العقيدة الواسطية

العقيدة الواسطية | شرح الشيخ عبدالرحمن العجلان | 15- الإيمان بوصف الله 3

عبدالرحمن العجلان

ولا يكيفون ولا يمثلون صفاته بصفات خلقه لانه سبحانه لانه سبحانه لا سمي له ولا كفؤ له ولا ند له ولا يقاس ولا يقاس بخلقه سبحانه وتعالى. فانه فانه اعلم بنفسه وبغيره واصدق قيل واحسن حديثا من خلقه - 00:00:00ضَ

قول المؤلف رحمه الله تعالى بل يؤمنون اي اهل السنة والجماعة لان الله سبحانه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فلا ينفون عنه ما وصف به نفسه ولا يحرفون الكلم عن مواضعه - 00:00:39ضَ

ولا يلحدون في اسماء الله واياته ولا يكيفون ولا يمثلون صفاته بصفات خلقه ولا يكيفون ولا يمثلون صفاته بصفات خلقه لانه سبحانه لا سمي له الى هنا وقفنا لانه سبحانه لا سمي له ولا كفؤ له ولا ند له ولا يقاس - 00:01:12ضَ

في خلقه سبحانه وتعالى مر علينا قول الامام احمد رحمه الله تعالى لا يوصف الله الا بما وصف به نفسه. او وصفه به رسوله لا يتجاوز القرآن والحديث لا يوصف الله الا بما وصف به نفسه - 00:01:47ضَ

وذلك ان صفات الله جل وعلا توقيفية. معنى توقيف ان يتوقف على ما ورد في الكتاب والسنة يثبت لله صفة بالاستحسان او لانها دلت على كمال او لانها حسنة وجميلة لا. فلا يوصف الله - 00:02:34ضَ

الا بما وصف به نفسه. او وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم لا يتجاوز القرآن والحديث. ما وصف الله به نفسه في القرآن او وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم في الحديث - 00:03:14ضَ

ولا يتجاوز هذين لا يؤتى بصفة لله جل وعلا لم ترد في الكتاب والسنة حتى ولو استحسناها قال نعيم بن حماد رحمه الله شيخ البخاري رحمه الله من شبه الله بخلقه كفر - 00:03:42ضَ

ومن جحد ما وصف الله به نفسه كفر وليس فيما وصف الله به نفسه او وصفه به رسوله تشبيه ولا تمثيل هذا نعيم بن حماد رحمه الله احد الائمة الحفاظ - 00:04:15ضَ

وهو شيخ البخاري الامام البخاري تتلمذ عليه يقول رحمه الله من شبه الله بخلقه كفر اي المشبهة الذين يقولون له يد كيدي او قدم كقدمي او بصر كبصر. تعالى الله عما يقولون - 00:04:41ضَ

من شبه الله بخلقه كفر ومن جحد ما وصف الله به نفسه كفر الفرقة الثانية الطائفة الثانية فهما على طرفين واهل السنة والجماعة وسط من جحد صفة من صفات الله جل وعلا - 00:05:08ضَ

طائفة اثبتت فشبهت وطائفة نفت سعد طلعت وهذا معنى قول بعض ائمة اهل السنة والجماعة من شبه فانما يعبد وثنى ومن عطل قال انما يعبد عدم واهل السنة والجماعة يعبدون الها واحدا احدا فردا صمدا - 00:05:35ضَ

معنى هذا الكلام واضح المشبهة يعبد وثن لانه جعل الهه مثل المخلوقين ومن اتخذ الها مثل المخلوقين فهذا الاله يسمى وثن سواء كان شجر او حجر او حيوان او جني او انسي - 00:06:27ضَ

فهو وسل لان ما عبد من دون الله فهو وثن ومن عطل فانما يعبد عدم يقول سميع بلا سمع بصير بلا زصر قدير بلا قدرة هذا ماذا يكون؟ شيء ولا لا شيء - 00:06:59ضَ

لا شيء يعبد عدم ما يصير سميع بلا سمع بصير بلا بصر قدير بلا قدرة ونحو ذلك هذا ما يعبد شيء يعبد عدم يعبد شيء معدوم واهل السنة والجماعة يعبدون الها واحدا احدا فردا صمدا - 00:07:27ضَ

وهذا معنى قول نعيم ابن مسعود نعيم ابن حماد رحمه الله يقول من شبه الله بخلقه فقد كفر. لانه جعل الله جل وعلا تعالى وتقدس مشابها للخلق. وهذا كفر ومن جحد الصفات - 00:07:53ضَ

