Transcription
محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد بسم الله الرحمن الرحيم قال المؤلف رحمه الله تعالى وقوله يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي وقوله من رفعه الله اليه وقوله اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه - 00:00:00ضَ
وقوله يا ها ما نبني لي صرحا لعلي ابلغ الاسباب اسباب السماوات الى اله موسى واني لاظنه كاذبا وقوله اامنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض فاذا هي تمور - 00:00:33ضَ
يرسل عليكم حاصبا. فستعلمون كيف نذير هذه الايات الكريمة اوردها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله العقيدة الواسطية للدلالة على اثبات صفة العلو لله تبارك وتعالى وصفة العلو لله تبارك وتعالى ثابتة - 00:00:56ضَ
في الكتاب والسنة كما هي ثابتة يثبتها العقل والفطرة والاجماع والعلو لله تبارك وتعالى ثلاثة انواع علو القدر وعلو القهر وعلو الذات علو القدر القلوب وعلو القهر التصرف بالعباد وقهرهم - 00:01:43ضَ
على ما يريد سبحانه وتعالى ما احد يستطيع ان يخرج عن قبضة الله جل وعلا وعلو الذات انه في السماء في العلو وعلو القدر وعلو الذات يتفق عليها اهل القبلة كلهم - 00:02:39ضَ
يعني كل مسلم يعني اذا قلنا اهل القبلة يشمل اهل السنة واهل البدعة ان البدعة اهل البدعة يقال لهم من اهل القبلة لانهم يصلون يصلون للقبلة وكما في قولنا مثلا - 00:03:10ضَ
امة الدعوة وامة الاجابة بالنسبة لمحمد صلى الله عليه وسلم امة الدعوة كل من وجد على هذه الارض من بعثته صلى الله عليه وسلم الى ان يرث الله الارض ومن عليها من الجن والانس - 00:03:38ضَ
مسلم او كافر او كلهم يقال له امة الدعوة يعني مدعوون الى توحيد الله والى عبادة الله امة الاجابة هم من استجاب لدعوة محمد صلى الله عليه وسلم وهم المسلمون - 00:04:00ضَ
من الجن والانس كذلك اذا قلنا مثلا اهل القبلة واهل السنة واهل البدعة اهل القبلة يشمل كل من صلى حتى اهل البدعة واهل السنة والجماعة من اخذ بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعظ عليها بالنواجذ واتبع هدي - 00:04:21ضَ
صحابته رضي الله عنهم وارضاهم. هؤلاء اهل السنة والجماعة واهل البدعة هم من شذ يمينا او شمالا ابتدع في الاقوال في الافعال في الاعتقاد ابتدأ في صفات الباري جل وعلا ابتدع في التكاليف الشرعية ابتدأ يقال لهم اهل البدعة يعني ما اخذ بالسنة - 00:04:54ضَ
وقد يكون عنده شيء من الصواب في ناحية وعنده شيء من الخطأ في ناحية اخرى واهل السنة من مبدأهم انهم يخطئون ولا يكفرون انتبه لهذا يخطئون من خرج عن السنة - 00:05:25ضَ
ولكن ما يكفرونه الا اذا اتى بمكفر واهل البدعة سيماهم وصفتهم انهم يكفروا بعضهم بعضا ويكفرون كل من خالفهم. غالبا والتكفير سهل عندهم واهل السنة والجماعة لا. ما يكفرون الا من ثبت عليه الكفر حقيقة شرعا - 00:05:52ضَ
ما يكفرون عند اقل الامور او عند المخالفة او هذا خالفني في كذا ونحو هذا كافر هذا مرتد لا اهل السنة يخطئون ولا يكفرون يعني ما يقولون قول الناس كله صواب؟ لا - 00:06:26ضَ
المخطئ مخطئ والمصيب مصيب لكن المخطئ نكفره؟ لا. نبرأ الى الله قد نهجره نبغضه لما فيه من الصفات مثلا الذميمة او الاعتقاد الفاسد لكن ما نكفره الا اذا اتى بمكفر ظاهر - 00:06:46ضَ
كفر صريح واذا قلنا اهل القبلة يشمل اهل السنة واهل البدعة واذا قلنا امة الدعوة يشمل المسلم والكافر من الجن والانس واذا قلنا امة الاجابة فالمراد بهم المسلمون من الجن والانس - 00:07:09ضَ
