Transcription
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد. المؤلف رحمه الله شيخ الاسلام ابن تيمية في كتابه العقيدة الواسطية بعدما اتى بالمقدمة قال رحمه الله وقد جمع ما في ما وصف وسمى به - 00:00:00ضَ
بين النفي والاثبات فلا عدول لاهل السنة والجماعة عما جاء به المرسلون فانه الصراط المستقيم صراط الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين. والشهداء والصالحين وقد دخل في هذا وقد دخل في هذه الجملة - 00:00:42ضَ
ما وصف الله به نفسه من سورة الاخلاص التي تعدل ثلث القرآن حيث يقول تعالى قل هو الله احد المؤلف رحمه الله قال في صدر هذه الرسالة العظيمة لا عدول لاهل السنة والجماعة - 00:01:24ضَ
عما جاء به المرسلون والذي جاءوا به جاء النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب الله وسنته عليه الصلاة والسلام فمن اراد الحق والاستقامة والصراط المستقيم فعليه الاخذ بهذين بهذين الاصلين العظيمين - 00:01:57ضَ
وعليه العض عليهما بالنواجذ وقد اخبر صلى الله عليه وسلم ان هذه الامة ستفترق كما افترقت الامم قبلها وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة وهذه اصولها وامهاتها والا فالفرقة الواحدة من هذه افترقت الى فرق - 00:02:39ضَ
وكل فرقة تكفر الفرقة الاخرى وهكذا وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار. الا واحدة قالوا من هي يا رسول الله؟ قال من كان على مثل ما انا عليه واصحابي - 00:03:18ضَ
من سلك الصراط المستقيم اخذ من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهديه وما كان عليه صحابة رسول الله الله عليه وسلم لانه هو الحق الذي لا منية فيه ولا شك فيه - 00:03:42ضَ
ومن تلفت يمينا وشمالا ظل وحاد عن الصراط المستقيم وقال رحمه الله مبنى الصفات على النفي والاثبات ما يتم النفي وحده ولا يستقيم الاثبات وحده وانما لابد من الاثنين وجمع الله هذا في سورة الاخلاص التي تعدل ثلث القرآن - 00:04:03ضَ
قل هو الله الله الصمد. هذا اثبات لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد النفي اثبات صفات الكمال ونفي صفات النقص والعيب ثم سرد المؤلف رحمه الله الايات - 00:04:38ضَ
التي استدل بها على اثبات الصفات واتى على كل صفة من صفات الباري جل وعلا بعدد من الايات ما ورد ما ورد احاديث احب ان يسرد الايات وحدها رحمه الله - 00:05:15ضَ
وقد يأتي لاثبات الصفة مثلا باية او بايتين او بخمس او بعشر او باحدى عشرة حسب ما يتطلب المقام والا فكما قال بعض السلف ما من اية من ايات الله الا وهي تثبت من صفات الباري ما تثبت - 00:05:36ضَ
كل اية من كتاب الله تثبت كيف هذا الاية كلمة من كلام الله جل وعلا تثبت صفة الكلام لله تبارك وتعالى مع ما تثبته من الصفات الاخرى اللهم ان الناظر في كتاب الله - 00:06:02ضَ
لا يخلو ان كان ملتمسا للحق طالبا له فالله يوفقه له ويجده وان كان يريد غير ذلك في رأسه في دماغه في فكرة يحب ان يستدل عليه بشيء من القرآن. سواء كان هذا الذي في فكره حق او باطل - 00:06:31ضَ
وهو يلوي الايات ويحرفها لو استطاع زاد فيها ونقص لكنه لا يستطيع والحمد لله فهذا والعياذ بالله ما يزيده القرآن الا ظلال لانه يلعب في القرآن في ظل مما كان عليه من قبل - 00:07:06ضَ
كما جاء الى احد القراء قائلا له اريد منك ان تقرأ وكلم الله موسى تكليما قال وهل هذا الحكم الشرعي الذي اورده الله جل وعلا بكتابه ينتهي ويبطل بحركة اضعها انا او انت على لفظ الجلالة - 00:07:37ضَ