كفر صفات الباري المثبتة في الكتاب والسنة يكفر لانه انكر شيئا ثابتا من الدين بالظرورة معروف بالكتاب والسنة اذا ما هو طريق السلامة يؤخذ من هذا شيء ويترك الخطأ والضلال الذي عندهم - 00:08:19ضَ

ويؤخذ من هذا شيء من هؤلاء ويترك الضلال الذي عندهم نقول نثبت صفات الباري جل وعلا المشبهة يقولون نثبت لكن غلوا في الاثبات فشبهوا فخرجوا عن الصراط المستقيم ونحن نثبت صفات الباري جل وعلا كما ورد في الكتاب والسنة - 00:08:52ضَ

المعطلة ارادوا تنزيه الباري جل وعلا فجردوه من صفاته قالوا اذا وصفناه بهذه الصفة شبتناه بالخلق فجردوه من صفاته فنحن نأخذ ما عندهم من التنزيه وهو تنزيه الله جل وعلا عن ان يتصف بصفة من صفات الخلق - 00:09:30ضَ

ليست صفاته كصفات الخلق تعالى وتقدس ونترك ما عندهم من التعطيل الذي هو النفي والمعطلة كما قال بعض السلف شبهوا اولا ثم عطلوا ثانيا كيف شبهوا يعني تصوروا في اذهانهم ان اثبات الصفة يقتضي التشبيه - 00:10:03ضَ

تشبهوا ثم نفوا الصفة تعطلوا اهل السنة والجماعة يثبتون الصفات لله جل وعلا كما ثبتت له في الكتاب والسنة لكن المحظور من الاثبات الذي عند المشبهة لا ينفونه اثباتا بلا تشبيه - 00:10:27ضَ

ولا تنفيه وينزهون الله جل وعلا عن صفات المخلوقين توجيها لا يترتب عليه ما عند النفات وهو التعطيل توجيها بلا تعطيل على حد قوله جل وعلا ليس كمثله شيء وهو السميع البصير - 00:11:03ضَ

هذه اية عظيمة دلت على الاثبات مع مع التنسيق كما يقال دستور اهل السنة والجماعة يعني مرجعهم الى هذه الاية الكريمة ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وقوله ليس كمثله شيء رد على - 00:11:33ضَ

المشبهة وفي قوله جل وعلا وهو السميع البصير رد على المعطلة يثبتون اثباتا بلا تشبيه وينزهون تنزيها بلا تعطيل فاهل السنة والجماعة لا ينفون عن الله ما وصف به نفسه - 00:12:03ضَ

لا يليق بالعاقل ان يقول الله جل وعلا هو السميع البصير قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله والله يسمع تحاوركما فاثبت الله جل وعلا لنفسه السمع - 00:13:00ضَ

ويأتي النفات الجهلة الظلمة لانفسهم يقولون لا لا يسمع لا يسمع تنكر هذه الاسم والصفة لله جل وعلا سميع يقول لا ما انكره لكنه سميع بلا بلا سمع بصير بلا بصر - 00:13:30ضَ

اهل السنة والجماعة يقولون سميع بصير حقيقة ومعنى لكن كيفية السمع لا ما وصلنا الى هذا ولا ينبغي لنا ان نخوض فيه كيفية البصر لا ما يليق بنا ان ندخل في شيء - 00:13:58ضَ

ليس لنا وصول اليه المعنى نعرفه والكيفية نتوقف عنها البحث في الكيفية ابتداع في الدين لان الصحابة رضي الله عنهم ما سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن الكيفية لانهم يعرفون معرفة حقيقية انه لا يليق - 00:14:23ضَ

ان يسأل المخلوق عن كيفية صفة الخالق اما المعنى فالرسول صلى الله عليه وسلم نطق به وهم يعرفون نطقه ويعرفون معناه فلا ينفون عنهما وصف به نفسه ولا يحرفون الكلم عن مواضعه - 00:14:59ضَ

ولا يلحدون في اسمائه واياته لا يحرفون الكلمة عن مواضعه لا يصرفونه عن ما دل عليه من التحريف نفي الصفة يقول سميع بلا سمع بصير بلا بصر كيف يكون سميع بلا سمع وبصير بلا بصر - 00:15:30ضَ

والله جل وعلا يقول قد سمع الله نقول لا يا ربي نحن اعلم بهذا منك تعالى وتقدس ولا يحرفون الكلم عن مواضعه ولا يلحدون في اسماعه واياته الالحاد الميل عن الصواب - 00:15:55ضَ

