Transcription
رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد الحمد لله بسم الله الرحمن الرحيم قال المؤلف رحمه الله تعالى اما بعد اما بعد فقال المؤلف رحمه الله تعالى - 00:00:00ضَ
والرسل جمع رسول. واما بعد فهذا اعتقاد على اساس الكلام من اوله اما بعد فهذا اعتقاد الفرقة النادية المنصورة الى قيام الساعة اهل السنة والجماعة هو الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله - 00:00:25ضَ
والبعث بعد الموت والايمان بالقدر خيره وشره قول المؤلف شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في العقيدة الواسطية التي طلبها احد قضاة واسق يقول لاتعلمها واعلمها الاخرين وكتب له شيخ الاسلام رحمه الله - 00:00:49ضَ
هذه العقيدة بعد المقدمة قال اما بعد فهذا اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة الى قيام الساعة اهل السنة والجماعة وهو الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره وتقدم الكلام على - 00:01:31ضَ
اول هذه المقدمة وهو الايمان بالله وملائكته وكتبه واليوم الكلام على الرسل من الايمان بالله الركن الرابع من اركان الايمان هو الايمان بالرسل الركن الاول الايمان بالله والثاني الايمان بالملائكة - 00:02:11ضَ
والثالث الايمان بالكتب. وتقدم الكلام على هذا الرابع الايمان بالرسل نعم والرسل والرسل جمع رسول وقد تقدم انه من اوحى الله اليه بشرع وامره بتبليغه وعلينا ان نؤمن تفصيلا بمن سمى الله في كتابه - 00:02:53ضَ
منهم وهم خمسة وعشرون ذكرهم الشاعر في قوله في تلك حجتنا منهم ثمانية من بعد عشر ويبقى سبعة وهم ادريس هود شعيب صالح هذا ذو الكفل ادم بالمختار قد ختموا - 00:03:31ضَ
يقول والرسل الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله الرسل جمع رسول يعني الرسل جمع ومفرد هذا الجمع رسول رسول ورسول ورسول تجمع على رسل وتقدم عند قوله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - 00:03:53ضَ
تعريف الرسول وانه من اوحي اليه بشرع وامر بتبليغه فرع بين الرسول والنبي الرسول اوحي اليه بشرع وامر بتبليغه والنبي غير هذا النبي اوحي اليه في شيء لكن هل هو - 00:04:28ضَ
اوحي اليه ولم يؤمر بالتبليغ قيل هذا وقيل النبي هو من امر تبليغ شرع من قبله يعني ما جاءه شيء جديد وانما هو امر لتبليغ والدعوة الى شرع رسول قبله - 00:05:13ضَ
اذا فكل رسول نبي وليس كل نبي رسول كل رسول فالرسل انبياء لكن الانبياء لا يقال عنهم انهم الرسل وعلينا ان نؤمن بالرسل ونعتقد اعتقادا جازما بان الله جل وعلا - 00:05:48ضَ
ارسل رسلا من بني ادم لتبليغ شرع الله جل وعلا والدعوة اليه وتبشيري من امن وصدق بالجنة وانذار من اعرض وخالف وكذب بالنار التبشير بالجنة لمن اطاع والنذارة بالنار لمن خالف وعصى - 00:06:42ضَ
والله جل وعلا ارسل رسلا كثير وبعث انبياء اكثر ولا يعلم عدد الرسل والانبياء بالتحديد الا الله جل وعلا لان الله جل وعلا قال افضل الخلق واكرم الرسل ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك - 00:07:28ضَ
فلا يعلم عددهم الا الله فيجب علينا الايمان بالرسل عموما والايمان بمن سمى الله جل وعلا في كتابه بالخصوص الفرق بين قولنا عموم وخصوص نقول عموما يجب علينا ان نؤمن ونصدق - 00:08:18ضَ
