Transcription
الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد الحمد لله بسم الله الرحمن الرحيم اما بعد فهذا اعتقاده قال المؤلف رحمه الله اما بعد فهذا اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة الى قيام الساعة - 00:00:00ضَ
اهل السنة والجماعة وهو الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت والايمان بالقدر خيره وشره قول المؤلف رحمه الله تعالى اما بعد فهذا اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة الى قيام الساعة - 00:00:31ضَ
اهل السنة والجماعة وهو الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت والايمان بالقدر خيره وشره هذه اركان الايمان الستة وتقدم الكلام على عليها الى قوله والايمان بالقدر خيره وشره - 00:00:56ضَ
والقدر هو قدر مصدر بمعنى فعله قدرت بفتح الدال والتخفيف بمعنى احط وعلمت والايمان بالقدر خيره وشره وهو الايمان بان الله جل وعلا علم عدد الخلق وافعالهم ومن يدخل الجنة منهم - 00:01:32ضَ
ومن يدخل النار منهم قبل ان يخلقهم لان علمه جل وعلا احاط بكل شيء وعلمه جل وعلا ليس متجددا جديدة نشأ عن جهل كعلم المخلوق يجهل الشيء ثم يتعلمه فيعلمه - 00:02:28ضَ
اما الله جل وعلا فعلمه ازلي يعني قديم ابدي يعني مستمر. دائما وابدا قديم في الاجل بلا بداية وابدي مستمر بلا نهاية وهو جل وعلا علم ما العباد عاملون احاط بهذا سبحانه وتعالى قدر - 00:03:05ضَ
واحاط باعمال العباد وعلمها قبل ان يخلقهم تبارك وتعالى والمؤلف رحمه الله تعالى اجمل اركان الايمان الستة في صدر هذه الرسالة العقيدة الواسطية ثم بدأ بعد هذا بتفصيل ذلك فهو اجمل ذكر الاركان الستة ثم يبدأ - 00:03:42ضَ
بتفصيلها واحدا بعد الاخر. وسيأتي الكلام على القدر بالتفصيل ومراتب القدر عند السلف اربع ومنهم من يجعلها اثنتين اولا علم الله جل وعلا بكل شيء ومن هذا علمه جل وعلا باعمال العباد. وذلك قبل ان يخلق العباد جل وعلا - 00:04:24ضَ
ثانيا كتابة ذلك في اللوح المحفوظ ثالثا مشيئته الشاملة وقدرته التامة لكل حادث شاءه جل وعلا وقدره رابعا ايجاد الله لكل المخلوقات وانه وحده الخالق وما سواه مخلوق هذه اربعة - 00:05:04ضَ
ومن المؤلفين من يجعلها اثنتين فيقول العلم الازلي والكتابة والمشيئة والايجاد العلم والكتابة يجعلها مرتبة والمشيئة والايجاد. شاء هذا الشيء واوجده ومن العلماء من يجعلها اربع العلم اولا ثم الكتابة - 00:05:48ضَ
ثم المشيئة ثم الايجاد على حسب ما شاءه جل وعلا واما القدر فهو في الاصل مصدر تقول قدرت الشيء بفتح الدال وتخفيفها اقدره بكسرها قدرا اذا احق بمقداره والمراد به في لسان الشرع - 00:06:23ضَ
ان الله عز وجل علم مقادير الاشياء وازمانها ازلا ثم اوجدها بقدرته ومشيئته على والمراد به هذا تعريفه شرعا والمراد به في لسان الشرع. يعني في التعريف الشرعي ان الله عز وجل - 00:06:57ضَ
علم مقادير الاشياء علم مقادير الاشياء كلها المخلوقات الحية والجمادة الجن والانس والشجر والحجر والتراب والرمل والحيوانات وغير ذلك علم مقادير الاشياء وازمانها يعني متى تكون في اي وقت تكون - 00:07:19ضَ
وعلم وجودها وفنائها. نعم. ثم اوجدها بقدرته ومشيئته على ما علمه منها ثم اوجدها بقدرته يعني خلقها. بقدرته ومشيئته على وفق ما علمه منها. ويؤخذ منها مراتب القدر من قوله - 00:07:57ضَ
علم مقادير الاشياء وازمانها اجلا ثم كتبها في اللوح المحفوظ. ثم اوجدها بقدرته ومشيئته. على وفق ما علمه منها. نعم. وانه كتبها في اللوح قبل احداثها. وانه كتبها في اللوح اللوح المحفوظ قبل احداثها يعني قبل وجودها. علم جل وعلا كل صغيرة - 00:08:30ضَ