وصرف المعنى عما يدل عليه الى شيء لا يدل عليه كما يقال في اللحد اللحد فيه ميلان الى جهة القبلة يعني بعد ما يتم حفر القبر يلحد له يمال عن جهة سمت القبر - 00:16:23ضَ

والملحد مائل عن الصراط المستقيم مائل عن الصواب الى الخطأ والى الضلال وهم لا يحرفون الكلمة عن مواضعه ولا يلحدون في اسمائه وصفاته ولا يكيفون يعني ما يبحثون في الكيفية - 00:16:55ضَ

يثبتون ولا يكيفون ولا يمثلون لا يشبهونه ويمثلونه بخلقه ولا يمثلون صفاته بصفات خلقه وصفاته جل وعلا تليق به وصفة المخلوق تليق به وقد يسمى المخلوق في بعض اسماء الله جل وعلا لكن مع الاختلاف العظيم في المعنى - 00:17:24ضَ

كما قال الله جل وعلا في سورة يوسف وقالت امرأة العزيز هذا عزيز مصر لكن ربما لو كان في الشام لا قيمة له عزته في مصر فقط اجعلني على خزائن الارض اني حفيظ عليم. هذا كلام الله جل وعلا عن يوسف عليه السلام - 00:18:02ضَ

يوسف حفيظ عليم لبيت المال ممكن ان يحفظ ما يعطى لحفظه لكن ما يستطيع ان يحفظ الذي في الشام او في غيره وما بعد عنه لا يستطيع ان يتحكم فيه. وانما يتحكم فيما سلم بيده واقفل عليه الاقفال - 00:18:29ضَ

يحفظه ولا يخرج منه شيئا الا بحقه فهو حفيظ عليم كيف يصرف وكيف ينفق ما عنده اما ما يتعلق بالاخرين فلا وقوله فلا ينفعون عنه الى اخره. تفريع على ما قبله. فانهم اذا كانوا يؤمنون بالله - 00:18:49ضَ

على هذا الوجه فلا ينفعنا ولا يحرفون ولا يكيفون ولا يمثلون. اذا كانوا يؤمنون على هذا الوجه الذي هو الكتاب والسنة فهم لا يحرفون ولا ينفون ولا يكيفون ولا يشبهون ولا يمثلون - 00:19:19ضَ

ولا يعطلون والمواضع جمع موضع. والمراد بها المعاني التي يجب تنزيل الكلام عليها. لانها هي المتبادلة منه واما قوله ولا يلحدون في اسماء الله واياته وقال العلامة ابن القيم رحمهما والالحاد في اسمائه والعدول بها وبحقائقها ومعانيها - 00:19:42ضَ

الحفل الثابت لها. بمعنى تفسيره على غير الوجه الصحيح. او نفيها او تعظيمها او تشبيهها كل هذا الحاد فالتشبيه بالحاد والتعطيل الحاد وانما الحق والصواب الاثبات بلا تشبيه تنزيه الى - 00:20:15ضَ

تعظيم مأخوذ من المين حكا يدل عليه مادة الاحد. لا احد فيها معنى الميل كما في اللحد الذي في القبر. نعم. فمنه الله وهو الشيخ الشديد لقبره الذي ومنه الملحد في الدين المائل عن الحق. وقال هذا ملحد بمعنى ما يلعن الحق. ما - 00:20:45ضَ

الطريق الصواب المائل عن الحق فيما ليس منه. فالالحاد فيها اما ان يكون بجحدها وانكارها بالكلية. وهذا قول المعطلة. واما بجحد معانيها واما بتحريفها عن الصواب واخراجها عن الحق المعطلة نوعان - 00:21:15ضَ

نوع انكروها بالكلية ونوع انكروا معانيها واثبتوا الاسماء. على ما يقولون سميع بلا سمع بصير بلا بصر واما بتحريفها عن الصواب واخراجها عن الحق بالتأويلات الفاسدة. بالتأويلات الفاسدة مثل تأويلهم - 00:21:44ضَ

الرحمن على العرش استوى استولى واما بجعلها اسماء لبعض المبتدعات الحاد اهل الاتحاد واما بجعلها اسمى لبعض المبتدعات كالحاد اهل الاتحاد يعني ينقلونها عن معناها الحقيقي الى معان مصطلحة اخترعها الملحدون - 00:22:12ضَ

وخلاصة ما تقدم ان السلف رضي الله عنهم يؤمنون بكل ما اخبر الله به عن نفسه في كتابه وبما اخبر به يؤمنون ايمانا ايقانا بالمعنى مع عدم الخوض في الكيفية - 00:22:41ضَ