واذا قلنا اهل السنة والجماعة فهم خلاف اهل البدعة وهم اهل السنة والجماعة هم المتمسكون بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين قال عنهم عليه الصلاة والسلام وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة. قالوا من - 00:07:36ضَ
يا رسول الله قال من كان على مثل ما انا عليه واصحابي اللي اخذ بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلك مسلك الصحابة رضي الله عنهم فعلو الله جل وعلا علو القدر وعلو القهر يؤمن به كل اهل القبلة - 00:07:58ضَ
واهل البدعة خالفوا اهل السنة في علو الله جل وعلا علو الذات علو الذات اهل السنة والجماعة يقولون بما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. الرحمن على العرش استوى. والعرش هو - 00:08:28ضَ
المخلوقات والايات في اثبات علو الله جل وعلا علوا الذات كثيرة جدا في كتاب الله اهل البدعة ينكرون هذا لم يقولون لان اذا اثبتنا علوا لا تثبتنا الجهة لله واذا اثبتنا الجهة اثبتنا التحيز انه منحاز في جهة ما - 00:08:56ضَ
وان السماء تقله تعالى الله نقول لا نسبة ما اثبته الله جل وعلا لنفسه واثبته لرسوله صلى الله عليه وسلم وما اثبته الله لنفسه واثبته رسوله له صلى الله عليه وسلم - 00:09:30ضَ
ما يلزم عليه نقص ابدا ما يمكن ان نقول اثبات ما اثبته الله يلزم فيه نقص ابدا لانه لا احد اعلم من الله جل وعلا بالله من نفسه ولا احد من الخلق اعلم بالله من رسوله صلى الله عليه وسلم. فلا يمكن ان يصف الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:09:48ضَ
بشيء يلزم عليه نقص او يلزم عليه محظور ابدا نقول الرحمن على العرش استوى والعرش وسقف المخلوقات. والله جل وعلا فوق العرش وليس فوق العرش مخلوق ابدا وانما الخالق جل وعلا وحده - 00:10:13ضَ
وهو جل وعلا ليس في خلقه وخلقه ليسوا في شيء من ذاته تعالى وتقدس هم يقولون ننكر صفة العلو. طيب ماذا تقولون يقولون اسفل يقول الا يمين شمال لأ هم طوائف - 00:10:41ضَ
منهم من قال مثلا لا فوق العالم ولا حذر العالم ولا يمين العالم ولا شمال العالم يقول تعالى وتقدس لا فوق ولا تحت ولا يمين ولا شمال ننزه الله عن الجهة - 00:11:04ضَ
واخرون يقولون هو في كل مكان اخس اولئك كلامهم غير معقول لكنه ليس مثل هؤلاء في الدناءة والخسة الاخرون يقولون هو في كل مكان. يعني يقول سبحان ربي الاعلى او قل سبحان ربي الاسفل كل واحد - 00:11:25ضَ
الله يقول عقلا هداكم الله لو واحد قال لك انت اسفل من فلان الا تغضب تغضب اذا قيل لك السهل وجعلت فيه وترضى ان يكون لله تبارك وتعالى بالله عليك ايهما افضل واشرف واعز - 00:11:47ضَ
ان يقال فوق او يقال تحت بالله عليكم الفطرة التي فطر الله الخلق عليها وطرهم على ان ربهم فوق الجارية التي احضرها الرجل للنبي صلى الله عليه وسلم جارية امة مملوكة - 00:12:17ضَ
جاهلة مسكينة جاء بها رجل يريد ان يعتقها هل يكفي يجزي اعتاق هذه او لا فسألها النبي صلى الله عليه وسلم قال اين الله؟ قالت فوقه قال ومن انا؟ قالت انت رسول الله - 00:12:47ضَ
قال اعتقها فانها مؤمنة جارية تقول هذا سليمان عليه السلام كما ورد في الحديث وهذا قومه يوما يستسقي فيهم فخرج فاطلعه الله جل وعلا على نملة والسلقية على ظهرها رافعة قوائمها الى السبوق - 00:13:09ضَ
اللهم لا تمنع عنا سقياك اللهم لا غنى بنا عن سقياك اللهم انا خلق من خلقك تستغيث وقال ارجعوا وقد سقيتم بدعوة غيركم البهيمة كما ذكر العلماء رحمهم الله ولذلك شيخ الاسلام ابن تيمية - 00:13:47ضَ