هب اني طاوعتك وقرأت وكلم الله الاصل قراءته الصحيحة وكلم الله موسى تكليما قال اقرأها وكلم الله موسى ان يكون موسى هو الفاعل الذي كلم والله جل وعلا مستمع لكلام موسى - 00:08:14ضَ
قال هب اني اطعتك. هل هذا الحكم ينفعي ماذا نقول وكلمه ربه كيف نحرفها هذه الاية كيف نحرف الاية التي غيرها فمن قرأ كتاب الله يريد الهدى فهو واضح جلي بين والحمد لله - 00:08:39ضَ
ويزيد المؤمن ايمانا ومن قرأ كتاب الله نريد الاحتجاج على باطله لم يزده القرآن الا ظلالا والعياذ بالله وانحرافا عن الصراط المستقيم وبعدا عن الحق فهذه الايات التي اوردها المؤلف رحمه الله من اول - 00:09:14ضَ
الكتاب الى ما وقفنا عليه في الاسبوع الماضي كلها ايات تدل على اثبات صفات الباري جل وعلا ثم سيورد بعدها رحمه الله الاحاديث الواردة في اثبات صفات الباري جل وعلا - 00:09:45ضَ
ومن اراد الحق فهذا هو بين واضح بحمد الله ومن اراد الباطل والعياذ بالله قد يستدل على باطله بتحريف بعض الايات وتحميلها ما لم تتحمل لكنه لا يزيد هذا الا هلاك - 00:10:15ضَ
وكما قال عمر رضي الله عنه اخوف ما اخاف عليكم الائمة المضلين وجدال المنافق بالقرآن المنافق اذا جادل بالقرآن والعياذ بالله لانه نشن وعندها قوة حجة يستطيع ان يصرف يجعل الحق باطل والباطل حق - 00:10:44ضَ
والنبي صلى الله عليه وسلم حذر الامة من هذا في قوله انكم تختصمون الي هذا في الحقوق الخاصة ولعل بعضكم يكون الحن بحجته من بعض حكمت له بحق اخيه فلا يأخذه وانما هي قطعة من نار فليأخذها وليدعها - 00:11:06ضَ
قد يكون اللسن اقوى الحجة والبيان من صاحب الحق ويأخذ بلسانه وحجته ما ليس له او قد يغلب في المناظرة مثلا صاحب السنة وهو على باطله والعياذ بالله والقرآن في هذه الحال لا يزيده الا ظلالا والعياذ بالله - 00:11:28ضَ
والناس في هذا الباب اهل السنة والجماعة وهم الذين يثبتون لله جل وعلا ما اثبته لنفسه او اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ولا تشبيه ولا تمثيل - 00:12:02ضَ
على حسب ما جاء في الكتاب والسنة قال اثباتا حقيقيا لا يتطرق اليه التحريف والتعويل والتعطيل كما لا يتطرق اليه التشبيه والتمثيل على حد قوله جل وعلا ليس كمثله شيء - 00:12:28ضَ
وهو السميع البصير ومن سلك هذا الطريق نجا وسعد المحرفة والمؤولة والخارجون عن الصراط المستقيم في هذا الباب طوائف طائفة اثبتت الاسماء والصفات لكنها خرجت عن الصراط المستقيم بالتشبيه شبه الله - 00:12:50ضَ
في خلقه تعالى الله والله جل وعلا يقول ليس كمثله شيء وهؤلاء ضلال وكما قال بعض السلف هؤلاء يعبدون صنما يعبدون صنم ما يعبدون الله وحده الفريق الاخر طوائف الجهمية - 00:13:32ضَ
نفوا الاسماء والصفات واولوها ما ورد في القرآن مؤول فهم لا يعترفون لله باسم ولا صفة تعالى الله الله جل وعلا يسمي نفسه ويصف نفسه ثم يأتي الجهمي الشقي ويقول لا لا ما يصير - 00:14:13ضَ
وهم اضل الطوائف هذه الطائفة الاخرى المعتزلة اثبت الاسماء ونفوا الصفات اثبت الاسماء لله جل وعلا لكن قالوا هذه الاسماء ما تتضمن الله جل وعلا عزيز لكن ما نصفه بالعزة - 00:14:43ضَ
الله سميع لكن ما نصفه بالسمع الله بصير لكن ما نصفه بالبصر وهذا تناقض كيف بصير ولا ولا بصر سميع ولا سمع عليم ولا علم تعالى الله الاشاعرة وهم اخف - 00:15:15ضَ