المعنى يدركونه نعم يؤمنون بكل ما اخبر الله به عن نفسه في كتابه وبكل ما اخبر به عنه رسوله صلى الله عليه وسلم فيما ننسى لمن من التحريف والتعطيل ومن التكييف والتمثيل - 00:23:07ضَ

ويجعلون الكلام في ذات الباري وصفاته بابا واحدا يعني القول في الاسماء والصفات كله على وتيرة واحدة على ما قاله الامام مالك رحمه الله. لمن سأله عن الاستواء قال الاستواء معلوم - 00:23:30ضَ

يعني معنى كلمة استوى معلوم غير مجهولة معلومة المعنى والكيف مجهول والايمان بالاستواء لانه وارد في الكتاب والسنة واجب والسؤال عن الكيفية بدعة في الدين كذلك يقال في السمع يقال في البصر - 00:23:51ضَ

يقال في المشي يقال في الوجه يقال في اليد نعم في كل الصفات هكذا على وتيرة واحدة يقال معنى الوجه معلوم والكيف مجهول والايمان لوجه الله جل وعلا واجب لانه وارد في الكتاب والسنة - 00:24:20ضَ

والسؤال عن كيفية وجه الله جل وعلا بدعة محرمة ما سأل الصحابة رضي الله عنهم الذين هم احرص الناس على العلم ما سألوا الرسول صلى الله عليه وسلم عن الكيفية - 00:24:49ضَ

فان الكلام في الصفات فرع الكلام في الذات يحتذى فيه حذوه. فان الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات وهل يليق بالمسلم ان يتكلم في ذات الله جل وعلا - 00:25:06ضَ

في ذاته وكذلك صفاته معاني الصفات يجب الايمان بها لكن كيفية الصفات يحرم السؤال عنها الايمان بوجود الله جل وعلا واجب البحث في ذات الله جل وعلا محرم وكذلك ان المرء - 00:25:33ضَ

ما يقول يعني اولا لا يشك في وجود الله جل وعلا. الله موجود ومعبود البحث في ذاته تعالى لا يليق ولا يصلح ان يقول فيه شيء وانما الواجب عليها الايمان بوجود الله - 00:26:09ضَ

كذلك الصفات كلها الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات كما انه لا يليق ان يتكلم في كيفية ذات الباري جل وعلا. فكذلك لا يليق ان يتكلم في صفات الباري جل وعلا - 00:26:33ضَ

نعم فاذا كان اثبات الذات اثبات وجود لا اثبات تكييف. فكذلك اثبات الصفات اذا كان وجود الاثبات الذات اثبات وجود يعني تقول الله جل وعلا موجود هل يليق ان تسأل - 00:26:58ضَ

كيف ذات الباري جل وعلا؟ لا من سأل عن كيفية ذات الباري جل وعلا فهو لا يخلو مجاهل ما يفهم ما يقول او ملحد يريد ايقاع الشبه على الناس فلا يسأل عن هذا اطلاقا. نعم - 00:27:22ضَ

وقد يعبرون عن ذلك بقولهم تمر كما جاءت بلا تأويل قد يعبرون من هم السلف رحمهم الله عن ذلك بقولهم تمر كما جاءت بلا تأويل كما جاءت يعني يؤمن بها - 00:27:47ضَ

يقرأ ويؤمن بها كما جاءت لا تنكر انكارها كفر وانما تمر يعني تقرأ ويؤمن بها كما وردت. سميع مصير كبير استوى ينزل ربنا جل وعلا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الاخر - 00:28:10ضَ

هذه يعني يفهم معناها وتقرأ معلومة المعنى كما جاءت في الكتاب والسنة تمر كما جاءت وليس معنى هذا انها تمر يعني ما يفهم معناها ما هذا كلام انجليزي ولا فرنسي ولا غيره هذا كلام عربي واضح - 00:28:43ضَ

يعني تمر تقرأ ايمانا بها وليس معنى هذا انها تمر ولا يبحث في معناها لا وانما لا يبحث في كيفيتها والمعنى غير الكافية المعنى غير الكيف فمثلا اذا قلت جاء زيد - 00:29:05ضَ

الا تفهم معنى هذا الكلام ان زيد جاء هذا معنى المجي مفهوم معنى ان زيد جاء لكن اذا قلت لك انا مثلا جاء زيد ضاحكا فهمت من كلامي هذا كيفية - 00:29:36ضَ

يعني زيادة على المعنى الذي هو المجيء فهمت كيفية مجيء هل هو جاء باكيا او جاء ضاحكا جاء ضاحك قلت لك او اقول لك جاء زيد راكبا جاء زيد فاذا قلت لك جاء زيد راكبا - 00:29:56ضَ

