Transcription
رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد بسم الله الرحمن الرحيم قال المؤلف رحمه الله تعالى ومن الايمان بالله الايمان بما وصف به نفسه في كتابه العزيز - 00:00:00ضَ
وبما وصفه به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم. من غير تحريف ولا تعطيل. ومن غير تكييف ولا ده تمثيل قول المؤلف رحمه الله تعالى ومن الايمان بالله الايمان بما وصف به نفسه في كتابه - 00:00:24ضَ
وبما وصفه به رسوله من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل المؤلف رحمه الله تعالى قال اما بعد فهذا اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة الى قيام الساعة اهل السنة والجماعة - 00:00:50ضَ
وهو الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله الى اخره ثم قال بعد هذا ومن الايمان بالله الايمان بما وصف به نفسه في كتابه الاول اجمال ان اهل السنة والجماعة يؤمنون بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره - 00:01:26ضَ
ثم قال ومن الايمان بالله. اركان الايمان اجملها ستة وسيأتي تفصيل لكل ركن فاهمها واعظمها واساسها الايمان بالله الايمان بالله قال ومن الايمان بالله دل على ان الايمان بالله شيء - 00:02:05ضَ
ومنه ما سيفصله اذا الايمان بالله يراد به الايمان بوجود الله جل وعلا الايمان بربوبية الله جل وعلا الايمان بالوهية الله جل وعلا الايمان باسماء الله وصفاته هذا الايمان بالله يشمل - 00:02:47ضَ
الاربعة منها يعني من هذه الاربعة الايمان بما وصف به نفسه لان الايمان بالله بوجود الله جل وعلا فطر الله جل وعلا الخلق عليه والايمان بربوبيته لا ينكره الا القليل من الناس - 00:03:33ضَ
الكفار يؤمنون بربوبية الله من المشركين واليهود والنصارى وعبدة الاوثان كلهم بربوبية الله. الايمان بالوهية الله جل وعلا لا ينكره الا المشركون والعقيدة هذه للمسلمين ولبيان ما وقع فيه بعض اهل القبلة - 00:04:14ضَ
من التحريف والتعطيل لان هذه ليست للكفار ببيان ما يجب على الكفار ليست مؤلفة لهذا وان كانت صالحة فالمؤلف رحمه الله ركز على ما ينكره او يحرفه او يمثله بعض من ينتسب الى المسلمين - 00:05:12ضَ
من اهل القبلة قال ومن الايمان بالله الايمان بما وصف به نفسه. اما الانكار الكلية فهذا كفر وخروج من ملة الاسلام لكن بعض المعتزلة والجاهمية والاشاعرة يؤولون تأويل والتعويل يختلف عن الانكار بالكلية - 00:05:52ضَ
لان انكار صفة من صفات الله او اسم من اسماء الله وارد في الكتاب والسنة هذا كفر وخروج من ملة الاسلام وانما الخطاب الان لمن يؤول ويحرف والتحذير للمسلم عن ان يسلك - 00:06:23ضَ
مسلك هؤلاء لان الخطر الان في التحريف والتعويل لانه لا يخاطب به بهذه الكفار والمحرفون والمؤولون والمشبهون والممثلون هؤلاء لا ينكرون الاسماء والصفات بان انكارها كفر وخروج من ملة الاسلام - 00:06:52ضَ
قال ومن الايمان بالله الايمان بما وصف به نفسه. اهل السنة والجماعة يؤمنون يعني يصدقون ويعتقدون وصف الله جل وعلا بما وصف به نفسه. بماذا في كتابه العزيز فالاسمى والصفات الواردة في الكتاب العزيز - 00:07:30ضَ
يؤمنون بها واولئك قد يقولون نؤمن بها وهم يؤمنون بها لكن يحرفون او يشبهونها. بما وصف به نفسه في كتابه. الذي هو القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. تنزيل من - 00:08:07ضَ