كل رسول بعثه الله جل وعلا الى اهل الارض نسمي منهم من الرسل والانبياء خمسة خمسة وعشرون والباقون يعلمهم الله جل وعلا. فالخمس والعشرون نؤمن بهم على سبيل الخصوص. لان الله جل وعلا سماهم في كتابه - 00:08:58ضَ
منهم رسل ومنهم انبياء. الخمسة والعشرون وعلينا ان نؤمن تفصيلا يعني باسمائهم بمن سمى الله في كتابه وهم خمسة وعشرون ذكرهم الشاعر في قوله في تلك حجتنا الاية التي في سورة الانعام يقول في تلك حجتنا منهم ثمانية من بعدها - 00:09:38ضَ
عاشوا يعني ثمانية عشر في هذه الايات المتوالية. ليس في اية واحدة بل في ايات ثمانية عشر وسبعة سموا في ايات اخر لا في هذه. فصار الانبياء والرسل المذكورون في كتاب الله تعالى خمسة وعشرون - 00:10:18ضَ
نبي الرسول ومنهم نبي فقط. ويشير في قوله في في تلك حجتنا في قوله تعالى وتلك حجتنا اتيناها ابراهيم على قومه. اعقد ابراهيم نرفع درجات من نشاء ان ربك حكيم عليم. ووهبنا له - 00:10:48ضَ
اسحاق ويعقوب كلا هدينا هؤلاء ثلاثة ونوحا لدينا من قبل ومن ذريته داوود وسليمانا وايوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين هؤلاء عشرة وزكريا ويحيى وعيسى والياس كل من الصالحين - 00:11:18ضَ
واسماعيل واليسع ويونس ولوطا وكلا فضلنا على العالمين هؤلاء ثمانية عشر ويبقى سبعة وهم يعني غير الثمانية عشر هؤلاء ادريس هود شعيب صالح وكذا ذو الكفل ادم بالمختار الذي هو محمد صلى الله عليه وسلم - 00:11:51ضَ
قد ختموا هؤلاء سبعة ادريس وهود وشعيب وصالح وذا الكفل وادم ومحمد صلى الله عليهم وسلم هؤلاء خمسة وعشرون فيجب الايمان بهم على سبيل ان هؤلاء انبياء ورسل وموضع الرسالة - 00:12:31ضَ
التبشير والنذارة يعني يبشرون وينذرون والتبشير اعطاء الخبر السار الذي يظهر اثره على البشرة وقد يطلق لغة على الخبر السيء المؤلم ويقال له تبشير لغة بان يظهر اثره على البشرة سوءا - 00:13:19ضَ
كما قال الله جل وعلا فبشرهم بعذاب اليم او يكون المراد والله اعلم التهكم بهم كما قال الله جل وعلا رسلا مبشرين ومنذرين والحكمة في بعث الرسل اقامة الحجة على الخلق كما في قوله تعالى لان لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل - 00:13:53ضَ
والغرض دعوة الامم ان الله جل وعلا ارسلهم ليدعوا اممهم كما قال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة - 00:14:37ضَ
ولقد بعثنا في كل امة يعني في كل جماعة من الناس وافضل اولياء الله من بني ادم هم الانبياء والرسل وافضل الرسل هم اولو العزم واولو العزم قيل فيهم اقوال - 00:15:08ضَ
ارجحها والله اعلم انهم الخمسة المذكورون في ايتين من كتاب الله جل وعلا بخصوصهم وهم نوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليهم وسلم هؤلاء هذا القول الراجح في اولي العزم - 00:15:52ضَ
وافضل اولي العزم هو محمد صلى الله عليه وسلم وهو امام الانبياء صلوات الله وسلامه عليه وهو الذي اعطاه الله جل وعلا المقام المحمود الذي يغبطه فيه الاولون والاخرون وهو الشفيع في المحشر - 00:16:42ضَ
صلوات الله وسلامه عليه جميع الانبياء والرسل يتأخرون عنها. يطلب منهم ذلك فيعتذرون وينتهون الى محمد صلى الله عليه وسلم فيقول انا لها فيأذن الله جل وعلا له في الشفاعة - 00:17:15ضَ
