Transcription
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد سم بالله بسم الله الرحمن الرحيم قال المؤلف رحمه الله تعالى فاصل وقد دخل فيما ذكرناه من الايمان بالله الايمان بما اخبر الله به في كتابه - 00:00:00ضَ
وتواتر عن رسوله صلى الله عليه وسلم واجمع عليه سلف الامة من انه سبحانه فوق سماواته على عرشه علي على خلقه نعم على عرشه على خلقه فوق سماواته على عرشه - 00:00:28ضَ
كائن من خلقه او على خلقه يصح من انه سبحانه فوق سماواته على عرشه بائن على من خلقه وهو سبحانه معهم اينما كانوا يعلم ما هم عاملون كما جمع بين ذلك في قوله هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش - 00:00:56ضَ
يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم اينما كنتم. والله بما تعملون بصير قول المؤلف شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في العقيدة الواسطية - 00:01:23ضَ
وقد دخل فيما ذكرناه يعني في شمول الكتاب والسنة لصفات الباري جل وعلا واعتدال اهل السنة والجماعة في وصف الله جل وعلا بما وصف به نفسه او وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:02:06ضَ
الايمان بالله والايمان بما اخبر الله به في كتابه وتواتر عن رسوله صلى الله عليه وسلم واجمع عليه سلف الامة ثابت في الكتاب والسنة واجماع السلف من انه سبحانه وتعالى - 00:02:37ضَ
فوق سماواته على عرشه علي على خلقه فالمؤلف رحمه الله تعالى ذكر كثيرا من صفات الباري جل وعلا ودلل عليها بالكتاب اولا ثم بالسنة الصحيحة بعد ذلك والايات والاحاديث في اثبات صفة الباري جل وعلا - 00:03:16ضَ
واضحة جلية وكثيرة في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم مما لا يدع شك لذي عقل وهذه الصفات التي سيذكرها قد افتكرها فيما قبل لكنه اراد رحمه الله ان يركز عليها بخصوصها لانه قد يفهم - 00:04:05ضَ
بعض الناس فهما اوليا فيها شيء من التناقض ان كان عالي فليس مع الخلق وان كان مع الخلق فليس بعالي والحق انهما صفتان ثابتتان لله جل وعلا ولا تناقض بينهما - 00:04:41ضَ
ولا يجوز لمسلم ان يخطر بباله ان صفات ربنا جل وعلا. كصفات الخلق صفات الخلق قد يتنافى صفة مع صفة مثلا قريب وبعيد قد ما يكون معية وعلو قد لا يكون وقد يكون - 00:05:21ضَ
لكن صفات الباري سبحانه وتعالى الحذر الحذر من ان يخطر على بال المسلم قياسها بصفات المخلوقين لا صفات الباري جل وعلا تليق به وصفات المخلوق تليق به ولا يستطيع المخلوق ان يحيط - 00:05:55ضَ
باب الاحاطة ولا يحيطون بشيء من علمه. ما يستطيع ان يحيط بصفة من صفات الباري جل وعلا اذا تأمل القرآن وفهم ما فيه وسع كرسيه السماوات والارض تأمل وسع كرسيه السماوات والارض - 00:06:27ضَ
الكرسي روي عن ابن عباس رضي الله عنهما انه موضع القدمين وقيل غير ذلك لكنه مخلوق من مخلوقات الله تبارك وتعالى. وسع السماوات والارض هذه الاجرام العظام اذا القيت في الكرسي - 00:06:56ضَ
كسبعة دراهم القيت في ترس يعني صحن كبير والكرسي نسبته للعرش كحلقة من حديد القيت في فلاة من الارض والمخلوقات الكرسي والعرش وسائر المخلوقات والسماوات السبع والاراضين السبع في يد ربنا تبارك وتعالى كخردلة في يد احدنا - 00:07:20ضَ