اذا حزبها الطلق واشتد عليها الكرب رفعت رأسها فوق. الناقة والبقرة والشاة ترفع رأسها فوق تستغيث فطر الله البهائم على ان ربها فوق ويأتي الجهمي ويقول لا هو تحت او يمين او شمال ابحث عنه دوره - 00:14:18ضَ
قال الله خطر يعني مع ما ورد من الايات والاحاديث الكثيرة في اثبات العلو الفطرة التي فطر الله عليها الخلق هم انفسهم الجهمي نفسه اذا حزبه امر واشتد عليه الكرب بفطرته يرفع رأسه فوق - 00:14:43ضَ
ما يروح يطل في البير او في عمق من الارض ويقول يا ربي اسألك كذا وكذا. اذا اشتد به الكرب عرف رجع الى فطرته فطرته تدل على ان ربه فوق - 00:15:09ضَ
ولكن الانتكاس والعياذ بالله وتسلط الشيطان عليهم وتسليمهم القيادة له من انفسهم لهذا هلكوا الامام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله اورد هذه الايات لاثبات صفة العلو لله تبارك وتعالى - 00:15:29ضَ
وهذه الادلة صريحة في اثبات علو الذات والا كما تقدم فعلو القهر وعلو القدر ما يخالف فيه اهل البدعة ما يقولون لا قدر لله جل وعلا عند في القلوب ابدا - 00:15:59ضَ
ولا يقولون انهم يستطيعون ان يخرجوا من قبضة الله؟ لا ولكنهم ينكرون علو الله على خلقه وعلو الله جل وعلا على خلقه ثابت بالكتاب والسنة واجماع السلف الصالح قبل وجود الفرق المبتدعة - 00:16:21ضَ
ويدرك ذلك بالعقل العقل وبالفطرة السليمة المؤلف رحمه الله اورد الادلة من الكتاب وهي قوله جل وعلا يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي الاية الشاهد عندنا قوله ورافعك الي والخطاب - 00:16:47ضَ
لعيسى ابن مريم على نبينا وعليه افضل الصلاة والسلام ونسب الى امه عليه الصلاة والسلام لانه ليس له اب مخلوق من امرأة فقط والخلق خلق الله جل وعلا اصناف منهم - 00:17:23ضَ
من خلق من ذكر بلا انثى ومنهم من خلق من انثى بلا ذكر ومنهم من خلق من ذكر وانثى ومنهم من خلق بلا ذكر ولا انثى الاربعة الاصناف يرينا ربنا جل وعلا - 00:17:47ضَ
تمام قدرته سبحانه وتعالى حتى ما يظن ان الخلق يخلقون انفسهم قد يحرص المرء على الذكور فلا يأتيه الا اناث قد يحرص على الاناث ما يأتيه الا ذكور وقد يحرم الله من شاء من خلقه من الذكور والاناث مع الزواج وتعدد الزوجات ما يحصل - 00:18:17ضَ
ان الامور كلها بيد الله فادم عليه السلام خلق من غيره ذكر ولا انثى خلقه الله بيده وحواء خلقت من ذكر بلا انثى وعيسى خلق من انثى بلا ذكر وسائر الخلق من ذكر - 00:18:51ضَ
وانثى فيقول الله جل وعلا يا عيسى والنسبة الى المرأة قد يرى المرء مثلا فيها شيء من الدنو او نحو ذلك ما يحب الواحد منا ان ينسب الى امه وانما ينسب الى ابيه - 00:19:22ضَ
والله جل وعلا نادى عيسى ابن مريم في اضافته الى امه في ايات كثيرة من كتابه لان نسبته الى امه فيها تفضيل وفيها تبرئة لامه وتشريفا له ولامه عليهما الصلاة والسلام - 00:19:52ضَ
قول الله جل وعلا يا عيسى اني متوفيك متوفيك الوفاة هذه ما المراد بها الوفاة هذه تدل تأتي على ثلاثة معاني متوفيك يعني بمعنى منيمك متوفيك بمعنى مميتك متوفيك بمعنى قابضك - 00:20:23ضَ
قابضك الي يقال توفى واستوفى حقه. بمعنى قبضه والنوم ورد في القرآن تسميته بالوفاة في قوله تعالى وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار والموت الله يتوفى الانفس حين موتها - 00:21:03ضَ
ومتوفيك تأتي بثلاثة معاني القابض والنوم والموت وما المراد بها في الاية الكريمة؟ قيل المراد بها الثلاثة المعاني يعني في ثلاثة اقوال قيل متوفيك بمعنى قابضك متوفيك بالمعنى منيمك نوم - 00:21:37ضَ
