Transcription
وصحبه اجمعين وبعد بسم الله الرحمن الرحيم قال المؤلف رحمه الله تعالى والبعث في الاصل الاثارة والتحريك. لا لا اول قول المؤلف الايمان بالله اما بعد هذا اما بعد فهذا اعتقاد - 00:00:00ضَ
اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة الى يوم الى قيام الساعة اهل السنة والجماعة وهو الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والبحث بالموت والبحث بعد الموت والايمان بالقدر خيره وشره وهو الايمان ومن الايمان بالله الايمان بما وصف به نفسه - 00:00:32ضَ
في كتابه الايمان بالله وملائكته وكتبه. المتن وهو الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والبحث بعد الموت والايمان بالقدر خيره وشره قول المؤلف رحمه الله تعالى اما بعد فهذا اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة الى قيام الساعة - 00:01:04ضَ
اهل السنة والجماعة وهو هذا الذي هو اعتقاد الفرقة الناجية والايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت والايمان بالقدر خيره وشره الايمان بالقدر معطوه على الايمان بالله وهو الايمان بالله - 00:01:38ضَ
وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت. ثم قال والايمان بالقدر خيره وشره وتقدم لنا الكلام على الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الكلام على البعث بعد الموت الايمان بالبعث المراد بالبعث - 00:02:09ضَ
اخراج الموتى من قبورهم احياء للجزاء والحساب والايمان بالبعث اجمع المسلمون على الايمان به وكذا هو يعتقدهم ويؤمن به اليهود والنصارى على اختلاف في تفصيل وايضاح ذلك فهو مما يعتقده - 00:02:56ضَ
اهل الشرائع السماوية ومما يوجبه العقل لانه لو لم يكن هناك بعث ولا حساب ولا جنة ولا نار لكان خلق الخلق عبث والله منزه عن ذلك ثم ان الناس في الدنيا - 00:03:46ضَ
منهم المؤمن ومنهم الفاجر والكافر وحالهم في الدنيا ليست على ما هم عليه من الايمان او الكفر المؤمن معطم في الدنيا ما شاء والكافر محروم فقيل ان المجازاة على العمل الصالح عجلت في الدنيا - 00:04:28ضَ
لكن نرى الكثير من المؤمنين محرومين من كثير من امور الدنيا ومنهم افضل الخلق الرسل صلوات الله وسلامه عليهم محرومون من كثير من متاع الدنيا وافضلهم محمد صلى الله عليه وسلم - 00:04:58ضَ
كان يربط على بطنه الحجر او الحجرين من الجوع فاذا كانت هذه حاله في الدنيا احيانا وهو افضل الخلق واحب الخلق الى الله ولم يكن غير هذه الدنيا لكان في ما قام به من العبادة والطاعة لله جل وعلا لا فائدة فيه - 00:05:28ضَ
ولا قيمة له عند الله والله جل وعلا منزه عن ذلك عقلا لو لم ترد الكتب السماوية والاحاديث النبوية بالبعث لكان العقل يدل عليه لانه لا بد من تمييز المؤمن لايمانه - 00:06:07ضَ
بالنعيم وتمييز الكافر لكفره بالعذاب ونرى الدنيا لم يكن فيها هذا اذا لابد من التمييز ومتى سيكون؟ ما دام انه ما حصل في الدنيا سيكون في الاخرة فالشرائع السماوية والمعترف بوجود الله جل وعلا - 00:06:32ضَ
يؤمن بالبعث وكفار قريش هم منكرون للبعث كما قال الله جل وعلا عنهم زعم الذين كفروا ان لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن لكنهم منهم من هو معترف بهذا بانهم يقولون - 00:07:02ضَ
هؤلاء شفعاؤنا عند الله يعني يشفعون لنا عند الله الايمان بالبعث دل عليه الكتاب والسنة والعقل والفطرة فطرة الله التي فطر الخلق عليها من فطر على الفطرة يعترف بوجود البعث للحساب - 00:07:29ضَ
والجزاء والثواب والعقاب ومن الكفار من ينكر البعث ورد الله جل وعلا عليهم في كتابه العزيز وفي سنة محمد صلى الله عليه وسلم والايات القرآنية ان شاء الله احاديث نبوية في دخول الباعث وصلت الى حد التوتر فهي كثيرة وكل وصحيحة - 00:08:05ضَ