من هؤلاء ازمة سبع صفات. اثبت الاسماء كاملة واثبتوا من الصفات السبع صفات ذاتية ونفعوا ما عداها بتحريف وتأويل وهكذا ومن اراد الله جل وعلا به خيرا اخذ بالايات القرآنية والاحاديث النبوية - 00:15:41ضَ
وامن بها وصدقها واعتقد معناها ولا يدخل نفسه في الكيفية الكيفية هذه ما سأل عنها الصحابة رضي الله عنهم وكما هو يروى عن الامام مالك رحمه الله بالاستواء الايمان الاستواء معلوم والكيف مجهول والايمان به واجب والسؤال عنه - 00:16:21ضَ
بدعة ويروى هذا عن ام سلمة ام المؤمنين رضي الله عنها وارضاها يعني اذا قيل الرحمن على العرش استوى كل واحد يعرف اللغة العربية يعرف معنى الرحمن على العرش استوى - 00:17:01ضَ
ويجب عليه ان يؤمن بهذا كيف استوى؟ تعالى وتقدس ما يسأل عن هذا الايمان بالاستواء واجب السؤال عن الكيفية بدعة ما سأل الصحابة رضي الله عنهم يعني بدعة يعني ما سبق ان سأل اهل العلم من هو اعلم منهم - 00:17:26ضَ
ما سأل الصحابة رضي الله عنهم النبي صلى الله عليه وسلم عن الكيفية اذا فالسؤال عن الكيفية بعد هذا يعتبر بدعة البدعة ان تأتي بشيء على خلاف ما كان عليه الصدر الاول - 00:17:54ضَ
الصدر الاول ما سألوا عن الكيفية. فاذا سألت عن الكيفية انت فقد خرجت عليهم واتيت بما لم يأتوا به فقد في دين الله ما ليس منه وبين يدينا اربعة اصول - 00:18:17ضَ
لابد من فهمها وتحقيقها تحقيقا شرعيا اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم قال المؤلف رحمه الله تعالى مباحث عامة حول ايات الصفات. حول ايات الصفات لان اللي سبق كلها في الايات - 00:18:50ضَ
ما جاءت الاحاديث الى الان اورد المؤلف رحمه الله الايات فقط سردها كلها على الصفات المراد اثباتها ثم بعد ذلك اتى بالاحاديث نعم ان الناظر في ايات الصفات التي ساقها المؤلف رحمه الله - 00:19:18ضَ
تعالى يستطيعوا ان يستطيعوا ان يستنبط منها قواعد واصولا هامة يجب الرجوع اليها في هذا الباب الاصول اربعة بينها رحمه الله نعم الاصل الاول اتفق السلف على انه يجب الايمان يجب الايمان بجميع الاسماء الحسنى - 00:19:39ضَ
وما دلت عليه من الصفات وما ينشأ عنها من الافعال. انتبه يجب الايمان بجميع الاسماء الحسنى وما دلت عليه من الصفات وما ينشأ عنها من الافعال ثلاثة الاسماء الحسنى الرحمن الرحيم العزيز الجبار المتكبر اسماء الله - 00:20:03ضَ
وما دلت عليه من الصفات. لان الاسم دل على صفة العزيز دل على صفة العزة الرحمن دل على صفة الرحمة العلي دل على صفة العلو القدير دل على صفة القدرة - 00:20:45ضَ
الخالق دلت على صفة الخلق وما ينشأ عنها من الافعال ما ينشأ عنها من الافعال ايجاد هذه الاشياء الله جل وعلا موصوف بانه القدير المسمى بانه القدير وموصوف بالقدرة وايجاد هذه الاشياء ناشئ عن هذه الصفة - 00:21:14ضَ
القدرة بقدرته جل وعلا اوجد الاشياء والخالق تضمنت فلما اسمه جل وعلا الخالق بانه يخلق. هذه خلق خالق يخلق موصوف بالخلق ما الذي ينشأ عن هذه الصفة ايجاد هذه المخلوقات - 00:21:55ضَ
خلقها فهو جل وعلا له الاسم وموصوف بما دلت على بما دل عليه الاسم من الصفة وما دل عليه وما دلت عليه الصفة من الفعل فعل الشيء اتفق السلف على انه يجب الايمان بجميع الاسماء الحسنى - 00:22:29ضَ
الاسماء الحسنى هي التي وردت في الكتاب او السنة وهذا معنى قول السلف الاثبات توقيفي يعني يتوقف على ما ورد في الكتاب والسنة وما دلت عليه من الصفات الاسم دل على صفة - 00:23:06ضَ