حكيم حميد. والله جل وعلا تكلم به. اوحاه الى جبريل. عليه الصلاة والسلام وجبريل بلغه لمحمد صلى الله عليه وسلم. والله جل وعلا على تكفل بحفظه فما ورد في القرآن فهو كما نزل على محمد صلى الله عليه وسلم - 00:08:37ضَ
لا يحتاج الى نظر ثابت او غير ثابت. القرآن كله ثابت بالتواتر والحمد لله وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه لان الرسول عليه الصلاة والسلام هو المبلغ عن الله. والله جل وعلا - 00:09:12ضَ
ما وصفه بانه لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى ما يقول شيئا بالتشريع خطأ ابدا معصوم ما علق بالتشريع معصوم من الخطأ صلى الله عليه وسلم فهو لا يصف ربه جل وعلا الا بما هو حق - 00:09:47ضَ
ما يمكن ان يصدر من النبي صلى الله عليه وسلم اثبات صفة لله جل وعلا وفيها احتمال الثبوت من عدمه ابدا وهو عليه الصلاة والسلام يقول الا اني اوتيت القرآن - 00:10:26ضَ
ومثله معه التي هي السنة السنة قرينة القرآن توضحه وتفسره وتبينه ولا غنى للمسلمين عن السنة ابدا ما يمكن ان يقوم المسلم بعبادة الله جل وعلا عبادة صحيحة الا اذا اخذ بالكتاب - 00:10:54ضَ
والسنة لو قال قائل اكتفي بما جاء عن الله فقط حيث انه وارد وثابت بالتواتر واما ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو يحتمل انه صحيح ويحتمل انه خطأ فانا لا احتاج الى السنة نقول لا ظللت - 00:11:27ضَ
اذا لان القرآن العزيز اجمل كثيرا من الاحكام وفصلتها السنة الصلاة حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى كم الصلوات في اليوم والليلة وما صفتها واوقاتها وكيف تؤدى هذا في السنة الزكاة - 00:11:50ضَ
الصيام الحج سائر العبادات بينتها ووضحتها السنة كذلك الذي معنا الان صفات الله جل وعلا وردت في الكتاب والسنة فما ورد في الكتاب ومنها ما لم يرد في الكتاب وانما ورد في السنة - 00:12:26ضَ
فيثبت لله جل وعلا ما اثبته الله لنفسه في كتابه او وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل هذه العبارة تأتي ان شاء الله عند الحديث عن - 00:13:00ضَ
على الشرح نعم قال الشارع رحمه الله وقوله ومن الايمان بالله الى اخره هذا شروع في التفصيل بعد الاجمال لانه اجمل اول ثم بدأ يفصل قال ومن الايمان بالله كذا وكذا. نعم - 00:13:23ضَ
ومن هنا للتبعيض ومن هنا للتبعيظ. يعني ميم تدل على التبعير. من الايمان بالله قلنا الايمان بالله يشمل الايمان بوجود الله والايمان بربوبية الله والايمان بالوهية الله والايمان بالاسماء والصفات باسماء الله وصفاته. المؤلف رحمه الله قال من هذه الايمان بما وصف الله به نفسه - 00:13:50ضَ
اختصر على اثبات الصفات لان الاسمى الواردة في الكتاب والسنة قليل من يحرفها يعولها. قليل وانما الكثير في تحريف الصفات واسماء الله جل وعلا واردة في الكتاب والسنة واكثر ما يقع التحريف والتشبيه والتكييف - 00:14:23ضَ
والتمثيل في صفات الباري جل وعلا نعم والمعنى ومن جملة ايمان اهل السنة والجماعة بالاصل الاول الذي هو اعظم الاصول واساسها هو الايمان بالله. نعم. وهو الايمان بالله انهم يؤمنون بما وصف به نفسه - 00:15:07ضَ
وقوله من غير تحريف متعلق بالايمان قبله يعني انهم يؤمنون بالصفات الالهية ايمانا بلا تحريف. ما يدخله التحريف اما اذا دخله التحريف افسده وما صار امام صحيح نعم انهم يؤمنون بالصفات الالهية على هذا الوجه الخالي من كل هذه المعاني الباطلة - 00:15:34ضَ