فعلى المؤمن ان يؤمن بعظمة الله جل وعلا ولا يخطر على باله ان يحيط بصفة من صفاته او يكيفها او يدركها وانما عليه ان يدرك المعنى المعنى مدرك كما قال الامام مالك رحمه الله وغيره من السلف - 00:08:11ضَ
المعنى واضح جلي سميع يسمع مصير يبصر لكن كيفية سمعه او كيفية بصره هذا لا يحاط به والصحابة رضي الله عنهم افقه الامة ما سألوا ربنا سألوا نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم - 00:08:38ضَ
قالوا كيف سمع ربنا كيف استواؤه على العرش كيفية نزوله الى السماء الدنيا لا لانهم عندهم من الفقه والعلم ما يجعلهم ما يسألون عن شيء لا ينبغي السؤال عنه السؤال اللي يسأل هذا القاصر - 00:09:07ضَ
مثل مثلا صبي صغير ابن ست سنوات يسأل عن شيء ما اعلى منهم عشر سنوات واثنعشر سنة يقول ما يصلح السؤال هذا فالصحابة رضي الله عنهم من فقههم وعلمهم وادراكهم ما سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء - 00:09:43ضَ
لا ينبغي السؤال عنه ما يقال انهم احاطوا لا وانما فهموا رضي الله عنهم وارضاهم وفهموا ان مثل هذا ما يسأل عنه فمثلا بعض الصفات يتعذر اجتماعها بالنسبة للمخلوق او يبعد او يستحيل - 00:10:11ضَ
لكن الله جل وعلا لا ليس هناك شيء يتعذر في حقه فهو عالم ودان ومع الخلق ومستو على عرشه المعلم رحمه الله اراد ان يركز على هذا حتى لا يخطر على بال المسلم ان في بعض - 00:10:45ضَ
الصفات مع بعض شيء من التعارض او من التباعد ولا يجوز ان نقول معنا بعلمه فقط؟ لا حقيقية لكن ما يصح ان نقول معنا بذاته لانها ما وردت معية حقيقية - 00:11:20ضَ
نعم بذاته لاعف ما وردت فما ينبغي لنا ان نأتي بالفاظ في حق ربنا جل وعلا ما جاءت عن نبينا صلى الله عليه وسلم يقول معية مجازية لا خطأ معي حقيقية صحيحة - 00:11:45ضَ
علو حقيقي صحيح علو قدر كما تقوله الحلولية يقول له علو القدر وان له حال في كل مكان تعالى الله نقول لا العلو المطلق علو القدر وعلو القهر وعلو الذات - 00:12:10ضَ
معية معية يقولون معنا معية غير حقيقية او معية في العلم فقط تقول معية حقيقية ومعيته جل وعلا على ثلاثة انواع يعني معي عامة ومعية خاصة ومعية اخص من الخاصة - 00:12:35ضَ
معية عامة ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور عامة ثلاثة من كفار قريش مسلمة الفتح يتحدثون امام الكعبة استدعاهم النبي صلى الله عليه وسلم فقال ماذا تقولون؟ قالوا وماذا نقول - 00:13:05ضَ
استحيوا من القول الذي قالوه قال قلت يا فلان كذا وقلت يا فلان كذا وقلت يا فلان كذا وما عندهم احد وانما جاء العلم من العالم الخبير جل وعلا معية حقيقية - 00:13:36ضَ
وهي على ثلاثة اضرب او انواع او اشكال معية عامة ان الله مع ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم ولا ادنى من ذلك ولا اكثر - 00:14:01ضَ
الله ومعهم معية مجازية لا حقيقية؟ نعم بذاته نقول ما ورد لا تقل شي تأتي به من عندك وتجعله شرع لا الوارد على العين والرأس ما ورد نقف يا اخي - 00:14:17ضَ
لا تلزمني بشيء لم ولم التزمه انا اثبت المعية واقول انها حقيقية لله تبارك وتعالى فليست مجازية يقول هي معية بعلمه فقط اقول لا معية حقيقية يقول بذاته معية بذاته اقول قف ما ما اقول - 00:14:38ضَ