وما ينشأ عنها عن هذه الصفة من الفعل الذي هو الخلق ولايجاد وما ينشأ عن كل صفة من صفات الباري جل وعلا نعم مثال ثالث القدرة مثلا يلهب الايمان بانه سبحانه على كل شيء قدير - 00:23:38ضَ
والايمان بكماله بكمال قدرته. والايمان بان قدرته نشأت عنها جميع الكائنات وهكذا بقية الاسماء الحسنى على هذا النمط وعلى هذا فما ورد في هذه الايات التي ساقها المصنف من الاسماء الحسنى فانها داخلة في الايمان بالاسم بالايمان بالاسم - 00:24:10ضَ
يعني دلت على الاسماء فيجب الايمان بالاسم. يعني اسم الله العزيز الحكيم القادر الجليل العظيم وهكذا جميع اسماء الله جل وعلا يجب الايمان بالاسم بالاسم الذي ورد لله جل وعلا - 00:24:40ضَ
وما فيها من ذكر الصفات مثل مثل عزة الله وقلة مثل عزة الله وقدرته وعلمه وحكمته وارادته ومشيئته فانها داخلة في الايمان بالصفات وما فيها يجب الايمان بالصفة التي دل عليها الاسم - 00:25:04ضَ
يجب الايمان بالاسم ويجب الايمان بالصفة التي دل عليها الاسم القدير اسم يجب الايمان به دل اسم القدير على القدرة يجب الايمان بها نشأ عن هذه القدرة ايجاد المخلوقات يجب الايمان بها - 00:25:31ضَ
نعم وما فيها من ذكر الافعال المطلقة والمقيدة مثل يعلم كذا ويحكم ما يريد ويرى ويسمع وينادي ويناجي وكلم ويكلم فان هذا في الايمان بالافعال. يعني يجب الايمان بالاسماء والصفات - 00:26:02ضَ
والافعال الناشئة عنها ولا يقال انها اسماء مجردة من الصفات كما يعتقده المعتزلة ولا يقال انها لا اسماء ولا صفات كما يعتقده الجهمية نعم الاصل الثاني دلت هذه النصوص القرآنية على ان صفات الباري قسمان - 00:26:26ضَ
هذا الاصل الثاني الاصل الاول الايمان بالاسماء والصفات والافعال الناتجة في عنها ولا يقال نؤمن بهذا الاسم وننكر الاسم الثاني ولا نؤمن بالصفة هذه وننكر الصفة الثانية ولا نصدق بالفعل هذا وننكر الفعل الثاني. لا - 00:27:00ضَ
يجب الايمان بالاسماء والصفات والافعال الناتجة عنها الاصل الثاني مما دلت عليه هذه الاصل الثاني دلت هذه النصوص يعني الايات التي فيها الاسماء والصفات القرآني على ان صفات الباري قسمان - 00:27:28ضَ
بالنظر الى كونها ذاتية وفعلية صفات الباري جل وعلا صفة ذاتية لا ينفك عنها الباري ابدا جل وعلا مثل العلم يكون عليم في وقت دون وقت تعالى الله مثل المشيئة يكون يشاء في وقت دون وقت؟ لا - 00:28:06ضَ
القدرة يكون قادر في وقت دون وقت سميع في وقت دون وقت بصير في وقت دون وقت؟ لا هذه تسمى صفات ذاتية يعني باستمرار ازلا وابدا لله تبارك وتعالى ويكون عالم في وقت وفي بعض الاوقات يخفى عليه تعالى وتقدس عن ذلك؟ لا - 00:28:43ضَ
نعم صفات واحد صفات ذاتية لا تنفك عنها الذات بل هي لازمة لها ازلا وابدا. ولا تتعلق بها مشيئته تعالى وخلته وذلك كصفات الحياة والعلم والقدرة والقوة والعزة والملك والعزمة والكبرياء والمجد والجلال الى اخرها - 00:29:24ضَ
فهذه صفات ذاتية يعني موصوف بها لذاته تبارك وتعالى دائما وابدا ومثل بذلك قال كصفة الحياة هذه تنفك عنها الذات بعض الاحيان يقول حي في بعض الاحيان وفي بعض الاحيان بخلاف ذلك تعالى وتقدس له - 00:29:54ضَ
فالحياة والعلم والقدرة والقوة والعزة والملك والعظمة والجلال والكبرياء والمجد هذه صفات يسميها علماء السلف رحمة الله عليهم صفات ذاتية ذاتية النوع الثاني اذا ما هو؟ صفات فعلية موصوف بها ازلا وابدا. لكنها تابعة للمشيئة - 00:30:23ضَ
