Transcription
وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد الحمد لله بسم الله الرحمن الرحيم قال المؤلف رحمه الله تعالى وقوله صلى الله عليه وسلم يضحك الله الى رجلين يقتل احدهما الاخر كلاهما يدخل الجنة - 00:00:00ضَ
متفق عليه هذا الحديث الصحيح اورده شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في العقيدة الواسطية مستدلا به على اثبات صفات الضحك لله تبارك وتعالى على ما يليق بجلاله وعظمته - 00:00:26ضَ
وتقدم لنا ان طريقة اثبات صفات الباري جل وعلا من احد طريقين اما من الكتاب العزيز القرآن العظيم او من السنة الصحيحة وبعض الصفات ثبتت بالكتاب والسنة وبعض الصفات ثبتت - 00:01:04ضَ
في السنة الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا احد من الخلق من الجن والانس اعلم بالله تبارك وتعالى من نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فهو اعلم الثقلين بالله تبارك وتعالى - 00:01:45ضَ
فهو عليه الصلاة والسلام اذا وصف ربه جل وعلا بصفة فهو لا يقول ذلك من عند نفسه وانما بوحي من الله تبارك وتعالى وصفات الباري جل وعلا لا تثبت بالاجتهاد - 00:02:18ضَ
وانما هي بالوحي بالوحي الذي هو القرآن العظيم او بالسنة الصحيحة لانها الوحي الثاني لان الله جل وعلا يقول وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا وقال الله جل وعلا - 00:02:51ضَ
وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى وكلامه صلى الله عليه وسلم وحي من الله تبارك وتعالى وهو اذا وصف ربه جل وعلا لا يصح من عاقل يؤمن بالله واليوم الاخر - 00:03:25ضَ
ان يتردد باثبات هذه الصفة ما دامت وردت في السنة الصحيحة فلا يتوقف فيها. ومن توقف فيها والحقيقة انه لم يحقق شهادة ان لا اله الا الله ولم يحقق شهادة ان محمدا رسول الله - 00:03:55ضَ
لان من تحقيق شهادة ان محمدا رسول الله طاعته فيما امر وتصديقه فيما اخبر واجتناب ما نهى عنه وزجر وان لا يعبد الله الا بما شرع ما نعبد ربنا الا بما شرعه لنا نبينا صلى الله عليه وسلم - 00:04:28ضَ
اما ما لم يشرعه النبي صلى الله عليه وسلم فلا يكون شرعا بل هو بدعة والبدعة فيها ما تعبد به لله غير موافق لسنة محمد صلى الله عليه وسلم. هذه البدعة - 00:05:01ضَ
قد يكون المبتدع مخلص لله. يعني قصد وجه الله لكنه على غير صواب هذا غير سنة والنبي صلى الله عليه وسلم اثبت لربه تبارك وتعالى هذه الصفة وعلى المسلم ان يحذر ان يخطر على باله ان صفة الباري جل وعلا - 00:05:25ضَ
تشابه صفة المخلوقين. لا لا تتصور ان ضحك الله تبارك وتعالى يشبه ضحك المخلوق بفم واسنان ولسان وغير ذلك لا. هذا الله جل وعلا منزه عنه ليس كمثله شيء. ليس كمثله شيء - 00:05:58ضَ
فالمؤونة والمحرفة للصفات تصوروا ان صفات الله جل وعلا مثل صفات المخلوقين ثم تطوروا فنفوها قالوا ما يصلح ونحن نقول نعم صفات الله جل وعلا لا تشبه صفات المخلوقين المرء الذي يخطر على باله ان صفة ضحك الله تبارك وتعالى - 00:06:28ضَ