ويستجيب له شفاعته جل وعلا والواجب علينا نحوهم الايمان والتصديق والمتابعة للنبي لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم والا نعبد الله الا بما شرعه لنا عليه الصلاة والسلام ونعتقد انه لا يجوز لاحد - 00:17:45ضَ
كائنا من كان الخروج عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم بعد بعثته وان شرائع الانبياء عليهم الصلاة والسلام قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم حق وكل نبي اخبر عن محمد صلى الله عليه وسلم - 00:18:30ضَ
وامر امته ان بعث ومنهم احد ان يؤمنوا به ويصدقوه ويتابعوه وشريعته نسخت الشرائع والاديان السابقة وشريعته صلى الله عليه وسلم هي اكمل الشرائع واعدلها وايسرها وما جعل الله فيها من حرج ولا مشقة - 00:18:58ضَ
ويجب علينا ان نؤمن انهم اي الرسل بلغوا البلاغ المبين نؤمن بهذا في الدنيا ونشهد به يوم القيامة عند الله جل وعلا ومؤمنوا هذه الامة يشهدون لكل نبي قبل محمد صلى الله عليه وسلم بالبلاغ - 00:19:41ضَ
وقد ورد في الحديث ان الله جل وعلا اذا سأل الامة عن نبيها انكرت ان يكون بلغ فيسأله الله جل وعلا فيقول انني قد بلغت. والله جل وعلا اعلم وهو المطلع فيقول من يشهد لك - 00:20:14ضَ
فيقول محمد وامته فتستشهد هذه الامة على تبليغ نوح لقومه وتبليغ ابراهيم لقومه وتبليغ الانبياء كلهم عليهم الصلاة والسلام لقومهم فيقال لهم لهذه الامة كيف تشهدون وانتم لم تروا ولم تحظروا - 00:20:40ضَ
وقد سبقوكم فنقول اخبرنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بان الرسل قد بلغت البلاغ المبين ونشهد بهذا بما اخبرنا به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فهذه الامة شهداء على الناس بتبليغ الانبياء لهم - 00:21:09ضَ
والله جل وعلا قرن وعلق طاعة الرسل جعلها من اطاع الرسول فقد اطاع الله من يطع الرسول فقد اطاع الله فمفتاح وباب طاعة الله جل وعلا بطاعة عليهم الصلاة والسلام - 00:21:49ضَ
والكفر برسول من الرسل كفر بالرسل كلهم وهذه الامة من صفتها انها تؤمن بالرسل عموما والمتابعة لمحمد صلى الله عليه وسلم وذلك ان دعوة الرسل واحدة فمن كفر برسول فكأنما كفر بالرسل كلهم - 00:22:19ضَ
واليهود عليهم لعنة الله يؤمنون بالرسل السابقين ويكفرون باثنين يكفرون بعيشة ومحمد صلى الله عليهما وسلم والنصارى يؤمنون بالرسل ويكفرون بمحمد صلى الله عليه وسلم ومن كفر برسول من الرسل فكأنما كفر بالرسل كلهم - 00:22:57ضَ
لانه لو كان قصد الحق لا امن بالرسل كلهم لكنه امن بمن امن به اتباعا للهوى وكفر بمن كفر به اتباعا للهوى فهو ما امن بالله ولا بالرسل وانما اتبع هواه - 00:23:31ضَ
والله جل وعلا يقول ان الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون ان يتخذوا بين ذلك سبيلا اولئك هم الكافرون حقا - 00:23:56ضَ
يكفرون بالله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله. ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض. يقول نؤمن بكثير من الرسل لقول النصارى نؤمن بالرسل كلهم الا محمد انه رسول للعرب ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله ويقولوا نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون ان يتخذوا بين ذلك سبيلا اولئك هم - 00:24:17ضَ
