة. تجد انه لابد ان يكون له سبب - 00:54:00ضَ

وكلمة سبب يقول الذي خلق منه او لاجله. مسلا الانسان خلق ليقين له سبب او لاجله لانه خلق للعبادة. هزا سبب او الانسان خلق من طين خلق من بمعنى ان جنسه من طين. ليس لاجل الطين. كيف يقال لاجله؟ لا انا اقصد لاجله عبادة هو كلف لاجل. هذا سبب نعم نعم احسنت. خلق لاجل لعبادة. سبب خلق الانسان - 00:54:28ضَ

ولكن الذي خلق منه وايضا يقال الصبر؟ لا الذي خلق سبب خلق الانسان في المآل اما سبب خلقي في الابتداء مادة خلقه مادة خلقي ما سبب خلق الانسان بمعنى من اي شيء خلق؟ بمعنى مادة خلقه - 00:54:50ضَ

نقول خلق من طين. ما سبب خلقي؟ بمعنى الغاية التي خلق لاجلها؟ خلق للعبادة؟ لا يقول اسباب انه اسباب الذي كلاهما يعبر عنها نقول سبب خلق الانسان مادة خلق الانسان خلق من ماذا؟ من طين. وسبب خلقه اي غاية خلقه الغاية من خلقه الغاية المرادة من خلقه خلق من - 00:55:05ضَ

نعم تكلفات الاسباب هم الاشاعرة لانهم يقولون ان الله عز وجل يفعل لغير علة والذي يفعل العلة هو ناقص وهذا باطل هذا قياس الخالق على المخلوق ونزه عنه الخالق سبحانه وتعالى. المخلوق يفعل العلة لانها محتاج. اما الله عز وجل يفعل العلة وهو ليس محتاجا. سبحانه وتعالى. نعم - 00:55:25ضَ

قال هل يستطيع ان الله يخلو بدون سبب؟ نقول نعم او لا كيف نسجد لماذا نقول الله عز وجل قال ان الله على كل شيء قدير. قدير. والشيء لابد ان يكون موجودا بسببه. لان الله عز وجل جعل لكل شيء سببا - 00:55:46ضَ

لان الله عز وجل قدر الاسباب وجعل لكل شيء سبب. فما لم يكن له سبب فلا يسمى شيئا والقدرة لا تتعلق بالمستحيلات القدرة قدرة الله عز وجل تتعلق بماذا؟ بالمحال لم نقل آآ عن جواب الملاحدة قبل ذلك اذا قيل هل الله عز وجل يستطيع ان يخلق نفسه او يخلق مثل - 00:56:05ضَ

كل هذا سؤال باطل. لماذا؟ سؤال باطل لان الله عز وجل قدرته تتعلق بماذا بالشيء وخلق نفسه ليس شيئا لانه محال وشيء. الشيء لابد ان يكون ممكنا اما المحال فليس بشيء. المحال فليس بشيء. كذلك نقول الخلق بدون اسباب. الخلق بدون اسباب ليس بشيء. لان الله عز وجل قدر الله يخلق ماذا - 00:56:25ضَ

بسبب نعم! الله قادر ان يخلق بدون اسباب. ولكن لو قدر سبحانه وتعالى ان يخلق بماذا؟ بسبب. واضح لكنه قد كتب على نفسه انه يخلق لسبب نعم السبب لابد ان يكون سابقا للمسبب - 00:56:48ضَ

السبب لابد ان يكون سابقا للمسبب. دخولك الجنة بالطاعة. فلابد ان تكون الطاعة سابقة لدخولك الجنة. مثلا نعم آآ وجود الولد مسبب والسبب فيه الزواج فلابد ان يكون الزواج سابقا لوجود الولد وهكذا - 00:57:08ضَ

اما الاشاعرة نفات الاسباب ماذا يقولون؟ يقولون ان الله عز وجل يخلق السبب عند الفعل. يقولون مثلا ان السكين ليس سببا للقطع. السكين لاهل السنة السكين سبب للقطع. الاشعرية يقولون حتى في الامور الكونية. السكين ليس سببا للقطع. لكن الله عز وجل يخلق فيه القطع عند عند - 00:57:26ضَ