كصفة المخلوقين هذا على خطر وهالك لانه شب وانما الظحك معلوم والكيف مجهول والايمان بما ورد في الكتاب والسنة واجب والسؤال عن الكيفية بدعة كما قال الامام مالك رحمه الله تعالى وقال غيره من علماء السلف - 00:07:06ضَ
ونقل عن ام المؤمنين ام سلمة رضي الله عنها فالناس كما تقدم في باب صفات الباري جل وعلا ثلاث فرق طائفتان ضالتان وطائفة على الحق والهدى والسنة طائفة اثبتت وشبهت - 00:07:37ضَ
وهذا ضلال لاثبات حسن لكن التشبيه لا وطائفة نزهت فعطلت والتنزيه حسن لكن التعطيل لا واهل السنة والجماعة الطائفة الوسط الطائفة الثالثة اثبتوا اثباتا بلا تشبيه ونزهوا الله جل وعلا عن صفات المخلوقين - 00:08:25ضَ
تنزيها بلا تعطيل لان الذين نزهوا غلوا بالتنزيه عطلوا نفوا الصفة والذين اثبتوا غلوا في الاثبات فشبهوا واهل السنة والجماعة اثبتوا ونزهوا اثبتوا اثباتا لا يترتب عليه تشبيه انه جل وعلا ليس كمثله شيء وهو السميع البصير - 00:09:05ضَ
ونزهوا الله جل وعلا تنزيها لا يترتب عليه تعطيل. لان التعطيل نفي الصفة لا يترتب عليه نفي الصفة بل نزه الله واثبتوا الصفة لله على ما يليق بجلاله وعظمته وعظمته - 00:09:42ضَ
صلحت لله تبارك وتعالى ثابت في الصحيحين الذين هما اصح الكتب المصنفة اصح الكتب التي كتبها المخلوقون كتاب الله جل وعلا لا كتاب الله منزل من الله جل وعلا غير مخلوق وغير - 00:10:09ضَ
وليس من كلام المخلوقين واصح الكتب المصنفة المؤلفة الصحيح ان صحيح البخاري وصحيح مسلم. وهذا الحديث في الصحيحين يقول صلى الله عليه وسلم يضحك الله الى رجلين يقتل احدهما الاخر - 00:10:39ضَ
كلاهما يدخل الجنة او كلاهما يدخلان الجنة. يروى هذا ويروى هكذا قال الصحابة رضي الله عنهم وكيف ذلك يا رسول الله المقتول؟ نعم لكن قاتل لمسلم ويدخل الجنة مع من قتله؟ قال نعم - 00:11:16ضَ
يستشهد الاول ثم يمن الله جل وعلا على القاتل لا يسلم ويقاتل في سبيل الله فيقتل ويصير الرجلان شهداء وكلاهما يدخل الجنة. القاتل والمقتول والله جل وعلا يضحك لهذا حينما يشهر المرء سيفه - 00:11:48ضَ
على المسلم ليقتله والله جل وعلا يعلم ازلا ان هذا القاتل الذي خرج وترك اهله وماله او اصطحب ماله برب كلمة الله ولقتال اولياء الله يدخلوا الجنة لانه جل وعلا - 00:12:22ضَ
عالم بما سيكون كل شيء بقضاء وقدر حذر الاشياء قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة يعلم دقائق الامور وجليلها صغيرها وكبيرها ما كان وما سيكون يعلم هذا يموت على الاسلام او يموت على الكفر - 00:12:47ضَ
يعلم حال العبد جل وعلا واثنان يلتقيان بسيفيهما كل واحد حريص على قتل صاحبه المسلم حريص على قتل الكافر. لانه كافر عدو لله ولرسوله والكافر حريص على قتل المسلم ثم يكون القتل للمسلم - 00:13:28ضَ
والكافر ينتصر في ذلك الوقت والساعة ثم يمن الله جل وعلا عليه بالتوبة فيتوب ويسلم ثم يخرج بسلاحه يقاتل في سبيل الله ويستشهد فيدخل مع صاحبه الجنة وقد قال عليه الصلاة والسلام في الالتقاء بالسيفين والقتال - 00:13:57ضَ
اذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار هذا الحديث القاتل والمقتول في الجنة الحديث هذا الذي معنا القاتل والمقتول في الجنة لان المقتول خرج للجهاد في سبيل الله فاستشهد - 00:14:38ضَ