متوفيك بمعنى مميتك وكلها قال بها كل واحد منها قال به بعض العلماء رحمهم الله والمعنى صحيح متوفيك بمعنى يا قابضك؟ نعم. قبضه الله جل وعلا اليه ورفعه متوفيك بمعنى منيمك نعم. القى الله جل وعلا عليه النوم ورفعه - 00:22:03ضَ
متوفيك بمعنى مميتك كل نفس لائقة الموت وان وان كان حيا عليه الصلاة والسلام الان ليس بميت بل هو حي وينزل في اخر الزمان كما ثبت في الاحاديث الصحيحة ويحكم بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم - 00:22:30ضَ
الا انه بعد هذا سيموت كل نفس ذائقة الموت وكلها ممكن تتأتى في حق عيسى عليه الصلاة والسلام اني متوفيك ورافعك الي رافعك رفع الا تدل هذه على ان الله جل وعلا فوق؟ يقول ارفعك الي - 00:22:52ضَ
ما قال انزلك عندي يكون اسفل تعالى الله مرافعك وقوله جل وعلا لعيسى عليه الصلاة والسلام رافعك الي دل على ان الله جل وعلا فوق والايات في اثبات العلو كثيرة جدا لا حصر لها والمؤلف رحمه الله اورد هذه الايات للتمثيل لا للحصر - 00:23:26ضَ
وفي السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم سبحان ربي الاعلى اجعلوها في سجودكم اجعلوها في سجودكم النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي علمنا ان نقول سبحان ربي الاعلى في السجود - 00:24:20ضَ
هذا اثبات من النبي صلى الله عليه وسلم بان ربه جل وعلا فوق وورد لما ذكر صلى الله عليه وسلم السماوات وما بيننا وبين السماء الدنيا وما بين السماء الدنيا والسماء الثانية. وكثف كل سماء - 00:24:39ضَ
الى اخر الحديث قال والله فوق العرش والعرش هو سقف المخلوقات فليس فوق العرش مخلوق والله جل وعلا الخالق فوق العرش واقراره صلى الله عليه وسلم للجارية التي سألها اين الله؟ قالت - 00:25:07ضَ
في السماء ويقول صلى الله عليه وسلم عن نفسه الا تأمنونني وانا امين من في السماء امين الله جل وعلا على تبليغ وحيه لعباده وفعله صلى الله عليه وسلم حينما كان يخطب - 00:25:49ضَ
في مجمع الحجيج عليه الصلاة والسلام يسأل من حوله هل بلات؟ قالوا نعم ويرفع اصبعه الى السماء يشهد الله جل وعلا على اقرارهم بالبلاغ وثبت عنه صلى الله عليه وسلم الاشارة في السبابة الى العلو - 00:26:25ضَ
الاشارة الى الجهة التي فيها الله جل وعلا وهي جهة العلو فاثبات العلو لله جل وعلا ثابت بالكتاب والسنة والعقل العقل السليم يدرك ان جهة العلو افضل من جهة السفل واليمين والشمال - 00:26:54ضَ
والعقل السليم يختار لله جل وعلا افضل الجهات فلا يقول العقل ان افضل الجهات جهة العلو والله جل وعلا في السفن تعالى وتقدس والفطرة التي فطر الله جل وعلا عليها الخلق - 00:27:36ضَ
بما في ذلك البهائم كلها تدرك وتعرف ان ربها فوق فلا خير في من النملة اعرف بالله جل وعلا منه وفي قوله جل وعلا بل رفعه الله اليه هذا رد على اليهود عليهم لعنة الله - 00:28:02ضَ
لانهم تواطؤوا وتمانؤوا واتفقوا على عيسى عليه الصلاة والسلام وقالوا انهم قتلوه لانه القي شبهه على رجل فقتلوا الرجل فظنوا انهم قتلوه. فالله جل وعلا يرد عليهم بانه الله لمن رفعه الله اليه - 00:28:45ضَ
وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم من رفعه الله اليه ولم يقل الله جل وعلا بل انزله الله اليه ولم يقل اخذه اليه. وانما قال رفعه الرفع فوق وفي قوله جل وعلا اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه - 00:29:09ضَ