اثباتا بلا تمثيل وتنزيها بلا تعطيل اثباتا بلا تمثيل وتوجيها بلا تعطيل من غير تحريف لا يحرفون الصفة لا يصرفونها عن معناها والتحريف قد يكون لفظي وقد يكون معنوي التحريف اللفظي صرفة - 00:16:10ضَ
كما يقولون في صفة الله جل وعلا الرحمن على العرش استوى يحرفون كلمة استوى فيجعلونها استولى يزيدون فيها اللام فتغير المعنى تغييرا كبيرا. الرحمن على العرش استوى. في سبعة مواضع من كتاب - 00:16:47ضَ
الله وما فيها واحدة فيها استولى وما جاء في لفظ النبي صلى الله عليه وسلم مرة واحدة استولى وانما كلها استوى استوى فقولهم في معناها يعني استولى هذا تحريف نسمي هذا التحريف لفظي او معنوي - 00:17:14ضَ
لفظي لانه ينطق اللام اللام هذه تدخل فتفسد المعنى هذا تحريف لفظي تحريف معنوي مثل تحريف صفة الرضا بارادة الانعام او تحريف صفة الغضب بارادة الانتقام والله جل وعلا وصف نفسه بالرضا كما وصف نفسه بالغضب فهو يرضى عن قوم ويغضب على - 00:17:41ضَ
يا قوم جل وعلا فهذا يسمى تحريف معنوي يعني يقولون في غضب الله عليهم يعني اراد الانتقام منهم وليس هناك صفة ثابتة لله وانما ينتقم وهذا تحريف معنوي الله جل وعلا اثبت لنفسه هذه الصفة - 00:18:25ضَ
ثم نأتي يأتي الشقي فيقول لا ما نصف ربنا بالغضب ولا نوصف ربنا بالرضا ولا نصف ربنا بالمجيء هو وصف نفسه بهذا جل وعلا ونصفه بما وصف به نفسه والتحريف في الاصل - 00:18:54ضَ
مأخوذ من قولهم حرفت الشيء عن وجهه حرفا من باب ضرب اذا عملته وغيرته والتشديد للمبالغة التحريف في الاصل يعني في اللغة العربية في لغة العرب مأخوذ من قولهم حرفت الشيء - 00:19:19ضَ
عن وجهه اي صرفته يعني مثلا الماشي هكذا مثلا اعمى يمشي مستقيم استمر في ممشاه هذا اصطدم بالعمود فتقول لمن حولك مثلا احرفه على العمود حتى لا يصطدم به يعني - 00:19:43ضَ
اجعله يميل يمينا او شمالا حرفت الشيء عن وجهه يعني بدل ما كونه متجه عدال احرفه يمين او شمال هذه ينطق بها بين الناس بكثرة. حرفه عن كذا من باب ضرب يعني من باب التصريف ضرب يضرب - 00:20:14ضَ
حرفه يحرفه اذا املته وغيرته والتشديد للمبالغة اصل عرفة ويصلح في حرث حرف اشد من وابلغ من حرفا عرف وحرف التشديد للمبالغة هذا في لغة العرب التحريف وحرف من باب ضرب - 00:20:44ضَ
نعم وتحريف وتحريف الكلام امالته عن المعنى المتبادر منه الى معنى اخر لا يدل عليه اللفظ الا باحتمال وتحريف الكلام هذا في الاصطلاح تحريف الكلام عن المعنى المتبادر منه كلام - 00:21:18ضَ
يدل على شيء واضح فيحرف الى معنى بعيد الاستدلال عليه واللفظ لا يدل عليه مباشرة الا صرف وبعد عن الصواب مثل تحريف استوى الرحمن على العرش استوى استوى معنى واضح - 00:21:50ضَ
فيحرف ويقال استوى مرادا بها استولى هذا حرف مستوى غير سولى هذا تحريف رضي الله عنهم رضي الله عنهم يقولون اراد اثابتهم الرضا غير الاثابة قد يثيب المرء شخصا ما وهو غاضب عليه - 00:22:31ضَ
لكن لسبب من الاسباب صفة مفهومة المعنى معناها مفهوم ولا يصلح ان يقال رضي بمعنى اراد الانعام هذا تحريف لان ارادة الانعام غير الرضا والرضا غير ارادة الانعام. قد يرظى ولا يعطي - 00:23:08ضَ