ومن الشك فهو كافر البارح في الاصل او اخره يعني قالوا بعث كذا لغة بمعنى اخراج الموتى من قبورهم احياء يوم القيامة لقتل القضاء بينهم في لسان بلسان الشرع يعني في التعريف الشرعي اذا قيل بعد - 00:09:07ضَ
شيء اذا المراد به اخراج الموتى من قبورهم احياء اليهم مرة ثانية. ومتى يكون هذا؟ لا في الدنيا وان كانت يوم القيامة يغفر الله جل وعلى بينهم المطيع ويعاقب العاصي ان شاء - 00:10:15ضَ
نعم فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره اي انه لا يضيع عند الله جل وعلا شيء الذرة التي هي اصغر شيء وقد لا ترى بالعين المجردة بل لا بد من المجهر - 00:11:12ضَ
او ترى بالعين لكن ما يستطاع مسكها والذرة قد يراد بها اصغر النمل وقد يراد بها ما يرى في طريق الشمس الداخلة من كوة من فرجة يرى الشيء لكن ما يمسك - 00:11:38ضَ
والله جل وعلا يقول فمن يعمل مثقال ذرة وزن الذرة من الخير يجده عند الله جل وعلا فلا يضيع عليه ومن يعمل مثقال ذرة من الشر كذلك يراه يجده ولا يلزم من وجوده العقوبة عليه - 00:12:08ضَ
لكنه محصن عليه فاحصاء العمل عليه الخير والشر لماذا للمجازاة على الخير لان الله جل وعلا لا يضيع عنده اجر عامل واما الشر فقد يعفو الله جل وعلا عنه. مع كونه محفوظ يقرر به صاحبه يوم القيامة - 00:12:37ضَ
ويجب الايمان ويجب الايمان بالبحث على الصفة التي بينها الله في كتابه ويجب الايمان بالبعث على الصفة التي بينها الله في كتابه الايمان بالبعث حسب ما ورد في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:13:10ضَ
وذلك ان البعث للارواح والاجساد والنعيم في الدار الاخرة للارواح والاجساد فالاجساد التي عملت الطاعة في الدنيا ينعمها الله جل وعلا في الدار الاخرة والاجساد التي عملت الفجور والكفر والضلال في الدنيا يعذبها الله جل وعلا في الدار الاخرة بارواحها - 00:13:40ضَ
وتنبت الاجساد التي عملت الخير او عملت الشر لا تتغير ولا تختلف لان الله جل وعلا كما انشأها اول مرة يجمعها في المرة الثانية انشأها اول مرة من عدم والمنشأ لها من عدم قادر على اعادتها من باب اولى مهما - 00:14:18ضَ
تفرقت وتفتت لان الله جل وعلا لا يعجزه شيء وكل شيء في قبضته واحاطته الرجل الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث انه قال لاهله اذا مت فاحرقوني - 00:14:46ضَ
واجمعوا رمادي وذروه في وجه الريح فوالله ان قدر الله على جمع ليعذبني عذابا لا يعذبه احد معترف بتقصيره وتفريطه وقال الله جل وعلا للارض برا كان او بحرا او جوا - 00:15:08ضَ
كل يجمع ما عنده فاجتمع فتمثل بين يدي الله جل وعلا فسأله قال ما حملك على ذلك الله قادر على كل شيء قال مخافتك يا ربي فغفر الله جل وعلا له لما استشعر الخوف من الله جل وعلا - 00:15:36ضَ
والله جل وعلا قادر على جمع فتاة الاجسام مهما تفرقت ومهما بليت والله يبعثها ويحييها ويعيد الحياة اليها لانه سبحانه على كل شيء قدير كما في قول الله جل وعلا اولم ير الانسان عما خلقناه من نطفة فاذا هو خصيم مبين - 00:15:59ضَ
وضرب لنا مثلا ونسي خلقه. قال من يحيي العظام وهي رميم؟ قل يحييها الذي انشأها اول مرة. وهو وبكل خلق عليم وسبب نزول هذه الاية فيما ورد ان العاص اتى بعظم رميم ففته باصبعيه - 00:16:33ضَ
امام النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا محمد تزعم ان الله يحيي هذا بعدما صار هكذا قال نعم يحيي الله جل وعلا هذا. ويميتك ويحييك ويدخلك النار مات على الكفر والضلال - 00:16:56ضَ
والايمان يجب ان يكون على ما وصف الله جل وعلا في كتابه لان من الناس من قال البعث للارواح فقط والاجسام تتلف والنعيم في الجنة للارواح والنعيم والعذاب في البرزخ في القبر للارواح دون الاجساد - 00:17:24ضَ
والذي عليه اهل السنة والجماعة انه ان البعث للارواح والاجساد وانها نفس الاجساد التي عملت الا انها تأتي بشكل يختلف عن شكلها في الدنيا لان شكلها في الدنيا مخلوق للفناء - 00:17:55ضَ