يقول معية حقيقية مثل ما ورد في الكتاب والسنة ولا ازيد ولا انقص لا تلزمني بشيء لم اقله ولم يرد عن سلفي الصالح ما اخذوه عن نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم - 00:15:05ضَ
ولهذا كره كثير من العلماء مثلا التعبيرات المستحدثة التي لم ترد في الكتاب والسنة ولو لم تقم بصفات الباري يعني في غيره ما نقول مثلا الحج مهرجانا عظيم مثلا او مؤتمر عظيم لا الحج حج - 00:15:24ضَ
كلمة حج اوضح واجل واشمل من اي تعبير نأتي به لم نقول مهرجان او نقول مجتمع او نقول مثلا مؤتمر او كذا او كذا. الحج حج. ورد في الشرع في القرآن الحج - 00:15:50ضَ
قلنا معية عامة ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم ومعية خاصة خاصة ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ومعية اخص من الخاصة خاصة خاصة ليست لكل الناس ولا لكثير من الناس - 00:16:11ضَ
انني معكما اسمع وارى يقول الله لموسى وهارون انني معكما هذه معية الله جل وعلا معهما جمعيته للمتقين جمعيته للمحسنين لا اعم اخص واجود لا تحزن ان الله معنا اخص من الخاصة - 00:16:35ضَ
معيته جل وعلا لعبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم وهو في الغار ليست كمعيته لعموم المسلمين والمتقين والمحسنين. لا اخص اجمع سلف الامة قد يقول وقائل مثلا وين اجماعهم - 00:17:10ضَ
اين اجده في اي كتاب نقول قرروا هذا وما وجد معارض قرروا هذا وقالوا به وقرره من قرره ولم يعارض عليه احد فيعتبر اجماع لانها لا تجتمع الامة على ظلالة لو كان هذا ظلال ما اتفقوا عليه. ما سكت بعظهم - 00:17:38ضَ
اللي قالوا قالوا لكن اللي سكتوا يدل على موافقتهم لو لم يوافقوا ما سكتوا لانها لا تجتمع الامة على ظلالة وقد دخل فيما ذكرناه من الايمان بالله وملائكته وكتبه الى اخره - 00:18:11ضَ
الايمان بما اخبر الله به في كتابه واخبر به رسوله واجمع عليه سلف الامة من انه سبحانه فوق سماواته علي على خلقه وفوق سماواته بائن من خلقه فليس في حاجة الى السماوات - 00:18:34ضَ
وليس في حاجة الى الكرسي. وليس في حاجة الى العرش ولا تحويه هذه المخلوقات. فمعنى كلمة باء من خلقه يعني ما تحويه وليس مضطرا اليها كحاجة الانسان الى الكرسي. فليجلس عليه لو ازيل الكرسي من تحته سقط - 00:18:57ضَ
بل هو جل وعلا يمسك السماوات والارض ان تزولا ولئن زالتا ان امسكهما من احد من بعده ما احد يستطيع يمسكها. احد يستطيع يرفع السماء لو اراد الله جل وعلا سقوطها على الارض - 00:19:20ضَ
وهي بكثفها مسيرة خمس مئة عام يستطيع احد يمسكها اقبل كوكب من السماء يسقط على الارض يستطيع احد من الخلق ان يمنعه ويتلقفه ويرده العلو ثابت بالكتاب والسنة والاجماع والمعية - 00:19:39ضَ
ثابتة بالكتاب والسنة والاجماع ولا منافاة بينهما اذا عرف ان السماوات والارض والكرسي والعرش وجميع المخلوقات في كف الرحمن كخردلة في يدي واحد من الخلق تعالى الله سبحانه وتعالى فيكون العلو - 00:20:29ضَ
حقيقي والمعية حقيقية ولا يصح ان تقيدها باشياء لم ترد في الكتاب والسنة ثم ان شيخ الاسلام رحمه الله يمثل يقول هذا القبر هذا القمر مخلوق من مخلوقات الله بل هو من اصغر المخلوقات في الكوكب في السماء - 00:21:05ضَ