جل وعلا صفة الخلق مثلا هو خالق جل وعلا ازلا وابدا. لكن في متكلم جل وعلا. اوصفهم بصفة الكلام وهو يتكلم متى شاء شاء اذا شاء لكن هل الكلام مستمر من - 00:31:02ضَ
هذه الصفة دائما وابدا ما في سكوت تعالى الله لا هذه صفات تسمى فعلية يعني متصف بها جل وعلا لكن اتصافه بها وجودها تابع لمشيئته سبحانه وتعالى اذا شاء تكلم واذا شاء لم يتكلم تعالى وتقدس - 00:31:27ضَ
باسم الغضب وصفة لله جل وعلا. لكن دائما وابدا بهذه الصفة تعالى وتقدس لا وهكذا جميع الصفات هذا التقسيم يقال تقسيم صفات ذاتية وصفات فعلية يعني اثارها تتجدد توجد ولا توجد بخلاف العلم فهي لا يقال انه يعلم اليوم ولا يعلم غدا - 00:32:00ضَ
لا اما الغضب نعم فيغضب جل وعلا ولا يغضب يرضى عن عبده ويسخط عنه يعني صفات فعلية نعم ثانيا صفات فعلية تتعلق بها مشيئته وقبلته كل وقته. مشيئته. مشيئته وقدرته - 00:32:38ضَ
وكل وقت وان وتحدث بمشيئته وقلته احاد تلك الصفات من الافعال وان كان هو لم يزل موصوفا بها. بمعنى ان نوعها قديم وافرادها حادثة. يعني موصوف بها ازلا ما يقال انه كان في الازل ما يتكلم ثم صار يتكلم تعالى وتقدس - 00:33:08ضَ
ولا يقال انه ما كان يرحم ثم صار يرحم ما كان يغضب ثم صار يغضب تعالى هو موصوف بالصفة ازلا لكن وجود هذه هذا الفعل من الصفة هذا تحت مشيئته - 00:33:34ضَ
اذا شاء جل وعلا رضي عن عبده واذا شاء جل وعلا غضب عليه اذا شاء جل وعلا تكلم واذا شاء جل وعلا لم يتكلم هذي افعال تابعة لمشيئته وتسمى صفات فعلية - 00:33:55ضَ
نعم فهو سبحانه لم يزل فعالا لما لما يريد. ولم يزل ولا يزال يقول ويتكلم ويخلق ويدبر وافعاله تقع شيئا فشيئا تبعا لحكمته وارادته فعلى المؤمن الايمان بكل ما نسبه الله لنفسه من الافعال المتعلقة بذاته - 00:34:21ضَ
الاستواء على العرش والمجيء والاتيان والنزول الى السماء الدنيا والضحك والرضا والغضب والكراهية والمحبة الاستواء صفة فعلية والمجيء والاتيان والنزول ينزل ربنا حين يبقى ثلث الليل الاخر الى سماء الدنيا في نادي هل من سائل؟ هل من مستغفر؟ هل من تائب - 00:34:48ضَ
ولا يقال انه جل وعلا باستمرار في حال نزول تعالى وتقدس لا ينزل اذا شاء جل وعلا يجيء اذا شاء يأتي اذا شاء جل وعلا ولا يقال انه وجدت له هذه الصفة بعد ان كانت معدومة؟ لا - 00:35:22ضَ
نفرق بين هذا وهذا. يعني الصفة ليست بحادثة لان الله جل وعلا منزه عن الحوادث ولا يقال ان الصفة ذاتية مستمرة دائما وابدا ينزل ربنا مثلا متى؟ حين يبقى ثلث الليل الاخر - 00:35:47ضَ
وعقولنا لا تحيط بكيفية هذه الصفة لانه قد يقول ثلث الليل الاخر في مكة غير ثلث الليل الاخر في الشام غير ثلث الليل الاخر في العراق ثلث الليل الاخر في خراسان وهكذا - 00:36:10ضَ
لا هذي يجب علينا الايمان بها. واما كيفيتها فالله جل وعلا اعلم بها ولا تحيط بها عقولنا ولا نطبق عليها مثلا مجيء زيد او عمرو تعالى وتقدس يقول اذا جاء مثلا - 00:36:28ضَ
في وقت كذا يكن منعدم في المكان الفلاني لا صفات الباري جل وعلا ما نشغل افكارنا فيها في كيفيتها. اما معناها فهو واضح المعنى ينزل ربنا حين يبقى ثلث الليل الاخر نؤمن بهذا وانا اعرف معناه - 00:36:46ضَ
كيفية النزول الله اعلم به والنزول الى السماء الدنيا والضحك والرضا والغضب والكراهية والمحبة المتعلقة والمتعلقة بخلقه كالخلق والرزق في هنا كان في واو ساقطة في بعض النسخ اي نعم هذي الواو - 00:37:13ضَ