اليه يصعد الكلم الطيب الكلم الطيب يصعد. الى الله جل وعلا. ما قال سبحانه ينزل اليه الكلم الطيب فليصعد والصعود معروف هو الفوق وورد ان الملائكة عليهم الصلاة والسلام يصعدون الى ربهم - 00:29:38ضَ
ويسألهم عن العباد الملائكة الموكلون بحفظ العباد وتشكيل اعمالهم واقوالهم فيقولون من حسن ثنائهم على العباد نفوسهم انهم يذكرون الطيب يقول يا ربنا اتيناهم وهم يصلون وفارقناهم وهم يصلون واخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه يجتمع - 00:30:02ضَ
الملائكة مع بني ادم في صلاة الصبح وصلاة العصر وفي صلاة الصبح يجتمعون ثم يصعد الذين باتوا فيكم ويبقون اهل النهار واذا كان العصر اجتمعوا فيصعد الذين كانوا في النهار ويبقى الذين كانوا سيكونون في الليل - 00:30:35ضَ
وذكر انهم يسعدون الى الله ويسألهم وهو اعلم سبحانه عن العباد والمرء ينبغي ان يكون يحاول الاتصاف بالصفات الطيبة صفات الملائكة اذا سئل عن شخص يذكر احسن ما فيه الا اذا كان على سبيل الاستنصاف يبين ما يعرف - 00:31:02ضَ
على سبيل النصيحة واما على سبيل الكلام العام فيذكر احسن ما يعرف. يقول نعم الرجل فلان الملائكة عليهم الصلاة والسلام اطلعوا على مساوئ بني ادم. وعلى اعمالهم السيئة ومع ذلك يقولون لربهم تبارك وتعالى اتيناهم وهم يصلون وفارقناهم وهم يصلون - 00:31:30ضَ
يذكرون المحاسن عليهم الصلاة والسلام اما على سبيل النصيحة الانسان ما يخفي ما يعلم من صفة العبد اذا سئل عنه من اجل تزويج او من اجل مشاركة او من اجل معاملة او من اجل امر من الامور يبين ما - 00:31:56ضَ
وفاطمة لما جاءت فاطمة بنت قيس لما جاءت تسأل الرسول صلى الله عليه وسلم وتستشيره في اثنين خطباها وقال عليه الصلاة والسلام اما معاوية فصلوا كل مال له واما ابو الجهم فضراب للنساء وفي رواية لا يضع عصاه عن عاتقه - 00:32:19ضَ
ونهاها عن قبول اي واحد من الاثنين وامرها ان تقبل اسامة بن زيد الذي خطبها له صلى الله عليه وسلم هو الخاطب اسامة فكرهت اول الامر ثم ارتبطت به تقول فاغتبطت به - 00:32:44ضَ
الرسول عليه الصلاة والسلام ما اثنى على الرجلين وهما يستحقان الثناء لكن من باب النصيحة بين ما يعرف عنهما ومعاوية رضي الله عنه هو احد كتاب الوحي فقال صعلوك لا مال له يصرف عليه ابوه - 00:33:07ضَ
ودل هذا على ان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب والا معاوية اصبح امير المؤمنين كل اموال المسلمين بين يديه وقال عنه سلوك لا مال له عليه الصلاة والسلام لا يعلم من الغيب الا ما اطلعه الله جل وعلا عليه - 00:33:28ضَ
اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه. الكلام الطيب الحسن ذكر الله وقراءة القرآن والامر والنهي عن المنكر وتعليم العلم. كله يصعد الى الله جل وعلا وتفتح له ابواب السماء - 00:33:57ضَ
والعمل الصالح يرفعه العمل الصالح يرفع الى الله جل وعلا الصلاة كما ورد في الحديث انها تصعد ولها نور وتفتح لها ابواب السماء وتقول حفظك الله كما حفظتني واذا صلى صلاة سورية - 00:34:16ضَ
لا روح لها اذا صعدت لا تفتح لها ابواب السماء ثم تلف كما يلف الثوب الخلق ويرمى بها وجه صاحبها وتقول ضيعك الله كما الشاهد عندنا قوله جل وعلا اليه يصعد - 00:34:38ضَ
اليه يصعد لانه فوق الكلمة الطيب والعمل الصالح يرفعه يرتفع اليه تبارك وتعالى وقوله جل وعلا عن فرعون انه قال يا هامان ابن ذي صرحا لعلي ابلغ الاسباب. اسباب السماوات فاطلع الى اله موسى واني لاظنه كاذبا - 00:35:01ضَ