وكبيرة وسجل وامر القلم بان يكتب في اللوح كل ما هو كائن الى يوم القيامة فكتب القلم في اللوح كل ما هو كائن بامر الله جل وعلا من صغيرة وكبيرة قبل احداثها ثم وجدت في الوقت الذي - 00:09:10ضَ
قدره الله جل وعلا وشاءه ان تكون فيه. نعم. كما قال تعالى اول ما خلق الله القلم كما في الحديث كما في الحديث اول ما خلق الله القلم اول ما خلق الله القلم فقال له اكتب فقال وما اكتب - 00:09:41ضَ
ماذا اكتب يا ربي؟ فقال الله له اكتب كل ما هو كائن فكتب ما في علم الله جل وعلا نعم. فقال له اكتب قال وما اكتب؟ قال اكتب كل ما هو كائن - 00:10:11ضَ
وقال تعالى ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها وقال تعالى استدل به المؤلف على القدر على قدرة الله جل وعلا - 00:10:31ضَ
قال قال الله تعالى ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم ما حصل من اي مصيبة صغيرة او كبيرة في الارض او في السماء او في الجو او في اي مكان - 00:10:52ضَ
الا في كتاب هذه التي تحصل مكتوبة في الازل بانه تحصل يوم كذا وفي وقت كذا الا في كتاب يعني مكتوبة في كتاب من قبل ان نبرأها من قبل ان نوجدها - 00:11:10ضَ
قدرها الله جل وعلا وكتبها في اللوح المحفوظ قبل وجودها ثم وجدت على حسب ما قدره الله جل وعلا. لا زيادة ولا نقص ولا تقديم ولا تأخير والايمان بالقدر هو الركن السادس - 00:11:33ضَ
من اركان الايمان. وذلك ان اركان الايمان ستة اجمالا كما اجاب النبي صلى الله عليه وسلم عن سؤال جبريل عليهما الصلاة والسلام قال ما الايمان؟ قال ان تؤمن بالله وملائكته - 00:12:02ضَ
وكتبه ورسله والبعث بعد الموت والايمان بالقدر خيره وشره. هذا هو السادس وهذه الاركان الستة لا بد من الايمان بها من كفر بواحد منها او جحد واحدا منها فكأنما جحد الجميع وكفر بالجميع - 00:12:28ضَ
وهي اركان والركن هو جزء الشيء جزء الشيء او الماهية جزء الماهية يعني الركن الاعظم الجانب الاعظم من جوانب الشيء وقد ظل في هذا الطوائف من الخلق اناس في الاثبات - 00:12:57ضَ
فنفوا اختيار العبد مطلقا وقالوا العبد مجبر والافعال كلها الله فعلها والعبد لاختيار له وهذا غير صحيح وطائفة اخرى قالت العبد يخلق فعله والله جل وعلا لا يعلم فعل العبد حتى يعمله العبد - 00:13:36ضَ
تعالى الله وقصروا علم الله جل وعلا على الموجود قالوا لا يعلم الله عن فعل العبد ولم يقدره وانما العبد هو الذي فعله. ثم الله جل وعلا علمه بعد ذلك - 00:14:11ضَ
ويعاقبه عليه او يثيبه عليه واهل السنة والجماعة يقولون الله جل وعلا خالق العباد وخالق افعالهم وجعل لهم جل وعلا اختيار وارادة فمنهم من اختار الخير وهو لا يخرج بهذا عما اختاره الله جل وعلا له ازلا - 00:14:30ضَ
ومنهم من اختار الشر وهو بهذا لا يخرج عما اراده الله جل وعلا له ازلا وامر بالخير ورغب فيه ووعد بالثواب عليه واحبه ونهى عن الشر وحذر منه وكرهه جل وعلا - 00:15:04ضَ
وابغض فاعله وهو ما خرج الفاعل عما اراده الله جل وعلا والله جل وعلا علم ان العبد يختار هذا الطريق هل العبد اختيار؟ واختياره تابع لاختيار الله جل وعلا وارادته - 00:15:31ضَ
وسيأتي تفصيل ذلك ان شاء الله عند ذكر الايمان بالقدر في تفصيل المؤلف وايضاحه ان شاء الله وانما المؤلف رحمه الله ذكر الاركان الستة على سبيل الاجمال ثم يأتي تفصيلها واحدا بعد الاخر ان شاء الله - 00:16:03ضَ
والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:16:38ضَ