وقد يعطي وهو غير راضي ويوضح هذا في المخلوق مثلا ولله المثل الاعلى الاب مثلا يرظى عن ولده ولا يلزم ان يعطيه شيء وقد يعطي الرجل الاخر شيئا ما يتفضل عليه بشيء وهو يكرهه - 00:23:42ضَ
لكن اعطاه لامر من الامور فرض على شيء وارادة الانعام شيء اخر هذا تحريف اذا قلنا الرضا ارادة الانعام او الغضب ارادة الانتقام لا هذا صرف للمعنى الحقيقي وتحريف الكلام عن المعنى المتبادر منه الى معنى اخر - 00:24:11ضَ
لا يدل عليه اللفظ الا باحتمال مرجوح دلالته على هذا مرجوحة. او قد لا يدل عليه اطلاقا فلابد فيه من قرينة تبين انه المراد قد يوجد قرينة تبين انه المراد مثلا - 00:24:42ضَ
وقد يلزم مثلا صرف المفهوم من اللفظ الى شيء اخر مثلا بوجود قرائن تدل على هذا يقرب هذا مثلا مثل قوله جل وعلا وهو الذي في السماء اله وفي الارظ اله - 00:25:15ضَ
قد يقول قائل هو اله في الارض يعني انه جل وعلا تعالى وتقدس في الارض وهو في السماء له يعني انه في السماوات داخل اجرام السماوات السبع فنقول هذا وان دل عليه اللفظ في غير صفة الباري جل وعلا - 00:25:56ضَ
بعض الشيء لو كان لغيره مثلا يقال فلان في السيارة نعم فلان في السيارة فيها لكن الايات القرآنية والاحاديث النبوية كلها دالة على ان الله بائن من خلقه فوق سماواته - 00:26:28ضَ
على عرشه بائن من خلقه وهو غني عن العرش وغيره من المخلوقات في الظرفية هنا نصرفها عن ظاهرها لوجود القرائن والادلة الدالة على علو الله جل وعلا الا وانه ليس في الارظ ولا في السماء فالارض لا تقله والسماء لا تظله جل وعلا وانما - 00:26:48ضَ
هو بائن من خلقه صرف الشيء عن لفظه قد يرد بوجود قرائن دالة على هذا اما اذا لم يوجد قرائن تدل عليه فلا يجوز صرف الشيء عما يدل عليه فلا بد فيه من قرينة تبين انه المراد - 00:27:18ضَ
نعم واما التعطيل فهو مأخوذ من العطل الذي هو الخلو والفراغ والترك ومنه قوله تعالى وبئر معطلة اي اهملها اهلها وتركوا وردها واما التعطيل يعني من غير تحريف ولا تعطيل - 00:27:53ضَ
اما التعطيل ما هو؟ التعطيل في الاصل في لغة العرب الخلو يقال جيد معطل جيد رقبة يعني ما فيها حلج كثيرا ما يصف الشعراء الجيد بانها معطلة يعني جميلة وكذا وهي خالية من الحلي والزينة - 00:28:18ضَ
والله جل وعلا يقول وبئر معطلة وقصر مشيد وبئر معطلة بمعنى متروكة ترك اهلها رغبة عنها والتعطيل مأخوذ من العطل الذي هو الخلو والفراغ والترك متروك خالي والمراد به هنا. يعني هذا الكلام الاول في في لغة العرب. التعطيل الخلو - 00:28:44ضَ
والفراغ والترك في المراد بالتعطيل في الصفات هو نعم والمراد به هنا نفي الصفات الالهية. نفي الصفات الالهية يعني يثبت الله جل وعلا في نفس الصفة ثم يأتي المعطل ويقول لا - 00:29:31ضَ
اثبت الله جل وعلا لنفسه الوجه واثبت لنفسه اليدين واثبت لنفسه الرضا. واثبت لنفسه الغضب. واثبت لنفسه الاستواء. فيأتي المعطل وينفي هذه الصفات بالكلية نفي الصفة يسمى تعطيل وتحريفها وصرفها عن معناها - 00:29:58ضَ
يسمى تحريف التحريف والتعطيل شيئان وكلاهما خطأ وظلال والمراد به هنا نفي الصفات الالهية. وانكار قيامها بذاته تعالى ما الفرق بين التحريف والتعطيل ان التعطيل نفي للمعنى الحق الذي دل عليه الكتاب والسنة - 00:30:31ضَ
واما التحريف فهو تفسير النصوص بالمعاني الباطلة التي لا تدل عليها التحريف صرف للمعنى والتعطيل نفي الصفة واناس محرفون معطلة نفوا الصفة مطلقا نفوا الصفة قالوا مثلا صفة الغضب هي - 00:31:03ضَ