النسخة الصغيرة هذي والمتعلقة بخلقه والمتعلقة بعد كلمة المحبة النسخة الصغيرة بعد كلمة المحبة يضع واو. والمتعلقة والمتعلقة بخلقه الخلق والرزق والاحياء والاماتة وانواع التدبير المختلفة هذه الصفات الفعلية هذه تابعة لمشيئة الله جل وعلا - 00:38:02ضَ
تابعة للمشيئة وهو موصوف بها جل وعلا ما تجددت لكن اثارها تتجدد ليس دائما في نزول وليس دائما في ضحك وليس دائما في غضب تعالى وتقدس هذه توجد ولا توجد - 00:38:47ضَ
اصل الصفة موجود. والايمان به واجب كونها مثلا كونه ينزل هذا حدده النبي صلى الله عليه وسلم حين يبقى ثلث الليل الاخر يضحك ربنا مثلا نؤمن بهذا وليس معنى هذا انه دائما في هذه الصفة تعالى وتقدس لا - 00:39:09ضَ
الكلام هذا المتعلقة بذاته والمتعلقة بخلقه كالخلق والرزق. والاحياء والامادة وانواع التدبير المختلف قد فعل المؤمن الايمان بكل ما نسبه الله لنفسه فعلى المؤمن الايمان بكل ما نسبه الله لنفسه من الافعال - 00:39:35ضَ
ان ينسب الله جل وعلا لنفسه شيئا ما ثم ينكره كانه يجعل نفسه اعلم من الله بالله تعالى وتقدس يصف نفسه بصفة ثم نقول لا لا لا ما يصير هذا كحل - 00:40:03ضَ
ولذا قال فعلى المؤمن الايمان بكل ما نسبه الله لنفسه فعلى المؤمن الايمان بكل ما نسبه الله لنفسه. من الافعال المتعلقة بذاته. كالاستواء على العرش والمجيء والإتيان والنزول الى السماء الدنيا والضحك والرضا والغضب والكراهية والمحبة والمتعلقة بخلقه - 00:40:24ضَ
بخلقه بخلقه كالخلق والرزق والاحياء والامادة وانواع التدبير المختلفة هذا هو الاصل الثاني ان الصفات منها صفات ذاتية ومنها صفات فعلية ونفرق بينها ذاتية مثل العلم هذا هذه الصفة ما تنفك عنها ذات الباري جل وعلا - 00:40:54ضَ
الصفات الفعلية مثل الضحك يعني يقول ما تنفك هذه الصفة عن عن ذات الباري جل وعلا لا الغضب يعني دائما وابدا في هذه الحال تعالى وتقدس لا وانما هذه صفات فعلية موصوف بها وهي توجد - 00:41:31ضَ
اذا شاء جل وعلا ذلك ويكون الغضب احيانا ويقول الرضا احيانا جل وعلا كما جاء في عرصات القيامة حينما يستشفع الناس الى الانبياء عليهم الصلاة والسلام يطلبون منهم ان يشفع عند الله ليريح الناس من الموقف. يقول كل واحد منهم عليه الصلاة والسلام ان ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله - 00:41:57ضَ
ولن يغفل بعده مثله ويعتذر عن الشفاعة حتى يصلوا الى محمد صلى الله عليه وسلم فيقول انا لها والغضب هو موصوف جل وعلا بالغضب كما انه موصوف بالرضا ويكون الغضب اذا شاء جل وعلا ويكون الرضا اذا شاء - 00:42:28ضَ
جل وعلا علينا ان نفرق بين الاثنين والفرق واضح والحمد لله يا اهل العلم والغضب العلم والرضا العلم ما تنفك عنه الذات ابدا الحياة صفة ثابتة دائما وابدا ازلا وابدا. ازلا يعني في في القديم ابدا في الاستمرار - 00:42:50ضَ
الرضا لا غير هذا الغضب الضحك النزول المجي الاتيان ما ورد في القرآن من صفاته تعالى الفعلية نعم الاصل الثالث الاصل الثالث اثبات تفرد الرب جل شأنه بكل صفة صفة كمال وانه ليس له شريك او مثيل في شيء من - 00:43:21ضَ
الاصل الثالث اثبات تفرد الرب جل شأنه بكل صفة كمال صفات الكمال من جميع الوجوه لله وحده المخلوق وان اتصف بصفته كمال لكنه ليست بكاملة العلم صفة كمال العلم صفة كمال - 00:43:50ضَ
والمخلوق يتصل بصفة العلم. لكن هي كاملة من جميع الوجوه. ما يتطرق اليها نقص ولا عيب ولا شيء من هذا لا اليوم عالم يشار اليه بالبنان غدا اذا خرف وادرك وصار ما يعرف يمسك بيده الطفل يوجهه - 00:44:21ضَ