تعرف ان كيفية مجيئه جاء على هذه الصفة فالكيف غير المعنى. الكيف معنى زائد. والمخلوق ممكن نكيفه. ممكن نعطيك صورة كانك ستراه بين كيفيته كانك تراه وان لم تكن رأيته - 00:30:22ضَ

كما يقال ظبطه بالوصف يعني تذكر من صفاته التي تميزه حتى كأن سامع وصفك اذا كنت دقيق في صفتك كانه يشاهده هذا يتأتى بالنسبة للمخلوق لاني حينما اصفه لك رأيته - 00:30:46ضَ

فانا اصف لك ما رأى بصري ابين لك حالة او كيفيته وقل جاء زيد راكبا ضاحكة مثلا لكن بالنسبة لكيفية صفة الباري هذي لا ما يتصور ان يقولها الا من اطلع - 00:31:12ضَ

ولا يطلع المخلوق على الله جل وعلا في الدنيا. وانما يرونه في الدار الاخرة وافضل نعيم عندهم في الجنة هو رؤية الله جل وعلا والله جل وعلا حجب الكفار عن رؤيته - 00:31:40ضَ

تعذيبا لهم وحرمانا لقوله تعالى كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون وقال جل وعلا وجوه يومئذ ناظرة من النظرة والجمال والحسن الى ربها ناظرة مطلعة تراه واثبت لهذه الوجوه وجوه اهل الجنة النظرة - 00:32:00ضَ

وانها تنظر الى ربها جل وعلا وثبت في السنة انكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر المؤمنون يرون الله جل وعلا في الدنيا في الاخرة في الجنة واما في الدنيا فلا كما سأل موسى - 00:32:29ضَ

عليه الصلاة والسلام رب ارني انظر اليك قال لن تراني ولكن انظر الى الجبل فان استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا الجبل اندك فصعق موسى عليه الصلاة والسلام وهو لم يرى الله وانما رأى الجبل - 00:32:54ضَ

فاذا كان صعق عند رؤية الجبل فما يستطيع ان يرى الله جل وعلا في الدنيا لان المؤمن ابن ادم في الدنيا ما عنده قدرة على ان يرى الله جل وعلا في الدنيا - 00:33:23ضَ

وانما اذا دخل الجنة رآه لانه يكون عنده ذهبه الله جل وعلا من القدرة ما يجعله يتلذذ برؤية الله جل وعلا للذين احسنوا الحسنى وزيادة الحسنى على الجنة وقيل الزيادة النظر الى وجه الله الكريم جل وعلا - 00:33:41ضَ

نعم ومن لم يفهم كلامهم ظن ان غرضهم بهذه العبارة هو قراءة اللفظ دون التعرض للمعنى وهو باطل فان البعض بعض الناس جهلا يقول مذهب السلف استمر الصفات ولا يتعرض لها - 00:34:09ضَ

يقول ماذا تقصد بقولك لا يتعرظ لها او لا تناقش؟ ان كان قصدك لا يتعرظ للمعنى فهذا لا ظلال بل يتعرض للمعنى ويفهم المعنى وان كان قصدك لا يتعرض للكيفية فنقول نعم صحيح - 00:34:32ضَ

وهذا معنى قول تمر كما جاءت بلا تأويل. لا تأول ولا تكيف. واما من حيث المعنى فيفهم المعنى ومن لم يفهم كلامهم يعني كلام السلف ظن ان غرضهم بهذه العبارة هو قراءة اللفظ - 00:34:50ضَ

دون التعرض للمعنى وليس كذلك بل قراءة اللفظ دون التعرظ للمعنى هذا قول ظال وهو باطل كما قال رحمه الله نعم فان المراد بالتأويل المنفي هنا هو حقيقة المعنى وكونه وكيفيته - 00:35:11ضَ

يعني كيفية المعنى كيفية الوجه اما اثبات الوجه هذا ثابت على كيف او كيف يكون؟ تعالى الله ما ندرك السمع معناه واضح كيفيته الله اعلم بكيفيته وهكذا بقية الصفات النزول الاستواء يعني سواء كانت الصفة الزيتية او صفات فعلية كما سيأتينا - 00:35:33ضَ

تقسيم الصفات صفات الباري جل وعلا الى صفات ذاتية كالسمع والبصر وصفات فعلية كالنزول والمجيء والاستواء نعم قال الامام احمد رحمه الله لا يوصف الله الا بما وصف به نفسه او وصف به رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:36:12ضَ