وللبلا يتعرض تتعرض للبلى والفنا واما احياؤها بعد ذلك واخراجها من قبورها تكون على شكل وصفة لا يتعرض اليها البلاء ولا الفناء ولهذا يتمنى اهل النار الموت فلا يحصل لهم - 00:18:16ضَ
نعم وهو انه جمع ما تحلل من اجزاء التي كانت في الدنيا وانشاءها خلقا جديدا واعادة الحياة اليها وهو انه جمع ما تحلل من اجزاء الاجساد قد يكون القبر يقبر به عشرة - 00:18:48ضَ
او مائة او الالاف في هذه البقعة من ادم الى اخر الزمان يقول اجتمع فيها كثير واختلطت بعضها ببعض الله جل وعلا يميز جسم كل واحد عن الاخر ولا تتداخل - 00:19:13ضَ
سئل شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله قال ان الشخص قد يأكل شخصا اخر فيكون المأكول متفتت جسمه مع الاكل ثم تفتت معا فاجاب بان الله جل وعلا يميز هذا عن هذا فيخرج هذا وحده وهذا وحده - 00:19:42ضَ
وهو جمع ما تحلل يعني تفتت ذهب من اجزاء الاجساد التي كانت في الدنيا نفس الاجساد التي كانت في الدنيا لكنها تكون بشكل اخر وانشاؤها خلقا جديدا واعادة الحياة اليها. نعم - 00:20:18ضَ
ومنكر البحث الجسماني والفلاسفة والنصارى كفار لا شك ان من انكر البعث فانه كافر والنصارى يمكن بعضهم والا فهم معترفون بالبعث يعني عامتهم معترفون بالبعث. لكن بعض الفلاسفة هم الذين ينكرون يقولون انه ليس هناك الا ارحام تدفع - 00:20:52ضَ
وارض تبلع وانتهاء الناس هؤلاء المنكرون للبعث والمنكرون للربوبية واما من اقر به ولكنه زعم ان الله يبعث الارواح في الاجسام بالاجسام غير الاجسام التي كانت في الدنيا فهو مبتدع وفاسق - 00:21:22ضَ
من اقر بالباعث لكن قال البعث للارواح والاجسام يأتي اجسام اخر غير الاجسام السابقة هذا مبتدع وفاسق لا يكفر بهذا اللفظ وحده وانما هو مخالف لاصول اهل السنة والجماعة والادلة على كفر - 00:21:53ضَ
من انكر البعث قول الله جل وعلا زعم الذين كفروا ان لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير فنسب هذا الزعم الى الكفار - 00:22:33ضَ
ومعناه ان من زعم هذا الزعم فهو كافر وفي قوله جل وعلا ثم انكم بعد ذلك لميتون. ثم انكم يوم القيامة تبعثون ومنها قوله جل وعلا خش عن ابصارهم يخرجون من الاجداث كأنهم جراد منتشر - 00:23:00ضَ
وقوله جل وعلا يوم يخرجون من الاجداث سراعا كانهم الى نصب يوفظون وقال تعالى فانما هي زجرة واحدة فاذا هم بالساهرة وقال تعالى ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا - 00:23:28ضَ
وكل وقال تعالى وكلهم اتيه يوم القيامة فرض وقال تعالى يوم ينفخ في الصور ونحشر المجرمين يومئذ زرقاء وقال تعالى وان الله يبعث من في القبور وقال تعالى يوم يبعثهم الله جميعا فينبئهم بما عملوا - 00:23:53ضَ
الاية والايات في هذا كثيرة جدا في اثبات البعث والحساب والجنة والنار والجزاء. والمرء اذا هو واجب على كل مسلم ان يعتقد ذلك. لكن كثير من الناس يعتقده لكن في غفلة عنه - 00:24:23ضَ
بدون استعداد ما يستعد له يؤمن به لكنه مقصر في الاستعداد فاذا جعله المرء نصب عينيه دائما وابدا حمله على ان يستعد. لان من هم سفر وعزم عليه فانه يتهيأ لهذا السفر. ويستعد لما يحتاج اليه في سفره. وكذلك السفر الى الدار الاخرة - 00:24:49ضَ
يحتاج الى استعداد لان المرء سيسأل يوم القيامة فاذا سئل وكان مستعد اجاب ويكون قد ادى ما عليه اما اذا كان متغافل عن هذا وناس له وشاهي فانه يقدم بدون زاد - 00:25:22ضَ
ما يكون معه زاد اذا سئل عن زاده ما وجد شيء وعلى المرء ان يتذكر هذا كثيرا ليستعد لهذا اللقاء وكل مسلم مؤمن به مصدق لكن كثير من المسلمين متشاغلين عنه متغافلين - 00:25:46ضَ
يعملون للدنيا كثيرا ولا يعملون للاخرة الا قليلا والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:26:10ضَ