استخدام اما قبل الاستخدام هو ليس فيه القدرة على القتل. ليس فيه القوة على القطع انهم لو قالوا لو جعلنا فيه القوة على القطع جعلنا مع الله عز وجل فاعلا. ولا هذا الكلام لا يقبله عاقل يعني. هذا الكلام لا يقوله عاقل ولكنهم آآ نفات الاسباب يقولون - 00:57:46ضَ

اسماعيل يا عم. نعم؟ اسماعيل نعم وهذا ليس هذا ليس بدليل لان الله عز وجل قد يعطل السبب. الم نقل الان ان الاسباب لا تأتي بالمطلوب بل لابد من مشيئة الله وقدرته. فقد يعطل السبب كما عطل النار - 00:58:02ضَ

معي ابراهيم وقع ابراهيم في النار ولم يحرق جرى السكينة على عنق اسماعيل فلم يقطع. لو صحت القصة يعني وهي من الاسرائيليات. لو صحت نقول جرى السكينة على عنق اسماعيل ولم يقطع. فعطل الاسباب. فالله عز وجل قد يعطل الاسباب. لان - 00:58:18ضَ

اسباب تجري بمشيئته سبحانه وتعالى لتعمل بنفسها هو المخلوق الذي يعطيك او ينصرك فهو مع ان الله يجعل فيه الارادة والقوة والفعل فلا يتم ما يفعله الا باسباب كثيرة خارجة عن قدرته تعاونه على مطلوبه. ولو كان ملك - 00:58:31ضَ

مطارعا ولابد ان يصرف عن الاسباب المتعاونة ما يعارضها ويمانعها. فلا يتم المطلوب الا بوجود المقتضى وعدم المانع. يقول المخلوق الذي يعطيك وينصرك حتى لو كان ملكا مطاعا. حتى لو كان ملكا مطعنا والمال والقوة والجاه. واراد ان يساعدك لن يستطيع ان يساعدك الا باسباب. يعامله فيها غيره. يعني لابد ان مثلا - 00:58:56ضَ

هيدا هو الوزير او يسعده اعوانه في ايصال هذا النفع لك. ولابد ان تنتفي عن هذا موانع موانع مثلا قد يسي قد يشي بك بعض آآ آآ بك بعض الناس عند هذا الملك آآ حتى لا يعطيك شيئا ولا ينفعك. فلابد ان تنتفي هذه الموانع. فكل - 00:59:20ضَ

فعلا يعني لابد له من وجود مقتضي وعدم المانع. حتى لو كان هذا السبب سببا قويا جدا. ولذلك هو يريد ان يقول يعني ان الانسان ينبغي ان يتوكل على الله - 00:59:36ضَ

عز وجل ولا يتوكل على السبب ولا يتوكل على السبب. مهما عظم هذا السبب مهما عظم هذا السبب. ارأيت لو كان من كان يعرف مثلا آآ ملكا او رئيسا في البلد. هل آآ يخاف من احد لا يظن ان هناك احدا سيظلمه - 00:59:46ضَ

يعرف الرئيس او يعرف الملك. فالان عظم توكله على السبب لعظم هذا السبب. لو حسن توكله على الله عز وجل لكان اتخاذ هذا السبب السبب السبب كونه ملكا يساوي السبب كونه مثلا حارسا. لا فرق بين هذا وذاك عنده - 01:00:02ضَ

يعني لا فرق بين هذا السبب وهذا السبب. نعم قلبه واعتماده على السبب لا يزيد بقوة السبب. انما هو يأخذ بالسبب لان الله عز وجل امره بالاخذ بالسبب فلا يكون توكله توكلا الا اذا اخذ بالسبب - 01:00:20ضَ

فكون السبب قوي كالذي يذهب الى طبيب ماهر او طبيب غير ماهر. كلما ذهب المريض الى طبيب اكثر مهارة تعلق به اكثر. فهذا دليل على ضعف التوكل وعلى التعلق بالسبب. انما ينبغي عنده ان يستوي عنده الاطباء. طالما انه بذل وسعه وبحث عن الطبيب الافضل. وذهب الى طبيب حتى لو كان - 01:00:35ضَ