موسى عليه الصلاة والسلام اخبر فرعون ان ربه فوق وقال فرعون لهامان وزيرة ابن لي بنيان طويل شاهق اصعد الى السماء انظر هل اجد اله موسى ويقول واني لاظنه كاذبا يعني هو منكر - 00:35:31ضَ
بان يكون اله موسى فوق الجهمي شبه نفسه بمن بفرعون فرعون هو المنكر علو الله جل وعلا ووجود الله جل وعلا وموسى عليه الصلاة والسلام اخبر فرعون بان ربه فوق - 00:35:53ضَ
انه لا يمكن ان يأمر وزيره بان يبني بنيان والرسول الذي جاء وما قال له ان ربي فوق وقوله جل وعلا اامنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض فاذا هي تمور - 00:36:11ضَ
ام امنتم من في السماء ان يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير يعني ما يليق بكم ان تأمنوا مكر الله ولا يمكن ان يقول احد انني اسلم من قبضة الله - 00:36:36ضَ
يمكن يأتيك العذاب من فوق ويمكن يأتيك العذاب من تحت الله جل وعلا على كل شيء قدير فلا يأمن العاقل من عذاب الله ومقته وغضبه من اي جهة كان وقد يأتي عذاب الله من اظعف مخلوق - 00:36:52ضَ
وقد يأتي عذاب الله من حيث يفتخر المرء ويتعاظم وفرعون اللعين افتخر بماذا وهذه الانهار تجري من تحتي فجعل الله هلاكه فيها والنمروز الذي اذى موسى ابراهيم على نبينا وعليه افضل الصلاة والسلام. سلط الله عليه بعوضة - 00:37:20ضَ
بعوضة اظعف واصغر خلق الله فاهلكته والله جل وعلا نوع العذاب على الظالمين لان لا يظن العبد انه لا يأتيه العذاب الا من جهة ذات حصن ما يمكن يتحصن من عذاب الله من اي جهة كان - 00:37:50ضَ
الذي في السماء قد يرسل عليكم عذاب من عنده كما فعل جل وعلا بالنسبة لما قص الله جل وعلا لنا علينا من اصحاب الفيل. الم تر كيف فعل ربك باصحاب الفيل - 00:38:19ضَ
الم يجعل كيدهم في تظليل وارسل عليهم طيرا ابابيل. مثل العصافير ترويهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول. عصفور تغيير معه ثلاثة احجار حجرين في مخلبيه في يديه وحجر في منقاره - 00:38:32ضَ
وكل حجر له صاحب مخصص ما يمكن واحد حجر يروح بالهوا. ابدا ينزل على الرجل ويخرق البيضة عليهم بيضات من حديد تمنع الرصاص ان جاءوا لقتال ولهدم الكعبة شرفها الله - 00:38:58ضَ
حينما قال عبد المطلب انا رب امري وللبيت رب يحميه حماه سبحانه وتعالى فارسل عليهم طير ظيف ضعيف خيرا ابابيل ترميهم بحجارة من سجيل. حصية صغيرة لكنها مهلكة تخرق البيضة وتنزل على الراس وتنزل من اسفل حتى تقتله وخيلها اللي تحته - 00:39:16ضَ
كل الجيش باكملهم ما سلم منهم الا واحد بامر الله ويظن انه هرب سلم وين راح الى اليمن واخبر خبر الذي حصل وما فعل الجيش وما وقع عليه وعن ما قال وما قيل له وحينما جاءه عبد المطلب وكذا الى اخره وانتهى اعطى الاخبار - 00:39:44ضَ
كلها فاذا حصاه حصاته فوق رأسه تنزل عليه وتقتله ليريهم الله جل وعلا ما فعل باصحابهم. الله اكبر لا اله الا الله لا اله الا الله امنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض فاذا هي امنتم من في امنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض - 00:40:11ضَ
اذا هي تمور الارض الصلبة القوية الشديدة يجعلها الله جل وعلا بامره تنخسف كما هو حاصل في كثير من البقاع اذا كثرت المعاصي فعل الله بهم ما فعل وغير المؤمنين ينسبون الى هذا الى تقلبات الاحوال والى طبقات الارض والى كذا والى كذا والله جل وعلا يري عباده - 00:40:50ضَ
انتقامه اذا شاء ممن اراد الانتقام منه باي شيء ام امنتم من في السماء ان يرسل عليكم حاصبا والخسف حصل بقارون لما تكبر وطغى وظلم وتبجح بنفسه وبماله الذي جمعه ونحو ذلك - 00:41:17ضَ