وصار من اهل الجنة ثم القاتل اسلم وخرج للجهاد في سبيل الله فقتل فصار من اهل الجنة والحديث الاخر اذا التقى المسلمان انظر مسلمان هم مسلم وكافر اذا التقى المسلمان بسيفيهما - 00:15:06ضَ
فالقاتل والمقتول في النار الاول في الجهاد في سبيل الله والثاني في الفتنة التي تصيب المسلمين يقاتل المرء ما يدري على ماذا يقاتل لاعلاء كلمة الله ولا قاتل دفاعا عن نفسه ولا عن ماله ولا عن حرمه يقاتل ما يدري معهم - 00:15:30ضَ
فتنة اذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار قالوا يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول مقتول ويكون في النار قال عليه الصلاة والسلام انه كان حريصا على قتل صاحبه - 00:15:58ضَ
جهر سيفه وخرج يبي يقاتل اخاه المسلم واحدهما قتل والاخر بقي. كلاهما في النار والعياذ بالله ففي هذا الحديث الصحيح الذي هو في الصحيحين اثبات صفة الضحك لله عز وجل - 00:16:26ضَ
وهو ضحك حقيقي يعني ما يؤول ضحك حقيقي مثل ما نقول سمع حقيقي بصر حقيقي استوى على العرش حقيقي لا يشبه ولا يماثل ضحك المخلوق مخلوق ضحكه يناسبه فضحكوه يكون - 00:17:00ضَ
في شفتيه واسنانه وتبرق اسارير وجهه وهكذا قد يقول قائل اذا اثبتم الظحك لله ومن المعلوم ان المخلوق يظحك يكون اثبتم التشبيه شبهتم الله بخلقه نقول لا. حاشا وكلا نثبت الضحك - 00:17:38ضَ
ولا نثبت التشبيه ولا نشبه والله يضحك ضاحكا يليق بجلاله وعظمته ما يشبه ضاحك المخلوق فعليك ان تبعد عن نفسك ان ضحك الله يشبه ضحك المخلوق قال مثلا اذا اثبت الظحك - 00:18:26ضَ
اثبتوا التشبيه نقول له نأتي له بالصفة التي يثبتها هو يثبت الارادة ويثبت السمع ويثبت البصر مثلا يقول اذا ماذا تقول في الارادة اقول الله جل وعلا يريد ارادة تليق بجلاله وعظمته - 00:19:01ضَ
هل هي كارادة المخلوق؟ يقول لا ليست كارادة المخلوق نقول اذا نقول حنا نحن مثل قولك في الارادة ما دمت انك تثبت لله جل وعلا ارادة لا تثبت صفات المخلوقين لا تشابه - 00:19:27ضَ
فنقول لله ضحك لا يشبه ولا يماثل صفات المخلوقين والارادة التي تثبتها مثلا لله تبارك وتعالى اثبتها الله جل وعلا للخلق في قوله تعالى منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة - 00:19:48ضَ
واثبت جل وعلا للمخلوق ارادة بل اثبت للجدار نفسه الجدار الجماد اثبت له ارادة جل وعلا في قوله تعالى واما الجدار فكان فوجد فيها جدارا يريد ان ينقظ فاقامه يريد - 00:20:14ضَ
يريد ان ينقظ فاقامه. في سورة الكهف الارادة لله جل وعلا والارادة للمخلوق متكلم السميع البصير الادمي والارادة تكون للجماد كالجدار لكن لا هذه تشبه هذه ولا هذه تشبه هذه - 00:20:41ضَ
كل على قدره المتأول لبعض الصفات يقابل ويجادل بما يثبته من بعض الصفات لانه ما يخلو اي متأول مسلم وان بلغ مبلغا عظيما في التأويل والتحريف لا بد ان يثبت لله صفة - 00:21:09ضَ
فاذا اثبتها نجادله فيما ينفيه بمثل ما اثبته. يقول اثبت لله السمع لكن سمعا لا يشبه سمع المخلوقين. نقول نثبت لله جل وعلا الظحك ظحكا لا يشبه ضحك المخلوقين جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:21:44ضَ