فاقل علما من غيره خلاص هو استفرغ وسعه في الاخذ بالاسباب. ففعلب عليه يبقى توكله على الله عز وجل وليس على وليس على السبب. ولذلك هو يقول لا يتم المطلوب الا بوجود المقتضي وعدم المانع. وجود المقتضى - 01:00:55ضَ

يعني ايه وجود الشروط؟ التي آآ يعمل بها السبب وعدم المانع الذي يبطل عمل السبب. قال وكل سبب وكل سبب معين فانما هو جزء من المقتضي فليس في الوجود شيء واحد هو مقتض تام وانما سمي مقتضيا - 01:01:11ضَ

وسمي سائر ما يعينه شروطا فهذا نزاع لفظي. واما ان يكون في المخلوقات علة تامة تستلزم معلومها فهذا ما معنى هذا الكلام العلة التامة هي ما يجب وجود المعلول عندها. علة تامة يعني علة يجب وجود المعلوم عندها. لا يوجد في الوجود علة تامة. يعني لا يوجد في الوجود سبب - 01:01:30ضَ

لابد من وجود مسببه هذا هو العلة التامة وجود العلة التامة في الوجود باطل. ما معنى العلة التامة مرة اخرى؟ يعني نقول الزواج علة تامة. لو تزوج لابد ان يكون عنده اولاد. هذا باطل. لا يقول بهذا احد - 01:01:52ضَ

بل يوجد في الوجود علة تامة. كل علة في الوجود هي علة ماذا؟ ناقصة. ناقصة. تحتاج الى اسباب اخرى آآ تكمل عمل هذه العلة. وفوق هذا مشيئة الله عز وجل وفوق هذه الاسباب كلها ماذا؟ مشيئة الله تعالى. ولذلك بعض اهل العلم يعرف التوكل آآ من ناحية اللغة تعريفا - 01:02:06ضَ

يقولون التوكل اصلا مشتك من الوكال من مشتقات التوكل الوكال والوكال هو الضعف. الوكال هو ماذا؟ هو الضعف. يقولون دابة وكال اي ضعيفة لا تستطيع ان تمشي جيدا. طب ما علاقة التوكل بالضعف؟ يقولون ان التوكل معناه - 01:02:24ضَ

الاعتماد على الله عز وجل في اكمالي ضعف الاسباب ان الاسباب ضعيفة عندها وكيل لا تستطيع ان ان تأتي بالمطلوب. فحقيقة التوكل هو الاعتماد على الوكيل ومن اسماء الوكيل. الذي يكمل ماذا - 01:02:40ضَ

ضعف الاسباب الذي يجعل الاسباب ضعيفة تؤدي الى المطلوب نعم فلذلك هو يقول ليس هناك في الوجود علة تامة. كل سبب نقرأ الفقرة مرة اخرى. قال كل سبب معين فانما هو جزء من المقتضي. ليس هو المقتضي كله ليس علة تامة. جزء من العلة. نعم فليس في الوجود شيء واحد هو مقتض تام - 01:02:56ضَ

وان سمي مقتضيا وسمي سائر ما يعينه شروطا فهذا نزاع لفظي. يعني هذا من باب التجوز ليس من باب الحقيقة يعني اذا سمينا السبب انه مقتضي فده من باب التساهل. ومن باب النزاع اللفظي لكن عند التحقيق لا يوجد سبب هو علة تامة او - 01:03:18ضَ

تام انما لابد معه من اسباب اخرى ولابد من انتفاء موانع كما كما مثلت. قال واما ان يكون في المخلوقات علة تامة تستلزم معلولها ونقول بهذا احد من اهل الاسلام انه يقول هدأ الكفار الذين يعبدون الاسباب يقولون هذا يقول لو انا - 01:03:36ضَ

عملت في هذه التجارة لابد ان اربح مثلا نعم نربح فيها مضمون مئة بالمئة لابد ان اربح نعم هذا باطل هذا الكلام باطل بل هذا فيه عبادته للاسباب واعتقاده لانها سبب فاعل بنفسه ومقتض بنفسه وان السبب علة تامة وان هذه التجارة هي التي - 01:03:54ضَ