الكافرون حقا والرسل قل لهم صادقون. صلوات الله وسلامه عليه. عليهم اجمعين يقول الله تعالى والذي جاء بالصدق وصدق به اولئك هم المتقون وقال تعالى هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون - 00:24:48ضَ
وقال سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين وسلم جل وعلا على المرسلين لسلامة ما قالوه وما امروا به وانهم ما قالوا الا الحق والصدق. هذا الواجب هنا نحو رسل الله صلى الله عليهم وسلم - 00:25:26ضَ
واما هم عليهم الصلاة والسلام فهم عباد مربوبون لله جل وعلا الله ربهم ومليكهم. لا شراكة لهم في الملك ولا يستحقون شيئا من العبادة وانما هم عبيد والعبد لا يعبد - 00:25:54ضَ
وميزهم الله جل وعلا بالرسالة فهم رسل والرسول لا يكذب وهو عليه الصلاة والسلام وكذلك الرسل هو عبد لا يعبد ورسول لا يكذب وليس في هذا تنقص له ولا لغيره من رسل الله اذا قلنا بانهم عبيد - 00:26:18ضَ
وانما هي رفعة وكرامة واعلاء شأن لهم بنسبتهم لعبودية الله جل وعلا تفضيل لهم لانهم نالوا من العبودية امكنها واعلاها وافضلها. والله جل وعلا وصف نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم بالعبودية في اشرف موطن. المواطن العالية - 00:26:44ضَ
تشريفا له وتكريما. حيث يقول سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى وانه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه ربدا حينما جاء الجن يستمعون الى قراءة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:27:15ضَ
وقال تعالى الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا فوصف الرسل بالعبودية تشريف لهم. وتكريم ويجوز عليهم ما يجوز على سائر الخلق مما لا يقدر في مقام النبوة - 00:27:38ضَ
فهم ينامون كما ينام غيرهم. ويأكلون كما يأكل غيرهم. ويشربون ويتزوجون وينكحون النساء ويتألمون ويجوعون ويعطشون. وقد يتعدى عليهم وهذه كلها ادلة على بانهم ليس لهم شيء من الالوهية. الاله ما يمكن ان يظلم. فهم عباد - 00:28:13ضَ
سعد يبتليهم الله يبتليهم الله جل وعلا كما يبتلي غيرهم. بالفقر والغنى والصحة. والمرض والاذى من الناس اوذوا في ذات الله فصبروا عليهم الصلاة والسلام وقد يقتل بعضهم تعديا وظلما - 00:29:05ضَ
كما قال الله جل وعلا عن بني اسرائيل ويقتلون الانبياء بغير حق وما ارسلنا قبلك من المرسلين الا ان لا يأكلون الطعام ويمشون في الاسواق. وقال تعالى ما المسيح ابن مريم الا رسول قد خلت من قبل - 00:29:37ضَ
الرسل وامه صديقة. كانا يأكلان الطعام. هذا تنبيه من الله جل وعلا للعباد للنصارى خاصة الذين يؤلؤونه كانا يأكلان الطعام يأكل الطعام في الدنيا يحتاج الى امور يستحيا من ذكرها. يتبول ويتغوط - 00:30:07ضَ
والاله ما يصلح ان يكون كذا هذا لفت نظر للعباد بان هؤلاء عباد. اثنى عليهم جل وعلا بقولهم المسيح ابن مريم الا رسول قد خلت من قبله الرسل وامه صديقة نعم المرأة - 00:30:37ضَ
فهم خيار لكنهم ليس لهم شيء من الالوهية كانا يأكلان الطعام واعرف انت ما الذي يترتب على من يأكل ويشرب انه يحتاج الى التبول يحتاج الى التغوط يجوع احيانا ومثل هذا ما يصلح ان يكون اله - 00:31:00ضَ