ما يدبر نفسه ولا يصلح نفسه وهو كان يشار اليه بالملأ العالم من العلماء الاجلاء لكن فقد الادراك وكذلك الصفات الاخرى كلها في المخلوق عزيز قد يكون عزيز يشار اليه بالمناهج بعد فترة لا يدرى يختفي عن الناس من ذلته وهوانه على الناس - 00:44:42ضَ
وهكذا فالصفات التي تكون في المخلوق يتطرق اليها النقص ولابد لان الكمال من جميع الوجوه لمستحقه وهو الله تبارك وتعالى اثبات تفرد الرب جل وعلا بكل صفة كمال. صفة الكمال من جميع الوجوه لله تبارك وتعالى - 00:45:10ضَ
نعم وما ورد في الاحاديث السابقة من اثبات المثل الاعلى له وحده المثل الاعلى ولله المثل الاعلى يعني لا يشابهه احد ولا يماثله احد والله جل وعلا قال للذين لا يؤمنون بالاخرة مثل السوء ولله المثل الاعلى. يعني كن - 00:45:38ضَ
وصح كمال والله جل وعلا احق به ولا يشارك في غيره وصف الكمال المطلق ما يشارك الله جل وعلا فيه احد ان يشاركهم الاسم شاركه بالاسم لكن ما يشاركه في الكمال المطلق - 00:46:06ضَ
مثل وقالت امرأة العزيز اجعلني على خزائن الارض اني حفيظ عليم. يقول يوسف عليه السلام حفيظ. حفيظ عليم مدة حياته وقدرته كماله ونشاطه لكن اذا ضعف ما يستطيع يتطرق اليه النقص فالمخلوق مهما اتصف ببعض الصفات فانه يتطرق اليه النقص ولابد - 00:46:35ضَ
نعم وما ورد في الايات السابقة من اثبات المثل الاعلى له وحده ونفي الند والمثل والكفؤ والمثل والكفء والسمي والشريك عنه يدل على ذلك كما يدل على انه منزه عن كل نص وعيب - 00:47:04ضَ
وافى العنصر الثالث انه انفرد سبحانه وتعالى بكل صفات الكمال لا يشاركه فيها احد ولا يظن انه اذا سمي باسمه انه شريك الله تعالى الله لا. قد يسمى باسمه ولكن ليس الاسم كالاسم ولا المسمى كالمسمى - 00:47:27ضَ
اسم المخلوق على قدره عزيز في وقت من الاوقات عليم في وقت من الاوقات ليس عليم علم مطلق قادر في وقت من الاوقات قد يكون ظعيف وهكذا نعم الاصل الرابع - 00:47:54ضَ
اثبات جميع ما ورد به الكتاب والسنة من الصفات انتبه هذا مهم الاصل الرابع اثبات جميع ما ورد به الكتاب والسنة من الاسماء من الصفات يجب على المؤمن ان يؤمن بجميع الاسماء والصفات الواردة في الكتاب العزيز - 00:48:24ضَ
ما يقول انا اؤمن مثلا بان الله عزيز وموصوف بالعزة وقدير وموصوف بالقدرة. لكن لا اؤمن بالاستواء اذا امنت بالاستواء معناه انه يترتب عليه كذا يترتب عليه كذا لا يقول كفرك بصفة من الصفات - 00:48:50ضَ
كفر بجميع الصفات لان من شاه وما دار اثبات واحد منين اخذنا صفة العزة لله جل وعلا من كتابه وسنة رسوله من اين اخذنا اثبات الاستواء لله تبارك وتعالى من كتابه وسنة رسوله - 00:49:16ضَ
اذا اخذنا بالعقل وتركنا الكتاب والسنة ظللنا يقول القدرة دل عليها العقل والاستواء لا العقل ما يثبته تنفيه نقول اتخذنا معبودنا هوانا وعقولنا لا فالمؤمن امامه وقدوته الكتاب والسنة ادركه بعقله يحمد الله ويشكره - 00:49:39ضَ
ما ادركه بعقله يقول سمعنا واطعنا امنا بالله وبما جاء عن الله على مراد الله وامنا برسول الله وبما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله. وهكذا يعني المؤمن - 00:50:14ضَ
يعمل عقله ان ادرك فالحمد لله يحمد الله على ذلك وان لم يدرك فلا يرد. لا يحكم عقله على الكتاب والسنة. وانما يحكم الكتاب والسنة على العقل ادرك ما في الكتاب والسنة فتلك نعمة - 00:50:36ضَ