تأتي بالربح مائة بالمائة وهذا باطل. هذا لا يقوله مسلم. طيب قال ومن عرف هذا حق المعرفة انفتح له باب توحيد الله وعلم انه لا يستحق ان يسأل غيره فضلا عن ان يعبد غيره. ولا يتوكل على غيره ولا يرجى غيره. من عرف هذا هذا وهذا باب عظيم - 01:04:11ضَ

من باب التوحيد ان الاسباب ليست عللا تامة. لا يجب وجود المعلول عند حدوث الاسباب. انما هي العيلة الناقصة. عرف انه لا يسأل الا الله عز وجل. فضلا ان يعبد غير الله. اذا سألت فاسأل الله. واذا استعنت فاستعن بالله - 01:04:36ضَ

مهما عظمت الاسباب التي في يدك فعليك ان تسأل الله عز وجل لانه هو الذي يجعل هذه الاسباب تعمل وتؤدي وقد يعمل السبب ها ولا يبارك لك في المطلوب. يعني ليس من الممكن ان يعمل الانسان ان يربح مالا ثم لا يبارك له في المطلوب. يعني تذهب البركة من ماله وابتلى بامراض - 01:04:51ضَ

او يسرق ماله او يكون سببا لان يحسده الناس او يرزق علما فلا ينتفع به. نعم. يكتمه عن الناس او غير ذلك. فقد يحدث هو المطلوب ولا ينتفع بهم قد يحدث الثوب المطلوب ولا ولا ينتفع به. فاذا لابد ان يعتمد على الله عز وجل في سؤاله وفي حاجاته. وفي رجائه وفي توكله قوله - 01:05:08ضَ

قوله ونحن مؤمنون بذلك كله لا نفرق بين احد من رسله ونصدقهم كلهم على ما جاءوا به الاشارة بذلك الى ما تقدم مما يجب الايمان به تفصيلا وقوله لا نفرق بين احد من رسله الى اخر كلامه اي لا نفرق بينهم - 01:05:29ضَ

بان نؤمن ببعض ونكفر ببعض بل نؤمن بهم ونصدقهم كلهم فان من امن ببعض وكفر ببعض كافر بالكل. قال تعالى ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون ان يتخذوا بين ذلك سبيلا. اولئك هم الكافرون حقا. واعتدنا للكافرين عذابا مهينا - 01:05:51ضَ

فان المعنى الذي لاجله امن بمن امن منهم ووجود في الذي لم يؤمن به. وزلك الرسول الزي المعنى هو ماذا؟ ان الله عز وجل ايد هذا النبي بالمعجزات وقل الانبياء ما من نبي - 01:06:18ضَ

اه ما من نبي الا وقد اوتي من الايات على مثله ما امن البشر. على مثله ما امن البشر. يقول النبي اعطاه الله عز وجل اية. فكيف تفرق بين الانبياء؟ هؤلاء هذا اوتي اية وهذا اوتي اية؟ فلماذا امنت بهذا - 01:06:31ضَ

كفرت وكفرت بهذا. نعم وزلك الرسول الذي امن به قد جاء بتصديق بقية المرسلين. فاذا لم يؤمن ببعض المرسلين كان كافرا بمن في زعمه لانه مؤمن به لان ذلك الرسول قد جاء بتصديق المرسلين كلهم - 01:06:44ضَ

فكان كافرا حقا وهو يظن انه مؤمن لان هذا كل الرسول يأتي فيصدق كل المرسلين فاذا كذبت بعض المرسلين فقد كذبت الرسول الذي امنت به. فكنت كافرا بهذا الرسول الذي امنت به. ولذلك قال اولئك هم الكافرون - 01:07:03ضَ

نعم كان كافرا حقا وهو يظن انه مؤمن فكان من الاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صناعا. اما التفريق بين الرسل لا نفرق بين - 01:07:20ضَ

احد من الرسل في الايمان. اما التفريق بينهم في الفضل فهو ثابت. تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض. ففرق الله عز وجل بين الرسل في الفضل. ولم يفرق بينهم فيما - 01:07:36ضَ

في الايمان لعلنا نقف هنا عند هذا الباب ونبدأ الباب الجديد في المرة القادمة باذن الله تعالى سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك - 01:07:46ضَ