هو صغير بالنسبة للمخلوقات العلوية وهو مع المقيم هنا ومع المسافر في اي مكان ومع المقيم في سائر البلدان كل يشاهده. وكل يقول جلسنا والقمر معنا جلسنا في مكة والقمر معنا. جلسنا في بطحاء مكة والقمر معنا. والاخرون يقولون ذلك في اقاصي الدنيا وادناها - 00:21:49ضَ
هو مخلوق من مخلوقات الله فهذا امكن في المخلوق وما امكن في المخلوق فهو في حق الخالق جل وعلا امكن ويحذر المؤلف رحمه الله من ان يقع في البال ان صفة من صفات الله جل وعلا - 00:22:21ضَ
تشابه او تماثل او يجرى عليها ما يجرى على صفات المخلوق قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله عائشة معهم في نفس الغرفة في نفس الحجرة - 00:22:49ضَ
يقول يخفى علي بعض كلامها وهي تتكلم مع النبي صلى الله عليه وسلم متأثرة في مظاهرة زوجها منها والله جل وعلا يقول قد سمع فهو معهما جل وعلا ويرى ويسمع - 00:23:13ضَ
زبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في ظلمة الليل وكلام المؤلف رحمه الله هنا تأكيد لما سبق وليس بشيء جديد وانما تأكيد وتثبيت للسابق من اثبات الصفتين لله تبارك وتعالى العلو - 00:23:41ضَ
والمعية ولا منافاة بينهما ابدا وانما تحصل المنافاة في فكر الانسان اذا قاس صفات الله على صفات الخلق قال ما يكون مثلا في مستو على العرش ومع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار - 00:24:12ضَ
المعية مع النبي صلى الله عليه وسلم يقول مجازية نقول لا معية حقيقية يقول هو احاط به هواء مكة تعالى الله تقول لا هذي معية المخلوق للمخلوق وقد تكون معية المخلوق للمخلوق بغير هذا الشكل بعد - 00:24:46ضَ
يقال فلان زوجته معه او طلقها وصلى معه زوجته معه وهو هنا والزوجة في اقاصي الدنيا. ويقال معه ويقول مثلا المتحدث في امر من الامور مثلا يقول ولي الامر معنا في هذا الشأن - 00:25:15ضَ
ولي الامر في مكان بعيد يقول معنا معهم مجاز لا والواجب على المسلم ان يؤمن ايمانا حقيقيا صادقا جازما بما ورد في الكتاب والسنة ولا يقيس على المخلوقين لانه ان فعل ظل - 00:25:45ضَ
او بدأ يعمل فكرة كيف يكون هذا؟ مثل ما يقول بعض الجهال مثلا كيف يكون ينزل ربنا جل وعلا حين قال ثلث الليل الاخر ثلث الليل الاخر في مكة يختلف عنه في الرياض - 00:26:21ضَ
ثلث الليل الاخر في الرياض يختلف عنه في الشام ومصر ثلث الليل الاخر في الشام ومصر يختلف عنه في اوروبا وامريكا وغيرها يقول قولك هذا فيه قياس انك قست الله جل وعلا بخلقه ولا يليق - 00:26:37ضَ
ثبت في في السنة الصحيحة ان ربنا جل وعلا ينزل حين يبقى ثلث الليل الاخر الى سماء الدنيا في نادي نؤمن بهذا ونفهم معناه ولا نقول نمر كما جاء ولا يفتش فيه لا - 00:27:00ضَ
معنى واضح حقيقي لكن الخلل يأتي للانسان اذا فكر ان صفة الله كصفة الخلق حالك واستحال عليه الامر تقول كيف؟ ثلث الليل يستمر كله اربعة وعشرين ساعة ما من وقت من هالاربعة وعشرين ساعة الا وفيه ثلث الليل الاخر - 00:27:18ضَ
قل اذا قست صفات الباري بافعال خلقه هلكت وانما عليك الايمان بما ورد في كتاب الله او ورد في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحيحة الصريحة ما ورد في كتاب الله - 00:27:48ضَ
نؤمن به كله ما ورد في سنة رسول الله علينا التثبت انها سنة صحيحة. فعلى العين والرأس والا فقد يقال عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقل - 00:28:09ضَ