وان لم يدرك فالمهيمن هو الكتاب والسنة والعقل يقول هذا قصور في كان بعض السلف رحمة الله عليهم من تدبرهم لكتاب الله جل وعلا اذا مر بمثل من امثلة القرآن - 00:51:01ضَ
فلم يفهمه بكى قال ما فهمت المثل هذا يبكي يبكي حزنا على نفسه يعزي نفسه لان الله جل وعلا يقول في الكلام الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون. قال انا ما انا بعالم - 00:51:21ضَ
جاهل لو انا عالم ادركت فمرجعهم الكتاب والسنة ما يرجعون الى عقولهم وانما يرجعون عقولهم الى الكتاب والسنة ويحكمون الكتاب والسنة على عقولهم ولا يحكمون عقولهم بالكتاب والسنة كما يفعل الجهمي او المعتزل او غيره - 00:51:45ضَ
الاصل الرابع اثبات جميع ما ورد به الكتاب والسنة من الصفات لا فرق بين الذاتية منها كالعلم والقدرة والارادة والحياة والسمع والبصر ونحوهما. هذه الصفات السبعة التي يؤمن بها يصدق بها الاشاعرة - 00:52:20ضَ
وينفون ما عداها. ما هي هي العلم والقدرة والارادة والحياة والسمع والبصر والكلام سبعة نعم والفعلية كالرضا والمحبة والغضب والكراهة وقد علي هذه من الصفات الفعلية كالرضا والمحبة والغضب والكراهية نعم وكذلك لا - 00:52:43ضَ
فرق بين اثبات الوجه واليدين ونحوهما. نعم جميع الصفات الذاتية والفعلية. نعم وبين الاستواء على العرش والنزول فكلها مما اتفق السلف على اثباته بلا تأبيل ولا تعطيل ولا تشبيه ولا تمثيل - 00:53:16ضَ
والمخالف في هذا الاصل فرقان. المخالف في هذا الاصل اثبات الاسماء والصفات فريقان نعم الاول الجهلية ينفون الاسماء والصفات جميعا. ينفون الاسماء والصفات ويأولونها. نعم ثانيا المعتزلة فانهم ينفون جميع الصفات ويثبتون الاسماء والاحكام. يثبتون الاسماء وينفون الصفات - 00:53:36ضَ
وهذا تناقض يقول عليم بلا علم قدير بلا قدرة سميع بلا سمع بصير بلا بصر. ماذا يكون الله نعم ويقولون عليم بلا علم وقدير بلا قدرة وحي بلا حياة الى اخرها - 00:54:06ضَ
وهذا القول في غاية الفساد فان اثبات موصوف بلا صفة واثبات ما للصفة للذات المجردة محال في العقل كما هو باطل في الشرع اما الاشعرية ومن تبعهم فانهم يوافقون اهل السنة في في اثبات سبع صفات اقرب - 00:54:27ضَ
اه المبتدعة الى اهل السنة يعني وان كانوا عندهم من الضلالات الشيء الكثير لكنهم ليسوا كالمعتزلة وليسوا كالجهمية فانهم يوافقون اهل السنة والجماعة في اثبات سبع صفات هذا التي يثبتها الاشاعرة سبع - 00:54:56ضَ
صفات كلها صفات ذاتية وهي صفات المعاني يعني انها معنى قائم بالله تبارك وتعالى وخلوه جل وعلا من هذه الصفة يعتبر نقص نعم يسمونها صفات المعاني. ويدعون ثبوتها بالعقل وهي يدعون ثبوتها بالعقل يعني ما اخذوها من السمع من الكتاب والسنة وانما قالوا العقل يدل على انه لازم يكون الرب - 00:55:22ضَ
نعم وهي الحياة والعلم والقدرة. وهي ما هي السبع؟ عدها وهي الحياة والعلم والقدرة والارادة والسمع والبصر والكلام سبعة نعم وهي الحياة والعلم والقدرة والارادة والسمع والبصر والقلم والكلام. ولكنهم وافقوا المعتزلة في نفي ما عدا هذه - 00:55:57ضَ
السابع من الصفات الخبرية التي صح بها الخبر. صح بها الخبر لكن ما اخذوها من الخبر قالوا العقل ما دل عليها فلا نأخذها. تعالى الله نعم. والكل محزوزون بالكتاب ولو من الجهمية والاشاعرة والمعتزلة - 00:56:25ضَ
نعم والكل محجوبون بالكتاب والسنة واجماع الصحابة والقرون المفضلة على الاثبات هؤلاء دموع هؤلاء الذين هم ينكرون الاسماء والصفات او ينكرون صفات الله - 00:56:44ضَ