وقال يا رسول الله يا رسول الله اويضحك ربنا اويضحك ربنا قال عليه الصلاة والسلام نعم يعني الاول حديث ابتدعه النبي صلى الله عليه وسلم وهذا جاء على سبيل السؤال - 00:22:29ضَ
والجواب؟ قال نعم قال لن نعدم من رب يضحك خيرا يعني صفة الضحك تدل على الجود والكرم وسماحة الخلق لان اللئيم يكون عبوس واذا خوطب اكفهر جبينه الرجل السمح السهل الحبيب - 00:22:52ضَ
اذا خوطب تبسم وضحك دلالة على ان اعجابه بهذا الكلام وانه مثلا من يسر بالكلام خير ممن يا رب ويعبس في وجهي من سأله او تكلم معه ولذا قال هذا العربي ادرك - 00:23:30ضَ
من معنى اثبات الضحك لله جل وعلا قال لن نعدم من رب يضحك خيرا يعني الخير موجود عنده جل وعلا والله هيك صفة ذاتية تكون بارادته جل وعلا فعلية تكون بارادته جل وعلا وبمشيئته - 00:24:02ضَ
ليست صفة ملازمة لذاته بل هي من الصفات الفعلية المندرجة تحت المشيئة والارادة لانه كما تقدم لنا ان الصفات نوعان صفة ذاتية لا ينفك عنها الله جل وعلا موصوف بها دائما وابدا. كالعلم والبصر والارادة - 00:24:42ضَ
والمشيئة وغير ذلك من الصفات وصفات فعلية تابعة لمشيئته جل وعلا متى شاء متى شاءها كالضحك والغضب والاستواء وغير ذلك من من الافعال التي يفعلها جل وعلا متى شاء وكيف - 00:25:13ضَ
قوله يضحك الله الى رجلين الى اخره يثبت اهل السنة والجماعة اصحاب السنة والجماعة الاخذون بسنة محمد صلى الله عليه وسلم. والسالكون مسلك الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم وقد قال عليه الصلاة والسلام - 00:25:39ضَ
افترقت اليهود على احدى وسبعين فرقة وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة. كلها في النار الا واحدة. قالوا من هي رسول الله؟ قال من كان - 00:26:15ضَ
على مثل ما انا عليه واصحابي يثبت اهل السنة والجماعة. وليس معنى قوله صلى الله عليه وسلم كلها في النار يعني انها كافرة خالدة مخلدة في وانما المعنى والله اعلم انهم يستحقون دخول النار لما عندهم من المخالفات - 00:26:34ضَ
نعم يثبت اهل السنة والجماعة الظحك لله عز وجل كما افاده هذا الحديث وغيره على المعنى الذي يليق به سبحانه والذي لا يشبه ضحك المخلوقين. عندما يستخفهم الفرح او يستفزهم الطرب - 00:26:59ضَ
يضحك حينما يستفزه الفرح او يستخف يستخفه الفرح او يستفزه الطرب. يضحك حينئذ. الله جل وعلا لا ليس هكذا وانما نثبت له الظحك الذي اثبته لنفسه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ولا نشبه - 00:27:24ضَ
ولا نمسل نعم بل هو معنى يحدث في ذاته عند وجود مقتضيه وانما يحدث بمشيئته وحكمته. يعني اذا شاء جل وعلا ضحك واذا شاء عدم ذلك نعم وهو جل وعلا الضحك هذا بمشيئته متى شاءه وجد ومذا لم يشأه لم يوجد. ليس دائما - 00:27:48ضَ
نعم فان الضحك انما ينشأ في المخلوق عند ادراكه لامر عجيب يخرج عن نظائره وهذه الحالة المذكورة في هذا الحديث كذلك يعني الحالة الحالة المذكورة في الحديث وليس المراد صفة لله - 00:28:18ضَ