ولا يلزمنا ان نؤمن به كما قال ابو بكر رضي الله عنه لما قيل له ما تقول في صاحبك؟ يزعم انه ذهب الى بيت المقدس وصلى هناك وعرج الى السماوات العلى وعاد في نفس الليلة وبات في مبيته - 00:28:26ضَ
ماذا قال؟ قال صحيح او خطأ؟ لا. قال ان كان قاله فقد صدق رضي الله عنه وارضاه. فقهه العميق ان كان قاله انا ما اصدقكم انتم في قولكم ولا اصدق ما تقولونه انتم - 00:28:45ضَ
وانما اصدق محمدا صلى الله عليه وسلم. ان كان قاله فقد صدق. ما في مجال وان لم يقلها لا رضي الله عنه وارضاه. ومن يومها سمي الصديق فانه مصدق بما يأتي به محمد صلى الله عليه وسلم - 00:29:03ضَ
ونقول ما جاء في السنة الصحيحة يجب علينا الايمان به وما كان في غير السنة الصحيحة لا ما نقبله ما نأخذ ديننا مثلا اعتقادنا من احاديث ليست بثابتة نردها. قال قال الشارح رحمه الله - 00:29:30ضَ
قوله وقد دخل فيما ذكرناه من الايمان الى اخره صرح المؤلف رحمه الله هنا بمسألة علو الله تعالى واستوائه على عرشه بائنا من خلقه كما اخبر الله عن ذلك في كتابه - 00:29:50ضَ
وكما تواتر الخبر بذلك عن رسوله صلى الله عليه وسلم. وكما اجمع عليه سلف الامة الذين هم علما وايمانا مؤكدا بذلك ما سبق ان ذكره في هذا الصدد لانه مؤكد هذا ولا هذا مذكور من قبل. نعم - 00:30:08ضَ
ومشددا انك لعلى من انكر ذلك من الجهمية والمعتزلة ومن تبعهم من الاشاعرة ثم بين ان استواءه على عرشه لا ينافي معيته وقربه من خلقه فان المعية ليس معناها الاختلاط والمجاورة الحسية - 00:30:32ضَ
وضرب لذلك وضرب المؤلف رحمه الله تعالى لذلك مثلا. نعم وضرب لذلك مثلا بالقمر الذي هو موضوع في السماء وهو مع المسافر وغيره اينما كان بظهوره واتصال نوره فاذا جاز هذا الذي احاط بعباده علما وقدرة - 00:30:56ضَ
والذي هو شهيد ومطلع عليهم يسمعهم ويراهم. ويعلم سرهم ونجواهم بل العالم كله سماواته وارضه من العرش الى الفرش كله بين يديه سبحانه كأنه بندقة في يد احدنا افلا يجوز لمن هذا شأنه ان يقال انه مع خلقه مع كونه عاليا عليهم بائنا منهم فوق عرشه - 00:31:22ضَ
يجب الايمان بكل نعم بلى يجب الايمان. بلى يجب الايمان بكل من علوه تعالى ومعيته واعتقاده واعتقاده ان ذلك كله حق على حقيقته من غير ان يساء فهم ذلك او يحمل على معان فاسدة. يحمل على معان فاسدة كمعية الاختلاط مثلا - 00:31:53ضَ
او يأتي يظن انه مع الهوى مع كذا تعالى الله فاي فهم وان يفهم من قوله وهو معكم معية الاختلاط والامتزاج كما يزعمه الحلولية ان الحلول يقولون ان الله حال في كل مكان. تعالى الله ولم ينزهوا عنه حتى اماكن القذرات - 00:32:18ضَ
او يفهم من قوله في السماء ما نزه الله جل وعلا عن هذه الاماكن القذرة بقولهم انه حال في كل مكان او يفهم من قوله في السماء ان السماء ظرف حاول له محيط به - 00:32:46ضَ
كيف وقد وسع كرسيه السماوات والارض جميعا؟ وهو الذي يمسك السماء ان تقع على الارض الا باذنه فسبحان من لا يبلغه وهم الواهمين. ولا تدركه افهام العالمين والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد - 00:33:05ضَ
وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:33:30ضَ