لا يتجاوز لا يتجاوز القرآن والحديث. يعني لا يجوز للمسلم ان يتجاوز ما في القرآن والحديث لانه لا يثبت لله الا ما وصف به نفسه او وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:36:37ضَ

ولم يرد عن الرسول صلى الله عليه وسلم اطلاقا الكلام في الكيفية وما سأل الصحابة رضي الله عنهم الرسول صلى الله عليه وسلم عن الكيفية وقال نعيم بن حماد شيخ البخاري - 00:37:01ضَ

من شبه الله بخلقه كفر. هذي طريقة المشبهة ومن جاهد ما وصف الله به نفسه كفر. هذي طريقة المعطلة احد الصفات وليس وليس فيما وصف الله به نفسه او وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم تشبيه ولا تمثيل - 00:37:24ضَ

يعني ما في ما اثبت الرسول صلى الله عليه وسلم عن ربه تشبيه ما قال الرسول عليه الصلاة والسلام وجه كذا او يد كذا اثبت لله الوجه واثبت له اليد كما ثبت في الكتاب والسنة - 00:37:52ضَ

وما شبه عليه الصلاة والسلام ولا فيما اثبت الله في القرآن تشويه. وانما فيه اثبات فالاثبات شيء والتشبيه شيء امخر والتنزيه شيء والتعطيل شيء اخر الاثبات محمود والتشبيه ممقوت والتنزيه - 00:38:12ضَ

محمود والتعطيل ممقوت لانه سبحانه لا سمي له ولا كفؤ له ولا ند له تعليل قوله لانه سبحانه لا سمي له الى اخره تعليم لقوله فيما تقدم اخبارا عن اهل السنة والجماعة لا يكيفون ولا يمثلون. يقول المؤلف رحمه الله - 00:38:43ضَ

لانه اي الله جل وعلا لا سمي له ولا كفؤ له ولا ند له لا سمي له يماثله. ولا كفؤ له يكافئه. يصير مثله. ولا ند له لا شبيه له. وهذه كما قال ابن القيم رحمه الله. هذه الاوصاف الثلاثة متقاربة. وكل كلمة - 00:39:18ضَ

دل عليها القرآن لانه لا سمي له كقوله جل وعلا هل تعلم له سميا وهذا الاستفهام للنفي والانكار يعني ليس له سمي تعالى. ولا كفؤ له كقوله جل وعلا ولم يكن له كفوا احد - 00:39:52ضَ

في سورة الاخلاص ولا ند له. فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون نعم ومعنى لا سمي له اي لا نظير له يستحق مثل رسمي او لا مسامي له يساميه يسامي يعني لا سمي له نظير له لا - 00:40:15ضَ

له يستحق مثل اسمه حقيقة ومعنى. او لا مسامي له لا احد يساويه يقال فلان يسامي فلان. يعني هو واياه على حد سواء او متقاربين. والله جل وعلا لا سمي له يستحق اسمه حقيقة ومعنى ولا مسامي له يشابهه - 00:40:46ضَ

وهو يماثله ويساويه. نعم وقد دل على نفيه قوله تعالى في سورة مريم هل تعلم له سم يا؟ فان الاستفهام هنا انكاري معناه النفي وليس المراد من نفي السمي ان غيره لا يسمى بمثل اسمائه - 00:41:19ضَ

فان هناك اسماء مشتركة بينه وبين خلقه. ليس معنى انه لا يسمى باسمه قد يسمى المخلوق الاسم من حيث اللفظ مثل اسم الخالق جل وعلا كما تقدم في قول يوسف عليه السلام - 00:41:45ضَ

الله جل وعلا يقول عنه انه قال اجعلني على خزائن الارظ اني حفيظ عليم والله جل وعلا حفظ فسمى الله جل وعلا يوسف بهذا الاسم حفيظ عليم وقالت امرأة العزيز والله جل وعلا العزيز - 00:42:07ضَ

وسمي ملك مصر في زمنه العزيز لكن المشابهة في الاسم فقط والا فالمعنى يختلف اختلافا عظيم ما يقال معنى حفيظ عليم في حق يوسف كما في حفيظ عليم في حق الله جل وعلا - 00:42:35ضَ

لان حفظ الله جل وعلا حفيظ لكل ما موجود عليم بكل موجود ومعدوم احاط بكل شيء علما يوسف عليه السلام ما كان خلف الجدار ما يدري عنه احفظ ما بين يديه - 00:43:03ضَ