ان الاله هو الكامل من كل وجه جل وعلا وقال عليه الصلاة والسلام عن نفسه يبين صفته وانه ليس له شيء من الالوهية وانما هو عبد من عباد الله لكني اصلي وانام. اصلي اطلب من الله ارجو الله اتضرع الى الله. والاله - 00:31:32ضَ
ما يطلب من غيره شيء وانما هو يأمر لكني اصلي وانام. واصوم وافطر. اصوم لماذا؟ اطلب الثواب من الله جل وعلا واتزوج النساء. هذا قاله صلى الله عليه وسلم حينما هم بعض الصحابة - 00:32:05ضَ
بالتبتل وترك متاع الدنيا اطلاقا قال احدهم انا اصلي الليل ولا ارقد وقال الاخر انا اصوم الدهر ولا افطر وقال الاخر انا لا اتزوج النساء فرد عليهم صلى الله عليه وسلم ويقول احدهم لو اذن لنا الرسول لاختصينا لكن - 00:32:32ضَ
رد علينا التبتل. ما طلب منا وما امرنا بذلك ونهانا عن التبتل وقال عن من صام الدهر لا صام ولا افطر لا صام من صام الدهر او كما قال صلى الله عليه وسلم. وانما هو يصوم يحس بالجوع والعطش. فيؤجر - 00:33:02ضَ
ويفطر يشبع فيحمد الله جل وعلا ولو كان باستمرار صائم ما احس بالجوع والعطش يكون هذي عادته ولهذا نرى مثلا ان مشقة الصيام في اول رمظان اسهل بكثير من اوسط رمظان واخره لان النفوس استصامت واعتادت - 00:33:28ضَ
هذا الشيء اول رمظان لو صام الانسان بدون سحور تألم وتعب واخرها لو صام بدون سحور ما ما اتعبه. لانه تعود ولهذا نهى الرسول عليه الصلاة والسلام عن الصيام المستمر - 00:33:57ضَ
وانما رغب في صيام ثلاثة ايام من كل شهر صيام الاثنين والخميس صيام الست من شوال صيام يوم وفطر يوم الذي هو افضل الصيام كما قال عليه الصلاة والسلام افضل الصيام صيام داوود. عليه الصلاة والسلام - 00:34:22ضَ
كان يصوم يوما ويفطر يوما ولا يفر اذا لاقى. يعني ما كان الصيام انهكه وظره عليه الصلاة والسلام وكان النبي صلى الله عليه وسلم يمرظ كما يمرض غيره ويتعلم ويشتكي - 00:34:45ضَ
الوجع الذي يحس به وقد قالت عائشة رضي الله عنها وا رأساه قال انا وارأساه عليه الصلاة والسلام او كما قال عليه الصلاة والسلام ويتألم من الحر كما يتألم غيره. ومن البرد كما يتعلم غيره. ويتعلم من الجوع والعطش - 00:35:18ضَ
على بطنه الحجر والحجرين احيانا. من شدة الجوع عليه الصلاة والسلام. وتقول عائشة رضي الله عنها نرى الهلال ثم نرى الهلال ثم نرى الهلال ثلاثة اهله وما اوقد في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم نار - 00:35:42ضَ
قلت يا رسول الله ثلاثة اهلة في شهرين قلت قلت يا اماه ما طعامكم؟ قالت الاسودان الماء والتمر الا انه كان لنا جيران من الانصار عندهم منح فكانوا يبعثون الى رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء من اللبن فيشرب منه ويسقينا عليه - 00:36:05ضَ
والسلام فالرسل عليهم الصلاة والسلام عبيد لله جل وعلا. وقد شرفهم الله جل وعلا بالعبودية فهم لا يستحقون شيئا من العبادة. ولا يجوز الغلو فيهم مجاوزة الحد. وقد قال عليه الصلاة والسلام يحذر امته مما وقعت فيه الامم السابقة. لا تطروني - 00:36:32ضَ
كما اطرت النصارى ابن مريم انما انا عبد. فقولوا عبد الله ورسوله انما انا عبد. فقولوا انتم هو يقول عن نفسه انا عبد. فقولوا انتم عبد الله ورسوله عبد الله ورسوله - 00:37:08ضَ