المخلوقين ثوران الدم وكذا وكذا الى اخره وهذه ننزه الله جل وعلا عنها نقول نعم بلا شك اننا ننزه الله جل وعلا عن صفات الحوادث وصفات المخلوقين لكن صفة اثبتها الله جل - 00:31:42ضَ
جل وعلا لنفسه نثبتها. لكن لا نشبهها بانهم ما نفوا الا بعد ما شبهوا وقعوا في التشبيه ثم تطوروا الى التعطيل واهل السنة والجماعة يثبتون اثباتا بلا تشبيه ولا تمثيل وينزهون تنزيها - 00:32:02ضَ
الى تعطيل ولا تحريف والنسبة بينهما العموم والخصوص المطلق والنسبة بين التحريف والتعطيل العموم والخصوص المطلق. يعني واحد عام وواحد خاص مطلق كل قد يوجد التحريف التحريف جزء من التعطيل - 00:32:32ضَ
وقد يكون تعطيل بلا تحريف ايهما اعم التعطيف التعطيل اعم كل تحريف تعطيل وليس كل تعطيل تحريف نفي الصفة مطلقة هذا شو اسميه تحريف؟ لا نفي الصفة ما نسميه تحريف - 00:33:18ضَ
هذا تعطيه صرف الصفة عن معناها الحقيقي نسميه تحريف و تعطيل وتعطيل لان صرف الصفة عن معناها الحقيقي نسميه تحريف ويلزم منه تعطيل الباري جل وعلا من الصفة الحقيقية اذا فالتحريف - 00:33:57ضَ
جزء من التعطيل والتعطيل اعم اذا قال معنى قوله الرحمن على العرش استوى استولى. وش يقول هذا هذا تحريف وهل هو تعطيل؟ نعم. هو تعطيل لانه عطل الله جل وعلا من صفته وهي الاستواء - 00:34:36ضَ
فجمع بينهما قال مثلا ينفي عن الله جل وعلا صفة الوجه لانه يقول لو اثبتنا الوجه للزم منه تشبيه بالمخلوق فننفي الصفة هذا وشو نسميه هذا تعطيل وهل يسمى تحريف؟ لا - 00:35:11ضَ
ما حرف ما اتى بمعنى خطأ وانما نفى فاذا فسر تفسيرا خاطئ نقول هذا محرف ومعطل. محرف بالتفسير الخاطئ. معطل لانه عطل الباري جل وعلا على من صفته الحقيقية. نفى الصفة. نقول هذا محرف؟ لا ما حرف - 00:35:44ضَ
وانما اشد وافظع عطل فالمحرف معطل وليس كل معطل محرف هذا معنى قول المؤلف رحمه الله والنسبة بينهما العموم والخصوص يعني احدهما عام وهو التعطيل والاخر خاص وهو التحريف فان التعطيل اعم مطلقا من التحريف. بمعنى انه كلما وجد - 00:36:16ضَ
التحريف وجد التعطيل وليس كلما وجد التعطيل وجود تحريف لا. قد يوجد تعطيل بلا تحريف يعني نفي اذا نفى يقال له معطل يقال له محرف لأ اول الصفة بغير معناها الحقيقي يقال حرف - 00:36:59ضَ
ثم يقال له معطل لانه عطل الباري من صفته الحقيقية انتبهي هذا ترى يتكرر معنا التحريف والتعطيل والتشبيح والتمثيل ونميز بينها نعم وبذلك يوجدان معا في من اثبت المعنى الباطل ونفى المعنى الحق - 00:37:28ضَ
ويوجد فلذلك وبذلك يوجدان معا يقول هذا تحريف اذا اول استوى استولى. نقول هذا تحريف و وتعطيل المعنى وعطل الله جل وعلا من المعنى الحقيقي واتى بمعنى باطل ويوجد التعطيل بدون التحريف فيمن نفى الصفات الواردة في الكتاب والسنة. وزعم ان ظاهرها غير مراد - 00:38:08ضَ
ولكنه لم يعين لها معنى اخر. وهو ما يسمونه بالتفويض. ويوجد التعطيل بدون التحريف اذا نفى نفى صفة الوجه وصفة اليدين نفى صفة الرضا نفى صفة الغضب نفى صفة المحبة - 00:38:51ضَ
نفى صفة الارادة نفى صفة المشيئة هذا يقال له معطل ويوجد التعطيل بدون التحريف فيمن نفى الصفات الواردة في الكتاب والسنة وزعم انتبه لهذي وزعم ان ظاهرها غير مراد ولو انكر - 00:39:17ضَ