عليم بما وكل اليه الانفاق من بيت المال واعطاء من يستحق العطاء وحرمان من يستحق الحرمان وهذا يعطيه اكثر وهذا اقل يعني يحسن التصرف عليه الصلاة والسلام. وما اعطيه لحفظه يحفظه - 00:43:27ضَ

لا يفرط فيه ولا يضيعه لكن ما كان في ناحية ثانية لا يدري عنه ولا يستطيع حفظه المشابهة في الاسم لا تدل على المشابهة في المعنى ولا يقال لا يسمى باسم - 00:43:50ضَ

الله اطلاقا لا من حيث اللفظ يسمى ولا حرج في هذا وليس المراد من نفي السمي ان غيره لا يسمى بمثل اسمائه فان هناك اسماء مشتركة بينه وبين خلقه ولكن المقصود ان هذه الاسماء اذا سمي الله بها كان معناها مختصا به لا يشركه فيه غيره - 00:44:10ضَ

فان الاشتراك انما هو في في مفهوم الاسم الكلي. وهذا لا وجود له الا في الذهن واما في الخارج فلا يكون المعنى الا جزئيا مختصا وذلك بحسب ما يضاف اليه فان اضيف الى الرب كان مختصا به لا يشاركه فيه العبد - 00:44:43ضَ

وان اضيف الى العبد كان مختصا به لا يشاركه فيه الرب واما الكفؤ فهو المكافئ المساوي. وقد دل على نفيه قوله تعالى ولم يكن له كفوا احد واما الند فمعناه المساوي المناوئ - 00:45:06ضَ

قال تعالى فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. في سورة البقرة ولا يقاس بخلقه سبحانه وتعالى واما قوله ولا يقاس بخلقه فالمقصود به انه لا يجوز استعمال شيء من الاقيسة التي تقتضي المماثلة - 00:45:28ضَ

المساواة بين المقيس والمقيس عليه في الشؤون الالهية فلا يقاس بخلقه يعني لا يشبه بخلقه ولا يقاس قياس تمثيل او قياس شمول بخلقه جل وعلا لانه منزه سبحانه وتعالى عن صفات المخلوقين. نعم - 00:45:52ضَ

وذلك مثل قياس التمثيل الذي يعرفه علماء الاصول بانه الحاق فرع باصل في حكم جامع فرع اشبه الاصل في شيء ما من فاخذ حكمه كما مثل المؤلف رحمه الله تعالى مثلا - 00:46:23ضَ

نقول مثلا هل النبي النبي محرم حلال يقول حرم الخمر لم لانه مسكر النبيذ يسكر قالوا القليل منه ما يسكر. والكثير يسكر نقول اذا يلحق النبيذ بالخمر لاتفاقهما بصفة. وهي صفة الاسكار - 00:46:48ضَ

فحكم النبيذ حكم الخمر حتى وان لم يسكن القليل منه مثلا بعض المشروبات مثلا اذا شرب منه كأس او كاسين ما يسكر لكن اذا شرب منه اربعة خمسة سكر الشارب - 00:47:19ضَ

يقول هذا محرم لانه اتفق مع الخمر في صفة الاسكار والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ما اسكر كثيره فقليله حرام ما اسكر كثيره فملئ الكف منه حرام. ما اسكر الفرق منه فملئ الكف حرام او كما قال صلى الله عليه وسلم - 00:47:36ضَ

ليس هذا بهذا قيس تحريم النبيذ على تحريم الخمر لاتفاقهما في صفة الاسكار نعم والحاق النبيذ بالخمر في الحرمة لاشتراكهما في علة الحكم وهي الاسكار مقياس التمثيل مبني على وجود مماثلة بين الفرع والاصل - 00:48:01ضَ

والله عز وجل لا يجوز ان يمثل بشيء من خلقه الا قياس تمثيل في حق الله جل وعلا. لانه ليس هناك شيء من المشابهة ومثل كياس الشمول المعروف عند المناطق - 00:48:30ضَ

بانه الاستدلال بكلي على جزئي بواسطة اندراج ذلك الجزئي مع غيره تحت هذا الكلي كما يقال مثلا الحي ينمو وكل ما من يتعرض للموت ومثلا فلان يأكل ومن يأكل يجوع - 00:48:54ضَ

واذا فقد الاكل مات فهو يعني يلحق به يقال مثلا في من يظن ان فرعون لا يموت اليس يأكل ويشرب؟ يقول بلى اذا الذي يأكل ويشرب يزيد وينمو ومن كانت هذه صفته الزيادة والنماء مآله الى النقص الموت - 00:49:30ضَ