من الكبرياء والغطرسة خسف الله به وبداره كما قال الله جل وعلا وهو يتجلجل في الارض الى يوم القيامة ولهذا يعاير بها فيقال كافر من زمن كذا حي الى الان - 00:41:43ضَ
وهو قارون بانه يغيصه في الارض الى يوم القيامة بدعوة موسى عليه الصلاة والسلام ام امنتم من في السماء يرسل عليكم حاصبا حصبا يحسبكم بالحجارة حتى الموت ستعلمون كيف نذير. وفي قوله جل وعلا امنتم من في السماء - 00:42:05ضَ
قد يتشبث بها بعض من يقول ان الله ان السماء ظرف لله وليس كذلك لان كلمة في السماء يراد بها الاجرام هذه ويراد بها العلو فاذا قلنا المراد بالسماء هذه الاجرام - 00:42:41ضَ
وتكون في بمعنى على امنتم من على السماء هذا وارد لاصلبنكم في جذوع النخل هو لن يصلبهم في باطن الجذع وانما يصلبهم فوقه فعلى في تأتي بمعنى على في القرآن وفي لغة العرب - 00:43:05ضَ
واحيانا يراد بها العلو ولا يراد بها الاجرام وانما ما علا يقال له سما. والله جل وعلا ينزل المطر من السماء وليس المطر يأتي من السماء الاجرام هذه وانما يأتي من السحاب بين السماء والارض فهو في جهة العلو - 00:43:33ضَ
امنتم من في السماء اي في العلو او امنتم من في السماء اي على السماء على بمعنى علا في في تأتي بمعنى على وتأتي الشباب يراد بها العلو ويراد بها الاجرام - 00:44:09ضَ
يقول الشارخ رحمه الله تعالى وقوله يا عيسى الى اخره هذه الايات جاءت مؤيدة لما دلت عليه الايات السابقة من علوه تعالى وارتفاعه فوق العرش مباينا للغلط وناعية على المعطلة جحودهم وانكارهم لذلك - 00:44:29ضَ
تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا وفي الاية الاولى ينادي الله رسوله وكلمته عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام بانه متوفيه ورافعه اليه حين دبر اليهود عليهم لعنة الله قتله - 00:44:59ضَ
متوفيه يعني بمعنى قابضه او بمعنى منيمه او بمعنى مميته وكلها ممكن لكن مميته يكون بعد ان ينزل الى السماء الى الارض ويحكم بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم والاقرب والله اعلم ان يقال فيها المعنيين الاثنين - 00:45:19ضَ
قابضك منيمك لان الله جل وعلا القى عليه النوم فقبضه ورفعه اليه والضمير في قوله الي هو ضمير الرب جل شأنه لا يحتمل غير ذلك وتأويله بان المراد الى محل رحمة او مكان ملائكتي الى اخره لا معنى له. يا سبحان الله هل يصح ان نقول مكان - 00:45:48ضَ
الملائكة فوق والله في كل مكان تعالى وتقدس يعني مكان الملائكة افضل من مكان الله تعالى والله جل وعلا لا يقال له مكان وانما هو في جهة العلو. وهو بائن من الخلق - 00:46:18ضَ
وهو جل وعلا ليس محتاجا الى الخلق وليس محتاجا الى العرش ولا الى الكرسي ولا الى احد من خلقه والخلق كلهم محتاجون تبارك وتعالى. نعم ومثل ذلك يقال ايضا في قوله سبحانه ردا على ما ادعاه اليهود لعنهم الله من قتل عيسى - 00:46:35ضَ
عليه السلام. يقول انهم قتلوه وصلبوه ولهذا النصارى من غلوهم في عيسى يعبدون الصليب يضعون الصليب كانه اقرار منهم على ان اليهود قتلوا عيسى وصلبوه وليس الامر كذلك وتشبثهم وتعلقهم بالصليب جهل وضلال - 00:47:00ضَ
وهم الذين اخبر الله جل وعلا عنهم انهم يعبدونه على جهل وضلال والا فعيسى ما قتل وما صلب. عليه الصلاة والسلام وانما رفعه الله الى السماء فجهل وظلال من النصارى ان يتشبثوا ويتعلقوا بالصليب كانهم مصدقين لليهود ومكذبين لله - 00:47:23ضَ