الصفة الموجودة في القرآن والسنة ماذا نعتبره انكرها لكن يقول لا انا اثبت الصفة اثبت الكلام هذا لله وجه لكن لا اثبته صفة وانما اثبت اسما لله اثبت الرضا لله لكن لا يثبت له - 00:39:47ضَ
لا لا نثبت له الصفة الرضا حقيقة وانما نقول هذه اسمى نؤمن بها لفظا ولا نصدق بمعناها هذا التعويل لانه لو انكرها لفظا ومعنى ماذا يكون لانه انكر شيئا من القرآن - 00:40:18ضَ
لكن يقول انا لا انكر الاسم لكن معناه لا ادري طيب ما تفهم معناه يقول لا افهم معناه ولكن ما هو مراد الفهم يفهم لانه عاقل لكن يقول خير مراد - 00:40:44ضَ
فرق بين ان يفهم المعنى وينكره او يفهم المعنى ويثبته لكن ينفي التكييف والتشبيه يتأتى معنا اثبات الاسم هذا كثير يثبتونه يثبت الصفة التي دل عليها الاسم قال لا. طيب ايش معنى الاسم - 00:41:06ضَ
يقول افوض امره الى الله عليم مثلا دل على العلم الله عالم يقول فوظ الامر الى الله لا ما هو مراد هذا المعنى الذي نفهمه نحن ما هو مراد فاثبات الاسم بدون معنى الصفة - 00:41:48ضَ
هذا تعطيل وان سماه المعطل تفويضا فهو ينكر المعنى مثل المحبة مثلا الله جل وعلا اثبت لنفسه المحبة محب ويحب سبحانه وتعالى تنكر هذا اللفظ من القرآن؟ لا تثبت الصفة المحبة لله لا - 00:42:22ضَ
اذا ماذا يكون؟ هذا اسم فقط والمراد ما ندركه ينكر المعنى المترتب على هذه الصفة ويثبت اللفظ قيل له معنى المحبة واضح يحب الله جل وعلا يقول لا ما هو بمراد. اللي نفهم من المحبة غير مراد في اسماء الله جل وعلا - 00:42:57ضَ
اهل السنة والجماعة ماذا يقولون يقولون نثبت الاسم لله جل وعلا ونثبت الصفة لله جل وعلا ونؤمن بالمعنى لكن نشبه المعنى غضب الله مثل غضب زيد وعمرو تعالى الله نكيف - 00:43:31ضَ
نقول صفة كذا او وضع كذا لا الاستواء معلوم والكيف مجهول الاستواء معناه معلوم وهو مراد المعنى مراد وهو معلوم لكن كيف استوى؟ لا ما يليق المخلوق ان يكيف الخالق جل وعلا - 00:43:56ضَ
لانه ما يعرفه ما رآه ولا احاط به. فالتكييف ابني على الاطلاع والاحاطة. اما المعنى فهو واظح رضى الله جل وعلا عن عبده واضح المعنى سخطه جل وعلا عن عبده واظح المعنى استوى واضح المعنى - 00:44:20ضَ
اثبات الصفة الوجه واليد والسمع والبصر والعلم وغيرها من صفات الباري جل وعلا واضحة المعنى لكن تكيف؟ لا تشبه بالمخلوقين؟ لا والذين قالوا تفويض او يفوضون هذا فرارا من انكارها بالكلية فيكفر - 00:44:53ضَ
والا فهو ما يثبت المعنى الذي دل عليه اثبت المعنى وفوض علم الكيفية الى الله ومن الخطأ القول بان هذا هو مذهب السلف كما نسب ذلك اليهم المتأخرون من الاشاعرة وغيرهم. يعني يقولون مذهب السلف التفويض - 00:45:39ضَ
هذا فيه اجمال مذهب السلف التفويض الى علم الله جل وعلا في الكيفية والتشبيه هذا الى الله ما يخوضون في هذا لكن انكار المعنى ويسمونه تفويض لا هذا ظلال هم - 00:46:23ضَ
المعطلة ينكرون المعنى ويقولون نفوظ تثبت الوجه لله جل وعلا يقول لا وانما افوض المراد بكلمة ما ورد في القرآن من الوجه افوض ما ورد في القرآن من صفة اليدين - 00:46:47ضَ
مفوض تثبت اليدين لله لا وانما هذا ورد في القرآن فانا افوضه الى الله ولا اثبت واهل السنة والجماعة يثبتون ما اثبته الله لنفسه لكن لا يخوضون في التكييف ولا - 00:47:17ضَ
فان السلف فان السلف لم يكونوا يفوضون في علم المعنى ولا كانوا يقرأون كلاما لا يفهمون معناه يعني ان السلف اذا قرأوا الرحمن على العرش استوى فهموا معنى استوى السلف اذا قرأوا - 00:47:37ضَ
ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي فهموا معنا بيديك فهموا هذا المعطل يقول لا انا ما اثبت اليد ولا اليدين لله جل وعلا وانما افوض ينكر المعنى ويزعم انه يفوظ - 00:48:03ضَ
اهل السنة والجماعة يثبتون المعنى ويفهمون معنى ما خطبوا بشيء ما يدركونه لكنهم يفوضون الامر الى الله جل وعلى في كل الصفة وكيفيتها نعم ولا يشبهونها نعم بل كانوا يفهمون معاني النصوص من الكتاب والسنة ويثبتونها لله عز وجل ثم يفوضون فيما - 00:48:27ضَ
وراء ذلك من كنه الصفات او كيفياتها كما قال ما لك رحمه الله حين سئل عن كيفية استوائه تعالى على العرش الاستواء معلوم والكيف مجهول. نعم الامام مالك رحمه الله - 00:49:00ضَ
دخل عليه شخص وهو يدرس في المسجد النبوي فسأله قال الرحمن على العرش استوى كيف استوى بين لي كيفية استواء الله جل وعلا الامام مالك استعظاما لهذا السؤال وكيف يلقى مثل هذا السؤال عليه - 00:49:17ضَ
من مسلم يسأل مخلوق كيف وظحلي كيف استوى الله هل جاء منه؟ هل رآه؟ تعالى الله حتى علاه الرحظاء يعني العرق تصبب عرق. ثم سري عنه وقال الاستواء معلوم. يعني المعنى واضح. والكيف مجهول. والايمان به بالاستواء - 00:49:46ضَ
واجب والسؤال عن الكيفية بدعة. انت مبتدع ايها السائل هذا السؤال وما اراك الا رجل سوء اراد اثارة فتنة فامر به ان يخرج من المسجد رحمه الله الايمان الاستواء معلوم - 00:50:20ضَ
معروف باللغة العربية استوى الاستواء وهي استقر وقد علا وكذلك ارتفع كما قال ابن القيم رحمه الله بالنونية يعني معانيه واضحة الاستواء معلوم. والكيف ما احد يستطيع ان يبين كيفية استواء الله. حتى ولا الرسول عليه الصلاة والسلام - 00:50:46ضَ
ما يستطيع المخلوق ان يبين كيفية استواء الله. جل وعلا والكيف مجهول والايمان بالاستواء التي الذي هو الصفة واجب والسؤال عن الكيفية بدعة ما يجوز لمسلم ان يسأل والانسان شيء فيه - 00:51:11ضَ
لو سأل عنه ما استطاع ان يصفه فكيف يصف يبين كيفية صفة الباري جل وعلا الروح التي هي مخالطة للانسان من يستطيع ان يصفها ما هي معنى ما يدركه الانسان ما يستطيع - 00:51:41ضَ
وهي فيه وترى يراها البصر ولهذا لا خرجت الروح تبعها البصر كما قال عليه الصلاة والسلام يرى الميت اذا خرجت روحه شخص بصره يتبعها البصر وهي تخرج وتدخل ما يستطيع الانسان ان يصفها - 00:52:04ضَ
الامور الغيبية عن الانسان ما يصلح ان يسأل عنها ولا ان يتعرض لها وانما يؤمن بها كما وردت ولهذا لما سأل اليهود النبي صلى الله عليه وسلم عن الروح اجابهم الله جل وعلا بقوله قل الروح من امر ربي. وما اوتيتم من العلم الا قليلا. ما يستطيع - 00:52:33ضَ
الانسان ان يصف روحه التي هي فيه. ما هو بشيء يراه يلمسه لا ما يراه الا حال الاحتضار عند الموت. اذا خرجت ساعة خروجها يشخص البصر يتبعها وما يستطيع ان يصفها - 00:53:03ضَ
الاستواء معلوم والكيف مجهول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة. وهذا يتأتى في جميع صفات الباري جل وعلا. الرضا والغضب معلوم المعنى والكفية الله اعلم بها جل وعلا. ولا يسأل عن كيفية رظا الله او كيفية غظب الله جل وعلا. لان هذا - 00:53:33ضَ
ما يستطيع ان يدركه المخلوق. والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله اله وصحبه - 00:54:03ضَ