والله جل وعلا دلل لعباده على ان عيسى على نبينا وعليه افضل الصلاة والسلام بانه ليس اله ولا يصلح قال كانا يأكلان الطعام كانا يأكلان الطعام واللي يأكل الطعام كل ما يأكل يخزنه - 00:49:57ضَ

ام يخرج منه البول والغائط واللي يخرج منه البول والغائط يصلح للالوهية تعالى الله الله جل وعلا دلل لعباده بان عيسى وامه لانهم بعضهم يقولون الالهة ثلاثة الام والاب وروح القدس - 00:50:24ضَ

والابل او كلمات يركبونها فالله جل وعلا دلنا على للعقلاء بان عيسى ومريم ما يصلحان للالوهية يأكلان الطعام. ولم يقل جل وعلا انه يحصل منهم كذا وكذا وانما هذا مفهوم من اكل الطعام - 00:50:48ضَ

اللي يأكل الطعام كل ما يأكل يخزنه ام يخرج منهم بول وغائط يخرج منه ومن يخرج منه البول والغائط هل يصلح للالوهية؟ تعال وتقدس تعالى الله لا يليق ولا يجوز قياس الشمول في حق الله جل وعلا - 00:51:09ضَ

لا يقال مثلا المخلوق حي والله حي فبينهما مشابهة او شمول في كذا لان حياة الله جل وعلا ليست كحياة المخلوق حياة المخلوق يتعرض لها الموت والنمو والنقص والزيادة والجوع والعطش - 00:51:33ضَ

وغير ذلك والله جل وعلا منزه عن صفات النقص كلها وصفات العيب فلا يقاس بخلقه لا قياس تمثيل ولا قياس شمول. وانما كما قال بعض العلماء يتأتى في حق الله قياس - 00:51:55ضَ

قياس الاولى مثل ما يقال مثلا الارتفاع والعلو صفة حسنة في المخلوق لله جل وعلا اكملها واعلاها السمع والبصر صفة حسنة في المخلوق لله جل وعلا اولاها واكملها وهكذا نعم - 00:52:16ضَ

فهذا القياس مبني على الاستواء على استواء الافراد المندرجة تحت هذا الكلي ولذلك يحكم على كل منها بما حكم به عليه ومعلوم انه لا مساواة بين الله مثلا كل بني ادم مثلا يأكل ويشرب - 00:52:46ضَ

مثلا هو حي ويأكل ويشرب فرعون اللعين اليس كذلك؟ لانهم كانوا يتصورون انه ما يموت قبل موته مثلا فلان فرعون يأكل ويشرب وكل من يأكل ويشرب عرظة فهو حي عرظة للموت - 00:53:08ضَ

وهذا يقاس هذا على هذا لكن في جانب الله جل وعلا لا لا يليق ومعلوم انه لا مساواة بين الله عز وجل وبين شيء من خلقه وانما يستعمل في حقه تعالى قياس الاولى - 00:53:26ضَ

الاولى هذه الصفة صفة كمال في المخلوق لله جل وعلا اولاها الله اولى بها. لكن ليست كصفة المخلوق السمع والبصر صفة كمال بالمخلوق الله جل وعلا اولى بها على ما يليق بجلاله وعظمته - 00:53:44ضَ

ومضمونه ان كل كمال ثبت للمخلوق وامكن ان يتصف به الخالق وامكن انتبه لهذه لان قد تكون صفة كمال في المخلوق ولا يمكن ان يوصف بها الخالق مثل المخلوق الذي يولد له - 00:54:09ضَ

شخص يولد له واخر عقيم ايهما اكمل العقيم يتمنى ان يكون مثل هذا يولد له وهذه صفة كمال في حق من المخلوق فقط ولا تليق بالخالق جل وعلا بخلاف السمع والبصر فهي صفة كمال بالنسبة للمخلوق - 00:54:29ضَ

والله جل وعلا اولى بهذا هذا قياس الاولى فيما يمكن ان يتصف به الخالق جل وعلا ومضمونه ان كل كمال ثبت للمخلوق وامكن ان يتصف به الخالق الخالق اولى به من المخلوقات - 00:54:54ضَ

وكل نقص تنزه عنه المخلوق فالخالق احق بالتنزه عنه وكذلك قاعدة الكمال التي تقول انه اذا قدر اثنان احدهما موصوف بصفة بصفة كمال والاخر يمتنع عليه ان يتصف بتلك الصفة كان الاول اكمل من الثاني. فيجب اثبات مثل تلك الصفة لله ما دام - 00:55:16ضَ

ووجودها كمالا وعدمها نقصا والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله - 00:55:44ضَ