لانهم مصدقين لليهود ان اليهود قتلوه وصلبوه فهم يعبدون الصليب وكذبوا الله لان الله جل وعلا قال وما قتلوه وما صلبوه. ولكن شبه لهم والله جل وعلا بتوفيقه لهذه الامة ولمحمد صلى الله عليه وسلم ولامته في دعوته في الفاتحة اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين - 00:47:46ضَ
حين انعمت عليهم وهم النبيون والصديقون والشهداء والصالحون صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم وهم اليهود غضب الله عليهم لان عندهم علم فلم يعملوا به ولا الضالين وهم النصارى الذين يعبدون الله على جهل وضلال - 00:48:13ضَ
فمن ضلالهم عبادتهم وتقديسهم للصليب تصديق لليهود وتكذيب لله تبارك وتعالى وقد اختلف في المراد بالتوفي المذكور في الاية فحمله بعضهم على الموت الموت وليس الان اني متوفيك الان اني متوفيك لان كل نفس ذائقة موت - 00:48:36ضَ
الى الاجل الذي حدد الله له لانه يموت عليه الصلاة والسلام كما يموت غيره لكن بعد ما ينزل الى الارض ويحكم بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم والاكثرون على ان المراد به النوم - 00:49:06ضَ
ولفظ المتوفى يستعمل فيه. قال تعالى وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار يتوفاكم بالليل يعني في النوم النوم يعتبر وفاة وفاة صغرى وسماه الله جل وعلا وفاته. نعم - 00:49:23ضَ
ومنهم من زعم ان في الكلام تقديما وتأخيرا وان التقدير اني رافعك ومتوفيك. يقول رافعك ومتوفيك. يعني رافعك اول ثم متوفيك بعد ذلك اي مميتك بعد ذلك والحق انه عليه السلام رفع حيا وانه سينزل قرب قيام الساعة لصحة الحديث بذلك - 00:49:44ضَ
واما قوله سبحانه اليه يصعد الكلم الطيب وهو صريح ايضا في صعود اقوال العباد واعمالهم الى الله عز وجل يصعد بها الكرام الكاتبون كل يوم عقب صلاة العصر وعقب صلاة الفجر. كما جاء في ذلك كما جاء في الحديث - 00:50:12ضَ
ويعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم ربهم وهو اعلم. كيف تركتم عبادي؟ فيقولون يا ربنا اتيناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون واما قوله سبحانه حكاية عن فرعون يا هامان ابن لي صرحا الى اخره - 00:50:34ضَ
وهو دليل على ان موسى عليه السلام اخبر فرعون الطاغية بان الهه في السماء فاراد ان يلتمس الاسباب للوصول اليه تمويها على قومه. فامر وزيره هامان ان يبني له الصرح. ثم - 00:50:55ضَ
المرتفع العالي يقول ابن لي بناء عالي مرتفع حتى نصل الى السماء وننظر هل نجد الى موسى او لا تعالى الله. نعم. ثم عقب على ذلك بقوله واني لاظنه اي موسى كاذبا فيما اخبر به من كون الهه - 00:51:12ضَ
في السماء ومن اذا اشبه بفرعون واقرب اليه نسبا نحن ام هؤلاء المعطلة؟ ان فرعون كذب موسى في كون الهه في وهو نفس ما يقوله هؤلاء قوله اامنتم الى اخره - 00:51:32ضَ
هاتان الايتان فيهما التصريح بان الله عز وجل في السماء ولا يجوز حمل ذلك على ان المراد به العذاب او الامر او الملك كما يفعل كما يفعل المعطلة. يقول امنتم من في السماء امره - 00:51:52ضَ
او عذابه او ملائكته والله جل وعلا يقول امنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض والضمير يعود الى الله جل وعلا نعم لانه قال من وهي للعاقل وحملها على الملك اخراج اللفظ عن ظاهره بلا قرينة توجب ذلك. ولا يجوز - 00:52:09ضَ
ان يفهم من قوله في السماء ان السماء ظرف له سبحانه بل ان اريد بالسماء هذه المعروفة في بمعنى كما في قوله تعالى ولاصلبنكم في جذوع النخل. وان اريد بها جهة العلو ففي على - 00:52:30ضَ
فانه سبحانه في اعلى العلو والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:52:50ضَ