يعني كون اثنين كون اثنين احدهما يقتل الاخر وكلاهما يجتمعان في الجنة هذا يستدعي الاستغراب ولهذا استغرب الصحابة رضي الله عنهم لكن الله جل وعلا لا تخفى عليه خافية وهو جل وعلا يعلم الامور حقيقة المخلوق يخفى عليه يقول كيف واحد قاتل وواحد مقتول ويدخلان الجنة - 00:28:41ضَ
معا بين لهم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك بقوله نعم يخرج احدهما للجهاد في سبيل الله فيقتل ثم يمن الله على القاتل فيسلم ثم يخرج للجهاد في سبيل الله فيقتل - 00:29:08ضَ
لا يدخل الاثنان الجنة كذلك فان تسليط الكافر على قتل المسلم مدعاة في بادئ الرأي لسخط الله على هذا الكافر وخذلانه؟ نعم لا شك ان من اذى مسلم والله جل وعلا يسخط عليه لو اذاه بكلمة - 00:29:33ضَ
او في ضربة بكف او نحو ذلك فالله جل وعلا يغضب عليه فكيف هذا يقتل مسلم وفي الحديث واهل الدنيا بكاملها اهون على الله من قتل مسلم بلا حق قتل المسلم شأنه عظيم - 00:30:01ضَ
فكيف يقتل مسلم ويدخل الجنة؟ هذا محل استغراب للصحابة رضي الله عنهم فمن بعدهم وخذلانه ومعاقبته في الدنيا والاخرة فاذا من الله على هذا الكافر بعد ذلك بالتوبة وهداه للدخول في الاسلام. لان المسلم - 00:30:25ضَ
قد يعمل اعمال سيئة عظيمة السوق حالة كفره ثم يتوب فيتوب الله عليه هذا عمرو بن العاص رضي الله عنه وارضاه القائد المظفر في الاسلام لما من الله عليه بالتوبة ورغب في الاسلام جاء ليبسط يده للنبي صلى الله عليه وسلم ليبايعه ثم - 00:30:53ضَ
كف عمر يداه فقال مه ولم وقال يا بكر اعماله السيئة في حال كفره رضي الله عنه قال يا عمرو اما علمت ان الاسلام يهدم ما كان قبله الاسلام اذا من الله على المسلم - 00:31:24ضَ
بالاسلام زال اثر المعاصي التي كان يتعاطاها في كفره والهجرة تهدم ما كان قبلها والتوبة تهدم ما كان قبلها المرء قد يكون يفعل الافعال العظيمة في السوء. فيمن الله عليه بالتوبة فيتوب الله عليه فيغفر له سيئاته السابقة - 00:31:45ضَ
فاذا من الله على هذا الكافر بعد ذلك بالتوبة وهداه للدخول في الاسلام وقاتل في سبيل الله حتى يستشهد سيدخل الجنة كان ذلك من الامور العجيبة حقا وهذا من كمال رحمته واحسانه وسعة فضله - 00:32:15ضَ
على عباده سبحانه فان المسلم يقاتل في سبيل الله. ويقتله الكافر. فيكرم الله المسلم بالشهادة ثم يمن على ذلك القاتل فيهديه للاسلام والاستشهاد في سبيله فيدخلان الجنة جميعا واما تأويل ضحكه سبحانه بالرضا او القبول. بعض المعوذة يقولون ننفي ما يكون الله يضحك - 00:32:43ضَ
وانما كناية هذا عن قبوله هذا الشيء او الكناية عن رضاه عن هذا الشيء يقول اثبت الصفة لله كما اثبتها له رسوله صلى الله عليه وسلم ولست اكثر تنزيها لله من محمد صلى الله عليه وسلم. الذي اثبت الصفة عليه الصلاة والسلام - 00:33:18ضَ
واما واما تأويل ضحكه سبحانه بالرضا او القبول او ان الشيء حل عنده بمحل ما يضحك يضحك منه وليس هناك في الحقيقة ضحك فهو نفي لما اثبته رسول الله صلى الله عليه وسلم لربه - 00:33:47ضَ
فلا يلتفت اليه. يعني ما يجوز للمسلم ان يلتفت الى هذا التعويل. الذي يترتب عليه نفي صفة الله تبارك وتعالى والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه - 00:34:12ضَ