فهو عبد لا يعبد ورسول لا يكذب والناس فيه وفي الرسل على طرفي نقيض ووسط اناس غلوا وتجاوزوا الحد فيه عليه الصلاة والسلام فالهوه وجعلوه شريكا مع الله تعالى الله - 00:37:31ضَ
كما قال شاعرهم فان من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم وطلب منه الشفاعة والاخذ بيده وهذا لا يطلب الا من الله واناس كفار كذبوه وردوا دعوته والمسلمون اطاعوه واتبعوه - 00:38:01ضَ
وحققوا شهادة ان محمدا رسول الله وذلك بطاعته فيما امر وتصديقه فيما اخبر واجتناب ما نهى عنه وزجر والا يعبد الله الا بما شرع فهم عليهم الصلاة والسلام صادقون مبرؤون - 00:38:32ضَ
من العيوب المخلة بالرسالة يعني ما يمكن ان يكذبوا ولا ان يغشوا ولا ان يخادعوا ولا ان يقعوا في كبيرة من الكبائر وليس فيهم قصور لا في العقل ولا في الادراك - 00:39:08ضَ
عليهم الصلاة والسلام وهم عبيد لله جل وعلا نعم واما من عدا هؤلاء من الرسل والانبياء. يعني من الخمسة والعشرين ما عداهم نعم ونؤمن بهم اجمالا على معنى الاعتقاد بنبوتهم ورسالتهم دون ان نكلف انفسنا البحث عن عدتهم - 00:39:37ضَ
فان ذلك مما اختص الله بعلمه. يعني بالنسبة الانبياء فهم بالالاف وبالرسل قيل فيهم انهم ثلاث مئة وبضعة عشر لكن ما يعلم عددهم بالظبط بالتحديد الا الله جل وعلا نعم - 00:40:16ضَ
قال تعالى ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك ويجب الايمان بانهم بلغوا جميع ما ارسلوا به على ما امرهم الله عز وجل وبينوه لا يسع احدا ممن ارسلوا اليه جهله - 00:40:38ضَ
وانه يعني بيان واضح ما يقال مثلا ما اتى بحجة ما اتى ببينة ما اتى بمعجزة يجعلها لا نصدقه اتى اتوا عليهم الصلاة والسلام بما لا يبقى فيه مجال للشك الا ممن - 00:41:03ضَ
انذا وكابر نعم وانهم معصومون من الكذب والخيانة والكتمان والبلادة والبلادة البلاء داهية عن التغفيل يعني ما فيهم مغفل او فيهم قاصر في عقله عليهم الصلاة والسلام بل هم من اكمل البشر - 00:41:23ضَ
فيما يتصف به البشر والمشهور انهم المشهور لانه ما هم قطعا وانما خلاف في اولو العزم من هم والمشهور انهم نعم والمشهور انهم محمد وابراهيم وموسى وعيسى ونوح عليهم الصلاة - 00:41:46ضَ
والسلام لانهم ذكروا معا في قوله تعالى واذ اخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم. هذه الاية التي في الاحزاب. نعم. وقوله شرع لكم من - 00:42:14ضَ
الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى. ان اقيموا ولا تتفرقوا فيه. هذه الاية التي في الشورى وهاتان الايتان ذكر فيها الخمسة. فهذا من المرجحات على ان المراد باولو العزم هم الخمسة المذكور - 00:42:34ضَ
وهم في السورة الاولى واذ اخذنا من النبيين ميثاقهم عموما. ومنك محمد صلى الله عليه وسلم ومن نوح وابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم. خمسة والاية الاخرى شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا - 00:43:01ضَ
والذي اوحينا اليك يا محمد وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى. خمسة ذكر الخمسة في ايتين من كتاب الله جميعا والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:43:27ضَ